نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب )
|
في مثل هذا اليوم من العام الماضي.. أغمض المشير النميري إغماضته الأخيرة وجاد بآخر أنفاسه ومات.
وبكى عليه أهل السودان كما لم يبكوا على زعيم آخر قبله. وكأنهم لم يخرجوا صبيحة السادس من أبريل 1985م متظاهرين ضده, ليسقط نظامه الذي عمر لستة عشر عاماً.
وكنت أحد الذين بكوا على رحيله وذرفوا الدموع الغزيرة مثلما كنت أحد الذين خرجوا في تظاهرة الإذاعة والتلفزيون يوم الخميس 4 أبريل 1985م.
ولا زلت أذكر تلك التظاهرة الحاشدة.. وذلك الضحى الثوري.. وأذكر من قادة التظاهرة الراحل عبد العزيز العميري.. وأذكر وصول الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم ومعه كوكبة من رجالات الأمن. وكيف أن الرجل بحماسه وحسمه خاض التظاهرة غير آبه ولا وجل ولا هياب.. وقال لهم في ثبات رداً على سؤال من قال له: ماذا تريد؟ قال: أريد أن أتفاوض معكم.. فقال العميري رحمه الله: نحن غير مستعدين بعد 16 سنة للحوار مع مايو.. ورجالها.
ثم بغضب شديد قفل أبو القاسم راجعاً إلى سيارته ودخل الإذاعة ثم بعدها عاد إلى منزله.. وقد قيل يومها إنه أكد لمن اتصل به هاتفياً بأن مايو قد انتهت.
في مثل هذا اليوم أغمض المشير النميري عينيه وأطبق فمه ومات.. وقد ملأ الدنيا وشغل الناس بموته مثلما فعل بحياته.. فقد كان الرجل من تلك النوعية التي لا يجود بمثلها الزمان إلا نادراً.. كان الرجل قائد فذ وفارس شجاع.. وكانت فيه صفات أهل السودان.. من حيث الكرم والبسالة والإقدام.. واقتحام المخاطر.
لم يغن أهل السودان لرجل مثلما فعلوا مع النميري.. فقد جاء في مايو عام 1969م.. وهو في ريعان شبابه وميعة فتوته ونضجه. وكان ناس الأزهري وحزبه وجماعة المحجوب وحزبه.. قد فعلوا كل ما كان في استطاعتهم.. صنعوا الاستقلال.. وحاربوا التمرد.. ودهمهم انقلاب عبود بعد أقل من نصف ساعة من الاستقلال.. وداهمتهم أكتوبر بعد فترة تزيد أو تقل.. وفوجئوا بحكم السودان الشاسع الواسع. وبالميزانية الشحيحة. وبالموارد الضحلة وبالحرب الظالمة.. وبقضايا العرب.. وحروبهم, فانشغلوا بها معهم.. والعرب عن حروبنا وكروبنا في شغل شاغل.
كان الأزهري والمحجوب ورفاقهما من الأفذاذ, ولكن حكم السودان ما كان يحتاج إلى عبقريات في الشعر والفصاحة قدر حاجته إلى قائد يجمع أهل السودان على كلمة سواء. ويفتح الأبواب للتنمية والعقول للتنوير.
فعل النميري كل ذلك.. أنشأ المدارس والجامعات.. وقاد ثورة ضد الجهل والعطش والطائفية وضد الفقر.
وطاشت لهم أسهم كثيرة وأصابت بعضها.
وكان في حربه ضد الجهل والفقر والمرض مشغولاً أيضاً بمؤامرات كثيرة من الداخل والخارج.
كسر الشوكة العسكرية لحزب الأمة والأنصار.. وسدد للحزب الشيوعي السوداني ضربة ما لها من فواق.. لم يرفع بعدها الشيوعي رأسه أبداً.
وأوقف حرب الجنوب.. وقاد معركة التنمية. وأسس بنية تحتية راكزة.. وحاول أن يستخرج النفط.. جد منه العزم ولكن الكاوبوي الأمريكى أبى.
كان النميري أنشودة في فم الزمان العربي بوسامته وشبابه وفتوته الظاهرة ورجولته التي يشهد بها كل من سمعه ورآه. فضلاً عمن عايشوه.
أحبه شعبه وانحاز له بشكل عجيب.. وغريب..
ومع انقلاب يخمده.. أو تآمر يحصده. أو محاولة عسكرية بالداخل أو الخارج يقضي عليها.. كان نجم سعده في صعود. وحبه عند شعبه في زيادة.
وأكرمه ربه بأن كان أول قائد عربي ومسلم يعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في القرن العشرين.
طبقها.. ولم يتلفت.. ولم ينتظر موافقة أمريكية ولا رضا غربياً.. ودفع فاتورة الوفاء لدينه وعقيدته بأن تآمر عليه الأمريكان.. وأطاحوا به.
ولكن ظلت الشريعة باقية.. لم يستطع الشيوعيون والعلمانيون أن يلغوها.. وبقيت غصّة في حلوقهم.
أحرق الخمور في يوم مشهود.. وأغلق الخمارات والمواخير.. وأسس للصيرفة الإسلامية.
فمثلما تطهر الاقتصاد من الربا.. تطهرت الخرطوم من رجس الخمور والخمارات.
كلها إن شاء الله حسنات في ميزان القائد الفذ الذي طالما هتفنا له, وكان لنا بمثابة الأب للجميع خصوصاً نحن الذين جئنا بعد السلم التعليمي, ورأينا النميري ونحن صغار قائداً.. ذلك الصنف الذي يعطيك إحساساً بالخوف والحب في آن.
إنه نوع من القادة وقد شفر منهم الزمان.
سيب من صلوات وسحاب من رحمات يغشى ضريحه.. ودعوات بأن ينزله ربه منزلة الشهداء والصالحين.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب ) (Re: ahmed babikir)
|
| Quote: وبكى عليه أهل السودان كما لم يبكوا على زعيم آخر قبله. |
أياً كان قائل هذا الكلام ... فهو كاذب لا يستحي ...
ذهب نميري ونظامه الدموي غير مأسوف عليه في أبريل 1985 .... أما موته (نفوقه) فإذا أسفنا عليه، إنما نأسف لأن هذا الشعب الذي تجرّع المر من حكمه، لم يُمنح الفرصة لمحاسبته والقصاص منه في الدنيا قبل قصاص رب العالمين الذي لا بد مقتص منه بحق كل من أذاه وعذبه وقتله ويتمه وثكلها ورملها.
اللهم اقتص من نميري بقدر ما أذى السودان أفراداً ووطنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب ) (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
شكرا جزيلا الاستاذ السيدح على هذا البوست والتحية للأستاذ/ احمد عبدالوهاب على انصافه وذكره للجوانب المضيئة للراحل العظيم فلقد كان النميرى وطنيا من الطراز الاول ، أحب السودان وأهله وبادلوه الحب، ومن غير الدخول فى دهاليز السياسة المظلمة، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله الجنة بقدر ماقدم لوطنه وأهله، ومات وهو فقير لايملك من فتات الدنيا ، مودتى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب ) (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)
|
كان الأزهري والمحجوب ورفاقهما من الأفذاذ, ولكن حكم السودان ما كان يحتاج إلى عبقريات في الشعر والفصاحة قدر حاجته إلى قائد يجمع أهل السودان على كلمة سواء. ويفتح الأبواب للتنمية والعقول للتنوير.
فعل النميري كل ذلك.. أنشأ المدارس والجامعات.. وقاد ثورة ضد الجهل والعطش والطائفية وضد الفقر.
وطاشت لهم أسهم كثيرة وأصابت بعضها.
وكان في حربه ضد الجهل والفقر والمرض مشغولاً أيضاً بمؤامرات كثيرة من الداخل والخارج.
كسر الشوكة العسكرية لحزب الأمة والأنصار.. وسدد للحزب الشيوعي السوداني ضربة ما لها من فواق.. لم يرفع بعدها الشيوعي رأسه أبداً.
وأوقف حرب الجنوب.. وقاد معركة التنمية. وأسس بنية تحتية راكزة.. وحاول أن يستخرج النفط.. جد منه العزم ولكن الكاوبوي الأمريكى أبى.
كان النميري أنشودة في فم الزمان العربي بوسامته وشبابه وفتوته الظاهرة ورجولته التي يشهد بها كل من سمعه ورآه. فضلاً عمن عايشوه.
أحبه شعبه وانحاز له بشكل عجيب.. وغريب..
هل من إنصاف للرجل أكثر من هذا؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب ) (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
فى زمن نميرى كانت الدبابات وعلى متنهاالعسكر بلبس الميدان تقف أمام بوابات الجامعات لترويع الطلاب (شعبان 1973)!!!والطائرات الحربيه تدك أرض وأهالى الجزيرة أبا والمدافع تضرب مساجد الانصار بودنوباوى والدبابات تحاصر ساحة المولد(مارس 1970) وضباط الصف والجنود وصغار الضباط يسيرون دفة الحكم فى البلاد (23 يوليو 1971) وضحايا بيت الضيافه وغيرهم يضعون علامة استفهام كبرى ووصمة مخزية كبرى فى تاريخ الجيش السودانى وتتوالى الصراعات والمحاولات حتى من صغار الضباط والصفوفيين منهم وتُزهق الأرواح(1975)...وتأتى الجحافل المدججه بالسلاح من خارج البلاد (1976) وتتوالى المجازر وزخات الرصاص بين الحوارى وفى الأزقه ويختلط الحابل بالنابل فى أكبر فوضى نشهدها....إلخ
الوطنية يا أخى شأن يكمن فى صدور الناس القوى منهم والضعيف ...والسياسة علم له منابره وقاعاته ومؤسساته وليس بالضرورى أن يكون كل وطنى سياسياً أو رئيساً...
الرئيس إسم%
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنميري في لحده ( احمد عبد الوهاب ) (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
فى زمن نميرى كانت الدبابات وعلى متنهاالعسكر بلبس الميدان تقف أمام بوابات الجامعات لترويع الطلاب (شعبان 1973)!!!والطائرات الحربيه تدك أرض وأهالى الجزيرة أبا والمدافع تضرب مساجد الانصار بودنوباوى والدبابات تحاصر ساحة المولد(مارس 1970) وضباط الصف والجنود وصغار الضباط يسيرون دفة الحكم فى البلاد (23 يوليو 1971) وضحايا بيت الضيافه وغيرهم يضعون علامة استفهام كبرى ووصمة مخزية كبرى فى تاريخ الجيش السودانى وتتوالى الصراعات والمحاولات حتى من صغار الضباط والصفوفيين منهم وتُزهق الأرواح(1975)...وتأتى الجحافل المدججه بالسلاح من خارج البلاد (1976) وتتوالى المجازر وزخات الرصاص بين الحوارى وفى الأزقه ويختلط الحابل بالنابل فى أكبر فوضى نشهدها....إلخ
الوطنية يا أخى شأن يكمن فى صدور الناس القوى منهم والضعيف ...والسياسة علم له منابره وقاعاته ومؤسساته وليس بالضرورى أن يكون كل وطنى سياسياً أو رئيساً...
الرئيس إسماعيل الأزهرى رحمه الله والذى أقصاه نميرى ونكل به وسجنه حتى توفى لرحمة مولاه فى سجنه مسموماً بحسرته ولم تكرمه حتى الصحافة بأكثر من نعيه على سطور قلائل كأى شخص عادى لا يختلف إثنان على أن وطنيته ونضاله لا يُضاهيان وطنية نميرى ونضاله إن كان له نضال...
كل من ناهض حكم الرجل ومن كل ألوان الطيف السياسى وتجمعاته يميناً ويساراً عسكريين ومدنيين من الداخل والخارج لم يكونوا بأى حال بأقل وطنية منه ولكنه شأن الله فى عباده وحكامهم...
العقيد فى الجيش يتم تأهيله وتدريبه ليقود كتيبة من العسكريين (300 + بعض القوات الداعمه) لا ليقود أمه والسلاح الذى تعلم استعماله كان لحماية شعبه وليس قهره وإرهابه...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد اللطيف السيدح
عبد العزيز عبدالكريم نهار
jini
خالد العبيد
محمد أبوالعزائم أبوالريش
هاشم محمد الحسن عبدالله
sourketti
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست