الناظر لتصريحات الجنرال غرايشون يتأكد أن الولايات المتحدة مع قيام الانتخابات في موعدها المضروب يوم 11 ابريل 2010برغم كل مؤشرات تفيد أن البشير سيفوز في سباق الرئاسة .... ولا اعتقد أن أمريكا جاهلة بالوضع الانتخابي .... ولكنها غير مهتمة بمن سيفوز في الشمال ؟ جل اهتمامها للاستحقاق الانتخابي لأنه بالغ الأهمية في حق تقرير المصير للجنوب الذي يشكل جوهر اهتمام الولايات المتحدة التي تريد طلاقا مدنيا بين الشمال والجنوب دون كلفة عسكرية، ولذا يعكف الأمريكان على معالجة الوضع النهائي لانفصال سلس خاصة في ترسيم الحدود .و تقاسم الثروات النفطية التي تنتج في الجنوب وترحل عبر الشمال وقضايا أخرى شائكة . ما تقوم به بعض الأحزاب السودانية من تشويش متعمد على سمعة الانتخابات قبل قيامها حيث تصفها بالتزوير وعدم الحيدة والنزاهة .... وتمسك بحبال قديمة لا تفيد تمام الاستحقاق الانتخابي يسعد أطرافا خارجية ولكنه في ذات الوقت يصيب أطرافا وطنية خالصة مثل مفوضية الانتخابات بمطر سوء لا تنساه تلك الشخصيات الوطنية النزيهة . كل يوم تسقط بعض الأحزاب السودانية في الامتحان الديمقراطي .... ولا يّجملّها الأقنعة الكثيرة التي تلصق بالعملية الانتخابية الوليدة .... وكل يوم يفك فيه أواصر السودان القديم حيث تمضي حكومة الجنوب لغاياتها بعد سقوط « أولاد قرنق « في آخر قلاعهم .... وفي كل يوم تزداد قناعات الشعب السوداني باعتناق مقولة المرحوم « الشريف الهندي « في الجمعية التأسيسية قبل قيام الإنقاذ بساعات قليلة أن الأحزاب أوصلت الشعب السوداني للكفر بالديمقراطية لمّا فعلت من أحداث محبطة، وكما كنا في الجامعات نطلق على تلك الأحزاب «اسم الأحزاب الكرتونية « ما زالت تمضي في غيها القديم بعد كل هذه السنوات !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة