لغة الحوار!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة شول اشوانق دينق(شول اشوانق دينق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2006, 06:35 AM

شول اشوانق دينق
<aشول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لغة الحوار!

    Quote: مقتضيات التعايش السلمي ومجمع الفقه
    الفاضل علي كباشي
    ليعذرني د. الطيب زين العابدين في استفادتي من مقاله بصحيفة «الصحافة» 7 مايو 2006م، بأن قلبت عنوان مقاله ذلك وجعلته عنواناً لمقالي أو مداخلتي هذه، مما يدل على اتفاقي التام مع أطروحاته مع احتفاظي في الحق بإبداء بعض الملاحظات التي لن تضر بجوهر موضوع النقاش، وهو البحث في إمكانية التعايش السلمي الاجتماعي بين أتباع الديانتين السماويتين المسيحية والإسلام في السودان.
    والواقع أن د. الطيب زين العابدين واجه قوة لا يستهان بها وهي «مجمع الفقه الإسلامي» التابع لرئاسة الجمهورية الذي أصدر «بياناً» ضد مقال سابق للدكتور زين العابدين حول ذات الموضوع وهو التعايش الديني، كل ذلك جاء نتيجة للإضطراب الذي أحدثته محاضرة الشيخ حسن الترابي بجامعة الخرطوم أخيراً، التي انقسم فيها الرأي بين مدافع جسور ومعارض «تكفيري».
    صحيح أن القضايا الوطنية يجب أن تجد الأولوية، رغم ذلك أجد مأخذي على مقال د. زين العابدين في أنه حصر ذلك التعايش في السودان فقط مع إشارة عابرة لما يحدث في العراق ومصر. وحقيقة فإن المسألة أكبر من أن تعالج في إطار وطن واحد في ظل تهديدات «تصدير الثورات» و«تصدير الأفكار»، وما أسهل ذلك في عالم اليوم الذي أصبح تحت رحمة الانترنت وسهولة الإتصال عبره بصورة لم يكن يتخيلها الإمام الذي نادى بتصدير الثورة.
    هل يمكن أن يقدم السودان أنموذجاً لذلك النوع من التعايش الديني الذي يعقبه التعايش الاجتماعي والسياسي؟، هل يمكن لعلمائنا في مختلف الطوائف الاسلامية وعلمائنا في مختلف الطوائف المسيحية ان يجلسوا ويتفاكروا للخروج بالسودان إلى بر الامان وتقديم انموذج حضاري للبلدان التي تعيش في أزمات التخلف والصراع كي تحتذي هذا المثال؟ بعد السودان تجد ازمات التعايش الديني ماثلة بحدة في نيجيريا، ومصر، والجزائر، ولبنان، والصومال، والعراق، والفلبين، واندونيسيا، وتنزانيا... الخ، هنا تسود مأساة القتل والثأر على اسس الإنقسام الديني والاثني وحتى المناطقي.
    إن الاسئلة الصعبة والسهلة في نفس الوقت التي طرحها الدكتور بإمكانها فتح أعيننا جميعاً حتى لا تنظر بعين واحدة فتكون الصورة ذات بعد واحد.. وتلك هي بداية الكارثة. فمثلاً لا يمكن اعتبار أن الدين الواحد يعني السلام الاجتماعي المنشود الذي يمكن تحقيقه دوماً عبر الحوار والحوار وحده، فمثلاً نقاتل أتباع الكنيسة الواحدة في رواندا وبروندي على اساس اثني بصورة اقشعر لها بدن الإنسانية نهاية الثمانينات من القرن الماضي، منظمة امل الشيعية في لبنان تقاتلت بضراوة مع حزب الله وهو ايضاً منظمة شيعية، الصومال مثال حي ونظرية «هدم العش» ازهقت حتى ارواح الاطفال في قرى الجزائر، أليس في هذا تهديد لسيادة الشعوب وأمنها وتقدمها ورفاهها الاقتصادي؟
    إن أول المداميك هو ان نختار وعن وعي ما يقوي هشاشة أوضاع تعايشنا الديني والمدني وليس اختيار ما ينسف الاسس القوية الواضحة لذلك التعايش كما هو الحال في السودان!! مثال ذلك النقاط التي اوردها د. الطيب زين العابدين في صدر مقاله وردت في بيان مجمع الفقه وهو أنهم يودون تصحيح مقولات د. الترابي التي «تنكر» «كفر» اهل الكتاب! لقد تحدث د. الترابي طويلاً وتناول شتى الموضوعات لكن التركيز جاء ضد زواج الكتابي من المسلمة، هل هناك حادثة وقعت بالفعل أم أن المسألة افتراض في افتراض ثم الحسم على اساس ذلك الافتراض؟ وهل اهل الكتاب محتاجون لشهادة من احد ليحكم بكفرهم او ايمانهم؟ ألا يكفي ان الديانة المسيحية قدمت مائتي الف شهيد مضوا في سبيل الله دون ان يرفعوا يداً ضد القتلة، هنالك كتاب يوثق لحياة واستشهاد هؤلاء جميعاً فمنهم من حرق حياً بالنار ومنهم من قطعت رقابهم بالسيوف، ومنهم من بترت اعضاؤهم عضواً عضواً.
    اننا كبشر وهبنا الله ألسناً وعقولاً وليس أنياباً ومخالب حتى تتعايش افكارنا على اختلافها، إن إعمال العقل والعقلانية مهم لأنني لاحظت أن كثيرين الحقوا أو حاولوا أن يجمعوا بين «كفرانية» الشيخ الترابي و«كفرانية» أهل الكتاب مع الفارق الشاسع بين ما يدين به هذا واولائك.. إن الشيخ الترابي لو «كفِّر» فإن ذلك يعني مريديه أيضاً وهم كثر ليس في السودان وحده، وإنما في طول وعرض العالم الإسلامي، وهذه مسألة قد لا تحمد عواقبها لذا نحتاج للتعايش الفكري والديني والاجتماعي لأجل سلام وسلامة الجميع.
    جاء في النطقة الثالثة من البيان «أن الله يدعو المسلمين الى البر والقسط في معاملة غير المسلمين، ما داموا لا يعتدون على حقوق المسلمين ويدعوهم لمجادلتهم بالتي هي أحسن» «ولا تجادلوا اهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن».
    ما يلاحظ هنا وضوح الأمر في المجادلة بالحسنى وليس بقفل الباب بمقولات التكفير والتعالي واحتقار أديان الناس، ثم يأتي سؤال مشروع «من الذي يقسط ويبر الآخر في تاريخنا المعاصر؟»، من الذي بادر واغاث جوعى المجاعات في السودان واثيوبيا ومشروع فناني (Band Aid)؟ هل وضع المسيحيون اي شروط من قبيل عدم الأعداء على حقوق المسيحين قبل القسط والبر وتقديم الاغاثات؟ من الذي أغاث الجوعى في دارفور وكردفان في وقت انكرت فيه الدولة حقيقة المجاعة؟ لذا سمعنا مقولات من شاكلة «ريجان الله يدخله الجنة!!»، وللعلم فإن ريجان الذي دعي له بدخول الجنة هو الرئيس الاميركي المسيحي الذي ارسل الاغاثات لغرب السودان المسلم.
    عائلة سودانية عاشت في اميركا ثم انتقلت للكويت، وقعت الحرب ويفاجأ رب الاسرة بمن يطرق بابه ليلاً ليجد نفسه أمام جنود المازينز الاميركيين الذين اخبروه ان في (هذه الدار يقطن اميركي وجئنا لحمايته)، تلفت الرجل فليس هناك من «خواجة» ولا «زنجي» يشاطره داره، وعندما اعلن الاسم وجد الرجل ان المقصود هو احد ابنائه والمولود في اميركا وأخذ الجنسية الاميركية بالميلاد. السفارة الاميركية في الكويت وقتها لم تتحدث عن دين ذلك المواطن ولا لونه بل لم يطرحوا انفسهم بأنهم مسيحيون جاءوا «للقسط والبر»، وإنما كان ذلك واجب الدولة وحق المواطن. هذه هي اميركا العنصرية وجماعات «كوكلكس كلان» و«البينك بانثرز» في الاربعينات والخمسينات وحتى ستينات القرن. لقد تحولت بالحوار و«قدرة القادر الاحد» الى ما نراه اليوم. ولقد تحدث الشيخ الترابي في محاضرته عن هذه النقطة تحديداً وأفاض فيها ولكن الكثيرين لم يروا ولم يسمعوا من حديثه سوى «زواج الكتابي من المسلمة» وكأن الشيخ حرَّم وإلى الابد زواج المسلمة من المسلم وزواج المسيحية من المسيحي.
    رغم كل هذه الصورة القاتمة في ظاهرها إلا أنني وبعد غياب عن «العقل والسودان» أعود لأتلمس معالم التغيير على السودان فأجدها في الصحف على اختلافها. لذلك لا خوف على السودان طالما فيه رجال يعلمون المواطن السوداني أهمية الحوار والتفهم والتفاهم لأن ذلك مطلوب حتى بين أفراد الاسرة الواحدة. لو حدث ذلك لقلت كثيراً اعلانات «خرج ولم يعد حتى الآن بأوصافه المعروفة على مر السنين!!» وستقتصر المسألة على «مختل العقل» حتى يمنَّ الله عليهم بالشفاء كما حدث لي فعدت إلى عقلي ووطني.
    لا خوف على السودان طالما فيه كتاب ينضحون أمانة مثل الاستاذ حسن محمد صالح -راجع لو أمكن مقاله الرائع بصحيفة «رأي الشعب» الاحد 14 مايو 2006م. رجال قد تختلف معهم فكرياً لكنك لا تملك إلا أن تنحني إجلالاً لنزاهتهم القلمية.
    لا خوف على وحدتنا، وهناك كتَّاب آخرون امثال الاستاذ كمال عمر المحامي ـ بصحيفة «رأي الشعب» نفس العدد، ويبدو لي أن هؤلاء «اسلاميين» بمعنى أنهم ينتمون للحركة الاسلامية السودانية بمعناها الواسع. وكثيرون آخرون قالوا كلاماً جميلاً ليس خليقاً ولا جديراً بالمسيحيين أن يغضوا الطرف عنه ولا يرون سوى الجانب المعتم من الصورة.
    ومالي أنسى الاستاذ ابراهيم عبد القيوم الذي كتب في عموده «السلام عليكم» ـ اخبار اليوم 15 مايو 2006 يتحدث فيه وهو الشايقي المشلخ من الخرطوم حتى «كريمي» عن «الازمة التي تواجه اهلنا في دارفور». لكم هزتني هذه العبارة. ألا يحق لنا ان نتطلع مع الاستاذ عبد القيوم الى «سودان جديد موارده متوفرة والامن فيه مستقر». على حد تعبيره. شئ واحد فات على الاستاذ عند دعوته في ذات عموده المذكور الى الحوار وهو اي الحوار قد بدأ بالفعل، بل يجري ويتم ويتطور يومياً على صفحات الجرائد فأظهر ما كان مخفياً في الصدور وإلى الضوء اخرج ما كان بعيداً في أضابير الحكومات السابقة من خطط ضد جهات محددة في اطراف هذا السودان.
    لنقف ضد الاستاذ اندرو كريستو ونحاسبه لماذا يلوم المهندس الطيب مصطفى الذي ينادي بفصل الجنوب عن الشمال، فهذا رأي السيد المهندس وعلى من لم يعجبهم رأيه ان يردوا عليه بالحوار و«بالتي أحسن». وهل دعا د. الطيب زين العابدين لاكثر من هذا؟
    تقليد حميد ان تدعو صحف الخرطوم التي يملك أغلبها شماليون، ان تدعو اهل دارفور المتحاورين بالسلاح منذ حوالى عامين الى مقارها وتمهد لهم ارضية الحوار.. حولٌ مات فيه أبرياء من الجانبين. لا خوف على السودان ولا مكان لصومال جديد تحت سماء آفريكا طالما أعلينا قيم الحوار بيننا. لننظر إلى الصورة جيداً وبشئ من التجرد لو أمكن، وما أصعب التجرد والحياد، لكن بالصبر والمثابرة يمكن إدراكه. وبنفس القدر يمكن لذلك التجرد والحياد أن يفلتا ويحل محله لغة السلاح، كما حدث لاخوتنا الذين سبقونا حضارة وعروبة في الأيام القليلة الماضية.

                  

العنوان الكاتب Date
لغة الحوار! شول اشوانق دينق06-08-06, 06:35 AM
  Re: لغة الحوار! شول اشوانق دينق06-08-06, 06:38 AM
  Re: لغة الحوار! عصام أحمد06-16-06, 11:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de