|
Re: استهداف الميدان لماذا؟ (Re: elsharief)
|
لا لتقييد الصحافة … لا لمصادرة الرأي الآخر
أصدر فرع الحزب الشيوعي بصحيفة الميدان أمس بياناً جماهيرياً بشأن الرقابة الأمنية ومنع طباعة الجريدة للأسبوع الثالث هذا نصه :
واجهت الميدان ومنذ صدورها بشكل علني في أبريل 2007 حرباً شنتها عليها هذه السلطة المعادية للديمقراطية والرأي الآخر ، إبتداء بالبلاغات الكيدية المتواترة التي حررها جهاز الأمن ضد الصحيفة أمام نيابة الصحافة والمحاكم ثم المصادرة والحرق بعد الطباعة ومنع الإعلان الحكومي والخاص عنها ، وإرهاب صحفييها ، إلا أن كل هذه الممارسات لم تزدنا إلا إصراراً علي المضي قدماً في طريق الكلمة الحرة والصادقة والصحافة الملتزمة جانب الشعب وأمانيه في الديمقراطية والحرية .
وليس خافياً علي الجميع تلك الرقابة الأمنية المسبقة التي فرضت علي الصحف لسنوات خلت، وكان للميدان النصيب الوافر منها حيث تحظر من النشر معظم المواد المعدة للصدور . ولكن المقاومة المتصلة ونضال الصحفيين والقوي الوطنية والديمقراطية ضد تلك الرقابة الأمنية أدي إلي رفعها قبيل الإنتخابات ” المضروبة ” .
أما بعد الإنتخابات فقد أراد النظام تصفية حسابه مع الصحافة ، خاصة المعارضة ، بعد أن كان لها القدح المعلي في كشف التزوير والتلاعب بنتائج الإنتخابات فعادت الرقابة الأمنية المسبقة علي الصحف مرة أخري .
للأسبوع الثالث علي التوالي يمنع جهاز الأمن طباعة صحيفة الميدان بسبب رفضنا القاطع للرقابة وعدم السماح للأجهزة الأمنية أو غيرها للتدخل في ما ننشره وهو موقف مبدئي لن نحيد عنه طالما أن الدستور الحالي يكفل حرية الصحافة والنشر والتعبير وسنظل نقاوم الرقابة بمختلف الوسائل وسنواصل إصدار الميدان ” الحرة ” بالوسائط المتاحة . يقيننا أن الصحافة غير الحرة والمقيدة والموجهة حكومياً لا تستطيع أداء الدور المناط بها في التنوير والتثقيف وكشف مواطن الفساد والقصور الرسمي ، ولهذا فان حرية الصحافة لا تقبل المساومة ولا أنصاف الحلول . وبمثلما نجحت المقاومة في رفع الرقابة الأمنية علي الصحف في نهاية 2009 فإن توسيع جبهة النضال قادر علي إنتزاع الحرية الكاملة للصحافة مرة أخري وهزيمة أعداء الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير .
إننا نتوجه بالنداء لكافة القوي الوطنية والديمقرطية وسط الصحافيين بالتوحد والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمة الأمنية الرامية لتركيع الصحف وتدجينها ومصادرة الرأي الآخر . كما نناشد الأحزاب الوطنية والديمقراطية وقادة الرأي والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني بالداخل والخارج التضامن مع الصحفيين السودانيين من أجل غل يد السلطة ووقف التدخل الأمني وضمان الحريات العامة بما فيها حرية الصحافة . وسيظل دعم جماهير شعبنا المادي والمعنوي المتواصل للميدان سنداً لها يعزز صمودها في وجه الهجمة الأمنية .
لا لتقييد الصحافة … لا لمصادرة الرأي الآخر
الحزب الشيوعي السوداني – فرع الميدان
26 يونيو 2010
| |
|
|
|
|