تطويع حواسك لمهام لم تتعودها .....!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2010, 04:28 PM

يحيى العوض

تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تطويع حواسك لمهام لم تتعودها .....!

    تطويع حواسك لمهام لم تتعودها...!

    بقلم : يحيى العوض

    تشجينى وتطربنى كلمات عابقة فى الذاكرة , لمبدعنا الاستاذ حمزة طمبل , قالها عام 1932 فى جريدة ,, النهضة السودانية,, :
    • "الدين والفن ينبثقان من مكان واحد ...السماء."!
    مزاوجا بين غاية الدين والفن , لاسعاد الانسان والارتقاء به فى سمو وجدانى توقا للصفاء والاشراق ,ولتحقيق نهضة شاملة فى داخله وخارجه. وتجسدت امامى هذه المعانى فى ليلة متفردة , بصحبة المنشد والباحث فى التراث , الاستاذ احمد الخضر , صاحب برنامج , حلل البريق , الذى لا يتسع للقدرات الهائلة وغير المعلنة لهذا الفنان , فهو شاعر ومنشد ومغنى وراوى حكايات وطرائف, والكثير منها وليد اللحظة ,مما يؤهله ليكون فى صدارة ظرفاء هذا الجيل.. وانت معه , يجبرك على تنبيه كل حواسك لتطوعها لمهام لم تتعودها , " ان ترى بعين سبق لها اللمس وان تلمس بيد تجيد النظر "! .. ويا فرحك ان كنت " ذا شوق قديم " ! عندئذ تتلاشى كثافة العبارات وتسطع لطائف الاشارات ... أسمعه , يشدو :

    ولى فى الهوى علم تجل صفاته ومن لم يفقه الهوى فهو فى جهل
    و من لم يكن فى عزة النفس تائها بحب الذى يهوى فبشره بالذ ل
    واذا جاد أ قوام بما ل رأيتهم يجودون بالارواح فهم بلا بخل
    وان هددوا بهجر ماتوا مخافة وان اوعدوا بالقتل حنوا الى القتل
    لعمرى هم العشاق عندى حقيقة على الجد والباقون منه على الهزل

    ويمعن فى اغوائنا , ولايرأف بجمعنا ورهافة مناعتنا وقدرة تحملنا, معظم من فى حضرته فى شيخوخة الشباب وبعضنا فى شباب الشيخوخة على اعتاب الخواتيم , يزيدنا ويصلينا من وجد سلطان العاشقين ,ابن الفارض,ويصدح:
    زدنى بفرط الحب فيك تحيرا وارحم حشى بلظى هواك تسعرا
    واذا سألت ان اراك حقيقة فاسمح ولا تجعل جوابى لن ترى
    ياقلب انت وعدتنى فى حبهم صبرا فحاذر ان تضيق وتضجرا
    ان الغرام هو الحياة فمت به صبا فحقك ان تموت فتعذرا
    ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسيم اذا سرى
    واباح طرفى نظرة أملتها فغدوت معروفا وكنت منكرا
    فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال عنى مخبرا

    وطوف بنا فى آفاق رحبة من الانشاد والأماديح وفنون الغناء الاصيل من "حقيبة الفن " وتتشابك المعانى بين الانشاد الدينى والاغانى العذبة لجيل "أبوصلاح" ويتعذر عليك تحديد الفاصل بين سواد العين وبياضها واين نقطة البدء والانتهاء عند التقاء "مرج البحرين "!

    ونتبادل الذكريات, معنا المستشار عبد الحميد ابوقصيصة وحرمه الاستاذة صفية كريمة الشاعرابوصلاح والاستاذ احمد عبد المنعم والدكتور الفاتح الابوابى, ونمعن فى حكايات"القوم" وشفافية ذائقتهم , لا يفرقون بين محبوب ومحبوب , حبيبهم واحد , لا تخفية كثافة اللغة ومدلولاتها المباشرة... الشيخ قريب الله سليل الدوحة الطيبية , جالسا بين تلاميذه بعد صلاة العشاء , وتحمل لهم نسائم الليل من بعيد أصداء لصوت الفنان عبد الكريم كرومة يشدو برائعة , ابو صلاح :
    ياليل أبقى لى شاهد على نار شوقى وجنوني
    ياليل صار ليك معاهد طرفى اللى منامى زاهد
    ده انا لى سهرك واشاهد فوق لى نجمك ظنونى
    ساكن قلبى ومباعد تشتاق شوفتك عيونى
    حبك لى عقلى فاقد شوقك جوا جوفى واقد


    وينصت الشيخ للمناجاة العذبة لليل , الذي يتدثر به تعبدا وتهجدا ,وتهزه الكلمات الرقيقة مع النبرات الساحرةالمنتشية بالبحة الآسرة للفنان المبدع.ويطلب من تلاميذه , احضار الفنان فورا , وذهبوا اليه فى بيت العرس وهمسوا فى أذنه , ويفزع الفنان الرقيق ويضطرب ويحار , ماذا يريد منه الشيخ , لو طلب منه التوقف عن الغناء سيفعل! , وذهب معهم وينحنى مصافحا الشيخ ولم يمهله , ويقول له سمعتك تنشد كلمات طيبة عن الليل ..فهل تسمعنى اياها .. ويهدأ روع الفنان ويشدو والشيخ يهيم بعيد ا بعيد ا ويردد .. الله .. الله .. الليل " يؤولونه بالظلمة الكونية التى تعنى العدم لان الاشياء والأكوان عندهم معدومة فى انفسها وانما الموجود الظاهر عليها هو وجود الحق "ويقولون " وغنى بالتلويح يفهم ذائق غنى عن التصريح للمتعنت " وكل تغزل يقع فى كلامهم أو عند سماعهم سواء كان وصفا للجمال الانسانى أو تشبيب فى رياض أو زهر أونهر ,اونحو ذلك فالمراد به الحقيقة الظاهرة المتجلية بوجهها الحق الباقى فى ذلك الشىء الفانى.
    ويتناسق هذا المشهد مع وقفة للشيخ دفع الله الصايم , من دوحة العركيين ,كان مارا بشارع "البوسته" بامدرمان ومعه تلميذه ادريس عبد السلام , وامام احد المقاهى , كانت هناك مجموعة من الناس تستمع لفنان ناشىء , ابراهيم الكاشف! , صاحب صوت عال النبرات يردد فى شجن : ..." سألت الله أشوفوا مرة " ! كان يناجى محبوبته ويبثها أشواقه ومست تلك الكلمات شغاف قلب الشيخ دفع الله ,وفاضت به شوقا ووجدا لمحبوبه الاوحد و وارتج المكان بصرخة شوق داوية , وذهل الجمع وهم يرون مشهدا لا يستطيعون تفسيره !.

    ويروى عن الشيخ محمد العليش , من اقطاب العركيين , انه طلب من تلاميذه احضار الفنان ابراهيم عوض الذى كان مدعوا لحفل, بابى حراز, بمناسبة زواج , فلما أبلغ الفنان ابراهيم عوض برغبة الشيخ , تخوف ايضا واخذوه الى خلوة الشيخ , الذى كان منشغلا بالكتابة فى لوح امامه , ورمقهم بطرف عينه وهو مازال ممسكا بالوح , ثم أخذ يردد بصوت عذب :" واللا جننى وغير حالى" مش كده يا ولدى .. كيف العمل ؟؟ . ومنذ ذلك اليوم لم ينقطع الفنان ابراهيم عوض عن زيارة الشيخ , رحمهما الله.
    وكذلك كان حال الفنان خضر بشير , المنتمى للمكاشفية , كان احيانا يغادر المسرح عندما يغنى "الأوصفوك " ويردد "انوارو ضاوية من غير سلوك".. وعلى نهجه يسير تلميذه الفنان النور الجيلانى المنتمى للتيجانية...اسمعوه يغنى "جانا العيد وما شفنا جديد " انه ينعى احب الناس اليه ..والده..!
    ومن مآثر الاغنية السودانية فى عصر الحقيبة , اثرها على نبوغ اعظم شعراء المديح النبوى الشيخ عبد الرحيم محمد وقيع اللة الذى بدأ كتابة اشعارة مجاراة لاغانى الحقيبة وكانت محاولته الاولى "ليله ليله ياام جمالا فاق بريق ليلى "وكان يحضر مناسبة زواج احد اقاربه فى قرية مجاورة للزريبة وقد جذبه لحن احدى اغنيات البنات فاوحت له تلك الكلمات , كما يقول حفيده الاستاذ عبد الرحيم حاج احمد فى كتابه "برعى السودان". وكتب الاستاذ ميرغنى حسن على فى جريدة " الخرطوم" ان فتيات امدرمان , يحتفلن و يرقصن العروس على ايقاعات , مديح البرعى واشهرها" المصطفى منى ليك سلام "! ..
    وفى تراثنا قمة سامقة , شيخ المادحين , حاج الماحى , كان من أشهر المطربين فى بلاد الشايقية, فلما التقى بالشيخ ابراهيم الرشيد , اخذ عنه الطريق , الأحمدى, وقرر ان يتحول الى المديح , لكن جمهوره القديم نفر منه, فشكى حاله لشيخه , ونصحه بالمثابرة وقال له : أحضر جرائد النخل وأغرس اكبر كمية منها فى الرمال فى شكل دائرة وتخيلها جمهورك , وامدح لهم , وفعل ذلك حتى استرجع جمهورا يتفوق عددا على جمهوره القديم ..!
    اين هذا التراث الذى كانت من بداياته استطفاف جمهور من سعف النخيل , ومامدى احترامه وتقديره والحفاظ على مضامينه ,بعيدا من استغلاله , فى قضايا لاتمت الى اهدافه. وعندما نتامل واقعنا اليوم, نأسف لهذا التسابق لتشويه هذا التراث العظيم ,ولانجد ضوابط تحكم الكلمة او الصوت او الاداء لمن يعمل فى هذا المجال , على عكس الاغنية , التى مازالت ,خاضعة للجان النصوص واجازة الاصوات , ولايسمح بتقديمها عبر الاجهزة , وكذلك فى الشرائط وغيرها ,الا بعد اجتيازها هذه المراحل والتصديق لها.. ومن المؤلم , استغلال هذا التراث فى الاسكتشات الفكاهية , لاضحاك الناس , كما حدث لقصائد حاج الماحى من فرقة هزلية معروفة .والاسوأ تطويع قصائد المديح ,لاعلانات سياسية,والترويج لشخصيات بعينها, ونعتقد ضرورة الاهتمام بهذا التراث , والنأ ى به من الاهواء ,ومهاراتنا فى الاستغلال, ونوظفه لتحقيق اهدافه فى التربية والسلوك والارشاد.
    [email protected]








                  

05-26-2010, 05:10 PM

يحيى العوض

تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطويع حواسك لمهام لم تتعودها .....! (Re: يحيى العوض)

    ارسل لى الصديق الاستاذ احمد عبد المنعم رسالة تعريفية بالمنشد الاستاذ احمد الخضر


    زمان المديح.. زمان الإنشاد



    مؤانســـــة عرفـــانية مـــع المنشــــد الشيــــــخ أحمـــد خضـــر
    * الخطوة الأولى
    يروى الشيخ أحمد خضر، بدايات إحساسه بفنون المديح والانشاد الصوفي بأول الصبا والشباب، وتفتحت أولى سوانح الحافظة على أصوات تنشد في خضم العائلة.. تحديدا الوالد الشيخ خضر محمود، عندما يترنم بمواجيد الإمام ماضي أبو العزايم:
    إلهي بمجلى الذات سر الحقيقة
    وغيب التجلى من كنوز الهوية
    والوالدة رحمها الله ذات الصوت الشجي تترنم ببعض الاشعار، وجدتي الشريفة نفيسة محمد الامين عمار كانت تترنم بمدائح علي «ود حليب» و«ود حاجه» وود سعد وبقية العترة الطيبة من الرواة الثقاة الأفذاذ، وأذكر انني سمعت منها:
    (كدور الجمال يا أخي
    لرسول الله السخى)
    وهي من الخرائد النادرة للشيخ حاج العاقب الراوية والناظم الاكبر لفنون المديح النبوي والمهدوي. ثم المذياع وكنت استمع المديح من اذاعة أم درمان حيث كانت الاذاعة تبث ألواناً من فنون المديح بأصوات شاهقة مثل (عثمان محمود، الخليفة تاج السر، الشيخ بشير الحضري وزملائه. والشيخ عبد الوهاب المهدي خمجان وأبضرس وغيرهم.
    * قراءات وأصوات
    قرأت القرآن في خلوة الشيخ قريب الله أبو صالح بودنوباوي، حيث تقام ليالي المديح والانشاد وتعقد حلقات الاذكار والأوراد، وبحكم الصلة الرحمية بالبيت القريبى كنا جزءاً من عالم المسيد.. ولعل تأثري بالطريقة السمانية أتى من هذا الباب رغم أن الوالد والوالدة كانا من تلاميذ وحيران سيّدي الامام ماضي أبو العزايم. ورغم اختلاف المشرب الصوفي إلا ان ظلال المحبة العامرة ظلت تفيض بيننا، والثابت عندي أنه لا تعارض في المنهج والمشرب بين السادة السمانية والسادة الشاذلية العزمية.
    فكلهم من رسول الله مقتبس
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم.
    من الاصوات الجهيرة الحسنة صوت الشيخ سيدّ عبد الوهاب والشيخ التوم فضل المولى والأُستاذ محمد نميري، كان ينشد للسيد عبد الرحمن وعندما ينشد للامام يجهش بالبكاء، والشيخ الفاتح رحمه الله كان يستمع الي ود نميري في مجالسه وفيها علماء شناقيط وحجازيون ومغاربة. من ضمن رواد مجلسه الحاج بكري أبو حراز والحاج أورتشى وغيرهم من العلماء والأعيان.
    * بدايات الأداء والإنشاد
    منذ صباي الباكر، كنت أميل إلي قراءة الشعر واتذوقه والأدب العربي عامة، هذا قادني للتخصص في اللغة العربية في جامعة القاهرة ثم ماجستير الآداب في اللغة العربية جامعة الخرطوم.. وكنت أقرأ دواوين الشعراء الكبار كابن الفارض، النابلسي، البصيري، والبرعي اليمني بجانب دواوين الطريقة السمانية «كرشفات المدام»، لسيدي قريب الله ابو صالح، و«شرب الكأس» للشيخ عبد المحمود و«العرف العطير» للأستاذ الشيخ عبد المحمود، و«نفحات الرياض البواسم» للشيخ عبد المحمود.. من كل هذا البحر غرفت غرفاً يسيراً على قدر ماعوني المتواضع.
    أفتخر بأني أسمعت شيخ الفاتح من انشادي، وهو شيخي واستاذي وأثنى علي ودعا لي ومن بعد صرت أُسمع الآخرين.
    * خوض تجربة التوثيق للمديح
    وثق لي منصفون إلبوم «إنشادي» في أواسط الثمانينات، ثم بدأت برنامج «حلل البريق» للنيل الأزرق قبل أربع سنوات، ولاقى البرنامج بفضل الله قبولاً واستحسانا من خاصة المتصوفة وعامة المشاهدين. أسأل الله التوفيق والقبول، والآن يجد هذا البرنامج من ادارة القناة كل اهتمام وتذلل له سبل الانتاج الفنية ويحظى باهتمام القائمين علي أمر المحطة.














    ....








    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de