|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: osman righeem)
|
وسط حشود جماهيرية غفيرة اكتمال عقد قران ابناء مولانا الميرغني قيادات الصوفية والقطاعات الجماهيرية يشرفون الحفل وسيف من الذهب الخالص هدية من الفور لمولانا الميرغني أخبار اليوم ـ بحري: أحمد سرالختم - تصوير : مصطفى حسين
شهد مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري عصر امس حفل مهيب شرفه السادة المراغنة وعطرته المدائح النبوية والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بمناسبة عقد قران السيد علي بن السيد محمد عثمان الميرغني، على كريمة السيد محمد سرالختم السيد محمد عثمان السيد جعفر الميرغني
وعقد قران السيد جعفر الصادق بن السيد محمد عثمان الميرغني على كريمة السيد محمد سرالختم السيد اسماعيل الميرغني بجانب عقد قران حفيد السيد بكري.
واكمل مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والتجمع الوطني الديمقراطي مراسم عقد قران السادة المراغنة بحضور الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والفريق ركن مهندس عبدالرحيم حسين وزير الدفاع ودكتور جلال الدقير وزير الصناعة. وضاقت ساحة مسجد السيد علي الميرغني بحشود المواطنين وقيادات ومريدي الطرق الصوفية وروابط الختمية والقيادات الشعبية والفعاليات الاهلية التي ضمت كافة مكونات المجتمع السوداني بمختلف قبائله وقطاعاته الجماهيرية. وبدأ البرنامج بعد صلاة الجمعة بالمدائح النبوية وادبيات الختمية واستمر حتى انتهاء مراسم عقد القران في السادسة مساء. وقد قدم الشيخ صلاح سرالختم امين هيئة الختمية للدعوة والارشاد كلمة قيمة وباسلوب جميل نالت اعجاب الجميع. وتوشحت ساحة الحفل باعلام الختمية والاتحادي الديمقراطي ورايات الصوفية وارتفع صوت النحاس وهتاف الختمية والاتحاديين : (عاش ابوهاشم .. عاش ابوهاشم.. عاش الميرغني عاش الميرغني) وردد عدد كبير من الشباب (لا سودان بلا عثمان ولا سلام بلا عثمان.. بالدم بالروح نفديك يا عثمان) وحملت الجماهير لافتات كبيرة تأكيد للحب الصادق لآل البيت والسادة المراغنة وتهنئة لهم بمناسبة الزواج، وهنأت قبيلة الفور مولانا الميرغني والسادة المراغنة بمناسبة عقد القران. وشاركت في الحفل وفود كبيرة من قبيلة الفور من كافة احياء ولاية الخرطوم وقدم قيادات القبيلة وعلى رأسهم الامير احمد سعد عمر حفيد السلطان علي دينار هدية لمولانا الميرغني عبارة عن سيف من الذهب الخالص تكريما لمولانا لميرغني ودوره في خدمة الدين والوطن. وكانت الشوارع المؤدية الى مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري قد ازدحمت بالحشود الجماهيرية والسيارات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: عبدالله الشقليني)
|
لحظات مع زواج العترة الشريفة بمسجد السيد علي الميرغني
نسب من الرحمن محفوظ ًُفلا يلحقهُ... نسبٌ في الوجود مبـرأُ درٌ تنضـّدَ من قديمٍ عالي ٍ..... يعلو على الجوزاء نورٌ أسـنا
بقلم: صلاح الباشا
كنا ... وكانوا ، وكانت الأهرام اليوم في قلب الحدث وفي تلك الجمعة المباركة معنا وبقلم وكاميرا محررها الباهر زميلي وأخي الأصغر يوسف حمد ، يوثقون للحدث ، ويكرمون السادة الختمية بوضعه في الصفحة الأولي ، فكانت جموع الجماهير تحتشدُ بمسجد مولانا الحسيب النسيب السيد علي الميرغني عطر الله قبره ، وجعله روضة من رياض الجنة ، والمدائح من كافة الطرق الصوفية تغطي الآفاق بعبق التاريخ المجيد ، وسماحة الدين القويم تظلل الزمان والمكان ، والعترة النبوية الطاهرة تأذن بإنطلاق أجمل عقود قران البلد ، وطبول الطرق الدينية تزاحم براياتها وتعانق أصوات إنشادهم السماء ، والكون كله قد إختصر بوتقته بمسجد السيد علي بحلة خوجلي ، ونساء العاصمة من الختميات العفيفات الشريفات الطاهرات تشق زغاريدهن عصرية المشهد ، إيذاناً بميلاد فجر جديد، وأركان الدولة ( علي عثمان وعبد الرحيم ) وأركان الأحزاب ورجال الطرق الميامين يلتقون عند حضرة ( أبوهاشم ) وهو يوثق بنفسه عقد قران نجليه : السيد علي الميرغني الحفيد ، والسيد جعفر الصادق ، وأيضا لحفيد السيد بكري الميرغني. ونحن حين نتحدث عن هذا الفرح ، فإن الأمر يعنينا نحن أهل الطريقة الختمية حيث تمضي الأيام القادمات ، ليرفد السادة المراغنة بلادنا الطاهرة بنسل جديد قويم وهم يعرفون كيف يحسنون تنشأته، فيشبون عن الطوق ، ويؤسسون لإتساع رقعة التسامح الراقي في بلادنا الحبيبة ، ولشعبنا الذي يحفظ لأبي هاشم كل ما ظل يقدمه من جهد وطني دؤوب لخدمة الوطن والمواطن ، ولايزال يعمل (ساتر) حتي لا تُصاب بلادنا في مقتل بسبب الهجمة الأجنبية التي سوف تكون أكثر شراسة والقوم يدركون تبعات كل ماهو آت ٍ، غير أنهم قد فقدوا الدليل بمثلما فقدوا الحس الوطني الذي يشحذ هممهم بأن يضحوا بالقليل من عنجهية السياسة وإنتشاءات السلطة الزائلة ، فيتراجعوا لينضموا إلي صفوف الجماهير في الشمال والجنوب علي السواء ، حتي يعود السودان قويا وموحداً تتباعد عند إلتقاء خطوط خرائطه الكنتورية ثقافة الإقصاء والتمشدق الطاريء بإنتشاءات القوة.
كانت جماهير الختمية ومحبوها، وجماهير الإتحادي من كافة تياراتهم حضورا بهياً ، يجعل الفرد منا يرفع عقيرته مفاخرا بهذا المستوي من الإعتراف الطبيعي غير المتكلف بأهمية الحفاظ علي سلامة تلك البيوتات الطاهرة التي ما أرادت طوال تاريخها الإجتماعي والسياسي إلا الخير ذي الظلال الوريفة لهذا الشعب الطيب الصابر والصامد في ذات الوقت . ونحن ... لا نملك إلا أن نقول للسيدين العريسين ، أهلا بكما إضافة حقيقية وقوية للنسل الطاهر وللعترة النبوية الشريفة ، ومعا نؤسس لسودان تجري في عروق أبنائه سماحة الإسلام وتواضع الشيوخ وقوة العلماء ... فهنيئاُ لكما سيدي علي وسيدي جعفر الصادق بحياة هانئة تحرسها دعوات الألوف المؤلفة التي شهدت الفرح الكبير ، وتنفحها دفقات من الأمل زغاريد حرائر أهل السودان في تلك الجمعة الطيبة المباركة .. وبساحة ذلك المسجد المبارك الذي يضم ثراه أنبل الرجال مولانا الحسيب النسيب ( ابو الوطنية ) السيد علي الميرغني ، ونجله الرئيس المحبوب السيد أحمد الميرغني ...وشكرا لك سيدي محمد عثمان علي هذا الفرح السوداني التاريخي الأصيل ،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
ابوالحسين
خالص التهاني وصادقها وجعلها الله افراح دائمة
وبارك لهما وبارك فيهما ورزقهم الولد الصالح
........................................
بلا شك القضية هنا ليس قضية كم بقدر ماهي قضية فاعلية
هل الاتحاديين والختمية كحزب هم فاعلين وسط الجماهير
ماهي اسهامات الحزب في الحياة العامة السودانية ودورهم
الحقيق بالحيازة على هذه الغلبة ... الان الحزب الاتحادي
يعاني الكثير جدا صراعات واختلافات وعجز عن قيام مؤتمرهم
العام لترتيب البيت وليخرج لنا من هذا الهارموني لحن واحد
مدوزن بالفعل الايجابي لصالح الشعب السوداني .
بلا شك يحوز مولانا الميرغني على احترام كافة فئات الشعب السوداني
وبمختلف مكوناتنا لكن اداء الحزب وعطاؤه ليس بحجم الغلبة يا ابو
الحسين مع فائق احترام لحزب الاباء والاجداد والحركة الوطنية .
وانقل تهاني القلبية الصادقة لكم جميعاً بالزواج الميمون.
.........................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: أبو الحسين)
|
زواج المراغنة .. مناسبة للوفاق الوطني
الرأي العام: ضياء الدين عباس..تصوير: شالكا
تلقائية الختمية في إحتفالاتهم هي التي جعلتني لا أكترث كثيراً لعملية «التأنق» التي يلجأ لها كل من يريد ان يلبي دعوة زواج «عادي» وربما تعمدت إرتداء ملابس «خشنة» لمجابهة تدافع الختمية في أية مناسبة يحضرها السيد محمد عثمان الميرغني علهم يحظون ب «نظرة من أبو هاشم». ولكن كانت المفاجأة في دعوة الإحتفال بعقد قران نجلي الميرغني « على وجعفر الصادق» بجنينة السيد على أمس الاول، هي ذلك التنظيم الذي يمكّن من فضح « إبرة في كوم قش»،بالرغم من الحضور الكثيف للمناسبة، فقد كان التنظيم غير المعتاد لمناسبات الختمية أول ما يلفت النظر، بداية من الدخول ونهاية بالخروج، الأمر الذي جعلني «أتدرق» بمعارفي من منظمي الحفل محتمياً بأناقتهم في الوصول للمكان المخصص للإعلاميين.
مفاجأة ثانية كذلك لم تكن هيئة « العريس» جعفر الصادق هي المعتادة التي دائماً ما يكون فيها مرتدياً فيها « عباءة وجلباب الختمية» الشهير، وإنما جاء هذه المرة ببدلة « فل سوت» غيرت الكثير من ملامحة التي ما كان لها أن تبدو لولا أدب الختمية في سلامهم على الميرغني وعترته، وفي رده على هذه الظاهرة قال أحد المقربين لأسرة المراغنة ل»الرأي العام»، هذا الأمر ليس بالغريب لأننا كثيراً ما شاهدنا أنجال الميرغني وهم يرتدون الزي «الأفرنجي» خارج السودان، بل وذهب لأبعد من ذلك حينما قال: « إن الميرغني نفسه كان يرتدي البدلة الكاملة في أيام المعارضة باريتريا» وأشار الى أنه لا يزال يحتفظ بصور للميرغني بالبدلة، وقال ضاحكاً « لو شفتو بالبدلة ما حتعرفو».
أما الامر الثالث الملفت للنظر هو أن « معزوفات وطنية لفرقة موسيقية خصص لها مسرح في زاوية أنيقة بالجنينة» حلت محل مدائح « النور البراق» التي طالما كانت سيدة الموقف في أفراح أو اتراح الختمية، فجاءت تلك الفرقة الموسيقية بمعزوفات لاغنيات وطنية وأخرى خالدة مع بعض المدائح، فكانت « عزة في هواك و نحن في السودان نهوى أوطانا وكيف لا اعشق جمالك وياليلى ليلك جنّ» وبالرغم من ذلك لم يخل الإحتفال من أصوات متباعدة «لنوبات» الطرق الصوفية بأطراف باحة الحفل.
تبادل أدوار ألعاب نارية «زاهية جميلة» بدأت تنطلق في مساحة كبيرة من شارع النيل أمام جنينة السيد على الميرغني مخلفة وراءها أصواتاً مرعبة وكثيراً من الدخان، فكانت إشارة واضحة لوصول ضيف غير تقليدي. ومع كثافة الحضور لم يتسن للمصورين أن يطلقوا فلاشاتهم إلا والبشير يسلم على الميرغني أمام المنصة المخصصة لرجال الدولة والأحزاب والسلك الدبلوماسي، فتسلل الى سمعي صوت البشير وهو يقول للميرغني ضاحكاً : « تبادلنا الأدوار، على عثمان لعقد القران وأنا لهذه الدعوة» وبالفعل فقد كان الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والفريق مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع حضوراً في أمسية عقد القران الجمعة الماضية.
الترحيب الشيخ صلاح سر الختم رحب بالحضور في خطاب ما بعد العشاء وخص بالترحيب الرئيس عمر البشير والأستاذ ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية ومحمد المعتصم حاكم القيادي السابق بالحزب الاتحادي والحالي بالحركة الشعبية، غير أن سر الختم لم ينس أن يمرر خلال ترحيبه أجندة حزبه الإستراتيجية وهي الدعوة لوحدة السودان ارضاً وشعباً، ورحب كذلك برجال السلك الديبلوماسي من السفراء المعتمدين بالسودان، إلا أن « الرأي العام» رصدت الحضور الغالب لحزب المؤتمر الوطني وأبرزهم د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والمهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية، واحمد ابراهيم الطاهر، ود. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، بجانب حضور المشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس اللجنة العليا لإنتخاب البشير والسيد الإمام أحمد المهدي ود. صديق الهندي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: أبو الحسين)
|
عمم الله الأفراح السوداني ـ نور الدين مدني
* ارتبطت جنينة السيد على الميرغني في ذاكرة المواطنين بأحداث ومواقف تاريخية كما إرتبطت بأحداث حزينة نذكر منها وفاة الحسيب النسيب السيد على الميرغني في فبراير من عام1968م. * اذكر أنني شاركت في تشييع جثمانه الطاهر سيرا على الاقدام من الجنينة وحتى مقابر حلة خوجلي وسط حشد جماهيري لم يتكرر وان شابهه موكب تشييع مولانا احمد الميرغني العام الماضي. * الحشد الآخر الذي مازال عالقا بالذاكرة هو الحشد الذي انتظم شوارع الخرطوم من المطار وحتى الجنينة لدى استقبال مولانا السيد محمد عثمان الميرغني عند عودته بعد التوقيع على مبادرة السلام السودانية مع شهيد الوطن والسلام الدكتور جون قرنق في نوفمبر 1988م. * عندما وصلتني الدعوة من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني لتناول العشاء بالجنينة في التاسعة من مساء الأحد الماضي بعد ان تمت مراسم عقد قران نجليه السيد على والسيد جعفر الصادق بجامع السيد على الميرغني الجمعة الماضية انتابني شك ربما في الامر خطأ للدرجة التي سألت صديقنا امين عثمان مدير مكتب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الذي اكد لى قيام الدعوة وفي التاسعة مساء فعلا. * حرصت على تلبية الدعوة لافاجأ بحشد آخر من كل ألوان الطيف السياسي ورجال ونساء السلك الدبلوماسي والاعلامي والصحفي وكوكبة من نجوم المجتمع العاصمي وكان للمرأة الاتحادية والختمية وجود ملحوظ ولم يقصرن في التعبير عن انفسهن بالهتافات والزغاريد. * المفاجأة الاخرى التي وجدناها في هذا الحفل النوعي فرقة الموسيقي التي ظلت تعزف مجموعة من الالحان الجميلة, ولعلها المرة الاولى التي تعزف فيها فرقة موسيقية داخل جنينة السيد على, اضافة للالعاب النارية التي زينت سماء الخرطوم تعبيرا عن الفرح بهذه المناسبة السعيدة. * كان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في حاجة الى كسر حالة الحزن التي وجد نفسه محاطا بها منذ رحيل خاله محمد عثمان بن السيد جعفر الميرغني شقيق والدته السيدة فاطمة السيد جعفر الميرغني ورحيل رفيقة دربه الشريفة مريم بنت السيدة فاطمة السيد جعفر الميرغني ورحيل مولانا احمد الميرغني شقيقه الاصغر. * هكذا سُنة الحياة تخرج بنا في دورات من الحزن والسرور كما تدور حياتنا يوميا من النهار الى الليل الى نهار جديد. * عمم الله علينا وعليكم وعلى بلادنا الافراح التي يمكن ان تحقق اذا خلصت النوايا وجد العزم نحو قبول الآخر بكامل حقوقه في هذا الوطن الجميل الذي لابد ان نحرص جميعا على وحدته وسلامه وامنه واستقراره وتقدمه ليتمتع بخيراته الظاهرة والباطنة كل ابنائه في كل ربوعه بعيدا عن المكايدات والعنف والنزاعات التي دفع فيها المواطنون ثمنها غاليا من فلذات اكبادهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالصور.. كيف أثبتت أفراح السادة المراغنة أن الغَلَبة الجماهيرية هي للحزب الإتحادي الديمقراط (Re: أبو الحسين)
|
ليلة فرح في حديقة لها تاريخ
الرأي العام: محمد سعيد محمد الحسن
أحسب أن افراح سيادة محمد عثمان الميرغني بعقد قران نجليه الشريفين علي وجعفر الصادق في مسجد مولانا السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري أخذت طريقها إلى وجدان غالبية أهل السودان الذين أحبوه بما يمثله من رمزية دينية ووطنية وحكمة واصالة وخلق كريم، لقد شاركوه الاحزان لدى رحيل رفيقة حياته وأم أبنائه المغفور لها بإذن الله الشريفة مريم، ثم وفاة شقيقه السيد أحمد الميرغني، وظلت أفئدتهم تتطلع بالأمنيات إلى اسدال ستار الأحزان وولوج الفرح والبهجة إلى القلب الكبير العامر بالايمان والصبر ولذلك وفدوا إلى المسجد الكبير بالخرطوم بحري يوم الجمعة 51 مايو 0102م وحضروا حفل عقد القران وشهدوا عليه.
ثم جاءوا رموزاً ووفوداً ودبلوماسيين، أوروبيين وعرب وآسيويين وامريكيين، إلى «جنينة الميرغني» على شاطئ النيل التي تحولت عبر تاريخها الحافل الطويل إلى ملحمة سودانية، فلا أعرف مقراً او مكاناً عرف او شهد من الشخصيات ومن الاحداث والتقلبات والتحولات ومن انواع الارهاب والترهيب والمصادرة والاغلاق، واحياناً القلع، معلماً، وارضاً، وارثاً وتراثاً، وخضرة ونضارة ومحاولة تحويلها إلى مبنى للدولة، ولعله يفيد التذكير مثلاً أنه في اعقاب انقلاب 25 مايو 1969م فإن رئيس الحكومة آنذاك الذي اعتاد على أخذ قرارات حادة ضد الاتحاديين وزعاماتهم، قرر تحويل جنينة سيادة علي الميرغني بخلفيتها ورمزيتها إلى مبنى لمجلس الوزراء ووعدت الحكومة الايطالية آنذاك بتوفير التمويل اللازم لهذا المبنى الجديد وفي حساباتها أنها تسهم في عمل مقبول للسودانيين بتشييد مقر للحكومة يطل على النيل، واوشك المشروع على التنفيذ لولا أنه بالصدفة قام المهندس السابق لبلدية الخرطوم عبد الماجد أحمد بزيارة الجنينة وادرك فداحة قرار رئيس حكومة النظام المايوي في إزالة الجنينة بأكملها وتاريخها وما ترمز إليه وتحويلها إلى مبنى حكومي، وأتجهت من «الجنينة» على شاطئ النيل إلى مقر مدارس الكمبوني في الطرف الآخر، وطلب لقاء مع المطران اوغستين باروني الذي كانت تربطه وشائج احترام براعي طريقة الختمية الصوفية السيد علي الميرغني، واستقبل المهندس عبد الماجد في الحال واستمع إليه وما قررته الحكومة من نزع الجنينة «جنينة الميرغني» لاقامة مبنى حكومي بتمويل من الحكومة الايطالية، واستمع المطران باروني للأمر جيداً ولم يعلق ولكنه أخذ قراراً ونفذه بالتصدي لوقف المشروع والتمويل، وتوجه مباشرة في اليوم التالي إلى روما عاصمة بلاده، وعاد بعد أيام للخرطوم بعد ان اقنع حكومته بالتراجع عن تمويل مبنى الحكومة لانه إذا نزعت الأرض لزعيم ديني له مكانته الكبيرة في السودان وأقطار أخرى وقامت حكومة ايطاليا بتمويل مشروع على أرض «الجنينة» فإنها ستجلب على نفسها غضب وعداء السودانيين على عكس ما ظنت في بادئ الأمر، وسحبت الحكومة الايطالية قرارها بالتمويل وصرفت النظر، ونقل المطران اوغستين باروني للمهندس عبد الماجد قرار الحكومة الايطالية.
وفي مساء الاحد 16 مايو التقت جموع غفيرة في الحديقة الفيحاء الرحبة وقد غمرتها الاضواء والبهجة والحبور، وصدحت الموسيقى ووقف سيادة محمد عثمان الميرغني ولفترة طويلة للترحيب بالمهنئين كافة، وجاء قول ضيف عربي: «هذه دار أهل السودان»، لقد رأيتهم كلهم، ونقل إليه، ان هذه الحديقة، استقبلت ز عماء عالميين، البانديت نهرو أول رئيس لحكومة الهند، ورئيس الاتحاد السوفيتي ليونيد برزينيف، ورئيس أول حكومة جزائرية في المنفى عباس فرحات، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس جمال عبد الناصر، والامبراطور هيلاسلاسي، والرئيس الغيني أحمد سيكتوري وأمين عام الأمم المتحدة داج همرشولد ورئيس غانا كوامي نكروما، وقيادات حركات التحرير في افريقيا وعلماء الدين من انحاء العالم. في يوم الاحد الماضي انطلقت صواريخ البهجة والفرحة لتضئ الحديقة وعلى امتداد شاطئ النيل الجميل، قضى الجميع ساعات بهجة وحبور.. نسأل الله دوام الأفراح والسعادة لآل الميرغني وان تمتد وتتسع لكل أهل السودان في وطن موحد وآمن وسالم ومزدهر.
| |
|
|
|
|
|
|
|