����� ��� ����� ���� ������

أنجلينا...كانت ضحية!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سيف اليزل برعى البدوى(Seif Elyazal Burae)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2009, 01:19 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنجلينا...كانت ضحية!!!

    الألغام.. مفاجآت الارض
    أنجلينا .. كانت ضحية!!

    تقرير: يوسف محمد زين -الرأي العام

    الطفلة الجنوبية «انجلينا» في العاشرة من عمرها كانت تلهو وتمرح مع زميلاتها وهن في طريقهن للمدرسة التي تبعد قرابة «2» كيلو من مساكنهن، لم تكن تحسب ان باطن الأرض يكمن لها شراً مستطيراً وان لغماً أرضياً في انتظار خطواتها الغضة في ذات الطريق الذي يسلكنه طلباً للعلم وفجأة صوت انفجار صاخب ينبعث من تحت أرجل الزميلات وبدخانه الكثيف وشرره المتطاير يحجب عنهن الرؤية مثيراً الرعب والخوف والذهول وسط صرخات عالية مما جعلهن يسرعن عدواً تجاه منازلهن طلباً للنجاة ولكن لم يدر بخلدهن ان «انجلينا» قد أصابها مكروه جراء هذا الانفجار إلا حينما جاءت والدتها «اليزا» تسألهن عن سبب عودتهن على غير العادة مبكراً قبل نهاية اليوم الدراسي ولماذا لم تحضر «انجلينا» وببكاء محزن انفجرت من الزميلات عند سؤالهن وبقلب الأم الحاني استشعرت ان مكروهاً جرى لابنتها فأخبرنها انهن تفرقن اثر صوت إنفجار عال وسطهن في الطريق المؤدي للمدرسة فانطلقت الأم مرعوبة عدواً في الطريق بحثاً عنها ويحدوها أمل في سلامة ابنتها «على الرغم من يقينها ان في مثل هذه الحالات لا تخلو من المخاطر وباقترابها من مكان الانفجار وجدت إبنتها اشلاء تسبح في دمائها ولم يبق لها اثر للتعرف عليها سوى «حقيبتها المدرسية» فلم ترجع الأم سوى بـ «حقيبة انجلينا» وهي تعتصرها على فؤادها عسى ان تهديء من روعها وهول الكارثة!!
    ---
    يقول خبراء استراتيجيون ان السودان يصنف ضمن اكثر ست دول افريقية تأثراً بالألغام واشاروا إلى ان السودان عرف الالغام منذ الحرب العالمية الثانية في كل من شرق السودان والصحراء الشمالية الغربية منه، كما تأثر السودان بالالغام نتيجة لنزاعات دول الجوار إذ امتدت الألغام إلى غرب السودان «دارفور» في سبعينيات القرن العشرين اثناء سنوات الحرب الأهلية التشادية. إلا أنه قد أعلن عن تطهير تلك المواقع من الألغام عقب تسوية النزاع وأضافوا كما سجل وجود الألغام في الحدود السودانية المصرية التي استخدمت لمنع تهريب الجمال من السودان إلى مصر، واشاروا إلى ان الحرب الأهلية التي كانت تدور بجنوب السودان لاكثر من عشرين عاماً تظل هي السبب الرئيسي لتأثر السودان بالألغام وقالوا ان عدد ضحايا الألغام في حرب الجنوب يقدر بحوالي «000.07» مواطن «05%» منهم فقدوا حياتهم بشرق السودان «29%» من المصابين جراء الالغام من المدنيين، وقالوا ان حوالي «3» ملايين من المواشي نفقت بسبب الألغام، وتوصلوا إلى ان الألغام تحول دون إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات بالقرى والمناطق الريفية وتعيق عملية اسعاف وإخلاء المصابين ومساعدة الضحايا في تلك المناطق، وأضافوا كما ان الألغام تمنع استغلال الأراضي الزراعية والمراعي ومصادر المياه خوفاً او تفادياً لخطرها.
    وتشير تقديرات مختلفة إلى ان عدد الألغام المزروعة في السودان تتراوح ما بين «000،005 إلى 000.0002 لغم» في المناطق التي كانت تشهد نزاعات مختلفة بالسودان وان انواع الألغام المستخدمة تصل حوالي «64» نوعاً منتجة في حوالي «61» دولة منها بلجيكا، الصين، مصر، اسرائيل، ايطاليا، الولايات المتحدة الامريكية، الاتحاد السوفيتي، العراق وايران وان هذه الألغام حالت دون استخدام حوالي «01» ملايين هكتار من الاراضي كما اغلق عدد من الطرق البرية والسكك الحديدية الأمر الذي جعل الاعتماد بصورة اساسية لنقل المساعدات الانسانية للمناطق ذات الحاجة مقصوراً فقط على الطيران ذى التكلفة العالية «مقابل كل دولار للغذاء حوالي خمسة دولارات تنفق على الترحيل الجوي».
    وجدير بالذكر ان برنامج الغذاء العالمي قدر ان عدد اثنين مليون مواطن تأثر غذاؤهم بشكل مباشر بالألغام في جنوب السودان.
    وتعي السلطات السودانية خطورة هذه المشكلة، فقد وصفها أليو يانغ وزير الدولة للداخلية أخيراً خلال ورشة عمل بأنها «قنبلة ذرية تصيب المعدمين» وانها عقبة أمام نمو البلاد.
    وتذهب مصادر عسكرية فضلت حجب أسمها إلى ان السلطات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لم تقطع إلا مسافة قصيرة على طريق مكافحة الألغام وقالت ان هذه الجهات منذ بداية عملها بعد توقيع السلام في الجنوب قبل اكثر من عامين، لم تتمكن من تنظيف اكثر من «11» مليون متر مربع من الاراضي المزروعة بالألغام ومراقبة ما يصل إلى اثني عشر ألف كلم من الطرقات التي جرى فتحها أمام السير، في حين ازيلت الألغام فعلياً من ألف وثمانمائة كلم فقط من جملة المساحات الواسعة المزروعة بالالغام وتضيف وكما تمت ازالة نحو ثلاثة آلاف لغم مضاد للأفراد وألف وثلاثمائة لغم مضاد للمدرعات، وان نحو مليون شخص فقط تم إعلامهم بمخاطر الألغام عبر برامج التوعية في هذا الجانب الذي يحتاج إلى حملات توعية ضخمة عكس ما هو موجود من عدم اهتمام.
    وأشارت منظمات الأمم المتحدة العاملة بالسودان في مجال نزع الألغام في تقرير في هذا الجانب إلى ان جنوب السودان على وجه الخصوص يعد الأكثر تأثراً بهذه المشكلة لما شهده من حرب استمرت لاكثر من عشرين عاماً. وتعتبر الأمم المتحدة مكافحة الألغام في الجنوب تكتب أهمية قصوى وأضافت اجهزة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان قالت فيه: «بالاضافة إلى المآسي الانسانية ليس بالامكان احتساب تكلفة الألغام على الانتاج الزراعي والنشاط الاقتصادي وحرية التنقل بما في ذلك عودة النازحين إلى ديارهم واشارت منظمات تطوعية تعمل في مجال محاربة ونزع الألغام بالسودان إلي ان عدة مناطق بالجنوب عاد إليها النازحون ما زالت مزروعة بالألغام وتشكل لهم خطورة بالغة حيث من المتوقع ان واحداً من عشرة لا ينجو من خطر هذه الألغام بالمنطقة.
    ويرى الجهاز الوطني لمكافحة الألغام ضرورة وجود سودان خال من مخلفات الألغام الارضية والمخلفات الحربية المتفجرة ليعش فيه الافراد والمجتمعات في بيئة آمنة من أجل التمهيد للانتعاش والتنمية التي تلبي احتياجات ضحايا الألغام ودمجهم بشكل كامل في مجتمعاتهم.
    ويذهب إلى ضرورة الاستمرار في القيام بعمليات إزالة الألغام في الاماكن ذات الأولية القصوى بالاضافة للاستمرار في تقديم التوعية بمخاطر الألغام في المجتمعات الواقعة تحت تهديدها على أساس الاولوية وتشير إلى ضرورة تحديد وتسجيل وإعداد الخرائط بالمناطق المشتبه بوجود ألغام ارضية فيها بغرض تحديد تأثير الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة على المجتمعات المتأثرة وذلك عبر مسوحات تأثير الألغام الارضية.
    ويكمن خطر الألغام والقنابل العنقودية في كونها تفاجئ الأهالي جوار منازلهم او حقولهم الزراعية وتؤدي في الغالب ان لم يكن للموت إلى بتر أطراف المزارعين ورعاة الماشية والأطفال في الحدائق والطرقات العامة، الامر الذي أدى إلى رواج صناعة الاطراف البلاستيكية وتركيبها حيث افتتح عدد من المشاغل الصناعية التي تعمل في مجال صناعة الاطراف الصناعية بالسودان لمحاولة تعويض المعاقين عن يد أو ساق مبتورة.

                  

02-04-2009, 01:20 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنجلينا...كانت ضحية!!! (Re: Seif Elyazal Burae)

    قاتل الله الحروب

    فقد حصدت ابناء وبنات بلادي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de