د. مصطفى عثمان ينال درجة الدكتوراة من الجامعة الاسلامية!!

Quote: الرئيسية | كتاب الرائد | د ياسر محجوب | في حضرة الطالب مصطفى إسماعيل في حضرة الطالب مصطفى إسماعيل14 / 06 / 2010 03:45:00 حجم الخط: دعوة كريمة تلقيتها من الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مزيلة باسم الطالب مصطفى لحضور مناقشة رسالة الدكتوراه قدمها لجامعة أم درمان الإسلامية حول موضوع: مبدأ المعاملة بالمثل في الإسلام والقوانين الدولية (العلاقات السودانية - الأمريكية 1990م – 2006م) دراسة حالة.. لم يكن الحدث مجرد مناقشة أطروحة دكتوراه في العلاقات الدولية، وما أكثر الرسائل العلمية التي تتحفنا بها تلك الجامعة التي لم يُعرف قدرها بعد، ولكن المتمعّن يخرج بعدة حقائق ناصعة ومؤشرات قيميّة من لدن العبقرية السودانية.. شعب أصيل مترع بقيم التواضع.. إنهم نفر عزيز من الموطئين أكنافا.. رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا" وجاء في الحديث أيضا: إن أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا، الموطَّؤون أكنافاً، الذين يَألفون ويُؤلفون.. هذا هو السمت الغالب في الشعب السوداني.. الدكتور مصطفى إسماعيل وزير الخارجية الأسبق لا يسعى لدرجة علمية وليس ذلك هدفه لأنه بالفعل حاصل على الدكتوراه في الطب، لكنه تواضع حبا وشغفا بالعلم ليقدم رسالة متميزة في العلاقات الدولية وفي موضوع مهم وهو العلاقات السودانية – الأمريكية.. صحيح لم يكن د. مصطفى طالبا عاديا، لكنه خضع للقواعد والأعراف الجامعية التي تتميز بها الجامعات السودانية المفترى عليها.. حضرت العشرات من المناقشات العلمية بل شاركت في مناقشة بعضها لكن كانت مناقشة رسالة الدكتور ملحمة علمية تجلت فيها المقدرات السودانية.. الأساتذة المناقشون أبلوا بلاءً حسنا وتفاعلوا مع الأطروحة نقدا ومدحا والطالب (الخبير) كذلك تجلى قدرة على الإقناع ودفاعا عن وجهة نظره وما توصل إليه من نتائج وتوصيات. ملحمة الأمس أثارت في ذهني العديد من التساؤلات حول الشبهات التي يثيرها الأعداء وكذلك (الغافلون) من أبناء هذا الوطن بخصوص جامعاتنا التي ظلت تعطي بدون كلل وتخرج الكوادر المؤهلة ليس لصالح هذا الوطن فحسب وإنما لصالح الأقطار العربية وحتى الأوروبية والأمريكية.. الحديث المسموم عن جامعاتنا وصروحنا العلمية هو نوع من (الإسرائيليات) لهز الثقة فيها والتعريض بها.. كثير من الأفراد بسوء نية أو حتى بحسن وكذلك بعض الدول انساقوا وراء تلك (الإسرائيليات). مبروك للدكتور مصطفى وهنيئا له بذلك الانجاز العلمي، والتهنئة موصولة لجامعة أم درمان الإسلامية، تلك الجامعة العريقة التي تعمل في صمت وترفد المجتمع بأصلب العناصر والكوادر ويا ليتها تجد الإصغاء لمشاكلها واحتياجاتها لمزيد من الإبداع العلمي.. كانت لفتة جديرة بالتقدير أن تصحب الدكتور مصطفى أسرته (الزوجة والأبناء) للمناقشة، فازدان المكان بلوحة اجتماعية رائعة.. لكل جامعة تقليدها في مناقشة الرسائل العلمية لكن أعتقد -بدون تردد- أن تقليد الجامعة الإسلامية في فتح المناقشات العلمية الرفيعة للطلاب والباحثين والمهتمين تقليد له مبرراته بل وفوائده ولولا ذلك التقليد لما تسنى لنا أن نحظى بمتابعة مناقشة رسالة الطالب النبيه مصطفى عثمان إسماعيل.. ألف مبروك.