كنت طالبا بشبه القارة الهندية معارض كبير ضد الكيزان كتب فيهم شكرا كان مسطورا على حوارى ومقاهى مدينة بونا وناغبور..حفظه كثيرا من الشباب فى روؤسهم وتغنى به بعضهم ..واصبحت شاعر وطنى ذو حس مرهف مع المواطن المغلوب على امره...كنت خائف من الذهاب الى السودان لاننى مصنف من ضمن المطلوبين .وحين وصلتنى تذكرة واشارة من اخى الاكبر بان اغارد الهند الى السودان بعد 6 سنوات مكثتها فى ارض المهاتما غاندى...مارست فيها كل انواع العنف مع الكيزان..ولكن قاعد التقى معهم كثيرا التقى معهم فى الصلوات..والتقى معهم فى مراسم العزاء والافراح ولاعياد الوطنية..وميادين كرة القدم هذا على المستوى الناغبورى اما على المستوى البونى..فكنت لا ارد عليهم السلام لو احدهم سلم على ولا اجالسهم فى المقاهى ولا اركب معهم فى المرافق العامة...وحين ذهبت الى السودان واصتف الجميع لنيل تاشيرة الدخول كنت فى منتصف القادمون ..فالضابط المباشر اشارة نحوى بان اتقدم فقلت فى نفسى مالى والشعر والنضال...اسى الزول دا لو كلبشى واخدنى الى بيوت الاشباح ولماذا لم ينادى الشيوعى الذى كان واقف خلفى...ولكن اذا به يختم على جوازى ويقول لى حمد لله على السلامة...وغادرته الى صالة الجمارك ومنها الى خارج الصالة حيث كان ينتظرنى اخى الصغير ومنها لبيت اختى فى حوارى الخرطوم...وكنت شارد الزهن مع ذلك الضابط الذى اختارنى من جملة الركاب وفى المساء دخل علينا ذلك الشاب بزيه المدنى ويسلم على مرة اخرى فى بيتنا فقلت له كيف عرفتنى فقال لى من صورتك المعلقة فى الصالون.فكان الشاب هو ابن جيرانا..ومنها انخرطت فى حوارى الخرطوم وابقوتة ولم اسمع عن نضالى ولم اقابل زملاء النضال ولا حتى من ناضلت من اجلهم فوجدت نفسى اواجه همى هو طريقة البحث عمل يتماشى مع تخصصى وبعد عناء.. جائتنى هذه الاقامة التى غادتنى الى نضال المنافى..والمكابدة والهموم فى سبيل تحسين الوضع الاسرى الصغير واحلامى الظلوطية كل ما ابصر بصيص نورها تتلاشى وسط الظلام....فدخلت علم وعالم النت...ومنها المنتديات وانجرفت الى سودانيز اون لاين...فوجدت ضالتى..ولكننى جئتها فتران وقرفان وعارف هذا نطال يتوارى خلف الحيطان ويغيب مع ضربات الكى بورد اكتب هذه الخاطرة وانا فى الدوام..وساقنى اليها فجر يوم امس وانا اقلب فى قنوات الدجيتال... فوجدت القناة السودانية وما كنت اظن لها بث فى هذا الوقت ..فكانت دهشتى حين وجدت ضيوفها هم مناضلين ومعارضين قد شتمو الانقاذ فى زمن سابق وقالو فيها ما لم يقله مالك فى الخمر.. مبارك الفاضل وعلى الصعيد الاخر اللواء عبد الرحمن سعيد....فداهمتنى لحظة كآبة وحزن على هذا الوطن المسكين....فاليوم مبارك الفاضل والهادى بشرى حين يعودون من خارج الوطن تسمعهم يهليلون ب الله اكبر الجديدة ...فياترى هذه الكلمة زاحفة على عبد الرحمن سعيد وقادة المعارضة الاخرى...ومناضلين وطن الشتات...؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
abuguta
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست