|
Re: تزوير الانتخابات في البحر الأحمر، وثائق ومستندات جديدة (توجد صوّر) (Re: هشام الطيب)
|
البحر الاحمر .. اصداء التزوير توالي الرنين تقرير : صالح عمار في مفآجات غير سارة علي مفوضية الانتخابات القومية والولائية، وحزب المؤتمر الوطني المعلن كفائز بالاغلبية الساحقة في الانتخابات بالولاية، توالت الاتهامات المتتالية بحدوث عمليات تزوير واسعة بولاية البحر الاحمر، وتحول الملف لجند ثابت في تقارير وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
آخر هذه الاتهامات كشفت عنها المحامية نجلاء محمد علي، ومسرحها هذه المرة مباني المفوضية نفسها ببورتسودان، ووفقا لرواية نجلاء في حديثها لـ (اجراس الحرية) فقد وجدت شخصا داخل مكتب رئيس لجنة الانتخابات يحمل النموذج رقم (9) ويجري تعديلات بداخله، تقول نجلاء انها كانت تتعلق بدوائر المراة في تلك اللحظة. نجلاء اوضحت ان فتح هذا النموذج يعد مخالفة كبري من حيث المبدا، ناهيك عن عملية اجراء التعديلات التي تدخل في خانة التزوير، ولهذا قامت باستدعاء اربعة اشخاص كشهود علي الواقعة، وتضيف انها تعرضت لملاحقة من بعض الاشخاص طلبوا منها تسليمهم مابحوزتها من توثيق بعد اكتشافهم للواقعة. مصادر قريبة من الحدث اوضحت ان توثيق الحادثة الذي تم بواسطة كاميرا هاتف جوال، لم يستطع من قاموا بمطاردة نجلاء الحصول عليه، لان مجموعة اخري ممن كانوا حولها في تلك اللحظة قاموا بتامينه ونقله خارج مباني المفوضية. كبير ضباط الانتخابات باللجنة العليا للانتخابات بالبحر الاحمر علاء الدين عوض نفي في اتصال هاتفي معه علمه بالواقعة، واستنكر مناقشة مثل تلك الاتهامات في وسائل الاعلام، ودعا لتسليمهم ادلة الاتهام. وتجئ الحادثة في سياق متواصل من الاتهامات بالتزوير، وصلت قمتها ببث القنوات الفضائية ومواقع الانترنت، صورا يظهر فيها موظفي المفوضية وهم يعبئون الصناديق ببطاقات اقتراع جاهزة. وكانت المفوضية قد نفت صحة الفلم، ووصفته "بالتمثيلية جيدة الاخراج" واوضحت انها غير معنية بالرد علي ماينشر في المواقع الالكترونية. غير ان ظهور مصور الفيلم في مؤتمر صحفي ببورتسودان قلب الامور ظهرا علي عقب، فقد اوضح مصطفي طاهر عثمان بارواي وكيل مرشح الحزب الاتحادي بالدائرة (4) الولائية انه رصد مظاهر تزوير صريح في مراكز هوسيت وهوشيب وثقها بكاميرا هاتفه الجوال، وأكد أن المزورين يتبعون للمفوضية (وهم رئيس لجنة مركز الإقتراع عبد السلام محمد علي، وحسين أوهاج ومصطفي عيسى أوكير) وكانوا يقومون بالتزوير لصالح مرشحي الوطني. وأوضح بارواي أن التزوير بلغ أشده في اليوم الثالث لإحساس المزورين بقرب انتهاء موعد الاقتراع، وقام بتصويرهم دون أن يلاحظونه، وذكر أنه تعرض للتهديد في حي الوحدة ببورتسودان من قبل منسوبين للمؤتمر الوطني ومن قبل أهل وذوي المزورين. توالي حوادث التزوير يفتح الباب امام اسئلة قانونية : عن الجهة القانونية المسؤولة عن التحقيق في هذه الحالات؟ مع الوضع في الاعتبار ان الاتهامات لم تبعد مبهمة وعمومية وانما هي موجهة لمركز محدد يتبع للمفوضية ولاسماء بعينها يتبعون لها ايضا. الخبير القانوني المعز حضرة في اجابته علي السؤال يري ان المسؤولية يجب ان تكون مشتركة بين كل المؤسسات ذات الصلة عندما نتحدث عن سيادة حكم القانون، وفي هذا الحادث تقع المسؤولية علي المفوضية، كما ان علي نيابة الانتخابات دورا بهذا الخصوص، وفي حال عدم البت في الامر فان للشخص مقدم الشكوي الحق في اللجؤ للقضاء ومقاضاة المفوضية نفسها. كبير ضباط الانتخابات بولاية البحر الاحمر علاء الدين عوض رفض التعليق علي الاتهامات بالتزوير، واوضح ان المفوضية شكلت لجنة تحقيق بهذا الخصوص، وطلب الانتظار لحين نشر نتائجها، فيما اقر باستلامهم لشكوي رسمية من الحزب الاتحادي حول واقعة الفلم. وكانت النتائج الرسمية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات بالولاية قد اظهرت تقدما كبيرا لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي محمد طاهر ايلا علي منافسه ممثل قوي الاجماع الوطني عبدالله ابوفاطمة واكتساح المؤتمر الوطني لمعظم مقاعد المجلس الوطني والتشريعي، وهي النتائج التي جاءت علي النقيض من التوقعات التي كانت تشير لمنافسة انتخابية ساخنة بين الطرفين، وهو ماترده المعارضة لعمليات تزوير واسعة يقول عنها القيادي في التحالف المعارض هاشم كنه بلهجة ساخرة "انها تصلح نموذجا للاكاديميين والطلاب لمعرفة طرق واساليب التزوير".
|
|
|
|
|
|
|
|
|