|
بين "هفوة" براون وسقطة اسماعيل .. يتفاوت إحترام الساسة لشعوبهم
|
تذكرت وأنا أقرأ هذا الخبر أدناه كيف أن هؤلاء السياسيين في الدول الغربية يحترمون شعوبهم ((على الأقل في العلن)) وحتى إذا ما وقعوا في خطأ أو زلة لسان يسارعون بالإعتذار لعلمهم بأن مسألة الكرامة الإنسانية وقيمة الإنسان أكبر بكثير من أي سياسي يأتي ويروح وهي مسألة لها حساسية بالغة عندهم ... وما قاله براون لتلك السيدة لا يعدو عن وصفه هفوة لأنه قال بأنها متعصبة وهي عندنا من قبيل الكلام العادي. أما نحن في السودان نهان على رؤوس الأشهاد وعلى القنوات الفضائية والصحف العالمية ونوصف بأننا أمة شحاتين ونبتلع تلك الإهانة السافرة في أحشائنا دون أن نجد من يعبرنا بكلمة على الرغم من صحة وقوع الحادثة وتوثيقها لا نريد أن نرجع الماضي خاصة إذا كان مؤلماً ولكن على الساسة أن يعوا الدروس ويتعلموا كيف تحترم الشعوب لأن الشعوب هي التي تلد الساسة وليس العكس .... ومن لم يحترم والده فهو إبن عاق..
Quote: رويترز- اعتذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بنفسه بعد أن وصف ناخبة بأنها "امرأة متعصبة" يوم الاربعاء في محاولة للحد من الضرر الناجم عن زلة لسانه قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الاسبوع المقبل. ويتولى حزب العمال الذي ينتمي اليه براون السلطة منذ 13 عاما لكن ترتيبه متأخر في استطلاعات الرأي. واتخذ الحزب بالفعل موقف الدفاع منذ قالت أحزاب المعارضة ان الازمة المالية في اليونان نموذج لما يمكن أن يحدث اذا لم يعالج عجز الميزانية البريطانية الذي بلغ مستوى قياسيا. وأطلق براون الوصف على جيليان دافي التي تبلغ من العمر 66 عاما والمؤيدة لحزب العمال بعد أن عاد الى سيارته في أعقاب توقف بشمال انجلترا أثناء حملته قبل انتخابات السادس من مايو ايار. والتقط التعليق مكبر للصوت كان براون يضعه في ياقة سترته. وزار براون دافي في وقت لاحق في منزلها لتقديم اعتذاره. وقال بعد أن قضى أكثر من 30 دقيقة بمنزل الجدة المتواضع في بلدة روتشديل "أحيانا ترتكب أخطاء وتستخدم كلمات غير مناسبة. وبعد أن تستخدم هذه الكلمة وترتكب خطأ يجب أن تسحبها وتقدم اعتذارات وافية وهذا هو ما فعلته." وعرض التلفزيون لقطات لبراون واضعا رأسه بين يديه بينما كان تعليقه يعاد بثه على مسمعه خلال مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية. وربما تؤدي الضجة التي أثارتها الواقعة المفاجئة خلال حملة معدة بعناية فائقة الى تقويض مساعي براون لتعويض خسائره يوم الخميس في اخر المناظرات الثلاث التي يبثها التلفزيون بين زعماء الاحزاب المتنافسة والتي ستركز على الاقتصاد الذي ينظر اليه باعتباره أقوى مجال لبراون. وكانت دافي وهي عاملة متقاعدة قد سألت براون عن الطريقة التي يعتزم بها علاج العجز القياسي في الميزانية وقضايا أخرى منها الهجرة من شرق أوروبا ومعاشات التقاعد ومصروفات الدراسة بالجامعات والسلوك المناهض للمجتمع. وقلصت مكاتب المراهنات نسبة احتمال فوز حزب العمال بالاغلبية من 30 الى واحد الى 46 الى واحد في أعقاب تعليق براون
|
|
|
|
|
|
|