الفنان المقتدر جمال حسن سعيد ومجموعته الدرامية المتميزة قدمت « فواصل « درامية رائعة بتلفزيون النيل الأزرق تعمل على تنوير القطاع الشعبي العريض بضرورة الانتخابات وفضل التحول الديمقراطي على الحياة العامة اضافة الى المعلومات المقدمة بشكل درامي عفوي عن تفاصيل العملية الانتخابية و الأسئلة العابرة لفئات شعبية لا تملك أسباب المعرفة الكاملة غير الرغبة المتصاعدة في العملية الديمقراطية . ومثلما جاء في الفواصل الدرامية للمبدع جمال حسن سعيد ( يا خلف الله عذبتنا ) ... هذا هو حال المعارضة السياسية في السودان عندما واجهت الاستحقاق الانتخابي وجها لوجه .... ارتعدت فواصلها وطار عقلها وصارت تلتمس الغدر بأسباب شتى .... أكثرها غير منطقي وبعضها يمكن تجاوزه مع تجويد العمل الانتخابي الذي غاب نحو عقدين من الزمان . المعارضة السودانية أدهشت الجمهور الذين يتابعون الفعل .... فقد أتت الفرصة لهزيمة المؤتمر الوطني بالضربة القاضية حيث تزعم المعارضة بثقلها السياسي معتمدة أن الشعب السوداني يمل بسرعة وقد كتمت الإنقاذ على أنفاسه .... واستشرى الفساد في زمانها .... وتمزق السودان بفعل سياساتها الخرقاء في الجنوب والغرب والشرق .... لكل هذه الأسباب وغيرها من المفترض ان تضع المعارضة في بطنها « بطيخة « صيفي لأنه اذا حدثت عمليات تزوير ستكون فضيحة داوية أكثر من الانتخابات الأفغانية التي وجدت من يتستر عليها من الدول الغربية ... ولكن الإنقاذ تفتقر الدعم السياسي الغربي الذي يترقب بالمرصاد أية هفوة ليكبرها عبر وسائله الضخمة في كل أرجاء المعمورة .... ولذا قامت مفوضية الانتخابات بترتيبات عديدة لمنع عمليات التزوير ومحاولة لبث الطمأنينة عبر إجراءات متنوعة تحد من كل الأساليب الفاسدة .... إلاَّ أن بعض الأحزاب تخوفت ـ تماما ـ من مواجهة الصندوق الانتخابي ..... برغم ما بذل من مجهودات وطنية مضنية من مفوضية الانتخابات في بلد واسع مترامي الأطراف .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة