مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحديثة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2010, 09:31 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحديثة؟

    بقلم: الكس بيري
    ترجمة: أحمد عمران

    تعتبر مدينة جوبا - التي تبعد ألف ميل عن أي مكان ( كما يقول الفيلم) - منطقة مستوية السطح، قليلة السكان، تتخللها التلال الصخرية التي تميز الجزء الجنوبي من الصحراء، وتكثر فيها أكواخ الطين، وأسقف الأكياس البلاستيكية التي تحط عليها الصقور متثاقلة عند الظهيرة، ويستحم الأطفال في مياه النيل الأبيض المليئة بالطمي. ولا توجد بها خطوط هواتف أرضية، ولا نقل عام، ولا شبكة كهرباء، ولا صناعات، ولا زراعة، والمباني المهمة القليلة كالفنادق ومجمعات الإغاثة وحتى بعض الوزارات الحكومية مبنية من كبائن جاهزة وحاويات شحن. وبها قليل من الأعمال التجارية، وأفراد شرطة غير مدربين جيدا، وبضع مدارس، ومستشفى واحد متهالك، وعدة مئات من البيروقراطيين. وبعد أن بدأ تقاطر موظفي منظمات المساعدات بدأت شوارعها المسفلتة الخمسة تشهد ازدحاما مروريا بسيارات الدفع الرباعي البيضاء، ومجموعة صغيرة من البارات ينفق فيها موظفو الإغاثة الأجانب جزءا كبيرا من مرتباتهم. ويصعب على المرء أن يتخيل أن هذه المدينة ذات الأكواخ سوف تصبح خلال عشرة شهور عاصمة لدولة جديدة في جنوب السودان. كيف يمكن لجنوب السودان أن يصبح دولة مستقلة وهو لا يمتلك سوى النذر اليسير من المقومات؟ يشك كثير من موظفي الإغاثة وخبراء التنمية في جوبا في إمكانية حدوث ذلك، وابتكروا مصطلحا جديدا لوصف حالها الفريد: إنها دولة فاشلة قبل أن تولد. يحاول المجتمع الدولي - ظاهريا - أن يبدو أكثر تفاؤلا بحدوث ذلك. ولكن حظوظ التفاؤل تبدو ضئيلة في ظلّ ضيق الوقت للاستعداد للانفصال. ومن المتوقع أن يختار الجنوبيون الانفصال بأغلبية كبيرة في الاستفتاء على الاستقلال يوم 9 يناير. يقرّ ديفيد غريسلي المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في جنوب السودان أن "ثمة لغط حول جاهزية جنوب السودان للانفصال". وفي معرض رده على سؤال عمّا إذا كان جنوب السودان جاهزا تماما للقيام بذلك بمفرده؟ أجاب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر - الذي يقوم مركزه بتعزيز الصحة والديمقراطية في السودان - أجاب ببساطة "لا".
                  

04-20-2010, 09:35 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)

    من المعلوم أن ثمة مضاعفات تنشأ عن الولادة المبكرة. وبالنسبة لجنوب السودان، سوف تكون تلك المضاعفات خطيرة جدا. فالسودان بالفعل يعتبر من أقل الدول استقرارا على وجه الأرض. فهو ذات المكان الذي عاش فيه أسامة بن لادن لمدة خمس سنوات خلال حقبة التسعينيات، وذات المكان الذي شنت فيه الحكومة ما أطلقت عليه إدارة بوش إبادة جماعية في دارفور، وذات المكان الذي أصبح فيه الرئيس عمر البشير أول رئيس دولة تصدر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، وذات المكان الذي لقي فيه مليونا شخص حتفهم في حربين أهليتين بين الجنوب والشمال في الأعوام 1955- 1972م، ثم بين الأعوام 1983-2005م، مما جعل البلاد متكدسة بالأسلحة. إن إقامة دولة في مثل هذه البيئة التي لا توجد بها حدود واضحة، وتتسم مؤسساتها بالوهن، وتشهد انقسامات داخلية ينذر بحدوث كارثة. يقول ديفيد غريسلي المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في جنوب السودان " إن ذلك قد يمهد الطريق لحرب أهلية مرة أخرى". ويصف الجنرال اسكوت غرايشون المبعوث الأمريكي الخاص للسودان مهمته بضمان " الانفصال المدني وليس الحرب الأهلية"، ويحذر من أن " هذا المكان قد يتفجر لهبا غدا". ولذلك، فإن احتمالات الفشل كبيرة جدا. هذا عن الجنوب فقط، ناهيك عن أن الانفصال قد يشجع جماعات سودانية أخرى- مثل جماعات دارفور أو الشرق، أو جنوب كردفان والنيل الأزرق في الوسط - للمطالبة بالاستقلال. وقد قللّ الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من احتمالات حدوث وضع مشابه لما حدث في يوغسلافيا من انقسام بالعنف تحت ضغط قوى متعددة. في حين كان غرايشون أقل يقينا، إذ قال " إن الانفصال ليس نتيجة حتمية. ومن وجهة نظري، أنه بوسعنا وقف ذلك". إذا لماذا تصدر عن جنوب السودان حتى مجرد المحاولة في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه نتيجة الفشل الحرب، ونتيجة النجاح الانقسام؟ ولماذا يقدم العالم مساعدته؟ إن الإجابة على مثل هذه التساؤلات تستلزم إضاءات على بعض الحقائق المريرة عن مصاعب التعامل مع نظام حكم مارق، وعلى فعالية المساعدات، وعيوب التأثير الدولي.
                  

04-20-2010, 09:38 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)

    الاستجابة الدولية
    لقد أصبح السودان دولة منبوذة منذ عام 1989م بعد أت استولى عمر البشير على السلطة، وطبّق نوعا من السياسات الإسلامية المتشددة. ففي عام 1998م قصف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مصنعا في العاصمة الخرطوم (مصنع الشفاء) في عملية انتقامية لتفجير تنظيم القاعدة للسفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام. وبعد ست سنوات من ذلك، صرح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن الخرطوم ترتكب إبادة جماعية في دارفور غربي البلاد. ولم يصدر ذلك من الولايات المتحدة منفردة، وإنما كان مدعوما من المجتمع الدولي، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال بحق الرئيس البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد جادل بعض العلماء من أمثال اليكس دي وال مدير البرامج في مركز البحوث الاجتماعية في نيويورك الذي ألف العديد من الكتب عن السودان، أن مذكرة التوقيف قد تنطوي على شيء من التنفيس ولكنها قد تأتي بنتائج عكسية. وقالوا أن مذكرة التوقيف قد توصد الأبواب أمام البشير للمساومة، ولكنها تجعل منه بطلا وسط المناهضين للسياسات الغربية. وقد وجدت مثل تلك الآراء صدى لدى إدارة أوباما، الذي فضل اتباع سياسة الجزرة والعصا، وآثر انتهاج الدبلوماسية على المواجهة في سياساته الخارجية. ففي يوم 19 أكتوبر أعلن أوباما الخطوط العريضة لسياسته تجاه السودان، والتي تضمنت هذا النهج الأمريكي الجديد في الشئون الدولية. وقد انطوت على بذل جهود لانهاء القتال ورفع شأن حقوق الإنسان، جنبا إلى جنب مع العمل على تنفيذ إتفاقية السلام الشامل التي جرى توقيعها عام 2005م بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب الأهلية. ينطوي مثل هذا القول على شيء من المنطق. فقد تعاطت إتفاقية السلام الشامل مع القضايا الجوهرية سواء بالنسبة لمشكلة دارفور أم الانقسامات الداخلية العديدة الأخرى في السودان. فقضية دارفور ليست - كما يسميها مروجو الحملات في الغرب - تماما حرب بين العرب والأفارقة. صحيح أن هناك أبعاد عنصرية للقضية، ولكن الفسيفساء المختلطة من الإثنيات والقبائل، تجعل القول بتقسيمات واضحة مجرد هراء. وإنما تدل الحرب في دارفور على الانقسام الكبير الذي ابتلي به السودان منذ الاستقلال: المركز مقابل الأطراف. فمنذ أكثر من نصف قرن من الزمان، درجت الصفوة المهيمنة في الخرطوم على تهميش وقمع الآخرين: أهل كردفان ودارفور والمسيحيين، وذوي الاعنقادات التقليدية، والجهلة والفقراء، سواء أكانوا في الغرب أم الشرق أم الجنوب. وقد أدرك موقعو اتفاقية السلام الشامل أن السبيل إلى سودان موحد يعمه السلام هو النظر إليه على أنه وطن يسع الجميع. وقد عقدوا العزم على تحقيق ذلك من خلال انتخابات قومية يوم 11 أبريل، والتي إذا ما كانت حرة ونزيهة سوف تخفف من قبضة الخرطوم. أما الجنوب الذي عانى الأمرين من تمييز الخرطوم، فسوف تتاح له فرصة الاستفتاء على تقرير المصير. وعندما جرى توقيع إتفاقية السلام الشامل، لم يأخذ الكثيرون انفصال جنوب السودان مأخذ الجدّ. وكان السبب الرئيسي في ذلك هو أن الزعيم الجنوبي جون قرنق كان وحدويا ملتزما. ولكن بعد ستة أشهر من المفاوضات، لقي قرنق مصرعه في حادث تحطم طائرة، ومات معه حلمه بالتوصل إلى حكم ذاتي ضمن سودان واحد. وفي ظلّ انشغال الغرب بحملات دارفور، يمكن لحكومة الخرطوم أن تتنصل عن تنفيذ بنود الاتفاق مع الجنوب الذي لم تستفد منه سوى استقطاع أراضي وفقدان نفط. إن فقدان الثقة يعزز الحماس نحو انفصال الجنوب. يقول آن ايتو، نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان " يشعر الناس أنهم سوف يظلوا مواطنين من الدرجة الثانية داخل السودان للأبد". لقد أصبح الاستقلال هو الهدف الرسمي للجنوبيين، كما أنه أصبح أحد الخيارات المطروحة حسب بنود إتفاقية السلام الشامل. وبدعم العالم لاتفاقية السلام الشامل وجد نفسه داعما لانفصال الجنوب افتراضيا.
                  

04-20-2010, 09:41 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)

    تفاؤل حذر
    لقد حققت إتفاقية السلام الشامل بعض النتائج الإيجابية. وافتقاد البشير للشعبية الكافية قبيل الاقتراع في أبريل جعله يوافق في شهر فبراير الماضي على وقف إطلاق النار مع متمردي دارفور وتشاد التي تدعمهم. وقد تحصل حركة العدل والمساواة - وهي أكبر المجموعات - على حقائب وزارية. وفي الجنوب أيضا، يبدو أن الاستفتاء الوشيك قد أقنع البشير بقبول الاحتمال الذي زجّ بالبلاد في حرب مرتين. فقد قال في إحدى خطبه في الجنوب في شهر يناير الماضي" إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال، فإن حكومة الخرطوم سوف تكون أول من يعترف بهذا القرار. وسوف ندعم الحكومة الجديدة في الجنوب". لقد انخرط الأعداء القدامي في محادثات، ولكن لا تزال بعض الأسئلة في حاجة إلى إجابات: أين ستكون الحدود؟ وكيف يمكن الانفصال سلميا؟ وما هو وضع المديونية القومية، وملايين الأبقار؟ ولكن تحقق بعض التقدم في جوانب أخرى. لقد قال الشمال أنه سيرفع عدد مقاعد الجنوبيين إلى 40 مقعدا في البرلمان السوداني حتى يتمتع الجنوب بفيتو مؤثر على أية تعديلات مقترحة على إتفاقية السلام الشامل. وثمة نقطة جوهرية هي بترول الجنوب. فقد صرح لوكا بيونغ وزير شئون الرئاسة بحكومة الجنوب لمجلة التايم في شهر فبراير الماضي أن حكومته سوف تستمر في اقتسام عائدات النفط مع الخرطوم حتى بعد الاستقلال. وفي ظلّ سجل من العدائيات وتشدد المواقف على مدى نصف قرن بين الطرفين، يسمي غرايشون مثل هذا التعاون بـ " المدهش". ولكن تظل الشكوك قائمة حول مصداقية الحكومة، والانتعاش الاقتصادي، والانقسامات الداخلية في الجنوب، وأخيرا المخاوف من التدخلات الأجنبية.
                  

04-20-2010, 09:46 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)
                  

04-20-2010, 08:27 PM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de