|
Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله... (Re: بشير أحمد)
|
Quote: والخديعة والاحتيال والغش الشيم الأبرز في سلوك النظام الحاكم منذ عقدين جث فيهما على صدر الشعب؛ الغش والاحتيال والخديعة في الانتخابات الأخيرة تمكينا لثقافة سياسية جديدة تقوم على سحق الجميع ليس من يعارض فقط ؛ وتدمير كل شئ وليس إراقة الدماء فقط لكن نهب أموال الفقراء وتعميم الكارثة.
الجلابية السياسية هي بنت الجلابية الاقتصادية الطفيلية ؛ وعبر مئة سنة كون سندا ثقافيا بيد المستعمر في العروبة الشيفونية. وزيفا خلقت صلة ليست مستقيمة ليلحقه بطريقة دنيئة إلى العرق العربي – الحلم الذي مات الجلابي لأجله – ونهج نفرت العرب من عروبتهم ؛ فجاءوا خليطا بشريا مشوها هم سودانيون ولا هم عربا يعيشون بين العرقين على الخديعة والاحتيال والغش؛ ويتاجرون هنا وهناك بالقيم والأخلاق.
الجلابة تاجر ؛ ذكرنا السلعة ؛ والجلابية التجارة الوحيدة التي تقوم على اللاخلاق واللاانسانية لان رأس مالها الخديعة والغش والاحتيال بيت إذن الداء هي الجلابية الاقتصادية غير الرحيمة وغير الإنسانية ؛ وهي معيار كل السلوك السياسي - الثقافي ؛ وهي منشأ الطبقة الطفيلية بفعل التجارة بكل شئ . وأي شئ في الحياة عند الجلابي قابل للتجارة : الإنسان والدين والقيم والأخلاق ؛ مثل ريش النعام والعاج ؛ مثل الثقة والإنسانية في المراهنات الكاذبة في الفاشر؛ مثل تجارة الدماء في إقليم دار فور لثماني سنوات. عمليا يعرف الجلابية ثقافة و منطق تدمير ؛ تدمير كل من يختلف عنهم في الأخلاق والجهة والقيم والثقافة ؛ وفي السودان سيخصصون التدمير لإبادة المنحدرين من العرق الزنجي. الجلابية منطق لا وجود للأخلاق أو الرحمة مع الناس ؛ لا وجود للاحترام والمساواة أو الكرامة الإنسان . الجلابية غش واحتيال . لكن ثقافة و منطق التدمير الذي يتبناه الجلابي لا يهلك السودانيين كما يريدون هذا المنطق يعني القضاء التدريجي على الجلابة أنفسهم .
استمرار الدولة الجلابية تحت إدارة حكم حزب المؤتمر الوطني صحيح له ظلال خطرة على الأخلاق الإنسانية باستمرار الاحتيال و الغش ؛الخديعة . وصحيح باستمرار نهب الأموال ؛ وحجب مصادر الوعي الصافي والتعليم عن السودانيين سيسهم في إفقار مؤقت لكن في النهاية ستؤدي الدولة الجلابية إلى إبادة للكائن الجلابي. الجلابي يعمل على إزاحة نفسه بنفسه من الوجود.
منعم سليمان
نشر بتاريخ 05-05-2010
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|