|
مجزرة الفاشر.... بين رحمة (كبر) و(عذاب ) المواطنين
|
الميدان : القسم السياسي قتلت الشرطة وجرحت العشرات بعد إطلاق الرصاص الحي أمس الأول على المتظاهرين بمدينة الفاشر الذين كانوا يرغبون في تسيير تظاهرة سلمية إلى منزل والي شمال دارفور لتسليمه مذكرة يطالبون فيها بدفع خسائرهم البالغة 7 مليار جنيه (3 مليون دولار) بعد تعرضهم لعمليات احتيال واسعة في سوق المواسير. وكانت الشرطة قد اعترضت المسيرة السلمية التي انطلقت من سوق الفاشر وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين قرب منزل الوالي مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في الحال وهم خالد جمعة أحمد والرشيد اسماعيل عرجة ومحمد آدم عرجة بينماتوفيت في وقت لاحق كل من مناهل أحمد ورباح علي متأثرتين بجراحهما، وقامت الشرطة بعد ذلك بنشر المزيد من القوات بالمدينة حيث تم فرض حظر التجول كما أقامت نقاط للتفتيش بالطرق.
وتعود تفاصيل الازمة الى إقدام اثنين من قيادات المؤتمر الوطني قبل عام بافتتاح شركتين باسم شركة (ابو القحطان) لصاحبها ادم اسماعيل و(قوز عجيبة)لموسي صديق وقاموا بفتح (70 ) معرضاً وقدموا بتقديم عروض للمواطنين بشراء الممتلكات والبضائع بزيادة تبلغ نسبتها (40 ٪) وتسليم صاحب البضاعة شيك بالمبلغ يتم صرفه بعد شهرين؛ واصبح الوزراء والمسؤولين وكبار ضباط الامن والشرطة يتعاملون مع السوق الامر الذي اعطي المواطنين الثقة في التعامل مع السوق، وتزامن ذلك مع تشكيك وتوجس من المواطنين حول مشروعية التعامل مع السوق من الناحية الدينية، وأصدر أئمة المساجد فتوي تحرم مثل هذا النوع من التعاملات التجارية واكدوا بانها معاملات ربوية ولكن الائمة تعرضوا لاعتقالات وتهديدات من قبل الاجهزة الامنية بالولاية وتم منعهم من الحديث عن سوق (المواسير) في المنابر، وأطلق الوالي عثمان محمد يوسف كبر في اذاعة الولاية في شهر مارس الماضي علي سوق (المواسير) إسم سوق (الرحمة). وكان وزير العدل والمدعي العام قد قاما بزيارة لمدينة الفاشر قبل عدة أيام للوقوف على تطورات الأزمة وعمليات الإحتيال التي تعرض لها المواطنين وأعلن وزير العدل عن فتح أكثر من 2 ألف و 500 بلاغ في القضية، وأكد أن ٥٦ من الذين يديرون النشاط التجاري في السوق أوقفوا على ذمة التحقيق في البلاغات ومصادرة عربات وبضائع وعقارات وأراضي لتكون أمام المحكمة عند النظر في القضية. وأبدى العديد من المراقبين خشيتهم من تفاقم الاوضاع لجهة أن التصعيد الحكومي الاخير قد يدفع بالمواطنين للانتقام من منسوبي المؤتمر الوطني مما سيدخل المدينة في دوامة من الصراعات.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مجزرة الفاشر.... بين رحمة (كبر) و(عذاب ) المواطنين (Re: elsharief)
|
كلمة الميدان الثلاثاء 4 - مايو 2010
دماء السودانيين ليست ماء
ما حدث بالأمس الأول في مدينة الفاشر يعد بكل المقاييس مجزرة (بشعة) وجريمة لا تغتفر في سلسلة جرائم هذا النظام الفاشي التي لاتحصى. ففي مواجهة تظاهرة سلمية كانت معلنة ومعروفة قبل انطلاقها، أطلق الرصاص الحي واستعملت الأسلحة الثقيلة فسقط العشرات بين قتيل وجريح وهم العزل الذين كانوا يحملون مذكرة لوالي شمال دارفور والسلطات المسؤولة هنالك تطالب بإنصافهم ورد أموالهم وحقوقهم التي نهبت جراء عمليات نصب واحتيال واسعة تورط فيها الحزب الحاكم بشكل لا تخطئه العين، كما أن المتهمين الرئيسيين فيها هم أعضاء المؤتمر الوطني ومرشحيه الذين فازوا في الانتخابات المزورة. وعوضاً عن الاستماع لمطالب المتضررين واستلام مذكرتهم أو حتى مناقشتهم قبل ذلك في أمر خروج التظاهرة السلمية ، فقد صدرت الأوامر بإطلاق الرصاص وقتل العزل والأبرياء والمظلومين بوحشية وكانت النية مبيتة للفتك بالمتظاهرين واخراس اصواتهم إلى الأبد.
مثل هذه الجريمة تكررت من قبل في مناطق مختلفة من بلادنا ، فقد أطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص على المواكب السلمية في بورتسودان وكجبار وأمري وغيرها وقتلت الأبرياء والعزل ونجا الجناة بأفعالهم بمختلف الحجج والتبريرات.
طوال العشرين عاماً الماضية، وظًف هذا النظام جل موارد البلاد المالية لتعزيز ترسانته العسكرية والأمنية الموجهة أساسا ضد الشعب وأمانيه في الحرية والديمقراطية، ومارس إرهاب الدولة المنظًم تجاه مختلف أشكال المقاومة الشعبية ولم يجد حرجاً في الإعلان عن اكتفائه الذاتي من الأسلحة في وقت تعيش فيه الغالبية العظمي من الناس تحت خط الفقر.وإذ لا نتوقع تحقيقاً رسمياً يحدد المسؤولية ويعاقب الجناة، فإن ما حدث بالفاشر يتطلب وحدة الصف والموقف تجاه صلف وإرهاب المؤتمر الوطني ومواصلة التظاهر والاحتجاج ضد سياسات القهر والتجويع وملاحقة الجناة الحاليين والسابقين الذين أجرموا في حق الشعب والوطن وإنزال العقاب الشعبي الرادع بهم.
في معرض حملته الإنتخابية قال المشير البشير (ديل أهلي) . وبعد الإنتخابات (المضروبة) صرح قادة المؤتمر الوطني أنهم بصدد تكوين حكومة برنامج.أي برنامج بخلاف القتل والإرهاب ؟ وماذا حل بالأهالي الأبرياء العزل ؟ لن تذهب دماء السودانيين هدراً، وليس فينا من يقول (عفا الله عما سلف)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجزرة الفاشر.... بين رحمة (كبر) و(عذاب ) المواطنين (Re: elsharief)
|
صالح محمود: على الحكومة كشف الحقائق وتقديم المتورطين للعدالة الخرطوم : الميدان
أدان عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي والناشط القانوني الاستاذ صالح محمود ما جرى بسوق المواسير بالفاشر، وحمَّل المسؤولية للسلطة الحاكمة بالولاية مشيراً إلى تورط قيادات المؤتمر الوطني في النصب والاحتيال للاستيلاء على أكثر من ( 70 ) مليار جنيه من مدخرات المواطنين. وطالب صالح الشرفاء من أبناء السودان من سياسيين ونشطاء وقانونيين برفع أصواتهم عالية لإدانة ما تم من جرائم وقتل واحتيال بسوق المواسير، وداعياً إياهم للضغط على الحكومة لكشف الحقائق وتقديم المتورطين للعدالة فوراً، ومشيراً إلى أن أهل دارفور لا يثقون في ما تصدره حكومة الولاية أو الأجهزة العدلية من قرارات للتصدي للجرائم والانتهاكات الشنيعة بدارفور. وشدد صالح محمود على أهمية فتح بلاغات ضد المتورطين وكشف الحقائق، مطالبا وزير العدل بإتخاذ قرارات لتقديم المتورطين للعدالة حتى لو كانوا في قيادة الحزب الحاكم.
| |
|
|
|
|
|
|
|