|
فى زكرى 16 مايو الحركة الشعبية تدين اعتقال الترابى والاعتداء على الحريات وتراهن على مشروعها
|
فى ذكرى 16 /مايوا 1983م تغيير الخرطوم لا جوبا هو الذى يجلب الوحدة الطوعية السلام والطعام والحريات قضايا شعبنا الواجبة الحل رؤية السودان الجديد لاتزال تحمل الإجابات لقضايا بلادنا المعقدة تمر اليوم ذكرى تأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان كبرى حركات المحرومين والمهمشين ، فى تاريخ السودان الحديث ولم يعد السودان مثلما كان قبل تأسيس الحركة الشعبية فكراً وسياسة ، ورغم كافة المصاعب وضد كل المصاعب تمكنت الحركة الشعبية من طرح مشروع وطنى جديد تمثل فى مشروع السودان الجديد وتمكنت حركة جون قرنق دى مبيور، ويوسف كوة مكى من أن تصبح قوى مركزية فى الحياة الفكرية والسياسية السودانية ، واليوم وتحت قيادة سلفاكير ميارديت تواجه الحركة الشعبية قضايا جديدة ومعقدة لم تختبرها بلادنا من قبل ، تواجه هذه القضايا من موقع متقدم وبخبرات وافرة وثرة وحتما نتمكن من العبور الى الضفة الاخرى وفى ذكرى 16 /مايو /1983م لابد من الاشارة للقضايا الاتية لاهميتها لا إغفالا للقضايا الاخرى :- 1.الوحدة الطوعية وترتيبات دستورية جديدة :- ورد فى المادة 2-12- 10 من اتفاقية السلام (( دون المساس بأحكام اتفاقية السلام تتولى المفوضية القومية للمراجعة الدستورية كمهمة لاحقة وخلال الفترة الانتقالية للسنوات الست – مسؤولية تنظيم عملية مراجعة دستورية شاملة ويجب ان تؤكد هذه العملية التعددية السياسية والمشاركة الجماهيرية )) . اتفاقية السلام ، كان من المأمل ان تحدث تغيير وتنقلنا من النظام القديم الى نظام جديد ومخاطبة جذور وأسباب الحرب ولكن راى حزب المؤتمر الوطنى العمل على تثبيت اركان النظام القديم فى مركز السلطة فى الخرطوم ، وإضاع فرصة ثمينة لبناء مشروع وطنى جديد ، يراعى توازن المصالح ، ونحن على أعتاب الاستفتاء على حق تقرير المصير، والخرطوم اصبحت طاردة لكافة اقاليم السودان ، إذا أردنا الخير لبلادنا فيما تبقى من الوقت فلابد لنا من : أ- الحرص على قيام الاستفتاء على حق تقرير المصير فى مواعيدة وتمكين شعب جنوب السودان من ممارسة حقه فى تقرير المصير . ب- إذا اردنا كسب معركة الوحدة الطوعية فلابد من تقديم عرض وحزمة دستورية جديدة عبر مفوضية المراجعة الدستورية ، تعيد هيكلة الحكم فى الخرطوم لمصلحة جميع اقاليم السودان وفق نموذج اتفاقية السلام الشامل ، وكذلك الاتفاق على البناء الوطنى وفق مشروع جديد يقدم لشعب جنوب السودان مع معالجات اخرى فى حملة الاستفتاء على حق تقرير المصير ، ولابد ان تتغير الخرطوم إذا اريد كسب معركة الوحدة الطوعية . الحريات واعتقال الدكتور / الترابى والهجمة على ((راى الشعب)) :- الانتخابات بدلاً من تقدم حلا اضافة أزمة جديدة الى باقى الازمات ، وكل المؤشرات تتجه الى ان حزب المؤتمر الوطنى يتجه للانقلاب على الحريات ، والاعتقالات والتعذيب الذى طال شباب قرفنا ومسئول الحركة الشعبية فى جامعة الخرطوم بدرالدين موسى وقضية الحاج وراق ، وفائز سليك وتوج كل ذلك بإعتقال الدكتور/ حسن الترابى واخراس ((راى الشعب)) ، مؤشرات مزعجة وممارسات خارج دائرة القانون وخرق فاضح للدستور ووثيقة حقوق الانسان ، وبداية سيئة قبيل اداء الاجهزة التشريعية والتنفيذية لقسمها للحفاظ على الدستور ! ! ويتوجب على كافة القوى السياسية العمل المشترك لصيانة الحريات وحقوق الانسان ووقف انتهاك الدستور والهجمة الشرسة لتكريس نظام الحزب الواحد. قضايا السلام والطعام :- السلام العادل لدارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والاتجاه لمخاطبة قضايا السلام والطعام ببرنامج مجمع عليه هو المدخل الوحيد الصحيح لمواجهة القضايا الكبرى وعلى راسها الاستفتاء . إن بلادنا تحتاج لسياسية اقتصادية جديدة تنتقل بها من اقتصاد اسواق المواسير والنهب والطفيلية ، الذى أدى الى انهيار الريف ، وتكديس الفقراء بالمدن ودمر المشاريع المنتجة واعتمد بالكامل على اموال البترول ، فقد آن الاوان للاتجاه لإقتصاد منتج يهتم بالريف وبالزراعة والثروة الحيوانية وبفقراء المدن والصناعة الوطنية واستخدام البترول لتحفيز القطاعات المنتجة ، والخروج من نفق إقتصاد اسواق المواسير الى برنامج التحول الديمقراطى والعدالة الاجتماعية . فى ذكرى 16 / مايو / 1983 م تظل رؤية السودان الجديد حية ومتألقة وقادرة على تقديم مشروع وطنى كبير، يوحد السودان على أسس جديدة، ويسعى لبناء اتحادات اقتصادية وسياسية افريقيًا وعربيًا ، بدءا بجيران السودان الاقربيين من عرب وأفارقة ، وان يعلب دور التواصل بين الافارقة والعرب وبين الاسلام والمسحية . ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
|
|
|
|
|
|