إلى قيادة حركة العدل والمساواة في القاهرة هولا في السجون المصرية منهم دارفور ين

Quote: سوادنية/مصريةقدمت بلاغا باغتصابها فاحتجزها أمن الدولة 8 أيام ن ، 25 عاماً، طبيبة، من أم مصرية وأب سوداني، تعيش في السودان منذ عشر سنوات عندما انفصل والداها، جاءت لمصر هذا العام بصحبة زوجها وهو مصري يعمل بالسودان، سافر الزوج في 18 ابريل 2010 على أن تلحق هي به بعد أسبوعين(2 مايو). نحو العاشرة مساء الثلاثاء 27 ابريل عادت ن من فندق حجزت للإقامة به بوسط القاهرة منتظرة خلو غرفة به فجر اليوم التالي، وبينما تهم بالعودة لتحمل أغراضها من الشقة التي كانت قد استأجرتها وزوجها بالدقي ثم اختلفت مع مالكها، استوقفها شاب مصري في شارع التحرير بالدقي وعلم أنها تبحث عن سكن مؤقت، وعرض عليها تأجير غرفة بمقابل مادي اقل مع أسرة في ارض اللواء، ذهبت معه في تاكسي وصعدت معه إلى بناية كان طابقها الأول مضاءً لكن الشاب اخرج مطواة وهددها ليصعد بها لطابق أعلى ثم قام بالاعتداء عليها واغتصابها، وسرق هاتفها المحمول ومصوغاتها، و فر هاربا، نزلت مذعورة بينما تعاني من نزيف لتجد ملابسها على السلم فترتديها وتتوجه للسفارة السودانية نحو السادسة صباحا، ترسل معها السفارة عقيدا إلى قسم الدقي الذي يحرر محضراً ويحولها لقسم إمبابة الذي شهد الواقعة، ومن هناك إلى النيابة في اليوم الثاني بعد أن باتت ليلتها في القسم ، يتم اصطحابها للمنطقة فتتعرف على البناية التي شهدت الواقعة ويعثر رجال الشرطة على قرائن تؤكد روايتها ، يسمح لها بتغيير ملابسها وتحريزها، تخبر النيابة بتفاصيل ما جرى، تعثر الشرطة على الشاب المتهم ويرشد على مكان المسروقات وتحضر الشرطة هاتفها المحمول وبعض المصوغات لكن السيدة تخبرهم أنها ليست المصوغات الخاصة بها، تحولها النيابة للطب الشرعي الخميس الذي أكد في تقرير مبدئي وجود كدمات في أماكن من جسدها، حتى الآن والأمور تسير بصورة طبيعية... في قسم إمبابة تفاجأ بالآتي: أن ضباط القسم يطلبون منها التوجه لأمن الدولة بجابر بن حيان حيث أرسلوا في استدعائها، تذهب فيتسلمها الضباط هناك بأسئلة عن دراستها ووالديها وسبب عودتها لمصر وغير ذلك ثم يخبرونها أن رسالة السفارة السودانية لقسم إمبابة احتوى معلومات متناقضة منها أنها اتهمت 4 شباب باختطافها من الشارع بعد تخديرها وإنهم سرقوها منها مبلغ 6 آلاف دولار. تخبرهم بالقصة بتفاصيلها وتنفي ما جاء في رسالة السفارة بعد أن اطلعت عليها، فيبدأ احدهم في توجيه السباب لها، وكلام من عينة تشويه سمعة البلد! (لا تنسوا أن السيدة قدمت أوراقها للحصول على الجنسية المصرية)، يخبرونها أنها الآن متهمة بالبلاغ الكاذب، ويعيدونها لقسم إمبابة للمبيت به(وهي تعاني من السكري ) وفي الصباح إلى امن الدولة مرة أخرى، السبت أجازة، حسنا..لتبق محبوسة يوما آخر، يعيدونها إلى الجوازات يوم الأحد للتأكد من صحة تاريخ دخولها لمصر، ثم إلى القسم، ثم انتظار رد السفارة عن سؤال الأمن حول صحة جواز سفرها ثم عن بيانات أخرى... وهكذا كانت كل يوم منذ الثلاثاء 28 ابريل وحتى الخميس 6 مايو حبيسة قسم إمبابة ، ثم التنقل لاحقا في سيارة الشرطة لمواصلة استجوابات امن الدولة لها ومعاودة مجمع التحرير ثم إلى القسم كمحتجزة!، تقول أن تعامل النيابة وكثير من ضباط القسم معها كان إنسانيا وأنهم كانوا يسمحون لها بالمبيت بمفردها بعيدا عن بقية المحتجزات و نظرا لعدم وجود أية نقود معها أو طريقة للاتصال بأحد فقد تكفلوا بطعامها، لكن ضباط امن الدولة بدورهم كانوا يمارسون مهنتهم الأثيرة: يختلقون أسئلة واستفسارات واتهامات لها ربما لتضاف هذه الأمور لإنجازاتهم، أخيرا استكملوا يوم الأربعاء 5 مايو كل ما سألت امن الدولة عنه من بيانات بالمجمع والسفارة، وتم مراسلة الشرطة وامن الدولة كل على حدة بصحة تلك البيانات، وبالصدفة كان اسم الأم ووظيفتها مدونا كدبلوماسية في قنصلية مصر بأحد العواصم الغربية الكبرى. يتصلون بالأم، ثم اتصال هنا وآخر هناك، ثم يخبرونها أنها "حرة" ولكن... عليها مغادرة البلاد في أسبوع من تاريخه!. ويطلق سراحها الخميس 6 مايو. تفاصيل أخرى روتها في لقائي معها قبل يومين وقد لا تهم القاريء كثيرا، لكن ما يدهش ولا يجب الصمت تجاهه، هو ما حدث معها بالترتيب: *رسالة مسؤول السفارة السودانية التي حوت تفاصيل مخالفة لما روته الشاكية، و*تنصل السفارة منها رغم أنها طلبت تدخلها، و*أن يتم تحويل شاكية إلى متهمة رغم أنها هي من قدمت البلاغ، و*أن تضاف قضايا الاغتصاب إلى مهام امن الدولة المبجلة في بلادي ..و*أن يتم احتجاز سيدة مصرية/ سودانية لـ8 أيام متصلة بقسم شرطة، رغم وضعها الصحي، ورغم أن لديها مهنة مثبتة في هويتها "طبية!" ودون أن تتمكن حتى من إخبار أحد بمكانها. حسنا يا رجال أمن الدولة الأذكياء..قد تستطيعون اختلاق قضايا وهمية وتغيبون أشخاصا لأيام وشهور وحتى لسنين، وتحققون فيما تتخيلونه، وتتصورون أخطار تمثلون أنكم تمنعونها، ستواصلون عملكم الزائف ..لكن احذروا فقط أن تصل تفاصيل أي قصة خائبة من قصصكم تلك إلينا ..فلن نسكت على هذا الظلم.. ولن نتسامح أيضا مع هذا الغباء! . للمهتمين بالمساعدة الطبية والقانونية لهذه الحالة [email protected] وقد تم بالفعل ارسال بيانات الشاكية لاثنين من المراكز ذات الصلة أمس الأول