الصحفي كمال حسن بخيت : سوف يلعن التاريخ باقان اموم وامثاله الذين سعوا لتكريس الانفصال ..

Quote: لا أدري لماذا استبق باقان أموم الأحداث.. والمراحل.. وذهب الى مجلس الأمن يستعطفهم الاعتراف بدولة الجنوب الجديدة التي سوف تولد عقب الاستفتاء مباشرة. ولماذا لم يترك الأمر الى أن يحدث الانفصال.. أليست هذه التصريحات.. ستؤثر على نتائج الاستفتاء وهل هو ضامن لنتيجة الاستفتاء.. أي سيكون لصالح الإنفصال.. وهل يملك الجنوب مقومات الدولة. باقان أموم وصف حكومة السودان بأنها دولة فاشلة ولا أدري.. بماذا يصف حكومة الجنوب. الآن وبعد الإنفصال. باقان، كان واحداً من العناصر التي جعلت تيار الإنفصال ينمو ويترعرع في الشمال وذلك لكراهيته لأهل الشمال وللعرب والإسلام. وهل صحيح أن أعضاء مجلس الأمن منحوه الاعتراف بدولة الجنوب الجديدة من الآن.. وكذلك الصين وروسيا ومصر. نحن نطالب مصر ومن الآن أن تؤكد أو تنفي كلام باقان حول منحها الاعتراف بالدولة الجديدة، وإذا كان ذلك صحيحاً فينبغي أن يكون تصريح الأستاذ علي كرتي في الندوة الشهيرة كله صحيحاً. صحيح أن لمصر مصالح في الجنوب تريد الحفاظ عليها وهي التي استبقت الجميع لافتتاح قنصلية مصرية في الجنوب.. وبذلك تريد أن ترتب أوضاعها مع الدولة الجديدة.. ومع جونقلي. ومع مياه النيل بشكل كامل. نعم من حق مصر وأية دولة العمل وفق مصالحها لكن ليس بهذه الطريقة. إنّ باقان أموم نموذج يسيئ للسياسي الذي يجبر الناس على كراهيته بسبب تصريحاته الرعناء والمعادية لأهل الشمال، ونحن ضد الانفصال.. ومع الوحدة.. لو كانت جاذبة أو غير جاذبة. وسوف يلعن التاريج باقان أموم وأمثاله الذين سعوا لتكريس انفصال الجنوب وهو الوحيد الذي يغرد خارج سرب الحركة ويتحدث بإنفصال الجنوب.. صحيح أن هناك إنفصاليين كثر في الجنوب لكنهم لا يعلنونها صراحة مثل باقان أموم. ولهجة باقان أموم الإنفصالية لم تكن مَوجودة أيام الراحل جون قرنق، إذ لم يكن بمقدوره الإفصاح عنها لأن للراحل وحدوية طاغية. ونسأل الله أن يحمي السودان الدولة الواحدة الموحدة من شرور باقان وصحبه.