طبقات ود حطب الله: المانيوال الوريف...في فك و تركيب بني ثقيف

Quote: أو "المرشح الزينة" . . . عادة لا يحس قراء الأسافير عند مطالعتهم لكتابات الآخرين بأي طعم سوي طعم الحروف و في بعض الأحايين يستشعرون طعم الأحاسيس في حالة أن يقفز بك أحد "بهلوانات" القلم إلى إحدى سماوات الإبداع..... . . لكن "مرشحنا" هذا أحدث طفرة في تذوق طعم "الكتابات الإسفيرية" ...فما ان تفتح له بوست إلا و تحس أنك داخل منزل تفوح منه روائح المنازل السودانية التقليدية المبخرة.... . . . لربما كان السبب هو دائرة إهتمامه المحصورة في الحديث عن حبه لهذه الأشياء...و حرصه الدائم على أن "يضعنا في الصورة" متى ما أراد أن يغير ستائر منزله... أو لديه "ملايات" جديدة يود تجريبها.... . . إضافة إلى الإعلان المبكر عن برنامجه "التجميلي" الذي يبدو أنه محور حياته و سبب وجوده على سطح هذا الكوكب... فجميع مرتادي هذا "الحوش" ......يعلمون متى يقوم بتدليك "خنصر" اليد اليسرى...... و متى يصبغ شعيرات "أذنه الوسطى"..إلخ...إلخ.. إلخ.. . . . لكن الممتع جدآ في كتابات هذا المرشح أنه ليس لديه ما يقوله على الإطلاق..فقد حباه الله بنعمة الإهتمام بتجميل الذات و جعلها محور إهتماماته.... و هذا ليس عيبآ -في حد ذاته- إن حمد الله على هذه النعمة ... لكن "مرشحنا الزينة" يصر على أن يثبت أنه أيضآ "زينة المجلس" و لديه علاقة أصيلة بقبائل "ثقيف"... غير أنه لا يلبث قليلآ .. إلا و يجد نفسه "قاعدآ في السهلة"... فلا يجد حيلة سوى محاولة "جرجرة" بعضهم إلى مضارب الحديث عن "التجميليات".. . . و للأمانة.. فإنه ينجح في بعض الأحيان لوجود بعض "الحنونين".. الذين يسد هذا النوع من النقاش بعض "فجواتهم العاطفية"... . . . و أطرف مافي الموضوع هو إفتعال "مرشحنا الزينة" لبعض المعارك الجانبية مع بعض ممن يفترض فيهم مشاركته نفس الإهتمامات التجميلية "بالفطرة" لكنهم آثروا التركيز على جوانب أخرى قد تثري جوانبهم الشخصية أكثر من التركيز على أن يكونوا مجرد "طيور زينة"... . . يقوم مرشحنا بإفتعال هذه المعارك...و بوضوح شديد"عالي النقاء"...و خالي حتى من أبجديات اللغة "التلميحية".... يقوم بتذكير أقرانه هؤلاء بأنه أطول منهم باعآ في "التجميليات" و أن بينه و بينهم فراسخ من الإهتمام ... و انه معجب بعلو كعبه فيهم و بذاته "الجمالية الطاؤوسية" التي لا يرى لها بينهم من هو كفء لها... . . و في إحدى "جدعاته" الشهيرة .... و خلال يوم إستبد به" الزهج" من عدم الموضوع... الذي عادة ما يأتيه عقب إنتهائه من روتينه التجميلي و عندها تؤول حياته إلى فراغ كبييير.. قرر مرشحنا-و هذا بإعترافه شخصيآ-أن يأتي و "يرفه" في هذا الحوش...و خطرت له فكرة عبقرية قام على إثرها بإبتدار نقاش عن ذلك المسحوق "كريه الرائحة" الذي "يٌُّْمطّر ف ..يُجَفف ف...يُسف" في بلاد الشمس الملتهبة... و أسهب في الحديث عنه.. و تمنى لو أنه كان ترياقآ شافيآ لما يعانيه من زهج و ملل و فراغ...... (و لا أشك على الإطلاق في صدقه خصوصآ في الصفة الأخيرة بالذات)... . . حينها كدت أصاب "بإلتواث" من شدة الضحك حتى كدت أستلقي على ظهري ...من موضوعية هذا المرشح....... لكن قفز إلى رأسي سؤال أفسد على إستمتاعي بعبقرية هذا المرشح..... . . . إذ كيف يتأتى لمن يتجمل هكذا أن يفكر في المسحوق أعلاه و هو الذي يستخدمه عادة الأشداء ذوي "الشلاليف" الغليظة و ليس "المتجملين" ذوي "الشفاه"...؟ . . . . يا أيها المرشح... . . . إهتم كما يحلو لك بنفسك و جمالك...و تجرع ما شئت من كئوس الإعجاب بما منحك الله له..و زادك مما إنت فيه..... . . . فقط تذكر.. كما أنه من حقك أن "تتجمل" كما تشاء.....فليس من حقهم...... و لا من حقك أن تشرك او "تُري" الآخرين هذه الأشياء سواءآ برضاهم أو بدونه... . . لذلك أرجوك ألا تشركني أو "تُريني" ما ليس لي بحق...و إن منحك الله فائض منه.. فهناك من يستحقه..و سيكون سعيدآ به.. و سيسعد أكثر إذا علم أنك خصصته وحده دون سواه بهذا الشئ....... . . . . ختامآ... . . الناس في شنو..؟ و البورد في شنو؟....و إنت في شنو...؟ . . . . . . . مودتي... ودحطب الله