|
Re: تعالوا...نحتفل بالقطينة مدينة العلم .. بعيدا عن عيون الساسة (Re: محمد سنى دفع الله)
|
حروف كروية
عبد المجيد عبد الرازق
Email:[email protected]
نداء القطينة
* تعتبر القطينة عروس النيل الابيض من أولى المدن التي اشرقت على أرضها شمس التعليم في السودان فقدمت للوطن اعظم الكوادر وفي مختلف المجالات الذين اسهموا في حركة بناء المجتمع السودانى فانتشر ابناؤها في كل المدن والقرى يغدقون خبراتهم خاصة في مجال التعليم اذ كان الفضل لابناء القطينة من معلمين رجالاً ونساء في نشر التعليم واخراج الناس من الظلمات الى النور وشخصياً تتلمذت في كل مراحل تعليمى على يد معلمين واساتذة من ابناء القطينة واذكر على سبيل المثال الاستاذ والمربى الجليل صلاح ساتي المهدى في المدرسة الابتدائية الذى لم يكتف فقط بتعليمنا القراءة والكتابة داخل حجرات الدراسة ولكنه علمنا مختلف ضروب الرياضة من كرة سلة وطائرة وجمباز وتنس طاولة وكرة قدم ممارسة يومية رغم اننا في قرية لم يكن اهلها يعرفون غير كرة القدم..
* وسعدت في زيارة لي في بداية التسعينات للقطينة ان وجدته يقود اتحاد الكرة بالقطينة بنفس النجاح فقد كان صلاح ساتي يؤمن بمقولة العقل السليم في الجسم السليم وفي عهد رئاسته لاتحاد القطينة حدثت نهضة كبيرة رغم شح الامكانات وعدم توفر الدعم عندما كانت القطينة تتبع للولاية الوسطى التي تجمع النيل الابيض وسنار والجزيرة وقدمت فرق القطينة وعلى رأسها المريخ مستوى طيباً في دورى السودان..
* وقد تحسرت كثيراً وانا اتابع احدى حلقات برنامج الرياضة بالتلفزيون خلال تواجدنا في المانيا اثناء كأس العالم والتي خصص جزء منها لالقاء الضوء على اتحاد القطينة المحلي وقد احزنني مشهد الاستاد الذى لا يمكن ان يطلق عليه ملعب كرة قدم ناهيك عن استاد وهو عبارة عن صحراء جرداء لا اثر فيها حتى الى نبات بروس ولا تتوافر فيه ادنى المقومات وسألت نفسى كيف تم ترفيع هذا الاتحاد الى اتحاد محلى تتطلب شروطه ان يكون الملعب منجلاً اضافة الى وجود مدرجات وغرف للاعبين والحكام ومقصورة واين ابناء القطينة من وزراء وعلى رأسهم الاستاذ عبدالباسط سبدرات واين ابناء المدينة الذين يتولون ارفع المناصب واين حكومة النيل الابيض من هذا المشهد الذى يسىء للمنطقة وللمدينة بعد ان تأكد تماماً ان هذا الاستاد لم تطاله يد التعمير عشرات السنين وبالتالى لم يكن غريباً ان تفشل فرق القطينة في الصمود في منافستي الدورى التأهيلى وكأس السودان وقد تحدثت مع كثير من قيادات العمل بولاية النيل الابيض وعلى رأسهم السيد شمس الدين ابراهيم ابن القطينة والرياضى المطبوع الذى تولى مسئولية مجلس الشباب والرياضة وايضاً ابن خالي عبداللطيف ميسرة نائب رئيس المجلس التشريعى بالولاية على ضرورة الاهتمام باستاد القطينة باعتبار ان الاهتمام بالبنية الاساسية يعني اهم مقومات التطوير وسأتحدث ايضاً مع الصديق الاستاذ عبدالله حسن عيسى وزير مالية النيل الابيض وأحد القيادات والكوادر الرياضية التي لعبت دوراً في مسيرة الرياضة وعمل في اكثر من موقع رياضي بداية بنيل الحصاحيصا ورابطة المريخ بالرياض ثم مجلس ادارة نادى المريخ في اكثر من دورة وايضاً ابن المدينة الزميل صديق جبارة..
* ولم يكن غريباً ان يصل حال الاستاد الى هذا المستوى المزري لأن قيادة اتحاد القطينة مشغولة بالدخول في صراع الاتحاد السودانى لكرة القدم تضامناً مع اتحاد الخرطوم ورئيس نادى الهلال صلاح ادريس ويخرج عن اجماع اتحادات المنطقة الوسطى وبدلاً من ان يركز سكرتير اتحاد القطينة محمود مبشر جهوده لخدمة اتحاده او دعم ممثله في الدورى التأهيلى الذى حضر مندوبه وحيداً للقرعة انشغل مبشر بالطعن ضد قرارات الجمعية العمومية وقراراتها التي ليس لاتحاد القطينة بها صلة وفي مقدمتها رفع عدد المحترفين الاجانب الى خمسة وليس للقطينة فريق في الممتاز يمكن ان يتضرر من هذا القرار ولا اعتقد ان مشكلة اندية القطينة في زيادة كشف الفريق الى ثلاثين بدلاً عن ثمان وعشرين..
* القطينة تحتاج لتضامن ابنائها ليتحركوا لتقديم الدعم وقبل ذلك تسليم القيادة لكوادر تنتمى للمنطقة وتعمل من اجل المصلحة العامة لا ان يتحول الى مخلب قط والقطينة بتاريخها ورجالاتها تقود ولا تنقاد..
وهذا هو الرابط:
نداء القطينة
|
|
|
|
|
|
|
|
|