نعم لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر القادم.. وإلا فمقاطعتها افضل واسلم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2010, 06:25 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المــــــفوضيَّة القومــــــيَّة لمــــناصرة المؤتــــمر الوطنـــي في الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المـــفوضيَّة القومــــــيَّة لمـناصرة المؤتــــمر الوطنـــي في الانتخابات 1


    د.صديق تاور

    عمود شئ من حتي:

    Quote: لا أحد يستطيع أن يحدد من الذي يتحدث بلسان الآخر بخصوص الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» أم المفوضية القومية للانتخابات، فالتناغم بين الاثنين في التصريحات المواقف هو من الانسجام بما يجعل الفرق يكاد يكون منعدماً بينهما. وليس ادل على ذلك من موضوع إجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها بالنسبة لدارفور ورئاسة الجمهورية وجنوب كردفان وكل السودان، وكذلك موضوع حرية العمل السياسي وتقييد الحملات الانتخابية عن طريق «السلطات المعنية»، وكذلك النظر الى الدستور والقوانين المؤثرة في الحراك الانتخابي، ثم موضوع الفرص المتكافئة في وسائل الإعلام والمنابر الرسمية، وموضوع توظيف إمكانات الدولة لخدمة بعض المرشحين ومن فئة الحاكمين بالطبع، وهكذا.

    وعلى سبيل المثال تجتمع حيثيات عديدة لتؤكد بأن الاوضاع في اقليم دارفور بصورتها الحالية لا تساعد على إجراء انتخابات حقيقية.. فالحرب الأهلية المستعرة لأكثر من ست سنوات لا تزال مستمرة بكل كوارثها ومآسيها وإفرازاتها وتبعاتها، سواء من حيث تواصل الاقتتال بين القوات الحكومية والحركات المتمردة في بعض المناطق، أو بين الحركات بعضها البعض لاثبات الوجود وأحقية التفاوض، أو من المتفلتين وحركات النهب المسلح وقطاع الطرق، أو الصدامات المسلحة بين القبائل هنا أو هناك. والمظهر الماثل هو قرى محروقة ومواطنون نازحون إما في أطراف المدن أو متكدسون في معسكرات في انتظار حل جذري يوقف الاقتتال ويحقق الأمن، وبانتظار عمل إسعافي لإعمار القرى المدمرة يساعد ضحايا الحرب الاهلية على العودة الى قراهم. وهو ما تلخص في البرنامج الانتخابي لمرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا، بتأكيده على أنه في حال فوزه سيعمل على استتباب الأمن وملاحقة المتفلتين وحسم الخارجين على القانون، وأنه سيكون سيفاً مسلطاً عليهم. وأنه سيعمل على تقنين حمل السلاح عبر الإدارة الاهلية. ولم يفت عليه أن يدعو مفوضية العون الإنساني لكيما تعمل على إعمار قرى العودة الطوعية إعماراً «حقيقياً!!!». صحيفة «قضايا الساعة» العدد «61» بتاريخ 12/2/0102م.

    وإذا اضفنا محاولات البحث عن حل سلمي عبر التفاوض مع إحدى الحركات المؤثرة في الاوضاع على مستوى الاقليم والسودان ككل، في ما يعرف حالياً بمنبر الدوحة، والمطالبات المستمرة من كل الاطراف السياسية والأهلية والمسلحة بأرجحية حل مشكلة دارفور على عملية إجراء الانتخابات فوق جماجم أهل الاقليم، فإن المنطق السليم يقول بضرورة تجميد العملية الانتخابية في دارفور إلى حين تهيئة الأسباب التي تمكن من اجرائها على أسس صحيحة. والطرف الوحيد الذي فارق الكل كعادته دائماً هو حزب المؤتمر الوطني. فقد كشف ياسر عرمان أن الحركة الشعبية «الشريك في الحكم» كانت تقف مع الرأى المطالب بتأجيل الانتخابات باعتبارها ستعقّد الحل السياسي في دارفور، ولكنها اصطدمت بإصرار المؤتمر الوطني على رفض التأجيل. «الصحافة»- 61/3/0102م- العدد «0995»، وهو ما أكده نافع علي نافع بقوله إن المؤتمر الوطني «وليس المفوضية» لن يستجيب للاصوات التي تنادي بتأجيل الانتخابات بحجة تحقيق سلام دارفور الذي اصبح واقعاً لا محالة «من وجهة نظره هو بالطبع»، مشيراً إلى أن ولايات دارفور أكثر «جاهزية؟!!!» لخوض الانتخابات القادمة. «الصحافة» 72/2/0102م- العدد «2795 .

    ولم تجد المفوضية القومية للانتخابات إلا أن تساير رغبة حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» بالضد من رغبة كل أطراف العملية السياسية المعنية بأمر دارفور، إبتداءً من مواطني دارفور أنفسهم الذين تتعلق عيونهم بحل جذري يحقق لهم الأمن والاستقرار والطمأنينة، ويعيد الحياة الى صورتها الطبيعية كأولوية قصوى الآن.. حل يسوقهم إلى قراهم وأماكن زرعهم ورعيهم، ويسوق أولادهم وبناتهم إلى المدارس، ويؤمّن لهم العلاج والمياه، ويؤسس لهم حكم القانون الذي يحمي أرواحهم من القتل الفوضوي، قبل أن يسوقهم الى صناديق الاقتراع. فالانتخابات ليست عملية ميكانيكية يقوم فيها الناس بإلقاء قصاصات من الورق داخل صندوق اقتراع وينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن، ولا هى إجراء لمجرد الالتزام ببند من بنود اتفاقية نيفاشا، الانتخابات الحقيقية هى آلية مهمة ذات مستهدفات ترتبط بإشراك كل المكون الوطني في البلد في تقديم خارطة سياسية معبرة تعبيراً «حقيقياً» عن اختيارات أهله ورغباتهم بوعي مبرأ من التضليل والإغراء والابتزاز.
    ولكن عندما انتقل سجال التأجيل أو عدمه الى منطقة اخرى بحيثيات ذات نتائج عكس ما هو في دارفور، لم تفعل المفوضية الموقرة أكثر من البحث عن موقف حزب المؤتمر الوطني لتسايره، حتى ولو كان ذلك مع التأجيل. فقد أصدرت المفوضية القومية للانتخابات قرارها رقم «17» لسنة 0102م القاضي بتأجيل الانتخابات جزئياً في ولاية جنوب كردفان، وهو القرار الذي انبنى على أساس مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الولاية وسحبها لكل مرشحيها على كل كافة المستويات، احتجاجاً على الإحصاء السكاني وترسيم الدوائر والسجل الانتخابي. وقد أعلنت مؤسسة الرئاسة هذا القرار قبل أن تسمع به المفوضية نفسها لا على مستوى الولاية ولا على المستوى المركزي. فقد أعلنه كل من د. رياك مشار وعلي عثمان في اجتماعات مجلس حكماء جنوب كردفان قبل ثلاثة أسابيع من صدوره كقرار من المفوضية. وكانت القوى السياسية بجنوب كردفان قد عبرت عن رفضها لتدخل مؤسسة الرئاسة في عمل المفوضية، لأن ذلك يذهب استقلاليتها وحياديتها. كما أنها رفضت أية معالجات مبنية على ثنائية الشراكة في العملية الانتخابية. وهذه نقطة مفهومة تماماً حيث أن الجهة الوحيدة «افتراضاً» المسؤولة عن العملية الانتخابية وتفاصيلها ومخرجاتها وإدارتها هى المفوضية، وما مؤسسة الشراكة إلا طرف مثل بقية الاطراف السياسية المشاركة في الانتخابات، ولكن ما حدث على صعيد جنوب كردفان يقول بأن المفوضية هى مؤسسة حكومية تُدار بواسطة مؤسسة الرئاسة، وأنها تعمل وفقاً لتوجيهاتها وإملاءاتها دونما ادنى قدر من الاستقلالية أو الحيادية.
    وأخطر ما في المعالجة التي اعتمدتها مفوضية الانتخابات على مستوى جنوب كردفان، هو سماحها لمرشحي الحركة الشعبية بإعادة ترشيحاتهم مرة أخرى بعد أن كانوا قد سحبوها وقُفل باب الترشيح «نهائياً». ولا ندري ما هو الأساس القانوني الذي استندت عليه المفوضية في ذلك..
    وبالنظر إلى تأجيل الانتخابات فالنصوص القانونية واضحة بلا لبس، وتربط الأمر أكثر بالحالة الأمنية وحالة الطوارئ، وهذا في دارفور أوضح من الشمس، ومع ذلك تجاهلته المفوضية، بينما في جنوب كردفان فالقوى السياسية من غير الشريكين بادرت بالاتصال بالمفوضية، وقدمت لها جملة تحفظات بخصوص التأجيل الجزئي وإعادة الإحصاء جزئياً، وعبرت عن تأثرها كشركاء في العملية الانتخابية بهذه العملية، ولكن المفوضية ضربت بذلك عرض الحائط ومالأت إرادة من شكلوا المفوضية وعينوا القائمين عليها. وفي رد المفوضية على مذكرة الاحزاب السياسية الاخيرة «بتاريخ 01/3/0102م» ورد بخصوص منشور المفوضية الخاص بتنظيم الحملات الانتخابية: «وبالرغم من أن المفوضية تستلهم مبادئ الحريات الواردة في اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي وقانون الاحزاب وقانون الانتخابات، إلا أننا في نفس الوقت لا نملك أن نتجاهل القوانين السارية وبالأخص قانون الإجراءات الجنائية. وماثل أمام أعيننا ما حدث من مواجهة بين قوات الأمن وقوى المعارضة التي مُنعت مسيرتها من الوصول الى المجلس الوطني.
    والسؤال هو لماذا النظر الى القانون بالجانب الذي يخدم أجندة الحزب الحاكم تحديداً، إذا كان ذلك يتعارض مع الأطراف الأخرى مجتمعة، ويتعارض مع مبادئ الحراك الانتخابي نفسه. فكثير من الأحزاب تشكو من مضايقات أمنية وتضييق على منسوبيها أثناء حملاتهم الانتخابية، ويستخدم القانون الجنائي لسنة 1991م لمصلحة حزب واحد فقط هو حزب المؤتمر الوطني.. مع العلم بتضارب هذه القوانين مع الدستور، وبالتالي فالأوجب أن تنبه المفوضية الجهات التي تستخدم هذه القوانين لقمع الآخرين والحجر على نشاطهم، أن تنبههم بتعارض ذلك مع متطلبات العملية الانتخابية، لا أن تطلب من الآخرين تحمُّل تبعات عدم التزامهم بها.


    ___________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 18-مارس-2010 العدد:5992
                  

03-20-2010, 07:17 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على الحاج: وصــــف مبــــررات تأجـــــيل الانــــتخابات بأنها غير ذات جدوي (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    على الحاج: وصــــف مبــــررات تأجـــــيل الانــــتخابات بأنها غير ذات جدوي

    علي الحاج: أصوات الانفصاليين أصبحت مؤسسية بعد أن كانت شاذة

    زيورخ: إيهاب إسماعيل:


    Quote: استبعد مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج، تأجيل الانتخابات القادمة، واصفاً مبررات الداعين لتأجيلها في حال عدم حل أزمة دارفور والتوصل الي تسوية نهائية مع الحركات المسلحة، بأنها غير ذات جدوى.
    وقال الحاج لـ«الصحافة» من مقر اقامتة بألمانيا، ان الانتخابات يجب أن تمضي في طريقها، غض النظر عن التجاوزات والحريات والشفافية المنقوصة، مشيرا الي اكتمال المراحل التحضيرية، لكنه أشار في الوقت ذاته الي ان العملية منقوصة وتشوبها شوائب كثيرة مؤكدا ان التغيير الجذري لا يأتي مع الحكومة القائمةد بل يحتاج إلى مستحقات وقال «لا أشعر بأن هذه المستحقات موجودة ما دامت هذه الحكومة قائمة" .
    ورأى الحاج ان المؤتمر الوطني غير جاد في تحقيق الوحدة، التي نعتها باليتيمة ، مشيراً الي ان أصوات الانفصاليين أصبحت أصواتا مؤسسية بعد ان كانت أصواتا شاذة، وقال ان زيارة الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه الي الجنوب جاءت بغرض البحث عن أصوات لا علاقة لها بدعم الوحدة، وأشار الحاج الي تزايد مخاوف الدول المجاورة للجنوب من خطر الانفصال الذي سيمتد أثره الي هذه الدول وزعزعه أمنها واستقرارها في حال قيام دولة بالجنوب.
    وأضاف « هذه الدول نظرتها قاصرة وبيوتها من زجاج»، منوها الي أنها أدركت خطر الانفصال مؤخراً وربطت تقرير المصير بالإسلام في السابق «إلا انه لا توجد دولة إسلامية في السودان".

    وأعتبر الحاج ان تسوية قضية دارفور متعثرة في الوقت الراهن ، ولا تسير الي الأمام، لأن الحكومة غير جادة
    في حل الأزمة من الناحية الاستراتيجية، بل استغلت القضية من الناحية التكتيكية في إطار الانتخابات
    والمحكمة الجنائية.
    وتساءل عن جدوى تحديد جدول زمني للاتفاق الإطاري ومغادرة الرئيس البشير الدوحة دون التوصل الي حل، وترك الملف لمن هم دونه، موضحاً ان الاتفاق الإطاري خطوة إيجابية وسانحة لم يستغلها الرئيس بصورة أفضل.

    [
    ___________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 20-مارس- 2010 العدد:5994
                  

03-20-2010, 07:25 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"العــــــدل والمــــساواة» تـــتراجع عن دعوتــــــها لإرجاء الانـــتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    "العــــــدل والمــــساواة» تـــتراجع عن دعوتــــــها لإرجاء الانـــتخابات 1

    لجان مشتركة تبدأ مناقشة تفاصيل اتفاق الخميس

    الخرطوم/ الدوحة/ انجمينا /وكالات: جعفر السب

    Quote: كشفت مصادر تشادية ان متمردي «حركة العدل والمساواة» في دارفور تراجعوا عن دعوتهم لإرجاء الانتخابات المقررة في أبريل القادم، وذلك خلال مفاوضات مغلقة جرت في تشاد مع ممثلي الحكومة ، فيما تشرع اليوم ثلاث لجان رئيسية شكلتها الوساطة المشتركة، من وفدي الحكومة و»حركة التحرير والعدالة»، في مناقشة تفصيلية للقضايا التفاوضية المتمثلة في الترتيبات الامنية والسلطة والثروة، لوضع التصورات النهائية من الطرفين وتسليمها الي الوساطة، في وقت أكدت مصادر استئناف المباحثات بين الحكومة والعدل والمساواة بوساطة تشادية.
    وقال نائب رئيس حركة التحرير والعدالة، للشؤون السياسية محجوب حسين لـ«الصحافة» أمس، انه تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية من الطرفين معنية بدراسة وتفصيل الاتفاق والدخول في العملية التفاوضية، ضمت لجنة للترتيبات الامنية ، ولجنة لاقتسام السلطة ،وثالثة للثروة.
    وأوضح ،ان اللجان الثلاث ستناقش القضايا التفصيلية وتسلم رؤيتها للوساطة، واعلن التزام حركته باتفاق وقف اطلاق النار، الذي قال انه يشمل مناطق سيطرة الحركة فقط، داعيا الحكومة للالتزام بالاتفاق لتهيئة المناخ التفاوضي.
    من جانبه، اكد مستشار الرئيس، مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين، ان الاتفاق الإطاري بين الحركة والحكومة يمهد الطريق للتوصل الي اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر الحالي، موضحا ان ما يميز الاتفاق الاطاري مع حركة التحرير والعدالة انه جاء مشفوعا باتفاق وقف اطلاق النار، بخلاف الاتفاق مع حركة العدل والمساواة باعتباره اتفاقا اطاريا.
    واكد غازي ،في تصريحات عقب عودته من الدوحة أمس، مع نائب الرئيس، علي عثمان محمد طه، التزام الحكومة بالاتفاق مع حركة العدل والمساواة، وقال « لكن لا مجال لاعتراض العدل علي الاتفاق مع التحرير والعدالة»، وأضاف «لا يحق للعدل الاعتراض علي اي اتفاق ما دام لا ينسخ الاتفاق معها أو يضيع بعض بنوده».
    وتابع «يمكن ان تشترط العدل الا يكون الاتفاق مضيعا لبنود اتفاقها وحقوقها»، مشيرا الي ان حركة التحرير والعدالة تجمع لحركات موجودة في مبادرة الدوحة ولها مشروعية الوجود والتفاوض معها ويمتلكون مجموعات سكانية مهمة في دارفور.
    الي ذلك، قال مسؤول تشادي «المطلوب تطبيق اتفاق «الدوحة»، لكن «حركة العدل والمساواة» اشترطت لذلك إرجاء الانتخابات والاعتراف بها كحزب سياسي، وأضاف «تم الوصول إلى طريق مسدود والرئيس ديبي شخصياً يتولى وساطة بين الجانبين، في النهاية، قررت حركة العدل والمساواة التراجع عن هذا المطلب، لكنها طرحت شروطاً أخرى يتفاوض الطرفان حولها».
    وكتبت صحيفة «لو بروغريه» التشادية في عددها الخميس الماضي، ان المتمردين «ما عادوا يطالبون بإرجاء الانتخابات كما سبق ان فعلوا في بداية المفاوضات»، لكن لديهم «مطالب حول قضايا أخرى يريدون معالجتها خلال فترة انتقالية تمتد عامين».
    وفي السياق، أكدت مصادر تشادية استئناف الحكومة وحركة العدل والمساواة محادثات غير مباشرة بتسهيل من الحكومة التشادية لكسر الجمود وتمهيد الطريق نحو التوصل إلى اتفاق سلام، بعد أن كانت الأخيرة رفضت عرضا حكوميا بمنحها مناصب تنفيذية ، وتمسكت بتأجيل الانتخابات المقرر اجراؤها في ابريل القادم، وتناقش المباحثات اقتسام السلطة والثروة.
    وقال زير الخارجية التشادي موسى فكي محمد أمس، ان الجهود التي تقودها انجمينا تهدف لتسهيل محادثات الدوحة، مؤكدا بذل المزيد لاستمرار الجهود للتغلب على الخلافات بين الطرفين والتوصل الى اتفاق سلام نهائي.
    وتعليقا على اجتماع الأسبوع الماضي بين خليل وغازي، قال فكي «هناك اختلاف في بعض المسائل التي نوقشت بين الطرفين، لكن أنا متفائل بأن المحادثات لا زالت مستمرة».
    وكانت الحكومة اقترحت وظيفتين من المستشارين الرئاسيين، وثلاثة وزراء، واحد وزير دولة في الحكومة الاتحادية، وحاكم واحد في دارفور، بما في ذلك خمس وزارات إقليمية، ثلاث في دارفور، واثنتان في مناطق أخرى ، وسبعة أعضاء في البرلمان الوطنى.



    ________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 20-مارس- 2010 العدد:5994
                  

03-21-2010, 12:39 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مطالب الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان من أجل انتخابات حرَّة ونزيهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    جنوب كردفان.. والانتخابات في السُّودان (2)

    مطالب الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان من أجل انتخابات حرَّة ونزيهةأ

    تقرير: الدكتور أبكر آدم إسماعيل(1)

    تدقيق: الدكتور عمر مصطفى شركيان

    Quote: لما كان تحقيق السلام مرهون بقيام انتخابات حرة ة نزيهة، حسب نص وروح اتفاقية السلام الشامل للعام 2005م، فان الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان قد قاطعت الانتخابات التي تجري عملياتها الآن لأنَّها لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة لتعبِّر تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب، وذلك للأسباب التالية:

    أ/ التعداد السكاني المزوَّر:
    (1) لم يستوف التعداد السكاني مطالب الاتفاقية بمراعاة العودة الطوعية التي نصَّت عليها الاتفاقيَّة والدستور.
    (2) أُجري التعداد جزئياً بالرغم من اعتراض الحركة الشعبية لتحرير السُّودان بالولاية.
    (3) التعداد الجزئي الذي أجري كان مزوراً، وذلك بتضخيم الأرقام في بعض المناطق وتقليصها في مناطق أخرى، مما كشف عنه السجل الانتخابي وسجل تلاميذ المدارس في تلك المناطق.
    (4) لقد تم استخدام هذا التعداد المعيب في توزيع المقاعد القومية والولائية، مما أدَّي إلي اختلال غير مقبول.

    ب/ المفوضيَّة غير النزيهة:
    لم تراع المفوضية مبدأ الشفافيَّة في اختيار لجان الانتخابات وضباطها والعامليين عليها، والذين ثبت عمليَّاً أنهم منحازون للموتمر الوطني.

    ج/ السجل الانتخابي المزوَّر:
    (1) لقد تم التلاعب في الجداول الزمنيَّة للتسجيل بمنح بعض المناطق زمن كافي، بينما تم التضييق في المناطق الأخرى (كانت فرصة التسجيل متاحة ليوم واحد فقط في الكثير من المناطق ـ أنظر الجداول الزمنية ومراكز التسجيل الصادرة عن المفوضيَّة).
    (2) خرق قانون الانتخابات بإصدار بطاقات لأشخاص لم يحضروا الي مراكز التسجيل، بل من خلال قوائم يحملها بعض الأفراد.
    (3) خرق قانون الانتخابات بتسجيل القوات النظاميَّة في مناطق عملهم (التي يحددها الموتمر الوطني ـ بتوجيه من مندور المهدي وتوجيهات وزير الدفاع).
    (4) تسجيل أسماء أشخاص وهميين.
    (5) نشر السجل مرة واحدة فقط في بعض المناطق، وعدم نشر السجل بالمرة في مراكز عديدة.
    (6) نشر بعض السجلات في المراكز الخطأ وبصورة متعمدة، مما أدَّي إلي أخطاء مهولة في السجل النهائي.
    (7) تجاهل لجان المفوضية لكافة الاعتراضات والطعون التي قدمت اليها.

    وعليه، فقد قاطعت الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بالولاية جنوب كروفان هذه الانتخابات المزيَّفة مسبقاً علي كافة المستويات وتطالب بتصحيح الاوضاع وذلك بالقيام الإجراءات الآتية:
    (1) إعطاء الولاية حقها العادل الكامل في المقاعد القومية، وذلك إما بتنفيذ برنامج العودة الطوعية بالحد الكافي قبل اجراء تعداد سكاني دقيق ومهني تقسم علي أساسه حصص الانتخابات، أو - إن تعذر ذلك – اعتماد النسب التاريخية التي لم تقل عن 6% من المقاعد القوميَّة في أيَّة انتخابات جرت في السابق.
    (2) التمثيل العادل للسكان في البرلمان الولائي، وذلك بإجراء تعداد سكاني جديد على مستوي الولاية.
    (3) إعادة تشكيل لجان المفوضيَّة علي أساس الشفافية ليتوفر فيها شروط الاستقلالية والحياد والنزاهة التي يحددها القانون، أو - علي الأقل - تتوافق عليها القوى السياسيَّة.
    (4) إجراء سجل انتخابي جديد نزيه وعادل، وذلك من خلال وضع جداول زمنيَّة ونشر مراكز تسجيل تتيح لكافة الناخبين الفرص الكافية للتسجيل.
    (5) نشر الكشوفات لمدة كافية، وفي المراكز التي تم فيها التسجيل، حتي يستطيع الناخبون تصحيح أي خطأ في أسمائهم وفق ما ينص عليه القانون.
    (6) تجميد قوانين الأمن المخالفة للدستور لتوفير بيئة سياسية مواتية للممارسة السياسية الحرة، والتي هي شرط للانتخابات الحرة النزيهة.
    (7) إجراء انتخابات حرة و نزيهة في أقرب وقت ممكن قبل نهاية الفترة الانتقاليَّة.



    (1) رئيس لجنة الإعلام بالحركة الشعبيَّة في ولاية جنوب كردفان
    [[email protected] } {Ombill Ajang

    __________________
    أ - جريدة سودانايل بتاريخ الاحد 21 – 03 - 2010
                  

03-21-2010, 12:46 PM

نجلاء سيد أحمد
<aنجلاء سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 02-10-2009
مجموع المشاركات: 9869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مطالب الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان من أجل انتخابات حرَّة ونزيهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    15/3/2010م


    السادة مؤسسة الرئاسة
    السيد رئيس الجمهورية
    السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية
    السيد نائب رئيس الجمهورية

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعدـ

    الانتخابات آلية ديمقراطية لحسم التنافس على السلطة والاحتكام للشعب عبر إجراءات حرة ونزيهة تحقق التداول السلمي على السلطة.
    وفي كثير من البلدان وظفت الانتخابات مجردة من استحقاقات الحرية والنزاهة وسيلة لاستمرار السلطة القائمة تزييفا لإرادة الشعب.
    لقد رحبنا بقانون الانتخابات غم تحفظاتنا عليه كما رحبنا بتكوين مفوضية الانتخابات مع بعض التحفظات أيضا حرصا منا على استحقاقات انتخابات عامة حرة ونزيهة لذا طالبنا بإصلاحات أهمها:
    1. تجميد المواد المقيدة للحريات في قانون الأمن الوطني.
    2. حل عادل للطعن في صدقية إحصاء السكان لعام 2008م.
    3. حل عادل لانتخابات دارفور حيث ثلث السكان في معسكرات نازحين ولاجئين، وحيث حالة الطوارئ تحول دون بسط الحريات، وحيث الحركات المسلحة المتأهبة لمفاوضات السلام تشترط تمكينها من المشاركة في السلطة عبر انتخابات حرة نزيهة.
    هذه المطالب العادلة لم يستجب لها بل:
    1. نقل إلينا وسطاء مبررا رئاسيا لاستمرار مواد الأمن المذكورة للتصدي لخلايا "إرهابية" ولن تستخدم ضد الآخرين.
    ولكن في الحقيقة أنها استخدمت في اعتقالات وحظر أنشطة سياسية، ولم تستخدم في حظر نشاط التكفيريين الجدد الذين أطلقوا فتاواهم مكفرين طيفا عريضا من المواطنين: فمن لم يأمر بنقاب النساء كافر، ومن صوت لمسيحي أو امرأة كافر، ومن قال بتقرير المصير كافر، ومن تحالف مع علماني كافر، ومع أنهم يقولون أن الانتخابات نفسها باطلة شرعا فإن من لم يصوت للمؤتمر الوطني كافر. والتكفير عندهم حجة لاستباحة الدماء. إنهم يتصرفون كأنهم حلفاء للحزب الحاكم بعد أن تجمعوا مطرودين من أركان العالم الأربعة.
    2. اعترفت مؤسسة الرئاسة بعيوب الإحصاء السكاني. وقررت علاج ذلك بتعيينات: 40 معقدا إضافيا للجنوب. وأربعة مقاعد لجنوب كردفان، ومعقدان لمنطقة أبيي. فإن صح الاعتراف بعيوب الإحصاء السكاني فإن هذا الإجراء العلاجي غير دستوري لأن الدستور لا يسمح بأية مقاعد غير منتخبة وغير قانوني. وهو إجراء مرفوض سياسيا لأنه جرى دون مشاركة القوى السياسية الأخرى المشاركة في الانتخابات.
    3. أما الموقف في دارفور فلم تجر له أية معالجة لتجري الانتخابات فيها رغم العيوب. ومهما كانت نتائجها فسوف ترفضها الأطراف الدارفورية المقبلة على مفاوضات السلام لعدم اشتراكها فيها.
    4. في فترة ممارستها لعملها ارتكبت مفوضية الانتخابات عددا من المخالفات أفقدتها الثقة التي أوليناها لها أهمها:
    ‌أ. جرت مخالفات للقانون في التسجيل، وجمع الحزب الحاكم شارات التسجيل مع أن التسجيل عملية شخصية لا تسمح بدخول طرف ثالث. ومع تقديم شكاوى للمفوضية لم تحرك ساكنا.
    ‌ب. مؤسسة الرئاسة تعدت على صلاحيات المفوضية ولكنها لم تحتج بسلب اختصاصها مما يدل على عدم استقلالها كما ينبغي.
    ‌ج. المادة 70 من قانون الانتخابات تنص على المساواة وتكافؤ الفرص في استخدام المتنافسين في الانتخابات لوسائل الإعلام العامة على أساس تغطية عادلة للحملات الانتخابية. ولكن واصل الحزب الحاكم احتكاره لوسائل الإعلام القومية دون رادع تحت سمع ونظر المفوضية.
    ‌د. تنص المادة (71) من قانون الانتخابات على مساهمات مالية تقدمها الحكومة القومية، أو حكومة الجنوب، أو سلطات الولاية لكافة الأحزاب السياسية والمرشحين على أساس المساواة. ولكن استمر الحزب الحاكم متصرفا في المال العام باعتباره حزب الدولة. وحرم الأحزاب الأخرى التي عمل على تدميرها ومصادرة ممتلكاتها من أية مساهمات مالية كما نص على ذلك القانون وكما هو معتاد في البلدان الديمقراطية، والمفوضية ساكتة على ذلك.
    ‌ه. كذلك المادة (71) في فقرة ثانية نصت على واجب المفوضية تحديد سقف الصرف على فعاليات الحملة الانتخابية للأحزاب والمرشحين استنادا لاعتبارات أربعة حددتها. ولكن الحزب الحاكم صرف وما زال يصرف بإسراف بلغ أضعاف أضعاف ما صرفه منافسوه الذين صاروا ينافسون دولة لا حزبا ندا. ومع هذا المشهد المبطل لنزاهة الانتخابات لم تفعل المفوضية شيئا.
    ‌و. والمادة (73) تحظر استعمال إمكانات الدولة والموارد العامة لأغراض الحملة الانتخابية. استخدم مرشحون للحزب الحاكم وسائل الدولة تمويلا وتنقلا ومعينات في حملاتهم الانتخابية.
    كما أسرفوا في تبرعات من المال العام في مشاهد انتخابية. وهذه التصرفات بنص القانون أساليب فاسدة.
    ‌ز. هذه الانتخابات معقدة وجديدة على المواطن السوداني لذلك التزمت المفوضية بتدريب عدد كبير من المراقبين. هذا الالتزام لم يتحقق مما سوف يسبب خللا كبيرا في الانتخابات.
    ‌ح. وقع ظلم كبير على المواطنين في المهجر. نصيب المفوضية منه يتعلق بإجراءات التسجيل المعيبة مما جعل نسبة المسجلين لا تذكر بالقياس للمستحقين. المفوضية لم تجر أية معالجات لرفع هذا الظلم الفادح بالرغم من الشكاوى منا ومن أولئك المواطنين.
    ‌ط. لم تشعر القوى السياسية أن المفوضية تدافع عن حرياتهم في وجه القوانين والأجهزة الشمولية المقيدة للحريات. بل دعمت تلك القيود بمنشورها المنشور بتاريخ 18 فبراير 2010م.
    ‌ي. أصدرت المفوضية عطاءات لطبع بطاقات الاقتراع. وفيما يتعلق ببطاقات المناصب التنفيذية رفضت عطاء أوكرانيا بمبلغ 800 ألف دولار وقبلت عطاء مطبعة العملة السودانية بمبلغ 4 مليون دولار. الحجة التي قدمتها المفوضية باطلة. وإقدام الحكومة السودانية على تمويل العملية مريب.
    والأمم المتحدة التي أقحم اسمها في الإجراءات تبرأت منه بل نصحت المفوضية بأنه يجب أن يتم ذلك بمعرفة ورقابة المراقبين والمتنافسين.
    كنا نتطلع لتصير مفوضية الانتخابات أنموذجا حميدا للنزاهة والاستقلال لتجري انتخابات تاريخية تضاف لمحامد الشعب السوداني وتعمده قدوة للآخرين. ولكن تلك المآخذ العشرة أفقدتنا الثقة في المفوضية لذلك طالبنا بتكوين لجنة محايدة لمراجعة أداء المفوضية الإداري والمالي بأعجل ما يمكن. هذا المطلب أجمع عليه مرشحوا الرئاسة وكل قوى الأحزاب السياسية.
    لكل الأسباب الواردة هنا نحن نطالب بحل عاجل وحاسم لهذه المشاكل وتأجيل الانتخابات الحالية لنوفمبر القادم لإتاحة الفرصة لتحقيق ذلك ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
    ونرى ضرورة الاتفاق على آلية وفاقية لإدارة البلاد في الفترة القادمة إلى حين إجراء الانتخابات في موعدها الجديد. أي حكومة قومية تقوم بالآتي:
    1. ضوابط الحرية والنزاهة المطلوبة للانتخابات القادمة بعد إعلان تأجيلها لنوفمبر القادم بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وخاصة قانون الأمن الوطني.
    2. مراجعة الثغرات التي ظهرت في قانون الانتخابات.
    3. إعادة تكوين مفوضية الانتخابات على ضوء ما تسفر عنه أعمال اللجنة المعنية.
    4. حسم مسائل اتفاقية السلام المعلقة لكيلا تسمم مستقبل العلاقات بين السودانيين ولكي يتم استفتاء تقرير المصير في موعده وفي مناخ صحي يحقق وحدة طوعية عادلة وسلام دائم.
    5. تحقيق سلام دارفور واستعداد كافة مكونات دارفور للمشاركة في الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.
    6. رفع مظالم الأقاليم الأخرى على نمط اتفاق سلام دارفور.
    ختام:
    • إن إجراء انتخابات مختلف على حريتها ونزاهتها سوف يعمق أزمة الحكم في البلاد ويؤدي لمواجهات تعصف باستقرار البلاد .
    • كذلك إجراء الاستفتاء لتقرير المصير دون حسم القضايا المعلقة سوف يؤدي لانفصال عدائي.
    • بعض الذين يبدون الحرص على نزاهة الانتخابات في أماكن مختلفة يرحبون بانتخابات معيبة في السودان. لماذا؟ لأن في ذلك استمرار لأزمة الحكم في السودان، وقفلا لباب السلام في دارفور، وتمهيدا للاستفتاء ذي النتائج الانفصالية العدائية.
    إنه سيناريو تدمير الوطن الذي خطط له أعداؤه ويجدون في غفلة أهل السودان وسيلة لتحقيقه.
    نحن نتطلع لنعمل جميعا لسد هذه الثغرات ولكن إذا حال العناد والانفراد دون ذلك فالواجب الوطني أن نميز مواقفنا بسرعة ووضوح وحكم الرأي العام السوداني، والرأي العام العالمي، والتاريخ بيننا.
    الأحزاب والقوى الوطنية المشاركة في الانتخابات والموقعة أدناه تنتظر من مؤسسة الرئاسة الموقرة تفهما وتجاوبا إيجابيا بتأجيل الانتخابات، إذا أنها وخلال أسبوع من تاريخه ستجتمع لاتخاذ موقف نهائي وحاسم من العملية الانتخابية بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة البلاد.
                  

03-21-2010, 01:16 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مطالب الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان من أجل انتخابات حرَّة ونزيهة (Re: نجلاء سيد أحمد)

    شكرا أستاذه نجلاء سيد أحمد

    اتابع بإهتمام وإعجاب تغطيتك الذكية و الشجاعة لاهم الاحداث فى الخرطوم

    أتسأل ما اذا كان أصدقائى نجاة وهشام سيد احمد أشقائك ام هو مجرد تشابه اسماء؟

                  

03-21-2010, 01:00 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلــــــطات تتحــــفظ على إجراء انتخــــابات في «75» مركزاً بشمال دارفور (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المــــــــعارضة سلــــــــمت المفوضــــية مذكـــرة رفض 1

    السلطات تتحفظ على إجراء انتخابات في «75» مركزاً بشمال دارفور


    الخرطوم/ الفاشر/ اسماعيل حسابو:

    Quote: تحفظت السلطات الامنية بولاية شمال دارفور على اجراء الانتخابات في اكثر من 75 مركز ضمن 8 دوائر جغرافية من جملة 14 دائرة ، لدواع امنية، ما دفع احزاب تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض لرفع مذكرة الى المفوضية القومية للانتخابات امس، معتبرة الخطوة بمثابة إلغاء فعلي للعملية الانتخابية.

    وابلغت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية خلال اجتماع عقد امس الاول، احزاب التحالف بأنها تلقت اخطارا من المفوضية القومية للانتخابات بعرض المراكز الانتخابية بعد اجازتها على لجنة امن الولاية، واوضحت لجنة الانتخابات بحسب رئيس حزب الامة القومي بالولاية اسماعيل كتر، ان لجنة الامن قلصت اكثر من 75 مركزاً تأثرت بها نحو 8 دوائر جغرافية من جملة 14 دائرة، واتهمت احزاب التحالف اللجنة العليا للانتخابات بعدم الحياد، واكد كتر لـ «الصحافة» ان عرض المراكز الانتخابية على لجنة الامن لم ينص عليه الدستور ولا القانون، وقال ان الخطوة خطيرة وتهدف لحرمان عدد من المواطنين من التصويت، مشيرا الى ان الدوائر الثماني تشكل ثقلا لاحزاب المعارضة، ونوه الى ان الامن في الدوائر الثماني لا يختلف عما هو في الدوائر الاخرى. وسلمت احزاب التحالف لجنة الانتخابات امس مذكرة لرفعها الى مفوضية الانتخابات، واوضح كتر ان المذكرة طالبت بإرجاع المراكز وان ترفع مفوضية الانتخابات يدها عن التعاطي مع العمل السياسي المباشر، كما طالبت بتوجيه الاجهزة الامنية بتعليق حالة الطوارئ خلال فترة الاقتراع وعدم التدخل في العملية الانتخابية، ورأت احزاب التحالف ان الخطوة تشكل إلغاءً فعلياً للانتخابات في هذه الدوائر.


    ___________________

    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 21-مارس-2010 العدد 5995
                  

03-21-2010, 01:29 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضـــــة تمـــــهل رئاســــة الجمــــهورية أسبوعاً لتأجيل الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    لوّحت بمقاطعة العملية

    المعارضـــــة تمـــــهل رئاســــة الجمــــهورية أسبوعاً لتأجيل الانتخابات 1

    الخرطوم: الصحافة:

    أمهلت قوي تحالف الاجماع الوطني المعارضة، رئاسة الجمهورية أسبوعا للرد علي مذكرتها التي دفعت بها مطالبة بتأجيل الانتخابات حتي نوفمبر القادم، وحل مفوضية الانتخابات، وتعديل القوانين المتصلة بالحريات، وأبقت علي احتمال مقاطعة العملية قائما حال عدم استجابة الرئاسة لمطالبها، وسيقرر رؤساء الأحزاب بشأنها الخميس القادم.

    وأعلن رئيس هيئة التحالف فاروق ابو عيسي، في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة أمس، تفهم التحالف لموقف الحركة الشعبية في عدم توقيعها علي مذكرة الاحزاب؛ «لأنها جزء من مؤسسة الرئاسة»، وقال ان الحركة تتفهم كذلك موقف الاحزاب، موضحا بأنها باتت أكثر لينا في موقفها ازاء المطالبة بتشكيل حكومة قومية، وقال ان الحركة تتفق معنا في كل المواقف ولكنها تحتاج للوضوح والجرأة في عدد من الأمور، وأكد ان التحالف سيمهل الرئاسة أسبوعا للرد على المذكرة. وأضاف « في حالة عدم الإستجابة لمطالب الأحزاب فإن خيار المقاطعة سيظل مطروحا، وسيقرررؤساء الأحزاب بشأنه في إجتماع لهم يلتئم الخميس القادم»، ورأي أبو عيسي أحقية المؤتمر الشعبي في اتخاذ موقف مؤيد لقيام الانتخابات في موعدها خلافا لقوي التحالف.
    وكشف ان مذكرة الاحزاب للرئاسة طالبت بتأجيل الانتخابات الى نوفمبر، وحل مفوضية الإنتخابات وإعادة تشكيلها من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية وتحظي بالاجماع الوطني، علي ان تصوب الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، وتكوين حكومة إنتقالية لتهيئة الأجواء القانونية والسياسية الملائمة لقيام الانتخابات.وقررت القوي السياسية بحسب المذكرة ضرورة تعديل القوانين المتصلة بالحريات، وتوفير الشروط اللازمة لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشاملة لكل انحاء البلاد، وهددت بسحب الثقة عن المفوضية حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، كما طالبت قوى التحالف بضرورة الاتفاق علي ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الحالية،تمكن البلاد من حل قضية دارفورحلا عادلا وشاملا، وتنفيذ كامل لاتفاقيات السلام، ونادت بقيام الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب في موعده، وشددت علي الاعتراف بخطأ التعداد السكاني والتأجيل الجزئي للانتخابات بجنوب كردفان .
    ______________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 21-مارس-2010 العدد 5995
                  

03-21-2010, 05:16 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرمان يدعم مطالب الاحزاب بشأن لقاء مؤسسة الرئاسة لتهيئة المناخ للانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    عرمان يدعم مطالب الاحزاب بشأن لقاء مؤسسة الرئاسة لتهيئة المناخ للانتخابات

    الخرطوم : محمد الحلو

    Quote: اعلن مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة الجمهورية الاستاذ ياسر سعيد عرمان دعمه ومساندته الكاملة لمطالب القوى السياسية لمقابلة مؤسسة الرئاسة لتهيئة المناخ الملائم لاجراء الانتخابات القادمة بغض النظر عما يسفر عنه الاجتماع سواء كان تأجيل الانتخابات او اجرائها في موعدها واقترح اقامة شراكة جديدة مع المؤتمر الوطني وكافة الاحزاب السياسية عقب تنازل مرشح الوطني للرئاسة كشرط اساسي للشراكة الجديدة لصالح الحركة الشعبية من اجل وحدة البلاد ووصفه بانه مرشح الانفصال منتقدا توجيه الرئيس البشير بفصل الاطباء المعتصمين عن العمل معلنا مساندة الحركة لقضية الاطباء العادلة مبينا بان قضية دارفور بها قضايا لا تحتاج لتفاوض مطلقا مثل اعادتها لاقليم واحد كما كانت عليه في السابق وقضية الاراضي والحواكير بالاضافة للتعويضات الفردية والجماعية.

    وقال عرمان في مؤتمر صحفي عقده امس بدار الحركة الشعبية بالخرطوم ان قضية دارفور عقب زيارته للاقليم بها قضايا لا تحتاج للتفاوض الذي اصبح علاقات عامة فقط مشيرا الى انه آن الاوان لاصدار قرارات رئاسية لقضية الاراضي والحواكير مبينا بان اراضي دارفور يجب ان تعود لاصحابها من مواطني الاقليم وانها لا تحتاج لتفاوض او غازي صلاح الدين مبينا بان الذين اتوا من خارج دارفور اما ان يصبحوا لاجئين او يذهبوا لحيث ما أتوا بالاضافة للاموال التي تصرف على القنوات الدولية والفنادق والدبلوماسية تكفي للتعويضات الفردية والجماعية مشددا على ضرورة اعادة دارفور للاقليم الواحد معتبرا هذه القضايا خارج التفاوض مثلها مثل حماية المدنيين.

    وابان عرمان ان الخلل الرئيسي في دارفور ان المؤتمر الوطني يعتقد بان القضية أمنية وعسكرية بالرغم من ان رؤية الحركة توضح بانها جزء من قضايا التهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي لحق باقاليم اخرى كاشفا عن اجتماع عقدته قيادة الحركة مع لجنة الاطباء واعتبر قرار الفصل الذي وجه الرئيس البشير يخص المؤتمر الوطني وحده واصفاً له بالسئ وقال بانه جزء من ممارسات الانقاذ الاولى وفيه انتهاك صريح للدستور واتفاقية السلام الشامل الا انه قال الاسوأ اعلان الجهاد ضد الاطباء وزاد : من باب اولى اعلانه ضد جهات عديدة.

    واكد عرمان وقوف الحركة مع الاطباء الا انه استغرب اكتفى البروفيسور غندور بالصمت حيال قضية الاطباء الذي يعتبر واحد منهم ولكنه تحول لعامل وفقا لسياسة نقابة المنشأ وامتدح الاطباء الذي وصفهم بالشجعان وقال بانهم قدموا درس وخلعوا ضرس نقابة المنشأة التي اتضح بانها سيئة مؤكدا دعمهم لاعادة نقابة الاطباء الشرعية منتقدا احتلال ميز وخيمة الاطباء مشيرا الى ان الحركة الشعبية على استعداد لفتح دارها للاطباء مبينا بان الاضراب سيؤدي الى خطورة في صحة المواطنين الامر الذي اعتبره مرفوض وقال اذا استمرت قوات الامن واعلان الجهاد ضد الاطباء فان الحركة عقب تكوين لجنة لمساندة الاطباء على استعداد للخروج في موكب جماهيري مؤيد للاطباء.

    واكد عرمان بان الحركة الشعبية عقب توجها للجنوب والشرق ووسط الشمال على ان تكمل الولايات في الفترة القادمة فانهم في غاية الرضا عن حملتهم الانتخابية لانهم اول حزب سياسي تكون في جنوب البلاد واستطاع ان يكون موجود بفعالية في كل مدن السودان واريافه بالاضافة للترشيحات التي انتظمت كافة المستويات بالنسبة للحركة الشعبية بالاضافة لدفع الحركة باربع نساء لمناصب الولاة في الوقت الذي فشل فيه المؤتمر الوطني في اختيار امرأة واحدة لتصبح والي، مشيرا ان حملتهم الوحيدة التي تحمل شعار وقدموا برنامج تفصيلي بالتركيز على القضايا وليس الافراد كاشفا عن تقديمهم لرؤيتهم الاسبوع القادم حول الخدمات والاقتصاد والبيئة باقامة احتفال في غابة الخرطوم لمخاطبة الناشطين في مجال البيئة لقطع الطريق امام المستثمرين الذين يريدون اغلاق الواجهات لنهر النيل مطالبا بضرورة الاحتفاظ بالمقرن للاجيال القادمة مشيرا الى انهم ضد البناء في واجهة النيل وجعل الخرطوم مثل دبي.

    وطالب عرمان بعدم الاستهانة بمطالبة القوى السياسية لتأجيل الانتخابات محذرا من مغبة الحديث عن انها احزاب سفارات داعيا لضرورة الحوار بين كافة الاحزاب الوطنية وعلى ان تكون المفوضية القومية للانتخابات محايدة بحيث لا تكون فنية لا علاقة لها بما يجري من امور سياسية مبينا بان الحركة تقود الانتخابات بتأييد جماهيري واسع وسوف تسخره لانفاذ اتفاقية السلام الشامل والتحول الديمقراطي.

    ووجه عرمان انتقادات شديدة اللهجة لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية وقال بانه لن يفعل شئ سواء اضاعة الوقت وعزا ذلك الى انه لا يستطيع ان يقنع الجنوبيين بالوحدة لانه اعلن الجهاد ضدهم وقاد حرب لمدة عشرين عاما واصفا مرشح الوطني بانه مرشح الانفصال ولا علاقة له بالوحدة الطوعية وان اصداره لامر بفصل الاطباء اكد بذلك على انه ليس لديه برنامج مشيرا الى ان العطاء يقصد به مواصلة النزوح والتشريد حاثا الشعب السوداني للاختيار بين الوحدة والديمقراطية والتشريد والقمع والانفصال الذي استخدم عشرين عاما دون فائدة.

    وقال عرمان خلال رده على اسئلة الصحفيين ان وزيرة الصحة تتبع للحركة الشعبية الا انها نأت بنفسها بوضوح من قرار فصل الاطباء الذي يتحمل مسؤوليته الرئيس البشير مبينا بان الوزيرة تقف ضد القرار مبينا بان المؤتمر الوطني يسيطر سيطرة تامة على الوزارات مشيرا الى ان الحركة سوف تتخذ خطوات اخرى اذا استمر العمل ضد الاطباء مبينا بان موقف الوزيرة واضح عقب اجراء اتصالات معها من قيادة الحركة وقال ان المؤتمر الوطني اذل الاطباء مرارا وتكرارا وزاد يكفي وجود (5) الاف طبيب سوداني ببريطانيا بالاضافة لوجود اخصائي مقابل كل مائة الف مواطن في البلاد.

    واكد عرمان بان الحركة ترى ان المناخ السياسي والفني لا يبشر بنزاهة الانتخابات مؤكدا وقوفهم مع القوى السياسية في كثير من التجاوزات التي تمت في السجل الانتخابي والاحصاء السكاني الاخير وتوزيع الدوائر الجغرافية بالاضافة لسيطرة المؤتمر الوطني على كثير من الفنيات مشيرا الى ان تلك القضايا في حالة عدم حلها ستؤدي الى ما لا يحمد عقباه مبينا بان الانتخابات يجب ان تفرز مناخ السلام، واشار الى ان مذكرة القوى السياسية موجهة للبشير وسلفاكير وعلي عثمان.

    واضاف عرمان بان الحركة ترى بانه يجب الجلوس مع القوى السياسية التي تطالب بتأجيل الانتخابات مشددا على انهم يدعمون الحوار والجلوس اما التصحيح الفوري للخلل الفني والسياسي للذهاب للانتخابات او البحث عن مخارج اخرى حتى لا ندخل انتخابات مضروبة محذرا من الفساد للمناخ الفني والسياسي وزاد : لا نريد ان نقطع بالتأجيل او عدمه مبينا بانهم يدعمون القوى السياسية لجلوسها مع مؤسسة الرئاسة لان الانتخابات ملك المجتمع السوداني وليس ملكا للمؤتمر الوطني داعيا لضرورة ان تؤدي الانتخابات لتبادل سلمي للسلطة عبر النزاهة الا انه قال المناخ الحالي غير نزيه وفي حالة جلوس القوى السياسية بامكانها الوصول لحلول سواء تصحيح الاخطاء وقيامها او تأجيلها وقال نحن مع بحث الخيارين داعيا الوطني الا يقف حجر عثرة ضد الاجتماع حتى لا يكون ضد استقرار الوطن.

    وكشف عرمان عن قرار سيتخذه فور وصوله القصر الجمهوري بدعوة عقد مؤتمر دستوري للقوى السياسية وكافة اقاليم السودان بالاجابة على سؤال كيف يحكم السودان؟ الذي ظل بلا اجابة منذ عام 1956م وتكوين مركز جديد وتعهد في حالة فوزه بالانتخابات تغيير كل السياسات التي تصدر من الخرطوم وشنت حروب ضد دارفور واعلنت الجهاد ضد الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وقال يجب ان تتحول الى لغة الحوار مشيرا الى ان السيدة ربيكا قرنق القيادية المؤسسة للحركة الشعبية كان ينبغي ان ترافق وفد الحركة لاقليم دارفور الا ان وفاة والدها حالت دون ذلك ولكنها قال سوف تأتي وتشارك بل تقود حملة رئاسة الجمهورية للحركة في الشمال.
    وانتقد عرمان قيادات المؤتمر الوطني في دارفور وعزا ذلك الى انهم ذو ألسنة متعددة بقولهم ان القوى السياسية خائفة من الانتخابات ولكن زيارتهم اثبتت بالدليل القاطع انهم يرتجفون ويريدون كسب الانتخابات بأجهزة السلطة وقال بانهم اخرجوا لنا الدبابات ومنعوا النازحين وهددوا الموظفين مع ذلك ان كل اهل دارفور هبوا للاستقبال قائلا : لذلك نقول دارفور اعلنت واثبتت خوف الوطني من الجماهير وزاد : اكبر مصوت للمؤتمر الوطني اجهزة القمع ويعتمد في الانتخابات القادمة على الحسابات والدبابات وانتقد الاحداث التي تأثر بها قاطني الصالحة لمجرد تأييدهم ورفع صورة مرشح الحركة للرئاسة وقال ان الموضوع اصبح يحتاج لتغير كامل.[/B

    وكشف عرمان عن قرار سيتخذه فور وصوله القصر الجمهوري بدعوة عقد مؤتمر دستوري للقوى السياسية وكافة اقاليم السودان بالاجابة على سؤال كيف يحكم السودان؟ الذي ظل بلا اجابة منذ عام 1956م وتكوين مركز جديد وتعهد في حالة فوزه بالانتخابات تغيير كل السياسات التي تصدر من الخرطوم وشنت حروب ضد دارفور واعلنت الجهاد ضد الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وقال يجب ان تتحول الى لغة الحوار مشيرا الى ان السيدة ربيكا قرنق القيادية المؤسسة للحركة الشعبية كان ينبغي ان ترافق وفد الحركة لاقليم دارفور الا ان وفاة والدها حالت دون ذلك ولكنها قال سوف تأتي وتشارك بل تقود حملة رئاسة الجمهورية للحركة في الشمال.

    وانتقد عرمان قيادات المؤتمر الوطني في دارفور وعزا ذلك الى انهم ذو ألسنة متعددة بقولهم ان القوى السياسية خائفة من الانتخابات ولكن زيارتهم اثبتت بالدليل القاطع انهم يرتجفون ويريدون كسب الانتخابات بأجهزة السلطة وقال بانهم اخرجوا لنا الدبابات ومنعوا النازحين وهددوا الموظفين مع ذلك ان كل اهل دارفور هبوا للاستقبال قائلا : لذلك نقول دارفور اعلنت واثبتت خوف الوطني من الجماهير وزاد : اكبر مصوت للمؤتمر الوطني اجهزة القمع ويعتمد في الانتخابات القادمة على الحسابات والدبابات وانتقد الاحداث التي تأثر بها قاطني الصالحة لمجرد تأييدهم ورفع صورة مرشح الحركة للرئاسة وقال ان الموضوع اصبح يحتاج لتغير كامل.

    وقال عرمان ان الرئيس بما له وعليه امضى عشرون عاماً وآن الآوان له ان يترجل واعتبر ذلك مفيد له وللسودان وزاد : الاهم ليس انتخاب البشير ولكنه استقرار السودان والبشير لا يستطيع ان يكسب الوحدة وان يحل قضية دارفور وغيرها من القضايا، وعرض على الرئيس البشير التنازل من الترشيح للرئاسة للقيام باجراء شراكة اجماع وطني مع كافة القوى السياسية ودعا البشير للتنازل لشركائه في الحركة في الانتخابات لانها تستطيع ان تحل القضايا الأربع التي تواجه السودان في الوحدة الطوعية بان تتحمل الحركة الوحدة وتقدم برنامج جديد لكسب ذلك وحل قضية دارفور لان الحركة شخصتها بطريقة سليمة وبالتالي بامكانها حلها باصدار قرار جمهوري لتعود دارفور اقليم واحد كما كانت عليه في السابق متعهدا بان الحركة في مقدورها احداث التحول الديمقراطي بالاضافة لتعاملها مع قضية المحكمة الجنائية الدولية بما يجلب الحفاظ على المصالح الوطنية السودانية.
    ووجه عرمان انتقادات عنيفة لمجلس الصحافة لمواقفه الكثيرة السيئة وطريقة تكوينه المعيبة وقال انه ظل يكمم افواه الصحفيين واعتبره جزء من الخلل مبينا بان المؤتمر الوطني يعمل على افراغ مفوضية حقوق الانسان برفضه لترشيحات الحركة بالدكتور امين مكي مدني والاستاذة آمال عباس والاستاذ محجوب محمد صالح. وقال عرمان ان تصحيح الاخطاء لا يتم الا بتحالف الاحزاب وازاحة المؤتمر الوطني من السلطة.
    ويذكر ان الاستاذ ادورد لينو ابيي مرشح الحركة الشعبية لولاية الخرطوم شكل حضورا انيقا في المؤتمر الصحفي بجانب الاستاذ ين ماثيو شول الناطق الرسمي للحركة الشعبية الذي قدم المؤتمر الصحفي




    _______________________
    1 - جريدة أخبار اليوم بتاريخ 21- 03- 2010 الموافق 5-4-1431 هـ
    نقلا عن الحرة
                  

03-22-2010, 10:26 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هيـــومـن رايتـــس ووتـــش تشكك في تنظيم انتخابات حرة في السودان (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    هيـــومـن رايتـــس ووتـــش تشكك في تنظيم انتخابات حرة في السودان
    الخرطوم:وكالات

    Quote: ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان أمس أن الوضع في السودان ليس مواتيا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، مشيرة إلى «القمع» الذي تجري ممارسته مع اقتراب العملية الانتخابية في ابريل.
    وقالت مديرة المنظمة لأفريقيا جورجيت غانيون في بيان «أن ظروف السودان ليست مواتية لتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة.
    ومن غير المرجح كثيرا أن يتمكن السودانيون من التصويت بحرية للقادة الذين سيختارونهم إلا إذا حصل تغيير كبير في الوضع".
    وأشارت المنظمة إلى حالات من «قمع سياسي» و»انتهاكات» للحقوق الأساسية في السودان، منتقدة على سبيل المثال، توقيف ناشط في مجموعة «قرفنا» تدعو الناخبين الى التصويت.
    وأضافت «هيومن رايتس ووتش «على الرغم من ان وسائل إعلام الدولة منحت وقتا إذاعيا مجانيا للمرشحين من كل الأحزاب ، فان محطتي الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم تركزان برامجهما على الحزب الحاكم
    كما انتقدت المنظمة السلطات في جنوب السودان بسبب توقيف معارضين سياسيين والهجمات الأخيرة لجنود
    جنوبيين ضد إذاعتين، هما باخيتا اف ام (محطة كاثولكية) وليبرتي اف ام (اذعة خاصة)
    .
    _____
    1 - جريدة الصحافة, التاريخ: 22-مارس-2010 العدد 5996
                  

03-22-2010, 02:47 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نُــــذر مواجـــــــهة بين حـــــزب البشير وتحالف «أحــــزاب جوبا» (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    نُــــذر مواجـــــــهة بين حـــــزب البشير وتحالف «أحــــزاب جوبا 1 »

    3 سيناريوهات أمام الانتخابات السودانية في أبريل المقبل

    بدأت نُذر مواجهة بين حزب المؤتمر الوطني، بزعامة الرئيس عمر البشير، ومجموعة «أحزاب جوبا»، التي تضم أحزاب المعارضة الرئيسية، والحركة الشعبية، حول مصير الانتخابات السودانية، المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل. ورفض حزب المؤتمر الوطني، أمس، بشدة طلبا من تحالف «أحزاب جوبا»، حملته مذكرة رفعها إلى رئاسة الجمهورية بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال: «لن نقبل بتأجيل الانتخابات»، قبل أن يسخر من الطلب.

    فيما أمهل تحالف «أحزاب جوبا» بعد اجتماع لافت له، في دار الحركة الشعبية في الخرطوم، أمس، الرئاسة أسبوعا للرد على مذكرته، وفتح الباب أمام 3 سيناريوهات، ستقرر بشأنها عدم استجابة الرئاسة لمطالبها، وذلك في اجتماع لرؤساء التحالف، حدد له السبت المقبل. وقال باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، إن اجتماع السبت المقبل حاسم في علاقة تحالف «أحزاب جوبا» بمفوضية الانتخابات. وتطالب مذكرة تحالف «أحزاب جوبا» بتأجيل الانتخابات، حتى نوفمبر القادم، وحل مفوضية الانتخابات، وتعديل القوانين المتصلة بالحريات. ولم توقع الحركة الشعبية على مذكرة تحالف «أحزاب جوبا». وقالت مصادر مطلعة في التحالف، لـ«الشرق الأوسط» إن التحالف أمامه إما الحصول على استجابة جزئية للمذكرة، ويقرر بموجب ذلك خوض الانتخابات، أو عدم الاستجابة للمذكرة، وبالتالي مقاطعة الانتخابات.

    وتشير الأجواء في العاصمة السودانية إلى نذر مواجهة عنيفة بين الأطراف السودانية المؤيدة لقيام الانتخابات في موعدها، والقوى الأخرى، التي تطالب بالتأجيل، وطغت أجواء مذكرة الأحزاب على المناخ السياسي السائد منذ أسابيع في إطار الحملة الدعائية للانتخابات.

    وانضم حزب الترابي، المؤتمر الشعبي، إلى قائمة الأحزاب المؤيدة لقيام الانتخابات في موعدها، في خطوة وصفت بأنها بمثابة تراجع من الحزب المعارض عن موقفه السابق المؤيد للتأجيل، لإعطاء الفرصة لأهل دارفور للمشاركة في الانتخابات. وقدم تراجع الشعبي مشهدا بحدوث «ضعضعة» في تحالف «أحزاب جوبا»، الذي تكون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في اجتماع شهير، عقد في عاصمة الجنوب، جوبا، بغرض التنسيق معا حول القضايا العالقة في البلاد. وبعد اجتماع تحالف «أحزاب جوبا» في دار الحركة الشعبية، قال باقان أموم إن التحالف ناقش التطورات الأخيرة الخطيرة بشأن الانتخابات، وذكر أن الاجتماع شكك في قدرة المفوضية على إدارة العملية الانتخابية، وناقش إمكان حل المفوضية، وذلك «استنادا إلى الخروقات التي حدثت في العمليات الانتخابية في الفترة الماضية»، وذكر أن اجتماع قيادات التحالف المقبل سيكون حاسما بشأن العملية الانتخابية.[/MAROON

    وفي مؤتمر صحافي، قال ياسر عرمان إن المناخ الحالي في البلاد لا يبشر بنزاهة في الانتخابات، وأضاف أن الحركة الشعبية تدعم موقف القوى السياسية، الرامي إلى تأجيل الانتخابات، ودعا عرمان، وهو مرشح الحركة الشعبية للسباق الرئاسي، إلى «تصحيح الأوضاع الفنية والسياسية لإدارة انتخابات حرة ونزيهة، وذلك بالجلوس مع القوى السياسية كافة للحوار حول مطلبها بتأجيل الانتخابات»، ووجه الدعوة إلى مؤسسة الرئاسة للجلوس مع الأحزاب للحوار حول مطالبها.

    _من جانبه، أعلن نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، بشكل قاطع، مطلب تحالف «أحزاب جوبا» بتأجيل الانتخابات، وقال، بكثير من السخرية من الطلب «لا لتأجيل الانتخابات»، وأضاف: «نحن لا نرى أي مبرر لذلك.. ولن نقبل به». وحول موقف حزب الترابي المؤيد لقيام الانتخابات، قال نافع في تصريحات صحافية، أمس: «أي حزب يرغب في الانتخابات نحن نشكره على موقفه»، وأضاف: «الذين يدعون لتأجيل الانتخابات بعدت عليهم الشقة.. ولا بديل لهم غير الانتخابات».
    وردا على سؤال حول مطالبة القيادي في الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب والي الخرطوم، إدوارد لينو، بتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم في إقليم دارفور، قال نافع في لهجة غضب: «ما قيمة لينو في الجنوب، أو في إبيي، أو في السودان حتى يطالب بتسليم الرئيس؟».
    وفي تصريحات صحافية، قال رئيس هيئة التحالف، فاروق أبو عيسى، في مؤتمر صحافي تفهم التحالف لموقف الحركة الشعبية، في عدم توقيعها على مذكرة الأحزاب، «لأنها جزء من مؤسسة الرئاسة»، وأضاف أن الحركة تتفهم كذلك موقف الأحزاب، موضحا أنها باتت أكثر لينا في موقفها إزاء المطالبة بتشكيل حكومة قومية، وقال: «إن الحركة تتفق معنا في المواقف كلها، ولكنها تحتاج إلى الوضوح والجرأة في عدد من الأمور»، وأكد أن التحالف سيمهل الرئاسة أسبوعا للرد على المذكرة. وأضاف: «في حالة عدم الاستجابة لمطالب الأحزاب، فإن خيار المقاطعة سيظل مطروحا، وسيقرر رؤساء الأحزاب بشأنه في اجتماع لهم، يلتئم الخميس المقبل». وقال أبو عيسى بأحقية حزب المؤتمر الشعبي في اتخاذ موقف مؤيد لقيام الانتخابات في موعدها، خلافا لقوي التحالف.
    وكشف أن مذكرة الأحزاب للرئاسة طالبت بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر، وحل مفوضية الانتخابات، وإعادة تشكيلها من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية، وتحظى بالإجماع الوطني، على أن تصوب الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، وتكوين حكومة انتقالية لتهيئة الأجواء القانونية والسياسية الملائمة لقيام الانتخابات. وطالب التحالف بتعديل القوانين المتصلة بالحريات، وتوفير الشروط اللازمة لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في أنحاء البلاد، وهدد بسحب الثقة عن المفوضية حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، كما طالبت قوى التحالف بضرورة الاتفاق على ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الحالية، تمكن البلاد من حل قضية دارفور حلا عادلا وشاملا، وتنفيذ كامل لاتفاقيات السلام. ونادت بقيام الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في موعده، وشددت على الاعتراف بخطأ التعداد السكاني، والتأجيل الجزئي للانتخابات جنوب كردفان.
    من جانبه، قدم حزب الترابي مبرراته لرفض تأجيل الانتخابات، وتوقع أن تنضم إلى موقفه قوى سياسية أخرى «كبيرة»، وحمل على قرار المفوضية بتأجيل جزئي لانتخابات جنوب كردفان لأسباب أمنية، على الرغم من الأوضاع التي يشهدها إقليم دارفور. وقال كمال عمر، الأمين السياسي للحزب في مؤتمر صحافي، إن قرار حزبه بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها أبريل المقبل، بسبب انفضاض منبر الدوحة لسلام دارفور من دون التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، إضافة إلى أن الساحة تهيأت الآن للعملية الانتخابية، وقال إن خوض العملية بصورة مباشرة سيثبت التزوير والخروقات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، وأضاف أن حزبه قام بجولات على بقية الأحزاب لشرح موقفه من تأجيل الانتخابات وقد تفهمت الاحزاب دفوعات الشعبى فى هذا الخصوص.


    __________
    1 - جريدة الشرق الاوسط بتاريخ الاثنيـن 06 ربيـع الثانـى 1431 هـ الموافق 22 مارس 2010 العدد 11437

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 03-22-2010, 02:52 PM)

                  

03-23-2010, 11:03 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البــــشيــــر يهـــدد بطـــرد مراقبيـــن دوليـــين للانتـــخابات السودانية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    البــــشيــــر يهـــدد بطـــرد مراقبيـــن دوليـــين للانتـــخابات السودانية1


    الخرطوم (رويترز)

    Quote: هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاثنين بطرد مراقبين دوليين للانتخابات بعد ان اعلنوا انه يتعين تأجيل الانتخابات المقرر ان تجرى في ابريل نيسان القادم.
    وقال البشير في تصريحات اذاعها التلفزيون السوداني ان الخرطوم جلبت المنظمات الدولية من الخارج لمراقبة الانتخابات لكن اذا طلبت هذه الجهات تأجيلها فسيطردهم السودان.
    واضاف البشير ان الخرطوم تريد من المراقبين ان يرصدوا حرية الانتخابات ونزاهتها لكن اذا تدخلوا في شؤون البلاد الداخلية فستقطع الخرطوم دابرهم وتطأهم بالاقدام وتطردهم.

    وكانت بعثة المراقبين الدولية في السودان قد اعلنت الاسبوع الماضي انه ربما يتعين على السودان تأجيل أول انتخابات تعددية يشهدها منذ 24 عاما بسبب تأخيرات في التجهيز والاعداد مع غياب مئات الالاف من الاسماء عن قوائم الناخبين قبل أسابيع من الانتخابات.

    وأصدر المسؤولون في مركز كارتر تقريرا جاء فيه أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى في السودان في ابريل نيسان ما زالت "في خطر على عدة جبهات وحثوا السودان على رفع القيود الصارمة على المسيرات وانهاء القتال في دارفور قبل الانتخابات.
    ومن المقرر أن يبدأ التصويت في السودان يوم 11 ابريل نيسان في انتخابات نص عليها اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005 والذي أنهى ما يزيد على عقدين من الحرب الاهلية بين الجانبين.
    ويستعد السودان لواحدة من أعقد الانتخابات حيث تجرى ست انتخابات تستخدم ثلاثة أنظمة انتخابية مختلفة.
    وكانت الانتخابات التي كان من المفترض اصلا أن تجرى قبل يوليو تموز 2009 قد تأجلت أكثر من مرة.
    ويهدف مركز كارتر - وهو منظمة غير حكومية اسسها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر - الى تعميق احترام الديمقراطية وحقوق الانسان. وقال المركز أن المفوضية القومية للانتخابات متأخرة في الترتيب للاقتراع.


    ودعت عدة أحزاب معارضة سودانية الى تأجيل الانتخابات قائلة بان السودان يحتاج الى وقت يقر فيه الاصلاحات الديمقراطية.[/B]
    [
    _________________
    1 - وكالة رويترز للانباء الأثنين 22 – 03 – 2010
                  

03-23-2010, 11:39 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشــــــــرطة الســـودانية تطــــوق مخيمــــا للنــــازحين في الخرطوم (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الشــــــــرطة الســـودانية تطــــوق مخيمــــا للنــــازحين في الخرطوم 1

    الخرطوم (رويترز):
    Quote: قال سكان إن الشرطة السودانية أزالت منازل سكان في مخيم للنازحين في ضواحي الخرطوم يوم الاثنين وحاصرت السكان وذلك قبل ثلاثة اسابيع من اول انتخابات متعددة الاحزاب تجرى في البلاد منذ 24 عاما.
    وكان السودان وبعد ادانات من الامم المتحدة قد اوقف الى حد كبير عمليات الترحيل القسري وازالة المنازل في الاحياء العشوائية التي تحيط بالعاصمة والتي تكتظ بملايين الناس الذين فروا من الصراع ومصاعب الحياة في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية من دارفور.
    ولكن السكان في مخيم سوبا ومعظمهم من منطقة دارفور المضطربة قالوا مساء الاحد انهم شهدوا عشرات من منازلهم ومتاجرهم وقد أزالتها الجرافات.
    ورفض السكان الانتقال وقال شاهد من رويترز يوم الاثنين ان الشرطة ضربت نطاقا حولهم وان سياجا من اسلاك شائكة يمنع توصيل الغذاء والمياه اليهم .
    وقال ادوارد لينو المرشح الانتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب حاكم الخرطوم خلال زيارة للمخيم "لا يجوز ان نسمح بحدوث هذا النوع من السلوك البربري في الخرطوم.
    وقال شاهد من رويترز ان صحفيا واحدا على الاقل اعتقلته السلطات وتعرض للضرب لمحاولته تصوير عملية الشرطة.
    وقالت ساكنة من دارفور رفضت ذكر اسمها "انهم اقاموا اسلاكا شائكة حول المنطقة. ولا يمكننا ان نأكل او نشرب او نبقى وكل ما نفعله هو اننا جالسون في الشمس.
    ولم يمكن على الفور الوصول الى السلطات لسؤالهم التعقيب لكن السلطات قالت من قبل انها تخطر دوما السكان مقدما وتقدم لهم تعويضا كافيا وارضا بديلة قبل اجلائهم.


    __________________
    1 - وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء 23 – 03 – 2010
                  

03-23-2010, 01:05 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    !
                  

03-23-2010, 01:27 PM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: BAKTASH)

    Quote: نعم لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر القادم.. وإلا فمقاطعتها افضل واسلم

    سلامات عبد الغفار
    اتفق معك في الشق الاول من ندائك .. التأجيل اسلم لمعالجة سلبيات اداء المفوضية وقانون
    الانتخابات لكن المقاطعة سلبية لا اتفق معك فيها دعنا نخوضها مثلما خضنا معركة التسجيلات
    واثبتنا المخالفات .. نخوض الانتخابات حتمًا ستفوز قوى المعارضة في عدد من الدوائر
    الجغرافية ،، هذه القوى تريد تلمس اماكن قوتها وضعفها وجمهورها وتريد اثبات تزوير
    الجبهة الاسلامية للتاريخ والملأ ولتدارك بوابات تزويرها في الدورات القادمة
    تيقظ شباب الاحزاب ومراقبيهم في الانتخابات وحراستهم للصناديق له اثر في تقليل تحايل
    الكيزان ،، المقاطعة سلبية لان نسبة مقدرة من الشباب في السودان لم يخوضوا تجربة
    انتخابات ،، دعهم يتمرنو على اليات الانتخابات تسجيل / طعون / ترشيح / حملات دعائية
    انتخاب / فرز وغيرها من البيئة الانتخابية المحفزة للعمل السياسي بشكل عام
    لن تمنح القوى المعارضة الشرعية للبشيروحزبه في حال فوزه بالتزوير حيث ستعلن
    كافة هذه القوى اثباتتها بالتزوير لذا مافي داعي للمقاطعة او الخوف من هذه النقطة

    مودتي والتحيات
                  

03-24-2010, 03:58 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: محمد صلاح)

    مرحبا محمد صلاح

    شكرا على المفاكرة اتفاقا واختلافا، كتبت :
    Quote: اتفق معك في الشق الاول من ندائك .. التأجيل اسلم لمعالجة سلبيات اداء المفوضية وقانون الانتخابات


    كدى خلينى اوضح رأيى فى ضرورة التأجيل واهميته الشديدة، بعد داك انافش معاك مانختلف فيه، لاننى اعتبر انك بسطته وهونت من اسباب مطالبتنا بالتأجيل نفسه،...... فلماذا اذا التأجيل؟

    ببساطة لعدم توفر كل المستحقات المطلوبة لاجل قيام انتخابات حرة نزيهة، فإبتدأ فان المؤتمر الوطنى لم يقم بتنفيذ البنود الأساسية في اتفاق السلام الشامل التي تهيئ البيئة القانونية والسياسية لاستدامة السلام في الجنوب.

    ولم يقم الحزب الحاكم ومسيطر بإعادة هيكلة أجهزة الدولة، ( فى عدهم أدغمت الدولة فى الحزب حيث صارت الدولة بأجهزتها ومصادرها وادواتها ملكا لقادة المؤتمر الوطنى يفعلون بها وفيها مايشاءوون).
    وهم كذلك لم يقوموا بحل كارثة دارفور وكما يعلم الجميع
    تتوفر الدلائل الكثيرة المؤكدة بأن الاوضاع في اقليم دارفور بصورتها الحالية غير مهيئة لإجراء انتخابات حقيقية، فالحرب الأهلية المستعرة لأكثر من ست سنوات لا تزال مستمرة بكل مصائبها ومآسيها وتبعاتها، فلقتال متواصل بين الحركات والقوات الحكومية ( الهجوم الآخير على حركة تحرير السودان فى مطلع هذا الشهر (مارس) او قبله بيوم حيث اوردت (جريدة الشرق الاوسط بتاريخ الثلاثاء 2 مارس 2010 العدد 11417) ان مصدر من "الامم المتحدة" قد ادلى لها بان مئات المواطنين قد قتلوا فى جبل مرة خلال اشتباكات بين الجيش والمتمردين، وان 40 ألف مدنى قد فروا من المنطقة ) " يمكنك ان تجد تفاصيل دقيقة عن الخبر فى هذا الخيط" ، وهناك ايضا بعض المعارك بين الحركات بعضها البعض فى سبيل مناطق النفوذ، أو حركات النهب المسلح وقطاع الطرق، أو الصدامات المسلحة بين القبائل هنا أو هناك.
    اذا كيف تبدوا دافور الآن؟ كثير من القرى المحروقة والمواطنون النازحون إما في أطراف المدن أو متكدسون في معسكرات في انتظار حل جذري يوقف الاقتتال ويحقق الأمن لذلك لابد من حل مشكلة دارفور تمهيدا لقيام انتخابات حرة ونزيهة.

    كما ان المؤتمر الوطنى لم يقم بإلغاء القوانين المقيدة للحريات المتعارضة مع الدستور، كيف تقوم انتحابات حرة ونزيهة بوجود هذه القوانين؟ مؤكد لايمكن اذا التأجيل ايضا من اجل إلغاء هذه القوانين
    6 – كذلك فإن المؤتمر الوطنى لم يقم بفتح المجال لوحدة جاذبة في الاستفتاء على تقرير المصير في يناير 2011م.
    زور المؤتمر الوطنى التعداد السكانى ، كانت الحركة الشعبية قد هددت بأنها لن تخوض الانتخابات في جنوب كردفان ما لم تتم معالجة ما تسميه مخالفات في نتيجة الإحصاء السكاني ( اى تزوير)، وترسيم حدود الدوائر الجغرافية في الولاية، وتدلل الحركة على تلك التجاوزات بأن مدينة كاقلي كانت في السابق تقسم إلى ثلاث دوائر جغرافية. إلا أن المفوضية حصرتها في دائرة واحدة
    وبإصدار مفوضية الإنتخابات قرارا فى 15 – 03 – 2010 المنصرم يقضى بتأجيل الانتخابات جزئيا ولاية جنوب كردفان، أي منطقة جبال النوبة (يكون المؤتمر الوطنى قد اعترف عبر المفوضية التابعة له بتزوير التعداد السكانى). اذا لابد من تأجيل الإنتخابات لمعالجة موضوع التعداد السكانى.
    الطريقة التى تم على اساسها اختيار المفوضية القومية للانتخابات المنحازة للمؤتمر الوطنى والتى لا يتوفر فيها شرط الاستقلالية الاساسى فى مفوضيات الانتخابات ، وهذا الأمر اصبح واضحا ليس فقط للمواطنين السودانيين بل( حتىالمنظمات الأجنبية التى سمح لها المؤتمر الوطنى بمراقبة الإنتخابات لاحظت عدم اسقلال المفوضية)
    حيث يزيد كل هذا من امكانية التزوير واتساع فرص المؤتمر الوطنى فى تزييف ارادة الشعب عبر هذه الانتخابات بالشروط الحالية لذلك و حسب المتوفر من الادلة والبراهين" الكافية جدا فلقد سقطت الشرعية القانونية عن مفوضية الانتخابات وبعدم وجود الشرعية القانونية تسقط الأهلية الأخلاقية عن عضوية مفوضية الإنتخابات، فماذا ننتظر اذا من الذين ارتضوا ان يكونوا ادواة تزييف وتزويير إرادة الشعب السودانى وفق اجندة المؤتمر الوطنى ؟. اذت لابد من التأجيل من أجل اختيار مفوضية محايدة.
    وجود مفوضية منحازة ادى إلى عيوب فى السجل الإنتخابى ومخالفة واضحة للقوانين خاصة فى موضوع تسجيل القوات النظامية، لم ينتهى الامر عند هذا الحد بل وصل الأمر بالمؤتمر الوطنى للتلاعب ببطاقات المواطنين، لكل ذلك لابد من تأجيل الإنتخابات.

    لابد لنا ايضا من ذكر القوانين المقيدة للحريات والمتعارضة مع الدستور كقانون الأمن الوطنى، القانون الجنائى وقانون الإجراءات الجنائية والقوانين الآخرى التى تتحكم فى حركة منظمات المجتمع المدنى كلنقابات وغيرها ، وبخصوص القوانين المقيدة للحريات والقمع ليس ببعيد تاريخ حادثة اختطاف وتعزيب ثم اغتيال الطالب محمد موسى عبد الله ، ثم اخيرا وليس آخرا تحت سمع وبصر المنظمات الاجنبيةلمراقبة الانتخابات تعزيب شباب (قرفنا)، حيث ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان أمس أن الوضع في السودان ليس مواتيا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، مشيرة إلى «القمع» الذي تجري ممارسته مع اقتراب العملية الانتخابية في ابريل .

    وقالت مديرة المنظمة لأفريقيا جورجيت غانيون في بيان،( أن ظروف السودان ليست مواتية لتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة)، ومن غير المرجح كثيرا أن يتمكن السودانيون من التصويت بحرية للقادة الذين سيختارونهم (إلا إذا حصل تغيير كبير في الوضع).
    وأشارت المنظمة إلى حالات من «قمع سياسي و»انتهاكات» للحقوق الأساسية في السودان، منتقدة
    على سبيل المثال، توقيف ناشط في مجموعة «قرفنا» تدعو الناخبين الى التصويت
    .
    اذا لابد من تأجيل الإنتخابات من أجل إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات
    الآن انتقل للشق الثانى من المسألة حيث كتبت انت:

    Quote: المقاطعة سلبية لان نسبة مقدرة من الشباب في السودان لم يخوضوا تجربة انتخابات دعهم يتمرنو على اليات الانتخابات تسجيل / طعون / ترشيح / حملات دعائية انتخاب / فرز وغيرها من البيئة الانتخابية المحفزة للعمل السياسي بشكل عام لن تمنح القوى المعارضة الشرعية للبشيروحزبه في حال فوزه بالتزوير حيث ستعلن كافة هذه القوى اثباتتها بالتزوير لذا مافي داعي للمقاطعة او الخوف من هذه النقطة .


    ياعزيزى تبدوا شكليا كلمة (مقاطعة) وكانها سلبية وتبدوا على العكس من ذلك كلمة( مشاركة) وكانها إيجابية، كما ترى ان المقاطعة التى ادعوا لها هى مشروطة برفض المؤتمر الوطنى التاجيل لاجل معالجة كل الامر ابتداء بمتطلبات الفترة الانتقالية وانتهاء بالمفوضية والسجيل الانتخابى.
    انا اعتقد ان المقاطعة المشروطة هى انسب الافعال الإيجابية المتاحة لقوى الإجماع الوطنى فى الظروف الحالية اذا ما رفض المؤتمر الوطنى التأجيل.
    ما الذى تعنيه المقاطعة؟
    تعنى تكثيف العمل الجماهيرى من ندوات ومختلف اشكال المخاطبة لجماهير الشعب فى اتجاه بناء حراك حول المطالب الواضحة لقوى الاجماع والتى ذكرناها من قبل .
    تعنى بناء حلف قوى من قوى الاجماع الوطنى يتبنى برنامجا للحد الادنى تكون اهم اهدافه التحول الديمقراطى، اسقاط المؤتمر الوطنى، تكوين حكومة قومية تشرف على إنتخابات حرة نزيهة وتضع الوحدة الجاذبة كاولوية.
    تقول القوى والمنظمات والاحزاب الوطنية للمجتمع الاقلميى والدولى بان النظام الفاشى ماذال يسيطر على الدولة والسلطة، وانه لايتمتع بأى شرعية.
    أما المشاركة فى هذا الإطار فهى سالبة جدا حيث ان مبرراتها غير مقتعة، فكيف تشارك احزاب فى إنتخابات تعرف انها مزورة سلفا؟
    ستكون النتيجة فوز المؤتمر الوطنى بالاغلبية الساحقه وترأسه لحكومة جرت بمشاركة الاحزاب والمنظمات المعارضة، الامر الذى سيكسبه الشرعية ويكسب السيد عمر البشير شرعية يتحرق لها شوقا
    وأى كلام بعد ذلك عن ان الانتخابات كانت مزورة لن يؤخذ بمأخذ الجد بل سيعتبر جزء من تخرصات المهزومين فى الانتخابات العامة النزيهة!!
    ماذا عنى تدريب الشباب على إجراءات الديمقراطية؟
    فى بلاد مثل بلادنا وظروف مثل ظروفنا اخشى انه سيكون على الشباب ان يتدربوا على مقاومة النظام سلما وعنفا (ان اقتضى الامر) ، فلابد من التدرب على الخروج فى التظاهرات والندوات والمخاطبات الجماهيرية اركان النقاش (مثل تجربة شباب قرفنا، وانا بالمناسبة معجب بتجربتهم جدا) قبل ان يتاح لهم ممارسة حقهم المشروع فى الانتخاب والتصويت.

    شكرا مرة اخرى محمد صلاح
    كل الود


                  

03-24-2010, 05:59 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    العزيز عبده
    اضافة اخرى
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم



    الموضوع / تصريح صحفي





    إلي جماهير ولاية الجزيرة :



    ورد في نشرة باسم برنامج القائمة الحزبية الموحدة ( كتلة التحول الديمقراطي ) إضافة اسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل ضمن هذه القائمة غير إننا في حزب البعث نؤكد لجماهيرنا في ولاية الجزيرة خاصة وجماهير الشعب السوداني عامة علي موقفنا الثابت والمعلن في كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية والمبني علي المقاطعة التامة للانتخابات والتي يعتبر حزبنا المشاركة فيها هو تقنين للدكتاتورية وإكساب شرعية شعبية لانتخابات زائفة . أن حزبنا ظل متمسكاً بمقررات مؤتمر جوبا معبراً عن موقف وطني وأخلاقي تجاه قضايا الجماهير ، لان الانتخابات في ظل هذه الظروف والأوضاع المقيدة للحريات والمصادرة للحقوق هي حتما غير نزيهة وغير حرة وغير متكافئة .

    ومن هنا نحي جماهير شعبنا ونناشدها بالناي عن المشاركة في تزييف إرادة الشعب ومقاطعة هذه الانتخابات .



    عبدالله محمد الحسن

    الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي

    ( منظمة الجزيرة ) 15 /3/2010م


                  

03-24-2010, 06:06 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: salah awad allah)

    وفى حوار صحفى اجرته صحيفة الهدف لحزب البعث
    مع الرفيق الاستاذ شمس الدين امين سر تنظيمات دارفور

    Quote: هل سوف تنزلون الانتخابات في دارفور؟
    تحالف القوى السياسية في دارفور على رأسها حزبنا قاطعت الانتخابات لأسباب موضوعية متعلقة بالنظام القائم في البلاد، والعقبات الموجودة أمام عملية التحول الديمقراطي المزعوم، منها قانون الأحزاب السياسية ويترتب عليه من مطالبة الأحزاب بتوفيق أوضاعها خلال 90 يوماً للتسجيل. مفوضية الانتخابات التي تم اختيار عضويتها من قبل الشريكين والمشكوك في أمر حيادتها وخطورة قانون الأمن الوطني وكافة القوانين المقيدة للحريات وأزمة دارفور والتي لم تحل بعد القوانين المقيدة للحريات والتي تحول دون الاتصال الأحزاب السياسية مع جماهيرها – مثل قوانين الأمن الوطني، والقوانين الاستثنائية أي حالة الطوارئ وحظر التجول في مناطق الحروبات في دارفور، نتيجة تعداد السكان السابق والتي تعتمد عليها عملية توزيع الدوائر الجغرافية، وتحديد عدد الذين يستحق لهم التصويت كل هذه الأمور لم تحسم حتى الآن. وأسباب ذاتية أخرى خاصة بأوضاع الأحزاب السياسية. المصادرة ممتلكاتها من 30 يونيو 1989م، وهي الآن لا تمتلك من المعينات التي تمكنها من خوض انتخابات، مقابل ذلك المؤتمر الوطني وشركائه يستأثرون بكل إمكانات الدولة المالية والإعلامية. لذلك موقفنا تجاه خوض الانتخابات الآن يحتمل كل الاحتمالات أو الخيارات مفتوحة لدينا أما الخوض وفيها سوف نوضح أسباب خوضنا للانتخابات أو المقاطعة وفيها أيضاً سوف نوضح لماذا نقاطع الانتخابات.
    ما هي أهداف زيادة ولايات دارفور وهل أنتم مع وحدة الإقليم أم تقسيمه لولايات؟
    في البدء نحن نؤمن إيمان تام أن السودان يجب أن يكون بلد موحد وهذا واجب أخلاقي قبل كل شيء على أي سوداني يعمل على حفظ وحدة السودان. وانطلاقاً من هذا المبدأ يجب أن يكون نظام الحكم في السودان موحد. دارفور لا تختلف عن باقي أقاليم شمال السودان نوعياً حتى نضطر أن نوجد له شكل حكم مختلف عن باقي أقاليم شمال السودان. إذا كان في السابق إقرار بمبدأ التمايز الثقافي والحضاري بين جنوب السودان وشماله، كان يمثل حق طبيعي لذلك الجزء العزيز من البلاد وعليه كان المطالبة أن يترتب على ذلك التمايز حقوق اجتماعية واقتصادية وثقافية، بإعداء الحكم الذاتي في إطار وحدة البلاد.



    (عدل بواسطة salah awad allah on 03-24-2010, 06:09 PM)

                  

03-24-2010, 08:03 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: BAKTASH)

    شكرا عزيزى بكتاش

    على المؤازرة
                  

03-24-2010, 08:09 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راي وولسار، خبــــير في الانتخابات «سوف تشهد تحايلا ».. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    صلاح ياصديقى

    لا تبخل علينا بالبيانات وغيرها من الوثائق

    فهذا الخيط للتوثيق

    الود الذى تعرفه
                  

03-24-2010, 08:18 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأجـــــــــــــيل انتخـــــــــابات الســـــــــــودان (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تأجـــــــــــــيل انتخـــــــــابات الســـــــــــودان 1

    * معاوية يس :

    Quote: لا أعرف سبباً يجعل العاقل يشكك في النتيجة المرجحة للانتخابات المقبلة في السودان، فقد نجح حزب المؤتمر الوطني الحاكم «الجبهة الإسلامية القومية» في تسجيل عدد من المقترعين يكفي لانتخاب مرشحيه للرئاسة والبرلمان وحكام الولايات مستغلاً قدرات الدولة، مكرساً الآلة الإعلامية الحكومية لمصلحة رجاله وسياساته، تاركاً لمعارضيه «فتات» وقت من ساعات البث الإذاعي والتلفزيوني، مستخدماً قوة الشرطة والأمن لاعتقال مساعدي مرشحي الأحزاب والتنظيمات الجهوية، ولذلك اعتاد الرجل الثاني في الحزب الحاكم وحكومته الدكتور نافع علي نافع أن يستفز السودانيين بأن مرشح الحزب سيكسب انتخابات الرئاسة في جولة وحيدة.
    حتى برامج القناتين الفضائيتين اللتين يديرهما الحزب الحاكم «الفضائية السودانية» و«الشروق» أضحت مكرسة لتلميع إنجازات وسياسات «المؤتمر الوطني»، وحين تتيح إحداهما فرصة لمرشح من القوى المعارضة فإنها تقتص منه نصف الزمن المخصص لحديثه باستضافة «محلل سياسي» من أعضاء الحزب الحاكم «موسى يعقوب وربيع عبدالعاطي نموذجاً».
    وعلى رغم أن اتفاق السلام الذي رعاه القطريون بين حكومة الجبهة الإسلامية وحركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة، التي يتزعمها الدكتور خليل إبراهيم، تم إخراجه بعناية لإرضاء الغرب والقوى الديموقراطية الأجنبية التي تمارس ضغوطاً على الخرطوم من أجل إحلال السلام وتطبيق استحقاقات «اتفاق السلام الشامل» مع جنوب السودان، إلا أن اتفاق السلام الثنائي الموقع في قطر سلط قدراً أكبر من الضوء على مآلات الوضع في دارفور، وأضحى قطاع كبير من السودانيين والأجانب على اقتناع بأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في نيسان (أبريل) 2010، مع استثناء مناطق في دارفور، أو ولايات دارفور بأكملها، ومن دون إجماع في صفوف الحركات الدارفورية المسلحة على الانضمام إلى الاتفاق الثنائي بين الجبهة الإسلامية وحركة العدل والمساواة، سيزيد الوضع السياسي والأمني تعقيداً وتردياً، إذ إن الحركات غير المنضوية تحت لواء الاتفاق لن تكون طرفاً في برلمان 2010، ما سيدفعها إلى استمرار رفع البندقية بوجه النظام، وجره إلى مربع إراقة الدماء وزيادة أعداد المشردين والنازحين.
    الانتخابات الرئاسية والتشريعية، على المستويين الولائي والوطني، لن تحل مشكلة السودان، قد تحل جانباً من مشكلات شريكي الاتفاق الذي جاء بها «الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان»، لكنها لن تحل مشكلة دارفور، ولن تعالج التململ في شرق السودان، ولن تطمئن الراغبين في استمرار وحدة السودان إلى أن المناطق الثلاث التي توافق الشريكان على التسليم بأنها «مهمشة»، وهي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وأبياي، ستختار الوحدة حين يتم استفتاء شعوبها على تقرير مصيرها بعد استفتاء العام 2011 الذي يرجح أن يعطي جنوب السودان استقلاله.
    وترجيح هذه المآلات المحزنة إنما يعزى إلى سجل الجبهة الإسلامية الممتد أكثر من 20 عاماً في المراوغة وعدم الصدقية واللهاث وراء المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، والسجل الأكثر أهمية هو سجلها في الحنث بتعهداتها بموجب اتفاقات السلام التي وقعتها مع قوى فاعلة تشهر سيف التمرد على الدولة التي عجز جيشها عن دحر تلك القوى. الجنوبيون ليس أمامهم سوى التصويت لمصلحة الانفصال، لأن حكومة الجبهة الإسلامية أراقت دماء رجالهم ونسائهم وأطفالهم بدعوى الجهاد وأسلمة الجنوب، ولم يتحقق شيء يذكر من بنود اتفاق السلام، خصوصاً اقتسام أموال النفط التي لا يعرف الجنوبيون أين اختفت، ولم يتذوق الشماليون طعماً لها، على رغم ادعاء الجبهة أنها استخرجت النفط وتقوم ببيعه لمصلحة السودان.
    في غضون عام قد يتحقق السيناريو الذي لا يريده كثيرون: انفصال في الجنوب، وخطوة مماثلة في جنوب غرب السودان «جبال النوبة» وجنوب شرق البلاد «مناطق الأنقسنا المتاخمة لإثيوبيا». ومن المؤكد أن غبن الانتخابات، الناجم عن استثناء مناطق في دارفور، سيزيد نيران التمرد تأجيجاً، ولن يكون مفاجئاً أن ترتفع أصوات دارفورية مطالبة بتقرير المصير لتعود هذه المنطقة الشاسعة إلى وضعها المستقل الذي بقي حتى ضمها البريطانيون إلى السودان بحدوده الحالية في عام 1916. وستشجع خطوة الجنوبيين، إذا اختاروا الانفصال، الأقاليم «المهمشة» على الانضمام إما إلى الدولة الجنوبية الوليدة، أو المطالبة بحكم ذاتي فضفاض يكف يد الحكومة المركزية المتمسحة بمسوح الإسلام عن شؤون تلك الأقاليم.
    وتأتي كل هذه المآلات المفجعة وشمال البلاد لا يعرف كيف يمكن أن تحل مشكلة عدم التراضي بين أهله حيال نظام الحكم الأنسب، إذ إن غالبية أهل الشمال على اقتناع بأن زعيمي البيتين الكبيرين «الميرغني والمهدي» لا يصلحان للحكم، إذ لا يملك السيد محمد عثمان الميرغني فكراً تنظيمياً يتيح له قيادة البلاد إلى طريق آمنة من حقل الألغام الذي يهددها، كما أن السيد الصادق المهدي جرّب رئاسة البلاد مرتين في 1966 و1986، وفي كلتيهما ترك البلاد أسوأ حالاً مما كانت قبل رئاسته. وفي الوقت نفسه أحكمت عصابات الجبهة الإسلامية الخناق على الشعب، في معيشته وحياته العملية والعائلية، وطبقت كل أساليب التحايل لكسب نتيجة الانتخابات، مستقوية بأموال الدولة وأسلحة الجيش الوطني وميليشياتها.
    وسط هذه الرؤية القاتمة سيبقى الباب مفتوحاً أمام التمرد في ما سيبقى من «السودان القديم»، وإذا كان السودانيون قرأوا أكثر من بيان لجماعات تشكو الظلم والتهميش في الشمال النيلي المسلم الذي تنحدر منه الصفوة الحاكمة وقادة الجيش، فلن يستبعد أحد أن يسمع صوت بندقية في تلك الولايات، ولن يكون مستغرباً أن يندلع تمرد مسلح في ولاية شمال كردفان الغنية بالصمغ والسمسم والفول السوداني والذرة، القريبة من حقول النفط والأنبوب الذي ينقله من غرب البلاد إلى ثغرها على البحر الأحمر شرقاً.
    من المحزن حقاً لأبناء جيلي الذي تلا الاستقلال أن نعيش زمناً يتهدم فيه السودان الكبير الجميل الذي كان قوياً ومتماسكاً... أمام أعيننا، وبأيدي إخوة لنا، ما تجعل الحروب الأهلية احتمالاً راجحاً ليتزعزع استقرار أفريقيا والعالم العربي، ويصبح السودان صومالاً ثانياً، وربما «أفغانستان» أخرى
    .


    * صحافي من أسرة «الحياة».
    ______________________
    1 - جريدة الحياة بتاريخ الثلاثاء, 02 مارس 2010
                  

03-24-2010, 08:24 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التأجــــــــــــــــيل ... التميــــــــــيز السلبـــــــــي ! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    التأجــــــــــــــــيل ... التميــــــــــيز السلبـــــــــي1 ![/B


    Quote: ليس جديدا القول بأن التجربة العملية أثبتت أن فترة السنوات الست التى ألزمت بها نيفاشا شريكيها لم تكن كافية لإنجاز مهام الفترة الانتقالية ... ظلت كثير من القضايا الرئيسة عالقة ... خاصة تلك التى تمس حياة البسطاء ... الطرق والمسالك في الجنوب ما تزال مغلقة ...وجوف الأرض في بعض الشرق والغرب القريب وجل الجنوب ما يزال يحتضن الآلاف من الألغام ... وما يزال النازحون من الجنوب يفترشون حواف المدن ويلتحفون السماء... ولا يزال اللاجئون منه في دول الجوار حالهم يغني عن سؤالهم ... باختصار بعض الشعب لا يزال يسمع بالسلام ولم يره ... وقد كانت هذه البنود علاوة على نشر ثقافة السلام والترويج للوحدة الجاذبة من أهم مقاصد اتفاقية السلام الشامل ... ولكن الحكومة بجناحيها انشغلت بما يليها وانشغلت عن ما يهم سواد الناس... !
    وحين جاء عام الانتخابات واقترب عام الاستفتاء أو عام ( التصحيح ) لأداء الشريكين في الاتفاقية... انصرفا إلى جدل من نوع آخر ... أتقوم الانتخابات أم يؤجل الاستفتاء ... المؤتمر الوطني الذي يهمه حسم أشياء كثيرة تمسك بميقات الانتخابات ... ويقال إنه مرر للشريك ( من تحت الطاولة) أنه لا يمانع في تأجيل الانتخابات شريطة تأجيل الاستفتاء ... الشريك بالطبع يرى أن تأجيل الاستفتاء وظهور العنقاء سيان ...ولو كان الشريكان واقعيان لجلسا على الأرض ولأجريا جرد حساب دقيق لبنود الاتفاقية ما أنجز منها وما لم ينجز ... ليقررا بعد ذلك في مصير عمر الانتقال ... وحيث أن شيئا من ذلك لم يحدث .. تمضي ساقية التصريحات بغير هدى ... وفى كل هذا تبدو المفارقة في تصريحات بعض قادة الحركة الذين لا يرون ضيرا في تأجيل الانتخابات مع التأكيد على إجراء الاستفتاء في موعده باعتباره استحقاقاً لشعب الجنوب طال انتظاره ... ولم يقف أحد ليسأل في المقابل إن لم تكن الانتخابات متعددة الأحزاب استحقاقاً لشعب الشمال طال انتظارها أيضاً ....!
    1 -


    _________________________
    1 - جريدة الأخبار بتاريخ 01 – 03 – 2010
                  

03-24-2010, 08:35 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بــــــــــــرأت الأصـــــــــــم .. أم أدانــــــت نفـــــسها ؟ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بــــــــــــرأت الأصـــــــــــم .. أم أدانــــــت نفـــــسها1 ؟


    تحليل سياسي: محمد لطيف

    Quote: وزعت المفوضية القومية للإنتخابات بالأمس بيانا .. مفاجئا .. وهو بيان يأتي ردا علي تحقيق نشرته هذه الصحيفة قبل اكثر من شهر بعنوان (الأخبار تفتح ملف التدريب في مفوضية الإنتخابات) ولا تعليق علي بيان المفوضية الذي خصص للدفاع عن مختار الأصم .. غير أن جملة اسئلة تفرض نفسها في هذا الظرف التاريخي الدقيق من عمر الوطن .. لماذا صمتت مفوضية الإنتخابات كل هذه المدة دون أن ترد علي تلك الإتهامات ؟.. ثم ماهي السيرة الذاتية التي أهلت مركز مختار الأصم لإحتلال هذا الموقع المتقدم في سلم التدريب الإنتخابي ؟... وما هي الأنشطة المتميزة التي قام بها قبل قيام مفوضية الإنتخابات ؟.... وما هي الآلية التي إتبعتها المفوضية في إختيار مراكز التدريب ؟ .. وما هي المراكز التي حصلت علي حصص في مال التدريب....؟ وكم حصل كل مركز من هذه المراكز من تمويل للتدريب ؟ ... وكم المبالغ التي دفعت لمركز مختار الأصم؟
    يقول بيان المفوضية إن الأصم قد كتب لرئيس المفوضية يخيره بين إعفائه من مهام التدريب حتى يحصل مركزه علي نصيبه من مال التدريب أو حرمانه .. بينما قال الأصم بنفسه في حوار مع الأخبار نشر في وقت سابق أنه كتب للأمين العام ولم يقل إنه كتب للرئيس .. فأيهما نصدق .. الأصم أم بيان المفوضية .؟
    قال الأصم في حديثه للأخبار إن آخرين في المفوضية لهم علاقات بمراكز خارجها .. فهل تكرمت المفوضية بتوضيح أبعاد حديث الأصم ؟
    وهل يشمل بيان البراءة هؤلاء الآخرين ؟

    نحمد للمفوضية فتحها باب الشفافية ... ونأمل أن تجد هذه الأسئلة إجابات وافية عنها سيما وأن المفوضية الموقرة ستكون مساء اليوم في رحاب المجلس القومي للصحافة ... وفي حضرة رؤساء التحرير والكتاب .. وليس بمكان افضل من هذا لتقديم إجابات للأسئلة اعلاها ..![/B]

    وكانت مؤسسة كارتر اعلنت الاسبوع الماضي انها لاحظت وجود "تأخير وتغيير في الاجراءات المتعلقة بمكاتب الاقتراع" الامر الذي قد يدفع الى "ارجاء قصير" لموعد الانتخابات ليصبح في الثالث عشر من نيسان (ابريل) بدلا من الحادي عشر.

    وكانت السلطات السودانية وافقت لمؤسسة كارتر التي اسسها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر على مراقبة العملية الانتخابية في السودان الذي يعد نحو 40 مليون نسمة. كما ارسلت المفوضية الاوروبية بعثة مراقبة ايضا الى السودان.

    لكن البشير حذر المراقبين الاثنين في كلمة القاها امام ناشطين في بورت سودان (شرق).
    وقال "جئنا بمنظمات وهيئات من الخارج لمراقبة نزاهة وعدالة الانتخابات ولكنهم اذا اخذو يطلبون تأجيل الانتخابات سنطردهم".
    _______________________
    1 - جريدة الأخبار بتاريخ الخميس الموافق 18 – 03 - 2010
                  

03-24-2010, 08:48 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مــــــــــــركز كارتر: الســــــــودان ربما يكون عليه تأجــــيل الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مــــــــــــركز كارتر: الســــــــودان ربما يكون عليه تأجــــيل الانتخابات 1

    الخرطوم (رويترز) :

    Quote: قال مراقبون يوم الخميس ان السودان ربما يكون عليه تأجيل أول انتخابات تعددية يشهدها منذ 24 عاما بسبب تأخيرات في التجهيز والاعداد مع غياب مئات الالاف من الاسماء عن قوائم الناخبين قبل أسابيع من الانتخابات.

    وأصدر المسؤولون في مركز كارتر تقريرا جاء فيه أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى في السودان في ابريل نيسان ما زالت "في خطر على عدة جبهات" وحثوا السودان على رفع القيود القاسية على المسيرات وانهاء القتال في دارفور قبل الانتخابات.
    ومن المقرر أن يبدأ التصويت في السودان يوم 11 ابريل نيسان في انتخابات نص عليها اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005 والذي أنهى ما يزيد على عقدين من الحرب الاهلية بين الجانبين.
    ويستعد السودان لواحدة من أعقد الانتخابات حيث تجرى ست انتخابات تستخدم ثلاثة أنظمة انتخابية مختلفة. وكانت الانتخابات التي كان من المفترض اصلا أن تجرى قبل يوليو تموز 2009 قد تأجلت أكثر من مرة.

    وقال مركز كارتر ان استعدادات المفوضية الوطنية للانتخابات متأخرة. وقال في بيان "مع سلسلة من التأجيلات والتغييرات في اجراءات الانتخابات. ربما يكون من المطلوب تأجيل بسيط لاجراءات تنفيذية." واضاف المركز في بيانه أن هناك تقارير عن تضارب شديد بين قوائم الناخبين في كتيبات التسجيل وفي التسجيل الالكتروني المركزي للناخبين. وقال "يعرب مركز كارتر عن عميق قلقه من أن القائمة النهائية للناخبين لم تصبح جاهزة بعد مع اغفال عدة مئات الالاف من الاسماء حتى الان".
    وقال عضو بالمفوضية الوطنية للانتخابات انها لم تطلع على التقرير وانها ستدرس النتائج التي توصل اليها قبل التعليق.
    وأشارت وزارة الخارجية الامريكية الى "تحديات سياسية وفي التجهيز والاعداد تشهدها الاستعدادات للانتخابات "السودانية لكنها حذرت من أي تأجيل.
    __________________
    1 - وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 18 – 03 - 2010
                  

03-24-2010, 08:54 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتــــــــــــخابات الســـــــودانية وتقرير مـــــركز كارتر (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الانتــــــــــــخابات الســـــــودانية وتقرير مـــــركز كارتر 1

    آراء وافكار

    * بقلم : حيدر إبراهيم علي

    Quote: تتسم الانتخابات السودانية المقبلة باهتمام خارجي، يبدو أحياناً أكثر من اهتمام بعض السودانيين أنفسهم، خاصة المتشككين منهم. وقد تجلى الاهتمام في الأموال التي دفعتها حكومات وهيئات غربية بسخاء غريب.

    ومن الواضح أن الغرب يظن أن الانتخابات هي نهاية أزمات السودان وبداية الاستقرار. ولكن هذا الاهتمام الخارجي، دعم فكرة أن السودان صار يرى نفسه في عين الآخر، ويقلل من تقديراته الذاتية لنفسه. بمعنى أن الآراء والأحكام الآتية من الخارج، تجد اهتماما أكثر وتعتبر قيمة وموضوعية.

    فمثل هذه الأحكام قد ترد بنصها في تقارير محلية، ولكنها تهمل ولا يلتفت لها. وسبق لي الحديث عن هذه الظاهرة في مقال عن ضعف وتراجع الإرادة الوطنية. فالسودانيون لم يعودوا يثقون في مؤسساتهم الوطنية على كل المستويات، الخاصة والعامة.

    وللمفارقة صرنا جميعا ـ حكومة ومعارضة ـ نتسابق نحو الغرب للحصول على شهادات دعم لمواقفنا ولقراراتنا. وإن كانت ردود الفعل مثيرة للضحك لأنها انتقائية، فإن بعض المواقف الغربية، حين لا توافق توقعات الجهة المعنية، تعتبر جزءا من مؤامرة غربية كبرى.


    وحين يحدث العكس، أي تتوافق مع مواقف الجهة، فهي تهلل قائلة: وشهد شاهد من أهلها. هذه مقدمة ضرورية تفسر الاهتمام الذي لقيه تقرير مركز كارتر (الخرطوم) الاخير، الصادر في 18 – 03 – 2010 .

    قبل الدخول في مضمون التقرير، هناك جوانب شكلية أثيرت عند مناقشة التقرير. فقد كنت اتساءل باستمرار: لماذا عجز مركز كارتر عن خلق علاقات موضوعية وشفافة مع منظمات المجتمع المدني والسياسيين السودانيين، وظل في برج عاجي يصدر منه التقارير بين كل فترة وأخرى؟

    وهذه مسألة مستحيلة واقعيا، ولكنها تضع عمل المركز تحت سيف الاتهام بالاتصال بالسودانيين، مما يخالف شروط العمل، حسب التفسير الرسمي. ومن الملاحظ، أن بعض تصريحات أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات، تعلن رفضها للتدخلات الأجنبية.

    وهذا يقصد به المراقبة الدولية، مما يمكن اعتباره خط رجعة لرفضها، وليس لرفض التدخل الدولي الذي تمثله حقيقة القوات الأجنبية على الأراضي.

    يبدو أن مركز كارتر والغربيين عموما، يخشون حدوث العنف في الانتخابات. ولذلك، لاحظت ان التقرير استهل بجملة تتحدث عن انتخابات «سلمية وعادلة للجميع»، ولم يقل ـ كالعادة ـ إنها حرة ونزيهة.

    ويحمّل التقرير حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان المسؤولية، ولذلك ينصح الطرفين بالمواجهة السريعة لأي انتهاك قد تظهر منه إمكانية الفشل في فرض سلمية وعدالة الانتخابات، مما يضعف الثقة في العملية الانتخابية ويجعل نجاحها في خطر.

    ومن المهم في الفترة القصيرة المتبقية، حسب التقرير، بذل الجهود لتحسين البيئة الأمنية. فالتقرير يعترف بأن الحملة الانتخابية حتى الآن سلمية، رغم حدوث بعض الحالات القليلة للعنف.


    وبالتأكيد ستكون الفترة القادمة ساخنة وحاسمة، وبالتالي تحمل احتمالات العنف. ودرج السودانيون على عدم الاهتمام بالصدامات القبلية في الأرياف والبوادي، لذلك لا يلاحظون العنف حتى يحدث في المدن والحواضر.

    وقد اعتبر التقرير أن هناك خطرا على قدرة المرشحين على تسيير حملاتهم الانتخابية دون عقبات في المناطق النائية. وطالب التقرير بتأجيل عملية الاقتراع لفترة بسيطة، وقد قدم المبررات والأسباب، وهي معقولة ومقبولة، وتتمثل ببساطة في مشاكل لوجستية، مثل تأخر وصول بطاقات الاقتراع التي طبعت في الخارج.

    ولكن المفوضية الوطنية للانتخابات وضعت «فيتو» ضد فكرة التأجيل ولا تقبل أي حديث عنه، مع وجود أسباب عديدة أخرى تستوجب التأجيل. ولكن هناك عقبة أخرى، فقد غيّرت المفوضية أرقام بعض المراكز، مما يعني إعادة الترقيم من جديد.

    وفي أمر التأجيل تبرز أزمة دارفور، فهل سوف تلحق بالانتخابات في موعدها على فرضية أن معجزة حدثت وتم الاتفاق على السلام؟ وهل سيتم تجاهل مطالب أحزاب لقاء جوبا التي تواجه المفوضية وتتهمها بعدم الحياد والأخطاء الإدارية؟

    تطرق التقرير لقضايا ستثير غضب المفوضية الوطنية للانتخابات وحزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان. فقد عبّر المركز عن قلقه بشأن ما اسماها القيود المفروضة على حرية المواطنين في التنظيم وحرية التعبير، تحت مواد معينة في قانون الأمن الوطني وقانون الصحافة والمطبوعات.

    وكانت هذه القوانين قد تعرضت لرفض شديد من القوى السياسية، لتعارضها مع الدستور القومي المؤقت واتفاقية السلام الشامل. ويدعو التقرير السلطات السودانية إلى الالتزام بالوعد الذي قطعه الرئيس البشير للرئيس كارتر أثناء زيارته للسودان في فبراير/ شباط 2010 .

    بأنه لن يطبق هذه القوانين على الأحزاب أثناء فترة الانتخابات. كما اشاد التقرير بالقرار الذي تبنته مجموعة من الأحزاب والشخصيات المستقلة في جوبا، والذي يوافق على مدونة السلوك المقدمة من الاتحاد الافريقي.

    ويدعو التقرير كل الأحزاب الأخرى للموافقة على المدونة، والتي تمثل ميثاق شرف لعلاقات الأحزاب، كما تكفل كل حريات العمل الانتخابي بلا قيود تقلل من إمكانية قيام انتخابات مثالية.

    جاء موقف مركز كارتر متطابقا مع موقف أحزاب المعارضة في موضوع استغلال الموارد العامة في الحملة الانتخابية. وهذه معادلة صعبة، أن تعطي الحكومة الحق في الاستمرار في السلطة أثناء الحملة الانتخابية، ثم تطلب منها عدم استغلال موارد الدولة.

    أولا، هذا نظام شمولي لم يتعود على أي رقابة أو محاسبة تحد من استخدامه لسلطته المطلقة. ثانيا، جرت العادة أن تكون الحكومة القائمة أثناء الانتخابات حكومة انتقالية قومية، ولكن اتفاقية نيفاشا لم تشترط ذلك. وهذه الوضعية أخلت بمبدأ المساواة في الفرص والإمكانات في الشمال والجنوب.

    حيث يستثمر المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الوضعية المميزة التي منحتها لهما الاتفاقية. ومن ناحية أخرى، ورغم مطالبة الأحزاب بالتمويل من خلال الدولة، إلا أن مفوضية الانتخابات تجاهلت هذا الطلب.

    رغم موضوعية تقرير المركز وتغطيته لكل القضايا الملغومة، الا أن التقرير قد يأتي بنتائج عكسية تماما. فالمركز لا يملك سلطة لإصلاح الأخطاء، كما أنه يفتقد في كثير من الأحيان القدرة على المتابعة والتأكد من تجاوز الخطأ.
    وأخطر ما في التقرير أنه يزود الأحزاب ببينات قوية على مخاوف عدم نزاهة وحرية الانتخابات، وفي حالة رفضها مستقبلا لنتائج الانتخابات، فالتقرير وثيقة اتهام جاهزة.



    * كاتب سودانى
    ______________________________
    1 - جريدة البيان الإمارتيه بتاريخ 23 – 03 – 2010 الموافق 7 ربيع الآخر 1431 هـ ـ العدد 10870
                  

03-24-2010, 08:59 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفوضــــــــــية:تقـــــرير مــــركز كارتر بنـي على معلومات خاطئة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المفوضــــــــــية:تقـــــرير مــــركز كارتر بنـي على معلومات خاطئة 1


    قررت زيادة عدد ممثلي الأحزاب في الآلية الإعلامية

    الخرطوم: اسماعيل حسابو:

    Quote: رفضت المفوضية القومية للانتخابات بشدة، تقريرا اصدره مركز كارتر لمراقبة الانتخابات توقع فيه تأجيلا للعملية بسبب تأخيرات في التجهيز والاعداد، وان الانتخابات لازالت في خطر على عدة جبهات، واعتبرته بني على معلومات خاطئة، وكلفت لجنة لدراسته توطئة للرد عليه.
    وقررت المفوضية في اجتماع استثنائي استمر لنحو ثلاث ساعات امس، زيادة عدد ممثلي القوى السياسية في الآلية الاعلامية الخاصة باستخدام الاجهزة القومية خلال الحملات الانتخابية ليكون 12 عضوا بدلا عن خمسة اعضاء، استجابة لمطالب الاحزاب، بحسب نائب رئيس المفوضية الدكتور عبد الله احمد عبد الله، الذي قال ان المفوضية وجهت الاجهزة الاعلامية بزيادة فترات البث الدعائي للمرشحين في كافة المستويات.
    وانتقد عبد الله بشدة التقرير الذي اصدره مركز كارتر الخميس الماضي بشأن العملية الانتخابية، وقال ان مندوب المركز استقى معلوماته من خارج المفوضية، ولم يستوثق منها بالاتصال بمسؤولي المفوضية ،مؤكدا ان التقرير به الكثير من الاخطاء والمعلومات المغلوطة وغير الصادقة ،موضحا ان الاجتماع كون لجنة مصغرة لدراسة التقرير توطئة للرد عليه، مؤكدا قيام الانتخابات في موعدها المحدد حسب الجدول المعلن.
    وبشأن تحفظ السلطات الامنية بولاية شمال دارفور على اجراء الانتخابات بعدد من المراكز قال عبد الله ان المفوضية لم تتحقق من المعلومات بعد، وأنها تعكف على اتصالات مع لجنة الانتخابات والسلطات بالولاية لاجلاء الامر. واضاف «عندما نتحقق ندلي برأينا».
    من جهته، اعلن المستشار بالمفوضية محمد عبد الدائم، ان المفوضية رفضت طلبين من منظمتين محليتين لمراقبة الانتخابات من جملة 8192 طلبا تلقتها، ونوه الى تمديد قبول طلبات المراقبة حتى الثلاثين من الشهر الجاري، واشار الى اعتماد 130 مراقبا من الاتحاد الاوروبي اضافة الى مراقبين من مركز كارتر.


    __________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 23-مارس 2010 العدد:5997
                  

03-24-2010, 09:04 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفوضــــــــــية:تقـــــرير مــــركز كارتر بنـي على معلومات خاطئة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    سلفاكير يطالب مؤسسة الرئاسة ببحث مذكرة المعارضة حول الانتخابات في اجتماعها بعد غد الخميس 1
    الخرطوم: علوية مختار:
    __
    Quote: خاطب النائب الاول، رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت ،الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه لوضع مذكرة الاحزاب المطالبة بتأجيل الانتخابات ضمن اجندة القضايا التي ستناقشها مؤسسة الرئاسة بعد غد الخميس، وكشف الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم عن اجتماع لقيادة الحركة الشعبية اليوم لمناقشة مذكرة الاحزاب واتخاذ موقف واضح حولها،وقال لـ «الصحافة» ان الحركة ستتخذ مواقف واضحة حول القضية،وستوفد ممثلين لها لحضور اجتماع قيادات احزاب قوى جوبا المنعقد السبت المقبل.
    .
    في السياق ذاته، ابلغت مصادر «الصحافة» ان سلفاكير بعد تسلمه نسخة من مذكرة الاحزاب السياسية الخاصة بالانتخابات خاطب مؤسسة الرئاسة لوضع المذكرة في الاجندة التي ستناقشها ،وشدد على منح المذكرة العناية اللازمة ،واكدت ذات المصادر ان سلفاكير يؤيد مقترح عقد لقاء بين كافة القوى السياسية مع مؤسسة الرئاسة لبحث القضايا المتعلقة بالانتخابات وايجاد الحلول المناسبة التي يتراضى حولها الجميع لضمان اجراء عملية حرة ونزيهة.
    ________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 23-مارس 2010 العدد:5997
                  

03-24-2010, 09:21 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما زال موقفنا تاجيل الانتخابات لهذه الاسباب... وهو امر وارد حتي قبل ساعات من الاقتراع (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الاستاذ فؤاد حكمت مستشار مجموعة الازمات الدولية
    ما زال موقفنا تاجيل الانتخابات لهذه الاسباب... وهو امر وارد حتي قبل ساعات من الاقتراع 1

    الدوحة لن تحقق سلام طالما انها تريد عقد صفقات ثنائية

    دول الاقليم لديها مؤشرات لانزلاق السودان نحو الحرب فتدخلت بقوة

    خلال الشهور الثلاث الماضية اصدرت مجموعة الازمات الدولية تقريرين مهمين عن السودان الاول عن دارفور والثاني عن الترتيبات السياسية وسيناريوهات اتفاقية السلام وفي كلا التقريرين كانت المجموعة قد اقترحت جملة مقترحات لتجنيب السودان الازنلاق في الحرب او الدخول في مواجهات معقدة ،خلال الفترة من الانتخابات وحتي بلوغ الاستفتاء تري مجموعة الازمات انها المرحلة المهمة والحرجة للجميع داعية المجتمع الدولي والمجتمع السياسي المحلي ودول الاقليم بالتفاعل مع قضايا السودان الملحة في الفترة حتي يناير 2011 ،وتري المجموعة ان المؤشرات المتاحة لها ترجح ان الجنوبيين سيختارون الانفصال في استفتاء 2011 مطالبة بضرورة التفكير في قضايا ما بعد الاستفتاء حتي لا يعود السودان الي مربع الحرب مرة اخري ،في هذا الحوار مع فؤاد حكمت المستشار الخاص للمجموعة في شئون السودان والاتحاد الافريقي قلبنا معه صفحات السيناريوهات المتوقعة وفقا لقراءات واسعة يطلع عليها الرجل فبحكم مسؤوليته عن هذا الملف في مجموعة الازمات الدولية لديه شبكة اتصالات واسعة من واشنطن الي اديس ومع الاطراف جميعها ،وقد كانت اجاباته علي اسئلة المستقبل تستوجب النظر اليها بمسؤولية لكونها قراءة تشير الي اوضاع خطيرة فالي الحوار.

    اجراه في نيروبي :عارف الصاوي

    Quote: فى قمة الايقاد الاخيرة حدثت تطورات في ملف اتفاقية السلام فالبعض اعتبرها عودة الملف الي الاقليم بعد ان كان موزعا في دوائر كثيرة كيف تقرأ هذه القمة ونتائجها؟
    قمة الايقاد جاءت في مرحلة حرجة للغاية ومرحلة مهمة بكل المقاييس فهو جاء قبل اسابيع من الانتخابات العامة وقبل شهور من الاستفتاء علي تقرير المصير والغالب ان يختار فيه الجنوبيون الانفصال اكثر من اختيارهم الوحدة ،في الفترة الماضية المجتمع الدولي بالذات الراعين لاتفاقية السلام انشغلوا بالاحداث في دارفور وبخصوص اتفاقية السلام كانوا قد اكتفوا بالاليات الموجودة داخل الاتفاقية مثل اللجنة التنفيذية التي يتراسها بالتناوب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حكومة الجنوب و اللجنة السياسية العسكرية. وفي الفترة الاخيرة واجهت هذه الاليات مشكلة عدم الثقة بين الطرفين داخلها وتراكم عدم الثقة اصاب هذه الاليات بشلل تام واصبحوا غير قادرين علي التفاهم في تنفيذ ما تبقي من الاتفاق الذي وقع في نيروبي يناير 2005 وفي الوقت الذي وصل فيه عدم التفاهم الي حد خطير و قطار الاتفاقية قد وصل الي محطته قبل النهائية وهي محطة حرجة ومهمة للغاية . في هذه المرحلة بدات الاطراف بالذات الحركة الشعبية تشعر ان المهم الان هوالوصول الي استفتاء تقرير المصير في يناير 2011 وتري الحركة ان الاستفتاء اكثر اهمية بالنسبة لها من الانتخابات وبالتالي فانها شعرت ان الاليات الموجودة والتفاعل السياسي بين الاطراف غير كافي لبلوغ محطة الاستفتاء بامان وعليه لجات الحركة الي دول الايقاد باعتبارها دول جوار ايضا وتعتبر دول صديقة وهي الدول التي رعت اتفاقية السلام للتدخل بقوة وبصورة مباشرة لتطبيق ما تبقي من اجندة في الاتفاق ومع ان اجتماع الايقاد جاء قبل خمس دقائق من منتصف الليل لكن هذه الخمس دقائق محرجة للغاية وبالنظر الي توصيات القمة اقول انها يمكن ان تساعد الاطراف لتنفيذ ما تبقي من الاتفاقية اذا خلصت النوايا وبالتحديد من جانب المؤتمر الوطني
    *اثناء قمة الايقاد الاخيرة ظهر قلق اقليمي من انهيار الاوضاع في السودان وهذا القلق نابع من تاثرهم بمسارات الامور في السودان وعبرت عن هذا القلق كينيا ورهنته باجراء استفتاء امن لجنوب السودان ،هل تري دواعي لهذا القلق ؟
    ليس هناك شك ان الوضع في السودان خطير وهش سياسيا وامنيا وهو وضع موجود في اقليم اصلا هش فهناك مشكلات بين اثيوبيا وارتريا في الحدود بينهما وعلي جبهة الصومال من استقطابات حادة هناك كما ان كينيا نفسها لديها مشكلة قد تظهر مع انتخابات 2012 المقبلة اضافة الي مشكلة الكنغو واوغندا مع جيش الرب التي لم تحل حتي الان ،بالتالي اذا لم تستطيع اتفاقية السلام ان تقود السودان الي بر الامان بعد الاستفتاء وانزلق السودان الي موجة عنف وحرب اخري فمن المؤكد انها ستكون حرب اشرس واعنف من الحرب الاولي وسيدخل الاقليم الي مرحلة حرجة ومؤكد سيتاثر بدائرة العنف وسيطاله الاستقطاب ايا كان نوعه وفعلا الاشارات التي وصلت الي دول الاقليم من عدم تطبيق اتفاقية السلام وعدم حل قضية دارفور ساعدت تفهم الطلب الذي تقدمت به الحركة الشعبية لقمة طارئة للايقاد تتدخل فيها بصورة قوية لصالح السلام في السودان وفي الاقليم بالتاكيد
    *ما هي هذه المؤشرات التي تتحدث عنها ؟
    هناك قضيتين اصلا في عملية مراقبة تطبيق اتفاقية السلام ودول الاقليم تنظر الي القضيتين باعتبارهما النقطتين الاساسيات في الوقت المتبقي اولا الارضية المناسبة للوصول الي استفتاء امن لتقرير مصير الجنوب وثانيا توفر الارادة السياسية الوطنية والاقليمية والدولية لقبول بنتيجة الاستفتاء وعلي ضؤ هاتين النقطتين يتشكل وضع السودان ما بعد الاستفتاء والترتيبات المرتبطة بهذا الوضع .حتي الان هناك بنود اخري رئيسية ومهمة مثل قضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب و ترسيم حدود ابيي وانشاء المفوضيات لاستفتاء ابيي والجنوب والترتيبات الامنية لوضعية الجيشين بالذات في مناطق التماس ،وعليه فان هذه المشاكل لابد ان تحل في الفترة المقبلة واذا لم تحل او حلت بطريقة غير مقبولة ستكون هناك مشكلة في الوصول الي الاستفتاء كبيرة جدا او عدم قبول نتيجته وعليه فاذا لم يتفق الطرفان علي ترتيبات قيام الاستفتاء في مواعيده واسس التعامل السياسي بين الشمال والجنوب ما بعد الاستفتاء فان ذلك سيؤدي الي الحرب وبالتالي فان المنطقة كلها ستتاثر وكل افريقيا ستتاثر .
    *البعض يري ان هذا القلق تصوره منظمات دولية لها اجندتها فقط وان الاتفاقية تسير بصورة جيدة والاليات تعمل بصورة فعالة ؟
    ابدا القلق موجود اصلا ،وبدات تحسه كل الاطراف داخل وخارج السودان فالقوي السياسية بما في ذلك المؤتمر الوطني بداوا يشعروا ان السودان في مرحلة خطيرة جدا وان هذا القلق يتمثل في قيام الانتخابات في بئية لا تحوي العناصر المهمة لانتخابات حرة ونزيهة وبالتالي فلن تؤدي الي الاستقرار باي حال من الاحوال والجميع يعرف ان الهدف من الانتخابات في اتفاقية السلام هو لتحقيق التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وعلي اساس هذا التحول ستكون هناك مشروعية حقيقية لوحدة جاذبة وبالتالي واضح االان ان الهدف من الانتخابات تحول من تحقيق الوحدة الطوعية الي اعادة الشرعية لمن هم في السلطة سواء كانوا في الشمال او الجنوب وان القوي السياسية الاخري التي كانت تنتظر الانتخابات لتجد فرصتها اصبحت تري عملية اقصائها واضحة جدا علي هذا الاساس اذا فشلت الانتخابات الان او تعرضت الي عملية تخريبية ستعرض معها الاستفتاء الي خطر والجميع يعلم ان الجنوبيين يعتبرون ان الاستفتاء خط احمر ولن يقبلوا باي خلل في ترتيباته .هذه المؤشرات مفهومة لكل المجموعات التي تتفاعل مع السودان الان بما فيها الاتحاد الافريقي ولجنة ثامبو امبيكي والايقاد ومنظمات مثل منظمة الازمات الدولية التي تحدثت في اخر تقرير لها الي احتمال انهيار السودان اذا لم يكن هناك حل سياسي تتوافق عليه القوي السياسية .وارسال الايقاد وزيري خارجية كينيا و اثيوبيا الي السودان لاقناع الحكومة بالحاح للمشاركة في القمة الطارئة، بحكم ان اثيوبيا هي رئيسة الايقاد لهذه الدورة وكينيا هي رئيسة اللجنة الفرعية التي اشرفت علي اتفاقية السلام وذلك للوصول الي اتفاق في النقاط الاساسية المتبقية وواضح جدا ان التركيز كان علي توفير ضمانات الوصول الي استفتاء تقرير المصير بسلام بالتالي فان الاشارات واضحة لكل الاطراف المحلية والاقليمية .
    *واضح خلال الفترة الماضية ان المجتمع الدولي اكتفي بالاليات الموجودة داخل اتفاقية السلام والتي يمثلها الشريكان ،الان بعد قمة الايقاد هل تري ضرورة الي ايجاد اليات خارج اليات الاتفاقية ام انه يمكن العمل من خلال اليات الشريكين ؟
    هذا سؤال مهم ،وكما ذكرت لك ان اليات اتفاقية السلام كان يمكن ان تعمل بفاعلية اذا توفرت الارادة السياسية وكانت هناك ثقة بين الطرفين لكن واضح ان الارادة غير موجود كما ان الثقة في الحضيض بين الطرفين وهذا يتطلب تدخل المجتمع الدولي بطريق فعال .
    *هل تعني الغاء الاليات الموجودة اصلا التي لم تعد فعالة ؟
    ابدا انا لا اطالب بالغاء الاليات الموجودة ولكن يجب البحث في طريق توافقي بين الاليات الموجودة وتفعيل اليات اخري ولو لاحظنا ان الايقاد اقترحت اليات لا تعمل بمعزل عن الاليات الموجودة وانما بالتنسيق معها وبطريقة لصيقة لتفعيلها ولمراقبتها هي نفسها لاداء دورها المناط بها ،بالتالي في تقديري ان قمة الايقاد كانت موضوعية اذ اقترحت مساعدة الاطراف في مسائل بعينها كترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ولجنة خبراء فنية تساعد الاطراف في موضوع الاستفتاء وذات هذه اللجنة تعمل مع الاطراف لمواضيع ما بعد الاستفتاء لو كان قرار الجنوبيين هو الانفصال ،واعتقد ان هذه نقطة مهمة ،وبالتالي فانني اري في هذه المرحلة المهمة ان الايقاد مع الاتحاد الافريقي والمبعوثين الخاصين والاتحاد الاوربي يجب ان تعمل تحت مظلة واحدة وبمنهج واحد للنظر في القضايا الاساسية التي يجب علي الطرفين ان يفكرا فيها ويعملا عليها في الفترة المقبلة وذلك لخلق الارضية المناسبة لتصل الاتفاقية الي مرحلة الاستفتاء .وان الظروف في الفترة ما بين الانتخابات الي الاستفتاء هي التي ستخلق الارضية الحاسمة لمدي مقبولية نتيجة الاستفتاء .فلذلك طلبت الايقاد من الطرفين لتطبيق ما تبقي من البنود العالقة في ظرف شهرين ينتهي في مايو المقبل .
    *هل تعني بحديثك هذا دعوة الي المجتمع الدولي للتركيز فقط في موضوع الاستفتاء؟
    نعم موضوع الاستفتاء في تقديري هو الموضوع المهم لكن اذا لم تخاطب هذه الاطراف موضوع الانتخابات والتحول الديمقراطي مع انه تبقي فقط ثلاثة اسابيع فان ذلك سيخلق مشاكل للاستفتاء .ومع انه للاسف جميع هذه الاطراف تتجاهل موضوع الانتخاباات
    *كيف ستخاطب موضوع الانتخابات ما هي الرؤية او الفكرة ؟
    من قراءاتي للوضع السياسي في السودان ليس هناك وفاق وطني علي اجندة متفق عليها من القوي السياسية حول ماهية استقرار السودان " انتخابات مقبولة،اتفاق حد ادني في القضايا الاساسية بما في ذلك النظام السياسي في السودان " وهذا الوضع يتجاهل المطب والمازق السياسي الكبير . وواضح ان جميع القوي السياسية متمسكة باجندتها الخاصة فالمؤتمر الوطني يريد هذه الانتخابات ليفوز فيها باي صورة وباي ثمن ومعني ذلك فانه بالتاكيد يكون هناك اقصاء للاخرين لان الفوز باي ثمن يعني ذلك ،كان ذلك واضح جدا في عملية التعداد السكاني وفي تحديد الدوائر الجغرافية وفي تسجيل الناخبين وفي الظرف الحالي من فترة التسجيل الي قيام الانتخابات واضح ان هناك معوقات في الحملات الانتخابية تحملها احتجاجات القوي السياسية باستمرار الي مفوضية الانتخاباتوالاغتيالات للمرشحين والتزوير في بطاقات التسجيل والشكوي من عدم استقلالية مفوضية الانتخابات الخ، بالتالي فان الارضية التي ستجري فيها الانتخابات حتي الان فيها كثير من الثقوب وكثير من العيوب الخطيرة ومعظم القوي السياسية بما في ذلك الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور لا تري ان هذه الارضية ستقود الي انتخابات حرة ونزيهة تحقق الغرض الاساسي منها وتقتل الفرصة الاخيرة لخيار الوحدة . ولننظر الي الجنوب فهو كان محتجا علي التعداد السكاني وهذه المشكلة حلت حل سياسي باضافة 40 مقعد للجنوب و4 مقاعد الي جنوب كردفان "مع تاجيل الانتخابات "وكذلك الحال في ابيي ،هذا يشير الي الربكة العامة في موضوع الانتخابات لان هذا الحل اتخذ في مؤسسة الرئاسة وفرض علي الجميع وبالتالي هو ليس حل شامل ومؤسس وانما مرتجل يشير الي ارتجال العملية برمتها ـاضف الي مثل هذا الارتباك هو ان قضية دارفور لم تحل حتي الان وهناك كثير من المحتجين علي عزلهم من الانتخابات بالذات سكان المعسكرات والحركات المسلحة الموقعة علي اتفاقية ابوجا او تلك التي تعتزم التوقيع في الدوحة وهنا السؤال هل هناك اتجاه الي عزل دارفور او اشراكها جزئيا فقط في الانتخابات ؟علي كل حال ما توصل اليه الطرفان في موضوع الجنوب بزيادة المقاعد لا يمثل حل لقضية دارفور لاسباب كثيرة ومعقدة .
    *ما موقف المجتمع الدولي من كل هذا؟
    واضح ان المجتمع الدولي في "دايلمة " حقيقية يعلم بالتحديد كل المخاطر المحدقة بالسودان ولكن ليس له ارادة توافق علي منهج وحل موحد يمكن ان يلتف حوله ليشكل كروت ضغط علي كل الاطراف .فهو يعلم اذا اراد تاجيل الانتخابات الي مابعد الاستفتاء فان المؤتمر الوطني سيطالب بتاجيل الاستفتاء ايضا وفي هذه الحالة الجنوب رافض بشدة تغيير مواعيد الاستفتاء،واذا قبل الاطراف بتاجيل الانتخابات الي مابعد الاستفتاء مع بقاء الاستفتاء في مواعيده سوف تطالب القوي السياسية بوضع سياسي جديد يرفضه المؤتمر الوطني قبل الحركة بحجة تقويض الاتفاقية لذلك يري جزء كبير من المجتمع الدولي قيام الانتخابات بكل علاتها حتي يضمن الوصول الي الاستفتاء ويمكن ان يفسر هذا بان الاستقرار في هذه الحالة هو حفظ الامن كاولوية فوق اعتبارات الوحدة او التحول الديمقراطي الخ ولذلك اصبحت قضية دارفور قضية ثانوية ،وهذه خطورة علي مستقبل السودان
    *وهل القضية يجب ان تكون مرتبطة اي الانتخابات والاستفتاء؟
    القضية مرتبطة ذلك ان الحركة ترفض تاجيل الاستفتاء والمؤتمر الوطني يرفض اي ترتيبات دستورية تنتقص من نسبة تشكيل السلطة الحالية وفي نفس الوقت القوي السياسية تطالب بتكشيل ححكومة قومية تشرف علي الاستفتاء وتعد للانتخابات بعد الاستفتاء هذه المواقف مترابطة ومتناقضة بصورة اعجزت المجتمع الدولي عن ايجاد معادلة توفيقية بينها والان اذا قامت الانتخابات بموافقة الجنوب وباقصاء دارفور فان الحكومة المنتخبة لن تكون ممثلة لجميع مناطق السودان. وهي حكومة ستاتي في وقت مهم فهي التي ستجيز نتيجة الاستفتاء وهي التي ستعيد ترتيبات الفترة الانتقالية وهي التي ستعمل علي وضع دستور السودان الدائم والترتيبات السياسية الدائمة بالتالي فان عدم مشاركة اي جهة او اقليم فيها لا يجعلها مؤهلة للدور الذي ستقوم به لامن الناحية السياسية ولا من الناحية الدستورية وطبعا اذا قام الاستفتاء واختار الجنوب الانفصال وهو الامر المرجح ،فان الدستور الحالي سينتهي العمل به في يوليو 2011 وبالتالي فان مهمة الحكومة المنتخبة هي ان تضع الاطار الدستوري العام لحكم السودان بصورة دائمة وبالتالي لا يمكن ان يكون ذلك بدون مشاركة فعالة لاكبر اقليم فيما تبقي من السودان –بعد انفصال الجنوب-وبالعلم بان الاقليم فيه نزاع مسلح ليس لمشكلة داخلية وانما لنزاعه مع المركز في اسلوب الحكم والنظام السياسي ، فقيام الانتخابات بهذه الصورة وفي مثل هذه الظروف هو تاجيل الصراع الكبير .. للمستقبل القريب .
    *اذا افترضنا ان الدوحة احرزت تقدما مع الفصائل الاساسية كيف سيتم تضمينها في الترتيبات الجارية ما هي المقترحات المطروحة الان ؟
    اذا افترضنا ان الحكومة توصلت الي اتفاق سلام في الدوحة بينها وبين واحد او اثنين من الفصائل المسلحة فان هذا لن يقود الي سلام شامل في دارفور باعتبار ان مطلوبات سلام دارفور واضحة وطريقة حلها ياتي بمشاركة جميع شرائح المجتمع الدارفوري واي منهج ثنائ فيه اقصاء للاخرين سوف يعقد المشكلة اكثر وذلك بخلق مبررات عمل مسلح لشرائح اخري لم تكن منخرطة في النزاع لحفظ حقوقها او رفض الترتيبات الجديدة .هذه الاتفاقيات اذا لم تكن شاملة بل اختصرت علي توزيع المناصب الدستورية والمنافع الاقتصادية سوف يكبر الصراع في دارفور بين ابنائه وبين الحركات الموقعة وغير الموقعة واي قوي صاعدة اخري نتيجة هذا الوضع وبين كل هذه المكونات والحكومة . بالتالي فان المنهج خاطئ يعقد المشكلة اكثر اما اذا افترضنا ان الانتخابات قامت بدون دارفور كلية فان ذلك هو الكارثة بعينها .
    *هذا يعني انك تدعو الي تاجيل الانتخابات ام ماذا؟
    مجموعة الازمات الدولية في تقريرها الاخير كانت قد دعت الي تاجيل الانتخابات الي نوفمبر ،القوي السياسية ايضا او جزء مقدر منها يطالب بالتاجيل لنوفمبر .
    *ما الفكرة من تاجيل الانتخابات الي نوفمبر ؟بعدها يكون شهرين فقط للاستفتاء؟
    هناك ثلاثة نقاط تمثل الفكرة الفكرة لتاجيل الانتخابات ،اولا يتم الاتفاق في هذه الفترة علي النقاط الخلافية في اتفاقية السلام كترسيم الحدود والخ وفي نفس الوقت يتم خلق الارضية المناسبة لقيام الاستفتاء ويتم الاتفاق في هذه المرحلة بين كل القوي السياسية علي الترتيبات السياسية والاقتصادية والامنية لما بعد الاستفتاء .ثانيا يتم مراجعة ترتيبات الانتخابات بما فيها التعداد السكاني والدوائر الجغرافية والسجل الانتخابي اضافة الي القوانين المختلف حولها .ثالثا واخيرا يتم حل قضية دارفور ليس فقط بالوصول الي اتفاقات مع الفصائل وانما تضمين المجتمع الاهلي في الحلول لان هناك مجتمعات في الاقليم الفصائل المسلحة لا تمثلها ولا الحكومة تمثلها وكانت تعتبر ان الانتخابات فرصة لخلق تمثيلها الخاص مثل القبائل العربية عليه فان الحل لابد ان يكون شاملا وليس جزئيا لمشكلة دارفور ، بالتالي اذا نظرنا الي هذه القضايا الثلاث نجد اننا نحتاج الي فترة زمن اضافي قبل الاستفتاء حتي يتم الاتفاق علي ركائز استقراراساسية ،الان لا توجد .
    *لكن الان تبقت ثلاثة اسابيع ويتوجه الناخبون الي صناديق الاقتراع هل هذه الدعوة عملية وموضوعية في هذا الوقت؟
    نعم انها موضوعية واقول بما ان فرصة التاجيل تبدو صعبة الا ان الاحتمالات كلها واردة حتي قبل ساعات من قيام الانتخابات
    *هل لديك معلومات عن حملة دولية لتاجيل الانتخابات؟
    لا ليس في العلن لكن نحن في منظمة الازمات الدولية مازلنا نقول بان تاجيل الانتخابات في هذه الظروف الخطيرة يمكن ان يعطي السودانيين فرصة للوصول للحد الادني لاستحقاق الاستقرار في السودان وعدم ترك ه للانزلاق الي مربع الحرب الاول وهذا التاجيل ايضا يتيح الفرصة لوقف الحرب في دارفور لان الحرب لن تنتهي كما ادعي بعض القادة السودانيين
    • هذه الدعوة الي تاجيل الانتخابات كما قلت وردت في تقريركم الاخير والاحزاب السياسية التي كانت تدعو ومازالت لتاجيل الانتخابات يبدو انها لن تقاطعها وحتي الحركة الشعبية قبلت بخوضها علي "علاتها"لكن البعض يتساءل اذا تم تاجيل الانتخابات ستفقد الحكومة شرعيتها سواء في الجنوب او الشمال وحتي الاستفتاء من المفترض ان تجيزه الحكومة المنتخبة كيف ستجري هذه الترتيبات في ثلاثة اسابيع الا تعتقد ان ذلك نوع من الخيال فقط؟
    • اقول لك ان كل الاحتمالات وارد في الثلاث اسابيع وهذه هي خطورة الوضع في السودان ذلك ان ثلاثة اسابيع لا احد يستطيع ان يتنبأ او يجزم بتطورات الاوضاع ،من المحتمل جدا ان تنسحب القوي السياسية اذا حدثت اي تجاوزات في المرحلة الاولي او حتي اذا فهمت انها لن تفوز باي حال من الاحوال ،هناك ضغوطات علي الحركة الشعبية من المؤتمر الوطني ومن بعض القوي الاقليمية لسحب مرشحها للرئاسة وكما اعلنت الحركة الشعبية ان ياسر عرمان قبل ان يقوم باي دعاية سياسية معه 4 مليون ناخب واحتمال فوزه وارد بصورة كبيرة اذا جرت الانتخابات في جو سليم، السؤال هنا اذا فاز ياسر عرمان سيشكل مع رئيس حكومة الجنوب الحكومة المركزية اذا سيصير رئيس حكومة الجنوب هو النائب الاول له فهل سيسلم المؤتمر الوطني السلطة الي الحركة الشعبية او الي الحزب الفائز ،دعني اقول لك مثالا اذا فاز ياسر عرمان علي سبيل المثال هل نتوقع ان يسلمه المؤتمر الوطني السلطة وان يصبح القائد العام للجيش خصوصا اذا انفصل الجنوب؟،هذه اسئلة خطيرة للغاية من تداعيات الاوضاع بعد الانتخابات مما يجعل البعض يشعر بان عدم فوز المؤتتمر الوطني هو بداية حلقة عنف اشرس من القوي السياسية ومن الشارع الذي يحتمل ان يحتج اذا فاز المؤتمر الوطني هذا من ناحية ومن ناحية اخري احتمال ان ينهار الاتفاق الاطاري ووقف اطلاق النار في دارفور وبالتالي الانتخابات ستكون مهددة عسكريا في دارفور وهذا ليس في مصلحة المؤتمر الوطني لاسباب عدة .

    • هل تتوقع اي صعوبات في عملية انتقال السلطة الي الحزب الفائز اذا لم يكن المؤتمر الوطني؟
    • نعم بكل تاكيد المؤتمر الوطني سيقاوم تسليم السلطة الي غيره والكل يعرف ان هناك سيطرة علي جهاز الدولة بالكامل في الشمال ،اي بمعني تكاد تكون اجهزة الدولة اجهزة حزب واحد بغض النظر عن نسبة تمثيل احزاب التوالي حتي مفوضية الخدمة المدنية التي نصت عليها الاتفاقية للنظر في تقسيم العادل لفرص العمل في جهاز الدولة والخدمة العامة لم تقم اساسا، ثم هذه الفكرة كانت موجودة في اتفاقية ابوجا لكن لم يحدث شئ بالتالي فان السيطرة الكاملة للمؤتمر الوطني كما هي السيطرة للحركة الشعبية في الجنوب .فهل يتصور السوداني السوداني البسيط ان يتنازل الحزب الاكبر من السلطة التي تحافظ علي مصالحه الاقتصادية في المقام الاول؟
    • *البعض يقول هذا استباق للاحداث فربما المؤتمر الوطني يقبل بتسليم السلطة لمن يفوز؟
    • هناك مؤشرات كما ذكرت لك وهو فعلا يمثل تحدي للمؤتمر الوطني مثلا هل يمكن لقادة الجيش السوداني الشمالي القبول بتسليم ملفاته الحساسة والاستراتيجية للرئيس الجديد اذا خسر البشير وفي حالة استمرار اعلان انفصال الجنوب ؟ وكما قلت بان كل اجهزة الدولة اصبحت مسيسة بما في ذلك القيادات العليا لقوات الامن "الجيش،البوليس والمخابرات الخ "في هذه الحالة اعود للقول بان كل الاحتمالات الواردة بما فيها التصفيات لمرشحين او تاجيل الانتخابات او العنف او تحرك الشارع السوداني ضد بعضه البعض .
    • * من شواهد كثيرة في كينيا او زيمبابوي او ايران واضح ان القوة المفرطة لا يتم تفكيكها بالانتخابات وهي دائما ما كانت سبب اي الانتخابات للعنف هل مازال المجتمع الدولي وتفكير الازمات محصورا في اتجاه الانتخابات للتعامل مع القوي المفرطة؟
    • في تقديري اذا حدث تعثر في الشهور المقبلة لتنفيذ الاتفاقية فان نسب العنف ستزداد كخيار واحتمال الصراع في دارفور يتأزم وفي بعض المناطق التي كانت تتسم بهدؤ نسبي مثل جنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان واحتمال اقصي شمال السودان هذه الهوامش والذين يعيشون علي هوامش اقتصاد المدن الكبيرة مثل الخرطوم الي اخره هذه المجموعات من المرجح ان تدخل دائرة عنف لو انطلق وغالبا المؤتمر الوطني سيقابل هذه التحركات بالعنف وهو شئ سيزيد من الاصوات المنادية بحق تقريثر المصير للاطراف بما في ذلك دارفور ومع ان هذه الاصوات المطالبة بتقرير المصير للولايات ضعيف الان لكن سيجد مشروعيته اذا استمرت الدولة في سياساتها الاقصائية وهو حق حصلت عليه الحركة الشعبية عندما اتبعت الدولة مشروع ديني اقصائ وستجد الاقاليم مبررات اخري من دواعي التهميش وعدم توازن التنمية في المستقبل وسيكون هذا سيناريو خطير في السودان. وفي تقديري ان هذا الطريق سيقود الي العنف في شمال السودان قبل بين ان يكون بين الشمال والجنوب وربما تبلور من هذا نوع من الاتحاد بين هذه الاطراف لشن حرب علي المركز في المستقبل
    *رغم تفاؤلك بنتائج قمة الايقاد لكنها اشارة الي ان انقسام المجتمع الدولي في موضوع السودان مازال قائما هناك قوي مؤثرة هي ليست من ضمن شركاء الايقاد مثل الصين وروسيا فكيف يمكن تجاوزها في الية الايقاد؟
    الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حدث توافق فيما بينها علي اساس ان الوضع خطير في السودان ويتطلب اليات وتدخل لمساعدة الاطراف وصولا الي الاستقرار ،هذه النقطة كانت مهمة جدا الي الصين باعتبار انها اكبر مستثمر في البترول وبالتاكيد رجوع السودان الي مربع الحرب مرة اخري حايفقدها الاستثمارات الخاصة بها بالنسبة الي الاتحاد الافريقي وهو لاعب جديد مهم لوقت طويل كان يري ان وحدة السودان فوق كل الاعتبارات لكن يبدو انه في الاونة الاخيرة بدا يتفهم الوضع بموضوعية بان اتفاقية السلام بنيت وصممت لتكون الوحدة جاذبة لكن هناك حقائق علي الارض ترجح ان خيار الانفصال هو اكبر من خيارة الوحدة وبالتالي كون الاتحاد الافريقي اللجنة العليا برئاسة ثامبو امبيكي لايجاد اطار حل لقضية دارفور فتوصلت اللجنة ان مشكلة دارفور هي جزء من المشكلة وكان لابد له من مخاطبة المشكلة الاكبر وهي اتفاقية السلام ،واعتقد ان الاتحاد الافريقي يعمل بتوافق مع الجامعة العربية ،ماهو مهم ان المجتمع الدولي شعر بضرورة ان تلعب دول الاقليم دورا فعالا في هذا الوقت ولا اعتقد ان دول مثل الصين وروسيا يمكن ان تقف امام المبادرة الاقليمية بل ستدعمها بكل تاكيد ،وحتي الان ليس هناك معارضة من هاتين الدولتين لما جاءت به الايقاد ومع ان القمة خرجت بتوصيات بسيطة لكنها مهمة للغاية وما خرجت به به الايقاد سيزيد من فرص الاستقرار في السودان وهو شئ تنشده الصين حماية لمصالحها الاقتصادية ولن تقف ضده.


    ___________________
    1 - سودانايل بتاريخ الاثنين, 22 مارس 2010
                  

03-25-2010, 10:31 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان وعرمان يشـــــاركـــــان في اجتماع القوى السياسية بالسبت (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    باقان وعرمان يشـــــاركـــــان في اجتماع القوى السياسية بالسبت

    لاتخاذ قرارات بشأن الانتخابات
    Quote: قررت قيادة الحركة الشعبية، الدفع بنائبها رياك مشار والامين العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان للمشاركة في اجتماع لرؤساء قوى جوبا بعد غد السبت لاتخاذ قرارات محددة بشأن الانتخابات.

    وقال الامين العام للحركة باقان اموم لـ «الصحافة» ان قيادة الحركة برئاسة سلفاكير ميارديت عقدت اجتماعاً امس، لمناقشة بعض القضايا المهمة المتعلقة بالانتخابات والمفوضية، والتهديدات الاخيرة بطرد المراقبين الدوليين ، وأشار الى ان الحركة ستتداول في كل تلك القضايا مع القوى السياسية في اجتماع السبت الى جانب تقييم الانتخابات ،مبيناً ان ذات القضايا ستبحث في مؤسسة الرئاسة.
    وقطع اموم بالتأكيد على ان الحركة تحمل مقترحات محددة لاجتماع السبت لعرضها على القوى السياسية.
    وفي سياق منفصل، قال اموم ان قيادات من الحركة برئاسة سلفاكير ميارديت خاطبت لقاءً جماهيريا بمدينة اويل، وذكر ان سلفاكير ناشد الجماهير بالتصويت لمرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان لضمان تنفيذ نيفاشا وتحسين صورة السودان لدى العالم الخارجي، واعادة بناء علاقات طيبة مع دول الجوار
    .
    وقال ان سلفاكير اشارلتورط الانقاذ في دعم الارهاب مما قاد لانهيار علاقات السودان مع الاقليم والعالم الخارجي، وتشويه صورة البلاد وسمعتها مما قاد للتعامل مع حاملي الجواز السوداني باعتبارهم ارهابيين ، واكد ان سلفا قطع بمقدرة عرمان على احداث التغيير وبناء السودان كدولة ديمقراطية تعيش السلام مع ذاتها.
    [


    _____________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 25-مارس 2010
                  

03-25-2010, 02:38 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنــــــوب الســـودان يرفـــض ان ينـــقل جيش الشمال بطاقات التصويت (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    جنــوب السـودان يرفـــض ان ينـــقل جيش الشمال بطاقات التصويت 1

    الخرطوم (رويترز):

    Quote: اتهم الحزب المهيمن في جنوب السودان يوم الثلاثاء الشمال بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في ابريل نيسان المقبل بطلبه ان ينقل جيش الشمال بطاقات الاقتراع الى الجنوب شبه المستق، والانتخابات الرئاسية والتشريعية التعددية القادمة في السودان هي أول انتخابات من نوعها منذ 24 عاما. لكن اتهامات التزوير تتصاعد بالفعل ويوم الاثنين هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات. وهدد الرئيس السوداني بذلك بعد ان قال مراقبون دوليون انه يتعين تأجيل الانتخابات المقرر ان تجرى في ابريل. وقال البشير في تصريحات اذاعها التلفزيون السوداني ان الخرطوم جلبت منظمات دولية من الخارج لمراقبة الانتخابات لكن اذا طلبت هذه الجهات تأجيلها فسيطردها السودان.
    وقال مصدر من الامم المتحدة ومسؤولون بحزب معارض انه كان من المقرر ان تنقل المنظمة الدولية بطاقات الاقتراع بطائرات هليكوبتر الى شتى انحاء الجنوب الذي دمرته الحرب لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أخر اعطاء الطيارين تأشيرات دخول.
    وقال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات الرئاسة ان حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الامم المتحدة لانه يريد ان يسيطر على العملية الانتخابية كلها.
    ويسيطر حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة متمردة سابقة على حكومة الجنوب.
    وصرح عرمان بأن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفا كير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جوا الى الجنوب الذي يفتقر الى الطرق.
    وقال عرمان ان سلفا امتنع عن الموافقة ثم كتب ابيل الير رئيس المفوضية الانتخابية السودانية رسالة بنفس الطلب وهو ما يكشف التنسيق بين المفوضية الانتخابية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
    ولكل من الشمال والجنوب جيش منفصل بعد أكثر من 20 عاما من الحرب بينهما ولا يثق كثيرا طرفا اتفاق السلام الذي انهى الصراع ومهد الطريق الى الانتخابات في بعضهما بعضا.
    وتجيء رسالة المفوضية في اطار سلسلة من الاتهامات التي وجهتها الحركة الشعبية الى المفوضية الانتخابية بالتحيز لحزب البشير. كما غضبت الحركة الشعبية ايضا حين اعطى حزب المؤتمر الوطني عقدا لطباعة البطاقات الانتخابية للرئاسة وحكام الولايات لشركة حكومية سودانية.
    وقالت المفوضية الانتخابية لرويترز ان رسالتها جاءت في اطار خطة طارئة لكن الامم المتحدة في سبيلها الان لنقل بطاقات الاقتراع الى الجنوب.
    وقال عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الانتخابية لرويترز انه كانت هناك خطة طارئة تتمثل في امكانية طلب معونة الجيش بطائرات هليكوبتر في حالة عدم العثور على من ينتقل الى الجنوب لكن لا حاجة لهذا الان.
    ومن جانبه قال جيش شمال السودان انه لا علم له بالامر ولم يتسن على الفور الوصول الى حزب المؤتمر الوطني للتعليق.
    وقال مصدر الامم المتحدة الذي طلب عدم نشر اسمه ان مشكلة تأشيرات الدخول حلت في نهاية الامر وان المنظمة الدولية كانت على علم بطلب المفوضية الانتخابية السماح لجيش الشمال بنقل بطاقات الاقتراع وان هذا "غير منطقي وأوضحنا ذلك خلال مناقشاتنا."

    وقال مبارك الفاضل مرشح الرئاسة المعارض لرويترز ان حزب المؤتمر الوطني يريد ان يهيمن على العملية الانتخابية وقال ان الحزب يشعر بتوتر شديد وانه يريد التلاعب في نتائج الانتخابات.

    _________________
    1 - جريدة سودانايل الثلاثاء, 23 مارس 2010
                  

03-25-2010, 04:51 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشــــــــــــاركـــة أم مقاطـــــــــــــــعة؟ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مشــــــــــــاركـــة أم مقاطـــــــــــــــعة؟

    الكاتب/ فيصل محمد صالح

    Quote: تضيع أحزاب المعارضة وقتها ووقت البلاد والعباد فيما لا يفيد، وتحرق طاقات كثيرة توجهت نحو العمل الانتخابي للأحزاب، وتبدد طاقتها في معركة بلا جدوى، ولا تملك المعارضة أسلحتها.
    تلاحق المعارضة مؤسسة الرئاسة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية ومفوضية الانتخابات طالبة التأجيل حتى نوفمبر، وتفعل ذلك في الساعة الخامسة والعشرين، وبعد أن تواصلت الحملات الانتخابية ووصلت إلى قمتها، وبعد أن حشدت جماهيرها في العاصمة والأقاليم وخاطبتهم وحركتهم في مسيرات، ثم هاهي تضعهم في مجال الظن والشك بشأن مشاركتها في الانتخابات من عدمها
    .

    لقد قررت قوى المعارضة التي شاركت في مؤتمر جوبا تحديد الثلاثين من نوفمبر الماضي موعداً لإعلان قرارها من المشاركة، وربطت ذلك بتحقيق عدد من الخطوات، ثم مضى نوفمبر وديسمبر فطفقت تحدثنا عن موعد جديد لإعلان موقفها بعد اجتماع زعماء الأحزاب. ثم مضى يناير ومضت مياه كثيرة تحت الجسر، وبعد أن تكاسلت بعض القوى أثناء مرحلة التسجيل، وقاطعها البعض الآخر فنشطت الأحزاب في مرحلة الترشيح وأغرقتنا في سيل من الترشيحات والمرشحين في كل المواقع والدوائر. وتم إغلاق باب الترشيحات وانتهت مرحلة سحب الترشيحات، ونشطت الحملات الانتخابية، فإذا بالأحزاب تحدثنا عن احتمال مقاطعتها للانتخابات.
    ليست المشكلة في القرار نفسه، فالأحزاب حرة وذات إرادة، لا يملك شخص أن يملي عليها إرادته، وهي تملك من القدرات والمعلومات ما يجعلها تميز وتقرر وتعلن ما تتوصل إليه. لكن المشكلة في أن الأحزاب رهنت إرادتها لدى مخالفيها في الرأي وغير المتفقين معها، والمستفيدين من حالة "بين الشك واليقين"، فرفعت مذكرتها وظلت تنتظر الرد من المؤتمر وهيئة الرئاسة والمفوضية.

    لقد أعلنت هذه الجهات موقفها، وقالت إن الانتخابات ستجرى في موعدها، وأنها لن تقبل أي تأجيل، قالت هذا رداً على مطالبات المعارضة وعلى آراء بعض الجهات الدولية، ولا يهم هنا إن كان رداً منطقياً ومقبولاً ومدعوماً بالأسانيد أم لا، كمالا يهم هنا، وليس من أغراضنا البحث فيما إذا كان موقف الحكومة سليما أيضاً ومدعوماً بما يؤكد دعواها أم لا .

    المهم أنها قالت رأيها وحددت موقفها، بينما ترهن المعارضة موقفها بوصول رد رسم من المفوضية ومؤسسة الرئاسة. ويعني هذا أن على جماهير المعارضة أن تظل في حالة" عصاية نايمة وعصاية قايمة" أي حالة بين البينين، فقد تكون هناك مشاركة انتخابية واسعة وتحتاج المعارضة لجماهيرها في هذه المعركة. ولكن أيضا قد تقرر المعارضة المقاطعة وهنا مطلوب حشد هذه الجماهير ودعوتها للمقاطعة[/U


    ______


    - جريدة الأخبار السودانية الخميس 25 – 03 - 2010-03-25
                  

03-25-2010, 05:29 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملتقى (أيوا) يختتم جلساته بتجديد رفضه مشاركة البشير في الانتخابيات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    ملتقى (أيوا) يختتم جلساته بتجديد رفضه مشاركة البشير في الانتخابيات 1

    وصفه بالمطلوب جنائياً

    واشنطن: عبد الفتاح عرمان

    (أجراس الحرية)

    Quote: اختتم ملتقى (أيوا) لدعم التحوّل الديمقراطي مداولاته بالجامعة الأمريكية بواشنطن بتجديد رفضه مشاركة الرئيس البشير فى العملية الانتخابية.

    وشدد المؤتمرون على أهمية دعم قوى تحالف جوبا ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في الداخل والخارج
    وعبّر قادة المؤتمر عن قلقهم البالغ لعملية التزوير التي صاحبت التعداد السكاني والتجاوزات أثناء فترة التسجيل للانتخابات والثغرات الهائلة التي أفرزتها. وأكّد المؤتمرون على إعاقة القوانين المقيّدة للحريات لعمل الأحزاب قبل وأثناء فترة الحملات الانتخابية، والتى يأتي على رأسها قانون الأمن الوطني وبقية القوانين الأخرى التي تعيق عملية التحوّل الديمقراطي –حسب البيان الختامي

    وطالب المؤتمرون الحكومة بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل، والعمل على تحقيق الوحدة الجاذبة كما شدد المؤتمر على أهمية رفع حالة الطوارىء في ولايات دارفور الثلاث. وأعلنوا عن ترحيبهم بجهود المجتمع الدولي والمدني لنزع فتيل الأزمة في دارفور.

    وأمّن المؤتمر على الإعتراف بعدالة قضية دارفور وأعرب المؤتمرون عن تضامنهم مع الأطباء السودانيين لنيل مطالبهم العدالة.

    وشهد المؤتمر تكريم العميد معاش محمد أحمد الريح الذي تعرّض للتعذيب الوحشي من قبل نظام الانقاذ.


    _________________________
    1 - جريدة اجراس الحرية بتاريخ : الخميس 25-03-2010
                  

03-25-2010, 09:10 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البشــــــــير: سنقـــطع أنـــف ويـــد وعنــــق من يتدخلون في شؤوننا (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    البشــــــــير: سنقـــطع أنـــف ويـــد وعنــــق من يتدخلون في شؤوننا

    وعد بتحويل بورتسودان إلى «درة الشرق الأوسط والوطن العربى"

    بورتسودان:حسن البطري:

    Quote: جدد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، التأكيد على قيام الانتخابات في مواعيدها،معلناً رفضه لاي تأجيل عن موعدها،وتوعد المنظمات والمؤسسات الاجنبية المراقبة للانتخابات»التي تتخطى مهامها للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بالطرد اليوم قبل الغد»
    وتعهد البشير الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً باستاد بورتسودان مساء أمس ،بإكمال ما بدأته الحكومة من مشاريع تنموية وانتاجية ،ووعد بتحويل المدينة الى اكبر مركز تجاري واستثماري «ودرة في الشرق الاوسط والوطن العربي»وقال ان بورتسودان بموقعها الحالي مؤهلة لان تكون في صدارة المدن الساحلية التي تقع على ساحل البحر الاحمر.
    واعلن البشير،الذي شدد على ان وعوده لاتدخل في باب الدعاية الانتخابية،البدء في مشروع مد مدينة بورتسودان بمياه نهر النيل،بجانب اقامة السدود لتخزين المياه التي تأتي من خور اربعات ،وقال ان تنمية المدينة هي البداية لتعمير الارياف ومدها بالكهرباء،مشيراً الى خطة لاعادة تأهيل مشروع طوكر الزراعي «لتعود بورصة عالمية كما كانت في السابق» ومشروعاً للامن الغذائي تكفي انتاجه البلاد ويصدر الفائض الى الخارج،واكد ان ولاية البحر الاحمر غنية بالبترول والذهب والغاز ،والتزم بمنحها حقها كاملاً ضمن قسمة الثروة.
    وشدد البشير على قيام الانتخابات في مواعيدها ،مجدداً رفضه لتأجيلها ،وقال ان الانتخابات لم تكن مفاجأة، لانها كانت معلومة منذ توقيع اتفاق نيفاشا،واعتبر ذلك التزاماً بنصوص الاتفاق للرجوع الى الشعب لتفويض من يراه مناسباً لرئاسة الجمهورية وممثليه في البرلمان والمجالس التشريعية،واكد اهمية قيام الانتخابات في مواعيدها ،لكونها مرتطبة بالاستفتاء الذي قال انه سيقرر مصير السودان كله،وليس الجنوب فقط،وأوضح ان الاستفتاء يجب ان تجريه حكومة منتخبة ،كما ان الجنوب حين ينفصل يجب ان تحكمه حكومة منتخبة،»فهذه الانتخابات مصيرية وتاريخية ولن تؤجل».
    وحذر البشير من تدخل المنظمات التي جاءت لمراقبة الانتخابات، في شؤون الدولة ،في اشارة الى مركز كارتر الذي دعا الى تأجيل الانتخابات ،وقال ان عليها الالتزام بالقانون والتفويض الممنوح لها ضمن مهامها، وهدد بطرد اية منظمة أو مؤسسة اجنبية تتدخل في شؤون الانتخابات ،وقال «نحن نرحب بكل المنظمات التي جاءت لتراقب الانتخابات ،وسنحترم من يحترمنا ،ولكن التي تدس انفها وتطالب بالتأجيل ستطرد اليوم قبل الغد، لاننا لانقبل توجيها من احد ،واية منظمة أو اجنبي يتدخل في شؤوننا حندوسها بحذائنا، « وتابع « من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية بانفه سنقطعها ، وبيده سنقطعها ، وبرقبته سنقطعها.. نحن لا كبير لدينا الا الله ولن نركع او نسجد الا له".

    _
    ___________________

    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 23-مارس 2010
                  

03-26-2010, 09:17 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عشــــــرات الضــــحايا وآلاف الـــــنازحين في تجدد النزاع بين الرزيقات والمسيرية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    عشــــــرات الضــــحايا وآلاف الـــــنازحين في تجدد النزاع بين الرزيقات والمسيرية

    40 سيارة وخيول وجمال استخدمت في الهجوم
    Quote: تجددت الاشتباكات بين الرزيقات «الابالة والمسيرية بصورة عنيفة، بمنطقتي كاس وديسي بولاية جنوب دارفور، تضاربت الانباء عن ضحاياها ،فبينما قالت حكومة الولاية ان الاشتباكات خلفت نحو«14» قتيلا وجريحا ،اكدت مصادر ان عدد الضحايا من قتيل وجريح بلغ حوالي المائة شخص من الطرفين.
    واوضح مصدر لـ»الصحافة» ان الهجوم الذي نفذه الابالة بنحو 40 عربة مسلحة ، نتج عنه مقتل حوالى 42 شخصاً و60 جريحا، وان نحو سبعة الاف شخص فروا جراء هذا الهجوم ،واشار الى ان القتال كان بصورة أكثر ضراوة في شمال شرق كاس،حيث حرق خلاله أكثر من (15) قرية وفريقا.
    من جهته، اكد والي الولاية عمر عبد الجبار في مؤتمر صحفي امس ان الهجوم نفذته مجموعة مجهولة مكونة من نحو «400» فرد، يستقلون 42 عربة وخيولا وجمالا واستهدف ست قري، مشيرا الى ان المهاجمين اتوا من غرب دارفور وشمال دارفور بغرض الثأر ، وكشف الوالي ان الشرطة دفعت بتعزيزات أمنية من الجيش والشرطة للمنطقة، وكونت لجنة للتحقيق وان الاوضاع عادت الي طبيعتها ،وقال ان القتلي من الطرفين 6 والجرحي 8 يتلقون العلاج بمستشفي نيالا.
    وكان والي ولاية غرب دارفور أبوالقاسم إمام أكد مطلع الأسبوع الجاري توسع مناطق الصراع بين المسيرية والرزيقات في ولايته وجنوب دارفور، ما أدى لمقتل وإصابة 73 شخصا.ً


    _______________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 25-مارس 2010
                  

03-26-2010, 09:23 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المســـــــيرية يغلقــــــون كل الطـــــرق إلى ولايات الجـــــنوب (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المســـــــيرية يغلقــــــون كل الطـــــرق إلى ولايات الجـــــنوب 1

    انعام ابرهيم:

    Quote: أغلق فرسان قبيلة المسيرية كل الطرق المؤدية إلى ولايات الجنوب والتى تمر بمناطقهم وقال عضو اتحاد المسيرية حسبو يس لـ(التيّار) إنّ فرسان المسيرية انقسموا إلى ثلاث مجموعات، أغلقت المجموعة الأولى
    الطريق إلى مدينة أويل، فيما أغلقت المجموعة الثانية الطريق إلى هجليج وبانتيو وربكونا، وتولّت المجموعة الثالثة مهمّة إغلاق الطريق إلى منطقة أبيي. وأشار حسبو إلى تصاعد التوتُّر بالمنطقة مّما يُنذر بانفجار الوضع في أية لحظة. يُذكر أنّ الجيش الشعبي استخدم الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات في اشتباكات إندلعت بين الطرفين مطلع الأسبوع.

    ________________________
    1 - جريدة التيار الخميس 25 مارس 2010م - الموافق 9 ربيع ثاني 1431هـ العدد 215
                  

03-26-2010, 04:28 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيـــــــــان من سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان .. منطقة أبيى (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بيان من سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان .. منطقة أبيى 1


    بيان مهم

    جماهير الشعب السودانى:

    Quote: تعرضت عدد كبير من المواطنين العزل لمضايقات كثيرة من ما يسمى باللواء (31) مشاه ومليشياته على طول الطريق المؤدى إلى المنطقة من الناحية الشمالية فى قرية لفة التمساح كان أولها يوم 15/3/2010م عندما احتجزت اللواء (31) مشاه عربة تتبع للحركة الشعبية منطقة أبيى كان فى مهمة رسمية إلى مدينة الأبيض لمدة خمسة ساعات ، وأبلغت الحركة الشعبية مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالمنطقة بذلك فيما وعد مدير جهاز الامن والمخابرات بإيجاد حلول لذلك إلا أن الأمر تكرر عند عودة نفس العربة يوم 17/3/2010م حيث تم أحتجازها فى نفس المكان ولمدة أربعة ساعات أخر مع تفتيش جميع الأمتعة . ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل تكرر عندما قامت اللواء (31) مشاه يوم 21/3/2010م بحجز عربة اخرى تتبع للحركة الشعبية يحمل مستلزمات الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب للبرلمان القومى الرفيق دينق ألور كوال ولم يخلى سبيل العربة إلا بعد دفع مبلغ مالى لأفراد اللواء (31) مشاه ، وسارعت الحركة الشعبية إلى إبلاغ رئيس إدارة منطقة أبيى مولانا / دينق أروب كوال بما حدث ، وأخذ الامر منحى أخر إلى تفتيش ونهب ممتلكات المواطنين العائدين إلى المنطقة وفى يوم امس الموافق 24/ 3/2010م تم أغلاق الطريق نهائيا على يد اللواء (31) مشاه ومليشياته القبلية المتمثلة فى بعض أفراد قبيله المسيرية ( أولاد عمران ).
    عليه فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان تود ان تؤكد الأتية :.
    1ـ تدين الحركة الشعبية لتحرير السودان منطقة أبيى وبشدة تلك الممارسات اللا أخلاقية 2ـ تدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى فتح الطريق وإعادة الحياة فيها إلى طبيعته 3ـ تعتبر هذة البادره أستهداف للحركة الشعبية لتحرير السودان كمؤسسة وما هى إلا إعاقة خطوات العملية الإنتخابية بالمنطقة 4ـ نسف الإستقرار التى تشهدها منطقة أبيى وبث عدم الطمأنين فى نفوس المواطنين العائدين إلى المنطقة وإعاقة عملية العودة الطوعية المنتظمة ومهدد خطير للتحول الديمقراطى 5ـ خروج على توصيات مؤتمر ولايات التماس التى أنعقدت بمدينة كأدوقلى اواخر فبراير الماضى والتى أجبزت بمدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة.
    5ـ على القوات المسلحة السودانية تحديداً اللواء(31) مشاه الإلتزام بحماية المواطنيين العزل وعدم نهب ممتلكاتهم.
    سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان
    منطقة أبيى

    ____________________________
    1 - جريدة سودانايل الخميس, 25 مارس 2010
                  

03-26-2010, 04:41 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفوضية الانتخابات السودانية: الانتخابات قائمة بمن حضر.. حتى لو انسحبت كل المعارضة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مفوضية الانتخابات السودانية: الانتخابات قائمة بمن حضر.. حتى لو انسحبت كل المعارضة 1

    نائب رئيسها البروفسور عبد الله لـ «الشرق الأوسط»: لا نستطيع التفريق بين النشاط الحكومي للرئيس البشير وحملته الانتخابية[/B
    Quote: تكاد العاصمة المثلثة (الخرطوم)، كما يحلو للسودانيين تسميتها، تغلي بسبب حرارة الأجواء، حتى تظن أن الشمس تكاد تسقط فوق الرؤوس. لكن حرارة الشمس، مضافا إليها الأتربة العالقة في سماء العاصمة مشفوعة بسخونة أجواء أول انتخابات تجري في البلاد منذ نحو ربع قرن قد تحدد مصير السودان بين البقاء صامدا أو الانزلاق إلى حافة العنف والمصير المظلم، تزيد من الاشتعال.. اشتعالا.
    فالعاصمة المثلثة بمدنها الثلاث «أم درمان»، و«الخرطوم»، و«الخرطوم بحري» صارت قبلة ومنذ أيام للصحافيين، ووسائل الإعلام المختلفة.. ومنظمات المجتمع المدني التي تشارك في تغطية ومراقبة الانتخابات، غربيين وعربا وأفارقة. فالانتخابات التي تنطلق في 11 أبريل (نيسان) وتستمر 3 أيام تعد الأهم والأخطر في تاريخ السودان، فهي ستختار رئيسا جديدا للبلاد ورئيس حكومة الجنوب، وحكام 25 ولاية، وممثلين للشعب في 27 مجلسا تشريعيا (برلمان). ولكن الأهم من كل ذلك أنها ستمهد الطريق لإتمام تنفيذ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، وستقوم الحكومة التي ستنتج عنها بالإشراف على أهم حدث في تاريخ السودان الحديث والقديم، وهو تنفيذ استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الذي يحدد مصيره بين البقاء بين طيات الوطن الواحد أو الانفصال وتكوين دولة جديدة، لا يعرف مصيرها، ولا آمالها في العيش بسلام واستقرار مع الجارة الشمالية، كما أن الشمال نفسه لا يعرف ما إذا كان سينعم بالهدوء إذا ما انفصل جنوبه.
    ورغم أن كل المؤشرات تشير إلى اكتساح المؤتمر الوطني الحاكم وزعيمه الرئيس عمر البشير، للانتخابات، باعتراف حتى النخب في المجتمع السوداني، وعودة قبضته بالتالي على مقاليد السلطة، فإن الانتخابات تشكل نقطة تحول بارزة، من النظام الشمولي إلى التعددية الحزبية، رغم اعتبار أن الخطوة لا تزال صغيرة وصغيرة جدا في نظر السياسيين المعارضين ويشوبها الكثير من الأخطاء، المقصودة وغير المقصودة، التي تجعل من المؤتمر الوطني متسيدا.. لسنوات أخرى قادمة.
    ويصب السياسيون السودانيون في هذه الأيام ومع اقتراب أيام الاقتراع، جام غضبهم.. ليس في اتجاه المؤتمر الوطني فحسب، بل في اتجاه مفوضية الانتخابات التي تنظم العملية الانتخابية، وكالوا لها السباب والاتهامات بالانحياز إلى جانب الحزب الحاكم، والمساهمة في توفير أجواء تسهل عملية التزوير حسب آرائهم. ويقولون إن طباعة جزء من بطاقات الاقتراع داخل السودان في مطبعة حكومية، وحدوث خروقات في التسجيلات خاصة بتسجيل القوات النظامية، هي أبرز الثغرات. لكن المفوضية ونائب رئيسها النشط البروفسور عبد الله أحمد عبد الله رد على تلك الاتهامات في حوار ساخن أجرته معه «الشرق الأوسط» خلال تغطيتها الميدانية لأجواء الانتخابات. ولخص عبد الله القضية كلها في جملة واحدة، وهي أن المعارضة تريد أن تلقي أخطاءها على شماعة المفوضية لأنها كانت «نائمة» وما كانت تظن أن الانتخابات ستقوم. وأكد عبد الله أن الانتخابات لن تؤجل كما تطالب الأحزاب المعارضة، وستجرى، بمن حضر، حتى لو انسحبت كل الكتل المعارضة من السباق، مشيرا إلى أن التأجيل الذي حدث في جنوب كردفان، كان لتفادي حدوث حرب أهلية جديدة. وانه لا توجد مبررات للتأجيل في بقية المناطق السودانية ومن بينها دارفور باعتبارها منطقة آمنة.
    ونفى عبد الله أن تكون المفوضية منحازة للمؤتمر الوطني، وقال إن الحزب الحاكم مثله مثل الآخرين «رفضنا له كثيرا من المطالب»، غير أنه قال إنه لا يستطيع أن يفتي فيما إذا كان الرئيس البشير يستغل النشاطات الحكومية وافتتاح المشروعات للترويج لحملته الانتخابية.
    * تبقت أيام معدودات لانطلاقة أخطر وأهم انتخابات يعرفها السودانيون وتشكل مصير البلد.. هل أنتم جاهزون لها؟
    - الترتيبات تمضي في الخط المرسوم، إلى مرحلة الاقتراع.. وقد وصلت الاستعدادات ذروتها وتم إنجاز كل الخطوات المطلوبة وفق قانون الانتخابات، واتفاقية السلام الشامل والدستور وقانون الأحزاب، وقواعد السلوك لمراقبة الانتخابات. بطاقات الاقتراع تم طبعها.. في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وجزء منها طبع في مطبعة العملة بالسودان. وجزء منها لا يزال تحت الطبع..
    * ما هي الأسس التي تم بموجبها اختيار هذه الجهات؟
    - نحن عملنا إعلانا عالميا لطبع بطاقات الاقتراع، وتقدمت 19 شركة عالمية ومحلية.. وبعد الفحص تم استبعاد 10 منها وتبقت 9.. ثم اختيرت 3 شركات بريطانية وأخرى من جنوب أفريقيا وثالثة من سلوفينيا. وقد تمت هذه العملية تحت رقابة شركائنا في الأمم المتحدة. ثم اتضح لنا بمرور الزمن أن سلوفينيا لا تستطيع أن تلتزم بطباعة هذه البطاقات في موعدها، فتم استبدالها بالمطبعة الحكومية لطباعة العملة الموجودة هنا في العاصمة لقربها، كما أنها كانت ضمن الشركات التسع التي اختيرت من ضمن عملية التصفية.
    * المعارضة تقول إن قيام هذه المطبعة بهذه المهمة قد يؤدي إلى عمليات تزوير؟
    - هذه المطبعة أولا.. هي التي قامت بطباعة أوراق التسجيل للانتخابات نفسها.. وهي الآن مفتوحة للمراقبة لأي شخص يريد الذهاب، إلى هناك للتأكد من أنها قادرة على القيام بالمهمة على أكمل وجه، خاصة من قبل الأحزاب والمراقبين الدوليين في مركز كارتر، والاتحاد الأوروبي. ولا أساس لهذه المخاوف.
    * كيف يمكن تأمين صندوق الاقتراع؟
    - هذه الصناديق صنعت في الدنمارك.. ولديها تأمين خاص في قفلها وفتحها.. وهي طريقة فنية لا أعرف تفاصيلها.. لكن الفنيين في المفوضية يعرفون ذلك، والأمم المتحدة تعرف. وهناك في كل مركز مراقبون من جهات عدة ومن الأحزاب ومن الشرطة، مهمتهم تأمين الانتخابات وسلامتها ونزاهتها. ومن حق المندوبين أن يبقوا في المركز طيلة أيام الاقتراع ليلا ونهارا، إلى حين تسليم صندوق الاقتراع إلى الجهات التي ستقوم بالفرز، وهي أيضا مراقبة من قبل الجميع.
    * كم عدد المراقبين في هذه الانتخابات؟
    - المراقبون أصبحوا ظاهرة موجودة في كل الانتخابات خاصة في أفريقيا ودول العالم الثالث، وأصبحوا شهودا على صدقية الانتخابات ونزاهتها. بل أصبحت ثقافة عالمية. وهذه الانتخابات مراقبة دوليا.. من قبل مراكز عالمية مثل مركز كارتر وجهات تابعة للاتحادين الأوروبي والأفريقي والجامعة العربية ومنظمة الإيقاد الأفريقية، وعدد آخر من المنظمات والدول مثل اليابان وجنوب أفريقيا والبرازيل والصين.
    * كم عددهم؟
    - نحو 200 ألف مراقب.. أغلبهم من الداخل مثل الجمعيات التطوعية والمحامين..
    * ما هي المواصفات التي يجب أن تتوافر لدى جهات المراقبة المحلية؟
    - أن تكون مسجلة.. ولديها كادر له دراية بعمليات المراقبة. ويكون لديها مصادر تمويل لأننا لا نقدم لهم أية أموال. هم يتحملون الأعباء كلها. ولدينا لجنة تنظر في كل المواصفات تقوم بفرز الطلبات وتعتمد من تراه مناسبا. وتقوم بتبليغ الجهات التي رفضت طلباتها وتحدد لهم أسباب الرفض.
    * هناك ملاحظات تقول إن هذه الانتخابات معقدة للغاية.. حيث يتعين على الناخب أن يحمل 8 بطاقات داخل مركز الانتخاب لاختيار رئيس جمهورية وحاكم ولايته وممثليه في المجالس التشريعية الولائية والقومية، وهناك اتهامات يطلقها المعارضون بأن المفوضية لم تقم بالتدريب الكافي لتسهيل المهمة للمقترع؟
    - لا أدري ما هو الكافي في نظرهم.. هذا كلام يطلقونه دون معنى.. هم لا يعلمون حتى التدريب الذي قمنا به.. نحن دربنا 105 آلاف موظف، حول كيفية إدارة المركز، ودربنا مئات الآلاف من الناخبين ومن بينهم ممثلون للأحزاب. ثم يأتون ويقولون إن التدريب غير كاف. أريد أن أعرف ما هو العدد الكافي في نظرهم.. هل يريدون مني أن أدرب 16 مليون ناخب. هناك برامج لتدريب مدربين في الولايات ليقوموا بتدريب مدربين آخرين في المجالس، هذا البرنامج مكلف للغاية.
    * هذا الاتهام نابع عن مخاوف.. من أن تشهد عملية الاقتراع الكثير من البطاقات التالفة في ظل أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما لم يمارسوا عملية انتخابية من قبل، كما أن الناخبين الذين تقل أعمارهم الآن عن 64 عاما لم ينتخبوا في حياتهم غير مرة واحدة عام 1986.
    - كما قلت إن هذه العملية مكلفة جدا.. ونحن مربوطون بميزانية محددة تقدر بنحو 315 مليون دولار، وما زلنا نعاني عجزا.. نحاول بكل ما نملك أن نصل بالعملية الانتخابية إلى درجة مرضية ونقلل من البطاقات التالفة.
    * وإلى أي مدى أنت راض الآن؟
    - إلى حد كبير.. وقد قمنا بعمل نموذج لمركز انتخابي في ضواحي الخرطوم، وأعطينا الناخبين 8 بطاقات اقتراع.. ولم تتعد البطاقات التالفة 2 أو 3 من بين كل مائة. كما قمنا قبل أسبوعين باستدعاء جميع اللجان العليا الخاصة بالانتخابات في جميع الولايات الـ25 (معينة من قبل المفوضية) وأنشأنا مراكز (تمثيلية) لتدريبهم أمام الصناديق لمدة يومين، وفي اليوم الثالث جلسنا للحوار معهم.. حتى يقوموا بدورهم في تدريب آخرين في ولاياتهم.
    * هل تلقيتم مساعدات مالية من جهات خارجية؟
    - نعم تلقينا من الأمم المتحدة.. والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. واليابان وغيرها، تحت إشراف الأمم المتحدة. وتقدر الميزانية الإجمالية بـ 315 مليون دولار تدفع الدول المانحة الراعية للانتخابات 43 في المائة منها والبقية من حكومة السودان.
    * لاحظنا ضعف الدعاية الانتخابية بالنسبة للأحزاب المعارضة.. هل ضمن ميزانيتكم جزء لتمويل حملات الأحزاب؟
    - لا... نحن غير معنيين بتمويل الأحزاب.. نحن معنيون بتمويل العملية الانتخابية.
    * أليست الحملة الانتخابية جزءا من العملية الانتخابية؟
    - لسنا معنيين بالتمويل. في قانون الانتخاب هناك مادة تقول إن حكومة السودان «قد» تمول الأحزاب.. ونحن لسنا الحكومة. ولكننا نراقب الحملة الانتخابية في مجالات أخرى من حيث توفير الفرص للمتنافسين في وسائل الإعلام بالعدل.
    * هناك شكاوى بأن المرشحين للرئاسة لا يجدون فرصا متساوية في وسائل الإعلام؟ وهناك من قاطعها بسبب تدخلها في حذف جمل وكلمات في البرامج.
    - هناك شكوى واحدة فقط من حزب الأمة حول حذف كلمات من خطابه الإعلامي، لا تتفق مع الأسس التي وضعناها كي لا تثير الكراهية. وتم رفضها. وهناك شكاوى أخرى تتعلق بتوسيع قاعدة آلية المراقبة الإعلامية واستجبنا لها.
    * مرشح الرئاسة ياسر عرمان قاطع الإذاعة وقال: أنتم حددتم للأحزاب فترة 20 دقيقة وتركتم 23 ساعة و40 دقيقة للرئيس البشير؟
    - نحن نحاول التوفيق ما استطعنا إليه.. ونراقب البرامج الأخرى في الإذاعة والتلفزيون، وما إذا كانت تستغل لمصلحة أحد المرشحين وهو الرئيس. ولكن من الصعب التفريق بين نشاطات الدولة والفعاليات الانتخابية.. الرئيس يريد مثلا افتتاح مشروع.. والإذاعة والتلفزيون تقوم بالتغطية.. هل نوقفه.. الآخرون يشتكون من استغلال هذا النشاط الحكومي في الدعاية الانتخابية ونحن نجد صعوبة كبيرة جدا في التفريق بين ما هو حكومي وما هو نشاط انتخابي. كتبنا كثيرا ونوهنا لهذا الشيء، لكن أي انتخابات تجرى في حضور دولة يكون من الصعب فيها فض مثل هذه الاشتباكات.
    * أنتم متهمون بالانحياز للحزب الحاكم.. وبتبني مطالبه؟
    - أعرف أنهم يقولون ذلك.. ولكن هذه اتهامات باطلة ولا ترتكز على ثوابت. نحن نعمل بالقانون وبالالتزام الصارم بالقانون. المؤتمر الوطني لم يتدخل وإذا كانت لديه أية اعتراضات أو احتجاجات فإنه يأتي إلينا ويجتمع معنا لمناقشة الأمر. وقد حدث مرارا أن اجتمع معنا نافع علي نافع (مساعد الرئيس البشير) ومندوبوه مثلما يأتي إلينا الصادق والترابي وغيرهما. المؤتمر الوطني مثله مثل أي حزب. وأنا هنا أشهد بأن المؤتمر الوطني، لم يمارس علينا أي ضغوط منذ إنشاء المفوضية منذ نحو عام..
    * هل تستشيرون الأحزاب في إصدار القرارات؟
    - نحن نستشير الكل.. ولكننا غير ملزمين بذلك وفق القانون، ورغم ذلك فقد عقدنا عدة لقاءات استشارية مع الأحزاب. على سبيل المثال عندما أردنا أن نقوم بمعرفة كيف يمكننا استخدام وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون، بالطريقة المثلى من قبل جميع الأطراف المتنافسة، عقدنا اجتماعا استشاريا معهم وعلى أساس النقاشات التي دارت، عدنا وبلورنا القرار الخاص بكيفية إتاحة الفرص للأحزاب باستخدام أجهزة الإعلام. ولكن الأحزاب لا تتعاون في كثير من الأحيان.. نحن دعونا أخيرا إلى اجتماع مع رؤساء الأحزاب للتنوير، يحضره المرشحون لرئاسة الجمهورية ورؤساء تحرير الصحف، ورئيس مجلس الصحافة.. ولكن للأسف لم يأت أي أحد، ما عدا ممثلا واحدا فقط لحزب الأمة، هي رباح ابنة الصادق المهدي. ورغم ذلك فإن أحد زعماء التجمع الوطني المعارض، السابق، وهو «زعيم بلا حزب»، قال في اليوم التالي «نحن قاطعنا هذا الاجتماع لأن مجلس الصحافة قام بهذا الإجراء من أجل فك الحصار عن المفوضية». رغم أن هذا الاجتماع كان فرصة تاريخية لهم لعرض احتجاجاتهم أمام ممثلي أجهزة الإعلام والصحافة. فهم لا يتعاونون وفي الوقت نفسه يتهموننا بالانحياز.
    * ماذا عن الشكاوى العديدة التي رفعت إليكم.. التي تشكك في سلامة الإجراءات؟
    - تم الرد عليها.. هم شككوا في تعيين المفوضية وأنها خرقت القانون، بإنشائها بعد الفترة القانونية، ونحن نتساءل: ما ذنبنا نحن؟.. لم نكن المسؤولين عن ذلك. كما رفضوا التعداد السكاني.. وشككوا في الأرقام، نحن لا شأن لنا بالتعداد.. اتفاقية السلام الشامل هي التي نصت على قيام التعداد، وكونت مفوضية لذلك ونحن لا دخل لنا بها. نحن قمنا بتسلم نتيجة التعداد من هيئة الرئاسة، المكونة من الرئيس ونوابه، وهي أعلى هيئة تنفيذية في البلد وهي التي تصادق على نتائج الإحصاء؟
    * هناك أشياء غير منطقية في الإحصاء.. ألا تثير انتباهكم للتوجيه بتعديلها؟
    - هذه أشياء ليست من اختصاصنا، نحن لدينا نتائج إحصاء سكاني مصادق عليه من هيئة الرئاسة.. ونحن ما علينا إلا أن نعمل وفق هذه النتائج. لا حق لنا بتعديلها حتى ولو كانت خطأ. إذا أرادوا تصحيح خطأ عليهم أن يفعلوا ذلك بعيدا عنا، أي تعديلات على القانون شيء يفعله السياسيون ويتم التصديق عليه ثم يأتي دورنا. القانون يلزمنا أن نستخدم النتائج في ترسيم الدوائر الانتخابية.
    * ولكن حتى في موضوع ترسيم الدوائر هناك اتهامات بأنها لا تطابق نتائج الانتخابات؟
    - نعم هناك طعون تم تقديمها من قبل أطراف وصلت إلى نحو 800 اعتراض.. على مستوى السودان نظرت فيها المفوضية جميعها، وافقت على 300 منها وقامت بتعديل الترسيم، على ضوء هذه الموافقة، ورفضت 500، باعتبار أنها اعتراضات غير سليمة. وقد تم رفض العدد الأكبر من الاعتراضات التي قدمها المؤتمر الوطني نفسه، لعدم واقعيتها. وبعض الأحزاب لم تعجبها اعتراضاتنا وقامت بتحويل الأمر للقضاء، وتم رفع 55 قضية ضدنا نظر فيها القضاء، واستجبنا، لثلاث قضايا، وقمنا بتعديل 3 دوائر نتيجة لذلك. وخسرت الأحزاب 52 قضية.
    * هناك أيضا احتجاجات في إجراءات التسجيل، واتهامات هنا وهناك؟
    - نعترف بوجود بعض القصور، شأننا شأن أي بشر، هناك احتجاجات بأن بعض المواطنين لم يعرفوا أماكن التسجيل خاصة في ولاية الخرطوم.. لأن الإعلام لم يكن كافيا فيها.. مما اضطرنا لتمديد أيام التسجيل لـ7 أيام أخرى لتعويض الناس. ولم يكن الأمر كذلك في الأقاليم. وهذه مسؤولية لجان الانتخابات العليا في الولايات وليست مسؤوليتنا نحن.. ونعتقد أن اللجنة الانتخابية العليا في ولاية الخرطوم قصرت في هذا المجال.
    * هناك اتهامات بشأن تسجيل عناصر القوات المسلحة والقوات النظامية.. القانون يقول إن التسجيل يجب أن يتم في محل الإقامة وليس في مقرات العمل، وهو ما لم يحدث؟
    - القوات النظامية وبعد الهجوم على أم درمان عام 2008، قامت بتغيير أماكن إقامة تلك القوات، في العاصمة فقط.. هؤلاء يسكنون في هذه المعسكرات منذ عام 2008، وهي بالنسبة لهم منازل وليست مقرات عمل. والقانون يقول إن الشخص لا بد أن يكون ساكنا في المنطقة التي هو فيها مدة أقلها 3 أشهر.. وهؤلاء مقيمون في تلك المعسكرات لنحو عامين. فأصبح مكان العمل هو محل الإقامة للقوات النظامية في الخرطوم، وهذا ما لا يريد قادة الأحزاب فهمه. نحن سجلناهم في الدائرة الجغرافية المقيمين فيها. صحيح سجلناهم في مواقع العمل.. ولكن مواقع العمل هي مواقع السكن.
    * هل هناك دليل إثبات على أن موقع عملهم هو مقر إقامتهم.
    - نحن رأينا بأعيننا.. هذا معروف لنا وللجميع.
    * ولكن من حق الأحزاب أن تتفهم الأمر.. وتحصل على دليل إثبات مادي - نحن خاطبناهم رسميا في الأمر.
    * الأحزاب تشتكي بأن كوادرها لم يتم تسجيلهم في بعض المناطق؟
    - التسجيل مسؤولية شخصية.. وهي مسؤولية الأحزاب في أن تجلب كوادرها إلى مراكز التسجيل؟
    * ولكن هناك دور توعوي؟
    - كان لنا دور وقمنا به.. نحن قمنا بحملات توعية وبرامج تثقيف للكل، حول مجمل العملية، بالاستعانة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقمنا بتدريب الكوادر وحملات توعية في أجهزة الإعلام. ولكن قيام الفرد بعملية التسجيل هو مسؤوليته الشخصية.. دورنا الإعلان عن الزمان والمكان المحددين للتسجيل وعلى الأحزاب دفع كوادرها إلى المركز. الأحزاب تريد أن ترمي أخطاءها على شماعة المفوضية.. لأن معظمها ما كان يعلم بأن الانتخابات ستقوم. وهذه من أخطائها لأنها لم تحث ناسها على التسجيل. وعلى الرغم من كل ذلك فإن عملية التسجيل بلغت رقما تاريخيا وصل إلى 16 مليونا.. من نحو 19 مليونا مؤهلين للتسجيل.
    * قمتم بتأجيل الانتخابات في جنوب كردفان.. لماذا؟
    - أولا ما تم تأجيله هو الانتخابات الولائية وهي الخاصة بالنسبة للوالي والمجلس التشريعي الولائي، أما انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني (البرلمان) المركزي، فهي قائمة.. أما عن أسباب التأجيل، فهي أن ولاية جنوب كردفان تخضع لوضع سياسي خاص، وإجراءات حددتها اتفاقية السلام الشاملة. وقد تسلمنا إفادة من رئاسة الجمهورية، أن هناك مهددات للسلام والأمن في هذه المنطقة مما يؤثر على تنفيذ اتفاقية السلام، وكان هناك انسحاب جماعي من جميع مرشحي الحركة الشعبية في المنطقة، لأسباب سياسية، نحن لدينا لجنة عليا في جنوب كردفان، قمنا بالاتصال بها وعرفنا أن هناك تهديدات.. وإذا استمر انسحاب الحركة الشعبية، فإن الأمور قد تتعقد أكثر. كما وصلتنا إفادة مشتركة من الحركة الشعبية، ومن المؤتمر الوطني أي من شريكي الحكومة، بأن هناك ترتيبات خطيرة قد تترتب على انسحاب مرشحي الحركة. وقد تبين بعد دراسة كل المعطيات أن هناك أسبابا قاهرة تحول دون قيام الانتخابات هناك. ولدينا تخويل بموجب القانون بتأجيل الانتخابات في أي منطقة إذا كانت هناك أسباب تهدد الأمن الوطني. أتحدى أي شخص في السودان يقول لي إن الانتخابات يمكن أن تقوم في منطقة جنوب كردفان، بدون مرشحي الحركة.
    * ولكن هل سألتم عن أسباب انسحاب مرشحي الحركة من الانتخابات وما إذا كانت أسبابا تعود لمشاكل أمنية أم غيرها.
    - لديهم أسبابهم.. ونحن نعمل على أساس النتيجة النهائية.. وهي انسحابهم.. وأن انسحابهم سيؤثر على الانتخابات. هذا ما يهمنا.. نحن سألنا أنفسنا: إذن ما هو مصير الانتخابات إذا لم تشارك فيها الحركة الشعبية.. نحن قدرنا إذا قامت الانتخابات فإن الحرب ستعود. فكان قرار التأجيل باعتباره الأفضل للسودان، والسلام والاستقرار.
    * ولماذا لم تؤجل في دارفور وهي الأخطر؟
    - تقييمنا يقول أإن الأوضاع في دارفور مهيأة لقيام الانتخابات فيها.. وأؤكد هنا أن نسبة تسجيل الناخبين في بعض ولايات دارفور كانت أعلى من كثير من ولايات السودان.
    * 70 في المائة من أحزاب السودان تطالب بتأجيل الانتخابات.. لماذا لم تؤجل؟
    - نحن مكلفون بإجراء الانتخابات.. في كل السودان.. وما ينطبق على جنوب كردفان لا ينطبق على أي منطقة أخرى. حكم القانون يعطينا الحق بأن نؤجل الانتخابات إذا كانت هناك مهددات مقنعة.
    * لكنكم أجلتم الانتخابات مرتين، الأولى من يوليو (تموز) إلى فبراير (شباط) ومن فبراير إلى أبريل (نيسان) ولأسباب لم تكن فيها أي مهددات؟
    - كنا مقدرون أن تصدر نتائج الإحصاء في أبريل.. وهي نتائج مهمة جدا.. بالنسبة لترسيم الدوائر الانتخابية، وعندما تأخر إعلان نتائج الإحصاء قمنا بتأجيل الانتخابات إلى فبراير.. ثم تبين لنا أن نتائج تعداد السكان لن تكون متاحة لنا في المواعيد المحدد.. فكان التأجيل إلى أبريل.
    * هناك اتفاقات في الدوحة مع فصائل دارفورية وهناك طلبات وجيهة لتأخير الانتخابات حتى يمكنها المشاركة.. كما أن الأحزاب لديها الكثير من الملاحظات؟
    - الدوحة والاتفاقات الأخرى.. ليس فيها ما يلزمنا.. نحن ملزمون بقانون الانتخابات فقط.
    * ماذا لو انسحبت القوى المعارضة بسبب عدم التأجيل كما فعلت الحركة في جنوب كردفان؟
    - سنستمر في إجراء الانتخابات بالقوى الراغبة فيها.. إلا إذا حصل إجماع سياسي.
    * كيف تقدرون الإجماع.. إذا انضم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مثلا؟
    - لا نستطيع التقدير إلى أن نراه أمامنا. كل ما أقوله لك: نحن نعمل من أجل قيام انتخابات في 11 أبريل وتنتهي يوم 13، هذا ما يعنينا. نحن نعلم أنهم قدموا مذكرة إلى رئاسة الجمهورية لطلب التأجيل وسيصدرون قرارا خلال أيام وربما ساعات فى عملية التأجيل...ولكن هذا لايعنينا.


    ____________________
    1 - جريدة الشرق الاوسط الجمعـة 10 ربيـع الثانـى 1431 هـ 26 مارس 2010 العدد 11441
                  

03-26-2010, 04:49 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امـــــــريكا تـــــدرس الخــــيارات لاحتمـــال انفصال جنوب السودان (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    امـــــــريكا تـــــدرس الخــــيارات لاحتمـــال انفصال جنوب السودان 1

    Quote: قال سكوت جريشان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان إن الولايات المتحدة تأمل أن تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى طلاق مدني لا حرب أهلية بسبب تحركات من أجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
    وأقر جريشان بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل نيسان لكنه قال انها مع ذلك يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير كانون الثاني القادم.

    وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية أملا في تفادي تكرار الحرب الأهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.

    وقال جريشان: لا أرى ان الشمال مضطر لاعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا، فإنني اعتقد ان الاحتمالات جيدة أن يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا أهلية.

    وأضاف قوله إن انتخابات الشهر القادم حتى إن كانت معيبة فستكون خطوة نحو إرساء اطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الأمر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي.

    وقال لرويترز في مقابلة من المهم ان تجرى الانتخابات في موعدها وان تجرى بطريقة يراها الناس انفسهم جديرة بالثقة. واضاف قوله: ما نحاول عمله الان هو فعل ما في استطاعتنا الآن ثم عمل التعديلات التي نحتاج اليها.

    وأشار جريشان إلى أن واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب، مبينا انه بالنظر الى الحقائق على الارض فان الاحتمال كبير أن يختار الجنوب الاستقلال.

    وأوضح أن واشنطن تدرس كل الخيارات بشأن كيفية مساندة جنوب السودان اذا حصل على الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الآن على محاولة ضمان الانتقال السلمي.

    وأفاد جريشان أن القضايا التي يجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب ولكنها تشحن الى الخارج عبر الشمال.

    وقال انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول اليه، مبينا أن ذلك سيكون صعبا تحقيقه اذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب وكذلك لدارفور وغيرها من الاجزاء المضطربة من البلاد وهو أمر قال انه بدأ يحدث. وقال: مع ان التقدم بطيء لكننا نصنعه.

    _________________________
    1 - جريدة القدس العربى بتاريخ 26 – 03 – 2010
                  

03-26-2010, 05:42 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشـــــــــــــجرة.. رمــــــز المفوضــــــية أيضـــــاً (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الشـــــــــــــجرة.. رمــــــز المفوضــــــية أيضـــــاً 1


    حيدر المكاشفي

    عمود بشفافية
    Quote: المعروف أن الشجرة هي شعار ورمز حزب المؤتمر الوطني الذي يخوض به الانتخابات المزمعة، وقد إستطاع هذا الحزب بما يملكه من إمكانيات مادية ضخمة توفرت له من خلال إنفراده بالسلطة لما يتجاوز العقدين من الزمان حتى الآن، أن يملأ الساحات والشوارع بلافتات مختلفة الاشكال والألوان والأحجام في إطار حملاته الانتخابية الدعائية، ومثلها من الكتيبات والمطبقات والملصقات والثياب النسائية والشالات الرجالية والكابات والتي شيرتات الشبابية وغير ذلك من وسائط ووسائل إعلانية باهظة الكلفة، وقد ظلت الشجرة كرمز لهذا الحزب حاضرة بقوة في كل هذا النشاط الدعائي، تختلف وتتعدد أشكال الدعاية بينما تبقى الشجرة هي القاسم المشترك الأعظم في أية دعاية إنتخابية للحزب، وهذا بالطبع حقه، فمثلما للأحزاب الأخرى رموزها الانتخابية وللمستقلين رموزهم من الشمس والنجمة والحربة والعصا والشاكوش واليد والعين ووحيد القرن وإلى الحمار والماسورة، فكذلك لحزب المؤتمر الوطني رمزه الذي من حقه أن يعرض به ويستعرض، فهو رمزه وشعاره الذي يميزه عن بقية الأحزاب المنافسة له وهو علامته الانتخابية الحصرية التي يكفي دعاته أن يقولوا للناس صوتوا للشجرة في أي ورقة اقتراع دون أن يأتوا على ذكر الحزب، فالمؤتمر الوطني هو الشجرة والشجرة هي المؤتمر الوطني.green]
    ولكن إذا بالشجرة تظهر في دعاية إنتخابية أخرى تحث الناخبين على الحرص على التصويت، وذلك في إعلانات المفوضية القومية للانتخابات التي فعلت حسناً بتحريض الناس وحفزهم وحشدهم لممارسة حقهم الانتخابي كما جاء في تلك الاعلانات التي حملت إسم المفوضية غير أنها للأسف حملت أيضاً رسم الشجرة الخاص بحزب المؤتمر الوطني وفي ذلك من الايحاء ما فيه مما لا نظن أنه قد غاب عن فطنة أهل المفوضية القومية المستقلة الذين تفرض عليهم قوميتهم وإستقلاليتهم المفترضة أن يكونوا أحرص الناس على البعد من مواطن الشبهات وأن لا يسمحوا لذرة شبهة أن تتسلل لعملهم عالي الحساسية والذي لا يحتمل أية ثغرة قد تزعزع ثقة الآخرين في حيادهم وقوميتهم وإستقلالهم وبُعدهم واستعصائهم على الخضوع لأية مؤثرات سواء عاطفية أو جبرية، ويكفي المفوضية الآن ما تواجهه من تهم من الأحزاب مجتمعة فيما خلا حزب المؤتمر الوطني، ليس بعدم الحياد فحسب بل بممالأة حزب المؤتمر الوطني، وليس من الحصافة والكياسة بعد هذا الذي حدث من المفوضية باتخاذ شعار أحد الأحزاب شعاراً لها أن تلجأ للتبرير أو التسويف كما فعلت إحدى روافدها وهي اللجنة العليا للانتخابات بولاية شمال كردفان التي رفضت الشكوى التي تقدم بها أحد المرشحين هناك إحتجاجاً على ظهور رمز الشجرة في مخطوطات وملصقات وإعلانات المفوضية الخاصة بالتثقيف الانتخابي بدعوى عدم الاختصاص والقت بالكرة في ملعب المفوضية الأم فماذا يا ترى هي فاعلة إزاء هذه الملاحظة الصحيحة.
    [

    ___________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 25-مارس-2010
                  

03-26-2010, 11:22 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشـــــــــــــجرة.. رمــــــز المفوضــــــية أيضـــــاً (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الأستاذ المناضل عثمان إدريس أبو راس

    نائب أمين قيادة قطر السودان – حزب البعث العربي الإشتراكي

    في حوار مع صحيفة الصحافة السودانية

    الانتخابات مفصلة لإصـباغ الشرعيَّة على حكم المؤتمر الوطني



    حوار: قذافي عبد المطلب:

    اعتبر عثمان إدريس أبو رأس نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل، المشاركة في الانتخابات العامة المقررة في ابريل القادم، جريمة في حق الشعب السوداني، لأنها حسب تعبيره مشاركة في تضليل الشعب وتزييف ارادته. وقال ابو رأس ان السباق الانتخابي مفصل لشرعنة حكم المؤتمر الوطني الذي اكد أنه سيفوز في نهاية المطاف. ودافع عن قرار المقاطعة الذي اتخذه حزب البعث، مشيرا الى أن قوى المعارضة هي التي لم تلتزم بالاشتراطات التي اُتفق عليها في جوبا، واتهم المفوضية بالانحياز وقال إنها صنيعة الشريكين، مشيرا إلى أن النظام اذا كان يبحث عن الحيادية بصدق لمثل فيها القوى السياسية. وقال إن الاحتجاجات التي تصدر من قوى المعارضة ضد المفوضية ولوائحها تؤكد صحة قرار المقاطعة الذي اتخذه البعث.

    واستبعد أن يكون للرقابة الدولية دور كبير في الانتخابات، وقال إنها لا تملك الا أن تبصم على التزوير الذي حدث في المراحل المبكرة، سواء أكان في تسجيل الناخبين أو توزيع الدوائر أو حتى في التعداد السكاني.

    بداية لماذا قاطعتم الانتخابات؟

    لأن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، بل يفترض أن تكون وسيلة يختار عبرها الشعب مَنْ يحكمه بناءً على البرامج التي تطرحها القوى المتنافسة.

    هل هي الآن كذلك؟

    لا ليست كذلك، فإجراء الانتخابات بشكل سليم يتطلب توفر الحرية في الاختيار، وطرح البرامج والمساواة بين المتنافسين.. وهذه القاعدة غير متوفرة سيما أن هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات الحقيقية التي جرت قبلها في حقب سابقة سواء أكانت قبل الاستقلال أو بعد ثورة اكتوبر او اللاحقة لثورة مارس ابريل 1986م. والكل يعلم أن الانتخابات لكي تصبح حرة ونزيهة لا بد من أن يوكل أمر ادارتها للجنة محايدة، والمفوضية التي تديرها الآن لا تتوفر فيها هذه الصفة، وهي مولودة اتفاق نيفاشا، وهي اتفاقية ثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وبهذه المعطيات فالمفوضية صنيعة الحزبين القابضين على السلطة، لذلك لا نعتقد أنها محايدة.

    ثانيا: ليست هناك ثمة تجربة في العالم قالت بامكانية اجراء انتخابات حقيقية ومتكافئة عند الانتقال من نظام دكتاتوري إلى آخر ديمقراطي ومفاصل السلطة في يد ذات السلطة الدكتاتورية، وهذا ما يحدث الآن، وظل ماثلا في الفترة التي تطلق عليها مجازا الفترة الانتقالية.

    ثالثا: لا يمكن الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة في ظل سريان قوانين مقيدة للحريات مثل قانون الأحزاب الذي فصل بمقاييس ورؤى أحزاب صفقة نيفاشا، ثم فرض على الآخرين الذين لم يشاركوا في صناعته، تحت دعاوى احترام الاتفاقية والدستور. والامر نفسه ينطبق على قانون الأمن الذي لا علاقة له بالتحول الديمقراطي، بل هو متعارض معه ويكشف زيف هذه الانتخابات. وهناك حزمة من القوانين والمراسيم واللوائح الأخرى غير قانون الأمن هي أيضا مقيدة للحريات. وكما أسلفت كلها تؤكد أن هذه الانتخابات غير حقيقية ومصممة لتزييف إرادة الشعب، ولا يمكن في بيئة كهذه تفرض عليك القوانين أخذ الإذن لعقد ندوة سياسية قبل اقامتها بـ «72» ساعة، وتستأثر فيها السلطة بوسائل الإعلام، وهذه كلها حواجز تضع العراقيل أمام القوى السياسية للحيلولة دون تواصلها مع الناخبين، فلا يمكن في مثل هذه البيئة أن نتحدث عن تحول ديمقراطي سليم.

    المفوضية تم تشكيلها من أشخاص معروفين باستقلاليتهم وحيدتهم ولم يعرف عنهم انتماء للشريكين؟
    الحديث عن حيادية المفوضية خرافة، فأنت لا تستطيع أن تحدد حيادية شخص لمجرد انه لا ينتمي تنظيميا إلى حزب ما، فالامر الوحيد الذي يضمن الحيادية هو تمثيل الاحزاب، وكان يفترض أن يتم تمثيل الاحزاب المتنافسة فيها لضمان نزاهتها واستقلاليتها، لكن الذي حدث هو أن الاختيار لها تم عبر مؤسسة رئاسة الجمهورية، أي عبر الرئيس ونائبه الأول، كما أن معظم قياداتها لهم انتماءاتهم سواء أكانت سابقة لمواقعهم الحالية أو حاليا.

    ألا تضمن الرقابة الدولية نزاهة الانتخابات؟

    لا تضمنها.. الرقابة الدولية لا تملك الا أن تبصم على التزوير الواسع الذي حدث قبل قدومها في تسجيل الناخبين وفي توزيع الدوائر وغيرها.

    والمراقبة شبيهة بالمذاكرة آخر ليلة قبل الامتحان، وكان يفترض أن تكون موجودة منذ بداية الفترة الانتقالية لمتابعة التحول وتفكيك الأجهزة والمؤسسات الشمولية، تمهيدا للتحول الديمقراطي، فالمراقبة بهذا الشكل الماثل لا معنى لها.

    القوى السياسية الأخرى ترى أن المشاركة أفضل.....

    (مقاطعا) المشاركة في هذه الانتخابات نعتبرها جريمة في حق الشعب السوداني، لانها مشاركة في تزوير ارادته، سيما أن جميع القوى السياسية الداعية للتحول الديمقراطي تعلم أن هناك خروقات كثيرة حدثت في التعداد السكاني وتسجيل الناخبين وتوزيع الدوائر، وهناك اعتراف ضمني أو قل صريح بذلك من السلطة، بتأجيلها للانتخابات في جنوب كردفان، وزيادة حصة الجنوب في البرلمان باضافة «40» مقعداً.

    ألا ترى معي أن قرار المقاطعة شق لصف المعارضة؟

    حرصنا على ألا يكون موقفنا هذا المقاطع للانتخابات موقفا ينفرد به حزب البعث، وشاركنا كما تعلمون في مؤتمر جوبا الذي وضع الاشتراطات التي يجب توفرها للمشاركة في الانتخابات، اهمها قضية التحول الديمقراطي وإزالة كافة القوانين المتعارضة مع هذا التحول، وحل قضية دارفور، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وغيرها من الاشتراطات التي لا اريد الاسترسال فيها لأنها معلومة للجميع.. لكن المهم أن قوى جوبا عند نهاية الانذار التي كان محدداً بـ 30 نوفمبر وفي بداية ديسمبر، اجتمعت هذه القوى لتقييم تجاوب الحكومة مع مطلوبتها التي رهنت المشاركة بالاستجابة لها، وفي النهاية كانت النتيجة أن الحكومة لم تلبِ أياً منها.

    ووفقا لما كان متفقا عليه، كان يجب أن يكون رد هذه الاحزاب لتجاهل الحكومة لمطالبها مقاطعة الانتخابات، لكنها بدلا من ذلك آثرت أن تشارك وتمضي قُدما في العملية الانتخابية، آملة أن يستجيب النظام لمطالبها لاحقا. وبالنسبة لنا نحن في حزب البعث وللأسباب التي سردتها لكم آنفا وحفاظا على مصداقيتنا ووفاءً لما تعاهدنا عليه أمام شعبنا وحتى لا نضلله..

    اتخذنا هذا الموقف المقاطع للعملية برمتها.

    لكنكم ألحقتم الضرر باستراتيجية المعارضة لإسقاط النظام؟

    أي استراتيجية.

    تشتيت الأصوات مثلا؟

    منهج تشتيت الاصوات منهج خاطئ، لأن الاصوات التي سيشتتها هذا المنهج هي اصوات المعارضة نفسها وليست اصوات المؤتمر الوطني. و انظر الى المساحة التي تمنح للمؤتمر الوطني في اجهزة الاعلام المملوكة للدولة، وانظر لتلك التي تتاح للقوى الاخرى، فالوطني مازال يهيمن على هذه الاجهزة ويستخدمها لصالحه في السباق، فحتى الفرص التي تتاح لغيره من الاحزاب يتم تسجيلها وتمر بـ «فلتر» او تكون عليها رقابة. فهذه الخروقات وهذه الممارسات دفعت القوى السياسية كما تابعتم إلى رفع مذكرة احتجاج للمفوضية.

    الوضع الآن ليس كما كان بالأمس، فقد حدث فيه انفراج كبير، والانتخابات إن لم تأتِ بالتغيير يمكن أن تكون خطوة في اتجاهه أليس كذلك؟

    نعم يمكن أن تكون كذلك، لكن الافضل منها هو تكوين جبهة واحدة عريضة لانتزاع الحقوق وتهيئة الاجواء لتكون الانتخابات حرة ونزيهة.

    من الذي سيفوز بالانتخابات من وجهة نظرك؟

    هذه الانتخابات مفصلة بالمقاس على المؤتمر الوطني ليأخذ الشرعية الديمقراطية. ولا اعتقد أن حزبا آخر سيفوز في ظل هذه البيئة التي تجرى فيها الانتخابات.

    هناك من يرجع مقاطعة حزب البعث للانتخابات إلى خوفه من الهزيمة؟

    هذا حديث لا أساس له من الصحة، فنحن في آخر انتخابات لم نفز ولا بدائرة واحدة، فعلى ماذا نخاف؟

    هل ضعف امكانيات الحزب المادية، خاصة بعد أن فقد الحزب البعد الخارجي، يعتبر سبباً من أسباب قرار المقاطعة؟

    تأثير فقدان البعد الخارجي اذا كنت تقصد به العراق فقد ظهر على الوطن العربي كله، ومشكلة الامكانيات مشكلة موجودة وتعاني منها معظم الاحزاب في السودان، لكنها لم تكن السبب في مقاطعتنا للانتخابات، رغم أن الحكومة صادرت ممتلكات الحزب وشردت كوادره من الوظائف، وحملة الدكتوراة والماجستير المنتمون لنا أُغلقت أمامهم فرص التوظيف ومنهم من عمل (طُلبة)

    لكنكم وضعتهم إعادة ممتلكاتكم المصادرة ضمن الشروط للمشاركة في الانتخابات؟

    هذه حقوق، لكن المصادرة نفسها حدثت لطبيعة الوضع السياسي الذي كان قائما، واذا عادت الديمقراطية تلقائيا ستعود إلينا ممتلكاتنا.

                  

03-27-2010, 02:33 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضــــــة ترفــــع اتـــهام نافع بالسعي للفوضى وتغيير النظام (Re: salah awad allah)

    المعارضــــــة ترفــــع اتـــهام نافع بالسعي للفوضى وتغيير النظام1

    ( الشعبية) تجري مشاوارت مع القوى السياسية اليوم

    الخرطوم: حمد الطاهر: السبكي

    Quote: تجري «الحركة الشعبية» اليوم مشاورات مع القوي السياسية المعارضة والمؤتمر الوطني،حول الانتخابات التي تبقى لها أسبوعان، ومطالب المعارضة بتأجيلها حتى نوفمبر المقبل.
    و اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتور نافع علي نافع، دعوة أحزاب المعارضة، لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، محاولة لاحداث فوضي وبلبلة بالبلاد بهدف تغيير النظام، لكن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، رأى في ذلك تهديدا واساءة لقوي المعارضة.
    وأكد نافع، ان مطالبة المعارضة بتأجيل الانتخابات وتكوين حكومة قومية، لا تقوم على حجة، وان الهدف منه هو احداث بلبلة وفوضى تقود لتغيير النظام.
    وقال نافع لدى مخاطبة مساء أمس، حشدا من ابناء شمال كردفان بالمركز العام للمؤتمر الوطني،» ان احزاب المعارضة فشلت في ان تقتلع الحكومة في همشكوريب وفي نيويورك بالارتزاق والعمالة ويريدون أن نسلمها لهم بحكومة قومية في الخرطوم".
    وأضاف «من يفكر في هذا معتوه أو اعماه ظمأ السلطة، وتابع «ليس لهم خيار غير الانتخابات، ونرحب بهم فيها فرادي أوجماعات» ، معتبرا المطالبة بالحكومة القومية ليس لأن يحكم الأفضل من وزراء المؤتمر الوطني في السلطة، ولكن ليسيطروا على الجهاز التنفيذي لاضعاف الوطني وكنس آثار» الإنقاذ".
    وقال نافع ، يريدون ان يبرروا فشلهم ، ونقول لهم بضاعتكم بايرة ومكشوفة، و»كرتكم القافلين عليه ميت، وأضاف «لو ما مصدقين تلقوه واقع تحت في الوطة.

    من جهته، انتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، علي السيد،في حديث مع التلفزيون ، تصريحات الدكتور نافع، مشيرا الي أنها تحمل تهديدات واساءة للمعارضة، متهما التلفزيون بعدم الموضوعية والانحياز للمؤتمر الوطني، موضحا ان اجتماع زعماء المعارضة اليوم سيناقش الموقف من الانتخابات.

    وقال ، في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سيكون لنا موقف اخر، ووجه السيد انتقادات لمفوضية الانتخابات، وقال انه كان يتوقع ان تتقدم باستقالتها بعد تهديد الرئيس البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات.
    الي ذلك، قال نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس،عقب وصولهم
    من جوبا ، ان الحركة ملتزمة بقيام الانتخابات في موعدها، لكن بشرط ان تكون نزيهة وحرة.


    وعبر مشار عن تحفظات للحركة بشأن طباعة بطاقات الاقتراع في الخرطوم، موضحا انهم جاءوا لإجراء
    مشاورات مع القوي السياسية والمؤتمر الوطني اليوم في شأن الانتخابات وموقف القوى السياسية.

    من جانبه، قال مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ، انهم أتوا بوفد رباعي لمناقشة قضايا هامة مع القوي
    السياسية والتحضير لاجتماع مؤسسة الرئاسة، وتابع «نحن واثقون من ان الجنوب سيصوت للحركة وستكتسح الانتخابات اذا جرت انتخابات حرة ونزيهة «، لكنه أبدي تخوفه بان لا تكون العملية حرة و نزيهة، وانتقد عرمان تهديدات الرئيس البشير بطرد المراقبين، قائلا:»هذا لا يدعو للاطمئنان".


    _______________________
    1 -
    جريدة الصحافة التاريخ: 27-مارس-2010
                  

03-27-2010, 02:49 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بـــان كى مـــــون: تحديات لوجستية هائلة أمام الانتخابات السودانية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بـــان كى مـــــون: تحديات لوجستية هائلة أمام الانتخابات السودانية 1

    بان كي مون لـ «الحياة»: لا أعرف ما الذي يريده الإيرانيون وعليهم التزام القرارات الدولية

    نيويورك - راغدة درغام

    Quote: حسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موقف المنظمة الدولية من الانتخابات العراقية فأكد أنها أُجريت «بصورة جيدة ولم تسجّل شوائب مهمة أو أي محاولات للتلاعب بالنتائج»، وأكد في حديث الى «الحياة» أهمية إجراء الانتخابات العامة في السودان في 11 نيسان (ابريل) المقبل معتبراً أنها ستكون «حدثاً مهماً جداً لجهة التعامل مع الملف السوداني» ولم يؤكد أو ينفي في هذا الإطار ما إذا كان سيلتقي خلال مشاركته في القمة العربية في سرت (ليبيا) الرئيس السوداني عمر البشير.
    وفي الموضوع الإيراني أعرب بان كي مون عن قلقه إزاء برنامج إيران النووي وقال: «يجب أن يلتزم الإيرانيون بالكامل بالقرارات التي يصدرها مجلس الأمن (...) قبل أن يفوت الأوان.»
    ورأى من جهة ثانية أن اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط أصدرت أخيراً «بياناً حازماً لتوحيد أهدافها (...) وقد حظي بدعم جامعة الدول العربية. وبالتالي علينا أن نراقب تقدم ما يقوم به الفرقاء، لا سيما الحكومة الإسرائيلية(...) وقد أوضحت اللجنة «أننا ننظر في إمكان اتخاذ بعض الخطوات الإضافية إن لزم الأمر». ولم يوضح بان ما يقصده بالخطوات الإضافية معلناً أن «من المبكر التحدث عن ذلك، إذ يجب أولاً مراقبة الوضع بأكمله». وشدد على أن «بناء المستوطنات غير شرعي» والمهم اليوم «أن تثبت الأطراف المعنية إرادتها السياسية في خوض الحوار (...) وعلى الإسرائيليين أولاً «تجميد الاستيطان وتسهيل المرور عبر المعابر كلها» وعلى الفلسطينيين «عدم اختيار العنف والسعي الى الاتحاد».
    وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أبدى بان كي مون ثقته الكاملة بعمل مدعي عام المحكمة دانيال بلمار وأعرب عن أمله «في أن يتم إحراز بعض التقدم في هذه العملية القانونية»، وقال: «نحن نتوقع إحراز تقدم في أقرب وقت ممكن علماً أن لا إطار زمنياً محددٌ لعملها (المحكمة) أو مهلة أخيرة». واعتبر من جهة ثانية أن قرار مجلس الأمن 1701 هو دليل عمل قانوني وسياسي مهم للغاية ويجب على الفرقاء المعنيين كافة به احترامه، لافتاً الى أن تيري رود لارسن لا يزال مبعوثه لتنفيذ القرار 1559 وأن مجلس الأمن هو الجهة المعنية باتخاذ قرار في شأن هذا القرار أو في شأن لارسن.
    وفي ما يأتي نص الحديث:
    > أعلم أن حوارنا يجب أن يركّز على ما يحدث على الجبهة الفلسطينية - الإسرائيلية لكن اسمحوا لي أولاً، قبل أن نتحدّث عن هذه المسألة، التطرّق إلى عدد من المسائل الأخرى. اسمحوا لي أن أبدأ بالانتخابات الحالية في العراق. ما هو رأيكم بالتحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي من عودة العنف في حال لم يتمّ إعادة فرز الأصوات ومطالبة اياد علاوي رئيس كتلة «العراقية» الأمم المتحدة بضرورة التدخل في العراق. هل تجرى هذه الانتخابات بصورة جيّدة أم سيئة في ما يتعلق بفرز الأصوات؟
    - شكلت هذه الانتخابات دليلاً على التزام الشعب العراقي الراسخ بالديموقراطية. لقد أجريت بصورة جيّدة ولم تسجّل شوائب مهمّة أو أي محاولات للتلاعب بالنتائج. أما عملية فرز الأصوات فهي عملية مهمة للغاية ينبغي على الشعب العراقي تحديد طبيعتها. لم تتدخل الأمم المتحدة مباشرة في هذه العملية، لكنها تأمل في أن يجرى فرز الأصوات بشفافية وموضوعية وأن يتمّ احترام نتائج الانتخابات.
    > هل لاحظت الأمم المتحدة وجود أي ممارسة سيئة على صعيد فرز الأصوات ونتيجة الانتخابات؟
    - بحسب تقييمنا، لم تحصل أي ممارسة سيئة ولم تسجّل أي شائبة أو تلاعب بالنتائج ما يعتبر أمراً إيجابياً
    فلننتقل إلى السودان. هدّد الرئيس عمر البشير بـ «قطع أنوف وأعناق» كل من يحاول تأجيل الانتخابات في السودان. وهو يعتبر أن ذلك يشكل تدخلاً في شؤون البلد الداخلية. كيف تنظرون إلى هذه التهديدات؟ وهل تظنون أنه يجب تأجيل الانتخابات أم لا؟
    - أولا ستكون هذه الانتخابات المزمع إجراؤها في 11 نيسان (أبريل) بمثابة حدث مهم جداً لجهة التعامل مع الملف السوداني. فقد جعلت الأمم المتحدة من الوضع السياسي في السودان في هذا العام وفي العام المقبل أولويتها القصوى. ونحن نبذل كل ما بوسعنا من جهود حتى تجرى الانتخابات بصورة هادئة في شهر نيسان وأن تكون الاستفتاءات ناجحة. ويجب تقديم الدعم الكامل للأشخاص الذين سيراقبون الانتخابات حتى يتمّ إجراء انتخابات شفافة. وأنا على بيّنة في الوقت نفسه بالتحدي اللوجيستي الضخم الموجود في هذا البلد.
    وهل ستدعمون تأجيل الانتخابات إن رأت السلطات السودانية ذلك مناسباً؟
    - الأمر يعود إلى الحكومة السودانية واللجنة الوطنية السودانية للانتخابات
    > لكنّ الرئيس اعتبر أن أي دعوة إلى تأجيل الانتخابات هي بمثابة تدخل في شؤون البلد مضيفاً على حدّ قوله «أننا سنقطع أنف وعنق كل شخص يسير في هذا الاتجاة ".
    - لا أود أن أعلّق على هذا النوع من الخطاب غير المرغوب فيه أبداً في هذا الوقت بالتحديد. ويترتب على الحكومة السودانية أولاً أن تقرّر ما إذا يجب إجراء هذه الانتخابات في موعدها أو تأجيلها علماً أن ثمة في الوقت نفسه تحديات لوجيستية هائلة. فأنا أتفهّم أن يتمّ تأجيل إجراء الانتخابات أو تأخير حصولها لفترة زمنية قصيرة، لكن لماذا يجب تأجيل إجرائها إلى شهر تشرين الثاني (نوفمبر)؟ فأنا لست واثقاً من إمكان التحضير لها في شكل مناسب في هذا الحين.
    هل ستلتقون الرئيس البشير في مدينة سرت الليبية؟
    - ليس لديّ أي مخطط في هذا الإطار
    هل ترغبون في لقائه أم أن القيود القانونية لا تزال تمنعكم من ذلك؟ فلا يحق له السفر بموجب قرار صادر عن المحكمة الجنائية الدولية.
    - لقد قلت لك إنه ليس لديّ مخطط للقائه في هذا الوقت
    > هل تملكون السلطة القانونية للقائه؟ هل تحظون بموافقة القسم القانوني على ذلك؟ هل بوسعكم لقاؤه حتى لو سافر؟
    - لسنا نتكلم عن هذا النوع من القيود القانونية القاسية. أنت تعرفين أن المحكمة وجهت إليه تهمة
    نعم ولهذا السبب أنا أسألكم
    - لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. بالتالي، يجب أن أحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية. يكمن دوري في المحافظة على العدالة.
    . هذا يعني أنكم لن تلتقوا به حتى لو طُلب منكم ذلك
    - يجب دائماً وفقاً لمشورة مستشاري القانوني مناقشة أية حالات استثنائية

    فلننتقل إلى لبنان. لقد عدتُ لتوّي من بيروت التي تشهد حركة سياسية حول المحكمة الخاصة بلبنان ما دفع البعض إلى الاعتقاد أن المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وآخرين على وشك إصدار اتهاماتها فيما رأى البعض الآخر في ذلك فقدان ثقة بالمحكمة. وبحسب هؤلاء الأشخاص، ستكون هذه المحكمة غير فاعلة وغير مجدية إما بسبب السياسة أو بسبب عدم كفاءة دانيال بلمار. فما رأيكم بذلك؟
    - لست في موقع يخوّلني التحدّث عن أية اتهامات. هذا الموضوع يدخل ضمن صلاحيات السيد بلمار بصفته مدعي عام هذه المحكمة. وأنا أثق بالكامل بعمل السيد بلمار.
    > وهل تشعرون أن شيئاً ما سيصدر عن المحكمة قريباً؟ هل من فترة زمنية محددة تتعلق بعمل المحكمة بعد أن تمّ إنشاؤها؟
    - نأمل في أن يتم إحراز بعض التقدم في هذه العملية القانونية بما أن هذه المحكمة تشكّلت منذ فترة معيّنة. بالتالي، نحن نتوقع إحراز تقدم في أقرب وقت ممكن علماً أن لا إطار زمنياً محدد لعملها أو مهلة أخيرة. في الوقت نفسه، أنا أعرف أن السيد بلمار وفريقه يعملون بكد من أجل إحراز تقدّم في عملية التحقيقات. ينبغي علينا إذاً، انتظار النتيجة التي سترشح عن ذلك.
    > في ضوء ما طلبه بلمار وفريقه القيام به في لبنان في الأسابيع القليلة الأخيرة لجهة استجواب أعضاء تابعين لحزب الله، قال البعض «لا تسعوا وراء العدالة، فستتسبب بحرب أهلية». إنهم خائفون من الأسئلة التي يطلقون عليها اسم «سيناريو دير شبيغل». يبدو أنهم خائفون فيقولون «انسوا الأمر، انسوا مسألة الحصانة والعدالة إن كان الأمر سيؤدي إلى عدم استقرار البلد». فهم يطالبون بصرف النظر عما يجرى.
    - إن فرض العدالة والمحافظة عليها هو أمر صعب وخطر أحياناً وقد يطرح العديد من التحديات.
    > للقيام بماذا؟
    - للمحافظة على العدالة ووضع حدّ للحصانة. هذا مبدأ نبيل جداً ويجب تبنيه. لكن قد نجد صعوبة في التوصل إلى ذلك أحياناً.
    > حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية؟
    - كلا، لا أريد حتى أن أفكر في هذا النوع من السيناريوات. فهو غير مرغوب فيه. فما يحدث هو محاولة لصرف النظر عما يجرى وبرأيي يجب ألا يتم تعطيل هذه العملية القانونية.
    > لقد دعوتم في التقرير حول القرار 1701، الرئيس اللبناني الذي يدير جلسة الحوار إلى الالتزام بتطبيق القرار 1701 بعناصره كافة بما في ذلك البند المتعلق بسلاح حزب الله. وحديثاً، أطلق أنصار سورية في لبنان حملة ضد الرئيس سليمان. هل ترون أن ذلك يحمل رسالة معيّنة؟ وبأنه ينبغي على المجتمع الدولي التنبه إلى ذلك وفعل شيء إزاء هذا الموضوع؟
    - أولاً يعتبر قرار مجلس الأمن 1701 دليل عمل قانوني وسياسي مهم للغاية ويجب على الفرقاء المعنيين به كافة احترامه. لقد لاحظنا إحراز تقدم في تطبيق القرار 1701 لكن ثمة عناصر متعددة مهمّة يجب أن تطبّق بالكامل. أولاً، أنا قلق جداً من حيازة حزب الله السلاح. آمل في أن يتم حل هذه المسألة. وأنا أقدّر مبادرة الرئيس سليمان بإجراء حوار وطني. وأظن للأسف أن هذا الحوار لم ينجح في المرة الأخيرة في معالجة مسألة تسلح حزب الله علماً أنه ثمة تهريب أسلحة إلى الأراضي اللبنانية ويجب وقف ذلك من خلال مراقبة الحدود.
    > الحدود السورية - اللبنانية؟
    - نعم، الحدود السورية - اللبنانية.
    > هل ثمة تعاون كافٍ مع القرار. لا نراكم تفعلون أي شيء إزاء تطبيق هذه القرارات سواء تلك المتعلقة بهذه المسألة أو بمسألة ترسيم الحدود بين سورية ولبنان. هل باتت هذه المسألة بحكم الميتة؟
    - لقد دعوت القيادتين السورية واللبنانية إلى حل هذه المسألة من خلال تعيين لجنة لمراقبة الحدود. وأنا أعرف أنه يتمّ خرق هذه الحدود. ويجب تعزيزها من خلال مراقبتها. وثمة مسألة أخرى تتعلق بالتحليق المستمر للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية الأمر الذي يقوّض عمل قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية. ناهيك عن خرق سيادة لبنان. كما يجب أن تنسحب القوات الإسرائيلية فوراً من منطقة الغجر ومن مزارع شبعا. لقد ناقشت هذه المسائل كافة عندما قمت بزيارة إسرائيل.
    > وماذا قالوا بهذا الخصوص؟ ما الذي قاله الإسرائيليون؟
    - سينظر وزير الدفاع الإسرائيلي باراك بشكل جدي في هذه المسائل.
    > وهل تبحثون في إمكان إلغاء القرار 1559؟ يميل بعض الجهات إلى القول «كفى». كما تعلمون، يريدون أن تنسحب إسرائيل والتوصل إلى أمور أخرى. فقد أرادوا أن تتخلوا عن مبعوثكم الخاص لتطبيق القرار 1559، فهل ستفعلون ذلك؟
    - كلا ليس لديّ مخطط مماثل. فلا يزال السيد تيري رود لارسن مبعوثي الخاص ويجب أن يصدر أي قرار في شأن تطبيق قرار مجلس الأمن أو مستقبله أو الشخص المفوض متابعته عن مجلس الأمن وليس عني أنا.
    > يتوقع عدد كبير من الأشخاص في لبنان إمكان حدوث حرب في المنطقة. فالجميع يتكلم عن الحرب. هل تظنون أن الحرب ستنشب؟
    - ليس الوضع ملائماً لذلك. وثمة عناصر كثيرة تدل على عدم الاستقرار في المنطقة. فثمة ديناميكيات إقليمية عديدة تعيق عملية السلام في الشرق الأوسط. لهذا السبب كنت أعمل بكد إلى جانب الزعماء في المنطقة مثل الرئيس الأسد والقيادات في لبنان وإسرائيل وفلسطين والزعماء الآخرين في المنطقة كافة.
    > هل تشتمون رائحة حرب؟ هل تعتقدون أن الحرب ستنشب؟
    - أنا أعمل من أجل السلام فحسب.
    > لننتقل إلى مسألة إيران التي تعتبر مشكلة أخرى. يرى البعض أن ممارسة الضغوط على إيران قد يغضبها ويدفعها إلى تفجير هذا الغضب في مناطق مختلفة مثل لبنان أو يعتبر أن الإسرائيليين سينزعجون من الضغوط كافة التي تمارس عليهم ما سيدفعهم إلى شنّ اعتداء على إيران على أن يكون كل من العراق ولبنان مسرحاً لقتالهما. فهل تخشون حدوث سيناريوات مماثلة؟
    - أنا قلق إزاء برنامج إيران النووي. ولست وحدي في ذلك بل يجمع المجتمع الدولي بكامله على ضرورة معالجة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن. لذلك، يجب أن يلتزم الإيرانيون بالكامل بالقرارات التي يصدرها مجلس الأمن. أما في ما يتعلق باتخاذ إجراءات أخرى، فهذا يعود لمجلس الأمن. أنا أعلم أن أعضاء مجلس الأمن يشاركون بشكل فاعل في مشاورات تتعلق بطبيعة الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد إيران قبل أن يفوت الأوان.
    > قبل نهاية شهر آذار (مارس)؟
    - ليس لديّ أدنى فكرة، يجب طرح هذا السؤال على مجلس الأمن. حيث يشارك أعضاؤه بشكل فاعل في هذا الموضوع.
    > هل تفهمون السبب الذي يدفع الإيرانيون إلى رفض العروض التي يتم تقديمها إليهم؟ هل تعرفون ما يريدون؟ هل تعلمون ما يريده الإيرانيون؟
    - لا أعرف. فأنا لا أستطيع أن أتكلم بلسان الإيرانيين.
    > لكن بصفتكم أميناً عاماً للأمم المتحدة، وبعد الاطلاع على المواقف التي يتخذها الإيرانيون، هل تتفهمون السبب الذي يدفعهم إلى رفض العروض التي قدمتها إليهم كل من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
    - أنا أملك آراء خاصة حول هذا الموضوع لكنني لست في صدد نشرها في العلن.
    > اسمحوا لي أن أعود إلى المسألة الأساسية التي أردتم التحدث عنها أي المسألة الفلسطينية - الإسرائيلية. ستدعون في الرسالة التي ستوجهونها خلال القمة العربية في مدينة سرت الأطراف المجتمعين إلى الاستمرار في دعم المحادثات عن قرب مهما فعلت إسرائيل ميدانياً. هل تشعرون بأنه يترتب عليكم القيام بخطوة إضافية بغية إقناعهم بالسير في هذا الاتجاه فيما إسرائيل لا تزال مستمرة في تحدي المجتمع الدولي وفي تغيير الوضع ميدانياً؟
    - أصدر في هذا الوقت أعضاء اللجنة الرباعية بياناً حازماً لتوحيد أهداف اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي وقد حظي ذلك بدعم جامعة الدول العربية. بالتالي، ينبغي علينا أن نراقب تقدم ما يقوم به الأفرقاء لا سيما الحكومة الإسرائيلية. لقد أوضحت اللجنة الرباعية أننا ننظر في إمكان اتخاذ بعض الخطوات الإضافية إن لزم الأمر فيما نعمل على مراقبة الوضع.
    > فلنتحدث عن هذا الموضوع قليلاً لأن ما تفضلتم بقوله مهم جداً. ما هي الآلية التي ستعتمدونها لمراقبة الوضع وما هي الخطوات المحتمل اتخاذها عندما يلزم الأمر؟
    - لقد تمّ إيلاء المبعوثين في اللجنة الرباعية مسؤولية الاجتماع مع بعضهم بعضاً ومراقبة الوضع وسوف يقومون برفع تقارير إلى المسؤولين عن اللجنة الرباعية. وعندما يكون الأمر ضرورياً، وحين يطلب منا، سنلتقي مع بعضنا بعضاً ونناقش المسائل كافة.
    > ماذا عن الخطوات الإضافية، هل ناقشتم ذلك؟ ماذا تقصدون بـ «خطوات إضافية»؟
    - من المبكر التحدّث عن ذلك، فيجب أولاً مراقبة الوضع بأكمله.
    > دعوني أسألكم بصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة، وعلى ضوء تدهور الوضع الميداني، هل حان الوقت لتقوموا أنتم، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بدعوة مجلس الأمن إلى الإمساك بزمام الأمور؟ فإسرائيل تقوم بتحدي القانون الدولي وتنتهك قرارات مجلس الأمن. وبما أنكم قلتم إن هذه المستوطنات غير شرعية، ألم يحن الوقت لذلك؟
    - لقد قلت بوضوح إن بناء هذه المستوطنات هو غير شرعي. أما بالنسبة إلى اتخاذ المزيد من التدابير فسيترتب علي التمعن بالتفاصيل التي سيزودني بها مبعوثي الخاص بعد مراقبة الوضع عن كثب وبدقة.
    > نعم، لكنكم تعلمون انهم ينفذون قراراتهم الخاصة ويمضون في بناء المستوطنات غير الشرعية. أنتم تعلمون ذلك ولا حاجة أن يطلعكم مبعوثكم الخاص على الأمر.
    - لقد رفعت التقارير المناسبة إلى مجلس الأمن.
    > برأيكم، هل حان الوقت لمجلس الأمن ان يقوم ببعض الخطوات ويثبت جدية المجتمع الدولي؟ ويثبت أنه لن يسمح بتحدي قراراته وبتحدي القانون الدولي بأعمال غير شرعية لمحو اتهام الأمم المتحدة باعتماد موقف مزدوج؟
    - أعتقد أن مجلس الأمن بذل الكثير من الجهود في الماضي لدفع عملية السلام قدماً في الشرق الأوسط. والمهم اليوم أن تثبت الأطراف المعنية وبوضوح عن إرادتها السياسية لخوض الحوار. بالنسبة إلى الإسرائيليين، ثمة مضامير عديدة يجب العمل على تحقيقها: أولاً، تجميد الاستيطان وتسهيل المرور عبر المعابر كلها. وبالنسبة إلى الفلسطينيين، يجب عليهم عدم اختيار العنف والسعي إلى الاتحاد.
    > حضرة الأمين العام، كان واضحاً تأثركم العاطفي والمعنوي عندما اصطحبكم رئيس الوزراء سلام فياض ليريك...
    - نعم، حي الماصيون...
    > نعم، وهو أمر لم يتسنَّ لأعضاء مجلس الأمن القيام به. هل يمكن أن تحضهم على القيام بمثل هذه الجولة؟ فكما تعلمون، تقوم الدول الأعضاء في مجلس الأمن بزيارات ميدانية لتقييم الوضع. هل تنصحون مجلس الأمن بالقيام بذلك؟
    - لقد رفعت إلى مجلس الأمن خلال جلسة نقاش علنية التقرير المناسب، وقمت مرة جديدة بالمشاركة في المشاورات غير الرسمية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كما رفعت تقريراً مجدداً حول تقييمي الخاص للوضع، والآن يعود إلى أعضاء مجلس الأمن اتخاذ القرار في شأن الخطوات المفترض اعتمادها.
    > ما الخطب في حضهم على الاضطلاع بمهمة ليروا بأم أعينهم كما فعلتم؟ لماذا أنتم مترددون في هذا الشأن؟
    - الدول الأعضاء تأخذ قراراتها بنفسها.
    > ولكن يسعكم إبداء رأيكم.
    - أنا على ثقة بأن الدول الأعضاء ستتخذ قراراً في هذا الشأن.
    > هل حقاً لم تكونوا على علم بحقيقة الوضع قبل ذهابكم إلى هناك برفقة سلام فياض، حسبما شرحتم؟ لقد كنتم تحت تأثير الصدمة. هل تلومون نفسكم أو فريق العمل الذي يزودكم بالمعلومات لأنكم لم تطلعوا بما فيه الكفاية على الوضع؟ وهل من جدوى لقيام الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمثل هذه المهمات؟
    - تقوم الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمهمات خاصة بها. وأعتقد أنها تتجه في العام الحالي إلى بعض الدول الأفريقية.
    > هل تعتبرونها فكرة جيدة أن تذهب الدول الأعضاء في مجلس الأمن في المهمات عينها التي تقومون بها حضرتكم؟ أهي فكرة صائبة؟
    - لماذا لا تطرحين السؤال على مجلس الأمن؟ قد تتخذ الدول الأعضاء فيه قراراً.
    > أنا أسأل عن رأيكم سيدي.
    - لقـد سبـق وقمت بما يـجـدر بـي القيـام به.
    > هل تخشون حملةً إسرائيليةً ضدكم؟ لقد سبق أن أهانوكم وأهانوا الأوروبيين أيضاً. وقد تحدث غوردون براون في الواقع عن إهانة وأنهم سلكوا درب القتل الاعتباري لقائد «حماس» في دبي.
    - ولماذا أخشى الأمر؟
    > لأنكم مترددون بشأن مسألة غاية في السهولة.
    - لا أرجوك. لا مجال لسوء الفهم هنا، فأنا لست متردداً أو متلكئاً. لقد رأيت بنفسك، ومسيرتي خير دليل على حديثي العلني والواضح. يدوم الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي منذ أكثر من 60 سنة لسوء الحظ. وقد بذلت قصارى جهودي بصفتي أمين عام الأمم المتحدة. وعندما تكون الكرة في ملعب الدول الأعضاء ولا تقوم بتحريك ساكن، فهذه المشكلة الحقة. ولهذا السبب أحض الجميع على التحلي بإرادة سياسية لحل النزاع.
    > لقد أدانت الدول الأعضاء، على غرار المملكة المتحدة وفرنسا أيضاً، إسرائيل معتبرةً أمر حيازة جوازات السفر المزورة، بهدف دعم مقتل قائد «حماس» في دبي، مهيناً.
    - الوضع مختلف تماماً، إذ إن الأمر كان بمثابة التحقيق في دعوى جنائية. المسألة طويلة ومعقدة ومتشعبة جداً، لذا، تعتبر مختلفةً بطبيعتها.
    > اسمح لي أن أختم بالسؤال الآتي، فثمة أمر أرغب بأن تطلعوني عليه. لقد أصدرت اللجنة الرباعية بياناً مهماً جداً ومفصلاً وينبغي على الجميع قراءته في تفاصيله. هل تعتقدون أن بيان اللجنة الرباعية هذا يوازي المرجعية الواقعية ذات الصلة بالمحادثات غير المباشرة التي تديرها الولايات المتحدة؟
    هل تشعرون بأن موقف اللجنة في البيان أصبح يشكل المرجعية الواقعية ذات الصلة بالمحادثات غير المباشرة التي تودون دعمها بشدة وإقناع القادة العرب بالالتزام بالمضي قدماً في دعمه؟
    - أعتقد أن البيان الأخير الذي أصدرته اللجنة الرباعية في موسكو كان الأكثر شمولاً ومتانةً مقارنةً مع البيانات الأخرى. ولقد عكس بشكل فعلي وجهات النظر المتوافق عليها بين أعضاء اللجنة الرباعية كلهم. وإنني أنظر بكثير من الإيجابية إلى وحدة الهدف بين أعضاء اللجنة الرباعية، وأنا على ثقة من أنه سيتم الاستفادة من الأمر ليكون المبادئ التوجيهية الصحيحة وإطار العمل الجيد.
    وماذا عن المرجعية؟
    - إن مصطلح «المرجعية» هو مصطلح قانوني بحت، ويجب الاتفاق عليه من قبل الأطراف المعنية (بالتفاوض) بتسهيل من الولايات المتحدة. إلا أن اللجنة الرباعية عبرت عن موقفنا، فأضحى واضحاً جداً لا سيما أن وجهات النظر المتوافق عليها تعتمد على الوقائع. بالتالي، على المفاوضات بين الأطراف المعنية، أي الإسرائيليين والفلسطينيين، أن تعكس تماماً ما أعربت عنه اللجنة الرباعية. إنه السبيل الأفضل والنهائي للتوصّل إلى حلّ نهائي لكل المسائل الأساسية

    ______________________
    1 - جريدة الحياة اللندنية بتاريخ الجمعة, 26 مارس 2010
                  

03-27-2010, 05:31 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقرير أولي من مركز كارتر حول المراحل النهائية للانتخابات السودانية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تقرير أولي من مركز كارتر حول المراحل النهائية للانتخابات السودانية 1

    ترجمة: غانم سليمان غانم

    أجواء الحملة الانتخابية:


    Quote: بدأت الحملة الانتخابية علي جميع مستويات الدولة فى 13 فبراير 2010م فى عملية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث. يحيى مركز كارتر جهود جميع الأحزاب السودانية المسجلة وكذلك المرشحين المستقلين فى المشاركة فى انتخابات السودان، ويأمل المركز أن تستمر الحملة التي سوف تتكثف فى الأيام التي ستسبق التاريخ المحدد للاقتراع بشكل سلمي.
    تواجه العديد من مناطق البلاد حالة من عدم الأمن التي تعوق إمكانية تحقيق أجواء آمنة لانتخابات نزيهة وشاملة. فى شرق السودان المركز مهتم بسلامة وأمن الأحزاب السياسية فى همشكوريب وتلكوك وطوكر والمناطق المجاورة للحدود الاريترية. كما ان أجزاء كبيرة من دارفور، تشمل جبل مرة ومناطق أقاصي غرب دارفور، هي كذلك فى محور اهتمام المركز بالنظر إلي تقارير العنف الأخيرة. لقد تم بالفعل إطلاق النار علي ثلاثة مرشحين وقتل احدهم. يدين المركز هذه التصرفات ويناشد السلطات ذات العلاقة بالقيام بالتحريات الشاملة. ويطلب المركز من سلطات الحكومة السودانية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إجراء العملية الانتخابية بشكل شامل ومأمون بالنسبة لجميع المواطنين.
    ج
    وبحسب ما ذكر فى الفقرات السابقة، يعرب مركز كارتر عن اهتمامه بخصوص القيود المفروضة علي حرية تجمع المواطنين وحرية التعبير بموجب بعض البنود المدرجة فى قانون الأمن القومي وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون العدالة الجنائية غير المنسجمة مع اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي. يناشد مركز كارتر السلطات السودانية لتنفيذ التعهد الذي أدلي به الرئيس عمر البشير أمام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إثناء زيارته التي تمت فى فبراير 2010م والذي يتضمن تجنب تطبيق هذه القوانين فيما يتصل بالأحزاب السياسية والمرشحين خلال الحملة الانتخابية.
    حسب التزامات الحكومة السودانية الخاصة بإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ، يحق لكل مواطن الحصول علي فرصة متساوية للترشح والمنافسة للمناصب العامة. المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات مسئولة عن حماية حقوق المرشحين المستقلين ويجب عليها أن تضمن أنهم يستفيدون من نفس الحقوق والمزايا التي تتمتع بها الأحزاب السياسية. بالإضافة إلي دور الحكومة والسلطات الانتخابية يجب علي الأحزاب السياسية كذلك ضمان أن المرشحين المستقلين يعاملون بنفس الاحترام الذي يلقاه منسوبيها.
    لقد أصدرت المفوضية القومية للانتخابات ووزارة الداخلية منشور بخصوص أنشطة الحملات الانتخابية والذي يقتضى الحصول علي تصريح قبل 72 ساعة لمباشرة نشاطات أي حملة سياسية تعقد فى أماكن عامة. يعتبر المنشور أكثر تحفظاً من التوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية بموجب قرارها الصادر فى سبتمبر 2009م والخاص بممارسة الأنشطة الانتخابية حيث ان المنشور الجديد يطلب من الأحزاب السياسية تقديم إخطار بأنشطة الحملة الانتخابية المقامة فى دورها ومقراتها. وهذا شرط قاد العديد من الأحزاب السياسية إلى تقديم شكاوى إلى مركز كارتر. وقد أوردت الأحزاب السياسية بأن هذه القوانين تم تطبيقها عشوائياً فى العديد من الولايات وعملياً تقوم الأحزاب فى الغالب بإبلاغ العديد من الأجهزة الأمنية بدلاً من جهاز واحد.

    قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي: إن القرار الأخير الذي أصدره 16 حزباً سياسياً ومجموعة من المرشحين المستقلين فى جنوب السودان لاعتماد قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي يعتبر انجازاً مشرفاً. يحيى المركز الجهود الجماعية والتوفيقية التي تم بها صياغة قانون السلوك بواسطة تلك الأحزاب. ويعرب المركز عن أمله في أن يقوم أعضاء مجلس الأحزاب السياسية الذي يتم أنشاؤه فى كل ولاية فى جنوب السودان - نتيجة لقانون السلوك - بالعمل بتعاون وباحترام حقوق الآخرين طوال العملية الانتخابية وبعدها.

    إن معظم بنود قانون السلوك موجودة فى القانون. علي أية حال، يعتبر قانون السلوك إضافة قيمة، فهو يرفض متطلب التصريحات لإقامة الندوات والمناسبات فى الأماكن العامة والمطلوبة حسب لوائح وأنظمة الهيئة القومية للانتخابات الخاصة بالحملات الانتخابية. إن قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي ينص علي إنشاء آلية لفض النزاعات من خلال تأسيس مجالس الأحزاب السياسية بالولايات بالتعاون مع مجلس شئون الأحزاب السياسية ومسجل الأحزاب. يجب إنشاء هذه المجالس علي وجه السرعة لتعظيم الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها لأقصى حد ممكن.

    من المؤسف أن الجهود المبذولة للوصول إلي اتفاق بخصوص قانون سلوك شامل للأحزاب المتبقية لم تنجح بعد. يشجع المركز لإجراء مزيد من الحوار لاعتماد مبادئ مماثلة ولإظهار ضبط النفس والسلوك المتمدن خلال وبعد عملية الاقتراع. إن المخاوف التي أبدتها بعض الأحزاب السياسية الناشطة فى شمال السودان يجب أخذها فى الاعتبار.
    لتسهيل إجراء المزيد من الأنشطة الانتخابية الجماهيرية، يناشد المركز الهيئة القومية للانتخابات ووزارة الداخلية القيام بمراجعة أنظمة الحملات الانتخابية لأجل إسقاط متطلب التصريحات لإقامة الندوات والأنشطة الانتخابية فى الأماكن العامة ودور ومقرات الأحزاب. إذا لم يتم مراجعة وإعادة النظر فى أنظمة الحملات الانتخابية يجب ان تقوم السلطات السودانية بمنح التصاريح فى أسرع وقت ممكن خلال 72 ساعة وتبذل كل جهد لتبسيط عملية الموافقة عن طريق توحيد الإجراءات وتفويض مسئول اتصال متخصص فى كل ولاية. إن التأخير فى تنفيذ طلبات إقامة الأنشطة الانتخابية والمعوقات الأخرى ستعوق إقامة الندوات والأنشطة الانتخابية فى المواعيد المحددة وتهز الثقة فى نزاهة الانتخابات.

    مشاركة النساء: حسب اتفاقية السلام الشامل أتيح للمرأة المشاركة والتمثيل بنسبة 25% فى المجلس التشريعي الاتحادي وفى المجلس التشريعي لجنوب السودان والمجالس الولائية. يرحب مركز كارتر بالمشاركة الايجابية للمرأة السودانية فى العملية الانتخابية. إن التعليقات التي تحط من قدرة المرأة لتمثيل الشعب ليس لها مكان فى مجتمع ديمقراطي متسامح ويناشد المركز المرشحين للابتعاد من مثل هذا التوصيف حسب ما حدث فى المنافسة لمنصب الوالي فى ولاية الوحدة.
    استغلال موارد الدولة: لاحظ مركز كارتر انه يتم بشكل مستمر استخدام سيارات الدولة للإغراض السياسية الحزبية الأمر الذي يعتبر مخالفة لقانون الانتخابات. يناشد المركز حكومة السودان وحكومة جنوب السودان وحزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان للقيام بمعالجة أي انتهاكات فوراً والقيام بضمان أن جميع المرشحين والأحزاب السياسية يتمتعون بمساواة كاملة طوال مدة الانتخابات.
    علي الحزبين الحاكمين، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، مسئولية خاصة فى إجراء الحملات الانتخابية علي أساس العدالة والمساواة وعدم استغلال مواضع القوة لديهما لتقييد أنشطة الأحزاب الأخرى أو استغلال موارد الدولة لأغراض الانتخابات. يشجع المركز جميع الأحزاب لإبداء الشفافية فيما يتعلق بنفقات حملاتهم الانتخابية وضمان التقيد التام بقوانين تمويل الحملات الانتخابات الصادرة من الهيئة القومية للانتخابات.
    مصادر تمويل الحملات الانتخابية: بالرغم من أن قانون الانتخابات لا يتطلب تقديم تمويل حكومي للأحزاب السياسية، فإن حكومة جنوب السودان وافقت علي تقديم خمسة (5) ملايين جنيه لثلاثة عشر (13) حزبا سياسيا فى جنوب السودان بعد إثارة هذا الموضوع مؤخراً فى مؤتمر الاتحاد الأفريقي. يرحب مركز كارتر بهذه المساهمة لأجل تحسين الأجواء الانتخابية وتمهيد الملعب لجميع اللاعبين. من الغريب، علي أية حال، أن يتم تفويض الحزبين بخلاف الحكومة لتوزيع الأموال العامة. وفى ضوء هذا القرار يناشد مركز كارتر حكومة الوحدة الوطنية لتتحرك سريعاً باتخاذ قرار مماثل لهذا القرار لتمويل الأحزاب الشمالية.
    بغض النظر عن ذلك، وباستثناء حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، فإن معظم الأحزاب السياسية أوضحت عدم وجود موارد مالية كافية للإعلان بشكل كبير عن حملاتها الانتخابية وحملات مرشحيها. أوردت بعض الأحزاب أنه تم تقييدها وحرمانها من استخدام الملصقات وفى بعض الحالات- كما حدث فى بورتسودان - تمنع القوانين المحلية الأحزاب السياسية من تعليق الملصقات فى شوارع المدينة علاوة علي تعويقها كذلك فى عرض الملصقات. تشير هذه المشكلة إلي شح الموارد التي تستخدمها الأحزاب فى الحملات الانتخابية.
    [YELLUW]مركز كارتر مهتم كذلك بعمليات الإزالة والقيود الماكرة المفروضة علي عرض ملصقات الحملات الانتخابية للمرشحين حيث تم الإبلاغ عن مثل هذه الأعمال فى الخرطوم وجوبا وواراب و ملكال. إن هذه التصرفات مخالفة لانتخابات حرة ونزيهة وينبغي علي اللجان العليا للانتخابات فى الولايات معالجة مثل هذه التصرفات فوراً عن طريق تعزيز العمليات الانتخابية النزيهة حيث تمنح جميع الأحزاب حقوق متساوية للإعلان عن حملاتها الانتخابية والتعبير عن رواؤها السياسية.[/YELLUW]
    علي كل، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان معالجة اى مشكلة تواجهها الأحزاب المسجلة أو المرشحين المستقلين فوراً. ومتى كان ضرورياً، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات التدخل بشكل مباشر مع السلطات الاتحادية وسلطات الولايات لصالح ضمان انه تم تحقيق أكبر قدر من المساواة والعدالة فى الحملات الانتخابية.
    الأجواء المحيطة بوسائل الإعلام: الوصول العادل إلي وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة هو حق ديمقراطي أساسي للأحزاب السياسية المنافسة فى الانتخابات ، وحالياً ليس الوضع كذلك. يرحب المركز بقرار الهيئة القومية للانتخابات الخاص بإنشاء آلية لمراقبة وسائل الإعلام. علي أية حال، إن انسحاب خمسة من أعضاء الآلية المشتركة لمراقبة وسائل الإعلام وبقاء ممثل حزب المؤتمر الوطني يمثل قصوراً كبيراً. إن الثقة بآلية مراقبة وسائل الإعلام مهمة لضمان أن الحملات الانتخابية تسير بشكل فعال.
    يقدر المركز قيام بعض لجان الانتخابات العليا الولائية بالعمل بشكل لصيق مع وسائل الإعلام المحلية لضمان توزيع عادل للوقت الممنوح لمختلف الأحزاب. علي أية حال، أوردت التقارير فى بعض الولايات أن دفع المقابل المتوجب لبث برامج الأحزاب يعيق الأحزاب الصغيرة والمرشحين الذين ليس لديهم موارد مالية كافية.
    تم مؤقتا إغلاق محطتي إذاعة فى جوبا، راديو بخيتة وراديو الحرية اف ام، بواسطة سلطات الأمن بسبب الاعتراض علي محتويات برامجها المبثوثة. وتم التحرش بـ وتهديد بعض الصحفيين فى مناطق أخري من السودان. إن هذا التصرف من سلطات الدولة غير مقبول ومثل هذه الممارسات تعيق الضوابط الدستورية وغايات العملية الانتخابية النزيهة.

    المركز مهتم كذلك بالبند 68 من قرار المفوضية القومية للانتخابات الذي ينص علي ان الأحزاب والمرشحين يجب عليهم تسجيل برامجهم الانتخابية للاعتماد والمصادقة عليها بواسطة لجنة المفوضية القومية للانتخابات قبل بثها علي الهواء. وقد تم اتهام زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي ببث الكراهية في تسجيل إذاعي رفض بثه من إذاعة ام درمان وهو قرار تم اعتماده من لجنة المفوضية القومية للانتخابات. الهدف من إنشاء اللجنة هو عند قيامها بمراجعة محتويات مواد التسجيلات الانتخابية أن تسمح بحماية حرية التعبير المنصوص عليها دستورياً وليس رقابة وسنسرة محتويات مواد التسجيلات الانتخابية. طبقاً للقانون فإن المفوضية القومية للانتخابات واللجان التابعة لها يجب ان لا يكون لها رأي بخصوص محتويات أي مواد انتخابية مبثوثة بوسائل الإعلام. إن انتقاد الحزب الحاكم ومرشحيه وممارساته مواضيع مقبولة للنقاش والبث الإعلامي، ويجب عدم التدخل فيها من قبل وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
    لقد تم استدعاء اثنين من محرري الصحف بواسطة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بخصوص تعليقات عن الرئيس عمر البشير نشرت بواسطة الصحفيتين. يجب علي الهيئات الحكومية عدم إملاء المواد المقبولة وغير المقبولة للنشر. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات أن تضمن أن جميع وسائل الإعلام تعبر بحرية عن جميع المواضيع المتعلقة بالانتخابات.
    لقد تم منح المرشحين وقت بث متساوي فى الإذاعة والتلفزيون المملوكتين بواسطة الدولة خلال فترات تم تخصيصها للأحزاب ولكن الأوقات الأخرى تم تخصيصها بشكل غير مناسب لمرشحي حزب المؤتمر الوطني الذين يشغلون مناصب حكومية رفيعة. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للاهتمام بمثل هذه الممارسات ومتى كان مناسباً يصدر تحذيرات عامة لضمان حياد وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية.
    [YELLUW]عملية الترشيح: المدة المحددة للترشيح أدت بشكل رسمي إلي مشاركة 72 حزب سياسي مسجل وما يزيد عن 16,000 مرشح يتنافسون علي 1841 مقعد برلماني ومنصب تنفيذي. يرحب المركز بعملية الترشيحات العامة وقرار المحكمة العليا الخاص بإعادة النظر فى الاستئنافات المقدمة من المرشحين الرئاسيين الذين تم رفضهم سابقاً. [/YELLUW]
    فى نفس الوقت يبدى المركز اهتمامه بعدد من الأحداث التي جرت خلال عملية الترشيحات حيث واجهت الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين نوعا من التحرشات والمضايقات جعل بعض المرشحين يترددون فى تقديم طلبات ترشيحهم للانتخابات. وأينما وقعت هذه الأحداث فهي تمثل تهديد لأمن وسلامة الأشخاص. وإذا استمرت هذه التحرشات والمضايقات خلال الأسابيع المتبقية من حملة الانتخابات فهي تمثل انتهاكاً خطيرا لكامل العملية الانتخابية.
    لاحظ المركز تشويشا والتباسا فيما يتعلق بمتطلبات الترشيح لعناصر التمثيل النسبي وقدمت بعض لجان الانتخابات الولائية للمرشحين المستقلين وللأحزاب معلومات متضاربة بما فى ذلك المستندات المطلوبة للترشيح. بالإضافة لذلك، فإن قرار المفوضية القومية للانتخابات بتقديم التاريخ المحدد لسحب الترشيحات أثناء العملية وهي صالحة قانونياً أثر علي تخطيط الأحزاب السياسية.
    بالنسبة للانتخابات المستقبلية، يوصي المركز المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الحكومية بمراجعة متطلبات توقيع طلبات الترشيح وودائع المرشحين. وبالنظر إلي المناصب والمقاعد المتنافس عليها، فان العبء المالي المرتبط بمتطلبات الإيداعات عوق الأحزاب الصغيرة كما أن متطلبات الإيداعات يجب ان تكون عائقا فقط للمرشحين غير الجادين . يجب ان تضمن المفوضية القومية للانتخابات أن للجان الانتخابات الولائية معلومات متسقة بخصوص متطلبات الترشيح وتطبق الإجراءات بشكل متسق لضمان عدم وجود أية عوائق للدخول فى المنافسة الانتخابية.

    الإحصاء السكاني وجنوب كردفان والمسائل الأخرى المتعلقة باتفاقية السلام الشامل:

    يرحب المركز بالحوار السياسي الذي تم مؤخراً بين الحزبين الحاكمين وسعيهما لحل المسائل المعلقة والمتمثلة بجنوب كردفان وآبيي والخلاف حول الإحصاء السكاني والخاص بتمثيل عشرة ولايات فى جنوب السودان فى المجلس الوطني. والآن بعدما وافقت المفوضية القومية للانتخابات علي تأجيل الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان للمجلس التشريعي الولائي ولمنصب الوالي من الضروري مباشرة الخطة المتفق عليها لحل مشكلة حدود الولاية المتنازع عليها بشكل سريع. يجب البدء فى تحضيرات انتخابية جديدة بأسرع وقت ممكن حتى لا تتأخر إجراءات المشورة الشعبية لجنوب كردفان.
    بالإضافة إلي ذلك، يوصى المركز الطرفين للقيام بحل المسائل المتبقية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بما فى ذلك ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والتعيين الرسمي للجان الاستفتاء الخاصة بجنوب السودان وآبيي. أن التأخير المستمر فيما يتعلق بلجان الاستفتاء سيعوق إمكانية إجراء الاستفتاء فى الزمن المحدد وبشكل فعال. بغض النظر عن نتائج الانتخابات، يجب علي الطرفين تجديد التزامهم بتنفيذ كافة بنود اتفاقية السلام الشامل بما فى ذلك الاستفتاء حول تقرير المصير.


    دارفور

    يرحب مركز كارتر بإعلان المبادئ الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً بين الحكومة وحركة العدل والمساواة فى الدوحة. وفى نفس الوقت فان الفشل فى تحقيق وقف إطلاق نار شامل يشمل كافة أطراف الصراع وحالة العنف المستمرة فى دارفور قد تعيق الاستعدادات الانتخابية ويمكن أن تؤثر علي العديد من المجتمعات هناك. يعرب المركز عن اهتمامه باستمرار المستويات العالية من حالة العنف فى أجزاء من دارفور بما فى ذلك جبل مرة وغرب دارفور.


    [YELLUW]يناشد المركز كافة الأطراف لإعلان هدنة فى الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية والفترة التي تسبق وتلي الاقتراع للسماح لأهل دارفور بالمشاركة فى العملية الانتخابية إذا اختاروا ذلك.
    [/YELLUW]
    يرحب المركز بتضمينات سلطات الحكومة السودانية فيما يتعلق بعدم استخدام حالة الطوارئ لتقييد نشاط الأحزاب السياسية وهذه التضمينات ليست بكافية لتجاوز القيود المستمرة علي حريات المواطنين فى دارفور.

    [YELLUW]مراكز التصويت والاقتراع وعدد المراكز: الاهتمامات حول تقييد المشاركة الكاملة:[/YELLUW]
    أعلنت مؤخراً المفوضية القومية للانتخابات أنه سيكون هناك 10,320 مركز اقتراع تشمل 17,914 محطة اقتراع علي نطاق السودان . هذا يمثل تخفيض كبير للعدد المخطط أصلاً والبالغ 21,000 محطة. حسب ما صرحت به المفوضية القومية للانتخابات فان عدد مواقع الاقتراع مقيد بمقدرة سلطات الدولة علي تأمين أفراد الشرطة وموظفي الانتخابات.
    أن مركز كارتر مهتم بان عدد مركز ومحطات الاقتراع المخطط لها لن تخدم إلا عدد محدود من المقترعين خاصة فى المناطق الريفية حيث يكون هناك مسافات كبيرة تفصل بين مراكز الاقتراع والعديد من المقترعين الذين قد يحتاجون للسفر بدون سبب لأماكن بعيدة للإدلاء بأصواتهم. علي أية حال، وبالنظر للوضع الحالي للتحضيرات الانتخابية يبدو أنه من الصعب الآن زيادة عدد مواقع الاقتراع بشكل كبير.
    يجب أن يستوعب كل موقع اقتراع فى الشمال حوالي 1200 مقترع بينما المواقع فى الجنوب يجب ان تستوعب حوالي 1000 مقترع بالنسبة لكل موقع اقتراع. من الضروري أن تتوقع خطط المفوضية القومية للانتخابات أن هذه المراكز ستقيد دقة وصحة الاقتراع بسبب أن مراكز الاقتراع لن تتحمل استيعاب المزيد من المقترعين وكذلك بسبب طاقتها الاستيعابية بوجود العديد من صناديق الاقتراع المعبأة. وحتى بإجراء تعديل طفيف سيكون من الصعب استيعاب المقترعين خلال فترة الثلاثة ايام المحددة للاقتراع.
    ونتيجة لعدد محطات الاقتراع الذي خططت له المفوضية القومية للانتخابات فقد تختار لجان الانتخابات الولائية استبعاد المزيد من المجتمعات النائية أو التي لا يمكن الوصول إليها مخلة بذلك بالتزام السودان بحقوق الاقتراع العالمية . قامت العديد من لجان الانتخابات الولائية بمناقشة جدوى إضافة المزيد من محطات الاقتراع موضحة بأنه سيكون هناك تحدي صعب لاستيعاب جميع المقترعين حسب القصور الحالي فى عدد محطات الاقتراع. يوصى المركز المفوضية القومية للانتخابات لتفويض لجان الانتخابات الولائية لضمان أن جميع المناطق فى جميع الولايات قامت بالتوزيع المناسب لمراكز ومحطات الاقتراع لضمان الوصول العادل للمقترعين لمواقع الاقتراع فى الدائرة الانتخابية .

    مشاركة النازحين ضرورية لضمان حقوق الاقتراع العالمية . وحيث ان محطات الاقتراع ستكون فى مواقع محددة يجب علي لجان الانتخابات الولائية ضمان أن هذه المواقع قريبة من أماكن تجمعات النازحين وكافية لاستيعاب جميع المقترعين من النازحين بدون أن تتسبب في اى معوقات لهم تمنعهم من الوصول لمراكز الاقتراع.
    [YELLUW]تم إجراء تجارب علي الاقتراع والتصويت حيث قام موظفي الانتخابات بتمثيل دور المقترعين فى ظروف ميدانية نموذجية تعكس الزمن الذي يستغرقه المقترع وقد أوضحت التجارب ان المقترع يستغرق ½2 للاقتراع اعتماداً علي عدد بطاقات الاقتراع المصدرة خلال فترة الاقتراع. هذه التجارب تشير إلي أن العديد من محطات الاقتراع، حتى بافتراض أن المقترعين يصلون بأعداد ثابتة، لن تتمكن من مباشرة وإجراء الاقتراع لجميع المقترعين الراغبين فى الاقتراع خلال الثلاثة ايام المخصصة للتصويت والاقتراع. وبالنظر لمثل هذه المخاوف، من الضروري علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان تأمين التدريب والموارد المالية والمواد بأسرع طريقة ممكنة وبأرفع المواصفات الممكنة لمساعدة موظفي الاقتراع والتصويت علي انجاز مهامهم بنجاح. [/YELLUW]
    ونتيجة للتوجيهات المشوشة التي تلقتها لجان الانتخابات الولائية من المفوضية القومية للانتخابات بخصوص عدد محطات الاقتراع والتصويت وموظفي الانتخابات المطلوبين، فان مركز كارتر مهتم بأن عملية تعيين الأفراد الذين سيعملون فى محطات الاقتراع والتصويت تسير ببطء وهذا قد يؤثر سلبيا علي التدريب المناسب وتوزيع موظفي التصويت والاقتراع فى الوقت المناسب. نصت برقية المفوضية القومية للانتخابات رقم 66 الصادرة بتاريخ 14 فبراير علي أن كل محطة اقتراع وتصويت يجب ان تضم 6 أفراد تصويت واقتراع بينما تم ذكر 7 إفراد فى الدليل الرسمي للتصويت. وبالنظر إلي عدد قوائم الترشيح فى الجنوب (12) والعدد المتوقع للمقترعين والمصوتين فى كل محطة اقتراع وتصويت، يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الولائية للقيام بإعادة النظر فى عدد الموظفين المطلوب توظيفهم كموظفي تصويت واقتراع لضمان مساواة النوع ولتحسين المستويات القديمة لمشاركة النساء كموظفات انتخابات.
    بالرغم من الجهود غير العادية للتخطيط والاستعدادات بواسطة موظفي الانتخابات والأطراف الأخرى، يبدو أنه من الضروري تمديد مدة الاقتراع والتصويت إلي ما بعد اليوم الثالث خاصة بالنظر إلي تعقيد العملية الانتخابية وعدم معرفة معظم المقترعين والمصوتين للإجراءات الانتخابية. ويجب الأخذ فى الاعتبار العوامل الأخرى التي من المحتمل أن تؤثر فى تمديد مدة الاقتراع والتصويت. فعلي سبيل المثال، فى المناطق التي لا توجد فيها الكهرباء قد يكون من غير المعقول حشد المقترعين والمصوتين فى الصف فى السادسة مساء فى ايام التصويت. كما يجب عدم التهاون بالظروف المتعلقة بالطقس والإمدادات والمساندة.
    بتوقع هذه العوامل وغيرها من المشاكل، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات توجيه لجان الانتخابات الولائية للاستعداد بخطط طوارئ. وإذا لم يتم اتخاذ قرار أو وضع قواعد قبل بدء التصويت والاقتراع، قد لا يكون هناك وقت كاف وإمكانية لتوصيل القرارات والتوجيهات الضرورية حول الاقتراع والتصويت إلي جميع محطات الاقتراع والتصويت خاصة تلك التي فى المناطق الريفية النائية مما يؤدي إلي التشويش وربما إلي مشاكل خطيرة محتملة.
    بناء علي التجارب العديدة فى دول أخري، اقترح مقدمي المساعدات فى مجال الانتخابات من ذوي الخبرة العالمية وضع قوانين بشكل مسبق لتحديد الحاجة إلي يوم رابع للتصويت والاقتراع. وهذا قد يعتمد علي عدد المقترعين المسجلين الذين سيصوتون قبل نهاية اليوم الثالث للاقتراع والذي يمكن تقديرهم وقتئذ ويتم اتخاذ قرار بذلك علي مستوي محطة الاقتراع والتصويت. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات الأخذ فى الاعتبار تبني هذه الإجراءات المعتمدة سلفا لتمديد مدة التصويت ليوم رابع أينما تم الاحتياج إلي ذالك.
    يوم الانتخابات: قوائم المقترعين وإجراءات الاقتراع والتصويت: الاقتراع والتصويت يمثل قمة الحملة الانتخابية وسيكون لحظة تاريخية لملايين السودانيين. وبالنظر إلي أن الوقت كان محدودا لمراجعة وتصحيح قوائم المقترعين المنشورة نتيجة للتأخير فى إجراء وإعداد القوائم الالكترونية، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان عدم إرجاع أي مقترع مسجل نظاميا وان عملية التصويت شاملة لأكبر قدر ممكن. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات أن تكون مستعدة للاستجابة الفورية لأي مشاكل غير متوقعة وتكون جاهزة لتقديم وتوفير الإمدادات بشكل سريع وضمان ان هناك عدد كاف من موظفي الاقتراع المدربين وان هناك أفراد احتياطي ومتوفرين للتوزيع والانتشار فوراً.

    إن مركز كارتر مهتم بشكل كبير بأن قوائم المقترعين النهائية ليست جاهزة مع سقوط مئات الآلاف من الأسماء. أوردت التقارير أن هناك انحرافات فى سجلات المقترعين المكتوبة يدوياً وسجل المقترعين الالكتروني. فى احدي الحالات، أوضح الموظفين فى ولاية واراب اختلافا بلغ 78,000 فى عدد المقترعين المسجلين فى سجلات المقترعين اليدوية والأسماء المدرجة من مركز البيانات. يجب أن تبادر المفوضية القومية للانتخابات ببذل الجهود لكشف الحالات الأخرى كما ان علي موظفي الانتخابات علي المستوي الولائي اتخاذ الإجراءات لضمان أن المقترعين المسجلين نظامياً لن يستبعدوا من عملية الاقتراع والتصويت.
    إن بطاقات الاقتراع لرئاسة السودان ورئاسة جنوب السودان التي تم طباعتها فى البلاد قد تؤدي إلي إضعاف سلامة وتأمين بطاقات الاقتراع والتصويت. يجب ان تكون الضوابط الخاصة بالتزوير فى الانتخابات صارمة وشفافة بالنسبة لجميع بطاقات الاقتراع المطبوعة. يجب أن تعزز المفوضية القومية للانتخابات إجراءات سلامة وتأمين بطاقات الاقتراع فى مراحل التصويت والاقتراع والفرز والتدقيق والمراجعة لتجنب الادعاءات بالتجاوزات من ان تكون عاملاً قد يؤدي إلى اهتزاز مصداقية الانتخابات. ويجب أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بضمان المراجعة النظامية لكافة بطاقات الاقتراع الصادرة كما يجب ان تقوم بتعزيز إجراءات تأمين بطاقات الاقتراع والتصويت فى مراحل التصويت والاقتراع والفرز والتدقيق والمراجعة ويجب ان يتم ختم بطاقات الاقتراع والتصويت عند إصدارها حسب الإجراءات المتبعة. إضافة إلي ذلك، يجب أن يتم توقيع بطاقات الاقتراع والتصويت بواسطة موظفي محطة الاقتراع عند إصدارها وهي خطوة تم إيضاحها للجان العليا الولائية بواسطة المفوضية القومية للانتخابات فى مؤتمر اجري مؤخرا ولم يتم إدراجها بشكل رسمي فى دليل التصويت.

    الاستعدادات للعمليات والجدول الزمني المحدد للانتخابات:

    [YELLUW]إن معظم العلميات الرئيسة والمهمة فى الجدول الزمني للانتخابات لاقت انحرافاً وأدت هذه السلسلة من التأخيرات إلي ضغط كبير فى الجدول الزمني. فى نفس الوقت، فان العديد من التحديات تمثل قيدا وعبئا علي العملية بما فى ذلك الإمكانيات المحدودة للمفوضية القومية للانتخابات والأمم المتحدة فيما يتعلق بالنقل والحجم الكبير للمواد الانتخابية التي يجب توزيعها وإعادة تعبئة وتغليف المواد التي اقتضها التغييرات فى العدد المخطط لمراكز الاقتراع والتصويت وعدد المقترعين فى كل محطة اقتراع والتأخير فى طباعة بطاقات الاقتراع. ليس من الواضح بشكل كبير عما إذا كانت المفوضية القومية للانتخابات ستقوم بإجراء انتخابات ناجحة فى الوقت المحدد.[/YELLUW]
    إن العديد من التغييرات فى الخطط التشغيلية للمفوضية القومية للانتخابات تسببت فى صعوبات فى تنفيذ الإمدادات والمساندة الانتخابية. تحتاج المفوضية القومية للانتخابات للقيام بمزيد من الجهد للإسراع بالاستعدادات والتحضيرات النهائية والانتقال بسرعة إلي الخطة التشغيلية المتفق عليها وضمان وجود قدرات وإمكانيات كافية علي مستوي الولايات وأن تسعي لضمان الانسجام فى تنفيذ الإجراءات. من الضروري بذل كل جهد للإسراع بمسار الاستعدادات والتحضيرات الضرورية مع ضمان تغطية جميع مناطق البلاد بشكل مناسب بما فى ذالك المواقع النائية والتي يصعب وصول الإمدادات إليها وكذلك معسكرات النازحين.
    بينما ينبغي علي المفوضية القومية للانتخابات المضي قدماً فى الاستعدادات والتحضيرات الانتخابية بشكل سريع، يعتقد مركز كارتر أن المفوضية القومية للانتخابات يجب ان تستمر فى تقييم الإطار لازمني المتبقي للحملة الانتخابية وإجراء التعديلات المطلوبة لإجراء انتخابات ذات مصداقية. وإذا كان ضروريا فإن للمفوضية القومية للانتخابات الصلاحية لتأجيل الانتخابات ويجب عليها القيام بذلك إذا كان مطلوبا منها تحمل مسئولية إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية. يوصى مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات بالأخذ فى الاعتبار جميع العوامل بما فى ذلك موسم الأمطار فى جنوب السودان وجنوب دارفور. من الضروري أن يكون أي قرار صادر من المفوضية القومية للانتخابات بتأجيل التصويت أن يتم بأسرع وقت حتى يكون للمفوضية وشركاء المساعدات الفنية الدوليين الوقت الكافي لمباشرة الترتيبات لتاريخ انتخابات جديد.

    النشر والإفراج الفوري عن النتائج فى محطات الاقتراع:

    لضمان الشفافية بعد التصويت، فان تنفيذ أنشطة التصويت وما بعد التصويت فى الوقت المحدد يعتبر أمرا ضرورياً. إن عملية الإفراج عن نتائج الانتخابات يجب ان يتم إيضاحها ويناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للقيام بضمان نشر والإفراج عن النتائج بشفافية وطبقاً للخطة المحددة سلفا وبما يتسق مع الممارسات الدولية السليمة.

    [YELLUW]بالنظر لتعقيد بطاقات الاقتراع وصعوبات الإمدادات، سيكون من الصعب نشر النتائج خلال أربعة ايام من اليوم الأول للعد خاصة وبالنظر للمشاكل المحتملة المتعلقة بالنقل والصعوبات والإجراءات مع فقدان نماذج (استمارات) أو وجود نماذج (استمارات) نتائج بها مشاكل. ومع ذلك وبالنظر إلي الضغط المكثف لنشر نتائج التصويت بشكل سريع فإن التأخيرات غير الضرورية فى نشر والإفراج عن النتائج فد يسبب مخاوف وتوترات. [/YELLUW]
    إن أمر المفوضية القومية للانتخابات بأن يتم الإعلان عن النتائج فورا بعد العد في كل محطة اقتراع متزامنا ًمع النتائج المعروضة في كل موقع أمر يقتضى التعليق. علي أية حال، يناشد مركز كارتر بشدة المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية بان تقوم علي مستوي الولاية بنشر والإفراج عن نتائج كل محطة اقتراع في نفس الوقت مع تقديم موجز ملخص للنتائج. بدون هذا الإجراء سيكون من الصعب للمواطنين والمرشحين التأكد من أن ملخص النتائج المفرج عنه يتضمن نفس النتائج المعروضة في محطة الاقتراع مما سيقدح في مصداقية ونزاهة الانتخابات.
    وهذا ينطبق علي النتائج المؤقتة والنهائية إذا تم ذلك ونتائج الانتخابات الكلية. يجب نشر هذه النتائج فورا في موقع شبكة الانترنت الخاص بالمفوضية القومية للانتخابات ويجب أن تعرض علي مستوي اللجان الولائية وتنشر في الصحف الملحية في أسرع وقت ممكن.
    إن مركز كارتر مهتم كذلك بعدم وجود بنود ومواد في لوائح وأنظمة الاقتراع والتصويت تقتضي تزويد الأحزاب السياسية ووكلاء المرشحين بصورة من نماذج (استمارات) التسويات والنتائج (نموذج رقم 9). يجب علي المفوضية القومية للانتخابات مراعاة إضافة نسخ كربونية إضافية لنماذج النتائج لتوزيعها للوكلاء حسب أفضل الممارسات الانتخابية.

    [YELLUW]التدريب التوجيه والإرشاد والمشاركة المدنية:
    [/YELLUW]

    خلال تسجيل المقترعين أوصي المركز بأن الغياب الكبير للتدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين قبل وخلال التسجيل سيؤثر سلبيا علي مستوي المشاركة وكذلك علي تفهم العملية الانتخابية من جانب عدد كبير من السودانيين. إن مركز كارتر مهتم بأنه ما لم تكن هناك جهود فورية وشاملة للتدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين فسوف يحدث نفس الوضع خلال عملية الاقتراع والتصويت وربما مع العديد من التداعيات المضرة خاصة وأن تدريب وإرشاد المقترعين يعتبر عامل ضروري لممارسة الحقوق الانتخابية بواسطة مقترعين متفهمين لأسس الانتخابات والاقتراع .
    إن التوقيف الأخير لثلاثة من النشاطين الشباب من "تنظيم قرفنا" بسبب "الإزعاج العام" بينما كان الناشطين الثلاثة يحاولون رفع الوعي المدني فيما يتعلق بالعملية الانتخابية في مكان عام هو إساءة استخدام لصلاحية الحكومة ويرسل رسالة جارحة إلي منظمات المجتمع المدني العاملين في دعم الوعي الانتخابي. كما أن المركز منزعج للتقارير التي تشير إلى انه تم إيقاف مناسبات وندوات التوعية والإرشاد المدني في ستة من الولايات في شمال السودان نتيجة لعدم التنسيق بين المفوضية القومية للانتخابات والسلطات علي مستوي الولايات.
    يجب أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بضمان عدم إضاعة أي فرصة للإرشاد والتوجيه المدني المنظم في الأسابيع التي تسبق الاقتراع والتصويت.
    إن الانتخابات السودانية تشتمل علي عملية اقتراع وتصويت شديدة التعقيد في بلد يتميز مواطنيه بخبرة قليلة في المشاركة في الانتخابات. ولذلك فقد لاحظ مراقبي مركز كارتر الذين تم نشرهم في الأقاليم وعواصم الولايات أن هناك جهود ضئيلة جداً بخصوص التوجيه والإرشاد المدني تحيط بعملية التصويت وما لم يتم تكثيف هذه الجهود بشكل كبير ومطرد سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف هذه الانتخابات. تنص الممارسات العالمية الجيدة للانتخابات أنه من الضروري أن يعرف المقترعون مكان الاقتراع والتصويت وما هي المستندات المطلوبة للتصويت ومتى سيتم الإعلان عن النتائج .
    [YELLUW]هناك حاجة ملحة بالنسبة للمفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية ومشاركيهم المدنيين علي تحمل مسئولية التدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين وأن تبذل كل جهد لترويج برامج التوجيه والإرشاد خاصة في المناطق الريفية لضمان أعلي قدر من المشاركة لجميع المواطنين السودانيين. يجب أن تشمل هذه الجهود قادة المجتمع والسلطات التقليدية ووسائل الإعلام الرسمية للحصول علي أكبر مشاركة.[/YELLUW]

    تمويل الانتخابات وتعيين موظفي الانتخابات

    ستواجه لجان الانتخابات الولائية تحديات كبيرة في تأمين السيارات المستأجرة والمواد لتركيب المرافق المؤقتة لمحطات الاقتراع والخدمات الأخرى للقيام بأنشطتها قبل وخلال الاقتراع. لأجل تسهيل الجهود لمقابلة هذه التحديات من الضروري جداً أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بتخصيص الاعتمادات المالية لجميع لجان الانتخابات الولائية في الوقت المحدد وبشكل نظامي. إن التأخير في تخصيص الاعتمادات المالية للجان الانتخابات الولائية خلال تسجيل المقترعين سواء في بداية أو بعد إعلانات التمديد خلقت توترات غير ضرورية في العلاقة مع موظفي التسجيل ومقدمي الخدمات. من الضروري إظهار التكاليف الكبيرة في جنوب السودان في تخطيط المفوضية القومية للانتخابات وفى تحويلات الاعتمادات المالية.

    المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب:

    يرحب مركز كارتر بعمل المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب والدور المهم الذي سيلعبونه في العملية الانتخابية. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات و لجان الانتخابات الولائية تقديم توجيهات واضحة للمراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب السياسية بخصوص إجراءات التدقيق والمراقبة بأسرع وقت ممكن للإسراع بإصدار بطاقات التعريف، وقد خلق غياب إجراءات واضحة خلال فترة التسجيل تأخيرات غير ضرورية وتشويش لمجموعات المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب السياسية وكذلك لجان الانتخابات الولائية. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للقيام بتبسيط إجراءات التدقيق والمراجعة والمتطلبات السابقة بالنسبة للمراقبين لتقديم الصور التعريفية وتمديد الفرصة المتاحة حاليا للمراقبين والتي ستغلق في 20 مارس لأجل السماح بمشاركة أكبر عدد للمراقبين السودانيين.

    يجب توسيع وتكثيف تدريب وكلاء الأحزاب السياسية، كما يجب علي الأحزاب بذل كل جهد لضمان تدريب وكلاءها بشكل مناسب فيما يتعلق بإجراءات الاقتراع والتصويت بغرض المساهمة في عملية انتخابية نزيهة. يناشد مركز كارتر الأحزاب السياسية للقيام بتزويد لجان الانتخابات الولائية بقوائم وكلاءها في أسرع وقت ممكن خلال المدة المتبقية قبل التصويت.
    يرحب مركز كارتر بقيام المفوضية القومية للانتخابات باعتماد المراقبين الدوليين من مركز كارتر ويأمل بان يتم بنفس السرعة استعجال اعتماد مجموعات المراقبين الآخرين التي أبدت رغبة في مراقبة العملية الانتخابية. إضافة إلي ذلك، يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات و لجان الانتخابات الولائية تدريب موظفي الاقتراع والتصويت فيما يتعلق بدور وحقوق مراقبي الانتخابات سواء الدوليين أو المحليين ووكلاء الأحزاب.

    خطة تأمين سلامة الانتخابات:

    يرحب مركز كارتر بالجهود التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان لتأمين سلامة الانتخابات خلال الحملة الانتخابية ومرحلة التصويت وتظل هناك تحديات كبيرة لضمان ممارسة مأمونة للانتخابات. من الضروري بالنسبة لمسئولي الولايات وموظفي الانتخابات استكمال الخطة الأمنية لحماية مراكز الاقتراع والتصويت فوراً خاصة وبالنظر إلي أيام الاقتراع المحدودة لحشد نوبات (ورديات) متعددة من الموظفين لضمان تواجد مستمر في محطات الاقتراع والتصويت.
    [YELLUW]يمكن استدعاء القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان لمساعدة قوات الشرطة في تأمين سلامة الانتخابات. ومن الضروري أن يكون دورهما واضحاً بما في ذلك تحديد المسافة التي سيتم فيها وضع هذه القوات وبُعدها من محطات الاقتراع وان يتم إيصال المعلومات ذات العلاقة بوضوح لقوات الأمن وللجمهور والأحزاب السياسية لأجل بناء الثقة في هذه العلمية وتجنب الالتباس والتشويش.[/YELLUW]
    يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية والسلطات الولائية في دارفور اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتجنب أي تعبئة عسكرية في محطات الاقتراع والتصويت أو أي تدخلات مشابهة من مسئولي القوات الأممية مثل تلك التي شاهدها مراقبوا مركز كارتر في دارفور خلال مرحلة التسجيل. ما يزال مركز كارتر يناشد برفع حالة الطوارئ لأجل خلق جو جذاب خلال الحملة الانتخابية ومرحلة الاقتراع والتصويـت.
    [YELLUW]بعثة مراقبي مركز كارتر:
    [/YELLUW]
    بعد مباشرة أنشطة مراقبة الانتخابات طويلة الأجل في السودان في فبراير 2008م وبدعوة من الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان، قام مركز كارتر بنشر 12 مراقب للمراقبة طويلة الأجل لتقييم العملية الانتخابية والأجواء السياسية والانتخابية العامة علي نطاق السودان. ضمت بعثة المراقبين مراقبين من 12 دولة وهي: الكاميرون وكندا ومصر واريتريا وكينيا وهولندا والنرويج وجنوب أفريقيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وزيمبابوي.
    إن أهداف بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمركز كارتر في السودان هي: أ) تقديم تقييم محايد عن الجودة النوعية للعملية الانتخابية بشكل عام، ب) الترويج لعملية انتخابية شاملة لجميع السودانيين، ج) إظهار الاهتمام العالمي بالعملية الانتخابية في السودان. تقوم البعثة بتقييم العملية الانتخابية في السودان علي أساس اتفاقية السلام الشامل، الدستور الوطني الانتقالي، قانون الانتخابات القومية، والالتزامات بانتخابات ديمقراطية والمدرجة في الاتفاقيات الإقليمية والدولية بما في ذلك الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و الميثاق العالمي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .

    يقوم مركز كارتر بإجراء مراقبة الانتخابات طبقاً لإعلان المبادئ وقانون السلوك الخاص بمراقبة الانتخابات الدولية الذي تبنته الأمم المتحدة في عام 2005م وتم اعتماده والمصادقة عليه بواسطة 35 مجموعة مراقبة انتخابات.



    • تم إصدار هذا التقرير في 17 مارس 2010م.
    • تم تأسيس مركز كارتر في عام 1982م بواسطة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وقرينته روزلين كارتر بشراكة مع جامعة ايموري


    ______________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ السبت, 27 مارس 2010
                  

03-27-2010, 05:57 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هيومن رايتس ووتش: القمع الحكومي يهدد نزاهة الانتخابات السودانية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    هيومن رايتس ووتش: القمع الحكومي يهدد نزاهة الانتخابات السودانية

    المسؤولون الوطنيون والجنوبيون عليهم وضع حد للممارسات المُسيئة

    (جوهانزبرغ، 21 مارس/آذار 2010) :

    Quote: قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القمع الحكومي وغيره من الانتهاكات الحقوقية قبيل انتخابات أبريل/نيسان العامة في السودان يهدد بعدم إجراء تصويت نزيه وموثوق وحر. وقد انتهت بعثات هيومن رايتس ووتش البحثية إلى السودان من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 إلى مارس/آذار 2010 إلى أن حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان تنتهكان الحقوق وتضيقان على الحريات الضرورية من أجل عملية انتخابية نزيهة، ويشمل ذلك حرية التعبير وحرية التجمع. وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "الأوضاع في السودان لا تشير بعد إلى أنها تمهد لانتخابات حرة ونزيهة وموثوقة". وتابعت: "ما لم يقع تحسن كبير في الوضع فمن غير المرجح أن يتمكن الشعب السوداني من التصويت لاختيار القادة على هواهم".

    وقد انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن السلطات السوادنية أخفقت في شتى أنحاء السودان في الحفاظ على المعايير المتفق عليها مع الاتحاد الأفريقي في مارس/آذار والتي تستند إلى إعلان الاتحاد الأفريقي عن المبادئ الحاكمة للانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحُكم. ومن بواعث القلق الأساسية القيود على حرية التجمع والتعبير، وحرية الصحافة، والمساواة في الوصول إلى وسائل الإعلام. وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش بواعث قلق مماثلة أثناء عملية تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2009.

    وفي شمال السودان، تستمر الحكومة الوطنية في اعتقال واحتجاز الناشطين وأعضاء أحزاب المعارضة، وفي تفريق التجمعات العامة ومنع الاجتماعات العامة، وفي السيطرة على وسائل الإعلام التي تملكها الدولة، وهي جميعاً معوقات تحول دون تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة.

    وفي حادث خطير في 14 مارس/آذار، اختطف رجلان مسلحان في ثياب مدنية عبد الله مهدي بدوي، الناشط البالغ من العمر 18 عاماً من مجموعة "قرفنا" في الخرطوم، وضربوه ضرباً مبرحاً واستجوبوه بشأن أنشطة "قرفنا". وكانت المجموعة تروج للمشاركة في الانتخابات وتتحدث ضد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وتم اعتقال أعضاء المجموعة عدة مرات. وقال بدوي لـ هيومن رايتس ووتش إنه يعتقد أن الرجال يعملون لصالح جهاز الأمن الوطني.

    وقال لـ هيومن رايتس ووتش: "استخدموا العصي والأنابيب لضربي على ظهري ووضعوا مسدس إلى رأسي وتظاهروا بإطلاق رصاصة منه". وأجبره مهاجموه على توقيع ورقة يعد فيها بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي وأنه سيطلعهم على أنشطة المجموعة قبل أن يفرجوا عنه في اليوم نفسه.

    كما انتهت هيومن رايتس ووتش إلى وجود قمع حكومي للإعلام في الخرطوم. بينما تتمتع الصحف المطبوعة بقدر أكبر من الحريات في الشهور الأخيرة في السودان، فإن مجلس الصحافة، هيئة حكومية تُنظم شؤون الصحافة، استدعت رئيسي تحرير في مارس/آذار بشأن مقالات انتقادية للرئيس السوداني عمر البشير.

    فضلاً عن أن هيومن رايتس ووتش انتهت إلى أن الأحزاب السياسية لا تتمتع على قدم المساواة بنفس القدرة على اللجوء لوسائل الإعلام. ورغم أن وسائل الإعلام التي تملكها الحكومة خصصت فترات مجانية على الهواء لمرشحي جميع الأحزاب بموجب قواعد لجنة الإعلام بالهيئة الوطنية للانتخابات، فإن منافذ الإذاعة والتلفاز في الخرطوم تركز بشدة في برامجها الاعتيادية على الحزب الحاكم.

    وفي المنطقة الغربية المتنازع عليها، دارفور، حيث تصادمت الحكومة وقوات المتمردين في الأسابيع الأخيرة حول جبل مرة، فإن انعدام الأمان المستمر سيكون عائقاً يحول دون عقد انتخابات حرة ونزيهة وثمة أجزاء كبيرة من دارفور لا يمكن لمسؤولي الانتخابات والمرشحين الوصول إليها، وانعدام الأمان جراء نشاط العصابات والنزاع القائم قيدت من حرية تنقل المرشحين هناك. وفي حالتين على الأقل في مارس/آذار تم إطلاق النار على مرشحين لأحزاب معارضة وسرقتهم.

    ويترشح البشير للانتخابات مرة أخرى بعد أن أخفق في الرد على مذكرة توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار 2009.

    وقالت جورجيت غانيون: "الرئيس البشير هارب من العدالة". وأضافت: "يجب أن يكون في لاهاي للاستجواب على خلفية اتهامات الجرائم المروعة التي ارتكبها في دارفور، لا أن يخالف التزامات الخرطوم بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".

    وفي جنوب السودان، رغم تراجع أعداد حوادث الاعتقال والاحتجاز التعسفيين بعد فترة تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وثقت هيومن رايتس ووتش عدة وقائع ترهيب، واعتقالات واحتجاز تعسفيين، واعتداءات بدنية وتعذيب لأعضاء الأحزاب السياسية المعارضة للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، على يد قوات الأمن أثناء فترة الترشيح والتجهيز للانتخابات من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2010.

    وفي حادث بتاريخ 18 فبراير/شباط، اعتقل المسؤولون الأمنيون ثلاثة أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان DC، دينيس أيورك يور، وبريجوك أكول أجاوين، وأمجد أنجلو مارينو، في مطار جوبا، ونقلتهم إلى قاعدة عسكرية قريبة، واستجوبتهم على انفصال لعدة ساعات عن نشاطهم السياسي الحزبي. وأمضى الرجال الليلة في مركز الاحتجاز قبل أن ينقلهم المسؤولون الأمنيون إلى مركز الشرطة، حيث تم الإفراج عنهم فيما بعد دون نسب اتهامات إليهم.

    كما انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن البيئة الإعلامية في جنوب السودان قد تدهورت كثيراً في الأسابيع الأخيرة. على سبيل المثال، في 3 مارس/آذار داهم عناصر مسلحة من الأمن مكاتب بخيتة إف إم، إذاعة مجتمعية تديرها الكنيسة الكاثوليكية، وليبرتي إف إم، محطة إذاعية خاصة، واعتقلوا مديرين من المحطتين. وقع الحادث بعد أن أذاعت إذاعة ليبرتي إف إم مقابلة مع مدير الحملة الانتخابية لمرشح سياسي مستقل في جوبا.

    وقال مدير إذاعة ليبرتي إف إم لـ هيومن رايتس ووتش: "هددوا بإغلاق الإذاعة ومصادرة المعدلات ومقاضاتي إذا قمت بإذاعة برنامج سياسي مماثل". كما هددت الشرطة مدير بخيتة إف إم وحذرتها ألا تبث برامج سياسية بل أن تركز على البرامج الدينية.

    وقالت جورجيت غانيون: "بالنسبة لانتخابات حرة ونزيهة وموثوقة، من الضروري أن يُسمح لجميع الصحفيين والمنظمات الإعلامية بالعمل بحرية". وأضافت: "يجب أن يكونوا قادرين على أداء عملهم دون تدخل حكومي".

    ودعت هيومن رايتس ووتش حكومتي جنوب السودان والحكومة الوطنية إلى اتخاذ الخطوات السريعة من أجل تأييد وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية الأساسية في الفترة المتبقية قبل انتخابات 11 أبريل/نيسان. كما دعت هيومن رايتس ووتش مراقبي الانتخابات الدوليين – في مرحلة الانتشار في شتى أنحاء السودان حالياً – إلى مراقبة سياق حقوق الإنسان الأوسع والكتابة عنه، السياق الذي ستُعقد فيه الانتخابات.

    خلفية
    من المقرر أن تعقد السودان انتخابات عامة، وهي انتخاباتها الأولى منذ 25 عاماً سواء في الشمال أو الجنوب، في الفترة من 11 إلى 18 أبريل/نيسان. والانتخابات تعد نقطة مفصلية على الطريق نحو تنفيذ اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع حداً للحرب الأهلية السودانية القائمة منذ سنوات طويلة.

    وسوف يصوت الناخبون على منصب رئيس السودان، والبرلمان، ورئيس حكومة جنوب السودان، والمجلس التشريعي لجنوب السودان، وحُكام ومجالس ولايات السودان الـ 25. (ولاية جنوب كردفان على الحدود بين الشمال والجنوب، ستعقد انتخابات على المستوى الوطني فقط). وفي الشمال، سوف يصوت الناخبون في ثماني انتخابات منفصلة، وفي الجنوب سيصوت الناخبون في 12 تصويتاً مختلفاً. وحتى الآن، فإن 26 حزباً سياسياً، منها الحزبين الحاكمين – المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان – تبنت قانون الانتخابات السوداني الذي حضرته لجنة رفيعة معنية بالسودان من الاتحاد الأفريقي. ويُلزم القانون الأطراف بمبادئ مشتركة عن الانتخابات الحرة والنزيهة.

    وبموجب القانون، تلتزم الأطراف بالقوانين الانتخابية، وتروج لمنافسة انتخابية نزيهة، وتمتنع عن أي من أشكال العنف والإعاقة لمتنافسين آخرين. ويقول القانون إن الأطراف في الحكومة يجب أن تضمن أنها لا تستخدم ما لديها من موارد رسمية، منها الإعلام الحكومي، في الحصول على مزية انتخابية غير منصفة لصالحها أو لصالح أحزاب أخرى، أو لإعاقة مسار الأحواب الأخرى. والقانون مصممم لتكميل قوانين الانتخابات الوطنية السودانية وعمل اللجنة الانتخابية للحكومة السودانية.

    المضايقات والاعتقالات والاحتجاز للنشطاء السياسيين في شمال السودان
    تستمر الحكومة الوطنية في استهداف النشطاء السياسيين، مما يخلق حالة من الخوف لدى من ينتقدون حزب المؤتمر الحاكم. وبالإضافة إلى اعتقال النشطاء من قرفنا، ما زالت هيومن رايتس ووتش قلقة على استمرار مضايقة واحتجاز النشطاء الطلابيين من دارفور.

    إذ تم احتجاز أربعة من الجبهة الشعبية المتحدة – وهي جماعة طلابية على صلة بفصيل عبد الواحد من الجيش الشعبي لتحرير السودان أعلن بشكل صريح تأييد مذكرة توقيف البشير الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية – وهم محتجزون دون نسب اتهام إليهم منذ أبريل/نيسان 2009. وقال عناصر آخرين من المجموعة أُفرج عنهم في فبراير/شباط 2010ـ لـ هيومن رايتس ووتش، إن ضباط الأمن الوطني اختطفوهم في الخرطوم، وعصبوا أعينهم ثم ضربوهم بغلظة بالأنابيب البلاستيكية والعصي أثناء الاحتجاز. وكان الطلاب يحملون علامات على أجسادهم تتفق مع رواياتهم عن سوء المعاملة. وذكروا أن المسؤولين الأمنيين قالوا لهم: " إذا كنت من دارفور فلن تخرج أبداً" وهددوهم فيما بعد بالقتل إذا لم يوقعوا أوراق تؤكد أنهم كفوا عن المشاركة في أية أنشطة سياسية لدى الإفراج عنهم.

    وفيما يبدو أن حوادث المضايقة والاعتقال والاحتجاز لأعضاء أحزاب المعارضة قد تناقصت منذ مرحلة تسجيل الناخبين، فإن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي، بقيادة حسن الترابي، قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إن مسؤولين أمنيين منعوهم من عقد اجتماعات ومسيرات 10 مرات على الأقل في الشهور الأخيرة بدارفور، واحتجزوا أحد الأعضاء من جنوب دارفور لسبعة أيام لأنه أخفق في تأمين تصريح لتنظيم اجتماع في فبراير/شباط. وفي مارس/آذار احتجزت السلطات أعضاء في الخرطوم لعدة ساعات لأنهم نظموا دعاية انتخابية دون إذن في منطقة سكنية يقيم فيها الجنود.

    القيود القائمة على حرية التعبير والتجمع في شمال السودان
    القيود التي تمس حقوق حرية التعبير مستمرة في شمال السودان. في ديسمبر/كانون الأول، منعت السلطات نشر مقال عن دارفور في صحيفة سوداني، كتبها حاج وراق، الرئيس السابق لمجلس إدارة صحيفة المعارضة أجراس الحرية. وفي مارس/آذار استدعى مجلس الصحافة الحكومي واستجوب مديري تحرير صحيفتي المعارضة رأي الشعب وأجراس الحرية، بشأن مقالات انتقادية للبشير، منها مقال نُشر في 7 مارس/آذار بعنوان "المرشح البشير... المرشح كشهيد، هل تقبل؟" ينتقد بياناً عاماً للرئيس قال فيه إنه "شهيد" لأنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.

    القائم بأعمال رئيس تحرير أجراس، فايز الشيخ السليك، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن أعضاء المجلس طعنوا في تأكيده على أن البشير سمح بعشرة آلاف وفاة في دارفور وانتقدوه على نشره مقالاً آخر عن استدعاءه من قبل المجلس.

    كما تبين باحثو هيومن رايتس ووتش وجود قيود تنتهك الحق في حرية التجمع السلمي. قواعد الدعاية الانتخابية، المنشورة في فبراير/شباط 2010، تطالب بإخطار الأحزاب السياسية لـ"السلطات المعنية" قبل 72 ساعة من عقد اجتماع في مقر المرشحين وتطالب الأحزاب بالحصول على إذن مسبق قبل مدة 72 ساعة فيما يخص عقد الاجتماعات في الأماكن العامة. وقد طبقت السلطات القواعد بشكل غير متسق. وفي بعض الأماكن عقدت أحزاب المعارضة فعاليات عامة دون انتظار الإذن، بينما طلبت الحكومة في حالات أخرى صدور الإذن أولاً. وفي 15 مارس/آذار منعت الشرطة في سنار مرشحاً من حزب معارض من التحدث علناً على أساس أنه لم يطلب الإذن.

    وتستمر الحكومة في تفريق التجمعات السلمية التي، بينما لا صلة مباشرة لها بالانتخابات، تعيق فعلياً من التعبير العام عن القضايا ذات الأهمية الوطنية. في 12 مارس/آذار على سبيل المثال، فرق العاملون بمستشفى من المناصرين لحزب المؤتمر الشعبي وقوات الأمن مظاهرة لأكثر من 1000 طبيب تجمعوا في مسكن الأطباء جنوبي الخرطوم احتجاجاً على الرواتب الزهيدة وتدهور أوضاع الأطباء. وقال شهود عيان لـ هيومن رايتس ووتش إن نحو 30 متظاهراً مؤيداً للحكومة وصلوا إلى المسكن وهم يرددون شعارات وتهديدات لأرواح الأطباء، بينما الشرطة والأمن الوطني وقوف.

    فيما قيدت السلطات الحكومية أيضاً أنشطة منظمات المجتمع المدني السودانية التي تنظم أنشطة على صلة بالانتخابات. ففي فبراير/شباط جنوبي دارفور، رفض مسؤولون بالأمن السماح لمنظمة محلية بعقد ندورة لبناء السلام واعتقلت منسق منظمة دولية واحتجزته ثلاثة أيام بعد أن عثرت على كتب عن الهوية السودانية قالوا إنها محظورة. وفي 16 ديسمبر/كانون الأول منعت السلطات الأمنية منظمتي مجتمع مدني من عقد فعالية عن توعية الناخبين في كوستي، بولاية النيل الأبيض. وفتشوا المقرات وصادروا مواد ومعدات تعليمية، واعتقلوا عضواً بالمنظمة، مراقبة حقوق الإنسان السودانية.

    عدم المساواة في تخصيص التغطية الإعلامية في شمال السودان
    يبدو أن الأحزاب السياسية لا تتمتع بنفس القدر من تخصيص التغطية الإعلامية من قبل قنوات الدولة. فأثناء موسم الدعاية الانتخابية، يخصص الإعلام الحكومي فترتين الواحدة منهما 20 دقيقة يومياً للمرشحين الرئاسيين. اللجنة الإعلامية الحكومية، التي تشرف على استخدام الإعلام من قبل الأحزاب السياسية لحملاتها الانتخابية، تنظم البث المباشر المخصص لكنها لا تنظم تغطية القنوات العادية أو هي تضمن أنها لا تغطي أنشطة دعائية لأي من المرشحين بخلاف المخصص. وفي الخرطوم، تركز أغلبية ساعات البث العادية على أنشطة المسؤولين من الحزب الحاكم، وهو ما يعتبر دعاية انتخابية.

    وقد جمد أعضاء أحزاب المعارضة مشاركتهم في اللجنة الإعلامية على أساس أن حزب المؤتمر الشعبي يهيمن عليها ولا يضمن لهم تخصيص أوقات متساوية على الهواء. مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، رفض استخدام وسائل إعلام الحكومة على أساس أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم يهيمن عليها ويخصص وقتاً أطول بكثير للبشير ومرشحي الحزب الآخرين.

    وقد فرضت لجنة الانتخابات الوطنية أيضاً الرقابة على الخطابات الملقاة في إطار الحملات الانتخابية للمعارضة على الإذاعة. على سبيل المثال، في مطلع مارس/آذار، رفضت محطة أم درمان الإذاعية التي تملكها الدولة، أن تبث عشرين دقيقة مسجلة مسبقاً، هي خطبة لمرشح الأمة الرئاسي، صديق المهدي. الخطبة، جزء من وقته المخصص على الإذاعة والتلفزيون بموجب قواعد اللجنة الانتخابية، كانت تمس بقضايا حساسة سياسياً، منها دارفور، والمحكمة الجنائية الدولية، واستفتاء 2011. ووصفت اللجنة الإعلامية باللجنة الانتخابية الخطاب بأنه "تحريضي" وانتقده لإشارته إلى ثلاث عمليات إعدام تمت في عام 1991.

    القمع السياسي وانعدام التسامح السياسي في جنوب السودان
    وقائع المضايقات والاعتقالات التعسفية والاحتجاز تزايدت كثيراً أثناء عملية تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. وفيما تراجعت هذه الإساءات بعد تلك الفترة، فإن هيومن رايتس ووتش انتهت إلى أن هناك أجواء من القمع السياسي مستمرة وأن المسؤولين الأمنيين مستمرين في تعريض أعضاء المعارضة للمضايقات والاعتقال والاحتجاز التعسفيين.

    وفي إحدى الحوادث، بتاريخ 2 مارس/آذار، في جوبا، ضايقت الشرطة العسكرية واحتجزت سائق ومسؤول حملة انتخابية لـ ألفريد غور، وهو مرشح مستقل لمنصب حاكم وسط الاستوائية، وهما يقلان المؤيدين عائدين من فعالية سياسية. وتم الإفراج عن الاثنين اليوم التالي دون نسب اتهامات إليهما.

    وفي 28 فبراير/شباط، اعتقل الأمن عضوين من الحركة الشعبية لتحرير السودان DC وهما قادمان من الخرطوم إلى شمال بحر الغزال ومعهما مواد انتخابية للحزب. وقال مسؤول من الحركة لـ هيومن رايتس ووتش إنهما تعرضا للاحتجاز دون نسب اتهامات إليهما في مركز احتجاز عسكري في عويل، شمالي بحر الغزال. وظل الاثنان رهن الاحتجاز.

    وقالت الحركة لـ هيومن رايتس ووتش إن الأعضاء بالحركة الذين يحملون مواد دعائية يتعرضون للمضايقات من الشرطة والأجهزة الأمنية، وأن الأمن كثيراً ما يصادر المواد الدعائية منهم.

    وفي يناير/كانون الثاني، اعتقلت قوات الأمن في راجا، شمالي بحر الغزال، ثلاثة مرشحين من المنتدى الديمقراطي بجنوب السودان. رئيس الحزب، د. مارتن إليا، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن ضربت واعتقلت الثلاثة وتحفظت عليهم قيد الاحتجاز لمدة أسابيع. ثم تم الإفراج عن الثلاثة دون نسب اتهامات إليهم ولم يتمكنوا من تقديم أوراق الترشيح لأن مواعيد التقدم للترشيح قد ولّت.

    قمع الإعلام في جنوب السودان
    وثقت هيومن رايتس ووتش ترويع الإعلام في جنوب السودان، إذ هددت الشرطة والأمن واعتقلت عدة صحفيين حاولوا الكتابة عن قضايا سياسية حساسة. وفي الأسبوع الأخير من فبراير/شباط، تناقلت التقارير احتجاز جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان لـ لونيا باناك، مديرة محطة تعمل لصالح إنترنيوز راديو في منطقة لير بولاية الوحدة، بعد أن استضافت محطته حواراً إذاعياً انتقد فيه أحد المتصلين أسلوب توصيل حكومة جنوب السودان للخدمات العامة. وتكرر ضرب وركل الجنود لباناك في المركز قبل نقله إلى سجن لير، حيث تعرض لمزيد من الضرب والاحتجاز لخمسة أيام. وتلقى علاجاً طبياً لمدة يومين بعد الإفراج عنه.

    وفي يناير/كانون الثاني، تناقلت التقارير اعتقال الأمن لـ كيروكو مايوم، صحفي لصالح صحيفة جوبا بوست، وتعرضه للضرب لمدة ثلاثة أيام. وتم اتهام مايوم بمساعدة صحفي من شمال السودان، اتهمته السلطات الأمنية بأنه جاسوس.

    وطبقاً لمؤسسة الإعلام المستقل في جنوب السودان، فقد تعرض صحفيون آخرون للمضايقات والاعتقال والاحتجاز في ولاية شرق الاستوائية بسبب تغطية قضايا حساسة. على سبيل المثال، في أواسط يناير/كانون الثاني، اعتقل الأمن واحتجز صحفياً لمدة أسبوع في توريت، على خلفية مقال عن الفساد كتبه لصحيفة جوبا بوست قبل شهور.

    ورغم أن لجنة الإعلام بهيئة الانتخابات لا تعمل بشكل كامل في الجنوب، فإن وزارة الإعلام لعبت دوراً هاماً في محاولة إجبار الإعلام على الرقابة الذاتية في القضايا السياسية التي يتم بثها. مدراء ليبرتي إف إم وبخيتة إف إم قالا لـ هيومن رايتس ووتش إنهما تم استدعاءهما بشكل فردي إلى وزارة الإعلام، ومُنحا توجيهات شفهية بأنه مطلوب من جميع المحطات الإذاعية في جنوب السودان بتسجيل المناقشات السياسية والحوارات مع الشخصيات السياسية ثم تعديلها لإبعاد أية كلمات ذات طبيعة تهييجية أو مهينة للحكومة.

    مذكرة توقيف البشير الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية
    بناء على مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية الصادرة بحق البشير على خلفية تهم الأعمال الوحشية المرتكبة في دارفور، يجب أن يرد البشير على الاتهامات المنسوبة إليه أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. والملاحظ أن هناك سابقة لمرشح للرئاسة يتعاون في الوقت نفسه مع المحاكم الدولية على خلفية اتهامات بجرائم جسيمة. راموش هاراديناج كان خاضعاً للمحاكمة بتهمة جرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة أثناء ترشحه للانتخابات في كوسوفو.

    التوصيات
    إلى حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان:
    • يجب احترام حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع التي يصونها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وإعلان الاتحاد الأفريقي لمبادئ الانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
    • يجب وضع حد للاعتقالات التعسفية والتعذيب والمعاملة السيئة لأعضاء الأحزاب السياسية، ونشطاء المجتمع المدني، والصحفيين والطلاب.
    • يجب تطبيق قواعد الانتخابات السودانية بالكامل وضمان أن جميع مزاعم العنف والترهيب يتم التحقيق فيها وأن الأشخاص المتهمين يحاكمون على وجه السرعة بما يتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
    • يجب احترام حرية الصحافة، بما في ذلك حق الإعلام في نشر جميع المواد ذات الصلة، منها ما يخص القضايا التي تُرى حساسة سياسياً مثل نزاع دارفور والمحكمة الجنائية الدولية والانتخابات والاستفتاء في جنوب السودان.
    • يجب ضمان المساواة في الاطلاع على الإعلام العام بالنسبة لجميع الأحزاب السياسية، وأن تحد القنوات والإذاعات الحكومية من تغطيتها لأنشطة الحزب الحاكم التي قد تُفسر على أنها دعاية انتخابية أثناء ساعات البث العادية.
    • يجب السماح لجميع المراقبين الانتخابيين بالتحرك بحرية في شتى أنحاء الدولة ومراقبة جميع مراحل العملية.

    إلى مراقبي الانتخابات الدوليين:
    • يجب مراقبة والكتابة علناً عن السياق السياسي والحقوقي للانتخابات قبل وبعد التصويت، والتشاور بشكل مكثف مع المجتمع المدني وجميع الأحزاب السياسية.


    _________________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ السبت, 27 مارس 2010
                  

03-27-2010, 08:00 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إجتــــــماع أحــــــزاب جــــــوبا..العشـــــاء الأخــــــير (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    إجتــــــماع أحــــــزاب جــــــوبا[/B[B]]..العشـــــاء الأخــــــير1


    تقرير: ضياء الدين عباس

    Quote: لاعتبارات تباين المواقف فيما يتعلق بـ (بالمشاركة أو التأجيل أو المقاطعة)، في إنتخابات الشهر المقبل (إبريل)، يصف مراقبون إجتماع اليوم السبت لقادة أحزاب جوبا بأنه ربما يكون الإجتماع الأخير في عمر قوى الإجماع الوطني.
    فالحركة الشعبية مستضيفة ميلاد أحزاب جوبا والتي تتسم مواقفها (الحركة) في هذا الشأن بالضبابية، تحدثت عن التأجيل بمعزل عن الإستفتاء لتقرير المصير حينما قال رئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، إن تأجيل الإنتخابات اذا تم فلن يؤثر ذلك على موعد الإستفتاء، في الوقت الذي تنص فيه إتفاقية السلام الشامل على أن تشرف على عملية الإستفتاء حكومة منتخبة.
    أما حزب الأمة الذي يعتقد أنه صاحب السيناريو لقيام كيان قوى الإجماع، فهو من الداعين بقوة لتأجيل الإنتخابات وفي حساباته أن الإنتخابات بشكلها الراهن ستكون مشوهة بحسب وصف قيادات الحزب وعلى رأسهم السيد الصادق المهدي رئيس الحزب.
    الحزب الشيوعي السوداني يعتقد أن التأجيل إذا لم يكن بسبب حل قضية دارفور و الغاء القوانين المقيدة للحريات والغاء السجل الإنتخابي وفتح سجل جديد لتشرف على العملية الإنتخابية حكومة إنتقالية، إذا لم تتوافر هذه الشروط فلا داع للتأجيل ولتستمر الانتخابات على ما هي عليه من إجراءات.
    بينما حزم المؤتمر الشعبي أمره بالمشاركة في الإنتخابات رافضاً أي إتجاه للتأجيل بعد إجتماع أمانته العامة الشهير والذي أصبح بعده وجوده داخل قوى الإجماع الوطني أشبه بغير المرغوب فيه، خاصة بعد اتهام البعض للشعبي بأن له حواراً مع المؤتمر الوطني لرأب صدع الحركة الإسلامية، وهذا ما نفته قيادات الشعبي وصدق النفي تصريحات د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للحزب في قناة الجزيرة الإخبارية أمس الأول والتي شن فيها هجوماً لاذعاً على الوطني..
    وبالرغم من أنه لم يشارك في منظومة أحزاب جوبا إلا أن الحزب الاتحادي الأصل أصبح في الفترة الأخيرة أقرب لقوى الاجماع الوطني بعد أن دعا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب أحزاب جوبا بما فيها الحركة الشعبية لإجتماع بمقر إقامته (أبو جلابية) الأسبوع قبل الماضي، والذي خرج بالمذكرة الرافضة لمنشور المفوضية الأخير الذي نص على عملية تنظيم الحملات الدعائية، إلا أن الميرغني نفسه أشار للمجتمعين الى أنه لم يدعهم تحت لافتة قوى الإجماع الوطني، أما فيما يتعلق بموقف الاتحادي الذي تواترت أنباء أنه سيشارك في إجتماع اليوم فهو يستبعد التأجيل ويدعو لأحد الأمرين، إما المشاركة أو المقاطعة.
    وبسبب هذه المواقف المتباعدة يُعتقد أنه أشبه بالمستحيل أن يتوصل الإجتماع الى موقف موحد حول الانتخابات، ويشير المهندس صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات للحزب الشيوعي الذي رفض أن يتحدث عن أية قراءة لمآلات الإجتماع، الى أنه لا توجد أية آلية متفق عليها تجبر المجتمعين على الإلتزام بقرارات لقاء السبت غير أنه لم يستبعد أن يتم الاتفاق على آلية التصويت أثناء الاجتماع..
    هنالك من المراقبين من يشير الى أن الاجتماع ربما لا يصل لموقف موحد لكن قد لا يؤثر هذا الأمر على تماسك الكيان، ويقول المراقبون، إن قوى الاجماع الوطني إتفقت في وقت سابق على عملية تشتيت الأصوات وهذا ما قد يجعل الأحزاب الداعية للتأجيل أن تشارك بغرض التشتيت فقط على أمل أن يقرر للانتخابات دورة ثانية يمكن ان تبرز قبلها الدعوة للتأجيل بقوة، إذا ما حصد أحد المنادين بها أكبر الأصوات.
    ويقول الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة أحزاب جوبا وهو من دعاة التأجيل في مؤتمر صحفي السبت الماضي، إن مقاطعة الانتخابات إتجاه قوي في حالة عدم الإستجابة للتأجيل، ومن الناحية القانونية يقول الأستاذ مختار الأصم عضو مفوضية الانتخابات لـ (الرأي العام) أن القانون لم يتحدث عن المقاطعة بل يشير الى أنه بعد إنتهاء عملية الترشيح وإعلان كشف المرشحين يصبح الكشف نهائياً، ويقول الأصم: بهذا المعني حتى في حالة المقاطعة ستعد الأصوات لكل مرشح. وبالرغم من سلامة الإجراءات من الناحية القانونية إلا أن مراقبين يعتبرون أن الانتخابات لو جرت بهذا الشكل فإنها من الناحية السياسية ستصبح ناقصة بإعتبار أن المؤتمر الوطني سيدخل الساحة وحده دون منافسة من قبل الأحزاب الكبرى وتصبح الحكومة المقبلة هي ذات الحالية ناقصاً الحركة الشعبية إذا إستجابت للمقاطعة وهذا ما قد يحدث شرخاً واسعاً في اتفاقية السلام الشامل والتي تعد هي المتحكمة في الحركة السياسية الى حين الإستفتاء وربما بعد الإستفتاء إذا ما صوت الشعب الجنوبي لصالح الوحدة.
    وتناولت صحف الخميس الماضي أن مؤسسة الرئاسة ستنظر في مذكرة الأحزاب الأخيرة المتضمنة مع كثير من البنود عملية التأجيل كبند أساسي، في الوقت نفسه يأتي إجتماع قمة أحزاب جوبا بعد أن إنتهت مهلة الأسبوع التي قال أصحاب المذكرة انها فترة السماح للرد من قبل الرئاسة، ولم تستبعد قيادات من أحزاب جوبا أن تمدد المهلة الى أن تستمع لرأي الحكومة في أمر المذكرة، يأتي هذا الاتجاه بعد أن ترددت تلميحات من المؤتمر الوطني فُهم منها بعض التفكير في أمر التأجيل حينما قال الوطني: (إن تأجيل الانتخابات إن حدث -لا قدر الله- لن يؤثر على شكل الحكومة الحالي)، وهذا التطور في موقف الوطني قد يضفي على اجتماع السبت سمة إجرائي الى حين القول الفصل من قبل الرئاسة في مذكرة الأحزاب، بالرغم من أن الرئيس عمر البشير ظل يردد في كثير من المناسبات وآخرها أمس الأول الخميس لدى مخاطبته الحشد الصوفي بأم ضواً بان (تأجيل مافي والداير يحكم عليه بالشعب السوداني ).



    ___________________________
    1 - جريدة الرأى العام التاريخ: السبت 27 مارس 2010 ، 12 ربيع الثانى 1431 ه العدد 42286
                  

03-27-2010, 08:52 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحـــــــــركة تتمـــــــسك بإقامــــــــة الإنتخابات في موعدها (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الحـــــــــركة تتمـــــــسك بإقامــــــــة الإنتخابات في موعدها

    Quote: كشفت الحركة الشعبية عن دخولها في مباحثات مع المؤتمر الوطني، وتحالف جوبا اليوم، والتحضير لاجتماع مؤسسة الرئاسة لمناقشة مذكرة القوى السياسية حول الانتخابات ، فيما قطعت بالتزامها في إقامة الانتخابات في موعدها ، وقال مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان إن وفداً من حزبه حضر إلى الخرطوم لبحث التحضير لاجتماع الرئاسة والتباحث مع المؤتمر الوطني، قاطعا باكتساح حركته للانتخابات المقبلة في كافة مستوياتها انطلاقاً من التأييد الجماهيري الكبير لبرامجها في ولايات السودان المختلفة، مشترطاً ذلك بإجراء الانتخابات في جو من الحرية والنزاهة ،ودعا عرمان إلى ضرورة وقف الإرهاب الفكري والسياسي.
    وقال إن الهجوم على الشيخ يوسف الكودة هجوما على الديمقراطية والحقيقة ، مبينا أن الحركة على استعداد للدخول في شراكة مع المؤتمر الوطني واستقباله في السلطة المقبلة كشريك مع بقية القوى السياسية، وأضاف " انتهى الآن عهده بعد عشرين سنة"، معلناً عن مخاوف حزبه من التنسيق بين المفوضية والمؤتمر الوطني، وكون مرشح المؤتمر الوطني فوقها ويهدد بطرد المراقبين وربما المفوضية نفسها، وقال إن تلك المهددات تعد مؤشرا خطيراً لا يدعو للاطمئنان.
    ومن جانبه قال نائب رئيس الحركة الشعبية د. رياك مشار إن الحركة ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها، وكشفا عن وجود تحفظات في طباعة بطاقات الاقتراع داخل السودان، وأبدى مشار قلقا على منع النازحين في دارفور من المشاركة في الحملات الانتخابية، بجانب استمرار حالات الطوارئ، مطالباً بإيجاد حل لهذين المشكلين، وفي الأثناء قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إن الحركة تجتمع مع قادة الأحزاب السياسية اليوم لدراسة التطورات على الساحة السياسية خاصة سير عملية الانتخابات، مبيناً أن قيادات الحركة الشعبية دشنت حملتها الانتخابية بولايات شمال وغرب بحر الغزال ووراب وسط استقبالات جماهيرية ضخمة، وقال إن قيادات الحركة المرشحين لرئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب والولاة وكافة المستويات الأخرى قدموا برنامجهم الانتخابي للحركة الشعبية، وشدد على التأييد الكبير والعارم الذي وجده قادة الحركة.
    [


    _______________________
    1 - جريدة الأخبار بتاريخ 27 – 03 - 2010
                  

03-28-2010, 11:54 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان.. حيثيات مقاطعة الانتخابات التي تجري عمليا (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    جنــــــوب كـــــردفان والانتـــــخابات في السُّـــــودان(3)

    الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان بولاية جنوب كردفان.. حيثيات مقاطعة الانتخابات التي تجري عملياتها الآن

    تقرير: د. أبكر آدم إسماعيل
    تدقيق: د. عمر مصطفى شركيان

    Quote: مقدمة:

    تعتبر ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة من أكثر المناطق تعرضاً للتهميش عبر تاريخ السُّودان. كما أنَّ الحرية والإرادة الشعبية للمواطنين قد تعرَّضت للتغييب بواسطة الأنظمة الشموليَّة، مما حدا بالكثير من أبنائها للانخراط في حرب التحرير منذ بداياتها في أوائل الثمانينيَّات. وهي أيضاً من أكثر المناطق التي تأثرت بالحرب والعنف والقتل، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانيَّة (تقرير كاسبر بيرو). هذا بالإضافة لتعرضها لتدمير البيئات الاجتماعية من خلال التنزيح القسري للمواطنين، مما أدى إلى تهتك النسيج الإجتماعي والثقافي بما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية. وقد كافحت الحركة الشعبيَّة من أجل أن ينال مواطني المنطقة حقهم في العودة إلى مواطنهم ورتق نسيجهم الاجتماعي والثقافي، وأن ينالوا حقهم في التعبير عن إرادتهم وحقهم في التنمية والوحدة الطوعية، وذلك بطرح حق تقرير المصير لضمان تحقيق أعلى سقف للمطالب المشروعة لأهل المنطقة في الحرية والسلام والتنمية والازدهار. ولما كان هناك بعضاً من أبناء المنطقة من المنضوين تحت لواء المركزية الحاكمة فقد وقفوا ـ وللمفارقة ـ ضد مطالب أهلهم ومنطقتهم المشروعة وادعوا عكسها في أثناء المفاوضات، مما انعكس سلبا على سقف المكاسب في التنمية، وتأجيل البت في بقية المطالب المشروعة لآلية المشورة الشعبية وفق النتائج التي تفرزها الإنتخابات التي حددتها اتفاقية السلام الشامل، والتي اشترطت أن تكون حرة ونزيهة ومعبرة عن الإرادة الحقيقية لمواطني المنطقة لممارسة هذه المشورة الشعبية.

    مفهوم الانتخابات
    وكما هو معلوم، فالانتخابات هي آلية ابتدعتها الأنظمة الديمقراطية للتعبير عن الإرادة الشعبيَّة ولتكون وسيلة للتداول السلمي للسلطة؛ غير أن الانتخابات، كآلية، قد صارت تستخدم من قبل الأنظمة الديكتاتورية والشمولية لتزييف الارادة الشعبية وإضفاء المشروعية على النظم الديكتاتورية والشمولية كما حدث في عهد النميري، 1972م، 1974م، 1978م، 1982م، وأيضاً كما كان يحدث في الانتخابات غير الحرة وغير النزيهة التي أجرتها الإنقاذ في 1996م، وانتخابات التوالي، التي أتت بعد دستور 1998م، في 2001م.

    ما هي الإنتخابات المقصودة في إتفاقية السلام الشامل؟
    عندما تطرقت الاتفاقية للانتخابات، نصت على أن تكون انتخابات حرة ونزيهة لتعبر تعبيراً حقيقيَّاً عن إرادة الشعب ولا ينبغي أن تكون غير ذلك.

    معايير حرية الإنتخابات:
    إن أهم معايير حرية الانتخابات هي:
    (1) احترام حكم القانون.
    (2) احترام مبدأ التنافسية.
    (3) كفالة الحريات المدنية المتمثلة في:
    • حرية التعبير.
    • حرية التنظيم.
    • حرية النشاط السياسي.
    (4) البيئة السياسية المواتية ـ وهذا ما أجملته اتفاقية السلام الشامل في "التحول الديمقراطي،" لأنه لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل بيئة سياسية شمولية.

    معايير نزاهة الانتخابات:
    ومن أهم معايير نزاهة الانتخابات:
    أ/ نزاهة الأجهزة التي تدير العمليات الانتخابية وذلك أن تتحلى بالاستقلالية والحيادية والكفاءة.
    ب/ الشفافية في إدارة العملية الانتخابية.
    ج/ تكافؤ الفرص.
    د/ استقلال القضاء.
    هـ/ القانون العادل وسلامة تطبيقه.

    الانتخابات والتعداد السكاني:
    لقد ربطت الاتفاقية والدستور الانتخابات بالتعداد السكاني ليكون أساسا موضوعيا لتوزيع السلطة والثروة. وذلك بتوزيع الحصص الانتخابية على المستوى القومي والولائي. ومما لا يخفى على أحد أن التعداد المقصود هو تعداد حقيقي مبرأ من الأغراض والتزييف والمرتبط بالأحجام الحقيقي للسكان (الاتفاقية ـ ملحق رقم 1، المواد: 1-8-1، 1-8-2، 1-8-8، 1-8-9 ؛ الدستور الإنتقالي، ملحق رقم 2، المواد: 214، 215).

    التعداد السكاني وأهمية العودة الطوعية:
    بالنسبة لولاية جنوب كردفان، لايمكن فصم التعداد السكاني المعني في الاتفاقية عن العودة الطوعية للنازحين واللاجئين. لأن أي تعداد سكاني يجري دون مراعاة العودة الطوعية لمنطقة تعرضت للتنزيح القسري لمواطنيها يكون مضللا ـ كما سنرى لاحقاً (الاتفاقية في المادة (1ـ8ـ5)، والدستور، المادة 82ـ ز).

    خصوصية الانتخابات وأهميتها بالنسبة لولاية جنوب كردفان:
    بالإضافة لأهمية الانتخابات على مستوى البلاد ككل، فإن لها أهمية خاصة في ولاية جنوب كردفان، لأنها مرتبطة بالمشورة الشعبية وبالتالي سقوف المطالب المشروعة في التنمية وتوزيع الثروة وبقية الحقوق الاجتماعية والثقافية (مقارنة مع مكاسب الجنوب) ـ (المشورة الشعبية، ملحق رقم 4).

    وعليه، هل يمكن أن تكون الانتخابات التي تجرى عملياتها الآن حرة ونزيهة لتعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب والأهداف التي من أجلها وقَّعت اتفاقيَّة السَّلام؟

    إنَّ الانتخابات التي تجري عملياتها الآن لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة ومعبِّرة عن إرادة الشعب. وذلك للأسباب الآتية:
    1ـ عدم استيفائها متطلبات الانتخابات التي حددتها اتفاقيَّة السَّلام الشامل، وذلك من خلال:
    أ/ التعطيل والتعويق المتعمد لبرامج العودة الطوعية وإغراء بعض النازحين بإعادة التوطين في المناطق التي نزحوا إليها ـ كخطوة أولى للتزوير.
    ب/ إثارة القلاقل الأمنيَّة في الولاية والتي طالت حتى المناطق التي لم تكن مسرحاً للعمليات في أيام الحرب (راجع تقارير اليونيميس في الفترة من 2005م-2008م).
    ج/ تعطيل الصرف على التنمية لاستغلال أموالها للدعاية الإنتخابية في السنة الأخيرة. فمثلا لم يتم رصف متر واحد في طريق الدلنج كادوقلي المتوقف في منطقة الدشول، حوالي 50 كيلومتر جنوب الدلنج، منذ العام (2004م) ولكن بقدرة قادر تم رصفه في أشهر معدودة في العام 2009م ليعقب ذلك إقامة المهرجانات الرئاسية ثم البدء في تعبيد المئات من الكيلومترات من الطرق الداخلية الولائية مصاحبة بالتحركات الاستعراضية للدعاية الانتخابية.
    وقد انعكس كل ذلك سلبا على نتائج التعداد السكاني في الولاية مما أعطى حجما مضللا لعدد سكان الولاية هذا بالإضافة لعمليات التزوير التي جرت للتعداد السكاني في البلاد ككل.

    تزوير التعداد السكاني:
    لقد قامت أجهزة المؤتمر الوطني، المتمثلة في الجهاز المركزي للإحصاء والمفوضية القومية للاحصاء السكاني بتزوير التعداد السكاني في كل البلاد بما يتوافق مع رغبة المؤتمر الوطني كأساس أول لتزوير الانتخابات. إلا أن ولاية جنوب كردفان نالت القدر الأكبر من التزوير (أنظر تقرير التعداد السكاني) والذي تمثل في:
    أ/ تقليص حجم السكان في الولاية لما يقارب النصف وبالتالي سرقة نصيبها من السلطة والثروة، على المستوى القومي (بما لا يقل عن 10 مقاعد قومية) ومنحه لمناطق أخرى. فقد كان حظ الولاية من مقاعد البرلمان القومي 6% من المقاعد، فإذا اخذنا نفس النسبة وطبقناها فكان يجب أن تنال الولاية 27 مقعدا في البرلمان القومي بدلا من المقاعد الـ17 التي حددتها مفوضية الانتخابات.
    ب/ أما في داخل الولاية، وبسبب هذا التعداد المطبوخ بقصد، فقد تم تقليص حجم السكان في مناطق بعض الإثنياث وتضخيمه في مناطق إثنيات أخرى في تحيز عنصري يندى له الجبين؛ فمثلا منطقة الدائرة الجغرافية 235 أبوجبيه التي كانت دائرة قومية واحدة، في انتخابات 1986م منحت الآن 5 دوائر ولائية، بينما وريفي كادوقلي المكون من أربع محليات (أم دورين، البرام، هيبان، الكويك) منح دائرة ولائية واحدة هي الدائرة الولائية (14) التي يقول التعداد السكاني أن عدد سكانها 49,691 نسمة بينما أظهر السجل الإنتخابي أن المسجلين بهذه الدائرة قد بلغ 144,202 ناخب.
    ومن جهة أخرى فإن ريف كادوقلي الذي كان قد نال 3 دوائر قومية في انتخابات 1986م، (هي الدوائر 238، 239، 240) منح الآن دائرة ولائية واحدة وأصبحت مدينة كادوقلي بالإضافة للمحليات الأربع جزء من دائرة قومية تضم كيلك التي تقع في غرب كردفان (راجع نتائج الإحصاء، وتقسيم الدوائر الجغرافية القومية والولائية، تقرير رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان 20/2/2010م).

    مشكلة مفوضية الإنتخابات:
    • لقد أظهرت مفوضية الإنتخابات عمليا أنها أحدى أجهزة حزب المؤتمر الوطني. فبالرغم من أن التعداد السكاني وما حدث فيه ليس من مسئولية المفوضية القومية للانتخابات إلا أن النزاهة المفترضة في المفوضية تفرض فيها الالتزام الأخلاقي، وهو ما يتجاوز شكليات القانون. فكيف لجهة تأنس في نفسها النزاهة أن تقبل باستخدام أرقام تجافي الواقع بما يخجل كل ذي بصر.
    • فقد قامت المفوضية دون أي وازع نزاهة باستخدام التعداد السكاني، الذي تعلم هي أنه مزور ولا يعبر عن حقيقة حجم وواقع توزيع السكان، لتوزيع الحصص الإنتخابية ومن بينها توزيع الدوائر الجغرافية القومية (مما أفقد الولاية ما لا يقل عن 10 مقاعد قومية في تكريس واضح للظلم الواقع على الولاية. كما استعملت هذا التعداد المزور ، دون أن يوخذها ضميرها، لتقسيم الدوائر الولائية وتكريس الظلم الفادح على الإثنيات التي يعتقد المؤتمر الوطني أنها لا تسانده (لماذا يا ترى يعاقب القانون مستلم المسروق وهو ليس بسارق؟).
    • لقد تجاهلت المفوضية الوقائع الدامغة التي تثبت خطل التعداد (فكيف يمكن لجهة نزيهة أو تتحرى النزاهة أن تتعامل مع 524 قرية يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة وكأنهم غير موجودين! (نتائج التعداد السكاني، تقرير رقم 5، سكرتارية الحركة الشعبية 20/12/2009م، مذكرة المجلس التشريعي الولائي لرئاسة الجمهورية ).
    • لقد قامت مفوضية الانتخابات بتشكيل اللجان والأجهزة التي تدير عملية الإنتخابات في ولاية جنوب كردفان من الموالين للمؤتمر الوطني في خرق واضح لقانون الإنتخابات الذي ينص على أن يكون الذين يديرون الانتخابات من غير الحزبيين وأن يتحلوا بالنزاهة الأمر الذي حدث عكسه تماماً ـ سنرى لاحقاً.
    • تجاهلت المفوضية كافة أشكال الاعتراضات والمطالب المشروعة من قبل التنظيمات السياسية والحركة الشعبية بالتحديد (سكرتارية الحركة الشعبية 27/8/2009م ـ 15/12/2009م ـ 20/12/2009م ... إلخ).

    تزويز السجل الانتخابي:
    • إن مفوضية الانتخابات قد مارست ممارسات متعمدة المقصود منها تزويز السجل الإنتخابي وذلك بعدم اتاحة الفرص المتساوية للذين لا ينتمون للمؤتمر الوطني وذلك في توزيع مراكز التسجيل والجداول الزمنية للتسجيل وإدارة عملية التسجيل. (راجع الجداول الزمنية لمراكز التسجيل)
    • لم تقم المفوضية بنشر السجلات للطعون والمراجعة، كما ينص عليه القانون، في أماكن عدة.
    • تعمد كتابة الأسماء بصورة خاطئة مع عدم نشر السجل للمراجعة والطعون مثال الدائرة 14 أكثر من 80% من الأسماء تحتوي على أخطاء فادحة ودون ان تقوم المفوضية بنشر السجل الأولي ليتمكن المواطنين من تصحيح أسمائهم.
    • لقد قامت لجان مفوضية الإنتخابات بتزوير السجل الإنتخابي بخرق قانون الانتخابات من خلال إصدار بطاقات تسجيل لحاملي قوائم لأشخاص لم يحضروا للتسجيل في مواقع شتى من الولاية وتسجيل وإصدار بطاقات لأسماء مواطنين لا ينتمون إلى المنطقة محل التسجيل (سكرتارية الحركة الشعبية 22/11/2009م).
    • لقد قامت المفوضية بتسجيل القوات النظامية بالقوائم وفي الأماكن على أساس مكان العمل وليس الدوائر الجغرافية كما يحدده القانون.
    • تزوير السجل بإضافة أسماء وهمية في بعض المناطق مما أدى إلى تضخيم الأرقام بما يجافي أي منطق؛ فمثلا في الدائرة الولائية رقم 32 جنوب الدبب/ شمال أبيي، فكان رقم المسجلين حتى اليوم الختامي، السابع من ديسمبر 2009م هو 8,500 ناخبا، ولكن في اليوم التالي بعد نهاية فترة السجل ظهر أن المسجلين في تلك الدائرة 64,559 ناخبا، حيث من غير الممكن أن يوجد هذا العدد من الناس في تلك المنطقة التي يظهر التعداد أن عدد سكانها هو 37,583 نسمة. (أنظر: السجل الانتخابي، والفقرة 4 في تقرير رئيس الحركة الشعبية بالولاية 2/2/2010م).

    مشكلة التحول الديمقراطي:
    كما هو معلوم أن ولاية جنوب كردفان كانت من المناطق الأكثر تضررا من ممارسات أجهزة الأمن ـ يمكن الرجوع إلى تقرير كاسبر بيرو. وبالرغم من أن هذه الأجهزة قد ألجمت نسبيا بعد توقيع اتفاقية السلام إلا أنها ما تزال كامنة وهي ما تزال تمارس تحرشها بالمواطنين في أماكن عديدة في الولاية)، وهي بذلك تشكل مصدرا لإثارة ذعر المواطنين وتحجيم حركتهم ونشاطهم السياسي خاصة بعد إجازة قانون الأمن الأخير الذي يسمح لها بالاعتقال والاحتجاز بل ويعطي الحصانة لأفرادها والمتعاونين من تقديمهم للمحاكمة في حال ارتكابهم جرائم تصل حد القتل بحجج "حسن النية"؛ وإذا كان في ذاكرة مواطني جنوب كردفان ما هو أفظع من بيوت الأشباح: الاختفاء القسري الاعدامات الميدانية وإعدامات خور العفن، فإن هذا قد أثر سلبا على البيئة السياسية التي يفترض أن تكون ديمقراطية، التي تجرى فيها الانتخابات مما سيؤثر سلبا على نتائجها.

    مشكلة القضاء السوداني:
    من المعلوم أن الإنقاذ قد قامت بتسييس وحزبنة جميع أجهزة الدولة بما فيها مؤسسة القضاء. وبالرغم من إعادة هيكلة هذه الأجهزة بعد توقيع اتفاقية السلام وإجازة الدستور الانتقالي 2005م إلا أنه ثبت عمليا أن هذه هيكلة شكلية وأن هذه الأجهزة لم تغير شيئا من طرائق عملها وظلت تأتمر بأمر المؤتمر الوطني وتعمل وفق إرادته؛ وهناك الكثير من الشواهد، منها:
    (1) قضية د. فاروق محمد إبراهيم ضد أفراد من جهاز أمن الدولة.
    (2) قضية أسرى الحرب في أحداث أم درمان.
    (3) قضية المحامين المعارضين ضد اتحاد المحامين الموالي للمؤتمر الوطني.
    (4) قضية مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور مما أودى بالقضية إلى لاهاي.
    (5) هناك آراء الكثير من القانونيين المرموقين التي تؤكد عدم استقلالية القضاء السوداني وعدم نزاهته في كل ما يتعارض مع مصلحة المؤتمر الوطني. (ملف القضاء السوداني)

    وعليه، ترى الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان إنه من المستحيل أن تكون هذه الانتخابات، وبالطريقة التي تجري بها الآن وفي الأوضاع الحالية، حرة ونزيهة لتعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب.

    خطورة التزويز:
    (1) تكريس الظلم الواقع على الولاية بواسطة التعداد السكاني المزور من حيث التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي.
    (2) تزييف الإرادة الشعبية ونسف المطالب التي من أجلها وضع بند المشورة الشعبية.
    (3) إضفاء مشروعية زائفة على مزوري الانتخابات مما يزيد الغبن ويرفع درجة التوتر.
    (4) نسف مسيرة السلام.

    المجهودات التي بذلتها الحركة الشعبية:
    انطلاقا من موقفها الثابت من احترام الإرادة الحقيقية للشعوب السودانية، المطلب الذي ظلت تحارب من أجله لسنين طويلة، فإنها ظلت تطالب وتشدد على إقامة انتخابات حرة نزيهة طبقا لما هو متفق عليه في اتفاقية السلام الشامل. ولذلك فقد قامت الحركة الشعبية بالتحركات الآتية:
    (1) إعلان رفضها المتكرر لللتعداد السكاني الذي لا يتوافق مع متطلبات الإتفاقية ورفضها لنتائجه المزور الذي أريد له أن يكون أساسا للمحاصصة الإنتخابية غير العادلة (فما أساسه باطل فهو باطل).
    (2) بذلت الحركة الشعبية الجهد في اللجنة البرلمانية الولائية المشتركة مع برلمانيي المؤتمر الوطني وأوصلت الاعتراضات إلى الرئاسة والمفوضية.
    (3) طالبت الحركة من خلال مجلس الحكماء بإعادة النظر في أمر التعداد السكاني الظالم.
    (4) طالبت الحركة من خلال ممثل الحركة الشعبية في اللجنة الرئاسية المشتركة مشار ـ طه باعادة النظر في نتائج التعداد السكاني وبالتالي العملية الانتخابية.
    (5) قدمت الحركة عددا من الطعون على المخالفات الجسيمة التي ارتكبت في السجل الإنتخابي.

    ولما لم تجد الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان إلا المماحكة والمماطلة ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع، قامت بتقديم اقتراحها بالانتخابات المشروطة بالحرية والنزاهة، أو المقاطعة للمكتب السياسي للحركة الشعبية، الذي أمن على ذلك في اجتماعه الأخير في فبراير 2010م بجوبا.

    والآن، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، تعلن الحركة الشعبية مقاطعتها للمسرحية التي أعدت وتجري فصولها باسم الانتخابات وتحذر من العواقب الوخيمة للتمادي في فصول هذه المسرحية.

    وفي الختام، تؤكد الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان بأنها جاهزة لأي انتخابات حرة نزيهة تعبر عن الإرادة الحقيقيَّة للشعب.

    12/2/2010م


    ___________________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ الأحد, 28 مارس 2010
                  

03-28-2010, 01:57 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحزاب جوبا» تؤجل موقفها النهائي من الانتخابات السودانية للأسبوع المقبل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أحزاب جوبا» تؤجل موقفها النهائي من الانتخابات السودانية للأسبوع المقبل 1

    مساعد الرئيس السوداني: من يطالب بتأجيل الانتخابات «معتوه»

    Quote: أرجأت قوى الإجماع الوطني لـ«إعلان جوبا» قرارها النهائي حول المشاركة في الانتخابات العامة في البلاد أو مقاطعتها «إلى حين رد رئاسة الجمهورية على مذكرة رفعتها لها»، وحددت اجتماعا قالت إنه حاسم يوم الثلاثاء المقبل لاتخاذ القرار النهائي، في وقت شن فيه مساعد الرئيس السوداني ومسؤول الشؤون السياسية والتنظيمية لحزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع هجوما عنيفا على أحزاب المعارضة. وسخر نافع من كلامها الخاص بتأجيل الانتخابات، المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل، وقال: «من يفكر في تأجيل الانتخابات معتوه»، ورفض مقترح المعارضة بتشكيل حكومة قومية، وقال: «هذا الطلب الغرض منه إحداث فوضى في البلاد».
    وقال فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع الوطني في مؤتمر صحافي أمس عقب اجتماع لقيادات أحزاب «إعلان جوبا» إن الحركة الشعبية تؤيد خيار تأجيل الانتخابات وقيام حكومة انتقالية تشرف على العملية الانتخابية، وكشف عن مذكرة تقدم بها سلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية، إلى رئاسة الجمهورية «سرد فيها النواقص والتجاوزات التي صاحبت إجراءات الانتخابات».
    وقال أبو عيسى إن قادة الأحزاب شنوا هجوما عنيفا على المفوضية القومية للانتخابات، وقال: «لاحظ الاجتماع أن المفوضية فقدت ثقة الأحزاب وأصبحت أداء من أدوات المؤتمر الوطني لقمع النشاط الانتخابي للقوى السياسية الأخرى». وأضاف: «لقد كشفت المفوضية عن قناعها حينما سرق نائب رئيسها لسان وعبارات المؤتمر الوطني وقال إن الانتخابات ستكون (بمن حضر)». وقال: «أكد الاجتماع أن هنالك تطورا سياسيا إيجابيا نتج من الحراك الانتخابي الذي خلقته القوى المعارضة».
    وفي لقاء منفصل في منزله التقى محمد عثمان الميرغني بوفد من الحركة الشعبية برئاسة الدكتور رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية، وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية إن الاجتماع ناقش مجمل القضايا السودانية خاصة الانتخابات ومذكرة الأحزاب السياسية للرئاسة وإن الاجتماع أكد على ضرورة تأجيل الانتخابات لمعالجة الخروقات التي تم ارتكابها من قبل المفوضية، ومعالجة قضية سيطرة «الوطني» على مراحل العملية الانتخابية التي اعتبرها الجانبان تضر بنزاهة وحرية الانتخابات، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم اتخاذ موقف موحد حول هذه القضية عقب رد رئاسة الجمهورية على مذكرتي الأحزاب وسلفا كير ميارديت رئيس الحركة.
    إلى ذلك، شن مساعد الرئيس السوداني ومسؤول الشؤون السياسية والتنظيمية لحزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع هجوما عنيفا على أحزاب المعارضة، قائلا: «يريدون أن يبرروا فشلهم، ونقول لهم: (بضاعتكم بايرة ومكشوفة)». وقال نافع إن دعوة أحزاب المعارضة، لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، محاولة لإحداث فوضى وبلبلة في البلاد بهدف تغيير النظام. ولكن علي السيد القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، رد على نافع بالقول إن تصريحات نافع تحمل تهديدات وإساءة للمعارضة. وقال: «في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سيكون لنا موقف آخر»، ووجه السيد انتقادات لمفوضية الانتخابات، وقال إنه كان يتوقع أن تتقدم باستقالتها بعد تهديد الرئيس البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات. وواصل مرشح «الاتحادي» للسباق الرئاسي حاتم السر هجومه على حكومة الرئيس البشير في سلسلة لقاءات جماهيرية له في مدينة الأبيض كبرى مدن غرب البلاد، وقال: «هؤلاء ما لانوا وما هانوا». وأضاف السر أن حكومة المؤتمر الوطني انتهكت الحقوق ومارست الظلم والاستبداد، قائلا: «ميرغني عبد الرحمن سيفوز بمنصب والي شمال كردفان وسنكتسح الانتخابات القادمة، ونحن أبناء ناس لا ننتقم ولا نعاملهم كما عاملونا، ولكننا سندمر بيوت الأشباح والسجون التي أسسوها لتعذيب الشعب»، وأضاف قائلا إن «السجون ستكون للمجرمين وسارقي قوت الشعب وأمواله».


    ____________________
    1 - جريدة الشرق الاوسط بتاريخ الاحـد 12 ربيـع الثانـى 1431 هـ 28 مارس 2010 العدد 11443
                  

03-28-2010, 03:25 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكـــــدت قــــــيام الانتـــــخابات في موعــــــدها (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أكـــــدت قــــــيام الانتـــــخابات في موعــــــدها 1

    الفوضية:مطلوبات الاقتراع ستكون في المراكز قبل«8»أبريل

    الخرطوم : محمد جادين:

    Quote: تمسكت المفوضية القومية للإنتخابات بإجراء العملية الانتخابية في موعدها ،وبحسب الجدول الزمني المخصص لأعمالها، ومتابعة جميع الخطوات والمراحل المتبقية من عملية الإقتراع والفرز والتي وصفتها بالحاسمة.
    وكشف نائب رئيس المفوضية، عبدالله احمد عبد الله، ان المفوضية ناقشت في اجتماع برئاسة ابيل الير امس ، كيفية نقل المواد الإنتخابية لمراكز الاقتراع، وقال ان الاجتماع اطمأن علي الترتيبات الجاريه لتسلم المواد القادمة من بريطانيا وجنوب افريقيا ونقلها تباعاً من مطار الخرطوم الى جوبا والولايات، ومن ثم الي المراكز.
    وأكد عبدالله ان الانتخابات ستجرى في موعدها ولا يوجد اتجاه لتأجيلها من قبل المفوضية، مبيناً ان مطلوبات الانتخابات ستكون جاهزة في كل مراكز البلاد قبل «8» أبريل المقبل.
    واشار الى ان المفوضية لاتزال تتعامل مع مركز كارتر كواحد من المراقبين المعتمدين، وانها فرغت من دراسة تقريره الذي اثار الجدل اخيراً،مؤكداً أنهم ملتزمون بالمواثيق والقواعد الدولية بالنسبة للتعامل مع المراقبين.


    __________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 28-مارس 2010 العدد:6002
                  

03-28-2010, 05:12 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جــــــــدل حــــــول ربــــط الاستفــــــتاء بالانتخـــــابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    جــــــــدل حــــــول ربــــط الاستفــــــتاء بالانتخـــــابات 1

    الخرطوم: حمد احمد الطاهر
    Quote: قالت الحركة الشعبية ان تأجيل الانتخابات،لا يعني بأية حال تأجيل الاستفتاء على حق تقرير المصير عن موعده المحدد بيناير المقبل.
    وعلمت»الصحافة» ان وفد الحركة الشعبية في اجتماع زعماء المعارضة بدار حزب الامة أمس،اكد عدم وجود نص في اتفاق السلام يرهن الاستفتاء بالانتخابات،مشيراً الى امكانية تأجيل الانتخابات دون المساس بموعد الاستفتاء.
    لكن المؤتمر الوطني قطع بعدم قيام الاستفتاء والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق الا بعد قيام الانتخابات ،وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، الدكتور محمد مندور المهدي لـ «الصحافة» ان الاستفتاء على مستوى الجنوب لا تقوم به الا حكومة منتخبة، وايضا المشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الازرق لا تكون إلا عبر برلمان منتخب.
    واضاف «هذا يعني انه لا يمكن قيام الاستفتاء الا بعد قيام الانتخابات؛ لأن الدستور تحدث عن استحقاق ومن ضمنه قيام الانتخابات، واقر استحقاق قيام الاستفتاء» ،وتابع «تأجيل الانتخابات يعني تأجيل الاستفتاء والمشورة ."


    ________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 28-مارس 2010 العدد:6002
                  

03-28-2010, 06:25 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأجـــــــيل الانتــــــــخابات..وتأجـــــيل الاستـــــــفتاء (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تأجـــــــيل الانتــــــــخابات..وتأجـــــيل الاستـــــــفتاء 1

    الكاتب/ فيصل محمد صالح

    Quote: قبل حوالي ستة أشهر تلاقى مجموعة من المهتمين بالعمل العام للتداول حول الظروف المحيطة بالبلاد وتطورات الأوضاع السياسية فيه، كان من بينهم أكاديميون وأساتذة علوم سياسية وكتاب وصحفيون، منهم الدكتور فاروق محمد إبراهيم، ود. حيدر إبراهيم، البروفيسور عبد الغفار محمد أحمد، د. عطا البطحاني، د. عبد الرحيم بلال، يس حسن بشير وشخصي. وبعد مناقشات وجدال طويل وقراءة للساحة والأوضاع العامة ومحاولة استقراء المستقبل، تقدمت هذه المجموعة بمقترح لتمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين. وكانت من الأسباب التي أوردتها المذكرة، التي نشرتها كثير من الصحف، أن البلاد غير جاهزة للانتخابات والاستفتاء، وأن نتائج الإجرائين ستكون كارثية على البلاد والعباد.
    لهذا تضمن الاقتراح تمديد الفترة باتفاق عام بين القوى السياسية وضمانات من المجتمع الدولي، والعكوف على صياغة برنامج عمل لإكمال وإنجاز مهام الفترة الانتقالية وتهيئة الأجواء للانتخابات العامة والاستفتاء حتى تأتي نتائجها نظيفة ومقنعة للجميع.
    كان طبيعيا أن نتوقع قبولاً من بعض الجهات ورفضاً من جهات أخرى، لكن ما حدث هو رفض عام للفكرة، وإهمال من قوى أخرى للمقترح وكأنه لم يكن. كان رد فعل المؤتمر الوطني رفضاً مطلقاً للفكرة تبدو أسبابه الظاهرية معروفة، وهو الاعتقاد بأنه جاهز للانتخابات بينما قوى المعارضة غير جاهزة، لكنه لم بنظر لمصير الوطن ومستقبله المجهول. وكتب بعض كتاب المؤتمر الوطني يقولون إن الفكرة أجنبية، بل مضى الزميل يوسف عبد المنان، سامحه الله، ليضع المسؤولية كلها على رقبة الدكتور عبد الرحيم بلال ويصفه بأنه سمسار سفارات وأنه يروج للفكرة بعد أن أوعزت بها جهات أجنبية.
    لا يعرف يوسف عبد المنان، سامحه الله مرة أخرى، الدكتور عبد الرحيم بلال، وأظنه لم يلتق به في حياته، فهو واحد من الزاهدين في مجال الحياة العامة، أفنى عمره في خدمة الحكومة والمجتمع المدني بعد أن نال أرقى الشهادات من ألمانيا، وما زال يسير على قدميه بعد كل ندوة أو مؤتمر، بينما يركب الزميل يوسف عبد المنان، ولا حسد، سيارة من ذوات الدفع الرباعي يغبر بها د. عبد الرحيم بلال وأمثاله من الزاهدين الراجلين، ثم يتهمهم بأنهم من عملاء السفارات؟.
    المحبط والمؤسف أكثر أن الفكرة لاقت إهمالا أو رفضا من القوى السياسية التي تطالب الآن بالتأجيل دون تقديم حيثيات جديدة، وبعد أن أوصلت العملية الانتخابية، بمشاركتها، لمرحلتها الأخيرة,
    الأخطر هو المطالبة بتأجيل الانتخابات دون تأجيل الاستفتاء، وهو اقتراح غير عملي وغير ممكن، وطالما لم توافق الحركة الشعبية على تأجيل الاستفتاء فلا معنى لتأجيل الانتخابات.
    ينص الدستور على أن تشرف الحكومة المنتخبة على عملية الاستفتاء وما يصاحبها من تهيئة الأرضية للقبول بالنتيجة ومترتباتها، فهل يعقل أن تتم الانتخابات في نوفمبر، وقد يتم تشكيل الحكومة في ديسمبر 2010 لتشرف هذه الحكومة على الاستفتاء في يناير 2011؟
    فلتملك القوى المعارضة الشجاعة لتصارح الحركة الشعبية بهذه الحقيقة، وإقناعها بقبول تأجيل الاستفتاء ليأتي التأجيل منطقياً، لكن لو كانت الحركة لا تزال عند موقفها الرافض لتأجيل الاستفتاء إذاً لا معنى للتأجيل ولتجر الانتخابات في موعدها.

    ___________________________
    1 - جريدة الاخبار بتاريخ 28 – 03 – 2010
                  

03-28-2010, 08:08 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتــــــخابات مؤجــــــلة خيـــــر من انتخــــابات معـــيبة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    انتــــــخابات مؤجــــــلة خيـــــر من انتخــــابات معـــيبة 1
    الرأي23

    أ.د.الطيب زين العابدين

    Quote: كنت من المدافعين عن إجراء الانتخابات العامة في موعدها الذي حددته مفوضية الانتخابات القومية في الحادي عشر من أبريل القادم، وذلك وفاءً بالاستحقاق الدستوري وبتحقيق الشرعية السياسية للحكومة ولأن مبلغاً ضخماً بمعايير السودان قد صرف على إجرائها ( 312 مليون دولار)، ولكني أرى اليوم غير ذلك لأسباب أفصلها فيما بعد. ينبغي أن تحقق الانتخابات القادمة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ السودان ليس فقط الوفاء بالنصوص الدستورية رغم أهميتها ولكن أيضاً بالشرعية السياسية لنظام الحكم، وتثبيت أركان التحول الديمقراطي، وتعزيز الاستقرار السياسي بعد عقود من الحرب الأهلية والاضطرابات السياسية والحكم العسكري. ولن تتحقق الأهداف السابقة إلا إذا جاءت الانتخابات شاملة لكل السودان وذات مصداقية لدى الكافة، ولا أحسب أن ذلك ممكن في ظل البيئة السياسية والمناخ الانتخابي السائد والذي يشير إلى أن العيوب التالية ستكتنف الانتخابات: ستكون انتخابات غير مكتملة في كل أنحاء البلاد، والاستعدادات اللوجستية لها ناقصة، وتشوبها حوادث العنف، والحرية فيها منتقصة، وحيادية مفوضية الانتخابات مطعون فيها من بعض القوى السياسية الفاعلة. ومن المفهوم أن يحرص المؤتمر الوطني على إجراء الانتخابات في وقتها لأنه في قمة الاستعداد لها متفوقاً على كل الأحزاب الأخرى، ومن المفهوم أيضاً أن تطلب أحزاب المعارضة تأجيل الانتخابات لعدم جاهزيتها لها في الوقت القصير المتبقي. وهذه اعتبارات حزبية مشروعة ولكنها لا ينبغي أن تكون على حساب الأهداف السياسية الكبيرة التي تؤدي إلى إحداث التحول الديمقراطي وتعزيز الاستقرار السياسي، ونفصل فيما يلي الأسباب والمؤشرات التي تدل على أن الانتخابات إن أجريت في الأسابيع القليلة القادمة لن تكون مكتملة ولن تكون ذات مصداقية.
    1- انتخابات غير مكتملة: اتفق شريكا نيفاشا بعد سجال طويل حول صحة التعداد السكاني الذي تقوم على أساسه الانتخابات بزيادة حصة الجنوب في المجلس الوطني القومي بأربعين مقعداً.


    ____________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 28-مارس 2010 العدد:6002
                  

03-28-2010, 09:07 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتـــــــــــــخابات..... هواجـــس الفوضـى والتأمـــين (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الانتـــــــــــــخابات..... هواجـــس الفوضـى والتأمـــين 1

    قبل اسبوعين من موعد الإقتراع

    تقرير: خالد البلوله إزيرق:

    Quote: الفوضى» هاجس يؤرق مضاجع المواطنين ويسيطر على تفكيرهم كلما دنا موعد الاقتراع على الانتخابات التي تبقى لها اسبوعان، في وقت غدت فيه كرت إتهام تقذف به القوى السياسية بعضها البعض، وتلوكه ألسنة قادتها كثيراً، وما بين خوف المواطن من «الفوضى» التي يحتفظ في ذاكرته بكثير من مشاهدها في طرقات العاصمة المختلفه منذ احداث الإثنين والى هجوم حركة العدل والمساواة مايو 2008م، وإتهام المؤتمر الوطني للقوى السياسية المعارضة بمحاولة احداثها عبر الانتخابات، تظل هواجس المواطن وظنونه معلقة بين صراع احزاب سياسيه لم يعد يعرف حقيقتها، وواقع ملغوم يدرك خطورته في ثلاثة ايام تبدأ بعد العاشر من ابريل المقبل.
    وما بين خوف الشارع وتقافز الساسه، اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية الدكتور نافع علي نافع، دعوة احزاب المعارضة لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية محاولة لإحداث فوضى وبلبلة بالبلاد بهدف تغيير النظام، واضاف «من يفكر في هذا معتوه أو أعماه ظمأ السلطة» وسرعان ما يأتي رد المعارضه من القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، الذي رأى في ذلك تهديدا واساءة لقوى المعارضة. إذاً إتهام ونفي بالسعي «للفوضى» بين القوى السياسية، يقابله هاجس خوف يتملك المواطن مع حالة ترقب تسود الساحة السياسية، وسؤال «الفوضى» يبحث عن من المستفيد منها، وهل بمقدور الفوضويين ان يحدثوا فوضى في الانتخابات!!.
    من واقع الحراك السياسي الذي اكسب العملية الانتخابية أهميتها كون أن معظم المشاركين فيها من الأحزاب السياسية لديها شقان خلفية سياسية وعسكرية، فيما لايزال بعضها يحتفظ بمليشات مسلحة وإن لم تبدُ للعيان، ومع ضعف ثقافة قبول الآخر التي تتسم بها العملية الديمقراطية، وعدم قبول نتائج العملية الانتخابية، ربما قاد بعض المتنافسين في الانتخابات الى استخدام العنف في عدد من المناطق والدوائر المتباينة بيئياً وجغرافياً ومناخياً في السودان، قد تكون مدخلاً للفوضى التي يخشاها المواطنون في ظل مناخ انتخابي ملبد بكثير من غيوم التوتر وآليات الإقصاء، وقد وصف العميد «م» حسن بيومي في حديثه لـ»الصحافة» البيئة الانتخابية بالمأزومة، وقال لا مفر من العنف في هذه الانتخابات ولكن الخشية ان تقود لحرب أهليه في ظل وجود القوات الدولية، والتدخل الدولي الماثل، مشيراً الى أن الاجواء العامة للانتخابات غير مريحه تماماً، والخوف كذلك ان تشهد المرحلة المقبلة عملية اغتيالات سياسية في ظل التصعيد الاعلامي، مشيراً الى أن العنف اللفظي الممارس بين القوى السياسية قد يقود للفوضى، خاصة وأن هذه الانتخابات الواقع القبلي فيها كبير والتحمس لها اكبر، وأضاف «ان تكالب المراقبين والمجتمع الدولي على هذه الانتخابات، وأجهزتنا ليست لديها الخبرة الكافية في الانتخابات والتأمين، فإن هذا التكالب يعطي آحساساً بان هناك شئ سيحدث» وقال ان المؤتمر الوطني بعد عشرين عاماً من الحكم لن يرضى ان يتخلى عن السلطه بسهولة».
    وفي الوقت الذي يتخوف فيه مراقبون من ضعف قرني استشعار الدولة التي تنبه المواطنين لمكامن العنف ومصادره قبل وقوعه، وسرعة الأجهزة في اتخاذ التدابير الوقائية التي تقي من مهالك الاحداث، قبل أن تترك المفاجأة تسيطر على حياة المواطنين. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت اكثر من مرة ما وصفته بسيناريوهات عنف من المحتمل أن تصاحب الانتخابات، فيما لم يستبعد خبراء أمنيون وقوع بعض الاضطرابات التي قد تزعزع الاستقرار، وسبق لوزارة الداخلية ان أطلقت من داخل قبة البرلمان منتصف اغسطس الماضي في «ورشة تأمين الانتخابات» بالبرلمان، تحذيرات من تهديدات تكتنف العملية الإنتخابية، وذلك حينما كشفت عن سيناريوهات منها تهديد سلامة وأمن بعض الشخصيات المؤثرة سياسياً واجتماعياً ووطنياً، ومهاجمة البعثات الدبلوماسية والأممية الى جانب حرمان بعض المرشحين من ممارسة حقوقهم القانونية في الدعاية الإنتخابية، وقال الفريق د.عادل عاجب نائب المدير العام لقوات الشرطة، إن من المخاطر التي تهدد العملية الإنتخابية استهداف العاملين في الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى الى جانب إثارة الفتنة التي إعتبرها أكبر مهدد إضافة الى إثارة الكراهية بين بعض الطوائف والكيانات السياسية وجرها لمواجهات دموية.
    فرغم التحوطات الشرطية واحزمة التدابير والاجراءات الوقائية التي تقوم بها الشرطة، فإن المنعطف الذي تمر به البلاد لا يستبعد مراقبون له أن يحمل في طياته عنصر المفاجأة، خاصة وأن الدولة تفتقر الى مؤسسات التنبيه المسبقه للاحداث وقراءة مؤشراتها «مراكز الدراسات» فالانهماك في العمل اليومي لأجهزة السلطة الرسمية بحسب مراقبين لم يدع لها فرصة إلقاء نظرة للمستقبل وما يحمله واسبوعان فقط تفصلنا عن الحدث الأكبر. ولكن الدكتور خالد حسين مدير مركز السودان للبحوث والدراسات، قال لـ»الصحافة» انه يتوقع اذا حدث عنف أو فوضى ان تكون محدودة وجزئية، لأن الاجهزة الأمنية متحسبة لمثل هذه الأعمال، وقال ان الخوف الذي يسيطر على المواطنين من احداث الفوضى يرجع الى السلوك الاقصائي وعدم القبول بالآخر وعدم احترام رأي الاغلبية، الذي تمارسه القوى السياسية منذ الاستقلال، ومحاولة بعض الاحزاب استخدام الأسلحة غير النظيفة لمنع المواطنين من الاقتراع، واضاف «ان العشرين سنة الماضية كانت عبارة عن صراع مستمر بين الانقاذ والاحزاب، فالانقاذ ارادت ان تقصي كل الاحزاب ولم تستطع، والاحزاب عملت لإسقاط المؤتمر الوطني ولم تستطع» وقال حسين ان ما يعقد المشهد الانتخابي ان الاحزاب المعارضة حاولت ان تقصي المؤتمر الوطني قبل نتيجة الانتخابات في مؤتمر جوبا وبمظاهرات الإثنين، داعياً الى احترام خيار الديمقراطية بين القوى السياسية بعيداً عن العنف والاقصاء».
    ويرجح مراقبون ان تكون هناك اعمال عنف وفوضى من واقع الانتشار الكثيف للسلاح خارج القنوات الرسمية والذي يصعب السيطرة عليه من قبل القوات النظامية، حيث كشف تقرير أمريكي صدر قبل اربعة اشهر ان بجنوب السودان «3» مليون قطعة سلاح ستنعكس على الوضع الأمنى هناك، فيما أشارت تقارير صحافية الى وجود كذلك أكثر من «3» مليون قطعت سلاح بالشمال. وسبق لكبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي قد قال في أول زيارة له لولايات دارفور قبل تقلده المنصب، أن بدارفور «كل شخص يقابله ثلاثه قطع من السلاح» وكان وزير الداخلية قد أقر سابقاً إبان اندلاع المواجهات المسلحة بين المسيرية والرزيقات قبل عدة اشهر بعدم قدرة قواته على جمع السلاح بدارفور، واعترف بأن مقتل رجال الشرطه في احداث المسيريه والرزيقات بجنوب كردفان يرجع الى ان قدراتهم القتالية والهجومية أسرع من الشرطة.
    وكان اللواء احمد التهامي مسئول تأمين الانتخابات بوزارة الداخلية قال في ندوة «المهددات الخارجية للانتخابات» التي اقامها المركز العالمي للدراسات الافريقية قبل ثلاثه اسابيع، بأن وزارة الداخلية لديها خبرة متميزة وثرة في مجال التأمين، وقال ان الشرطة منذ مارس 2008 وضعت خطة اطارية ووزعتها لخطط تفصيلية في الولايات المختلفه، وانها قامت بتدريب الكادر البشري للانتخابات وسير الانتخابات والتعامل مع الجمهور، مشيرا الى انهم دربوا «55» ألف شرطياً داخلياً وخارجياً، وأضاف «ندرك هناك بعض الشخصيات في الاحزاب معرضة لمخاطر ونحن نراقبها، وقال ان هذه الانتخابات تحدٍ للسودان يكون او لا يكون، وأضاف «من ابرز المخاطر التدخل الدولي التي تم رصدها من قبل الدول والمنظمات العاملة والحركات المسلحة، الدعم المالي واللوجستي لبعض المجموعات، والسعي عبر عناصر وطنية لخلق فوضى، والحديث عن انتخابات غير نزيهة لإحداث العنف، وتقديم معلومات مغلوطة عن ما يجري بالبلاد، وشن حملات تشويه انتقامية ضد الشرطة واشانة سمعتها بإساءة معاملة المواطنين، وإثارة الفتنة والكراهية والتحريض عليها من بعض المجموعات، وتوفير التسليح عن طريق بعض الوسطاء لتقوية مجموعة ضد أخرى، وتشجيع تنظيمات ومجموعات للقيام بأعمال تخريبية بالبلاد أثناء الانتخابات.



    __________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 28-مارس 2010 العدد:6002
                  

03-29-2010, 02:46 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ســــــــلفاكير : الجنــــوب متمـــسك بإجــراء الانتـــخابات في موعـــدها (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    ســــــــلفاكير : الجنــــوب متمـــسك بإجــراء الانتـــخابات في موعـــدها 1

    الاتــــحادي الأصــــل يحتج على صرف «الوطني» 33مليون دولار في حملته

    الخرطوم: علوية مختار:

    Quote: شرع شريكا نيفاشا «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في سلسلة اجتماعات ماكوكية، برئاسة نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار ونائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع، لبحث قضية الانتخابات، بينما يصل النائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت الخرطوم اليوم، للمشاركة في اجتماعات مؤسسة الرئاسة غدا الثلاثاء. »
    واعلن سلفاكير أمس، استعداد الحركة لخوض الانتخابات في موعدها المحدد في ابريل المقبل، برغم التحديات
    التي تحيط بها، بينما يدفع الحزب الاتحادي الاصل بمذكرة اليوم لمفوضية الانتخابات يحتج فيها على صرف
    المؤتمر الوطني مبلغ «33» مليون دولار في حملة الانتخابات، وغض المفوضية الطرف عن تحديد سقف للصرف في الانتخابات.
    وقال الامين العام للحركة باقان اموم لـ «الصحافة»، ان وفد الحركة برئاسة رياك مشار وشخصه ومرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ووزير الخارجية دينق الور، دخل في اجتماعات متواصلة منذ الامس وامس الاول
    مع وفد المؤتمر الوطني برئاسة نافع.
    واشار اموم الى ان الاجتماعات ناقشت قضية الانتخابات والخروقات التي تمت من قبل مفوضية الانتخابات، الى جانب سيطرة المؤتمر الوطني عليها، وذكر اموم ان اللقاء تطرق لمذكرة الاحزاب السياسية التي رفعتها لمؤسسة الرئاسة ولضرورة التعامل معها ومع ما فيها من مطالبات، واكد ان الطرفين ما زالا في طور النقاش ولم يتوصلا
    لنقاط تلاق.ٍ
    وفي السياق، اكد سلفاكير استعداد الحركة لخوض الانتخابات في مواعيدها برغم المشاكل التي تواجه العملية ،
    وقال في مؤتمر صحفي بجوبا امس، ان جولاته ضمن الحملة الانتخابية اكدت دون شك اقبال الجنوبيين على الانتخابات واصرارهم على اهميتها، الى جانب رغبتهم في المشاركة في العملية.
    وفي ذات المنحى، قالت مصادر «الصحافة»، ان كير سيصل الخرطوم مساء اليوم ليدخل صباح الغد في اجتماع مؤسسة الرئاسة، وذكرت ان رياك مشار سيدخل مساء اليوم في اجتماع مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه في اطار اللجنة السياسية العليا للتجهيز لاجتماع مؤسسة الرئاسة، في ما يتعلق بقضايا استكمال المفوضيات، لا سيما الاستفتاء للجنوب وأبيي وحقوق الانسان.
    الى ذلك ، كشف القيادي في الاتحادي الاصل
    علي السيد عن مشكلة تواجه مطبعة سك العملة
    فيما يتعلق بطباعة بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية وولاة الولايات، متمثلة في عدم قدرة المطبعة علي عمل الرقم المتسلسل لكل البطاقات، مما سيقودها للجوء للتصوير، واوضح ان المطبعة اكدت بأنها ستستغرق ما لا يقل عن 18 يوما لتجهيز تلك البطاقات ، وقال ربما يقود ذلك بطبيعته لتأجيل الانتخابات لايام اخرى، واعتبر الاقدام على عملية التصوير يمثل ثغرة للتزوير، واوضح «ان مطبعة سك العملة لها تجارب فيما يتعلق بتسرب التالف من العملة للسوق»، وقطع بأن التصوير سيؤدي للتزوير في مناصب الرئاسة والولاة، وقال ان حزبه سيدفع اليوم بمذكرة لمفوضية الانتخابات من اربع نقاط من بينها تلك القضية، اضافة للشجرة الموجودة في الاعلان التثقيفي للمفوضية بوسائل الاعلام، وقال ان الصرف على الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني وصل لـ 33 مليون دولار بحسب المعلومات المؤكدة والموثقة التي تحصلنا عليها، واضاف «ومستعدون للاثبات». واتهم المفوضية بالتآمر والتواطؤ مع الوطني بتعطيل النص الخاص بالصرف على الانتخابات. الى ذلك، وجه السيد انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي وامريكا، واكد ان لامريكا مصالح مع المؤتمر الوطني، وقال ان امريكا تآمرت مع النظام ولها مصلحة في بقائه في السلطة لمساعدتها في مسائل متعلقة بالارهاب العالمي..

    ___________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 29-مارس-2010 العدد:6003
                  

03-29-2010, 04:51 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسؤول في العدل والمساواة لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة تحشد جنودها لشن هجوم في دارفور (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مسؤول في العدل والمساواة لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة تحشد جنودها لشن هجوم في دارفور 1

    سقوط مروحيتين تتبعان للقوات المسلحة في الإقليم لأسباب فنية.. ولا خسائر في الأرواح[/

    Quote: تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاتهامات بخرق الاتفاق الإطاري الموقع بينهما في الدوحة في فبراير (شباط) الماضي، وبينما حددت الخرطوم الخامس من أبريل (نيسان) المقبل نهاية للمفاوضات بين الطرفين، اعتبرها متمردو العدل والمساواة تمهيدا من الحكومة للانسحاب من منبر التفاوض وتستعد لخوض حرب جديدة في الإقليم.
    وقال مساعد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة وعضو وفدها في التفاوض جبريل آدم لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السودانية تمهد للانسحاب من مفاوضات الدوحة بالتصريحات التي أعلنها رئيس وفدها في المفاوضات الدكتور أمين حسن عمر، وأضاف أن الخرطوم تقوم بحشود عسكرية ضخمة في دارفور لشن هجوم واسع في الإقليم في الفترة المقبلة. وأوضح آدم «هناك جسر جوي من مناطق الدمازين والقضارف وشمال وجنوب كردفان والخرطوم أرسل إلى الجنينة غرب دارفور»، وقال إن الحشود بدأت منذ أيام ومستمرة حتى اليوم، معتبرا أن رئيس وفد الحكومة للمفاوضات يتحدث بلهجة تهديد وأن حركته ترفض ذلك، مجددا التزام الحركة بمفاوضات الدوحة وبأن السلام خيار استراتيجي بالنسبة إليها لتحقيق مطالب أهل الإقليم في المناحي كافة. وقال آدم إن نجاح أو فشل المفاوضات يتوقف على الإرادة السياسية من طرفي التفاوض، وأضاف: «نحن وقعنا اتفاقا إطاريا يتضمن إعلانا لوقف إطلاق النار لكن لا يوجد اتفاق فيه آليات ومراقبون لوقف إطلاق النار وليس هناك التزام بوقف إطلاق النار»، واستدرك قائلا: «لكننا منذ أن وقعنا إعلانا لوقف إطلاق النار ملتزمون به، غير أن الحكومة لم تلتزم بذلك ويوم التوقيع كانت طائراتها تقصف مواقعنا في جبل مون واحتلت جبل مرة».
    وردا على مطالب حركته بمناصب كثيرة منها نائب الرئيس، قال آدم إن المطالب صحيحة قياسا بحديث الحكومة عن أنها تريد مشاركة فعالة في السلطة التي تبدأ بمؤسسة الرئاسة والمشاركة في كل أقاليم السودان، وأضاف: «لكن المؤتمر الوطني ينظر إلى المسألة بحسابات الربح والخسارة فلا يمكن أن تتقاسم الكيكة وتحتفظ بها في الوقت نفسه»، مشددا على جدية حركته وقال إن لها السبق في تأسيس منبر الدوحة وأنها وقعت اتفاقيتي حسن النوايا في فبراير العام الماضي والإطاري في فبراير هذا العام في الدوحة، وقال: «لكن الحكومة الآن متجهة للحرب بتحديد سقف زمني للتفاوض وهو ليس من حق أطراف التفاوض بل هو من حق الوسيط جبريل باسولي والراعي القطري».
    ومن جهته، قال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة الدكتور أمين حسن عمر في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، إن الخامس من أبريل نهاية مفاوضات الدوحة بين الحكومة والحركات المسلحة، نافيا وجود أي اعتقالات وسط من أطلقت الحكومة سراحهم من منسوبي حركة العدل والمساواة التي اتهمها بعدم الالتزام بالاتفاق الإطاري، وقال إن الحركة لم تطلق سراح أسرى الحكومة كما أنها لم تلتزم بوقف العدائيات، وأضاف: «اشتراط العدل بتأجيل الانتخابات يعبر عن موقف المؤتمر الشعبي باعتبار أن الانتخابات لم تكن جزءا من الاتفاق الإطاري».
    وقال عمر إن المفاوضات تنتهي بنهاية الشهر الحالي، وأضاف أنه يمكن تمديدها إلى الخامس من الشهر المقبل، مضيفا: «لا نستطيع أن نمضي في المفاوضات لأن الحكومة تنصرف الآن إلى الانتخابات التي ستبدأ في الحادي عشر من أبريل المقبل»، مشيرا إلى أن وفد بلاده يضم مرشحين في الانتخابات.
    واتهم عمر حركة العدل والمساواة بأنها تتحدث بسلبية وروح عدائية وسوء نية، وقال إن وفده ملتزم بالمسار التفاوضي مع العدل والمساواة ومع أولوية الحل السلمي، وأضاف: «عليهم أن يختاروا ما شاءوا».
    ومن جهة أخرى، أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني عن سقوط مروحيتين تتبعان للقوات المسلحة أمس بمنطقة شطاية بولاية جنوب دارفور بين مدينتي كاس ونيالا. وأكد المقدم الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش في تصريح صحافي أن المروحية الأولى سقطت لعطل فني حيث كانت تحلق بارتفاع منخفض ونزلت الثانية لإنقاذ طاقمها فدخلت بعض الأتربة إلى محركها مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وأضاف: «ليس هنالك أي إصابات في الأفراد وقد عاد جميع طاقم الطائرتين إلى قواعدهم سالمين»، وتابع:
    "نؤكد ان ليس هنالك أى مؤشرات لعمل تخريبى وليس هناك اتهام موجه إلى احد".


    _____________________________
    1 - جريدة الشرف الاوسط بتاريخ لاثنيـن 13 ربيـع الثانـى 1431 هـ 29 مارس 2010 العدد 11444
                  

03-29-2010, 06:26 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحكومة تتهم المؤتمر الشعبي بعرقلة التفاوض مع حركة العدل ... د. أمين: خليل رفض توقيع اتفاق مع د (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الحكومة تتهم المؤتمر الشعبي بعرقلة التفاوض مع حركة العدل ... د. أمين: خليل رفض توقيع اتفاق مع د. غازي 1

    قالت وصلنا لأفق مسدود به (غبار وكتاحة)

    Quote: رجّح د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة، تمديد الموعد النهائى لمفاوضات الدوحة حتى الخامس من أبريل المقبل، وأضاف في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس: «نحن كوفد ممثلون لحكومة الوحدة الوطنية لا نستطيع التعامل باسم الحكومة، لأنها منصرفة بعد الانتخابات، ولا يمكن أن نلزم أنفسنا بالتزامات لا يمكن تمريرها على الحكومة المنتخبة»، وتابع: عند الأجل المحدد للمفاوضات سيكون الخيار، إمّا توصلنا الى اتفاق في أحد مسارات التفاوض، أو الى اتفاق وترتيبات مع الوساطة لكيفية تعليق المفاوضات لحين التفاكر مع الحكومة المنتخبة، وتابع: ستُعلق المفاوضات بانتظار حكومة منتخبة ويمكن التفاكر معها حول كيفية التعامل مع الواقع الراهن آنذاك. وأكد د. أمين على استمرار التفاوض، بيد أنه قال: وصلنا الى أفق مسدود مع حركة العدل والمساواة فيه «غبار وكتاحة» تسد الأفق، وأضاف أن د. خليل جزء لا يتجزأ من قوى سياسية في الداخل، وقال: نحن نعرف الأعضاء في التنظيم معرفة شخصية وعميقة، وسبق أن طالبت الحركة بإطلاق سراح الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، ويبدو أنّ هناك تبادل أدوار، وأشار د. أمين الى نية صالحة لحركة التحرير والعدالة برئاسة التجاني السيسي، وقال إن التحرك معها نحو التفاوض ضعيف، الا انه ألمح الى إمكانية التوصل معها الى اتفاق قبل الموعد المحدد او الاتفاق على خارطة طريق للمفاوضات نضعها أمام الحكومة المنتخبة، وهاجم بشدة حركة العدل والمساواة، وقال إنها غير جادة ولا ترغب في الوصول الى اتفاق، وموقفها جامد ومتشدد، وكشف عن مشاورات ولجان كُوِّنت مع حركة التحرير والعدالة وتم الاتفاق على جدول أعمال، وقال: هذا المسار متحرك الآن. من جهة أخرى أكد د. أمين أن الدوحة هي المنبر الوحيد للمفاوضات وما يدور في تشاد تسهيلات وتقريب لوجهات النظر وهي ليست بديلاً لمباحثات الدوحة، وقال في رده على سؤال حول تزامن عودته للخرطوم ووصول د. خليل الدوحة، إنّ د. خليل رفض توقيع اتفاق مع د. غازي ولن يوقع معي أيضاً.
    وفي ذات السياق قال إن عبد الواحد محمد نور نساه الجميع وما عاد له وجود في الذاكرة.



    ____________________________
    1 - جريدة الرأىالعام التاريخ: الإثنين 29 مارس 2010م، 14 ربيع الثاني 1431 ه 42288
                  

03-30-2010, 10:15 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتــــــــــــخابات في كـــــــف التأجـــــــيل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    انتــــــــــــخابات في كـــــــف التأجـــــــيل 1

    الــــترقب سيـــــد الموقــــــف

    الكاتب/ تقرير: محمد غلامابي

    Quote: هل يمكن فعلاً أن (تزنق) القوى السياسية مجتمعة المؤتمر الوطني في (كورنر) ضيق وهي تطالب بتأجيل الانتخابات؟ الواقع أن هناك لساناً واحداً بدأ يتشكل فعلاً، فحركة العدل والمساواة في الدوحة تربط اتفاقها مع المؤتمر الوطني بتأجيل الانتخابات حتى يمكن مشاركة دارفور فيها، مع الوضع في الاعتبار هنا أن دارفور التي تعنيها العدل والمساواة هي غير التي يعنيها المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية الشريك الرئيس في الحكم تطلب هي الأخرى التأجيل.
    بينما حسم تحالف القوى المعارضة أمره برفع مذكرة للرئاسة تطلب التأجيل وإجراء إصلاحات ضرورية وتهيئة الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة حقاً، ولا ننسى كذلك مركز كارتر الذي طلب هو الآخر التأجيل للصعوبات التي تعانيها المفوضية القومية للانتخابات في استكمال إجراءات العملية الانتخابية فيما تبقى من وقت، وينضم للمطالبين بالتأجيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني بعد اجتماع له مع قادة الحركة الشعبية بدار أبو جلابية أمس الأول، ويقف المؤتمران الشعبي والوطني في موقف موحد بعدم تأجيل الانتخابات وخوضها في موعدها، الوطني له حساباته الخاصة.
    بينما يرى حلفاء المؤتمر الشعبي من تحالف جوبا أن الشعبي ربما توافرت له معلومات من داخل الوطني لم تتوافر لهم كأن يكون الوطني غير مستعد للانتخابات ومنقسم حولها في العديد من المستويات، وأنه في أضعف حالاته، وأنها الفرصة المواتية لإنهاء سيطرته على الدولة، كما قال الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى جوبا، لكن كيف يمكن قراءة موقف الحركة الشعبية إزاء تأجيل الانتخابات؟ هل هو موقف جدي فعلاً؟ هل يمكن لها أن تتمسك بالتأجيل داخل اجتماعات الرئاسة؟ البعض يتذكر هنا موقفها من تظاهرات الاثنين، والتي انتهت باتفاق بين الشريكين، وبدت القوى السياسية الأخرى وكأنها مكشوفة الظهر، إلى أي مدى يمكن أن تحمل الحركة الشعبية رؤيتها للتأجيل وتدافع عنها حتى النهاية في اجتماعات الرئاسة غداً؟ هل يستطيع النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية الوقوف بالصلابة اللازمة أمام رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية ونائبه علي عثمان طه الضلع الثالث في مثلث الرئاسة مدافعاً عن موقف الحركة الشعبية من تأجيل الانتخابات؟ أم أن موقف الحركة الشعبية ليس مع التأجيل أو قيام الانتخابات.
    كما قال الأستاذ أيتم قرنق عضو مجلس التحرير بالحركة الشعبية، والذي قال لـ(الأخبار) (الحركة الشعبية تقف في منزلة بين المنزلتين، فهي ستستمع لرأي المؤتمر الوطني حول قيام الانتخابات بعد أن استمعت لرأي المعارضة بتأجيلها، ومن ثم سيكون لها رأيها القاطع حول الانتخابات بقيامها أو التأجيل والمقاطعة)، لكن الأستاذ فاروق أبو عيسي قال إن الفريق سلفا كير ميارديت دفع بمذكرة من خمس صفحات لمؤسسة الرئاسة، تناولت العديد من الملاحظات حول العملية الانتخابية، ولم ينف قرنق بعض تلك الملاحظات، لكنه ذكر مفوضية الانتخابات وقال (كيف نطمئن على بطاقات قامت بطباعتها في الخرطوم، متجاوزة الاتفاق بطباعتها خارج السودان، وكذا نقلها بطائرات تخص الجيش؟؟)، ويضيف الأستاذ فاروق أبو عيسي إن موقف الحركة الشعبية من تأجيل الانتخابات موقف قديم، وقال (أطروحة الحركة الشعبية منذ مشاكوس ونيفاشا من بعد هي أطروحة التجمع الوطني الديمقراطي، لكن الحركة الشعبية قالت من وقت باكر وعلى لسان الراحل الدكتور جون قرنق (نحن شركاء مع المؤتمر الوطني وحلفاء التجمع الوطني الديمقراطي).
    ويقول أبو عيسى (نحن متفقون مع الحركة على بناء سودان بشروط جديدة، وهناك من اتخذ طريقاً للحركة الشعبية غير الطريق الذي قامت عليه، لكن الآن تصدى لمواقف الحركة الخلص من أبنائها يعملون على تصحيحها)، ورفض أبو عيسى ما يسميه البعض باستغلال الحركة للقوى السياسية الأخرى، وقال (هذه القوى أكبر من أن يستغلها أحد)، لكنه استدرك قائلاً (نحن حاولنا أن نشق موقفاً واحداً منذ مؤتمر جوبا). وحذر أبو عيسى من أن الانتخابات بصيغتها الحالية خطر على السودان تقود إلى احتراقه، فقد عملت المفوضية على تغذية النفوس بالضغائن مما يجعلها ترفض نتائج الانتخابات، فيفضي ذلك إلى تفجر البلاد، ووصف المفوضية بأنها أداة طيعة في أيدي المؤتمر الوطني وحملها مسؤولية السوء الذي ينتج عن العملية الانتخابية، وعدد أبو عيسى أسباباً تمنع الحركة الشعبية من حسم رأيها حول تأجيل الانتخابات حتى اجتماعات الرئاسة، ومن ذلك أن الحركة لا تستطيع المقاطعة فتفسح المجال للمؤتمر الوطني حتى يحكم لام أكول عبر الانتخابات، ومن الناحية الأخرى لا يمكن أن تبادر الحركة الشعبية فيؤخذ عليها ذلك، ووصف سلفا كير بالصادق في أقواله وأفعاله، وقال أبو عيسى إن المسألة برمتها أمام الرئاسة، والحركة مع التأجيل، وتوقع أن تحدث مفاصلة في مؤسسة الرئاسة بسبب تأجيل الانتخابات، وفي حال أن الرئاسة لم تتخذ موقفاً واضحاً من التأجيل قال أبو عيسى (سنتخذ موقفنا بالمقاطعة).. المؤتمر الوطني من جهته عبر عن موقفه الرافض للتأجيل قبل أن تلتئم الرئاسة في اجتماعها غداً الثلاثاء عبر تصريحات رئيس الجمهورية، ومساعده الدكتور نافع علي نافع في أكثر من مناسبة، لكن هل يملك المؤتمر الوطني من الناحية القانونية أن يتخذ موقفاً مخالفاً للجميع. واستغرب الزميل وائل محجوب محمد صالح من أن المؤتمر الوطني حزب مثله مثل الأحزاب الأخرى ولا يحق له أن ينفرد بأي قرار في العملية الانتخابية.. فهل تنجح القوى السياسية من محاصرة الوطني فعلاً في (كورنر) التأجيل؟ أم يتمسك بقيام الانتخابات مخالفاً إجماع الكثير من القوى السياسية؟؟.. لكن وكما قال صديق يوسف مسؤول الانتخابات بالحزب الشيوعي (ننتظر اجتماع الرئاسة للبت في مطالب المذكرة، ومن ثم لكل حادثة حديث).


    _________________________
    جريدة الاخبار بتاريخ الاثنين الموافق 29 – 03 – 2010
                  

03-30-2010, 10:40 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعبـــــــــية» تتــهم «الوطـــني» بإعـــلان الجــــهاد ضـــد مرشحــيها (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الشعبـــــــــية» تتــهم «الوطـــني» بإعـــلان الجــــهاد ضـــد مرشحــيها 1

    الخرطوم: الصحافة:

    Quote: كشفت الحركة الشعبية عن تهديدات لعدد من مرشحيها بالخرطوم وامدرمان بإعلان الجهاد ضدهم في حال استمرارهم مع الحركة ،وحذرت المؤتمر الوطني من اللجوء للعنف في الانتخابات.
    وقال مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم ادور لينو امس ان الحركة تقف مع السلام ولكنها لن تخضع لتهديد المؤتمر الوطني «للحظة»، واشار الى ان المؤتمر الوطني اعد العدة للجوء للعنف في الانتخابات، قاطعا بأن الحركة لن تبدأ العنف بأية صورة من الصور، ولن تنساق وراءه ،محذراً من ان «العنف لن يقف في المكان الذي ستحددونه بل قد ينتشر".

    ودعا المؤتمر الوطني الى تحكيم صوت العقل واحترام الشعب والعملية الديمقراطية. واشار لينو الى تمزيف صور مرشحي الحركة ، واتهم منسوبي المؤتمر الوطني بإزالة صور مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان، وشخصه من مدينة ام ضوا بان الخميس الماضي ابان زيارة الرئيس عمر البشير للمنطقة..
    واكد ان تهديدات وصلت امس لعدد من مرشحي الحركة بإعلان الجهاد ضدهم واعتبرها خطوة خطيرة ،وقال ان الحركة ستدفع بشكوى لمفوضية الانتخابات بكل تلك التجاوزات بعد ان دمغ المفوضية بذراع المؤتمر الوطني والعمل معه


    ___________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 30-مارس- 2010 العدد : 6004
                  

03-30-2010, 01:08 PM

محجوب حسن حماد
<aمحجوب حسن حماد
تاريخ التسجيل: 11-07-2009
مجموع المشاركات: 3948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشعبـــــــــية» تتــهم «الوطـــني» بإعـــلان الجــــهاد ضـــد مرشحــيها (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
                  

03-30-2010, 04:26 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشعبـــــــــية» تتــهم «الوطـــني» بإعـــلان الجــــهاد ضـــد مرشحــيها (Re: محجوب حسن حماد)

    شكرا عزيزى محجوب حسن حماد
    على رفد الخيط بهذه الوثيقة
    يديك العافية
                  

03-30-2010, 04:35 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرشــــــــحو الرئاســــــــــة يمهـــــــلون المفوضــــية«72»ساعة لتأجيل الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مرشــــحو الرئاســــــة يمهـــــــلون المفوضــــية«72»ساعة لتأجيل الانتخابات 1

    عرمــــــــــــــــان:الاستفتاء قائم في مواعيده«رضي من رضي وأبى من أبى"

    الخرطوم: اسماعيل حسابو:

    Quote: هدد مرشحو الرئاسة ، باتخاذ موقف جماعي حاسم حال عدم استجابة المفوضية القومية للانتخابات، خلال 72 ساعة لجملة مطالب تقدموا بها، وعلي رأسها اجراء مراجعة مالية وادارية لأعمال المفوضية وتأجيل الانتخابات الي نوفمبر، واتهموا المؤتمر الوطني بالسعي لتزوير العملية علي مستوي الرئاسة ومناصب الولاة.
    وقال مرشح حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي مشترك، مع مرشحي الحركة الشعبية ياسر عرمان، الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر، الأمة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، والمرشحين المستقلين كامل ادريس ومحمود جحا، انهم سبق أن تقدموا بمذكرة الي مفوضية الانتخابات بجملة مطالب تتعلق بتأجيل الانتخابات ونزاهتها ومراجعة ادارية ومالية لأعمال المفوضية، واعادة تشكيلها، وأضاف « قررنا مجتمعين امهال المفوضية 72 ساعة للاستجابة لهذه المطالب»، وتابع «اذا وجدنا استجابتها ستؤدي الي انتخابات نزيهة وحرة فهذا المطلوب، والا سنتخذ موقفا جماعيا لأننا بصدد قضية تحول ديمقراطي وتناوب سلمي علي السلطة، وليس اعطاء مبررات زائفة لاستمرار التسلط».
    من جهته، اتهم عرمان، المؤتمر الوطني بالسعي الى تزوير الانتخابات علي مستويي الرئاسة والولاة، وقال ان الوطني أحكم قبضته علي مفاصل العملية الانتخابية في شمال السودان ، نافيا وجود مساومة بين الشريكن بشأن الانتخابات والاستفتاء ، مشيرا الى أن الدستور نص على امكانية تأجيل الانتخابات حال اتفاق الشريكين، لكنه قطع بعدم ارجاء الاستفتاء، وقال ان الاستفتاء «قائم رضي من رضي وأبي من أبي»، مؤكدا أنه لا مجال للمؤتمر الوطني للتلاعب في الاستفتاء.
    من جهته، عرض مبارك الفاضل مستندين، قال انه تسلمهما من بعثة الأمم المتحدة تدحض اتهامها بالتورط في طباعة بطاقات الاقتراع ، ويتعلق الأول بسحب عطاء طباعة بطاقات الاقتراع للرئاسة ومناصب الولاة من احدي الشركات السلوفينية، ومنح العطاء لشركة مطابع العملة،وهي الشركة السابعة في قائمة الشركات المتقدمة، واعتبر ذلك مؤشرا ومدخلا للتزوير،وقال ان بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية والولاة الان في حوزة المؤتمر الوطني.
    وفي السياق ذاته، أكد حاتم السر، وجود عقبات وتحديات ومخاطر حقيقية أمام الانتخابات، وقال ان دوائر في المؤتمر الوطني لديها رموز وقيادات تري أنهم غير قابلين للهزيمة، معتبرا وراء ذلك نية لتزييف ارادة الناخبين ،متوقعا ان تشهد العملية تجاوزات وعنفا، وقال اننا لا نطلب زمنا اضافيا للاستعداد والجاهزية ولكن لاجراء معالجات محددة، مؤكدا اتخاذهم موقف حاسم وقاطع ما لم تستجب المفوضية.

    ____________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 30-مارس- 2010 العدد : 6004
                  

03-30-2010, 05:43 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصــــادق المهـــــدي: انتـــــخاب عرمــــان ســـيرث عصيانا والبشير سيعرض البلاد للشلل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الصــــادق المهـــــدي: انتـــــخاب عرمــــان ســـيرث عصيانا والبشير سيعرض البلاد للشلل 1

    مرشحو الرئاسة السودانية يمهلون مفوضية الانتخابات 72 ساعة للرد على مطالبهم.. ويهددون باتخاذ موقف

    الخرطوم: «الشرق الأوسط»

    Quote: قال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة المعارض، في «خطاب مفتوح» أطلقه أمس على نطاق واسع، إن انتخاب ياسر عرمان رئيسا للجمهورية في الانتخابات الحالية إذا حدث فسيكون مدعاة لعصيان واضطراب في الشمال، وأي قراءة أخرى للأوضاع غير واقعية واستهتار بالأمن القومي السوداني. فيما حذر بأنه إذا انتخب الرئيس عمر البشير رئيسا للبلاد، فإن هذا لن يحميه من الملاحقة الجنائية، وسوف يعرّض الدولة السودانية لشلل مدمر، ولا سيما أن الدولة السودانية، وهي عضو في نظام الأمم المتحدة، سوف تتأثر سلبا بذلك.
    ووجه المهدي خطابه إلى «المثقفين، والمهنيين، والنظاميين، والمفكرين، والأكاديميين، والإعلاميين، السودانيين لا سيما: الأساتذة، والأطباء، والقضاة، والمهندسين، والمحامين، والزراعيين، والاقتصاديين، وكافة كوادر الخدمة، المدنية، والمستثمرين في القطاع الخاص. وضباط القوات النظامية في القوات المسلحة، والشرطة، والسجون، والأمن، والإخوة والأخوات في المهجر».
    وقال المهدي في الخطاب المطول إن المناخ، الذي تجري فيه الانتخابات الحالية ملغوم: الحزب الحاكم - المؤتمر الوطني، أحيط بظروف جعلته يحول العملية الانتخابية من تداول سلمي للسلطة، إلى استفتاء حول مصير رئيسه، وهدفه الفوز في الانتخابات والحصانة من الملاحقة الجنائية الدولية. أو الخسارة فالوقوع في براثينها. لذلك، لم يدخر جهدا بما في ذلك تسخير إمكانات الدولة المالية، والإعلامية، والاتصالاتية، والمواصلاتية، والدبلوماسية للفوز في الانتخابات. ولكن فوزه في الانتخابات، حتى لو كان مبرأ من عيوب هذه الأساليب الفاسدة فلن يحقق مقاصده، لأن الاتهامات الجنائية الدولية لا تسقط بالتقادم ولا تبطلها أية حصانة.
    وقال إذا انتخب عمر حسن أحمد البشير رئيسا، فإن هذا لن يحميه من الملاحقة الجنائية وسوف يعرض الدولة السودانية لشلل مدمر لا سيما والدولة السودانية وهي عضو في نظام الأمم المتحدة سوف تتأثر سلبا بذلك. كما أن للسودان مصالح كبيرة في المجال الدولي سوف يحول هذا الشلل من تحركه نحوها مثلا: الاستفادة من الاستعداد الدولي لإعفاء ديون الدول الأكثر فقرا وأكثر مديونية، مشيرا إلى أن الدَّين السوداني الخارجي يبلغ 34 مليار دولار. الاستفادة من أهداف الألفية الثمانية في محاربة الجوع، والفقر، والأمية، والأمراض، وغيرها. الاستفادة من مبدأ العدالة البيئية، الذي أوجب على الدول الغنية الملوثة للبيئة تعويض الدول الفقيرة المتأثرة سلبا بالاحتباس الحراري.

    وقال إن تصوير المحكمة الجنائية الدولية كأنها مجرد منبر للتآمر ضد نظام السودان، وإن جرائم دارفور وهمية، مغالطات ساذجة ولن تغني عن الحق شيئا. وأضاف: «ربما ظن بعض الناس أن انتخاب السيد ياسر عرمان، مرشح الحركة الشعبية، يمثل بديلا مناسبا. ولكن الديمقراطية ليست مجرد عدد أصوات». وقال: «نعم، لأغلبية الأصوات أهميتها، ولكن ديمقراطية عدد الأصوات وحدها لا تجدي، إذ لا بد من التوازن». وقال إنه لا يمكن للحركة الشعبية أن تحكم الجنوب والشمال معا وأن يكون حاكم السودان مرؤوسا لرئيس الجنوب. وذكر أن أي رئيس آخر ينتخب من صفوف المعارضة الحالية سوف يجد نفسه في صدام مع مؤسسات الدولة الحالية المسيسة بصورة كبيرة لصالح المؤتمر الوطني.
    الى ذلك أعطى 11 مرشحا للسباق الرئاسي في الانتخابات السودانية المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل، عبر مؤتمر صحافي حاشد لهم في الخرطوم أمس، مفوضية الانتخابات مهلة 72 ساعة للرد على مذكرة رفعوها للمفوضية ومعنونة لعدة جهات من بينها مؤسسة الرئاسة السودانية، يطالبون فيها بتكوين «جسم محايد» للتحقيق في «ذمة المفوضية إداريا وماليا». وهدد المرشحون الذين يشكلون تحالفا باسم «تضامن مرشحي الرئاسة» باتخاذ موقف لم يحددوه في حال عدم الرد عليهم خلال هذه المدة.
    وفي وقت شرع فيه شريكا نيفاشا (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) في سلسلة اجتماعات مكوكية، برئاسة نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار ونائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع، لحل الأزمة حول إجراءات الانتخابات، أعلن النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت في مؤتمر صحافي في عاصمة الجنوب جوبا مستبقا قدومه للخرطوم لبحث الأزمة مع الرئيس عمر البشير «استعداد حركته لخوض الانتخابات في مواعيدها برغم المشكلات التي تواجه العملية». وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن البشير وسلفاكير سيبحثان اليوم مجمل تلك الخلافات من بينها مطالب الأحزاب بتأجيل الانتخابات.
    وترشح للسباق الرئاسي 12 ممثلا للأحزاب السودانية وشخصيات مستقلة. وطالبت مذكرة مرشحي الرئاسة بأن يتم تعيين هذه المجموعة المحايدة عن طريق عطاء محدود على أن يتم تمويله من المصادر المالية المتوفرة للمفوضية.
    وعممت مذكرة مرشحي الرئاسة بجانب المفوضية إلى كل من: مؤسسة الرئاسة والأمم المتحدة والمراقبين ومسجل الأحزاب والاتحادين الأفريقي والأوروبي والجامعة العربية.
    وسخر الصادق المهدي مرشح حزب الأمة المعارض لرئاسة الجمهورية في المؤتمر الصحافي من حديث مفوضية الانتخابات عن أن الانتخابات ستقوم بمن حضر. وقال المهدي إن هذا شيء مثل «الصلاة دون وضوء»، وأضاف أن المعني بالرد على مذكرة مرشحي الرئاسة هي المفوضية، ولكن قطعا ستنسق موقفها مع السلطة.
    وقال المهدي إن تكوين الحكومة القومية هو مجرد تطلعات، ولكننا نهدف في الأساس لانتخابات حرة ونزيهة ومفوضية مستقلة وقانون انتخابات نافذ.
    فيما، كشف مبارك الفاضل مرشح حزب الأمة - الإصلاح والتجديد المعارض للرئاسة، عن وثيقة، قال إن الأحزاب تحصلت عليها من الأمم المتحدة بعد أن طالتها أصابع الاتهام بالتواطؤ مع المفوضية في طباعة بطاقات الاقتراع، وبحسب الوثيقة، فإن المفوضية سردت للأمم المتحدة دواعي سحب عطاء طباعة بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية ومنصب الوالي من شركة سلوفانية لصالح مطبعة دار العملة السودانية بسبب أن ضيق الوقت لا يسمح بالطباعة خارج السودان.
    ووزع المهدي في المؤتمر الصحافي نسخا من الوثيقة للصحافيين تحمل تفاصيل ما جرى حول استبدال العطاء من الشركة السلوفانية لصالح مطبعة العملة السودانية.
    وكشف الفاضل أن المفوضية عطلت تأشيرة 36 طيارا من الأمم المتحدة لنقل مواد العملية الانتخابية للولايات وطلبت من النائب الأول أن يتم ذلك عبر القوات النظامية، وقال الفاضل: أصبحت بطاقات الاقتراع بحوزة المؤتمر الوطني، وهذا سيكون سببا للطعن في حرية ونزاهة الانتخابات.
    فيما اتهم حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) دوائر داخل الوطني بأن لديها رموزا داخل الوطني غير قابلة للهزيمة، مثل مرشح رئاسة الجمهورية، وقال إن هذا الأمر يثبت أن هنالك مخاطر حقيقية تتجهم الانتخابات، واعتبرها نيّة مبيتة لتزييف إرادة الجماهير.
    من جهته، قال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية إن المؤتمر الوطني يبذل جهدا خفيا لتزوير الانتخابات. وجدد عرمان موقف حزبه الرافض لتأجيل الاستفتاء مقابل تأجيل الانتخابات، وقال: إن الاستفتاء قائم في مواعيده «شاء من شاء وأبى من أبى»، وأضاف: لا مساومة في ذلك، وعلى المؤتمر الوطني أن يعي أنه لا مجال للتلاعب في عملية الاستفتاء، وقال: إن لم يأتنا الرد الجيد من المفوضية على المذكرة فسيكون الرد من جانبنا، واعتبر عرمان أن مذكرة قوى الإجماع الوطني المرفوعة لرئاسة الجمهورية والداعية لتأجيل الانتخابات بها حيثيات جيدة، وقال: نحن نعتقد أن المذكرة صحيحة «100%».
    وفي مؤتمر صحافي عقده في عاصمة الجنوب جوبا قبيل توجهه إلى الخرطوم، أعلن سلفاكير استعداد الحركة لخوض الانتخابات في موعدها المحدد في أبريل المقبل، رغم التحديات التي تحيط بها. وقال إن جولاته ضمن الحملة الانتخابية أكدت دون شك إقبال الجنوبيين على الانتخابات وإصرارهم على أهميتها، إلى جانب رغبتهم في المشاركة في العملية.
    فيما كشف الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم أن وفد الحركة برئاسة رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية وشخصه ومرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ووزير الخارجية دينق الور، دخل في اجتماعات متواصلة مع وفد المؤتمر الوطني برئاسة نافع، وقال إن الاجتماعات ناقشت قضية الانتخابات والخروقات التي تمت من قبل مفوضية الانتخابات، إلى جانب سيطرة المؤتمر الوطني عليها، وذكر اموم أن اللقاء تطرق لمذكرة الأحزاب السياسية التي رفعتها لمؤسسة الرئاسة ولضرورة التعامل معها ومع ما فيها من مطالبات، وأكد أن الطرفين ما زالا في طور النقاش ولم يتوصلا لنقاط تلاق.
    في السياق ذاته، قال الحزب الاتحادي بزعامة محمد عثمان الميرغني إنه سيدفع خلال ساعات بمذكرة لمفوضية الانتخابات يحتج فيها على صرف المؤتمر الوطني مبلغ 33 مليون دولار في حملة الانتخابات، وغض المفوضية الطرف عن تحديد سقف للصرف في الانتخابات. وكشف القيادي في «الاتحادي» علي السيد عن مشكلة تواجه مطبعة سك العملة فيما يتعلق بطباعة بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية وولاة الولايات، متمثلة في عدم قدرة المطبعة على عمل الرقم المتسلسل لكل البطاقات، مما سيقودها إلى اللجوء للتصوير.
    في الأثناء، قال مسؤول في حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي إن سلطات مدينة واو ثانية أكبر مدن الجنوب احتجزت رئيس الحزب الدكتور لام كول، وعددا من انصاره، بيتما تعرض 4 من أفراد حراسته للإعتداء.


    _________________________________
    1 - جريدة الشرق الأوسط بتاريخ الثلاثـاء 14 ربيـع الثانـى 1431 هـ 30 مارس 2010 العدد 11445
                  

03-30-2010, 07:09 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نائب الرئيس السوداني الأسبق لـ «الشرق الأوسط» : إذا قرر الجنوبيون الانفصال سأدعمهم.. وهو الأقرب (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    نائب الرئيس السوداني الأسبق لـ «الشرق الأوسط» : إذا قرر الجنوبيون الانفصال سأدعمهم.. وهو الأقرب للواقع 1

    إذا ذهب الجنوب فلن تكون لدارفور حاجة للبقاء مع السودان الشمالي

    كمال إدريس:

    Quote: بدأ حواره بقصيدة باللغة الإنجليزية نظمها بنفسه تحكي عن السودان والخوف من مآلات الانفصال، وأدمعت عينا اللواء جوزيف لاقو، نائب رئيس جمهورية السودان الأسبق، الذي حاورته «الشرق الأوسط» في مسكنه بلندن، وهو يتحدث عن بلاده الموحدة حتى الآن عندما دار الحديث عن الاستفتاء وحق تقرير المصير للجنوب.
    وأجمل رؤيته لمستقبل بلاده، وتوجه الجنوب اقتصاديا عند تحوله إلى دولة قارية مغلقة، وأورد مقارنة بين حركته المسلحة واتفاقها مع الخرطوم وحركة الراحل جون قرنق، والصراع الجنوبي - الجنوبي الذي يعول عليه سياسيو الشمال... وفيما يلي نص الحوار:
    * عرف عن جوزيف لاقو السياسي الجنوبي أنه قائد انفصالي، فهل ذلك القول حقيقي؟
    - لا، ليس حقيقيا إطلاقا، من أطلق ذلك هم أعداء الوحدة التي ظللت أعمل لتحقيقها طوال حياتي في العمل السياسي والعسكري. والذين يخافون من الشخصيات المؤثرة في الجنوب ظلوا يدعون أني شخص انفصالي. وعندما جاء الرئيس السوداني السابق جعفر نميري إلى السلطة ووقع إعلان التاسع من يونيو (حزيران) عام 72 أقر أن جنوب السودان جزء أصيل من البلاد وأن عنصر شعب الجنوب يختلف عن بقية الشعب السوداني ثقافيا ودينيا، ومن حقهم أن يقيموا حكما بذاتهم، وكان ذلك المفتاح الحقيقي لانطلاق التفاهم حول الوحدة والانفصال، وأؤكد لك أن كل الساسة الجنوبيين الذين تلوا تلك الفترة لم يطالبوا بالانفصال، بل ظلوا يطالبون بالحكم الفيدرالي.
    * لكن نائب الرئيس ورئيس حكومة الجنوب تحدث من قبل ومن داخل الكنيسة بأن «على الجنوبيين إن أرادوا أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية فهذا عائد لهم»، ألا يعني ذلك دعوة للانفصال؟
    - ثق بأنه يردد نفس كلام الراحل جون قرنق. وكان قد قال بذلك في إحدى المناسبات في مدينة رمبيك بالجنوب. وهو دليل على أن حركة قرنق في أساسها انفصالية ولست أنا الانفصالي. وكانت حركة «أنانيا الأولى» التي قدتها وحدوية، وكل مطالبها تتلخص في مطالب بحكم كونفيدرالي مع الشمال.
    * كيف ترى الخلاص للسودان الواحد من مغبة الانفصال؟
    - لحماية السودان من المشكلات، يجب أن يعود إلى طريقة الحكم بتقسيم السودان إلى 9 أقاليم، تحكم كأقاليم فيدرالية، كما تركها لنا الاستعمار الإنجليزي، وأن يكون الحكم برلمانيا ديموقراطيا، مع رئيس وزراء تنفيذي، يتم اختياره من الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية، وعليه أن يتم اختيار الوزراء من الأقاليم التسع بالتساوي، لأن التجربة أوضحت أن الحكم الرئاسي لدينا يتحول إلى دكتاتوري.
    أما في الأقاليم، فيكون هناك حاكم ووزراء، مرجعيتهم الرئاسة في الخرطوم، وأن تكون الرئاسة مكونة من ثلاثي، اثنان من الشمال وواحد من الجنوب، ويتم تدوير الرئاسة بينهم بحسب الاتفاق. وبهذا لن تشعر أي منطقة بالتهميش، وهذا يحقق الوحدة والتنمية الحقيقية للبلاد.
    ولي رؤية خاصة حول أفريقيا البريطانية، أمنيتي توحيد كل الأراضي التي كانت تحكمها بريطانيا في أفريقيا، بحيث يمكنك أن تبدأ رحلة بالسيارة من كيب تاون في جنوب أفريقيا إلى القاهرة في مصر.. الإنجليز منحونا اللغة الواحدة، وهي أساس يمكن أن تبنى عليه وحدة كل الشعوب الواقعة في هذا الشريط، كان حلمي أن يسافر الفرد في هذه المساحة من دون أن يضطر إلى إبراز جواز سفره.
    * هل تعتقد أن الانفصال سيقود إلى عودة رعايا كل جانب إلى ديارهم، أي أن يعود جنوبيو الشمال إلى الجنوب؟
    - لنتفق أولا على أن الانفصال سيضعف الجانبين. وعن نفسي سأدعم التوجه الجنوبي في موقفه، فإذا قرروا الانفصال سأكون معهم، وما أراه الآن أن الانفصال أقرب إلى الواقع، ومعظم جنوبيي الشمال سيدعمون هذا التوجه، حتى وإن كانت لديهم ممتلكات وارتباطات بالشمال، وأنا عن نفسي أمتلك منزلا في الخرطوم، وكما أن لسودانيين عقارات في مصر وفي بريطانيا احتفظوا بها، فسأحتفظ ببيتي في الخرطوم.
    رؤيتي للعلاقة عقب الانفصال، أنه إذا جاء بطريقة سلمية كما حدث في تشيكوسلوفاكيا فحركة المواطنين ستكون متاحة، وما حدث في دول الاتحاد الأوروبي سيطبقه الاتحاد الأفريقي بالنسبة إلى المواطنين، لأنه يسير على النسق ذاته.
    قضية تقرير المصير خرجت، منذ توقيع اتفاقية السلام، من يد السودانيين جنوبا وشمالا، حيث اتفق الحزبان الحاكمان على ذلك في نيفاشا بوجود شهود أوروبيين وأفارقة، فالانفصال أو الإبقاء أصبح بيد أهل الجنوب ليقرروا مصيرهم، كانت لدي بعض الأطروحات للإبقاء على السودان موحدا خاطبت بها الشعب في الشمال عبر أكثر من منبر. أولها تجربة الكونغو في الستينات من القرن الماضي حينما أراد تشومبي فصل إقليم كاتنقا من بقية البلاد، تم منحه منصب رئيس الوزراء فبقيت الكونغو موحدة، وعندما حدثت مشكلات مع موبوتو فإن أهل كاتنقا كانوا وحدويين أكثر من الماضي.
    ثانيا تجربة نيجيريا، وهي الأقرب إلى السودان، فعقب موت الجنرال أباتشا الذي كان دكتاتورا، كانت البلاد تسير نحو الانقسام، وكل الثروات في الجنوب، بينما كل الحكام كانوا من الشمال، لكن حدث بعدها منح أهل الجنوب الشعور بالانتماء بأن يكون الرئيس منهم، ولم يتقدم أحد من الشمال المسيحي لمنافسة الرؤساء من الجنوب المسلم.
    فهل يختلف إسلام السودان عن إسلام نيجيريا؟، فإذا لم يكن يختلف فمن الأفضل منح الجنوب الشعور بالانتماء، وللخلاص من أفكار الانفصال أن يتم تطبيق النموذج النيجيري للحفاظ على الوحدة.
    ثم هناك مثال آخر يتمثل في المطالب الدائمة بالانفصال من قِبل إقليم كويبك في كندا حيث إن الناس فرنسيون في تلك المقاطعة، فرأت المقاطعات الخمس الأخري أن تدعم السياسيين في كويبك، وعلى مرتين تم اختيار رئيس الوزراء منها، فعندما حان وقت التصويت على الانفصال فاز رئيس الوزراء المدعوم من الولايات الأخرى على الانفصاليين في التصويت، وقاد اتجاه الوحدة الذي هو أفضل من الانفصال بدولة صغيرة.
    * أنت ترى أن ترشيح الحركة الشعبية لـ«شمالي» لرئاسة الجمهورية غير جاذب للوحدة؟
    - أنا أرى أن الشماليين لو اتخذوا نفس الأفكار النيجيرية والكندية فإنهم سيقودون إلى الوحدة في الانتخابات القادمة، فإن كان الرئيس جنوبيا فهو الوحيد القادر على التغلب على سلفا كير وجماعته.. هذه رؤيتي لحل المعضلة.
    وأيضا، رؤيتي أن يرشح المؤتمر الوطني رئيسا جنوبيا مقبولا من الجميع، وبذلك سيكونون قد قطعوا شوطا طويلا نحو الوحدة على شرط ألا يكون من التنظيم الإسلامي، حيث إن تنظيم الإسلاميين له سمعة سيئة في الجنوب.
    سبق أن قلتُ للسيدين، الصادق المهدي وحسن الترابي، إن قضية الجنوب تكمن في منح أهل الجنوب الإحساس بالانتماء إلى السودان الوطن الكبير، وإن علينا العمل مثلما عملت كندا ونيجيريا للحفاظ على الوحدة سلميا، وأكدت أن الوحدة عبر العنف قد فشلت.
    وأنا أتساءل، لماذا لم يتم مثلا اختيار مسلم من الحركة الشعبية، كمالك عقار مثلا، وهذا إن تم فإن الوضع سينقلب تماما لصالح الوحدة. فالرجل من ولاية النيل الأزرق المتاخمة للجنوب، وهو مقبول أكثر من ياسر عرمان، لأنه من أفضل السياسيين في المجموعات الموجودة، ويمثل مع باقان أموم أفضل السياسيين الحاليين.
    * هل تعتقد أن ذهاب الجنوب سيدفع مناطق أخرى للمطالبة بالانفصال؟
    - ليس اعتقادا فقط، بل أنا متأكد تماما أنه إذا ذهب الجنوب فسيتبعه الشرق، حتى قبل دارفور، وذلك استنادا إلى إثنية البجا، التي حاربت مع الحركة الشعبية ضد حكومة الخرطوم، فإريتريا بحجمها الصغير استطاعت أن تكوِّن دولة، فماذا يمنع قيام دولة البجا، وهي أكبر مساحة من إريتريا!! عموما، سنعاني الانفصال كشعوب وقبائل مكونة لهذا البلد الكبير، في الشمال يظنون أن مصر تساندهم، فإذا كانت كذلك، لماذا تحتل حلايب، ولا ننسى احتلال كينيا لمثلث أليمي في الاستوائية.
    * لكن هناك مرشح جنوبي لرئاسة الجمهورية دفع به حزب الترابي!! - اختيار عبد الله دينق نيال كمرشح من قبل المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية لن يجدي، وذلك لأن الرجل شمالي تقريبا، فكل حياته في الشمال، ولا يعلم عن الجنوب كثيرا، وأذكر أنني تتلمذت على يدي والده جوناثان دينق وكان مسيحيا.
    * ندلف لقضية أخرى، فإذا سلمنا جدلا بوقوع الانفصال، كيف تتصور الوضع بالنسبة إلى قبائل التماس الرعوية، التي تتنقل بين الشمال والجنوب بحثا عن المرعى؟
    - قضية التداخل القبلي تحل عن طريق التراضي بين القبائل، وهناك منطقة حدودية تدعى «كافيا كينجي»، وهي مكان لقبائل المسيرية الشمالية، ودينكا نقوك الجنوبية، في السابق وقعت مشكلات بين قبائل الرزيقات ودينكا ملوال، حيث منعوا الرزيقات من الحراك نحو المراعي الموسمية، فكانت تلك أول مشكلة في الحدود بين القبائل في السودان، فيما مناطق قبائل المسيرية واضحة مع دينكا نقوك، وطالبوا عبر اتفاق بموضوع الحراك نحو المرعى ولم يكونوا يتشاركون في منطقة أبيي التي تقع ضمن حدود الجنوب.
    المنطقة التي يسميها الشماليون بحر العرب يرى الدينكا أنها من ضمن مناطق الجنوب ويطلقون عليه اسم ( نهر كير)، وهي منطقة مهمة جدا لقبيلة المسيرية، خاصة في فصل الصيف، حيث يقل المرعى في أراضيهم، وهذه قضية تعنى بها قبيلتا الدينكا والمسيرية، وإذا ما انقسم السودان إلى دولتين يجب على القبيلتين الجلوس ووضع اتفاق لحراك المسيرية، وهذا هو الحل الوحيد لهذه المشكلة التي يمكن أن تمثل قنبلة موقوتة.
    عند الانقسام يصعب التكهن إلى كم قسم سينقسم الجنوب نفسه نسبة إلى وجود اختلافات إثنية وعقدية بين السكان هناك، فقبائل الدينكا لا يمكنها أن تتعايش مع قبائل النوير.
    * هيمنة قبائل الدينكا على مقاليد الأمور في الحركة الشعبية، هل ستخلق مشكلات جديدة في رأيك بين الجنوبيين؟
    - إذا ذهب الجنوب، فمن المؤكد ستظهر مشكلة بين القبائل لأن قبائل الدينكا تعمل دوما على خلق الخلافات، فقبائل الاستوائية ليست لديها مشكلات مع النوير والشلك والمجموعات الإثنية الأخرى، ويمكنها أن تتعايش معها.
    منطقة قبائل الشلك منطقة ضيقة تمتد على ضفتي النيل من منطقة التونجا حتى الحدود الجنوبية، وتتبع لهم منطقة ملكال أيضا، فإذا اتحدت قبائل منطقة الاستوائية مع النوير والشلك فيمكنهم أن يكوِّنوا أغلبية ضد الدينكا، وهذا تحقق عندما كانت هناك خلافات سياسية بيني وبين نائب النميري «أبيل ألير» وهو من الدينكا، فاستطاعت قبائل الاستوائية والشلك والنوير هزيمة الدينكا على مرتين في الانتخابات البرلمانية. عقد تحالفات ضد الدينكا بين القبائل هو الطريق الوحيد لتحجيم دور الدينكا فيما يدور وسيدور في الجنوب، ذلك لأن الدينكا دوما يسعون إلى خلق عداوات مع الجميع.
    الدينكا الذين يسيطرون على الحركة الشعبية هم في الحقيقة ليسوا قبيلة واحدة، بل عدة قبائل وليس لديهم حدود مع دول الجار بل هم قبائل داخلية، على العكس من قبائل الاستوائية التي تجاور إثيوبيا وأفريقيا الوسطى والكونغو وكينيا، فيما قبائل النيل العليا تحادد إثيوبيا.
    * وكيف ترى موقف دارفور عقب انفصال الجنوب؟
    - من وجهة نظري، أرى أن أهل الجنوب جميعا بما فيهم قبائل الاستوائية سيصوتون للانفصال، وإذا حدث ذلك فلا أدري ماذا سيفعل أهل دارفور، الذين قد يطلبون حق تقرير المصير إذا ما تم الضغط عليهم من الشماليين، وبحسب عدد من قادة دارفور فإن المنطقة كانت حتى عام 1960 سلطنة مستقلة بذاتها، فإذا ذهب الجنوب فلن تكون لهم حاجة للبقاء مع ما تبقى من السودان. فضلا عن أني أعرف أن هناك شعورا لدى أهل الشرق يماثل الشعور الدارفوري، وخاصة أن الشرق يحتكم إلى حدود طويلة مع إريتريا، ويدعم ذلك عدد السكان الكبير، وتحتكم إلى أراض زراعية واسعة، فإذا كانت إريتريا قد استقلت عن إثيوبيا، ماذا يمنع أن يستقل شرق السودان أيضا؟
    بهذه النظرة لن يتبقى من السودان سوى الولايات الشمالية والنيل الأبيض وكردفان والجزيرة وسنار، باعتبار أن ولاية النيل الأزرق الغنية ستذهب مع الجنوب. السودان المتبقي سيفقد منفذه البحري على البحر الأحمر وسيصبح دولة قارية مغلقة كما هو الحال في دولة السودان الجنوبي.
    * اقتصاديا، برزت أنباء عن توجه لبناء خطوط لنقل البترول من الجنوب إلى موانئ أفريقية عبر خط مقترح للأنابيب، ما مدى علمكم بذلك، وهل سيحقق الاستقلال المطلوب للجنوب؟
    - دولة الجنوب ستتجه للمنافذ البحرية الموجودة في جارتها كينيا عبر ميناء ممباسا، ولا يخفي على أحد المخطط الجاري تنفيذه الآن لإنشاء خط أنابيب لنقل البترول من مناطق الإنتاج في الجنوب إلى ميناء ممباسا أو عبر ميناء الكاميرون.
    إذا قسنا المسافة بين مدينة جوبا وممباسا سنجدها نفس المسافة بين مدينة واو وميناء «دو الني» في الكاميرون، وبحسب رؤيتي فإن من الأفضل بناء الخط إلى الميناء الكاميروني ثم بناء خط رديف إلى ميناء ممباسا.
    * الانفصال سيمثل سابقة غير محمودة على المنطقة، هل تتشاور مع ساسة في الشمال حول هذا الأمر؟ - نعم، أوضحت لسياسيين في الخرطوم، بينهم السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي، بأن الشمال سيكون الخاسر الأكبر إذا حدث الانفصال، وسيحدث لهم ما حدث في يوغسلافيا السابقة، فما قاد إلى تحطم تلك الدولة كان النفوذ الطاغي لصربيا عقب وفاة الزعيم جوزيف بروز تيتو، فحذرت الساسة في شمال السودان من النموذج اليوغسلافي بسبب استفزازات الشمال للجنوب. الغريب أنهم يراهنون على أن الجنوب إذا انفصل ستحدث لا محالة حرب داخلية بين القبائل، فأقول لهم إن هذا التوقع ليس صحيحا، لأن المشكلة الوحيدة في الجنوب تكمن في قبائل الدينكا، الذين سبق أن هزمنا كثرتهم عبر توحد بقية قبائل الجنوب.
    قبائل الدينكا هم من يقرعون طبول الانفصال اليوم، وهم أعداء لبقية الإثنيات في الجنوب، كما أن الشمال يعتبرهم المشكل الأساسي، وهذا يبين أن الدينكا يمثلون مشكلة في كل الاتجاهات وهم المسيطرون على الحركة الشعبية.
    * كقائد سابق لحركة تمرد، نجد أن الكثير من المختصين يقارنون بينك والراحل جون قرنق، هل هناك فرق بينكما؟
    - أنا لست بانفصالي النزعة، وليست لدي مشكلة مع عمر البشير أو حتى مع نائبه سلفا كير ميارديت، والأخير محاط بأشخاص ليسوا بمثله، هذا أولا، ثم أنا من ابتعث قرنق لدراسة الدكتوراه في أميركا، وكان يرى أن حركة التمرد التي قدتها تمثل رد فعل لتعامل الشمال مع الجنوب، لكني سميت حركتي بحركة تحرير السودان كرسالة للناس في الشمال، وبذلك حملت معنى الوحدة في الحركة التي قدتها.
    ثم في وقتي لم يقتتل أحد من أهل الجنوب إطلاقا، فقد استطعت أن أوحد كلمتهم، لكن عدد الذين قتلوا في الحروب بين أهل الجنوب فاقوا عدد القتلى في الحرب بين الشمال والجنوب.
    أما في التفاوض مع الشمال، فأنا لم أطلب أن أكون نائبا للرئيس نميري، ولكن الساسة الجنوبيين هم الذين فرضوا علي ذلك، لأني دمجت الجيش الخاص بالحركة الجنوبية مع الجيش السوداني، أما قرنق فقد وضع نفسه كرئيس مواز لعمر البشير في كل المفاوضات وهذا فرق جوهري.
    [

    Quote: * ولد في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 1931 بالإقليم الجنوبي، هو لواء معاش، ضابط سابق بالجيش ورجل دولة، تدرج في تعليمه حتى تخرج في الكلية الحربية بأم درمان 1960. عمل ضابطا بالقوات المسلحة السودانية في الفترة من (1960 - 1963)، ثم التحق بجيش التمرد الجنوبي «الأنانيا». وقد كان قائدا لجيش الأنانيا في عام 1969. ثم عاد من التمرد ووقع اتفاقية أديس أبابا لإحلال السلام في الجنوب في 3 مارس (آذار) 1972، وعاد إلى البلاد حيث تمت ترقيته لرتبة اللواء، وعين قائدا للقيادة الجنوبية في 1974. ثم رئيسا للمجلس التنفيذي الانتقالي العالي للإقليم الجنوبي. تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية في الفترة من 1980 وحتى 1985. له عدة مؤلفات تم نشرها، منها كتاب «الأنانيا: ما الذي نحارب من أجله؟» تم نشره عام 1972. نال وسام النيلين من الطبقة الأولى. عاد إلى

    ___________________________________
    1 - جريدة الشرق الأوسط بتاريخ الاثنيـن 13 ربيـع الثانـى 1431 هـ 29 مارس 2010 العدد 11444
                  

03-31-2010, 05:00 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المهــــــدي لـ «الشرق الأوسط»: من مصــــلحة حزبــــنا خوض الانتخابات.. وتكفينا 50% نزاهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المهــــــدي لـ «الشرق الأوسط»: من مصــــلحة حزبــــنا خوض الانتخابات.. وتكفينا 50% نزاهة 1

    3 سيناريوهات للانتخابات السودانية... والمعارضة تتجه للمقاطعة وخلافات في اللحظة الأخيرة

    الخرطوم: "موفد الشرق الأوسط" عيدروس عبدالعزيز

    Quote: تحبس الخرطوم أنفاسها، بانتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من حراك سياسي مكوكي ينتظم العاصمة السودانية، يحدد مصير الانتخابات السودانية، فيما تشتد مواقف القوى السياسية بين ثلاثة خيارات: إجراء الانتخابات في موعدها، المقرر في 11 أبريل (نيسان) المقبل، وهو موقف مسنود من حزب الرئيس عمر البشير، أو تأجيلها إلى نوفمبر (تشرين الثاني) أو الانسحاب منها، وهو موقف يجد المساندة داخل «تحالف أحزاب جوبا»، الذي يضم الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد.
    وحسب مصادر في المعارضة فإن اتجاه مقاطعة الانتخابات موضوع على طاولة «أحزاب إعلان جوبا»، في حال عدم الاستجابة لمطالبه الخاصة بتصحيح الأخطاء في إجراءات الانتخابات، التي رفعها إلى هيئة الرئاسة السودانية. وأكدت مصادر عليمة لـ«الشرق الأوسط» أن المعارضة تتجه للمقاطعة، فيما برزت 3 سيناريوهات لتحديد موقفها من القضية، في وقت أكملت الجهات الرسمية استعداداتها الأمنية لتأمين الانتخابات في الموعد المضروب. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي محمد عثمان الميرغني استضاف اجتماعا دعا إليه المعارضة في منزله لبحث آخر تطورات الأزمة. لتضطر معه أحزاب المعارضة إلى نقل الاجتماع لدار حزب الأمة اليوم. غير أن المصادر قالت إن الميرغني يدعم اتجاه المقاطعة في حال عدم إيفاء مفوضية الانتخابات لمطالب المعارضة. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الميرغني فشل في الحصول على أي وعد من الرئيس البشير، بخصوص تأجيل الانتخابات، وقالت إن البشير متمسك بشدة بخيار إقامة الانتخابات في موعدها في أبريل، وذلك خلال لقاء نادر جرى بينهما ليلة أول من أمس في مقر إقامة البشير «بيت الضيافة» غير أن الميرغني قال في تصريحات صحافية عقب اللقاء إن اللقاء يأتي في إطار التشاور المستمر حول قضايا الوطن والعمل في المرحلة المقبلة بما يحقق تطلعات الشعب السوداني، وذكر أن اللقاء أكد ضرورة إيجاد حلول لتحديات البلاد وصولا إلى إجماع وطني.
    ويمهل تحالف جوبا مفوضية الانتخابات حتى غد الخميس للرد على مطالبه الخاصة بإعادة النظر في جملة من إجراءات الانتخابات، من بينها التحقق من الذمة الإدارية والمالية في مفوضية الانتخابات.
    وحدد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، وهو أحد قادة تحالف جوبا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، 3 سيناريوهات للمرحلة المقبلة، يتمثل الأول في استجابة هيئة الرئاسة السودانية لمطلب التحالف المعارض (تحالف جوبا)، بتأجيل الانتخابات، لمعالجة القضايا العاجلة، ويرى المهدي أن التأجيل فيه مصلحة للسودان. والثاني يتمثل في مقاطعة الانتخابات إذا رفضت هيئة الرئاسة مطالب الأحزاب السياسية المعارضة، مشيرا إلى سيناريو ثالث قال إن أنصاره يطالبون به وهو خوض الانتخابات لتوثيق وتسجيل كل المخالفات والأساليب الفاسدة.. ومن ثم رفض نتائجها. لكنه قال: «حتى الآن ليس هناك إجماع حول ما ينبغي عمله». وأشار المهدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حزبه يميل إلى السيناريو الثالث بخوض الانتخابات وقال: «نحن نرى أن حزبنا الآن خاض الانتخابات.. وقطع شوطا كبيرا فيها.. يصعب معه الانسحاب منها.. وقمنا بتعبئة لا بأس بها.. لذلك فإن توجهنا أكبر نحو خوض الانتخابات.. وأنا أعتقد أن 50% نزاهة تكفينا لتحقيق نتائج باهرة.. ولكن الخوف من أن استمرار الأساليب الفاسدة سنحرم من النتائج التي نريدها».

    وكرر المهدي قوله: «من مصلحة السودان تأجيل الانتخابات لمعالجة المشكلات العالقة.. حتى لا تتحول الانتخابات إلى السيناريو الكيني، وهو وارد». وأضاف: «قد تكون من مصلحة حزبنا خوض الانتخابات وسنرى كيف يمكننا أن نوفق بين مواقفنا ومواقف الآخرين.. من القوى السياسية إذا قرروا المقاطعة.. لا أستطيع أن أجزم الآن وأحدد موقفنا إذا قررت الأحزاب الأخرى المقاطعة.. ليس لدي رأي قاطع الآن.. لأن الموضوع كله الآن في حالة ميوعة». وحول توقعاته لموقف المؤتمر الوطني المنتظر قال المهدي: «المؤتمر الوطني وضع كل بيضه في سلة الانتخابات بصرف النظر عن كل المشكلات الحالية».

    وتوقعت مصادر مطلعة أن تدخل مؤسسة الرئاسة وتضم الرئيس عمر البشير ونائبيه: سلفا كير ميارديت، وعلي عثمان محمد طه في سلسلة اجتماعات في الساعات المقبلة لبحث أزمة الانتخابات.
    وكشفت مصادر مطلعة عن إلغاء اجتماع رئاسي كان سينظر في خطوط الأزمة بسبب إصرار حزب المؤتمر الوطني على عدم تأجيل الانتخابات، فيما قالت مصادر أخرى إن الإلغاء سببه عدم وصول سلفا كير من جوبا عاصمة الجنوب إلى الخرطوم.
    وفي خطوة استبقت اجتماع الرئاسة المرتقب قطع الرئيس عمر البشير الطريق أمام أي خيار آخر غير إقامة الانتخابات في موعدها، حين قال في خطاب انتخابي في الخرطوم إنه سيرفض بشكل قاطع قيام الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في حال رفضت الحركة الشعبية إجراء الانتخابات في موعدها في 11 أبريل المقبل، وشدد وهو يخاطب حشدا من المعاقين: «لن نقبل بتأجيل الانتخابات ولو ليوم واحد»، وشهدت العاصمة السودانية في الـ48 ساعة الماضية سلسلة من الاجتماعات والاتصالات بين تحالف جوبا في أعلى مستوياته، عدا حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، الذي حسم أمره بأنه سيخوض الانتخابات في موعدها، على الرغم مما يشوبها من تجاوزات، حسب المسؤولين في الحزب.

    وكشفت مصادر مطلعة عن اجتماع لعدد من زعماء تحالف جوبا جرى بدار الحزب الاتحادي بزعامة الميرغني، بمشاركة الحركة الشعبية ممثلة في نائب رئيس الحركة الشعبية رياك مشار، والصادق المهدي رئيس حزب الأمة، ومبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، والمعارض فاروق أبو عيسى، بجانب مندوبين من الحزب الشيوعي. وقالت المصادر إنه تم التنويه من قبل قيادات الحركة بنتائج اجتماعها مع المؤتمر الوطني، وكشفت عن إلغاء اجتماع مؤسسة الرئاسة المزمع عقده أمس بعد أن اتضح تمسك المؤتمر الوطني بقيام الانتخابات في موعدها ورفض التأجيل من حيث المبدأ، وقالت المصادر إن الحركة دعت الأحزاب للمضي قُدما في القرار الذي ستتخذه حيال موقفها من المشاركة في الانتخابات دون انتظار اجتماع مؤسسة الرئاسة، وقالت إن الحركة أكدت أنها مع الأحزاب فيما تتخذه من قرار.
    بينما قال فاروق أبو عيسى في تصريحات صحافية إن المشاورات انتقلت إلى مقر الحركة الشعبية بأركويت، حيث انعقد اجتماع لهيئة أحزاب جوبا بأكملها وبحضور رياك مشار نائب رئيس الحركة، وذكر أن الحركة أكدت أن مباحثاتها التي استمرت ليومين مع المؤتمر الوطني اصطدمت بإصرار الثاني على رفض مذكرة التأجيل باعتبارها مؤامرة من أحزاب المعارضة، وقال أبو عيسى: «المسألة انتهت» بعد أن فشلت محاولات الحركة في التقريب بين وجهات النظر.
    وفي سياق الأجواء الانتخابية، أفاد شهود عيان بقيام الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان باعتراض طريق جماهير مقاطعات «ميوم، فارينق ومانديد» في جنوب السودان لحضور لقاء انتخابي للرئيس البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني بمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة بجنوب البلاد.
    أمس، أثار الخوف وسط مُواطني المدينة بإطلاق الشائعات عن وقوع أعمال عنف خلال اللقاء كما حدث مع زيارة سلفاكير للمدينة من قبل، واحتجزت السلطات وفد مقدمة عمر البشير مرشح الوطني للرئاسة أمس الأول بين بانتيو وربكونا. وقال البشير إن البلاد كانت «حالتها بطالة» قبل عهد الإنقاذ، وأضاف: لذلك قررنا تغيير الحكومة، وأكد أن البلاد إبان حكومته تغيرت، خاصة في مجالات التنمية، ووجه البشير خلال تدشين حملته الانتخابية باستاد بانتيو أمس بترفيع كلية بانتيو إلى جامعة، ووعد بإنشاء محطة للمياه، وتوصيل الشبكة إلى المدينة، وقال: لا بد من وصول المواسير لكل مواطن، وأشار إلى ترقية وتطوير وتأهيل المستشفيات والمدارس، وأكد البشير التزام حكومته بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وقال إن الاتفاقية «أحسن حاجة عملناها» ولا بد من تنفيذها، وقال: «نحنا جبنا السلام وحرب تاني ما في»، ودلف البشير إلى أن رمز التنوير هو الشجرة، وقال: «عشان كدا اخترناها رمزا لخوض الانتخابات»، وأشار البشير إلى الاستفتاء العام المقبل، وقال: «لا نكذب» نحن مع الوحدة، ونعمل على ربط الطرق بجميع مدن الجنوب مع الشمال عبر طريق «بانتيو - كادوقلي - الخرطوم - بورتسودان»، وأضاف: «نتحاسب بعدين تحت ظل الشجرة».


    __________________________________
    1 - جريدة الشرق الأوسط بتاريخ لاربعـاء 15 ربيـع الثانـى 1431 هـ 31 مارس 2010 العدد 11446
                  

03-31-2010, 07:07 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجموعة الأزمات الدولية تطالب المجتمع الدولى بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مجموعة الأزمات الدولية تطالب المجتمع الدولى بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة 1

    Quote: كانت مجموعة الازمات الدولية قد اتهمت البشير بالسعي الى تزوير الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في ابريل/نيسان.
    وذكرت المجموعة أن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير يسعى للتحكم في سير الانتخابات لصالحه.
    واتهم تقرير صادر عن المجموعة التي تقدم المشورة في قضايا النزاعات الدولية حزب البشير بأنه يسعى لاعطاء حق الاقتراع لاشخاص قدموا للتو من تشاد والنيجر فيما حرم من هذا الحق أشخاص في المناطق المناوئة للحزب".
    وطالبت المجموعة التي تقدم المشورة فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة.
    ومن المقرر ان تبدأ الانتخابات وهي اول انتخابات رئاسية وبرلمانية تعددية منذ 24 عاما في 11 ابريل/ نيسان لكن احزاب المعارضة تتهم اللجنة الوطنية للانتخابات بالانحياز لحزب المؤتمر الوطني وهو أمر تنفيه اللجنة.
    وقال المراقبون الدوليون للانتخابات ان مئات الالاف من الاسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت احزاب المعارضة بشدة لقرار حزب المؤتمر الوطني السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين.


    ________________________
    1 - موقع البى بى سى العربية، الشرق الاوسط بتاريخ الاربعاء, 31 مارس/ آذار, 2010
                  

03-31-2010, 08:54 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشــــــعبية» تلـــــوح بمقاطــــعة الانتخابات في الشمال دون المناطق الثلاث (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الشــــــعبية» تلـــــوح بمقاطــــعة الانتخابات في الشمال دون المناطق الثلاث 1

    قــــــوى جوبــــــا تناقـــــش اليوم خياراتها إزاء السباق الانتخابي

    الخرطوم: علوية مختار

    Quote: يعقد زعماء قوى تحالف جوبا اجتماعا اليوم لمناقشة خياراتهم إزاء الانتخابات التي تبقى لموعدها 11 يوما،وتتبنى بعض أطراف التحالف خيار مقاطعة الانتخابات كليا أو جزئيا لكن ذلك لا يحظى بدعم غالبية القوى ، بينما اعلنت الحركة الشعبية، انها ستتخذ ذات الموقف الذي سيخرج به اجتماع قوى الاجماع الوطني ، تجاه العملية الانتخابية سواء بالمشاركة او المقاطعة.
    وقال الامين العام للحركة باقان اموم لـ«الصحافة» أمس، ان الحركة الشعبية اخطرت القوى السياسية بموقف المؤتمرالوطني من المذكرة التي دفعوا بها لمؤسسة الرئاسة، والمطالبة بتأجيل الانتخابات وما تبعها من إلغاء اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي كان مقررا ان يعقد امس، وذكر انهم ابلغوا القوى السياسية بأن الحركة ستقف مع اي موقف ستتخذه الاحزاب بشأن الانتخابات، سواء بالمشاركة في العملية بشكلها الحالي او مقاطعتها. واوضح «اذا اختاروا خيار المقاطعة فسنقاطع معهم الانتخابات في الشمال فقط، وسنخوضها على مستوى الجنوب وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، لما ينتظر المنطقتين من استفتاء على تقرير المصير ومشورة شعبية» واضاف «نحن في انتظار قرار القوى السياسية ومن ثم سنتخذ قرارنا.».
    وفي ذات المنحى، طالب اموم، الرئيس البشير بالكف عن اطلاق التهديدات لشعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء، وقال «ننصح البشير ان لا يلجأ لتهديد شعب الجنوب ،لاسيما وان حق تقرير المصير لم يكن هبة من اي شخص، وانما جاء نتيجة لنضال شعب الجنوب وهو قادر على الدفاع عن حقه".»

    وذكر أموم ان البشير يعلم جيدا عدم وجود علاقة بين الانتخابات والاستفتاء، او اشتراط بضرورة مشاركة الحركة في الانتخابات لاجراء الاستفتاء، وتساءل «عن الحجج التي يمتلكها البشير للتهديد بعرقلة العملية في ظل ان الحركة لم تطالب بالتأجيل وتخوض الانتخابات على مستوى الجنوب والمنطقتين»، واضاف «يبدو ان البشير هذه الايام في حالة غير مستقرة فيطلق التهديدات تارة بتقطيع اوصال المراقبين الدوليين وطردهم، واخرى بتهديد شعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء»، وطالب باحترام العهود والمواثيق الى جانب الشعب السوداني.

    الى ذلك، استأنفت اللجنة السياسية العليا اجتماعاتها امس برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشارك بالقصر الجمهوري لمناقشة القضايا العالقة، وقال الامين العام للحركة باقان اموم، ان اجتماع طه ومشار سينظر في ثلاث قضايا متعلقة بضرورة دعوة المجلس الوطني لتعديل قانون الانتخابات فيما يتعلق بتمثيل الجنوب، الى جانب ابيي وجنوب كردفان في البرلمان حسب الاتفاق الذي تم مسبقا في مؤسسة الرئاسة، اضافة لتشكيل مفوضيات الاستفتاء للجنوب وابيي وقضية استعجال ترسيم الحدود.



    _____________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 31-مارس-2010 العدد6005
                  

03-31-2010, 10:08 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعـــــــــــارضة... ســـــــلاح المقاطـعة يهـــدد الانتـــخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المعـــــــــــارضة... ســـــــلاح المقاطـعة يهـــدد الانتـــخابات 1

    بإحتمالات العنف والشرعية

    تقرير: خالد البلوله إزيرق:

    Quote: كل مؤشرات الحراك الانتخابي تذهب بإتجاه مقاطعة مرشحي الرئاسة للانتخابات اذا لم يجدوا الرد الشافي من مفوضية الانتخابات لمذكرتهم حسبما أعلنوا أول أمس، في وقت تعقد فيه احزاب المعارضة اجتماعاً في دار وتفض آخر في دار اخرى، والمؤتمر الوطني يتمترس عند موقفه «لا تأجيل» والحركة الشعبية تلقي باللائمة على المؤتمر الوطني في رفضه الاستماع للاحزاب، وحالة الشد والجذب بين المتنافسين ترتفع وتيرتها كل صباح جديد، حتى قادت تطوراتها لإلغاء اجتماع مؤسسة الرئاسة أمس، والغموض يخيم على اجواء العملية الانتخابية، ويرسم أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الساحة السياسية.

    فالحراك الذي تنشط فيه الاحزاب السياسية فيما بينها، وبدعم ومشاركة الحركة الشعبية، وانضمام الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني لماراثون اجتماعات المعارضة للمطالبة بتأجيل العملية الانتخابية، تحركات تشير حيثياتها المنظورة من خلال تعاطي هذه الاحزاب مع الواقع السياسي الى أنها تتجه لمقاطعة العملية الانتخابية، وربما تكون هذه النتيجة هي التي عناها الاستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني، بقوله إن «المسألة انتهت» في إشارة الى ان القوى السياسية تتجه لمقاطعة العملية الانتخابية أو ربما اتخذت القرار في دهاليزها، بعد فشل محاولات التأجيل التي تطالب بها هذه الاحزاب، ويبدو ان قرار «الخميس» المرتقب لمرشحي رئاسة الجمهورية حول مسار العملية الانتخابية الذي أعلنوا اتخاذه بناء على نتائج مذكرتهم التي رفعوها للمفوضية القومية للانتخابات سيشكل الموقف الذي تسير عليه الأحزاب والقوى السياسية الاخرى.
    اذاً تعقيد جديد يطل على المسرح السياسي مجدداً، يضع العملية الانتخابية المرتقبة في الحادي عشر من ابريل امام مسارين، الاول أن تجري الانتخابات مع مقاطعة كل القوى السياسية الفاعلة والمعارضة وتكون بذلك الانتخابات مشكوك فيها، وان لا تجد الحكومة المنبثقة منها «الاعتراف» من هذه الاحزاب وتكون بذلك قد كررت هذه العملية الانتخابية، انتخابات الانقاذ «1996-2002م» خاصة بعد أن رفضت المفوضية لغة التهديد الزمني في مذكرة مرشحي الرئاسة ووصفتها بالاسلوب غير المثالي للحوار، وإعلانها المسبق بأنها «ستجري الانتخابات بمن حضر» الامر الذي ربما يرشح الانتخابات بأن تكون قابلة للعنف بصورة اكبر بحسب مراقبين، وتكون بذلك العملية الانتخابية التي كان يأمل ان تحقق الاستقرار السياسي في البلاد، قد نقلت المسرح السياسي للعنف بدلاً من التحول الديمقراطي. والمسار الثاني: ان تقود مقاطعة القوى السياسية حال إتجهت الساحة السياسية لحرب اعلامية الى دفع الحركة الشعبية المتحكمة في مفاصل الجنوب الى اتخاذ قرار بعدم اجراء الانتخابات في الجنوب، وتكون بذلك العملية الانتخابية قد فقدت ثلث الناخبين، الامر الذي قد يضطر المفوضية لإلغاء العملية برمتها، ومن ثم يدخل المسرح السياسي مجدداً مرحلة جديدة في بحث ترتيبات ما بعد التأجيل والمقاطعة وإفرازاتها السياسية والدستورية. ولكن الدكتور حمد عمر الحاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، قال لـ»الصحافة» ان المنطق والعقل أقرب للتأجيل، واسلم طريق للملمة ما يجري في الساحة ان تؤجل الانتخابات،، لأن انتخابات بدون ان يشارك فيها الجميع لا تغير الواقع ولا تطفي عليها شرعية حقيقية، خاصة ان دواعي التأجيل التي تطالب بها المعارضة لها علاقة بضمان الحيدة والنزاهة وان الوقت المتبقي لا يسمح باصلاح الوضع، بالتالي ما هو متاح هو التأجيل، وأضاف الحاوي «ان الحكومة اذا اصرت على الانتخابات ستكون بلا معنى» وقال ان الاشكال الحقيقي ليس في التأجيل وانما مناقشة ما بعد التأجيل واسس المعالجات، هل تستمر الحكومة بشكلها هذا، ام تشكل حكومة قومية، وأشار الحاوي الى ان الإصرار على التأجيل بدون مناقشة ما بعده، يضعف مسألة الوصول لتأجيل، بالتالي يجب ان يترك الحديث عن التأجيل لمناقشة ما بعده، وماذا يريد المطالبون بالتأجيل وماهي مخاوف الرافضين» وقال الحاوي ان السيناريوهات المتوقعة على ضوء التعقيدات الحالية التي تكتنف العملية الانتخابية، هي ان يصر المؤتمر الوطني على موقفه وقد تلتحق به بعض الاحزاب «الشعبي والاتحادي الاصل» ومع مقاطعة المعارضه يجعل الانتخابات مشوهة، والسيناريو الآخر ان يؤدي موقف المقاطعة او اجراء انتخابات بدون تراضي الى انفجار الموقف وحدوث بلبلة قد تعرض البلد لعدم الاستقرار».
    وتبدو الساحة السياسية منقمسة في موضوع تأجيل الانتخابات الى ثلاثه فرق، فريق يطالب بالتأجيل، بغرض معالجة اختلالات في مفوضية الانتخابات التي اتهموها بعدم النزاهة والحيادية، ومعالجة قضية التعداد السكاني بصورة ديمقراطية ودستورية، وحل مشكلة دارفور وإلحاق الحركات المسلحة بالعملية الانتخابية، وهذا الفريق تقوده احزاب قوى الاجماع الوطني وإنضم له الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني، وفريق ثاني يرفض التأجيل، وهذا الفريق يقوده «المؤتمر الوطني» الذي يرفض التأجيل ويرى انه تهرب من الاستحقاق الديمقراطي ويتهم الاحزاب بأنها تسعى للتأجيل للدخول في حكومة قومية بدون انتخابات، وإنضم إلى هذا الفريق المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي الذي يرى بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها بإعتبارها فرصة لإحداث كثير من التغيير في بنية النظام وان ذلك افضل للقوى السياسية من تأجيل قد لاتجني من ورائه فائدة، وهناك فريق ثالث، هم «المستقلون» وهؤلاء في مجموعهم وفرصهم في الفوز قد يتفوقون على كثير من الاحزاب، وكونوا رابطة بإسمهم، ولكنهم لم يبدوا رأياً حتى الآن في عملية التأجيل، وان كانت حملاتهم الانتخابية تمضي بإتجاه الاستعداد للانتخابات أكثر من التفكير في التأجيل. ولكن الدكتور ابنيقو أكوك مدير معهد السلام والتنمية بجامعة جوبا، قال لـ»الصحافة» ان الوضع القادم في الساحة السياسية سيكون صعباً، وأن كل الاحتمالات وارده فيه لأن الاحزاب تمتلك الأغلبية الجماهيرية ولها تأثير في الشارع، وقال ان الحديث عن تأجيل الانتخابات جاء في وقت تبقت فيه للعملية الانتخابية ايام معدودة، مشيراً الى أن الجهة التي تمتلك حق التأجيل أو الالغاء هي مفوضية الانتخابات وليست أية جهة أخرى، وقال إن قانون الانتخابات وضح كل الاشياء المتعلقة بالانتخابات وأن التأجيل لابد ان يكون لسبب مقنع للمفوضية، واضاف «اذا لم تجرِ الانتخابات كيف سيشارك المعارضون في السلطة، لأن استمرار الوضع الحالي يعني ان يكون هناك صراع، وهذا الصراع لاينتهي إلا بالانتخابات» وقال أبنيقو ان المدخل الوحيد لاصلاح المسرح السياسي ان تقوم انتخابات لإحداث التحول الديمقراطي سواء كانت سليمة او غير سليمه، مشيرا الى ان كثيراً من السياسيين يتحدثون خارج قانون الانتخابات والدستور واتفاقية السلام التي نصت على ان المدخل لتنفيذها هو الديمقراطية».
    وإن كانت الحركة الشعبية تمضي بحسب تصريحات قادتها مع قوى الاجماع الوطني الداعية لتاجيل الانتخابات، إلا أن ذلك التأجيل ربما يقودها لتعقيدات وقضايا اخرى، خاصة «اجراء الاستفتاء في موعده» لذا يرى البعض أنها ربما تذهب لإنتخابات جزئية في الجنوب لإختيار حكومة منتخبة تتولى اجراء عملية الاستفتاء، ولكن ذلك يصطدم برؤية شريكها في الحكم المؤتمر الوطني الذي يشير الى أن تأجيل الانتخابات يعني تأجيل عملية الاستفتاء، قبل أن يقطع الرئيس البشير امس بأن ليس للحركة حق الحديث عن تأجيل الانتخابات وأنه اذا رفضت الحركة الشعبية اجراء الانتخابات فإنهم سيرفضون قيام الاستفتاء واضاف «انه لن يقبل بتأجيل الانتخابات ولو ليوم واحد». ولكن الحركة الشعبية ترى بأنه لا علاقة بين اجراء الانتخابات وحق تقرير المصير، وكان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان قال اول امس «ان الاستفتاء قائم في موعده شاء من شاء وأبى من أبى».
    اذاً المسرح السياسي موعود بكثير من الخلاف السياسي، والجدل القانوني، اذا ما اقدمت الاحزاب المعارضة الى مقاطعة العملية الانتخابية، وشرعية الاعتراف بها وقبل ذلك سلامة المسرح السياسي من اي عنف قد تقود له المقاطعة، مقاطعة قد تغير كثيراً من الحسابات، وقد تربك كثيراً من المواقف، في وقت تبقت فيه عشرة ايام لفتح صناديق الاقتراع، والايام القادمة ستفصح عن كثير مما يدور في أذهان المتابعين .!!


    _______________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 31-مارس-2010 العدد6005
                  

04-02-2010, 07:57 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بــــــــــيان من قــــوى الاجمــــاع الوطـــنى (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بــــــــــيان من قــــوى الاجمــــاع الوطـــنى 1

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    31 مارس 2010

    اجتمعت قوى الاجماع الوطني صباح اليوم في دار الأمة، وبعد استعراض الموقف قرروا:
    1. قوى الاجماع الوطني كسبت المعركة الاعلامية والسياسية والدبلوماسية. وذلك بفضل ما تحقق من اجماع. وتأكد وجود ممارسات أبرزت انحياز المفوضية الحزبي وأبرزت أساليب فاسدة: صرف الحزب الحاكم بلا سقف، وسيطرته على الاعلام، واستخدام السلطة للدعاية الانتخابية، وعدم حل مشكلة الاحصاء ومخالفات التسجيل.
    2. الموقف الأمني في دار فور يؤكد عدم امكان قيام انتخابات في الموعد المقرر. خاصة في غرب دار فور وجزء كبير من شمال دار فور، مما يعزز موقف قوى الاجماع الوطني.
    3. نثمن موقف حركات دار فور الموقعة على اتفاقيات سلام مع النظام وهم حركة تحرير السودان (مني)، حركة العدل والمساواة (خليل)، وحركة العدالة والتحرير (السيسي)؛ الموقف الملتزم باستراتيجية السلام والمطالب بالتأجيل لاتاحة فرصة مشاركتهم.
    4. ونناشد الأهل والقبائل المتقاتلة في دار فور بالوقف الفوري للقتال.
    5. شجب الربط بين تأجيل الانتخابات ومواعيد تقرير المصير، والالتزام بموعد الاستفتاء كما هو مقرر في يناير 2011م. وشجب واستنكار تهديد المراقبين الدوليين، بل الواجب الترحيب بدورهم وتطمينهم.
    6. نؤكد أن اجراء الانتخابات في الموعد المذكور (أبريل 2010) دون كفالة حريتها ونزاهتها يضر بالمصلحة الوطنية.
    7. نؤكد على ضرورة اجراء المراجعة القانونية الشاملة لاداء المفوضية كمؤسسة بعد تكشف الخروقات الكبيرة التي قامت بها لقانون الانتخابات ولعدم الحيدة والشفافية والاستقلالية في أداءها لعملها كمؤسسة. كما نشجب دخول بعض عضويتها في تصريحات غير مسئولة وتؤكد انحيازهم الحزبي ضد القوى الوطنية. وننادي عضوية المفوضية ممن لديهم ضمير وطني أو موضوعية بالنأي بأنفسهم عن هذه المفوضية ذات الأداء الشمولي والمعيب بتقديم استقالتهم تبرئة لأنفسهم أمام التاريخ والشعب.
    8. اتاحة مهلة لفصائل قوى الاجماع الوطني لمشاركتهم جميعا في اعلان القرار الحاسم تجاه الموقف من الانتخابات. فقد تم من قبل الاجماع حول المطالبة بتأجيل الانتخابات لحماية نزاهتها وحريتها، كذلك فإن الاجماع مطلوب حول الموقف من المقاطعة طالما لم تتوافر مطلوبات الانتخابات النزيهة ومعالجة العيوب والخروقات المذكورة.
    9. تقرر أن يكون الاجتماع الحاسم مساء الغد بدار الأمة، بحضور كامل عضوية قوى الاجماع الوطني لاتاحة الفرصة للتنسيق مع موقف مرشحي الرئاسة حول الموقف الوطني من الانتخابات، للخروج بموقف موحد يراعي مصلحة السودان وشعبه.

    والله ولي التوفيق
    دار الامــــــــــــــــــــة – أم درمان



    ______________________________
    1 - جريدة سودانايل 31 – 03 – 2010
                  

04-02-2010, 09:07 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل


    Quote: حذرت المعارضة السودانية من أن اجراء الانتخابات الوطنية في ابريل/ نيسان سيكون "كارثة" على السودان، وطالبت بتأجيلها إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فاروق أبو عيسى المتحدث باسم التوافق الوطني – الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة السودانية في ختام اجتماع في مدينة أم درمان- "اذا ما اجريت الانتخابات فستكون كارثة للسودان". وسيجري السودان من 11 الى 13 ابريل/ نيسان انتخاباته التعددية الأولى منذ 1986، لكن المعارضة تؤكد أن الظروف لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" لم تتوفر بعد وأن الاضطراب الأمني في منطقة درافور (غربي السودان) لن يتيح للناخبين المشاركة في الانتخابات.

    وقالت مريم المهدي المسؤولة في حزب الأمة المعارض "نكرر أن من الأهمية بمكان تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر/ تشرين الثاني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. لا نريد انتخابات صورية تتسبب بمزيد من المشاكل للسودان".

    وهددت الحركة الشعبية لتحرير السودان، أحد أهم أحزاب المعارضة في السودان، من جهتها بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لـ"شكها في نزاهتها".

    وقال مرشح الجبهة ياسر عرمان إن الحكومة تسببت في إفراز وضع سياسي وتقني للتضييق على حزبه.

    ويلتقي اليوم تحالف أحزاب جوبا المعارض لبحث مسألة المشاركة في الانتخابات.
    اتهامات بالتزوير

    وكان هذا التحالف، الذي يضم اثنين وعشرين حزبا معارضا، قد دعا الى تأجيل الانتخابات بدعوى أنها قد لا تكون حرة ونزيهة.
    عمر البشير:

    ويأتي هذا التطور بعد يوم من تهديد الرئيس عمر حسن البشير الحركة الشعبية بأن المطالبة بتأجيل الانتخابات ستؤدي إلى رفض الشمال تنظيم الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.
    كما ألغي اجتماع بين الرئيس البشير ونائبه الأول سيلفا كير ميارديت كان مقررا امس، ولم يحدد موعد جديد لهذا الاجتماع الذي يتوقع أن يبحث الموقف من اجراء الانتخابات.

    واتهمت مجموعة الازمات الدولية تقرير صدر يوم الاثنين الماضي الرئيس البشير بالسعي الى تزوير الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في ابريل/نيسان.

    وذكرت المجموعة أن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير يسعى للتحكم في سير الانتخابات لصالحه.

    واتهم تقرير صادر عن المجموعة التي تقدم المشورة في قضايا النزاعات الدولية حزب البشير بأنه يسعى لاعطاء حق الاقتراع لاشخاص قدموا للتو من تشاد والنيجر فيما حرم من هذا الحق أشخاص في المناطق المناوئة للحزب".

    وطالبت المجموعة التي تقدم المشورة فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة.

    وقال المراقبون الدوليون للانتخابات ان مئات الآلاف من الاسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت احزاب المعارضة بشدة لقرار حزب المؤتمر الوطني السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين.


    ______________________________
    1 - سودانايل بتاريخ 31 – 03 – 2010 ، نقلا عن البى بى سى
                  

04-02-2010, 09:39 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية تسحب مرشحها في انتخابات الرئاسة السودانية بسبب «مخالفات انتخابية". (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الحركة الشعبية تسحب مرشحها في انتخابات الرئاسة السودانية بسبب «مخالفات انتخابية 1 ".

    المعارضة السودانية تشدد رفضها لقيام الانتخابات .. والقرار النهائي اليوم

    الخرطوم: «الشرق الأوسط»

    Quote: أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس أنها سحبت مرشحها في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر الحالي، كما أعلنت أنها ستقاطع الانتخابات على جميع المستويات في دارفور. وقال نائب رئيس الحركة رياك ماشار في تصريحات للصحافيين إن الحركة قررت أن يوقف مرشحها ياسر عرمان حملته لانتخابات رئاسة الجمهورية. وبحسب ماشار فإن القرار اتخذ بسبب استمرار الصراع في دارفور ومخالفات انتخابية، مضيفا أن الحركة ستقاطع أيضا الانتخابات على جميع المستويات في دارفور. وبحسب مراقبين فإن ياسر عرمان كان صاحب أفضل فرصة لمنافسة الرئيس عمر حسن البشير في الانتخابات التعددية الأولى التي تجرى في السودان منذ 1986، لكن المعارضة تؤكد أن الظروف لإجراء انتخابات «حرة ونزيهة» لم تتوفر بعد، وأن الاضطراب الأمني في منطقة دارفور لن يتيح للناخبين المشاركة في الانتخابات. ووصفت بعض جماعات المعارضة الانتخابات أنها ستكون مهزلة في دارفور، حيث ما زالت تقع اشتباكات بعد مرور سبع سنوات على بدء الصراع هناك، فيما شكت أحزاب المعارضة من وقوع مخالفات واسعة النطاق في الاستعدادات للانتخابات، وهددت أيضا بمقاطعتها. وتتجه الأمور وسط قوى جوبا نحو مقاطعة الانتخابات. فيما دخل على خط الأزمة المبعوث الأميركي للسودان أسكوت غريشن، وسيجري في الخرطوم اليوم مباحثات مع شريكي الحكم في البلاد حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بغرض إنهاء الأزمة الراهنة بشأن إجراءات الانتخابات.
    وقال طارق أبو صالح نائب مدير الإدارة الأميركية في وزارة الخارجية السودانية في تصريحات إن غريشن يجري مباحثات مع المسؤولين في الحكومة حول «سير تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب وما في ذلك من الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب والانتخابات».
    وقال فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لأحزاب جوبا في مؤتمر صحافي أمس، إن اجتماع قادة الأحزاب رأى أنه ليس من الحكمة استباق قرار المرشحين لرئاسة الجمهورية، غير أن أبو عيسى أكد أن الأحزاب متمسكة بموقفها الرافض لخوض الانتخابات وفق الإجراءات الحالية.
    واعتبر أبو عيسى ما شاع من معلومات بأن الحركة الشعبية ستقاطع الانتخابات في الشمال وتجريها في الجنوب «بالتسريبات الأمنية»، وقال إن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي ما زال على موقفه الداعي لخوض الانتخابات، إلا أنه أشار إلى أن الشعبي أكد للمجتمعين أنه لن يشذ عن موقف قوى الإجماع الوطني. وفي تصريحات صحافية، جدد كمال عمر المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض موقف حزبه بخوض الانتخابات، وقال: «ندعو إلى إجماع من أحزاب (إعلان جوبا) لخوض الانتخابات».
    في الوقت نفسه، دخل المكتب السياسي للحركة الشعبية في اجتماع طارئ في عاصمة الجنوب جوبا لبحث آخر خيارات الحركة الشعبية حول الانتخابات. واستبق باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية اجتماع جوبا بالقول إن الحركة الشعبية أخطرت القوى السياسية بموقف حزب المؤتمر الوطني من المذكرة التي دفعوا بها لمؤسسة الرئاسة، والمطالبة بتأجيل الانتخابات وما تبعها من إلغاء اجتماع مرتقب مع مؤسسة الرئاسة، وذكر أنهم أبلغوا القوى السياسية بأن الحركة ستقف مع أي موقف ستتخذه الأحزاب بشأن الانتخابات، سواء بالمشاركة في العملية بشكلها الحالي أو مقاطعتها. وأضاف: «إذا اختاروا خيار المقاطعة فسنقاطع معهم الانتخابات في الشمال فقط، وسنخوضها على مستوى (الجنوب وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان) لما ينتظر المنطقتين من استفتاء على تقرير المصير ومشورة شعبية» وأضاف: «نحن في انتظار قرار القوى السياسية ومن ثم سنتخذ قرارنا».
    طالب أموم الرئيس البشير بالكف عن إطلاق التهديدات لشعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء، وقال: «ننصح البشير أن لا يلجأ لتهديد شعب الجنوب، لا سيما أن حق تقرير المصير لم يكن هبة من أي شخص، وإنما جاء نتيجة لنضال شعب الجنوب، وهو قادر على الدفاع عن حقه». وذكر أموم أن البشير يعلم جيدا عدم وجود علاقة بين الانتخابات والاستفتاء، أو اشتراط بضرورة مشاركة الحركة في الانتخابات لإجراء الاستفتاء، وتساءل: «عن الحجج التي يمتلكها البشير للتهديد بعرقلة العملية في ظل أن الحركة لم تطالب بالتأجيل وتخوض الانتخابات على مستوى الجنوب والمنطقتين»، وأضاف: «يبدو أن البشير هذه الأيام في حالة غير مستقرة فيطلق التهديدات تارة بتقطيع أوصال المراقبين الدوليين وطردهم، وأخرى بتهديد شعب الجنوب

    __________________________________
    1 - جريدة الشرق الاوسط بتاريخ الخميـس 16 ربيـع الثانـى 1431 هـ 1 ابريل 2010 العدد 11447
                  

04-02-2010, 09:45 AM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    Quote: التوقيت والظروف غير مهيئة لقيام إنتخابات حرة نزيهة فى ابريل القادم، على قوى تجمع جوبا وعلى رأسهم الحركة الشعبية المطالبة بتأجيل الإنتخابات والضغط النشط المثابر العنيد من اجل ذلك، اما اذا تصلب المؤتمر الوطنى فى موقفه حول عدم اجازة قوانين التحول الديمقراطى والغاء القوانيين المقيدة للحريات والاصرار على نتيجة التعداد السكانى المزور وعدم السعى الجاد لحل مشكلة دارفور هذا من جهة ومن جهة اخرى عدم القبول بتأجيل الإنتخابات من اجل الترتيب الصحيح لانتخابات ديمقراطية بعد حل مشكلة دارفور واجازة القوانين التى تحدثنا عنها ، فعلى قوى تجمع جوبا اعلانها واضحة بعزمعهم على مقاطعتها ان لم يتحقق السلام فى دارفور ولم تكتمل شروط نزاهة الانتخابات.


    عبد الغفار
    مسكاقمي
    الكلام الفوق بداية البوست كان متصف شهر فبراير.
    وتحقق ما كتبته.والحمد لله.
    كنت متابع البوست باهتمام متمنيا التأجيل او المقاطعة.
    فاليتواصل النضال من اجل سودان موحد وحر...
                  

04-02-2010, 04:53 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل (Re: Medhat Osman)

    Quote: عبد الغفار
    مسكاقمي

    الكلام الفوق بداية البوست كان متصف شهر فبراير
    .
    وتحقق ما كتبته.والحمد لله.
    كنت متابع البوست باهتمام متمنيا التأجيل او المقاطعة
    فاليتواصل النضال من اجل سودان موحد وحر


    عزيزى مدحت عثمان
    هكرفى
    تعرف لو انضم اغلب مرشحى الرئاسة
    للمقاطعة ده حيكون شئ جميل وفعال
    وليتواصل النضال من اجل سودان موحد وحر
                  

04-02-2010, 07:09 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمـــــريكا وبريــــطانيا والــــنرويج تدعــــو الى انتخابات نزيهة في السودان (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أمـــــريكا وبريــــطانيا والــــنرويج تدعــــو الى انتخابات نزيهة في السودان 1

    لندن (رويترز) :

    Quote: دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج يوم الاربعاء الى انتخابات نزيهة وسلمية في السودان الشهر المقبل مبدين قلقهم بشأن الحريات

    السياسية هناك.

    وقالت الدول الثلاث التي ضمنت اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى الحرب الاهلية السودانية ان الانتخابات التي تبدأ في 11 ابريل نيسان واحدة من أهم معالم تنفيذ الاتفاق.


    وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية النرويجي جوناس ستويره في بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية "ندعو جميع الاطراف في السودان للعمل بصورة ملحة من أجل ضمان مضي
    . الانتخابات بصورة سلمية ونزيهة في ابريل"

    وأضاف الوزراء في البيان "نحن قلقون للغاية من تقارير عن استمرار وجود تحديات ادارية ومتعلقة بالنقل والامداد وكذا القيود على
    الحريات السياسية.
    ودعوا الحكومة السودانية والمفوضية القومية للانتخابات والاحزاب السياسية الى اجراء مزيد من المحادثات من أجل حل المشاكل الاجرائية والتعامل مع المزاعم الخاصة بالترهيب والمضايقة وغيرها من المخاوف التي أثارتها الاحزاب السياسية.

    واشتكت أحزاب المعارضة السودانية من أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية شابتها بالفعل عمليات تلاعب. وهدد بعض القادة السياسيين بمقاطعة أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما.
    وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في ساعة متأخرة يوم الاربعاء انها ستسحب مرشحها لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان بسبب الصراع في دارفور وبسبب وقوع مخالفات انتخابية.
    واتهمت المجموعة الدولية للازمات أيضا حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحاولة التلاعب بالانتخابات في منطقة دارفور التي تشهد
    مواجهات مسلحة.
    وأفاد البيان الوزاري المشترك "ما زلنا ندعو الاطراف الى تحسين الظروف على الارض في دارفور وخلق مناخ امن من أجل مشاركة دارفورية."
    ودعت الدول الثلاث الى التعجيل بالعمل من أجل الوفاء بالمواعيد المقررة وفقا لاتفاق السلام المبرم عام 2005


    _____________________________
    1 - وكالة رويترز للانباء بتاريخ 31 – 03 - 2010-04-01
                  

04-03-2010, 04:29 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرشح الرئاسة المنسحب لـ«الشرق الأوسط»: السودانيون قريبون من سيناريو إيراني.. والتزوير جار لتأمي (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مرشح الرئاسة المنسحب لـ«الشرق الأوسط»: السودانيون قريبون من سيناريو إيراني.. والتزوير جار لتأمين فوز البشير

    عرمان: نفكر في المقاطعة الشاملة للانتخابات خلال 48 ساعة

    انسحابي من سباق الرئاسة ليس صفقة مع حزب البشير.. والمؤتمر الوطني ليس لديه ما يقدمه لنا


    * دارفور يحكمها قانون الطوارئ.. ومن السهل تزوير الانتخابات فيها.. ولهذا انسحبنا

    * البشير يريد أن يفعل ما فعله جنرال موريتانيا.. بشرعنة نفسه عن طريق الانتخابات

    * لم نستغل القوى الشمالية من أجل تحقيق مصالحنا.. وهناك تباينات فسرها البعض سلبا

    نحن شركاء للمؤتمر الوطني في منطقة ضيقة هي السلطة وشركاء للمعارضة في الوطن

    * البشير عبء على المؤتمر الوطني والسودان.. ويريد أن يحكم لربع قرن

    * لم نسخر موارد الدولة لمصلحتنا.. والسؤال موجه للمؤتمر الوطني
    * إذا بقي البشير في السلطة ولم يحدث تغيير.. سينفصل الجنوب ويتمزق الوطن
    * سأعمل على إعادة وحدة السودان إذا انفصل الجنوب.. وسأعمل للهدف نفسه قبل الاستفتاء
    * لن تكون هناك دولة آمنة في الجنوب أو الشمال.. إذا قرر الجنوبيون اختيار وطن بديل.


    موفد «الشرق الأوسط» : عيدروس عبد العزيز:

    Quote: تغلي الخرطوم، في انتظار مخاض الانتخابات، التي تحدد مصيرها، بين الفوضى والاستقرار. وبعد المفاجآت التي حملتها الأيام الماضية بانسحاب 5 من مرشحي الرئاسة، ومقاطعة الانتخابات، بتفاوت، ما زالت الأيام تحمل مفاجآت أخرى، مع اقتراب موعد الاقتراع في أخطر وأهم انتخابات في البلاد، يحبس السودانيون أنفاسهم في انتظار نتائجها وتفاعلاتها.
    وفي أول مقابلة مطولة معه بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسة، عبر ياسر عرمان، مرشح الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، المنسحب، في حديث مع «الشرق الأوسط» في الخرطوم، عن مخاوفه، من وقوع أعمال عنف، بسبب عمليات التزوير الواسعة التي قال إنها تجري على قدم وساق، وقال إن السودانيين قريبون من سيناريو إيراني بسب التزوير. وقال إن قرار انسحابه جاء بعد أن تأكد لحركته أن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين. ونفى وجود صفقة مع حزب الرئيس عمر البشير.. قائلا إن «المؤتمر الوطني ليس لديه ما يقدمه لنا»، كما أشار إلى أن الانسحاب من دارفور سببه وجود قانون الطوارئ.. «ومن السهل معه تزوير الانتخابات». وأضاف أن أهل دارفور أخبروهم أنهم يريدون السلام أولا قبل الانتخابات. وأشار عرمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى احتمال اتخاذ قرارات بمقاطعة شاملة للانتخابات، بالتشاور مع القوى الوطنية، خلال 48 ساعة. وكانت الحركة الشعبية قد سحبت مرشحها للرئاسة ياسر عرمان الاربعاء، كما انسحبت من الانتخابات في دارفور على كافة المستويات، وابقت على مشاركتها في الانتخابات في المناطق والمستويات الاخرى.
    وقال عرمان إن الرئيس البشير يريد أن يفعل ما فعله جنرال موريتانيا.. بشرعنة نفسه عن طريق الانتخابات، وعلى رقبته حرب جهادية في الجنوب وحربان في دارفور والشرق. وقال «البشير عبء على المؤتمر الوطني والسودان.. ويريد أن يحكم لربع قرن». وأضاف: «إذا بقي البشير في السلطة ولم يحدث تغيير.. سينفصل الجنوب»، لكنه أشار إلى أنه سيعمل على إعادة وحدة السودان إذا انفصل الجنوب.

    * سحبتم ترشيحكم.. من سباق الانتخابات الرئاسية بشكل مفاجئ وغير متوقع ما هي الأسباب؟

    - منذ مدة بعثنا بمذكرات كثيرة لمفوضية الانتخابات ننوه إلى وقوع مخالفات وانتهاكات كثيرة، دون أن نحصل على رد شاف.. في وقت تجري فيه عمليات تزوير على قدم وساق.. وقد اتفقنا مع مرشحي الرئاسة على مهلة 72 ساعة لاتخاذ قرار بشأن العملية الانتخابية، على أن يعود كل مرشح إلى حزبه وقواعده، لاتخاذ القرار المناسب. واجتمع المكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا قبل أيام وتوصلنا إلى قرار بأن التزوير يتم بشكل واسع في الانتخابات، وأن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين.. وعبر التزوير. وتوصلنا إلى أن الانتخابات ليست جزءا من العملية الديمقراطية بل لحماية البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بإيقافه.. وأنه يريد اكتساب الشرعية دون أي عملية ديمقراطية. وهو شخص، أمضى في السلطة 20 عاما ويريد أن يمضي ربع قرن.. وقد أصبح عبئا على المؤتمر الوطني وعبئا على السودان.

    * البعض بدأ يتحدث عن صفقة مع المؤتمر الوطني، خاصة أنهم كانوا يسعون لسحب ترشيحك في السابق، وكانت الحركة ترفض؟

    - لا توجد صفقة مع المؤتمر الوطني.. والوطني ليس لديه ما يعطيه لنا.. نحن نقف مع الحريات ومع الديمقراطية.. ومع التحول الديمقراطي. والمؤتمر الوطني حزب شمولي، لا يريد أن يتعلم شيئا جديدا.

    * ما سبب قرار الانسحاب من دارفور؟

    - دارفور تعاني من حالة طوارئ، والذي سيصوت هناك ليس أهل دارفور وإنما أجهزة الأمن.. وفي جولتنا الانتخابية هناك أبلغنا أهل دارفور بأن مطلبهم هو السلام وليس الانتخابات. كما أن انتخابات الرئاسة دون أهل دارفور ستكون منقوصة، ولذلك رأينا مقاطعة الانتخابات على كل المستويات في كل دارفور، ومقاطعة انتخابات الرئاسة. وفي شمال السودان ننسق مع قوى الإجماع الوطني، وسنتخذ قرارا مشتركا مع هذه القوى بشأن الانتخابات في الشمال.

    * أنت تلمح إلى وجود قرارات أخرى في الشمال.. كالمقاطعة مثلا؟

    - نعم، إذا اتخذت قوى الإجماع الوطني تلك القرارات، سنكون معهم.

    * هل يمكن أن تصل إلى مقاطعة شاملة؟

    - نعم، إذا قررت تلك القوى المقاطعة. نحن نجري الآن مشاورات معهم وسنتفق معهم إذا قرروا المقاطعة الشاملة بعد الرجوع إلى قيادة الحركة الشعبية.

    * متى تتوقعون قرارا في هذا الشأن؟

    - ستكون الصورة واضحة خلال 48 ساعة.

    * ما ملاحظاتكم على العملية الانتخابية حتى الآن؟

    - منذ البداية كانت هناك خلافات.. حول عملية الإحصاء.. وتسجيل الناخبين.. نحن نرى وجود عمليات تزوير كبيرة وواضحة للعيان، مثل أن سكان، مدينة «هيا» الصغيرة (شرق) أكثر من سكان مدينة بورتسودان، (الميناء على البحر الأحمر).. هذا لا يصدقه عقل.. وأن سكان الجنوب، وهم ثلث سكان السودان منذ الاستقلال، صاروا بعد الإحصاء الأخير خمس عدد السكان. وهذه قضايا مهمة جدا ومرتبطة بترتيبات أخرى، مثل توزيع الدوائر الجغرافية، ومهمة بالنسبة لإجراء تغييرات في الدستور، واتفاقية السلام الشاملة.
    كما تم تسجيل أخطاء في عملية تسجيل الناخبين، خاصة ما يخص تسجيل القوات النظامية. الآن صارت التجاوزات ترتكب كل يوم.. من خلال السيطرة على الأجهزة الإعلامية والتوجيهات السياسية التي توجه لمفوضية الانتخابات.. والأخطر من ذلك أن بطاقة الانتخاب التي كان يجب أن تطبع في بريطانيا وجنوب أفريقيا وسلوفينيا، صارت تطبع في مطبعة «صك العملة»، وهذا يعني أننا «أعطينا الحمل للذئب ليقوم بحمايته». وصار من الصعب الآن على الأمم المتحدة أن تقوم بنقل صناديق الاقتراع إلى مركز الفرز، بعد أن رفضت السلطات منح تأشيرة دخول للطيارين الذين سيقودون 13 طائرة، أوكلت لها هذه المهمة.
    والأدهى أن هناك اقتراحا قدمه نائب الرئيس علي عثمان طه، وبعده أيضا رئيس المفوضية أبيل الير، إلى رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير يطلبون فيه أن تقوم القوات المسلحة بنقل صناديق الاقتراع في الجنوب إلى مراكز الفرز في الشمال، وهم لا يحتاجون لإذن لكي تقوم القوات المسلحة بهذه المهمة في الشمال بدلا من الأمم المتحدة.

    * تفصلنا أيام قليلة عن يوم الاقتراع.. هل تتوقع لهذه العملية أن تنجح وتستمر؟

    - الانتخابات تواجه صعوبات فنية وسياسية معقدة جدا.. ومن أبرزها، أن دارفور يحكمها الآن قانون الطوارئ.. وهو قانون يسهل معه تزوير الانتخابات. كما أن العملية الانتخابية تأتي في ظل أجواء مشحونة، بالقضايا الساخنة، يصعب لأي دولة وخاصة إذا كانت أفريقية، أن تنجح فيها، وإذا نجحت في واحدة فقط منها تستحق التهنئة. ومن القضايا الساخنة، دارفور.. وقضية المحكمة الجنائية في لاهاي.. وقضية استفتاء تقرير المصير. والمشكلة الأهم أن المؤتمر الوطني، الذي انفرد بالسلطة منذ 20 عاما، يريد أن يفعل كما فعل جنرال موريتانيا، الذي قام بالانقلاب ثم شرعن لنفسه، عن طريق الانتخابات. يريدون بعد 20 عاما أن يفعلوا مثله، وعلى رقابهم حرب جهادية في الجنوب.. وحرب أخرى في دارفور.. وثالثة في الشرق. إضافة إلى المحكمة الجنائية في لاهاي وقضايا أخرى كثيرة. القصد من الانتخابات هو إرجاع السلطة إلى الشعب، وعلى الشعب أن يختار من يراه مناسبا، وبطريقة سلمية وبصورة سليمة. وهذا مشكوك فيه حاليا.. ما نحتاجه الآن هو مراجعة شاملة من قبل مفوضية الانتخابات التي لا تحظى حاليا بثقة الأحزاب.
    * الحركة الشعبية متهمة بأنها تستغل القوى السياسية لغرض تنفيذ أهدافها؟

    - لا توجد مصلحة لنا في استغلال القوى السياسية.. رؤانا متطابقة في القضايا الاستراتيجية.. من مصلحتنا معا التحول الديمقراطي، ومن مصلحتنا قيام انتخابات حرة ونزيهة. في التحالفات بين القوى السياسية يوجد دائما اعتبارات ومصالح على درجة من التباين. والتحالفات تحتاج دائما إلى حد أدنى من التوافق.. والقرارات لا تتخذ بشكل سريع، ولذلك ربما بعض الناس يتولد لديهم مثل هذه الاعتبارات. ولكن هذا الانطباع غير صحيح. نحن الذين عقدنا مؤتمر جوبا للقوى المعارضة وخرج بالتحالف الحالي.. نحن الحزب الحاكم الوحيد الذي عمل مع المعارضة.. وقدمنا أكبر التضحيات.. واتخذنا مواقف قريبة من المعارضة ونحن على السلطة.. نحن شركاء للمؤتمر الوطني.. في منطقة صغرى هي السلطة، وشركاء للمعارضة في الوطن. والقضايا المطروحة حاليا قضايا كبرى تحتاج إلى إجماع وطني.

    * كان هناك تنسيق مع قوى تحالف جوبا، لخوض الانتخابات بمرشحين متفق عليهم.. هل يمكن أن يحدث ذلك؟

    - هناك حديث عن تنسيق بشأن حكام الولايات وآخر عن مرشحي الرئاسة.. ولم نصل إلى توافق فعلي.

    * ما تقيمكم لسير الحملة الانتخابية باعتبارها الأولى للحركة الشعبية منذ إنشائها في عام 1983 كحركة عسكرية؟

    - هي حملة فريدة من نوعها وتاريخية. نحن كحركة نشأنا في جنوب السودان.. والآن ننافس من حلفا في أقصى الشمال إلى نمولي في أقصى الجنوب.. ومن كسلا شرقا إلى الجنينة غربا.. نحن كتبنا تاريخا.. ولدينا الآن المرشحون الأكثر على كل المستويات، وأصبحنا الحزب الوحيد الذي لديه 4 مرشحات نساء لمنصب الوالي في 4 ولايات. وقد كان ترشيحي لرئاسة الجمهورية هزيمة للانطباع العام بأن الحركة الشعبية حركة جنوبية مسيحية، باعتباري شماليا ومسلما. وأنا المرشح الوحيد الذي وجد تزكية 56 ألف شخص عند الترشح، ثم يليني البشير الذي حاز على 31 ألفا، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف وضعه.
    ومن خلال عملنا في وسط الشارع السوداني هذه الأيام، أتيحت لنا فرصة التعرف على آراء الناس واتضح لنا أن حزب المؤتمر لا وجود له.. فهو حزب سلطوي، يسخر أجهزة الدولة لمصلحته، بعكس الحركة الشعبية التي تتمتع بدعم شعبي واسع. وهذا يثبت عمقنا داخل السودان.

    * أطلقتم حملتكم الانتخابية من منزل المناضل السوداني علي عبد اللطيف، ما الرسالة من ذلك؟

    - حركة علي عبد اللطيف التي انطلقت ضد الاستعمار، في عام 1924، شارك فيها جنوبيون وشماليون.. من أجل طرد المستعمر.. ونحن ربطنا أشرعتنا وسفننا في مراسي التاريخ لكي ننطلق إلى الوحدة الطوعية العادلة بين الشمال والجنوب. ونحن نريد أمة تدار من مركز سلطة جديد في الخرطوم، لأن المركز القديم والحالي مهترئ ومتعال استنفد أغراضه. يجب أن نصل إلى عقد اجتماعي سياسي جديد، وأن تكون الخرطوم شركة مساهمة، بين كل الأقاليم، وأن تكون هناك نظرة جديدة. الخرطوم كعاصمة وكمركز تصدر الفقر والحروب إلى الأقاليم. يجب أن تكون حرب الجنوب ودارفور، هما آخر الحروب في السودان. وأن نفتح صفحة جديدة. نريد الخرطوم عاصمة تعكس التنوع وتتسع للجميع، لأنها مركز طارد الآن. وإذا استمرت كذلك سيتمزق السودان.
    * قلتم إن لديكم رسائل تريدون تقديمها للمرأة ولفقراء المدن.. ما مضمونها؟

    - قدمنا في حملتنا الانتخابية رسائل للمرأة تتحدث عن دمجها في أجهزة الدولة.. وسنقوم بتغيير القوانين من أجلها وسنوقع قوانين جديدة من أجلها.. المعادلة الآن أن الريف السوداني أصبح خرابا.. ليس هناك زراعة أو رعي.. مما أدى إلى هجرتهم إلى المدينة. وفقراء المدن لا يجدون مصانع أو أماكن إنتاج ليعملوا فيها.. وعائدات البترول تذهب لمصلحة مجتمع استهلاكي، وإلى الفساد. نريد أن نستخدم البترول من أجل إحياء الإنتاج في الأرياف وإنشاء الصناعات في المدن من أجل فقرائها. نريد أن ننقل المدينة إلى الريف لا الريف إلى المدينة.
    نريد أن نجعل فقراء المدينة في قلب أجندة الخدمات والسكن والمياه النقية. ونسهل مهمة النساء، لكي يعطين وقتا أطول للإنتاج بدلا من أن يعطين جل وقتهن للطبخ وجلب مياه الشرب على أكتافهن. وفي أجندتنا أيضا إعطاء المفصولين من وظائفهم تعسفيا من العسكريين والمدنيين، حقوقهم المادية والمعنوية.. ويجب أن نتغير من دولة جباية (ضرائب) إلى دولة رعاية.
    التقينا الشباب أيضا وتحدثنا عن قضاياهم، البطالة والمخدرات والايدز، وعن تصالحهم مع مكونات المجتمع الأخرى، الإسلامية والمسيحية والعربية والأفريقية.. فالشباب مهمشون، وطيلة 20 عاما لا يعرفون غير رئيس واحد، ونظراؤهم في أميركا وأوروبا عرفوا 4 رؤساء حكومات أو رؤساء في هذه الفترة. ومن رسائلنا أيضا أننا نريد تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية، لتقوم على معايير جديدة، بأن نتصالح مع شعبنا أولا قبل أن نتصالح مع الآخرين. وأن نلتزم بحسن الجوار، والمواثيق الدولية، ونهتم بقضايا المغتربين والمهاجرين. وسنهتم بالتاريخ وقد قمنا بزيارة منطقة البجراوية التي تشتهر بأهراماتها، ليتصالح السودانيون مع تاريخهم. لذلك فإن حملة الحركة الشعبية كانت تعكس قضايا حقيقية يعيشها السودانيون.
    * قمتم بزيارات ميدانية إلى دارفور، هل تعتقد بإمكانية قيام انتخابات فيها؟

    - دارفور الآن في حالة طوارئ.. وبالتالي يصعب معها قيام انتخابات فيها في ظل هذا الوضع.. فمن السهل جدا تزوير الانتخابات في ظل قانون الطوارئ. هناك عمليات نزوح واسعة في جبل مرة.. وصمت عما يدور هناك. لا يريدون التحدث عما يدور للعالم الخارجي، نحن تحدثنا عنها.

    * هل واجهتم مضايقات؟

    - لم نواجه مضايقات ولكن هناك مجموعات تعمل معنا مثل حركة «قرفنا»، تعرض بعض عناصرها للاعتقال والتعذيب. كما استخدمت الدبابات لمنع النازحين في الفاشر، من الحضور إلينا، كما منعوا السيارات من نقل نازحي مخيم «كلمة»، للحضور لندواتنا الانتخابية. وفي مناطق مثل المالحة ضربوا الآلاف من الذين خرجوا لملاقاتنا حاملين الصور، وتم ضربهم واعتقال بعضهم، وهناك معتقلون أيضا في الفاشر ونيالا والضعين.

    * هناك حملتان في الشارع السوداني، هما حملتا المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، وسط غياب للآخرين.. وهناك اتهام لكما بأنكما تستخدمان أموال الدولة في الدعاية؟

    - لا توجد مقارنة بيننا وبين المؤتمر الوطني، فحزب البشير يصرف في حملته الانتخابية صرف من لا يخشى الفقر، ويستغل أجهزة الدولة، ويستخدم المناسبات العامة للترويج لحملته، ويسيطر على الإعلام الرسمي، ويستخدم أجهزة قمع أمنية. أما الحركة الشعبية فهي بعيدة عن كل ذلك. صحيح لدينا وجود في الشارع والإعلام، ولكن دون أن نجد أي معاونة من أجهزة الدولة ولم نسخر مواردها لمصلحتنا، كما يفعل المؤتمر الوطني، الذي يرشح شخصا في السلطة منذ 21 عاما ويريد البقاء لسنوات أخرى لكي يكمل ربع قرن في الحكم، وكأن المؤتمر الوطني لا يوجد فيه رجال أو نساء غيره، جديرون بالمنصب، وكأن هذا المنصب دائم له.

    * هل هناك أرقام حول كلفة حملتكم الانتخابية؟

    - لدى أرقام ولكني لن أفصح عنها حاليا.. لا أريد أن أعطي معلومات للمنافسين. لكن بالقطع سأكشف عنها لاحقا، وهي بالطبع أقل من السقف الذي حددته مفوضية الانتخابات. على المفوضية أن تلاحق مرشح المؤتمر الوطني لأنه بالتأكيد تجاوز حدود الصرف.. وقد قال في أحد خطاباته إنه لن تكون هناك حدود للصرف. ونحن نقول إنه لا حدود للصرف والتزوير حتى يفوز البشير.

    * هل تعتقد بوجود قاعدة للمؤتمر الوطني بالجنوب تسبب لكم إرهاقا؟
    - بالتأكيد لا.. فالجنوبيون لن يصوتوا لرجل شن عليهم حربا.
    * هناك أكثر من 300 مرشح من الحركة نزلوا كمستقلين.. هل سيؤثر ذلك على حظوظ الحركة؟

    - نعم، سيؤثر.. ولكن التيار الأقوى والرئيسي هو مع الحركة.

    * هل سيخصم لام اكول من حظوظ سلفا كير؟

    - لا حظ للام اكول في الجنوب.. وليس لديه أي اعتبار يذكر لدى الجنوبيين، فهم يعلمون تاريخه، حيث انتمى إلى 9 أحزاب خلال العشرين عاما الأخيرة. وهو شخص بدوي.. متنقل سياسيا، ولا يثق فيه الجنوبيون. وكيف يثقون فيه «وهذا أثر فأسه» (في إشارة إلى مثل عربي يتحدث عن الغدر).

    * هل هناك خوف من العنف.. أو من سيناريوهات إيرانية أو كينية شبيهة؟

    - نحن قريبون من هذه السيناريوهات، لأن أحد مسبباتها، وهو التزوير، واقع بشكل كبير، ويجري على قدم وساق. ولأن المؤتمر الوطني لن يفوز في انتخابات نزيهة.

    * ماذا عن الاشتباكات في الجنوب.. هل يمكن أن تؤثر على الانتخابات؟

    - الاشتباكات لها عدة أسباب، متعلقة بإشكاليات اجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى قضايا متعلقة بالسلطة، لكن الأكيد هو أن المؤتمر الوطني، ضالع في علاقاته مع الميليشيات، وتحريض القبائل في محاولة لزعزعة الاستقرار. وهذا هو الأمر الخطير والمقلق. ونحن حاولنا، خلال السنوات الأخيرة، السيطرة على الأمور، رغم العقبات المتمثلة في فقر الجنوب للمؤسسات والبنى التحتية، من جراء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا. وعلاج هذه المعضلة يحتاج إلى سياسات إصلاحية قريبة وبعيدة المدى ومعالجة المشكلة الاقتصادية والاجتماعية.

    * البعض يتهم الحركة بأن همها الأول هو الاستفتاء.. وأنها لا تعير الانتخابات بالا.


    - الوضع الصحيح.. هو أن تكون قضية الاستفتاء في المقدمة.. فالاستفتاء يقرر ما إذا كان السودان سيكون دولة واحدة أم دولتين، والانتخابات تجيب على سؤال من يحكم السودان. كان الخيار بين أن نبتر عضوا في جسم السودان وبين أن تسكن هذه المدينة أو الأخرى. وعمليا كان يجب أن يجري الاستفتاء قبل الانتخابات.

    * ما مصير الجنوب.. هل بات الانفصال أقرب؟
    - إذا عاد البشير إلى السلطة.. وظلت الخرطوم كما هي عاصمة للحرب، والفقر والتعالي، سينفصل الجنوب. أما إذا تم التغيير منن خلال سياسات تقول «لا للحروب»، وصارت الخرطوم عاصمة تسع الجميع فإن الوحدة ستتحقق لأنها ستكون وحدة جاذبة.

    * البعض يقول إنكم تعاقبون السودانيين من خلال شعار الوحدة الجاذبة.

    - لا نعاقب السودانيين.. فالجنوبيون ملوا من الحروب.. ومن الظلم والجور.. هم لا يريدون أن يكونوا في وطنهم مواطنين من الدرجة الثانية.. وإذا تعذر ذلك فهم يريدون وطنا يعيشون فيه كمواطنين من الدرجة الأولى.. والكرة الآن في ملعب الشمال.

    * هل تعني أن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني؟

    - المؤتمر الوطني يحكم الشمال.. والجنوبيون يريدون أن يروا ضوءا في نهاية النفق. فالمؤتمر الوطني، يريد إخضاع الجنوبيين بالقوة وسياسات الجهاد، . الجنوب أعطى 6 سنوات كان يجب أن تستغل من أجل وحدة جاذبة.. لكنه استخدمها لتفكيك الجنوب والحركة الشعبية. لذلك يدفع الجنوبيون دفعا لاختيار الانفصال.

    * ولكن لماذا يدفع السودانيون ثمن أخطاء حزب أنتم تقولون إنه لا وجود له في الشارع؟

    - ذنب السودانيبن هو أن الجنوبيين لا يريدون أن يتحملوا سلبيات السياسات الحالية وحدهم، وأن تكون السبب في حرب جديدة.. وإذا أتى الجنوبيون لصناديق الاقتراع ووجدوا أن التغيير لم يحدث، فليس أمامهم غير اختيار وطن بديل، وحكم أنفسهم بدلا من حروب كلفتهم في السابق 4 ملايين مواطن.

    * ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل الوحدة الجاذبة؟

    - سعت للتغيير في الخرطوم.. ودخلت معارك سياسية كثيرة.. ومتواصلة. كلما تحصنا عليه من مكاسب جاء بعد شد وجذب مع المؤتمر الوطني. هم يقولون إنهم يفضلون بقاءهم في السلطة أكثر من أن تتحقق الوحدة. وإنهم يمكنهم التضحية بوحدة السودان من أجل بقائهم في السلطة.. ولتبقى حفنة صغيرة في الحزب تسيطر على مقاليد البلاد حفنة فاسدة ليس لديها برنامج سياسي، بل وقسمت الحركة الإسلامية نفسها إلى فصائل. المؤتمر الوطني يتحدث الآن عن من هو «جعلي» (قبيلة الرئيس البشير) ومن هو «شايقي» (قبيلة نائبه علي عثمان طه).

    * ما وضعك كشمالي.. إذا وقع الانفصال؟

    - الأهم ما هو وضع السودان إذا انفصل الجنوب. التهديد بالانفصال سيهدد مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.. لان الانفصال يعني الفشل في استيعاب التنوع والتعدد والتاريخ المعاصر. السؤال موجه إلى ما هو أكبر مني وأعظم.. إلى الناس والأرض وإلى السودان نفسه. حياتي يمكن أن تنتهي في أي زمان ومكان.. لكني في كل الأحوال سأناضل من أجل توحيد السودان مرة أخرى إذا وقع الانفصال. الحرب العالمية الثانية فرقت شعوبا، ما كانت تتوقع ذلك، ثم توحدت. والجنوب لن يكون جنوب البرازيل إذا اختار الانفصال.. وسأكرس كل جهدي قبل كل ذلك من أجل أن يبقى السودان موحدا، قبل الاستفتاء.

    * هل تتوقع دولة آمنة في الجنوب إذا وقع الانفصال؟

    - لن تكون هناك دولة آمنة لا في الجنوب أو الشمال.. ما لم توجد قوة عاقلة تحكم الجانبين.. قوة تعمل من أجل ما يجمع لا من أجل ما يفرق.

    * بالنسبة للحركة، لا توجد لديكم رؤية واضحة للحل؟

    - هناك رؤية واضحة.. وهي قضية مقدور عليها بالنسبة لنا.. نحن نعتبر القضية ناجمة من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي وليس قضية عسكرية وأمنية كما يعتبرها المؤتمر الوطني. نحن نرى أن أرض دارفور يجب أن تكون لأهلها، ويجب إعادة الحواكير (المزارع) لهم. أما القبائل التي قدمت عبر الحدود من الخارج فأمامها خياران لا ثالث لهما.. إما البقاء والعيش كضيوف، أو مغادرتها.

    * ماذا عن المحاكمات الجنائية في إقليم دارفور.. وما رؤيتكم فيها؟

    - يجب أن نربط بشكل كبير بين العدالة والسلام والمصالحة.. يجب أن لا يفلت أحد من العقاب بشأن أي جريمة ارتكبها، ويجب أن نصنع السلام، ونصالح أهل دارفور.

    * هناك مقترحات عدة لمحاكمة المتهمين.. أي المقترحات تؤيدون؟

    - نحن نرى أن مقترح المحاكم المختلطة، (قضاة سودانيون وأجانب)، فرصة واسعة لحل القضية، لكن المؤتمر الوطني تهرب منها. لا نريد لأحد أن يهرب من العقاب، وسنعمل وفق ما يتفق عليه السودانيون في هذا الأمر بما يتفق ومصالحهم.




    ____________________________________
    1 - جريدة الشرق الاوسط بتاريخ السبـت 18 ربيـع الثانـى 1431 هـ 3 ابريل 2010 العدد 11449
                  

04-04-2010, 02:45 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي السوداني: بيان من المكتب السياسي ... موقفنا من الانتخابات العامة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الحزب الشيوعي السوداني: بيان من المكتب السياسي ... موقفنا من الانتخابات العامة 1



    موقفنا من الانتخابات العامة

    Quote: •الانتخابات العامة في البلاد تمثل محطة رئيسية تتوج مشوار التحول الديمقراطي المنصوص عليه في الدستور الانتقالي وفي كل الاتفاقات الموقعة بين نظام الإنقاذ والقوى المعارضة له. ولقد ظل الموقف المبدئي والثابت للحزب الشيوعي السوداني والمعلن عنه منذ بداية الفترة الإنتقالية الراهنة في 2005 هو خوض هذه الانتخابات لتحقيق التحول الديمقراطي الكامل، وإنهاء النظام الشمولي وقيام نظام ديمقراطي يمثل إرادة الناخبين، وإرساء دعائم الوحدة الجاذبة بإستكمال كل مهام الفترة الانتقالية تمهيدا لخلق أوسع جبهة في الشمال والجنوب للحفاظ على وحدة البلاد القائمة على الطوع والإرادة الحرة من خلال الاستفتاء على تقرير المصير.
    • ومنذ البداية قرن الحزب الشيوعي قوله بالفعل، حيث قدمنا مبكرا، ومنذ اكتوبر 2005، مساهماتنا حول الاحصاء السكاني، قانون الانتخابات، تشكيل مفوضية الانتخابات، تقسيم الدوائر، طريقة الانتخاب...الخ، وذلك من خلال المذكرات التي قدمناها للجهات المختصة والبيانات المقدمة لجماهير الشعب.
    • وكان واضحا لدينا أن الانتخابات حتى تحقق أهدافها المرجوة لابد أن تكون حرة ونزيهة تتم برضاء وقناعة كل المشاركين فيها، لذلك طرحنا مبكرا، وأيضا عبر المذكرات والبيانات، ضرورة توفير الجو الملائم للعملية الانتخابية وذلك بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إتفاقية السلام الشامل وإتفاقية القاهرة وإتفاقية الشرق وإتفاقية ابوجا ووفقا لما نص عليه الدستور الانتقالي، وعلي رأس هذه القوانين قانون أمن الدولة ، قانون الصحافة والمطبوعات ، قانون النقابات ، وقانون الإجراءات الجنائية وأي قوانين تتعارض مع الحقوق التي كفلتها الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها السودان ومضمنة في دستوره. كما أكد الحزب أنه لكي نصل إلي نظام انتخابات يحقق الأهداف المبتغاة في المساواة والشرعية في التمثيل النيابي والاستدامة ، لا بد من إجراء الإحصاء السكاني في جميع أنحاء السودان وبأسرع وقت ويشارك فيه جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والذي علي ضوئه يتم التقسيم العادل للدوائر الجغرافية. كما طرحنا ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمة دارفور والعمل على استتباب الأمن، خاصة في جنوب وغرب السودان، بحل جميع الملشيات المسلحة ونزع السلاح من كل الفصائل وتحديد وجوده في ايدي القوات المسلحة، وأن يتبع ذلك العمل علي توطين اللاجئين والنازحين في مناطقهم والاطمئنان علي استقرارهم حتى يتمكنوا من المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية.
    • وساهم الحزب بنشاط في تحالف قوى الاجماع الوطني (تحالف جوبا) متوافقا مع أطرافه على المستحقات الواجب توفرها حتى تأتي الانتخابات العامة حرة ونزيهة وتعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين. تلك المستحقات المتمثلة في إلغاء القوانين المقيدة للحريات حتى تكون القوانين السارية في البلاد متوائمة مع الدستور الانتقالي، وحل قضية دارفور حلا سياسيا قوميا قبل بدء العملية الانتخابية.
    • ومع بدء العملية الانتخابية إنخرط الحزب الشيوعي السوداني بكل إمكانياته في معركة التسجيل، حاثا الجماهير للتسجيل حتى لا يضيع حقها في التصويت. وفي يناير 2010 قيمت اللجنة المركزية للحزب وضع الانتخابات في البلاد وتوصلت إلى أن قيام انتخابات حرة نزيهة يواجهه عدد من التحديات، منها:
    * إستمرار أزمة دارفور دون حل.
    * تقسيم الدوائر تم على أساس إحصاء سكاني مختلف عليه، بل ومشكوك فيه. وفي كثير من المواقع إستند الإحصاء على تقديرات وليس عملية تعداد فعلي وذلك نتيجة لصعوبات حقيقية منها: الأمن، الألغام، التواجد في المعسكرات...الخ (دارفور، الجنوب، جبال النوبة، النيل الأزرق، تعداد الجنوبيين في العاصمة..الخ). وفيما بعد اكدت الحكومة نفسها صحة هذه النقطة عبر التسوية مع الحركة الشعبية لزيادة مقاعد الجنوب في البرلمان، وزيادة الدوائر في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.
    * إستمرار القوانين المقيدة للحريات.
    * الخروقات الضخمة التي مارسها المؤتمر الوطني في مرحلة التسجيل.
    * هيمنة المؤتمر الوطني على جهاز الدولة وتسخيره لصالحه في الانتخابات، بما في ذلك مفوضية الانتخابات واستخدام الأمن والقوات النظامية.
    • وعلى الرغم من ذلك، قررت اللجنة المركزية للحزب المضي قدما في العملية الانتخابية وفي نفس الوقت مواصلة المطالب المتعلقة بقوانين التحول الديمقراطي وبحل قضية دارفور، إضافة إلى المطالب المتعلقة بنزاهة وحرية الانتخابات والمتمثلة في إعادة تكوين المفوضية، مراجعة الاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجقرافية، إعادة السجل الانتخابي، عدم تسخير جهاز الدولة لصالح المؤتمر الوطني...الخ. وبالفعل واصل الحزب مشاركته في العملية الانتخابية مقدما مرشحيه ومدشنا حملاته الانتخابية في كل مناطق السودان.
    • ولما كانت المطالب المذكورة أعلاه تشكل جوهر البيئة القانونية والسياسية لقيام انتخابات حرة ونزيهة، فإن الحزب الشيوعي السوداني توافق مع قوى تحالف جوبا على التمسك بتنفيذ هذه المطالب حتى وإن اقتضى الأمر تاجيل الانتخابات. وبالفعل تقدم تحالف جوبا بمذكرة لمفوضية الانتخابات بتاريخ 4 مارس المنصرم، و لرئاسة الجمهورية بتاريخ 15 مارس متضمنة تلك المطالب ومقترحة تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر 2010.
    • رئاسة الجمهورية والحكومة والمؤتمر الوطني، تجاهلوا تماما الرد الموضوعي والمسؤول على مطالب تحالف قوى جوبا، وبدلا عن ذلك واصلوا حملات المهاترة وإعلان رفضهم لكل تلك المطالب من خلال الحملات الانتخابية لرئيس الجمهورية ومرشحي حزب المؤتمر الوطني.
    • ولما كان تحالف قوى جوبا قد قرر عقد إجتماع في الأول من إبريل الجاري لحسم موقفه من قضية الانتخابات بعد تجاهل رئاسة الجمهورية والحكومة لمطلبه بتأجيلها حتى يتسنى خلق المناخ الملائم لتأتي الانتخابات حرة ونزيهة، وكان المطلوب أن يأتي كل فصيل بموقفه النهائي حول هذا الموضوع، تدارس المكتب السياسي للحزب الخيارات المقترحة وتوصل إلى أن الموقف السليم في حال رفض التأجيل والاستجابة لتلك المتطلبات المذكورة هو مقاطعة الانتخابات في كل مستوياتها حتى تتم الاستجابة للمطالب، وأن يسعى الحزب ليكون قرار تحالف قوى جوبا بالاجماع.
    • وبالفعل قرر اجتماع تحالف جوبا مقاطعة الانتخابات ما عدا ثلاثة فصائل قررت مواصلة خوض العملية الانتخابية حتى النهاية وطلب حزب الأمة مهلة حتى اليوم التالي لإستكمال مشاوراته في هيئاته القيادية مع موافقته على ما جاء في قرار الاجتماع.
    • ولكن، وبعد أقل من 24 ساعة من صدور قرار اجتماع تحالف جوبا المشار إليه أعلاه، أصدرت بعض فصائل التحالف مواقف متباينة ومتعارضة مع ذاك القرار.
    • وفي الثالث من أبريل 2010 ، عقد المكتب السياسي للحزب إجتماعا ناقش فيه تطور الأوضاع منذ إجتماع تحالف قوى جوبا المشار إليه، وتوصل إلى تأكيد قراره بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات ما لم تحدث أي مستجدات أخرى تتعلق بالاستجابة للمطالب المذكورة. والحزب الشيوعي السوداني يدعو جماهير الشعب السوداني إلى عدم المشاركة في هذه المهزلة بالامتناع عن المشاركة في التصويت.
    إننا في الحزب الشيوعي السوداني، كنا نرى أنه مع بدء الفترة الإنتقالية، بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في 2005 وإعتماد الدستور الإنتقالي، ثم لاحقا التوقيع على اتفاقيات القاهرة والشرق وأبوجا، تجدد الأمل في إعادة بعث الحياة في نسيج المجتمع السوداني بعد طول سنوات من الدمار والتخريب، وفي إعادة بناء الدولة السودانية الديمقراطية الموحدة الحديثة. إن تجسيد هذا الأمل وهذا الحلم على أرض الواقع كان يستوجب التعامل مع قضية الفترة الانتقالية، ومن ضمنها مسألة الانتخابات العامة، باعتبارها مسألة مصيرية وأساسية تفضي إلى تحقيق المصالحة الوطنية، أوالوفاق الوطني، لا إلى مجرد تغيير سطحي في هياكل الحكم مع إستمرار الأزمة.
    والآن، ونحن نقترب من نهايات الفترة الإنتقالية، تشير الحصيلة،بكل أسف، إلى تفاقم الأزمة والاستقطاب الحاد في البلاد نتيجة إلى عدم الإلتزام بتنفيذ الاتفاقيات، وإلى تضاعف مؤشرات الإنفصال أكثر من عوامل الوحدة بين الجنوب والشمال. إن الحزب الشيوعي السوداني ليدق ناقوس الخطر منبها إلى أن ما يجري الآن في البلاد سيرمي بتداعيات سالبة على الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير 2011 مما قد يهدد وحدة الوطن ويمزق نسيجه الإجتماعي. ونحن ندعو الجميع إلى تدارك هذا الوضع في هذا المنعطف الخطير، وذلك عبر الانحياز التام لمصلحة الوطن فوق المصلحة الحزبية الضيقة.

    المكتب السياسي

    السبت 3 ابريل 2010م
    [

    _____________________________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ السبت, 03 أبريل 2010
                  

04-04-2010, 02:51 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالى (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودانالقطاع الشمالى 1
    سكرتارية الثقافة و الاعلام و الاتصال

    أبريل\3\2010

    لن نسمح للمؤتمر الوطنى أن يجهز على السودان عبر الانتخابات الحالية

    Quote: توصل المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الايام القليلة السابقة الى قرار حيوى وأساسى فى هذه المرحلة الحرجة من عمر السودان حيث ان البلاد فى مفترق طرق ان تكون او لا تكون، لا سيما ان الانتخابات السودانية القادمة اساسية و مفصلية فى حياة الشعب السودانى و مصير السودان. و قد أتخذ القرار بناءاً على واقع التزوير التام فى الانتخابات السودانية فى كل المراحل الانتخابية المختلفة من مرحلة الاحصاء السكانى حيث كان جليا للعيان التزوير الذى تم في نتائجه فى كل مناطق و ولايات السودان المختلفة شمالا ام جنوبا، شرقا ام غربا و ما الاحتجاجات و الشكاوى التى عقبت ذلك الا أمثلة و أتت بعدها مرحلة توزيع الدوائر الانتخابية و التلاعب الكبير الذى تم فى تقسيم هذه الدوائر و مرحلة تسجيل سجل الناخبين ايضا تم بصورة تقنية تضمن تزوير المؤتمر الوطنى لنتائج الانتخابات المقبلة و تزييف أرادة الشعب السودانى ثم العراقيل التى وضعت فى وجه القوى السياسية المختلفة خلال مرحلة الحملة الانتخابية لا تحصى و تليها الترتيبات التقنية للتجهيز لعملية الاقتراع التى فاقات تجاوزاتها الحد خاصة طباعة أوراق الاقتراع محلياً رغم طرح العطاء دولياً بتكلفة أقل و أصبح التزوير فى الانتخابات السودانية واضحا لا تخطئها الا عين بها رمد و بات الانتخابات السودانية لعبة قذرة وضع شروطها وحدد ملعبها و نتائجها المؤتمر الوطنى و يريد من القوى السياسية المشاركة لتحليل اللعبة و ضمان شرعية النتائج المزورة مسبقاً، رغم الاحتجاجات و الرفض من قبل الحركة الشعبية و القوى السياسية و المحاولات المستمرة لتصحيح الاوضاع و العمل على ضمان انتخابات حرة و نزيهة و كل الاعتراضات التى قدمت لمفوضية الانتخابات قبلت بالرفض و عدم الاستجابة حيث تحولت المفوضية من مفوضية مستقلة الى أحدى أذرع المؤتمر الوطنى فى تنفيذ خطته الاثمة. و قدمت لجنة عليا من قيادات من الحركة الشعبية رفيعة المستوى بقيادة نائب رئيس الحركة الشعبية د. رياك مشار للخرطوم لاعلان و مباشرة القرار و التنسيق مع القوى السياسية الاخرى و قد دخلت هذه اللجنة فى مناقشات طويلة مع القوى السياسية كما عقدت أجتماعات متواصلة مع سكرتارية القطاع الشمالى و رؤساء الحركة الشعبية بالولايات و مرشحى الولاة للحركة الشعبية بالقطاع الشمالى لمناقشة آليات تنفيذ القرار و كيفية تطويره و قد قبل قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية و عدم مشاركة الرفيق الاستاذ ياسر عرمان فى هذه المهزلة و الخيانة الوطنية بالترحيب التام و القبول الواسع و كذلك قرار مقاطعة الانتخابات فى كل المستويات فى دارفور وجد القبول و التفهم نتيجة لسوء الاوضاع الامنية بدارفور حيث ما زال قانون الطؤارى يشمل كل المناطق، و كذلك التجاوزات العديدة التى صاحبت كل المراحل الانتخابية هناك و لدراية الحركة الشعبية بمدى صعوبة الاوضاع فى دارفور و وقفتها مع مصالح أهل دارفور أولا و أخيراً تضع العدالة و السلام فى ألاولوية قبل الانتخابات فى دارفور،و عليه تدعو الحركة الشعبية كل جماهير الشعب السودانى بدارفور بعدم المشاركة فى العملية الانتخابية و مقاطعة عملية التصويت بشكل تام.
    هذا و ما زالت الاجتماعات تتواصل للبت فى الية تنفيذ القرار فى باقى ولايات القطاع الشمالى و بعد نقاشات تم التوصل الى مقترحات ستعرض الى قيادة الحركة الشعبية للبت فيها خلال الساعات القليلة القادمة و ستدخل القرارت المجازة حيز التنفيذ فى القطاع الشمالى فور أعلانها. وعليه فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالى تدعو الشعب السودانى كافة لليقظة واعمال الحكمة و الوقوف مع الحق و المصالح العليا للسودان و مع حرية و نزاهة الانتخابات و ليس العكس. و على المؤتمر الوطنى الكف عن أفعاله التى دمرت السودان فى العشرين عاما الماضية و يريد أن يجهز على ما تبقى عبر الانتخابات الحالية و ندعوه عوضاً عن ذلك للتوافق مع القوى السياسية السودانية للعمل الجاد من أجل تجاوز هذا النفق المظلم الذى دخل فيه السودان بسببه، و نهيب بكل الاطراف المحلية و الاقليمية و الدولية المشاركة فى مراقبة الانتخابات السودانية الحالية، أن تمارس مسؤوليتها بقدراً أعلى من الفعالية و الموضوعية.
    د.كيجى جرمليلى رومان
    الناطق الرسمى باسم القطاع الشمالى للحركة الشعبية لتحرير السودان
    # # #
    الحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالى
    سكرتارية الثقافة و الاعلام و الاتصال
    SPLM - NORTHERN SECTOR
    sec.Culture, Information, & Communication
    web: www.splm-north.com
    Tell: 0157902733


    ___________________________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ السبت, 03 أبريل 2010
                  

04-04-2010, 04:28 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرار القوى السياسية حول الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قرار القوى السياسية حول الانتخابات 1

    Quote: 1- التمسك بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة وشامله والالتزم بإجراء الاستفتاء علي تقرير المصير المقرر في يناير عام 2011م بإعتبار ذلك المدخل السلمي الوحيد لإنهاء أزمة الحكم في البلاد وتحقيق السلام الشامل والوحدة الطوعية .

    2- بما أنه ثبت من خلال الممارسة العملية بأن البيئة السياسية والقانونية في البلاد تحول دون قيام إنتخابات حرة ونزيهة، وان الخلاف علي التعداد السكاني قد أدي إلي تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان، وإلي الإنتقاص من حق الجنوب في اتفاق السلام في المشاركة القومية بنسبة عدد سكانه. كما ان الوضع الأمني في دارفور وإستمرار حالة الطوارئ وتجدد العنف يحول دون قيام إنتخابات في دارفور مما يعوق شمولية الانتخابات وينتقص من شرعيتها وعليه قررت القوي السياسية :-

    أ. رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية المشوّهة التي يصر المؤتمر الوطني على اجرائها في أبريل دون أن تتوفر لها شروط الحد الأدنى من الحرية والنزاهة حتي لا نشارك في تزوير إرادة أهل السودان وننأي بانفسنا ونحول دون تهديد وإستقرار الكيان السوداني بإستمرار الحرب في دارفور وعودة الحرب الي جنوب السودان .

    ب. ضرورة تأجيل الانتخابات من 11 ابريل الي نوفمبر القادم لتكتمل شروط نزاهتها وشموليتها لكل البلاد وفق الترتيبات السياسية المذكورة أدناه .

    ج. هناك أحزاب من قوى الاجماع الوطني قررت المضي بالمشاركة في الانتخابات مع اتفاقها التام مع بقية الأحزاب بأن الانتخابات غير نزيهة، وبانحياز المفوضية ولكنها تشارك فيها لمواصلة التعبئة وتوثيق الخروقات والقيام بالمقاومة عبر الانتخابات، كما أن هناك أحزاب تستكمل مشاوراتها عبر أجهزتها لتعلن موقفها خلال 24 ساعة.

    د. ضرورة الاتفاق علي حكومة قومية تقوم بترتيبات سياسية للخروج من الازمة الحالية تمكن البلاد من:

    1. حل قضية دارفور حل عادل وشامل وتحقيق مشاركة اهلها في الانتخابات .

    2. التمسك بانفاذ كامل اتفاق السلام الشامل خاصة في بنوده الجوهرية المرتبطة بالتحول الديمقراطي واستدامة السلام في الجنوب والوحدة الطوعية, وانفاذ كافة الاتفاقات الاخري ( ابوجا – الشرق – القاهرة – جيبوتي ) لخلق البيئة السياسية والقانونية اللازمة لاجراء الانتخابات الحرة النزيهة .

    3. تعديل قانون الانتخابات الحالي بمعالجة الثغرات والنواقص التي برزت في التنفيذ .

    4. تشكيل مفوضية قومية للانتخابات من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية وتحظي بالاجماع الوطني. تصوب المفوضية الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية الحالية ( السجل الانتخابي – تقسم الدوائر الجغرافية- وخروقات الأحصاء السكاني ), تجري انتخابات شاملة حرة ونزيهة في موعد لا يتجاوز نوفمبر 2010 م مع اعتماد نسبة الثلث الواردة في اتفاق السلام الشامل لتمثيل الجنوب في البرلمان القومي .

    5. اجراء الاستفتاء علي تقرير المصير في موعده في يناير 2011م والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق .

    قوى الاجماع الوطني
    امدرمان – 1 ابريل 2010

    الأحزاب والتنظيمات السياسية التي حضرت الاجتماع

    م
    الحزب / الجهة
    1 حزب الأمة القومي
    2 حزب المؤتمر الشعبي
    3 الحزب الاتحاد الديمقراطي
    4 الحزب الشيوعي السوداني
    5 حزب الأمة الإصلاح والتجديد
    6 حركة القوى الديمقراطية الجديدة
    7 الاتحادي الموحد
    8 حزب العدالة (بلايل)
    9 حزب المؤتمر السوداني (ابراهيم )
    10 الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد
    11 التضامن النقابي
    12 حزب البعث السوداني (محمد علي جادين)
    13 التجمع الوطني الديمقراطي (فاروق ابو عيسي)
    14 حزب البعث القطر السوداني (التيجاني مصطفي)
    15 التحالف الوطني السوداني (امير بابكر)
    16 الحزب الوحدوي الناصري (ساطع الحاج)
    17 اتحاد العمال الشرعي (صديق يحي)
    18 اللجنة التنفيذية للمفصولين
    19 اللجنة القومية للمفصولين

    __________________________________
    1 - جريدة سودانايل بتاريخ 02 – 04 – 2010
                  

04-05-2010, 01:50 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مركز العلاقات الخارجية الأمريكي يقرأ سيناريوهات تجدد النزاع في السودان (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    *مركز العلاقات الخارجية الأمريكي يقرأ سيناريوهات تجدد النزاع في السودان 1

    فخاخ العودة للحرب بين الشمال والجنوب

    تضاءل التوقعات بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد صدور اتهامات بتجاوزات من شريكي الحكم.

    ترجمة: أحمد عمران

    Quote: يواجه السودان احتمال تجدد العنف بين الشمال والجنوب خلال مدة تتراوح بين 12-18 شهرا. فحسبما نصت عليه إتفاقية السلام الشامل 2005 م - التي انهت حربا أهلية دامية أودت بحياة مليوني شخص وشردت أربعة ملايين آخرين - يتعين إجراء استفتاء في جنوب السودان في شهر يناير 2011 م لتحديد ما إذا كان الجنوب سوف يبقى موحدا مع الشمال أم سينفصل عنه. وفي ظلّ الشعور الشعبي في الجنوب الذي تطغى عليه النزعة نحو الانفصال، يمكن تصور سيناريوهين رئيسيين: أن ينفصل الجنوب سلميا من خلال عملية استفتاء مقبولة، أو الاخلال باتفاقية السلام الشامل فيقاتل الجنوب من أجل الاستقلال، مع استبعاد سيناريو ثالث ببقاء الجنوب موحدا مع الشمال سلميا بعد عام 2011 م.
    ومما يضاعف من احتمالات تجدد العنف ما يجري حاليا من نزاعات في دارفور ونزاعات محتملة في المناطق المهمشة الأخرى في الشمال. وإذا ما حدث انفصال بالقوة للجنوب، فإن ذلك سوف يعيق الجهود الرامية لحلّ تلك النزاعات، كما سيضاعف من احتمال نشوب قتال عنيف بين الخصوم التقليديين في الجنوب. وسوف يشكل فقدان الأرواح والاضطراب السياسي الواسع تهديدا للاستقرار الإقليمي. ويرتبط تجدد نشوب الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب خلال الـ 12 - 18 شهرا القادمة بالانتخابات القومية، والاستفتاء على تقرير المصير، والخلافات الحدودية والبترول.
    أولا: الانتخابات
    لقد تعهدت اتفاقية السلام الشامل بين شريكي الحكم في السودان ( حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ) بالعمل على تحقيق الديمقراطية والسلام في ظلّ سودان موّحد. وتنص الاتفاقية على فترة انتقالية لمدة ست سنوات، تعقبها ضمانات للجنوبيين بحق تقرير المصير. وبعد انقضاء ثلثي الفترة الانتقالية تجرى انتخابات عامة لانتخاب المسئولين على المستويات القومية والإقليمية والولائية والمحلية. وبحسب الدستور القومي الانتقالي ينبغي أن تجرى تلك الانتخابات بحلول شهر يوليو 2009 م ، ومن المقرر حاليا أن تجرى في شهر أبريل 2010م.
    ولكل من حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان أهداف متباينة للانتخابات تؤثر على سلوكهما. فمن غير المرجح أن يقبل المؤتمر الوطني بنتيجة لا تأتي بالرئيس عمر حسن البشير على سدة الحكم، ليس فقط من أجل ضمان بقاء النظام، وإنما لحماية البشير من محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه في شهر مارس 2009 م على جرائم حرب في دارفور. ويدرك حزب المؤتمر الوطني أن فوزه في الانتخابات سوف يكسب البشير شرعية دولية تجعله أقل عرضة لادعاء محكمة الجنايات الدولية. ورغم أن الحركة الشعبية تعارض رئاسة الحكومة القومية الانتقالية، فإن جلّ اهتماماتها تشريعية وإقليمية- لحماية توجهات الجنوب نحو الاستفتاء في المجلس الوطني، ولتأكيد سيطرتها ما أمكن في المجالس الولائية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ولضمان انتخاب سلفا كير رئيسا لحكومة جنوب السودان. وإذا ما تبين لها أنه لا يمكن تحقيق أي واحد من تلك الأهداف، وبخاصة على المستوى التشريعي، فربما تطالب بمقاطعة جزئية أو كاملة.
    وتتضاءل التوقعات بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد صدور اتهامات بحدوث تجاوزات من كلا الحزبين الرئيسيين، من بينها تزوير في تسجيل أسماء الناخبين ومضايقات لأحزاب المعارضة. وثمة احتمال كبير أن يحدث نزاع بين نازحي دارفور - الذين يشعر معظمهم أن التصويت سوف يكرس هجرهم لديارهم وتهميشهم - وفي المناطق التي كانت تسيطر عليها في السابق الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ونزاع في الخرطوم أيضا. وقد أجج الصراع حول الدوائر الانتخابية الخصومات الإثنية والمجتمعية، وبخاصة في الجنوب، حيث اندلعت على إثره أحيانا أعمال عنف. وفي حين لا توجد مخاطر على قبضة النظام على الحكم في الخرطوم طالما ظلت القوات المسلحة السودانية على ولائها للرئيس البشير، فإن أية أعمال عنف ضد الجنوبيين أو أحزاب المعارضة يمكن أن تؤدي إلى أعمال انتقامية ضد الشماليين في جوبا والمدن الرئيسية الأخرى في الجنوب. ومن التحديات التي تقف أمام إجراء انتخابات سلمية نزيهة، الجانب اللوجستي لإدارة أكثر الانتخابات تعقيدا في تاريخ السودان، حيث لم يشارك كثير من السودانيين - إن لم يكن معظمهم - في انتخابات من قبل. كما أن المجلس الوطني لم يجر تعديلات على كثير من القضايا التشريعية المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل، بما في ذلك قانون الأمن الوطني والقوانين التي تكفل حرية الصحافة والتجمع.
    ثانيا: الاستفتاء
    إن أوضح فخاخ العودة للحرب بين الشمال والجنوب هو تأخير إجراء استفتاء جنوب السودان لما بعد يناير 2011 م، أو تلاعب حزب المؤتمر الوطني بنتائج الاستفتاء أو رفضها. وبالإضافة للاستفتاء على استقلال جنوب السودان أتاحت إتفاقية السلام الشامل لمنطقة أبيي الغنية بالنفط - التي كانت جزءا من الجنوب وأصبحت حاليا جزءا من الشمال - فرصة الاختيار بين التبعية للقرار الذي يتخذه الجنوب وبين البقاء في الشمال من خلال استفتاء خاص بها. وفي ظل الأهمية الرمزية لأبيي بالنسبة لجنوب السودان، فإن أية تحركات خطيرة من جانب الشمال أو قوى خارجية لتأجيل أو تأخير أي من هذين الاستفتاءين يمكن أن يؤدي إلى تقويض اتفاقية السلام الشامل ويشجع بعض الجنوبيين المتحفزين لإعلان الاستقلال من جانب واحد، ولن تقو قيادة الحركة الشعبية عندئذ من مواجهة الضغط الشعبي للقيام بمثل هذه الخطوة، رغم أنها قد تدفع الشمال لتأمين حقول النفط عسكريا، وتوقف تحويلات عائداته للجنوب، مما يدفع الطرفان للعودة للحرب.
    إن الشغل الشاغل للمؤتمر الوطني هو البقاء في المعترك السياسي الذي يفترض فيه الحصول على عائدات النفط باستمرار، وعدم إجراء استفتاء لاستقلال جنوب السودان. وعلى أقل تقدير، فإن المؤتمر الوطني سوف يسعى لجعل استفتاء جنوب السودان مكلفا ما أمكن للجنوبيين حتى يتسنى له إحداث أقصى قدر من التأثير في مفاوضات ما بعد الاستفتاء والتظاهر بعدم الرغبة في انفصال الجنوب وانقسام البلاد إلى شطرين.
    وإذا ما قارنت الخرطوم ما بين تردد المجتمع الدولي ودعمه المباشر بشأن تأخير الاستفتاء، سوف يتلاشى أي ميل داخل الحزب نحو التمسك باتفاق السلام الشامل، وسوف تتضاعف احتمالات إثارة الجنوبيين كرد فعل على تعنت أهل الشمال. وقد ضيّق اتفاق السلام الشامل خيار إجراء مشاورات شعبية مع الحكومة الوطنية حول منطقتين أخريين متنازع عليهما في الشمال - ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق - في نهاية الفترة الانتقالية لمراجعة وتعديل الترتيبات الدستورية والسياسية والإدارية في هاتين الولايتين؛ إذ لم يتيح اتفاق السلام الشامل فرصة لهما بالمشاركة في استفتاء جنوب السودان على الاستقلال رغم تحالفهما معه أثناء مرحلة كفاحه من أجل تقرير المصير. إن عدم الرضا بحرمانهم من حق تقرير المصير وتصاعد خيبة الأمل بسبب التأخير المتكرر والتلاعب الملحوظ، سوف يؤجج مشاعر المتشددين للعودة إلى الحرب سعيا لإيجاد حل أفضل للمناطق التي كانت تخضع لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    ثالثا: الخلافات الحدودية
    نصّ اتفاق السلام الشامل على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل إجراء الاستفتاء. فنجد على المحك خلافات حول حدود بعض المناطق الغنية بالنفط في السودان، وترسيم الدوائر الانتخابية لإجراء الانتخابات والاستفتاءات، والممرات التقليدية للوصول إلى المراعي والكلأ. ولم تكمل لجنة مشتركة تم تشكيلها من الأطراف المعنية عملها لإيجاد حلّ للنقاط الخلافية حول الحدود، ولم تتخذ خطوات فعلية لكي يمضي ترسيم الحدود قدما.
    وخلال الفترة الانتقالية، أعادت كل من القوات المسلحة السودانية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان تسليحهما وتمركزهما على طول الحدود، ولا سيما حول حقول النفط الاستراتيجية. وتتواجد الوحدات المشتركة المؤلفة من القوتين- على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام الشامل- اسميا فقط، ويشكلون أنفسهم مصدرا لكثير من تقلبات المواقف. ومع اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية، تزداد احتمالات التصعيد العاجل من خلال ضعف قيادة وسيطرة الضباط ذوي الرتب الأدنى، أو التصعيد المتعمد لتأمين حقول النفط الحيوية. وهناك العديد من النقاط الساخنة المحتملة؛ يتركز أبرزها في منطقة أبيي. ففي شهر مايو 2008، شنّ اللواء 31 من القوات المسلحة السودانية الجيش الشعبي لتحرير السودان، وأحرق وسط المدينة تماما، ولكن الضغوط الدبلوماسية المكثفة، وصدور حكم محكمة التحكيم الدائمة في يوليو 2009 ساعدت على تهدئة الموقف المتوتر، ولكن تظل الاحتمالات قائمة باشتعال النزاع بين الدينكا الأنواك الأفريقية وقبائل المسيرية العربية، ومن باب أولى الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية. وما زال اللواء 31 من القوات المسلحة السودانية متمركزا شمال المدينة. وعلاوة على ذلك، يمنع المسيرية ترسيم الحدود الشمالية لمنطقة أبيي بموجب حكم محكمة التحكيم الدائمة، وتعمل بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيمس) لوصول قوات حفظ السلام إلى حقول هجليج النفطية التي تقع في هذه المنطقة.
    رابعا: البترول
    نظرا لأن معظم حقول النفط السودانية النشطة حاليا تقع في الجهة الجنوبية من الحدود بين الشمال والجنوب، وأن خط الأنابيب الوحيد لنقل البترول لتصديره يمرّ شمالا إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، يكتسب التفاوض على شروط مقبولة على تقاسم عائدات النفط بعد الاستفتاء أهمية بالغة، ولا سيما في حالة انفصال الجنوب، كمؤشر على نجاح آفاق عملية الاستفتاء وما بعدها. ويتحتم إبرام اتفاق أساسي بين الشمال والجنوب لتأمين موافقة حزب المؤتمر الوطني على عملية الاستفتاء واحترام نتائجها. إن عدم تيقن المؤتمر الوطني من عائدات النفط ورسوم خدمة خط الأنابيب لن يثبطه من التعاون لإجراء عملية استفتاء جديرة بالثقة فحسب، وإنما يشجعه أيضا على إحكام قبضته الأمنية على حقول النفط النشطة. وهذا بدوره سوف يدفع الحركة الشعبية لتحرير السودان لعرقلة خط الأنابيب أو الهجوم على حقول البترول. ومن المرجح أن المؤتمر الوطني لم يقدر هذه المخاطر حق قدرها، اعتقادا منه أن سيطرته على خط الأنابيب يمنحه ميزة أثناء مفاوضات عائدات النفط.


    Quote: * مذكرة صادرة عن مركز العلاقات الخارجية الأمريكي، أعدتها كاثرين المغوست في شهر مارس 2010

    ____________________________
    1 - جريدة الاخبار بتاريخ الجمعة 01 – 04 – 2010
                  

04-05-2010, 04:09 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: مفوضية الانتخابات ترفض تأجيلها.. وموفد أوباما يعتبرها على قدر من النزاهة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    السودان: مفوضية الانتخابات ترفض تأجيلها.. وموفد أوباما يعتبرها على قدر من النزاهة 1

    تراجع حزب الميرغني عن مقاطعة الانتخابات.. وشروط المهدي حول المشاركة تصطدم برفض «المفوضية»

    الخرطوم - لندن: «الشرق الأوسط»

    Quote: ضربت المفوضية القومية للانتخابات السودانية، أمس، بطلبات الأحزاب والقوى السياسية الداعية لتأجيل الانتخابات عرض الحائط لتؤكد قيامها في موعدها، 11 أبريل (نيسان) الحالي، وحصلت الخرطوم على دعم قوي من الإدارة الأميركية، متمثلة في موفد الرئيس باراك أوباما الذي أيد قيام الانتخابات في موعدها، وامتدحها بأنها ستكون على أكبر قدر من النزاهة والحرية. وتراجع الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني عن قرار الانسحاب، وقرر المشاركة في الانتخابات على جميع مستوياتها، فيما وجدت الشروط الجديدة التي رفعها زعيم حزب الأمة الصادق المهدي من أجل العودة عن المقاطعة الرفض من قبل المفوضية، لكن مصادر قالت إن عودة الحزب عن قرار المقاطعة ما زال واردا.
    وانسحب 5 مرشحين رئيسيين في الانتخابات الرئاسية من السباق قبل أيام، من بينهم الصادق المهدي، وحاتم السر عن الاتحادي، وياسر عرمان من الحركة الشعبية، ومبارك الفاضل عن حزب الأمة للإصلاح والتجديد، ومحمد إبراهيم نقد عن الحزب الشيوعي، مؤكدين وقوع «تلاعب وممارسات سالبة من أجل تمكين الرئيس عمر حسن البشير من الفوز. ووضع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي قائمة من ثمانية مطالب تشمل إعطاء موافقة على إرجاء الانتخابات لأربعة أسابيع، لحل الخلافات، وإلا انسحب حزب الأمة، أحد أكبر حزبين للمعارضة في السودان، من مختلف مستويات الانتخابات. ويشكل التراجع الجديد عن المقاطعة ضربة لجهود تحالف جوبا، الذي يتكون من عدد من أحزاب المعارضة.
    وقال نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد عبد الله للصحافيين أمس عقب اجتماع مع المبعوث الأميركي سكوت غرايشن إن المفوضية تعمل على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من أبريل. وأضاف أن اللجنة أكدت لغرايشن أنها أكملت جميع الإجراءات الضرورية لإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة.
    وقال زعيم حزب الأمة أمس إن غرايشن أبلغه أنه سيحاول تنفيذ إرجاء الانتخابات أربعة أسابيع. وتوجه غرايشن إلى الخرطوم بعد تهديدات المعارضة بمقاطعة الانتخابات. وتسلم واشنطن بوجود مشكلات تكتنف العملية لكنها تريد إجراء الانتخابات في موعدها مما يسمح ببدء العمل في التجهيز لاستفتاء في الجنوب حول تقرير مصيره بين الانفصال وتكوين دولة جديدة، أو الوحدة مع الشمال، المقرر في يناير (كانون الثاني) عام 2011. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن غرايشن سيواصل الضغط من أجل أكبر قدر من المشاركة في الانتخابات.
    وأبلغ البشير تجمعا انتخابيا اليوم في بلدة كسلا بشرق البلاد أنه لن يكون هناك تأجيل. وهدد الشهر الماضي بطرد المراقبين الدوليين الذين طلبوا إرجاء التصويت. وقال غرايشن: «هم (المفوضية القومية للانتخابات) أعطوني كثيرا من المعلومات تجعلني أثق أن الانتخابات ستبدأ في موعدها وأنها ستكون حرة ونزيهة قدر الإمكان. هذا تحد صعب لكني أعتقد أنهم استعدوا وقبلوا التحدي».
    وأبدى المبعوث الأميركي ارتياحه «الواضح» لسير العملية الانتخابية في السودان، وقال إنه وثق من «إجراء انتخابات ستجرى في موعدها 11 أبريل الحالي، وستكون حرة وعادلة بقدر الإمكان». في تصريحات لحشد من الصحافيين أمس قال: «أشيد بعمل المفوضية وجهود كل المشاركين في العملية الانتخابية»، وتابع «إن هناك تحديا صعبا وإنهم كانوا على قدر التحدي».
    واصطدمت أمس شروط حزب الأمة التي وضعها للدخول في الانتخابات برفض واسع من قبل مفوضية الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني على السواء. وجدد الفريق الهادي محمد أحمد عضو مفوضية الانتخابات تأكيد قيام الانتخابات في موعدها 11 أبريل الحالي، وقال إن «فترة سحب الترشحات لمختلف مستويات العملية الانتخابية انتهت في الثاني عشر من فبراير الماضي»، وأوضح أن أي انسحاب الآن لا يعني للمفوضية قانونيا أي شيء».
    وقال الهادي إن المفوضية هي الوحيدة المعنية بتأجيل الانتخابات، وقال إن التأجيل خارج سلطات رئيس الجمهورية، وتابع: حتى الشريكين لا يملكان الحق القانوني في التأجيل، وأكد أن المفوضية لها الحق في مخالفة طلب الشريكين أو الرئاسة. واستبعد الهادي حدوث أي إشكالات تمنع قيام العملية الانتخابية، خاصة في دارفور. وقال إن المفوضية في كامل استعداداتها لإجراء الانتخابات التي أكد قيامها في الموعد المضروب، وأوضح أن التأجيل سيتم في حال تعرض البلاد لمهددات أمنية، وأشار إلى أن التأجيل في حال حدوثه لا يتجاوز الشهرين. وقال الهادي إن الذين أعلنوا انسحابهم من المشاركة في العملية الانتخابية سيظلون جزءا من العملية لكون المدة التي حددها القانون لسحب الترشحات انتهت. ونفى وجود مشكلات لوجستية أو عوائق تمنع قيام الانتخابات.
    من جانبه، استغرب بروفسور غندور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني لشروط حزب الأمة، وقال «نعيش ظروفا ولا نعرف ما هو رأي الأحزاب بالضبط»، وقال إن الشروط التي استند عليها الأمة القومي هي غير ممكنة وإن الحديث حول تجميد قانون الأمن بقرار رئاسي لا أعتقد أن هذا ممكن، وأضاف: «ولكن أقول بعض النصوص التي أعتقد ربما تحد من حرية المرشحين تجاوزناها بتوقيع ميثاق الشرف الانتخابي الذي يعطي القوى السياسية إقامة الندوات فقط بإخطار السلطات ويمنع اعتقال أي مرشح أثناء الحملة الانتخابية ولو ارتكب جرما إلا بموافقة المفوضية».
    وقال غندور قانون الأمن ليس سببا، أما الحديث عن تفصيل المادة الخاصة بتمويل الأحزاب المادة تقول يجوز للمفوضية وقد تناقشنا فيها مع كل الأحزاب في الحكومة والمعارضة أن التمويل الآن مع عدم معرفة الأوزان الحزبية الـ58 غير متاح في دولة فقيرة كالسودان. وأعرب غندور عن أمله أن لا يقاطع حزب الانتخابات القادمة، وأشار إلى أنه تنافس انتخابي حر وشريف وهذا هو التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، وقال مقاطعة البعض لا يعني أن الانتخابات غير قانونية، مضيفا أن المقاطعة في بعض الأحيان ممارسة يعتبرها بعض المفكرين السياسيين عملا غير ديمقراطي، خاصة في مراحل الانتخابات الأخيرة.
    وكان حزب الأمة دفع بـ8 شروط قال إنه في حال عدم الاستجابة لها فإنه سينسحب من الانتخابات في كل المستويات، وطالب حزب الأمة في بيان حمل تلك الشروط بتجميد ما سماه العمل بالأحكام الأمنية حتى نهاية الانتخابات بأمر جمهوري، ووضع الإعلام القومي تحت إشراف آلية قومية ذات توجيهات نافذة تتفق القوى على تكوينها، وحظر استعمال إمكانات الدولة وموارد القطاع العام المادية والبشرية في الحملة الانتخابية، ووضع سقف للصرف الانتخابي. وأضاف البيان أن الاستفتاء على تقرير المصير من شروط السلام ولا يجب الزج به في المساجلات السياسية، وطالب بإزالة الشعارات والملصقات التحريضية والتكفيرية والتخمينية كافة. وطلب الاعتراف بأن الانتخابات في دارفور حاليا ناقصة مما يوجب الالتزام بمعادلة مشتركة في الرئاسة والأجهزة التنفيذية والتشريعية لدى إبرام اتفاق السلام، وإجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة لذلك. ومضى البيان إلى المطالبة بتوسيع قاعدة التداول والقرار في الشأن الوطني بتكوين مجلس دولة من عضوية محدودة متفق عليها تحدد صلاحياتها بالتراضي وهو الذي يلزم المفوضية بوضع ضوابط لنزاهة الاقتراع. وطالب الأمة القومي وفق البيان بتمديد موعد الاقتراع لأربعة أسابيع لإتاحة الفرصة لهذه الإصلاحات لتحقيق آثارها الإيجابية على درجة نزاهة الانتخابات.
    في الأثناء، قال مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة للإصلاح والتجديد في ندوة انتخابية في إحدى ضواحي الخرطوم إن المفوضية القومية رفضت تسليم المراقبين السجل الانتخابي لمراجعته. من ناحيته، قال فاروق أبو عيسى القيادي بتحالف أحزاب جوبا إن التحالف شكل لجنة لوضع برامج ما بعد المقاطعة. وذكر في تصريحات صحافية أن اللجنة ستجتمع بعد غد للنظر في مواقف الأحزاب بشكل عام. وقال: «بعد المقاطعة لن نركن وسيكون هناك عمل متواصل»، وأضاف: «سنرفع مذكرات للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعمل الجماهيري السلمي».


    _____________________________
    1 - جريدة الشرق الأوسط بتاريخ الاحـد 19 ربيـع الثانـى 1431 هـ 4 ابريل 2010 العدد 11450
                  

04-07-2010, 03:04 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غرايــــــــشن : الانتــــــخابات في موعـــــدها رغم الإحتجــــاجات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    غرايــــــــشن : الانتــــــخابات في موعـــــدها رغم الإحتجــــاجات1

    Quote: أكّد المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشن أنّ الانتخابات ستجرى في موعدها دون أي تأجيل
    ذلك عقب لقائه لقائه أمس مع المسؤول في المفوضية العليا للانتخابات عبد الله أحمد عبد الله الذي قال "إنّ المفوضية تؤكد قيام الانتخابات في موعدها المقرر بين 11 و14 أبريل الجاري".وتجيء هذه التصريحات رغم احتجاجات القوى السياسية المعارضة . وأكّد غرايشن "أنّه واثق من أنّ الانتخابات ستجري حسب الموعد المقرر و أنّها ستكون "نزيهة وشفّافة قدر الإمكان"، مضيفاً أنّ أعضاء المفوضية منحوه الثقة بالعملية الانتخابية. وجاء قرار المفوضية بعد يومين من مطالبة أحزاب المعارضة بتأجيل الانتخابات وسحب مرشحيها للرئاسة. وسيجري السودان بعد أيام قليلة انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية تعددية هي الأولى منذ 1986م. إلى ذلك أبدت قوى دولية قلقها إزاء مصير الانتخابات بعد دعوة عدد من الأحزاب الرئيسة إلى مقاطعة الانتخابات، بينما رفضت الدول العربية التدخل، خاصة بعد إعلان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنّ ما يحدث في السودان هو شأن داخلي. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من تجاوز خلافاتها، والتوصل إلى إمكانية إجراء هذه الانتخابات التي تعد أول انتخابات تعددية في السودان منذ حوالي ربع قرن. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بى جي كراولي في بيان نشرته "رويترز" اعتراضات أحزاب المعارضة بأنّها "مخاوف مشروعة" حول العملية الانتخابية ومن بينها الحق في التغطية المتوازنة في وسائل الإعلام ومشكلات لوجستية تتعلق بمراكز الاقتراع وآلياتها. وأضاف أنّ بلاده تأمل في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كي تكون هناك مشاركة قصوى"، مشيراً إلى أنّ "المهم هنا هو أن يبنوا معاً مؤسسات حكومية شرعية وذات مصداقية كافية كي تتمكن من حكم جميع السودان". ورداً على سؤال إذا كان من المناسب تأجيل هذه الانتخابات قال كراولى "في الوقت الحاضر، نحن نعمل بجد في محاولة لحل هذه القضايا (العالقة)، واعتقد أننا مازلنا نأمل في أن تجري الانتخابات في 11 أبريل". بدورها دعت الخارجية الفرنسية الأحزاب السياسية السودانية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات إلى العدول عن قرارها، معتبرة أنّ "الوقت هو وقت التزام جميع الأطراف"بإحلال السلام في البلاد، وحثّت "الحكومة وجميع الأطراف على الحوار وضبط النفس". وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو "نرغب في أن تجري هذه الانتخابات، التي تعد مرحلة مهمة في تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، في أفضل ظروف ممكنة


    ___________________________________
    1 - جريدة التيار بتاريخ الاحد 4 ابريل 2010م - الموافق 19 ربيع ثاني 1431هـ - العدد 225
                  

04-07-2010, 03:16 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبوعيــــــــــسى يلمــــح إلى خســــارة الـــمعارضة معركـــة الانتـــخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أبوعيــــــــــسى يلمــــح إلى خســــارة الـــمعارضة معركـــة الانتـــخابات 1

    أقرّ بحدوث»ارتباك وإخفاقات» وسطها

    Quote: اعتبر تحالف المعارضة، الانتخابات محطة من محطات النضال، قاطعا باستمرار العمل المشترك لمواجهة قضايا الاستفتاء ودارفور.
    واعترف رئيس هيئة التحالف فاروق ابو عيسى لـ «الصحافة» بحدوث ارتباك واخفاقات وسط القوى الوطنية تجاه اتخاذ موقف موحد في الانتخابات ،ووصف ذلك بأنه كان محبطا ،لكنه اعتبر ذلك «مجرد محطة من محطات النضال»، وقال «اذا فقدناها فلن يكون نهاية المطاف"..» .
    واهاب ابو عيسى بالقوى السياسية والمواطنين بعدم الركون لليأس،وقال هذه مجرد معركة حتى وان خسرناها فيجب اعادة الصفوف والاستفادة من التجارب والاستعدادا لانقاذ البلاد والعبور بها لبر الامان، واشار الى ان امام التحالف اجندة وقضايا كبرى سيواصل النضال حولها على رأسها تحقيق الوحدة الطوعية عبر برامج عمل متكاملة لجعلها جاذبة ، الى جانب الحل الشامل لقضية دارفور، وشدد على عدم التراجع عن التحالف نهائيا.


    ________________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 6-أبريل- 2010 العدد:6011
                  

04-08-2010, 03:06 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مــــــآلات صــــعبة لمــــواقف متــــذبذبة ، أفرزها الواقع السياسي (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مــــــآلات صــــعبة لمــــواقف متــــذبذبة ، أفرزها الواقع السياسي 1

    تقرير: لمياء الجيلي

    Quote: المشهد السياسي الحالي على الرغم من سخونته وعدم وضوح بعض من جوانبه، إلا أنه يظهر الزوايا المختلفة للصراع الدائر بين قيادات الأحزاب المختلفة والنظام القائم والصراع بين قواعد وجماهير تلك الأحزاب وقياداتها، بل يفضح صراع المصالح الوقتي بين القوى السياسية، ويبين غياب الرؤية المتكاملة والواعية لخطورة الموقف ومآلات الصراع الدائر على مستقبل الوطن.. فغالبية المعارضة والمؤتمر الوطني والأحزاب التي تتبع له تتعامل بلا مسؤولية وتتغاضى عن مصلحة الوطن ومصلحة المواطن السوداني من أجل مصالح آنية لقيادات حزبية..
    هذه المواقف غير الواضحة سواء من الحركة الشعبية أو من الأحزاب الكبيرة عدا الحزب الشيوعي السوداني، قد تمثل آراء ومصالح أشخاص فقط ولا تمثل رغبة قواعد تلك التنظيمات أو حتى توافق مكاتبها السياسية، مما قد يؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة ولا يوصل البلد إلى بر الأمان أو إلى حلول جذرية لهذه الأزمات. ووفقاً لتقارير ولتصريحات قادة تلك الأحزاب فإن الانتخابات القادمة تم تفصيلها على مقاس المؤتمر الوطني ولا تتوفر فيها مطلوبات الانتخابات الحرة والنزيهة مما يجعلها تمثل تزويراً واضحاً لإرادة الشعب السوداني، إلا أن هنالك صفقات ثنائية تحت الطاولة تتم وستنبني عليها مواقف كثير من الأحزاب السياسية.
    هذه المواقف المتناقضة للأحزاب ستفرز واقعاً مظلماً وقد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، فالدكتور حسن الترابي على الرغم من إصرار حزبه على المشاركة في الانتخابات بمستوياتها المختلفة إلا أنه يحذر من مغبة التزوير ومن مغبة تشرذم وتفتت البلاد. وقال الترابي في تصريحات صحفية "إذا قامت الحكومة الحالية بإجراءات تؤثر على سير الانتخابات فإنه من المحتمل أن تنشب ثورات بالبلاد على غرار تلك التي ثارت مراراً ضد الحكومات العسكرية، وأضاف إن السودان بحاجة إلى حكومة جديدة.. وحديث الترابي هذا يراهن على رفض الجماهير لنتائج الانتخابات وانتفاضتها بناءً على هذا الرفض، وهذا الحديث للترابي لا يتفق مع قرارهم خوض الانتخابات باعتبار أن لدى الشعبي قناعات راسخة بتزوير الانتخابات وعدم توفر مطلوباتها، إلا أن مصدراً مسؤولاً بإحدى المنظمات المراقبة للانتخابات يرى أن موقف الشعبي غير متناقض، باعتبار أن الحديث عن حسم نتيجة الانتخابات غير صحيح، إذ إن هنالك صعوبات تواجه من يقومون بالتزوير، وهنالك إمكانية لكشف هذا التزوير من خلال المراقبة، مشدداً على أن كشف التزوير لا يتم إلا بالمشاركة في الانتخابات وأن الذين بإمكانهم إثبات ذلك والطعن فيه المشاركون فقط، وأضاف "المقاطعة تعني دعم التزوير"، منبهاً إلى ضرورة رصد وتوثيق الانتهاكات والتزوير بصورة جيدة وأن على الأحزاب المشاركة أن تدرب كوادرها في هذا الجانب، وقال "ما ينزع الشرعية من السلطة القائمة هزيمتها في الانتخابات أو إثبات تزويرها لهذه الانتخابات، وهذا لا يتأتى للمقاطعين". وفي الجانب الآخر موقف الأحزاب المقاطعة للعملية الانتخابية منذ بدايتها، كحزب البعث العربي الاشتراكي والتي أعلنت مؤخراً مقاطعتها كالحزب الشيوعي السوداني على الرغم من اختلاف المقاطعتين. ويرى المراقبون السياسيون أن موقف المقاطعة المسببة للحزب الشيوعي عمل إيجابي وليس فعلاً سلبياً انكفائياً، كما يروج له البعض، وفي هذا الجانب قال الأستاذ تاج السر عثمان في مقال له منشور "إن شعار المقاطعة يتطلب عملاً جماهيرياً واسعاً من أجل توفير مطلوبات الانتخابات، ويتطلب ذلك أوسع جبهة من أجل الديمقراطية ووحدة الوطن ومواصلة الصراع من أجل التحول الديمقراطي والسلام ووحدة البلاد، وتوفير مقومات الانتخابات الحرة والنزيهة والتي تفضي إلى حكومة منتخبة ذات قاعدة عريضة مقبولة من الشعب لممارسة حق تقرير المصير والحل الشامل والعادل لقضية دارفور، بالإضافة إلى الوقوف ضد التدخل الأمريكي في شؤون البلاد والتنسيق مع المؤتمر الوطني من خلال الإسراع بفصل الجنوب مع تحسين الأوضاع المعيشية وتوسيع إجماع جوبا ليضم حركات دارفور وتحالف مزارعي الجزيرة ومتضرري السدود وتحالفات الحركة الطلابية وحركة العاملين والمهنيين"، وهذه النظرة الإستراتيجية والإرادة السياسية لتحويل المقاطعة من فعل سلبي إلى عمل إيجابي قد لا يؤتي أكله في المستقبل القريب، ولكنه يحمل بشارات لإمكانية التغيير وإفساح المجال للتحول الديمقراطي ومتطلبات هذا التحول.
    ويبقى مستقبل العملية الانتخابية ورفض أو قبول نتائجها رهيناً بمواقف القوى السياسية التي يحتكرها قادة بعض هذه الأحزاب السياسية، مما أفرز حالة من الإحباط المزمن وسط الجماهير، وقد يكون له انعكاساته السالبة على مستقبل الأحزاب السياسية ويزيد من الخوف من أن تصاب الأحزاب السياسية بما تعرضت له الأحزاب المصرية (حزب الوفد، الأحزاب الدستوريين) من شلل أو تؤدي إلى انقراض الأحزاب السياسية تقليدية كانت أو حديثة نتيجة لليأس ولسيطرة الإحساس بعدم إمكانية منافسة الحزب الحاكم. وتبقى الحاجة ملحة لدور إيجابي للمجتمع المدني ولمساهمته في بناء حركة وطنية قوية وقادرة تتحرك بناءً على رغبة جماهيرها، وتحركهم في اتجاه مصلحة الوطن وتقف وقفة صلبة في وجه تواطؤ المجتمع الدولي.

    ___________________________________
    1 - جريدة الأخبار بتاريخ 06 – 04 – 2010
                  

04-08-2010, 03:11 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البشير «الواثق من الفوز» بولاية جديدة سيمنح معارضيه الشماليين ثلث مقاعد حكومته (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    البشير «الواثق من الفوز» بولاية جديدة سيمنح معارضيه الشماليين ثلث مقاعد حكومته 1

    الخرطوم - النور أحمد النور

    Quote: بات حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان واثقاً من فوز زعيمه عمر البشير بالرئاسة لفترة خمس سنوات جديدة، وذلك قبل أربعة أيام من موعد الاقتراع الذي يبدأ الأحد المقبل ويستمر ثلاثة أيام.
    وعُلم أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أجرى اتصالات سرية مع قوى سياسية كبيرة أبرزها حزبا الأمة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني اللذان كانا أكبر كتلتين في آخر برلمان تعددي في الانتخابات التي جرت في 1986.
    وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «الحياة» إن البشير يتجه إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بعدما بات مطمئناً إلى «فوز مريح». وتوقعت أن يمنح الأحزاب الكبيرة نحو 33 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء و30 في المئة للجنوب و10 في المئة إلى حلفائه الآخرين الذين يساندونه خلال الانتخابات، على أن يحتفظ ببقية الوزارات لحزبه الذي يمسك بمفاصل السلطة في البلاد ويتغلغل في أجهزتها المدنية والعسكرية والاقتصادية. وأشارت إلى أن نظام الحكم الرئاسي يتيح له سلطة مطلقة في الحكم ولذلك لم يعد في حاجة إلى استئثار حزبه بغالبية مقاعد مجلس الوزراء.
    وأضافت المصادر ذاتها أن البشير يسعى إلى «حكم مستقر» ومواجهة تحديات تنتظره في المرحلة المقبلة أبرزها الاستفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد الذي يمكن أن يحوله إلى رئيس على نصف دولة، كما أن انفصال الجنوب في حال حدوثه سيحمله مسؤولية تاريخية في أن البلاد تشظت في عهده، وهو لا يريد تحمل تبعات ذلك منفرداً. كما يُتوقع أن تختفي وجوه كثيرة من الحزب الحاكم ظلت تتقلب بين مقاعد الحكم خلال عقدين من الزمان، هما فترة البشير في السلطة.
    وكان البشير اعتبر أول من أمس فوزه محسوماً وأعلن انه سيعتكف عقب إعلان نتيجة الانتخابات في جنوب البلاد لقيادة حملة من أجل الوحدة، مرجّحاً أن يصوّت الجنوبيون للوحدة وليس الاستقلال.
    وحسمت الحكومة ومفوضية الانتخابات أمس الجدل المستمر وأكدتا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية في موعدها الأحد المقبل. وقال عضو مفوضية الانتخابات محمد أحمد الهادي للصحافيين إن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن التقى أعضاء المفوضية للمرة الثانية خلال أربعة أيام، ولم يقدم أي ملاحظات عن سير الإعداد للانتخابات، أو أي مقترح لتأجيلها.
    واستبعد مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل حدوث أي أعمال عنف أو فوضى في الانتخابات المقبلة، وتوعد بمحاسبة مخترقي القانون، ورجّح مشاركة حزبي المهدي والميرغني في المنافسة في مستوياتها كافة.
    ونفى إسماعيل وجود صفقة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب الأمة، لكنه قال إن الحوار مع المهدي لم ينقطع حتى بعدما أعلن الأخير مقاطعته للمنافسة، مشيراً الى أن بعض شروطه يستحيل تنفيذها.
    كما أكد مساعد الرئيس نافع علي نافع إجراء الانتخابات في وقتها المحدد في أنحاء البلاد المختلفة وفي إقليم دارفور الذي وصفه بالآمن، مشيراً إلى أن كل الترتيبات اكتملت لتتويج المراحل المتبقية من العملية الانتخابية


    ____________________________________
    1 - جريدة الحياة بتاريخ الاربعاء, 07 أبريل 2010
                  

04-08-2010, 07:05 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير «الواثق من الفوز» بولاية جديدة سيمنح معارضيه الشماليين ثلث مقاعد حكومته (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
                  

04-08-2010, 09:10 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية لتحرير السودان تقاطع الانتخابات في الشمال (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الحركة الشعبية لتحرير السودان تقاطع الانتخابات في الشمال 1

    الخرطوم : (رويترز) :

    Quote: قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء انها ستقاطع الانتخابات في اغلب ولايات الشمال في لطمة أخرى للانتخابات التي لاحقتها اتهامات التزوير قبل اقل من اسبوع على إجرائها.
    وقال الامين العام للحركة باقان اموم للصحفيين "نعلن مقاطعة الحركة لكل الانتخابات في الشمال على كل المستويات... في 13 ولاية بالشمال" مضيفا ان الرئيس عمر حسن البشير زور الانتخابات.
    والانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات التي تبدأ يوم الاحد من البنود الاساسية لاتفاق السلام الشامل لعام 2005 بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني.
    ومن شأن قرار الحركة الشعبية أن يذكي التوتر في وقت يستعد فيه الجانبان للاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نص اتفاق السلام على اجرائه في يناير كانون الثاني عام 2011 .
    وقال اموم للصحفيين ان الحركة اتخذت هذا القرار احتجاجا على المخالفات الواسعة النطاق في الاستعداد للانتخابات. وكانت الحركة الشعبية واحزاب المعارضة الاخرى اتهمت حزب المؤتمر الوطني بتشديد القيود على الحملة الانتخابية والتلاعب في تسجيل الناخبين والاستعدادات الاخرى.
    وتابع ان القرار يستثني ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المجاورتين للجنوب مضيفا ان الحركة الشعبية ستخوض الانتخابات على جميع المستويات في الجنوب.
    ويمثل اعلان الثلاثاء تصعيدا لاحتجاجات الحركة الشعبية لتحرير السودان على ما تقول انه مخالفات في الانتخابات.
    وكانت الحركة قالت الاسبوع الماضي انها ستنسحب من انتخابات الرئاسة وكل الانتخابات في دارفور.
    ويقول محللون ان البشير يأمل في اظهار انه يمكنه الفوز في انتخابات تنافسية لاضفاء الشرعية على حكمه وارساء أساس راسخ له في مواجهة مذكرة اعتقاله التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.


    _________________________________
    1 - وكالة رويترز للأنباء (النسخة العربية ) بتاريخ 07 – 04 – 2010
                  

04-09-2010, 04:13 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد ربع قرن على انتفاضة أبريل، تتوطد أركان الدكتاتورية بمهزلة الانتخابات. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بعد ربع قرن على انتفاضة أبريل، تتوطد أركان الدكتاتورية بمهزلة الانتخابات 1 .

    موقف القوى الغربية الكبرى من الانتخابات يفضح العميل الحقيقي للغرب.

    Quote: يمر اليوم ربع قرن بالتمام والكمال على بلادنا منذ أن استعاد شعبنا ديمقراطيته السليبة وانتزعها من أنياب دكتاتورية فاشية. وتمر علينا هذه الذكري العظيمة ونحن، وللمفارقة، نشهد توطيد أركان أبشع نظام دكتاتوري فاشي أصولي شهده السودان في تاريخه الحديث، عبر العجز والتواطوء والصفقات المشبوهة، بالمشاركة في أو الدفع لإجراء انتخابات هي مهزلة فصلها المؤتمر الوطني على مقاسه مرحلة إثر مرحلة، وبطاقة بعد بطاقة.

    لقد كان موقفنا منذ يناير 2006، هو بناء أوسع تحالف سياسي جماهيري يخوض الانتخابات ككتلة موحدة لهزيمة المؤتمر الوطني، باعتبار ذلك هو السبيل المتاح لتحقيق التحول الديمقراطي وفق اتفاقية السلام الشامل. لقد عملنا بدأب لبناء تحالف قوى المعارضة، ثم لبناء الجسور بين قوى المعارضة في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب مما تمخض عنه إجماع جوبا في سبتمبر 2009، ودفعنا بمبادرة "مرشح واحد لوطن واحد" وعيا بعلاقة الانتخابات ونتائجها بنتائج استفتاء تقرير المصير في الجنوب وحدة أو انفصالا. وطوال هذه الفترة لم تغب عنا حقيقة أن المؤتمر الوطني لايرغب في انتخابات حقيقية، وإنما في عملية صورية لتزوير إرادة الشعب، ولتكريس الشمولية والديكتاتورية وإسباغ شرعية زائفة على سلطته الفاسدة القمعية. لقد فعل ذلك عبر تعداد سكاني مزيف، وعبر توزيع منحاز للدوائر لانتخابية، وعبر سجل انتخابي بخروقات لا تحصى، وعبر مفوضية انتخابات فاسدة متواطئة، وعبر استثناء دارفور من حق المشاركة، وعبر استخدام كل أجهزة الدولة الإعلامية والأمنية وإمكاناتها لمصلحته، غير أننا كنا نرى أن الوحدة الصلبة والفعالة بين قوى المعارضة في تحالف مع الحركة الشعبية كفيلة بهزيمة مخططات المؤتمر الوطني مهما بلغت حذاقتها ودقتها.

    لقد ربطت مقررات اجتماع جوبا في سبتمبر 2009 ربطا واضحا ومحكما بين الموقف من الانتخابات مشاركة أم مقاطعة بتعديل القوانين وتغييرها لتتواءم مع اتفاقية السلام والدستور. ورغم الأهمية القصوى لكل العوامل الأخرى مثل التعداد وحل قضية دارفور، إلا أن ربط الموقف من الانتخابات بقضية تعديل القوانين المقيدة للحريات لم يكن صدفة أو عبثا، وإنما كان موقفا مقصوداً وجوهرياً، لإن الانتخابات تحديدا تمثل أعلى درجات الممارسة الديمقراطية، وينبغي بالتالي أن تجرى في ظل أكثر المناخات حرية وديمقراطية وشفافية ونزاهة وعدالة، فإذا قبلنا بإجراء الانتخابات القادمة في ظل القوانين المقيدة للحريات القائمة حاليا، فكيف لنا وعلى أي أساس يمكن أن نطالب مرة أخرى وفي أي وقت آخر بتعديل تلك القوانين؟ لقد وضعت قوى إجماع جوبا 30 نوفمبر كموعد نهائي لتعديل القوانين وإعادة النظر في إجراءات الانتخابات، غير أنها فشلت فشلا ذريعا في اتخاذ أي فعل أو أي قرار عقب رفض سلطة المؤتمر الوطني تعديل تلك القوانين، بل وظلت منذ ذلك التاريخ عرضة لمزيد من الاستخفاف والاستهزاء والإذلال من قبل المؤتمر الوطني. لقد كان من السهل علينا إصدار الإدانات وإبراء الذمة والانسحاب من تحالف القوى السياسية وإجماع جوبا، إلا أننا آثرنا البقاء تحت شعار "المشاركة المشروطة" في محاولة للدفع بهذه القوى لاتخاذ القرارات السليمة إما بالمشاركة القائمة على وحدة المرشح والكفيلة بهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات مهما كانت قدراته في التزوير، أو المقاطعة الموحدة الكفيلة بهزيمة مخططه للحصول على الشرعية.

    لقد بلغنا الآن ليس فقط مفترق الطرق، وإنما نهاية الطريق، ولا بد لنا من إعلان موقفنا النهائي. بناء على الحيثيات التي ذكرناها من قبل مرارا وتكرارا، والمتمثلة في إصرار المؤتمر الوطني على إجراء العملية الانتخابية وفق قوانين وقواعد وإجراءات ومؤسسات تنزع عنها جوهرها الديمقراطي، وتفرغها من شروط العدالة والشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص وتحرم مواطني دارفور من المشاركة فيها، وأيضا بناء على الحقيقة المؤسفة وهي أن الغالبية العظمى من قوانا السياسية الرئيسية والكبيرة عجزت تماما من استبيان القيمة الاستثنائية لهذه الانتخابات كاستفتاء على وحدة أو تشظي الوطن وعلى بقائه أو اندثاره، وأنها في تقديراتها للمشاركة أو المقاطعة في الانتخابات كانت ولا زالت تساوم وتقيس الأمور بمنظور مصالحها ومكاسبها الحزبية والشخصية الضيقة والأنانية، لا بمنظور المصلحة الوطنية، فإننا في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) نعلن أننا لن نشارك في تزييف إرادة الشعب وبذا نقاطع هذه الانتخابات، ونسحب تمثيلنا الرمزي في القوائم الحزبية والنسوية و في الدوائر الجغرافية.

    وإذ نعلن مقاطعتنا لهذه المهزلة، يتعين علينا أيضا أن ندين وبكل قوة موقف القوي الغربية الكبرى، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية المتمثل في تصريحات مبعوثها للسودان التي يعلن فيها أن الانتخابات ستجرى بأكبر قدر من الحرية والنزاهة، رغم علمه التام بكل تفاصيل التزوير والتزييف الذي يقوم به المؤتمر الوطني ورغم تصريحات وتقارير المنظمات الدولية مثل "هيومن رايتس ووتش" التي أوردت تحديدا "أن القمع الحكومي وغيره من الانتهاكات الحقوقية قبيل انتخابات أبريل/نيسان العامة في السودان يهدد بعدم إجراء تصويت نزيه وموثوق وحر" و"انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن السلطات السوادنية أخفقت في شتى أنحاء السودان في الحفاظ على المعايير المتفق عليها مع الاتحاد الأفريقي في مارس/آذار والتي تستند إلى إعلان الاتحاد الأفريقي عن المبادئ الحاكمة للانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحُكم. ومن بواعث القلق الأساسية القيود على حرية التجمع والتعبير، وحرية الصحافة، والمساواة في الوصول إلى وسائل الإعلام. وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش بواعث قلق مماثلة أثناء عملية تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2009" .

    إن تصريحات المبعوث الأمريكي تفصح عن واحد من شيئين، إما تدني وتواضع معاييره للنزاهة والشفافية والحرية، أو أنه يعتقد، عملا بمقولات الخصوصية الثقافية، أن الشعب السوداني لا يستحق مستويات من الحرية والشفافية والنزاهة أكثر مما يوفره المؤتمر الوطني، ولكنها في نهاية الأمر تمثل انحيازا سافرا من قبل الإدارة الأمريكية لنظام دكتاتوري فاشي أصولي باطش. إن الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية ترتكب خطأ جسيما بموقفها هذا وترسل إشارات خطيرة إلى كل الدكتاتوريات الأصولية الفاشية في المنطقة، وستدفع ثمن ذلك، ولكن المهم، هو أنه بينما ظل هذا النظام يرسخ وجوده ويؤسس حملاته الانتخابية كلها على دمغ معارضيه بالعمالة للغرب، فإن الأحداث، وفي اللحظات الحرجة، حينما يظهر الأصدقاء الحقيقيون، تكشف من هو العميل الحقيقي للغرب.

    المكتب التنفيذي
    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    الخرطوم في 6 أبريل 2010
    [


    --------------
    1 - (حق) تعلن: لن نشارك في تزييف إرادة الشعب
                  

04-10-2010, 12:18 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف معلومات خطيرة عن تزوير"الوطني" للسجل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    كشف معلومات خطيرة عن تزوير"الوطني" للسجل 1

    مبارك الفاضل: مشاركة "الأمة القومي" في الانتخابات "إساءة" لتأريخه

    كتبت/ رشا عوض

    Quote: قطع رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) مبارك الفاضل بأن الانتخابات المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل ستقود البلاد إلى مواجهات وإلى تصاعد الحرب في دارفور والجنوب، كاشفاً النقاب في (حوار مطول لـ (أجراس الحرية) -سينشر في الأعداد القادمة- عن معلومات خطيرة حول تلاعب المؤتمر الوطني في السجل الانتخابي وفي طباعة بطاقات الاقتراع، كما استنكر صمت المراقبين الدوليين إزاء عمليات التزوير تفادياً للدخول في مواجهات مع"الوطني" تؤدي إلى طردهم وانتقد ما أسماه نظرية غرايشن القائمة على مقايضة الديمقراطية بالاستقرار. وأضاف
    أن غرايشن فشل في تفهم تحذيرات المعارضة حول انحياز المفوضية القومية للانتخابات للمؤتمر الوطني وتجاهل تحذيرات القوى السياسة حول البيئة السياسية والقانونية في البلاد والوضع الأمني في دارفور وحالة الطوارئ. واعترض مبارك على ما وصفه بدفاع المبعوث الأمريكي باسم الولايات المتحدة عن الانتخابات والمفوضية.
    إلى ذلك وصف الفاضل موقف حزب الأمة القومي بالضبابية وبأنّه كسر لصف قوى الإجماع الوطني وحمّله مسئولية ما أسماه بالبلبلة والتشويش على قرار المقاطعة، واستبعد مبارك موافقة الحزب الحاكم على شروط "الأمة القومي" لا سيما تأجيل الانتخابات. وأضاف أنّ هذه الانتخابات ستكون مسيئة ولن تسمح للمشاركين فيها إلا بتمثيل ديكوري تحت سيطرة المؤتمر الوطني وستنتج وضعاً مشوها ولا يليق بحزب الأمة القومي أن يسيئ لتأريخه ويعطي الشرعية لهذه الانتخابات.
    في السياق نفى الفاضل ما نسب إليه في قناة العربية من أنّه وصف انسحاب عرمان بالصفقة بين "الشعبية" و"الوطني" وقال إنّ الصفقة التي تحدث عنها هي مساومة "الوطني" لـ"الشعبية" بأن تسحب عرمان مقابل تسهيل انفصال الجنوب، وهو ما رفضته الحركة الشعبية التي جاءت مقاطعتها للانتخابات مرتبطة بالموقف العام من التزوير على حد تعبيره.

    -----------------------------
    1 - جريدة أجراس الحرية بتاريخ : الخميس 08-04-2010
                  

04-11-2010, 05:14 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرمان يحذّر من مجزرة والمهدي يرجح انفصالاً (عدائياً) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    عرمـــــــــان يحذّر من مجزرة والمهدي يرجح انفصالاً (عدائياً) 1

    عقب لقائهما بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

    الخرطوم: سامية إبراهيم

    Quote: دخل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في اجتماعات متواصلة مع قيادات القوى السياسية حول الانتخابات، وفي وقت توقعت فيه الحركة الشعبية حدوث مجزرة بشأن النتائج رجح حزب الأمة القومي حدوث انفصال عدائي بسبب التوتر بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.
    وقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه كارتر بفندق الفاتح من سبتمبر أنّه اطلع الرئيس الأمريكي الأسبق على أسباب مقاطعة الحزب للانتخابات ووجود خلاف أساسي حولها.

    وأضاف المهدي أنّه نقل لكارتر الانقسام الذي سيحدث حول نتائج الانتخابات وأنّ قوى سياسية كبيرة سترفضها إضافة إلى أنّ التوتر الحالي بين شريكي اتفاقية السلام وضيق الفترة الزمنية لاستفتاء تقرير المصير لشعب جنوب السودان سيؤديان إلى انفصال عدائي.

    وأردف المهدي أن الانتخابات ستكون جزءاً من مشاكل السودان وليست طريقاً لحلها. وشدد على ضرورة مواجهة مشاكل السودان التي مثل لها بالحريات ودارفور والتعامل مع الأسرة الدولية، وأكد عدم إمكانية تجاهل قضية المحكمة الجنائية الدولية.

    من جهته أكد مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية المقاطع للانتخابات ياسر عرمان إبلاغه لكارتر بما وصفه بعملية التزوير الواضحة للانتخابات في الشمال، وأبان أنّهم نقلوا لكارتر مقاطعتهم للانتخابات وأنّها بشكلها الحالي لن تقبل من الشعب السوداني وستؤدي لمجزرة.

    وأشار إلى أنّه ناشد كارتر بعدم مراقبة مركزه لعملية الانتخابات في دارفور باعتبار أنّ الوضع مأساوي، وأوضح له أن أهل دارفور يريدون السلام والأمن قبل الانتخابات التي قال إنها لن تمنح الشرعية للمؤتمر الوطني وستشهد مقاطعة واسعة.
    [

    ________________________________

    1 - جريدة اجراس الحرية بتاريخ : الأحد 11-04-2010
                  

04-12-2010, 07:40 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كامل إدريس قال إنه سيطالب بحكومة قومية تدير شؤون البلاد وتمهد لانتخابات.. إذا فشل الاقتراع (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    كامل إدريس قال إنه سيطالب بحكومة قومية تدير شؤون البلاد وتمهد لانتخابات.. إذا فشل الاقتراع 1

    مرشح للرئاسة لـ «الشرق الأوسط»: نحن في حالة صدمة.. وموقفي سأحدده خلال ساعات

    لندن: عيدروس عبد العزيز

    Quote: كان الارتباك سيدا للموقف في عدد من مراكز الاقتراع في السودان في اليوم الأول من أيام الاقتراع الثلاثة أمس، ما أدى إلى إغلاق عدد من المراكز لعدة ساعات، من أجل تصحيح الأخطاء، كما تسببت في انسحاب عدد من المرشحين، في مستويات الانتخابات المتعددة. ووصف أحد مرشحي الرئاسة ما يحدث بأنه صدمة وفوضى، مؤكدا أن ما يحدث يؤكد فشل مفوضية الانتخابات في مهمتها. وهدد المرشح الرئاسي في حديثه مع «الشرق الأوسط» بالانسحاب، وقال إنه سيطالب بحكومة قومية لإدارة شؤون الانتخابات إذا فشل الاقتراع بالكامل.
    وقال كامل إدريس، أحد مرشحي الرئاسة (مستقل) لـ«الشرق الأوسط»، إن الفوضى عمت مراكز كثيرة للانتخابات، وأرجع هذا إلى تعقيد الانتخابات. وقال: «هذه أعقد انتخابات في تاريخ البشرية كله من الناحية الفنية. لم تحدث انتخابات بهذا الشكل من قبل». وأضاف: «الانتخابات أساسا محاطة بالريبة والشكوك من كل الجهات ومتهمة بالتزوير المباشر. أضف إلى ذلك أنها مقاطعة من أحزاب كبيرة. وقد زاد التعقيد الفني والارتباك الذي حدث من حالة الفوضى، وأخشى أن تفشل بالكامل». وقال إنه خاض هذه الانتخابات من أجل إعطائها «مصداقية، ولنؤسس لتغيير ديمقراطي حقيقي، رغم كل العيوب الإدارية».
    وقال إدريس، وهو أحد المرشحين للرئاسة الذين رفضوا المقاطعة، إن الانتخابات فشلت في يومها الأول، وكان الأمر محبطا. «مجرد إغلاق مركز انتخابي حتى ولو لعدة ساعات يعني فشلا. هناك ارتباك حتى في تحديد الرموز، المقابلة لكل مرشح. يضعون مرشحا في غير مكان رمزه الانتخابي». وأضاف: «هذا ما حدث في اليوم الأول. لا أدري ماذا سيحدث في اليوم الثاني». وأشار إدريس إلى أن نسبة الإقبال كانت ضعيفة، «وحتى الذين حضروا يمكث الواحد منهم نحو 20 دقيقة لكي يقوم بالاقتراع».
    وقال إنه لم يدلِ بصوته، ولا يدري ماذا يفعل غدا، هل سيصوت أم يسحب ترشيحه ويحول المناسبة إلى مؤتمر صحافي. وسرد إدريس، وهو المدير العام السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وأمين عام للاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة (الأوبوف)، عددا من الأمثلة السالبة، مثل «سقوط أسماء ناخبين مسجلين، وعندما حضروا ليقترعوا قيل لهم إنه سيعاد تسجيلهم مرة أخرى. وهناك من جاء ووجد صناديق اقتراع أخرى وغير حقيقية». وأضاف: «إزاء ذلك قرر مجموعة من المرشحين ومن الصحافيين، عثمان ميرغني ومحجوب عروة والهندي عز الدين، الانسحاب».
    وقال كامل: «كنا نأمل أن تكون هذه عتبة للتحول الديمقراطي، ولكن لا أدري إلى أين يمكن أن تقودنا. الآن الانتخابات مصابة بأعراض الفشل والشلل النصفي. نحن الآن لدينا اجتماع للتقييم مع عدد من الخبراء لنرى كيف ستسير الأمور. هذه أخطاء رغم أن بعضها غير مقصود ويعود إلى عدم الاستعداد الجيد، ولكن هذه الأخطاء ستقصم ظهر الانتخابات وتفسدها».
    وعن احتمال انسحابه قال: «لدينا تقييم في موضوع الانسحاب. نحن مع قيام هذه الانتخابات بكل عيوبها وبكل تزويرها، وقلنا ذلك لمرشحي الأحزاب، حتى نخلق جوا من الديمقراطية والتعددية والإصلاح السياسي. قادة الأحزاب كانوا متشائمين من البداية، وأظنهم الآن في حالة شماتة منا. وبعضهم اتصل وقال: نحن قلنا لكم إن هذه الأمور بهذا الشكل لن تسير كما يجب». وأضاف: «إذا استمرت الأمور كما هي الآن فليس أمامنا سوى الانسحاب». وأوضح: «نحن نريد منهم تصحيح الأخطاء، لأننا خضنا الانتخابات من أجل مبدأ التراضي الوطني، لإدارة شأن الدولة في الفترة المقبلة ولحل دارفور وإبقاء أمل الوحدة في الجنوب قائما. أما إذا فشلت الانتخابات فليس أمامنا غير أن ندعو إلى حكومة انتقالية ترتب لقيام انتخابات حرة ونزيهة». وقال: «ليس هناك شك في أن المفوضية فشلت. وعلى المؤتمر الوطني أن يرضى بحكومة قومية. وكما يقول المثل: إن لم تجد ما تحب فحاول أن تحب ما تجد».


    _________________________________________
    1 - جريدة الشرق الاوسط بتاريخ الاثنيـن 27 ربيـع الثانـى 1431 هـ 12 ابريل 2010 العدد 11458
                  

04-12-2010, 07:51 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان على "النيل للأخبار! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    السودان على "النيل للأخبار 1 !


    الكاتب/ فيصل محمد صالح

    Quote: هل هو سوء حظ، أم موضوع ثابت لن يتغير، أم مجرد مصادفة، لكن يظل أداء الإعلام المصري فيما يتعلق بالسودان مصدر تساؤل وحيرة دائمين. لماذا يقدم الإعلام في أركان الدنيا: الجزيرة والعربية والحرة وبي بي سي والعالم وصحف عكاظ والبيان والأنباء الكويتية والوسط البحرينية، الصورة السياسية في السودان، على مستوى المعلومة الأساسية، بصورة صحيحة، بينما يعجز الإعلام المصري، أو على الأقل بعضه، عن ذلك؟ لماذا ينطق مذيعو بي بي سي والجزيرة، من كل الجنسيات، الأسماء السودانية بطريقة صحيحة، ويعجز المذيعون المصريون عن ذلك؟
    شاهدت بالأمس تقريرا على قناة النيل للأخبار، وهي قناة مصرية إخبارية متخصصة، عن الأحزاب السودانية، لا يمكن وصفه في كل الأحول ومع الرأفة، إلا أنه فضيحة على الهواء. كاتب التقرير لم يأخذ في إعداده إلا دقيقتين فيما يبدو، وربما دخل على أي من صفحات الانترنت والتقط معلومة من هنا وأخرى من هناك.
    قال التقرير إن من أهم الأحزاب السودانية حزب الأمة الإسلامي، ثم ظهرت صورة خلفية كبيرة عليها اسم "حزب الأمة الإسلامي- القيادة الجماعية" وتحتها مباشرة صورة واسم السيد الصادق المهدي. ثم انتقل التقرير إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ولهم الشكر على هذا التعريف الضافي، وجاء اسم زعيم الحزب "محمد الميرغني" ولولا الألف واللام لظننته صديقي الفنان محمد ميرغني. ثالثة الأثافي حين جاء اسم الحزب الشيوعي السوداني منقوصا ومنطوقا بطريقة يمكن أن تقيم عليها مسابقة ولا يفوز بها أحد، فقد جاء الاسم "محمد نقد- بفتح النون والقاف- منور- بفتح الميم والتشديد على النون وسكون الواو". وحتى لا يسقط أحد مغميا عليه فقد اكتشفت في قوائم المفوضية أن الاسم الكامل لنقد هو فعلا محمد إبراهيم نقد منور- بضم الميم وفتح النون والتشديد والفتح للواو. ثم جاءت صورة الدكتور جلال الدقير وزير الصناعة والحليف الدائم حتى الموت للمؤتمر الوطني، ووصفه التقرير بأنه زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي "المعارض!".
    قد يعتبر أحد أن تلك مجرد اختصارات، لكن لا أظن أن من حق أحد أن يختصر أسماء الناس على كيفه، خاصة إذا كانت أسماء لشخصيات عامة وتاريخية ارتبطت في أذهان الناس كما هي. لا أحد يمكن أن يختصر اسم محمد حسنين هيكل ليكون محمد هيكل، ولا الرئيس محمد حسني مبارك يمكن اختصاره لمحمد مبارك مثلا، مع كامل الاحترام له ولمكانته.
    المشكلة أن مثل هذه الأخطاء في المعلومات ترسخ صورة قديمة أن المصريين لا يريدون أن يبذلوا جهدا لمعرفة السودان وقياداته ومدنه، إما لأنه لا يستحق، أو لأنهم مشغولون بأشياء أهم. وفي هذه الحالة فإن التجاهل الكامل أفضل. إن مسألة ارتكاب الأخطاء في أسماء السودانيين، مهما علت مكانتهم ظلت عقدة مسيطرة على العقلية السودانية منذ أيام "الرئيس محمد جعفر النميري"!
    في مصر صحفيون وكتاب وباحثون متخصصون في الشأن السوداني، يعرفون كل شيء ويتابعون كل ما يحدث، قد نختلف معهم في التحليل وفي النتائج وفي المواقف، لكننا لا نشكك في معرفتهم بالسودان، فلم لا تستعين بهم القنوات المصرية والصحف حتى لا ترتكب مثل هذه الأخطاء؟ ولم لا تبذل جهدا حقيقا لتجمع المعلومات الأساسية عن السودان، وهي متوفرة في كل مكان وعلى مئات المواقع على الشبكة الدولية؟؟


    ______________________________________
    1 - جريدة الاخبار السودانية بتاريخ 12 – 04 – 2010
                  

04-13-2010, 01:42 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المـــــــــعارضة تنـــتقد التدخــــل الأميــــــركي «المشـــــــين» في الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المــــــعـــارضة تنـتقد التدخــــل الأميــــركي «المشــــين» في الانـــتخابات 1

    اتهمتها بالترتيب لفصل الجنوب

    الخرطوم : علوية مختار

    Quote: نعى تحالف قوى الاجماع الوطني الانتخابات الحالية ،وطالب مفوضية الانتخابات بإعلان بطلان العملية بالبلاد، وأكد ان مقاطعة معظم الاحزاب المنضوية تحته جنبت البلاد فتنة
    ووصف رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي أمس الاخطاء التي صاحبت عملية الاقتراع بأنها فضيحة ومهزلة .
    ووجه ابو عيسى انتقادات لاذعة للمبعوث الامريكي سكوت غرايشن والرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر والذي وصفه «بالعجوز»، واتهم غرايشن بالتدخل في الانتخابات بما يضر باستقلاليتها وحيدتها، إلى جانب ان كارتر أدلى بتصريحات لمصلحة المؤتمر الوطني وقال ان «امريكا تدير الانتخابات في السودان مثل ما ادارتها في العراق سابقاً» رافضاً تماماً التدخل الامريكي «المشين» في الشؤون الداخلية للبلاد ،واضاف بقوله» اذا كانت امريكا تريد ان تتخذ من الانتخابات كوبري يوصلهم بسرعة للاستفتاء ولفصل الجنوب لتحقيق مصالحها، فهيهات لأن الشعب السوداني أصبح واعياًجدا .»
    وفي ذات المنحى أكدت القيادية في حزب الامة القومي، مريم الصادق المهدي ان تعامل غرايشن وكارتر مع العملية الانتخابية بالبلاد يثير الشكوك حول وجود صفقة لفصل البلاد بسلاسة عبر تنصيب الرئيس عمرالبشير، واعتبرت ان ذلك سيكون خطيراً على البلاد ومستقبلها، وقالت ان كارتر وغرايشن يسيطران تماماً على الانتخابات .

    _____________________________

    1 - جريدة الصحافة بتاريخ 13 – 04 – 2010 العدد 6018
                  

04-13-2010, 02:00 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعبي يعلن قراره النهائي بعد (التقييم) والتحالف يقاضي المفوضية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الشعبي يعلن قراره النهائي بعد (التقييم) والتحالف يقاضي المفوضية 1

    دفعا بجملة من الخروقات

    الخرطوم: سامية إبراهيم

    Quote: وجه المؤتمر الشعبي جملة من الانتقادات للمفوضية القومية للانتخابات، وأكّد رصده عدداً من الخروقات في اليوم الأول للاقتراع ، وأعلن عن تقييمه للخروقات من أجل اتخاذ القرار النهائي وأكد التحالف السوداني مقاضاته للمفوضية.
    وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر في مؤتمر صحفي أمس إن العملية الانتخابية شهدت سوء إدارة وعدم تخطيط وخلط كثير من الأوراق في مراكز اقتراع مشيراً إلى تأخر زمن الاقتراع في عدد من المناطق واتهم المفوضية بنقل الصناديق إلى عدد من المراكز بطريقة مريبة، وانتقد عمر عدم سرية الاقتراع، وقال إنّ أحد المراكز بأمدرمان شهد حضور أكثر من (500) من أفراد شرطة المرور ليست لهم صلة بالموقع أو السكن وتابع إن الخروقات مستمرة في دارفور.

    في السياق اعترض ممثل المؤتمر الشعبي في مفوضية الانتخابات محمد العالم على عدم إتاحة الفرصة لمناديب الأحزاب للتأكد من بطاقة الناخب وشخصيته، وكشف عن سقوط أسماء كثيرة، وأشار إلى نفاذ أوراق الاقتراع بمركز أم دوم للدائرة القومية، وأكد اعتقال اثنين من عضوية الحزب بتوتي وزاد ( سنقيّم الأمر ونتخذ القرار النهائي).

    وانتقد العالم نقل بطاقات الاقتراع بطريقة وصفها بالعشوائية بمركبات دون حراسة، ولفت إلى إيقاف الاقتراع بشعيرية بسبب الظروف الأمنية، وأشار إلى فساد الحبر المستخدم في شمال دارفور. وكشف عن طرد كل مراقبي الأحزاب بشمال كردفان، وإيقاف الاقتراع بالدائرة (13) بالنهود.

    من جهته قال القيادي بالتحالف الوطني محمد فاروق إن بطاقات الاقتراع لم تصل للناخبين بأعالي النيل، وأكد أنهم سيقاضون المفوضية في الخروقات.


    ________________________________________
    1 - أجراس الحرية بتاريخ : الإثنين 12-04-2010 جريدة
                  

04-13-2010, 02:15 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـــــزب العــــــدالة يطـــــالب بإلــــغاء الانتــــخابات واعتقال اثنين في ( الجنينة ) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    حـــــزب العــــــدالة يطـــــالب بإلــــغاء الانتــــخابات واعتقال اثنين في ( الجنينة ) 1

    الخرطوم: الجنينة: دلمان/ صباح

    Quote: طالب رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل بإلغاء الانتخابات، واتّهم المفوضية بالاشتراك في التزوير، وكشف عن عدم مطابقة كشوفات الناخبين المنشورة بمراكز ( أم دوم، الدلنج، الرهد) مع كشوفات المفوضية، وقال إنّ مراكز سوبا والبقعة الأولى بالخرطوم تغيّرت فيها الرموز الانتخابية، وأكّد أنّ سجل مدينة كادوقلي تقلّص من (38) ألف إلى (29) ألف، وأنّ
    صناديق الاقتراع لم تصل مدن هيبان وكاودا وبرام بجنوب كردفان، بجانب (16) مركزاً بالأبيض غابت عنها بطاقات القوائم الحزبية و النسوية لحزب العدالة.

    وفي ولاية غرب دارفور اعتقلت السلطات كلاً من ( محمود بحر الدين، محمد عبد الفراج)، في وقت بدأت فيه عمليات الاقتراع متأخرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما أكد ناخبون سقوط مئات الأسماء بمراكز معسكرات النازحين، وأكد المواطنون تعرضهم لمضايقات من قبل منسوبي المؤتمر الوطني. وفي جنوب كردفان لم تصل صناديق وبطاقات الاقتراع لمناطق نفوذ الحركة الشعبية ( كاودا، أم دورين) بينما غابت بطاقات القائمة النسوية عن مراكز محلية برام، كما شهدت مراكز محلية الرشاد زيادة في عدد الناخبين تجاوزت الـ (63) ألف ناخب.


    ________________________________
    1 - جريدة أجراس الحرية بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
                  

04-15-2010, 01:44 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موتـــى فى الســــــــجل الانتــــــخابى و( الاتحادى ) يلوح بعدم الاعتراف بالنتيجة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    موتـــى فى الســــــــجل الانتــــــخابى و( الاتحادى ) يلوح بعدم الاعتراف بالنتيجة 1

    المفـــــــــــــــوضية: الأخطاء التي حدثت في بطاقات الاقتراع سببها الطباعة

    تسلــــــــــــــــــمت مذكــــــــرة من الاتــــــحادي الأصـــل

    إدراج (200) مـــــن الموتــــــــــى بالســــــــــجل الانتــــــــــخابي بغـــــرب دارفور

    الخرطوم: الجنينة: هناء/ مودة/ صباح

    Quote: قال نائب رئيس المفوضية بروفيسور عبد الله احمد عبد الله للصحفيين عقب الاجتماع اليومي للمفوضية إنّ المفوضية تباشر التصحيح والمعالجة الفورية للأخطاء التي ترافق
    العملية، وقطع بمضي الانتخابات بسلاسة ويسر في كل الولايات بما فيها دارفور، وقلل من تأثير الدوائر التي تم تجميد الانتخابات فيها، على النتيجة الكلية، موضحاً أنّ عددها قليل وغير مؤثر، وعزا نقص صناديق الاقتراع من المراكز إلى طريقة طي البطاقات الخاطئة وأوضح أن سعة الصندوق (400) بطاقة في حين أنّ السعة الحقيقية لا تتجاوز الـ(300) بطاقة، ورجّح أن تكون الأخطاء التي حدثت في بطاقات الاقتراع إلى مشكلات فى الطباعة، موضحاً أنّ المفوضية قصدت عدم معاينة البطاقات وفتحها لتفادي الشكوك، في وقت كان فيه مدير مطبعة العملة محمد حسن باهى قد أكد أن مطبعتهم قد أعادت طباعة بطاقات اقتراع طبعت بالخارج وتخللتها أخطاء.

    وأكّد نائب رئيس المفوضية تسلمهم مذكرة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) المكونة من (15) بنداً وقال إنّ المفوضية تعكف على دراستها ومن ثمّ الرد عليها.

    بينما أثار وجود (10) صناديق اقتراع تحملها عربة بدون نمرة أو حراسة وعليها شعار المؤتمر الوطني وصورة مرشحه للولاية جعفر عبد الحكم بسوق الجنينة أمس الأول شكوك عدد من مرشحي غرب دارفور.

    وشكك مرشح الحزب الاتحادي الأصل للدائرة الولائية الجنينة نور الدين بركات في نزاهة الانتخابات، وقال لـ(أجراس الحرية) إنّ صورة مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي وضعت على عربة تحمل صناديق دون رقابة، بينما طالب مرشح المؤتمر الشعبي للدائرة 8 الولائية خالد عبد الله المفوضية بتوضيح كيفية خروج تلك الصناديق، وأقرّ رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم أحمد الطاهر بحدوث خطأ وقال إنّهم سيتحمّلون المسؤولية والالتزام بعدم التكرار.

    من جهته كشف مرشح الدائرة 1 كلبس /سربا القومية سيف الدين هارون عن خروقات في السجل الانتخابي منها وجود (200) اسم لموتى بينهم امرأة توفيت سنة 1979 وحمّل المسؤولية كاملة للمفوضية خاصة أنّها لم ترد على الشكوى التي رفعت إليها من قبل المرشحين، وأشار هارون إلى نقل عدد من المراكز بالمناطق المجاورة لكلبس وهى مناطق يعتقد المؤتمر الوطني أنّها ليست موالية إلى داخل رئاسة المحلية.


    ________________________________________
    1 - جريدة اجراس الحرية بتاريخ : الأربعاء 14-04-2010
                  

04-20-2010, 08:28 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النــــــــــــخبة السياســــــــــــية وإدمـــــــان الفشــــــل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    النــــــــــــخبة السياســــــــــــية وإدمـــــــان الفشــــــل 1

    الكاتب/ أ.د. الطيب زين العابدين

    Quote: لا أدري ماذا فعل أهل السودان حتى يرزءوا بهذه النخبة السياسية الفاشلة التي تقدم مصلحتها الشخصية على الحزبية والحزبية على الوطنية؟ ها نحن على بعد أيام قليلة من موعد الانتخابات المصيرية العامة التي جاءت بعد ربع قرن من آخر انتخابات تعددية ديمقراطية، وبعد عشرين عاماً من حكم عسكري شمولي فظ، ولا ندري إن كانت الانتخابات ستعقد في موعدها المحدد في 11 أبريل أم أنها ستؤجل لعشرة أيام كما يطلب مركز كارتر أو لشهر كما يريد حزب الأمة (أكتب هذا المقال في نهار الاثنين 5/4).
    وهل ستشمل الانتخابات ولايات دارفور الثلاث أم أنها ستؤجل لمدى عامين كما اقترح غرايشن لحركة العدل والمساواة في الدوحة؟ وهل ستنسحب الحركة الشعبية من الانتخابات في الشمال أم أنها ستعيد ياسر عرمان لحلبة المنافسة في رئاسة الجمهورية كما يطالب بذلك قطاع الشمال؟ وهل جاء سحب عرمان نتيجة لصفقة بين قيادة الحركة والمؤتمر الوطني أم خوفاً من التزوير و"شرعنة" البشير كما يدعي عرمان؟ ولم التزوير فقط في انتخابات الرئاسة وليس في البرلمانية والتنفيذية الولائية؟ وكيف يستقيم ذلك مع دعوة رئيس الحركة الجنوبيين في ولاية البحيرات بالتصويت للبشير كما جاء في جريدة الرأي العام (4/4)؟ وهل سيخوض حزب الأمة القومي الانتخابات في مستوياتها كافة إذا ما استجيب لكل مطالبه الثمانية أو بعضها أم أنه سينسحب منها جميعا؟ وهل سيراجع الاتحادي الديمقراطي موقفه بسحب مرشحه حاتم السر من مسابقة رئاسة الجمهورية أم أنه سيتمسك بموقف الانسحاب؟ وهل كان الانسحاب نتيجة صفقة مع المؤتمر الوطني أم موقفاً مبدئياً من العبث الحكومي بإجراءات الانتخابات وعدم حيادية مفوضية الانتخابات واستكانتها لتوجيهات المؤتمر الوطني؟ وهل العبث الحكومي قاصر فقط على انتخابات الرئاسة أم شامل لكل العملية الانتخابية؟ وهل سيتنازل المؤتمر الوطني من بعض المقاعد التشريعية الولائية والاتحادية وبعض مواقع حكام الولايات لمصلحة الاتحادي الديمقراطي؟ وهل سينسق حزبا الأمة (القومي والإصلاح والتجديد) فيما بينهما لخوض الانتخابات أم تبقى المصالحة بين زعيمي الحزبين في حدود العلاقات الاجتماعية الأسرية؟ وإذا مضت الانتخابات بسلام وفاز المؤتمر الوطني برئاسة الجمهورية وبأغلبية بسيطة في المجلس الوطني فكيف سيبر بوعده للحركة الشعبية بزيادة 40 مقعداً لجنوب السودان و 4 مقاعد لجنوب كردفان و مقعدين لمنطقة أبيي؟ هل ستمنح بقرار من مؤسسة الرئاسة؟ وهل سيعدل الدستور ليعطي هذه الصلاحية الخرافية لمؤسسة الرئاسة؟ أم سيعدل قانون الانتخابات لإجراء انتخابات تكميلية في هذه المناطق بناءً على تسوية سياسية بين المؤتمر والحركة؟
    هل يعقل أن تجري انتخابات ديمقراطية في بلدٍ ما وتكون كل هذه الأسئلة في علم الغيب لا يدري أحد الإجابة عليها حتى قبل خمسة أيام فقط من موعد إجراء الانتخابات؟ والسؤال هو لماذا يكون السودان مبتلى بمثل هذه الأوضاع الانتخابية الشاذة من دون أقطار الدنيا التي تعرف الديمقراطية وتحتكم للدستور والقانون؟ والإجابة واضحة بالنسبة لي هي فشل النخبة السياسية (عسكرية ومدنية) الذريع في ترجيح كفة الوطن على المطامع الشخصية والمصلحة الحزبية. ونحاول فيما يلي تحليل مواقف الأحزاب السياسية المختلفة بناءً على الفرضية السابقة في أسباب ذلك الفشل الذريع. ونبدأ بالشريكين في الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، ثم أحزاب المعارضة المنافسة لهما (الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي)، ثم الأحزاب الصغيرة مثل (البعث، الأمة الإصلاح والتجديد، الأخوان المسلمون، الاشتراكي الناصري، المؤتمر السوداني، الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، حركة حق الخ ...).
    المؤتمر الوطني: يتمسك المؤتمر بالسلطة التي استولى عليها عبر انقلاب عسكري منذ يونيو 1989م ولم يسمح بتعددية تذكر حتى بعد إجازة دستور 1998م الذي أقر نظام التوالي السياسي، وبدأت التعددية الحزبية بدرجة ما بعد اتفاقية السلام الشامل وازدادت انفتاحا متدرجاً مع مرور الزمن. ويقبض المؤتمر الوطني منذ ذلك التاريخ بيد قوية على أجهزة السلطة النظامية والمدنية والاقتصادية، وجاءت كل تنازلاته للآخرين نتيجة للنشاط الداخلي المسلح أو الضغوط الخارجية التي أدت إلى اتفاقية السلام. وموقفه الحالي هو الاستمرار في السلطة بأي ثمن، وقد ورد على لسان رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية في محلية الفاو بولاية القضارف: "لو قامت (يعني الانتخابات) برضو قاعدين فيها وما في زول بقلعها مننا وما في زول بحركنا منها لأنو نحن قبل عشرين سنة كان في ناس قاعدين وقلعناها منهم" (السوداني: 5/4). (الحقيقة هو ما قلعها لكن الزول القلعها هو قلعها منو!). وإذن في مفهوم المؤتمر الوطني أن السلطة (تقلع من الآخر قلعاً) ولا يتم تداولها سلمياً عن طريق الانتخابات أو غيرها من الطرق الديمقراطية، تلك بدعة غربية لا مكان لها في مجتمعات المسلمين الراشدين! وبهذا الفهم اتبع المؤتمر سياسة التنازل المطرد للحركة الشعبية التي يسندها جيش وحكومة في الجنوب ودعم غربي مقدر كما حدث في قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية ولو على حساب قناعة هيئته البرلمانية التي رفضت قانون تقرير المصير لأهل الجنوب، ولا بأس لدى المؤتمر من انفصال الجنوب، ولا ينازعها الأمر إلا إذا مست القضية قبضته الشديدة على السلطة مثل ما حدث من جدال حول قانون جهاز الأمن الوطني أو تسيير مظاهرة سلمية للبرلمان تنادي بإجازة القوانين المعلقة. ومن الناحية الأخرى كانت معاملة المؤتمر للأحزاب الشمالية المعارضة والتي يمكن أن تنافسه على السلطة في يوم ما بالشمال هي الرشوة بالمنصب والمال إذا قبلت أن تدخل تحت عباءته الواسعة وإلا فالشتيمة التي يقوم بها بكفاءة عالية أحد المتنفذين في السلطة ثم التضييق والمحاصرة والملاحقة.
    الحركة الشعبية: الهم الأول والأخير للحركة خاصة بعد وفاة الدكتور جون قرنق هو ممارسة السلطة كاملة في جنوب السودان وتأمين انفصال الجنوب بعد الفترة الانتقالية بأكبر قدر من المكاسب والاستعدادات والتفاهم مع حكومة الشمال وفقاً للطريق السلمي الذي اختطته اتفاقية نيفاشا، ويشمل ذلك ترسيم الحدود وضم منطقة أبيي وسكانها من الدينكا لبحر الغزال، وتحسين أوضاع أهالي جنوب كردفان والنيل الأزرق رداً لجميل أبنائهم الذين حاربوا مع الحركة في "معركة التحرير" ضد العدو الشمالي دون أن يعني ذلك دمجهم مع أهل الجنوب. هذا يفسر سلوك الحركة تجاه المعارضة الشمالية التي لم تشرك في اتفاقية نيفاشا ولم تشرك في حكومة الوحدة الوطنية ولم تشرك في مفاوضات الشريكين حول كل القضايا المعلقة أو المختلف عليها بينهما، وأن المغازلة غير البريئة مع أحزاب المعارضة القصد منها فقط الضغط على المؤتمر الوطني ليتنازل في هذه القضية أو تلك التي تهم الحركة الشعبية في مشروعها الانفصالي. ويمكن أن يفهم سحب ترشيح عرمان لرئاسة الجمهورية في أيام السباق الأخيرة ضمن هذا السياق حتى يتمكن الرئيس البشير من الفوز في الجولة الأولى. ولا أستبعد أن يكون الأمر متفق عليه بين قيادة المؤتمر الوطني والقيادة العليا للحركة الشعبية دون أن يصل تفاصيل الاتفاق إلى مناكفي المؤتمر الوطني في الحركة من أمثال باقان أموم وياسر عرمان ومالك عقار!
    المعارضة الشمالية (الأمة والاتحادي والشعبي والشيوعي): الحزبان التقليديان (الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي) أصحاب عزٍ قديم في الحكم كونا كل حكومات الفترات الديمقراطية، وجاءت سلطة الإنقاذ القاهرة لتفعل بهم الأفاعيل صادرت ممتلكاتهم وشردتهم خارج السودان وقضت على جزءٍ كبير من مناطق نفوذهم التاريخية وسحبت إلى صفها عدداً كبيراً من قياداتهم وكوادرهم الفاعلة وأضعفت تنظيماتهم الحزبية. هذه الأحزاب رغم تمتعها بشرعية تاريخية ونضالية لكنها في وضع تنظيمي ومالي ضعيف لا يمكنها من منافسة المؤتمر الوطني، وهي تخشى خوض الانتخابات ويأتي كسبها محدوداً على غير ما تعودت وغير ما تظن أنها جديرة به بعد سنوات النضال الطويلة. ويصعب عليها في نفس الوقت مقاطعة الانتخابات بصورة كاملة فذلك يعني المزيد من الانقطاع عن قواعدها الجماهيرية التي انتظرتها طويلاً وتقديم تلك الجماهير لقمة سائغة للمؤتمر الوطني ليبتلعها، ثم إلى متى تنتظر وزعماؤها تجاوزوا السبعين من العمر؟ وإذا انفصل الجنوب فسينفرد بها المؤتمر الوطني وتكون المنافسة معه أصعب مما هي الآن، وما هي حجتها في مقاطعة انتخابات ظاهرها تعددية وديمقراطية وقدر لا بأس به من الحرية وتحظى بتأييد المجتمع الدولي النافذ؟ تريد هذه الأحزاب أن تعقد تحالفاً مع جهة قوية تسندها في الانتخابات حتى تكسب قدراً مناسباً من المقاعد التشريعية والتنفيذية تليق بمكانتها التاريخية وتحفظ لها كرامتها السياسية؛ وقد تعلقت أولاً بالحركة رغم أنها تنكرت لها المرة بعد الأخرى ولكن عندما قرب الميس نأت الحركة بنفسها من الساحة السياسية الشمالية لتصل إلى مبتغاها في الانفصال بالتفاهم مع المؤتمر الوطني. وإن لم ينجح التحالف مع الحركة فلا بأس من عقد صفقة غير معلنة مع المؤتمر الوطني تجد بها قدراً من الدعم الضروري الذي يمكنها من خوض الانتخابات بصورة معقولة. وسبب التأرجح بين المقاطعة والمشاركة هو أن المؤتمر الوطني لم يعط القدر المناسب من الدعم والتنسيق وهو غير مضمون في وعوده، ويظن أنه ما عاد محتاجاً بعد انسحاب الحركة إلى حزب الأمة أو الاتحادي الديمقراطي ليكسب الانتخابات القادمة وكلا يديه إلى أسفل (هاندس داون)! والمقاطعة لا تخلو من مخاطر فلا يضمن الحزب أن عضويته التي ترشحت وصرفت الأموال من جيبها دون مساعدة الحزب ستستجيب لنداء المقاطعة من أعلى، كما أنه يخشى أن يحتضن المؤتمر الوطني بعض الأحزاب المتشظية منه لتنمو وتستشري على حساب التنظيم الأم.
    المؤتمر الشعبي يظن أنه سيكسب بعض المواقع التنفيذية والتشريعية خاصة إذا وصل أمينه العام إلى سدة البرلمان فسيعطيه ذلك صوتاً قوياً ضد سياسات المؤتمر الوطني، وربما يتفقا على تصالح يعيد المياه إلى مجاريها إذا ما أصبح الشعبي في موقف قوي يفاوض منه. ولذلك غير الشعبي موقفه المناهض للانتخابات ليكون من أقوى الداعين للمشاركة فيها رغم علاتها الكثيرة. لقد تعب الحزب من البقاء خارج أروقة السلطة التشريعية والتنفيذية وقصرت موارده حتى عن طبع جريدته وتفريغ كوادره القيادية للعمل الحزبي. الحزب الشيوعي لا يطمع كثيراً في تحقيق كسب انتخابي يعطيه صوتاً في الأجهزة التشريعية، وهو لا يأمل في تنسيق أو دعم من المؤتمر الوطني بل يستنكف أن يلجأ لمثل هذا الأسلوب مع حزب ارتكب كل الموبقات في حق الوطن وأفسد الحياة السياسية. فالوضع الأفضل بالنسبة للحزب الشيوعي أن لا يشترك في ملهاة انتخابية تأتي بالمؤتمر الوطني حاكماً شرعياً للبلاد يعترف به المجتمع الدولي، ولكنه يفضل أن تقف معه في المقاطعة أحزاب المعارضة الضعيفة التي لا تثبت على موقف واحد ولو لبضعة أيام. أما الأحزاب الصغيرة التي ذكرناها سابقاً فلا قدرة لها على خوض الانتخابات بصورة مناسبة ولا أمل لها في الفوز بأي مقعد إلا بصدفة تاريخية غير منظورة أو بصدقة من بعض الأحزاب الكبيرة، لذلك تتقسم هذه الأحزاب بالوقوف تحت مظلة الأحزاب الأخرى في الحكومة أو المعارضة حتى يستمع لها أو تجد شيئاً من دعم مفيد. ويبدو أن حزب المؤتمر الوطني أكثر رأفة من المعارضة بأتباعه من الأحزاب الصغيرة التي وقفت معه في أوقات الشدة ولم يجد منها سوى الرضا والقبول بكل السياسات التي يتبناها فلا بأس لديه من أن يتنازل لها عن بعض المقاعد هنا وهناك وهو متأكد أنه يقيدها بهذا الجميل إلى نهاية الدورة البرلمانية!
    وختام الأمر أن الأحزاب المتنافسة حالياً على الانتخابات لا يرجى منها الكثير في إصلاح الأوضاع السياسية بالبلاد، وسيظل زعماؤها يرعون مصالحهم الشخصية أولاً ثم مصالح أحزابهم قبل أن تأتي مصلحة الوطن. وهي أحزاب بلا شفافية داخل تنظيمها فكثير من قياداتها لا تعلم كثيراً من الأسرار خاصة في مجال المال والعلاقات الخارجية، ولا تعرف ماذا يريد الزعيم ولا كيف يصنع قراره الأخير، فالقرار الفعلي لا يصدر عن مؤسسات الحزب ولكن يمكن أن يعرض عليها بعد أن يبرم الأمر ويصعب التراجع عنه. وهي لا تلتزم بدستورها ولوائحها، والمناصب فيها توزع حسب الولاء للزعيم وليس على حسب الكفاءة والجدارة، وهي أحزاب بلا رؤية كلية أو نظرة مستقبلية وما يكتب في البرامج هو من باب المعذرة للناس وليس من باب القناعة والالتزام بما يكتب ويقال في المنابر. ومع ذلك نقول ليس لدينا أحزاب غيرها وعلينا أن نتعايش معها بكل ما فيها من نقائص لأن الديمقراطية لا تستقيم بلا أحزاب تتدافع فيما بينها لكسب تأييد الناخبين وحراسة النظام الديمقراطي، ولعل الله يخرج من هذه الأحزاب (التعبانة) من يكون همه الأول هو تسديد مسيرة الوطن نحو النهضة والتقدم قبل أن يلتفت لمنفعته الذاتية أو لمصلحة حزبه الضيقة. وليس ذلك على الله بعزيز

    _____________________________________
    1 - جريدة الاخبار بتاريخ 07 – 04 – 2010
                  

04-20-2010, 08:39 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رجـــــــــــــــــــال حـــــــول الميــــــــــــرغني (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    رجـــــــــــــــــــال حـــــــول الميــــــــــــرغني 1

    مــــــــــــــــن يصـــــــــــــــــدر القـــــــــــــــــــرار؟

    الكاتب/ تقرير: الفاتح عبد الله

    Quote: القرار السياسي داخل القوى السياسية في أغلب حالاته يبنى على عدد من المؤشرات التي والمواقف التي يراها الحزب تتسم مع توجهاته ومرتكزاته الأساسية، ولكن اتخاذ القرار السياسي داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في كثير من الأحيان ينتابه جدل وتباين في وجهات النظر بين بعض القيادات ودائما يأتي القرار عكس توقعات قاعدته الجماهيرية التي يرتكز عليها.
    ويرى البعض القرار داخل الحزب الاتحادي الأصل يأتي في صورة متغيرة وليست ثابتة وأن هناك مجموعة خفية وليست مرئية تقرر بشأنه خفية وفي بعض الأحيان يكون احدهم ليس عضوا في المكتب السياسي وذلك نسبة امتلاكه المعلومات والتي أتاحها لها قربه من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وان هناك أواصر ثقة كبيرة بينها وبينه.
    والأمر الثاني ان تلك المجموعة التي تقف بالمرصاد على كل كبيرة وصغيرة داخل الحزب وتتحرك من منصة قربها من الميرغني لديها علاقات واسعة في الشأن الاقتصادي اكبر من العلاقات السياسية، وحتى علاقاتها السياسية دخلت عليها عبر نشاطها الاقتصادي الذي تقوم به، ويرى البعض ان نفس هذه المجموعة كان يستخدمها زعيم الحزب في إفشال أي مخططات يدبرها البعض من أجل إزاحته من مقعد رئاسة الحزب، وذلك من خلال استثمار علاقاتها الشخصية مع بعض القيادات ضد الجانب الآخر وإضافة إلى أنها تحظي بنفوذ في بعض المناطق التي يمتلك فيها الحزب إرثا قديما وأنها تنجح في تغير دفة الموازين وخلق مصادمات لأي رياح تأتي من الاتجاه المعاكس الذي لا يروق لها وللميرغني.
    وهذه المجموعة نادرة في المشاركة في الندوات السياسية التي يقيمها الحزب وتشارك بالحضور فقط وتستطيع ان تقرأ بمهارة الكلمات التي لم تخرج من بين الأفواه وان هذه المجموعة كانت تدير أعمال رئيس الحزب في الداخل أثناء وجوده بالخارج ولذلك ارتبطت مهامها بالتمويل في كثير من المواقف وان التمويل كان بمثابة الباب الذي ولجت به للنشاط السياسي داخل الحزب، ألا أن هنالك من يرى ان رئيس الحزب إذا أراد ان يصدر قرارا يطلب من تلك المجموعة والتيار الذي له تحفظات عليها لاجتماع سريع ويطرح الموضوع الذي ينبغي ان يكون للحزب فيه قرار، ويستمع من كل الأطراف وقبل أن يختتم الاجتماع ودون ان يصل الجميع إلي القرار المناسب يقوم الميرغني بالاستئذان من الاجتماع، وان في تلك اللحظة تكون الرؤية قد تشكلت لدى مولانا وكذلك القرار الذي ينوي ان يصدره، ولكن هذه المجموعة تمتلك خيوطا كبيرة في الحزب سريعا ما تحركها وترتب حساباته وتنجح في تمرير الموقف الذي تتبناه دون أي ضوضاء أي، و يُفاجأ الجميع بان القرار الذي أصدره الحزب لا يتوافق مع تطلعات وآمال جماهير الحزب، ولكن هناك من يرى ان رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي يعمل على تطبيق نظرية لكل رجل مرحلة وان كل من يقترب منه سيجد نفسه في النهاية خارج اللعبة السياسية، وبعيدا من كل حسابات زعيم الحزب عندما يأتي رأي الجماهير وان هذه السياسية ظل ينتهجها رئيس الحزب منذ فترة طويلة وبحسب بعض شباب الحزب الذين تحدثوا لـ(الأخبار) فان الزعيم الميرغني تغيرت سياسته التي كان يتبعها في السابق، وأصبح نوعا ما يستجيب لبعض المطالب التي يطالب بها بعض قيادات الحزب وانه اظهر نوعا من المشاورات التي كانت غائبة من دهاليز الحزب في السنوات الماضية جراء وجود عدد كبير من قيادة الحزب بالخارج، وان هذه المشاورات الديمقراطية كانت مسيطرة على اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات القادمة وان الميرغني أجرى مشاورات مكثفة مع القطاع السياسي الذي اشرف على هذه العملية وان القطاع شارك بكل عضويته مشاركة فعالة في هذه الملف الهام.إلا ان هناك من يرى ان الميرغني في المهام الحزبية التي ينوي ان تخرج بعيد من أزمات قياداته، أصبح يستعين بعدد من شباب الحزب الذين كانوا معه في الخارج ضمن قوات الفتح لجهة ان من بينه شخصيات تتمتع بمقدرات سياسية كبيرة لجهة ان معظمهم كان يمارس العمل السياسي إبان الفترة الجامعية، وان هذه الشريحة التي تعطي إشارات بأنها بعيدة عن العمل السياسي، ويختصر دورها في مرافقة الميرغني في أي مكان يزوره، ولكن أصبح لهذه المجموعة دور كبير في عملية صدور قرار وذلك على عامل الثقة الكبير الذي بين الميرغني وبين تلك المجموعة الشابة.

    _________________________________________
    1 - جريدة الاخبار بتاريخ 07 – 04 – 2010
                  

04-20-2010, 08:50 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعثة الاتحاد الأوروبي تسحب مراقبيها من دارفور قبل أيام من الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    بعثة الاتحاد الأوروبي تسحب مراقبيها من دارفور قبل أيام من الانتخابات 1

    الانتــــــــــــــــخابات السـودانـــــــــــــــــية

    Quote: قررت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية سحب مراقبيها من إقليم دارفور المضطرب قبل أيام من موعد الاستحقاق. وينشر الاتحاد الأوروبي 130 مراقبا في السودان، حيث يشارك في مراقبة الانتخابات مع "مؤسسة كارتر" الأمريكية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية واليابان.

    أ ف ب - قررت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية سحب مراقبيها من اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
    وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان فيرونيك دو كيسير اثناء عودتها من زيارة لمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور لمراسلة فرانس برس "قررت المغادرة مع اعضاء الفريق المكون من ستة مراقبين كانوا موجودين في دارفور".
    واضافت "انه لامر محزن ان نغادر هذه المنطقة (...) لكني كنت اعلم عندما كنت في طريقي الى هنا لمراقبة الانتخابات انه يستحيل اتمام هذه المهمة بمصداقية".
    ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في السودان من 11 الى 13 نيسان/ابريل، وهي الانتخابات التعددية الاولى منذ ربع قرن في هذا البلد الاكبر في افريقيا.
    وينشر الاتحاد الاوروبي 130 مراقبا في السودان، حيث يشارك في مراقبة الانتخابات مع مؤسسة كارتر الاميركية، والاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية، واليابان.
    وسقط في الحرب الاهلية منذ 2003 في دارفور 300 الف قتيل وفقا لتقديرات الامم المتحدة، فيما تنفي الخرطوم ان يكون عدد القتلى تجاوز العشرة الاف.
    وزارت دو كيسير في الفاشر مخيما للنازحين السودانيين من ضحايا النزاع الدائر في دارفور للاطلاع على اوضاعهم ولتشرح لهم ان البعثة لم تتخل عنهم وان "المراقبين انجزوا خلال وجودهم عملا مهما من خلال جمع الكثير من المعلومات قبل الانتخابات".
    ولم يبادر سوى عدد قليل من النازحين بسبب النزاع في دارفور الى التسجيل للحصول على حق الاقتراع، وهي قضية اخرى كانت موضع قلق مسؤولة بعثة المراقبة الاوروبية.
    واكدت ان "المراقبين كانوا موضع ترحيب من السلطات وحصلوا على معاملة حسنة من دون ان يتعرضوا لاي تهديد، ونسجوا علاقات صداقة مع الناس هنا".
    واضافت "ولكن ما كان بوسعنا ان نراقب منطقة بهذا الامتداد الشاسع، وسنضطر للتحرك ضمن منطقة محدودة".
    واكدت دي كيسير ان قرارها "لا علاقة له اطلاقا" بتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الذي هدد المراقبين الاجانب بالطرد ان تدخلوا في الشؤون الداخلية للسودان.
    وقالت "لقد اغضبتني تهديدات الرئيس البشير لكن لا علاقة لها اطلاقا بالقرار (..) انها حقا مسالة قيود والمجازفة بالمس بمصداقية المهمة باكملها".
    واكدت دو كيسير ان تصريحات البشير "تناقض كرم الضيافة التي عهدناها في العالم العربي".
    وياتي سحب المراقبين الاوروبيين من دارفور في حين اعلنت احزاب سودانية مقاطعتها الكلية او الجزئية للانتخابات.
    وفي حين اعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي انه سيشارك في الانتخابات حتى على المستوى الرئاسي، لا يزال ينتظر ان يعلن حزب الامة موقفه بعد ان اعلن انه سلم الرئيس البشير قائمة بمطالبه التي من بينها تاجيل موعد الانتخابات.
    واعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الثلاثاء انها لن تشارك في الانتخابات في 13 ولاية شمالية بما فيها ولايات دارفور الثلاث.
    ولكن مرشحي الحركة لن ينسحبوا من الانتخابات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحساستين المحاذيتين لجنوب السودان.

    ____________________________________
    1 - موقع قناة فرانس 24 بتاريخ 07 – 04 – 2010
                  

04-20-2010, 09:03 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كي مون: الأوضاع الأمنية في الجنوب ودارفور خلال الانتخابات مقلقة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    كـــي مــــــــون: الأوضاع الأمنية في الجنوب ودارفور خلال الانتخابات مقلقة 1

    قــــــــال إن قانون الأمن يوفر مظلة لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان

    الخرطوم:نيويورك:الصحافة

    Quote: اكد الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، ان طرفي اتفاق السلام الشامل أحرزا تقدمًا في حل النزاع بشأن نتائج التعداد ، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ، إلا أنه اشار الى ان المناخ السياسي لا يزال متوترا،وكشف عن جملة تحديات تواجه الانتخابات ابرزها قيام الأجهزة الأمنية في شمال السودان وجنوبه بأعمال اعتقال عشوائية ومضايقة وتدخل طالت أعضاء الأحزاب السياسية، بجانب كبر حجم الناخبين مقارنة بالمراكز المخصصة للاقتراع إضافة إلى إن كمية الحبر الذي تم توفيره لن تكفي لهذه الأعداد الكبيرة.
    وحذر كي مون في احدث تقرير له امام مجلس الامن امس، من اي تأخير في موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير،وقال ان ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة على عملية السلام برمتها.
    ورأى الامين العام أن الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي تليها مباشرة، ستكون فترة حساسة بصفة خاصة، وان تلعب الانتخابات دورا إيجابيا في تعزيز الفرص المتاحة أمام الشعب السوداني للعب دور أكثر نشاطا في الحياة السياسية
    وقال ان بعثته في الخرطوم تلقت تقارير عديدة عن قيام الأجهزة الأمنية في شمال السودان وجنوبه بأعمال اعتقال عشوائية ومضايقة وتدخل طالت أعضاء الأحزاب السياسية، واضاف ان الحالة الأمنية في جنوب السودان ودارفورخلال فترة الانتخابات تدعو إلى القلق .
    واتهم كي مون قبيلة المسيرية بمنع فرق الرصد من دخول منطقة ابيي،
    وقال ان ذلك أعاق إحراز تقدم في الترسيم المادي لحدود أبيي وفقا لقرار هيئة التحكيم الدائمة.
    وكشف ان اللجنة الفنية المخصصة بالحدود قامت بزيادة عدد المناطق المتنازع عليها من ثلاث مناطق إلى خمس مناطق، وذلك بإضافة بلدة كاكا (بمحاذاة الحدود الشمالية لولاية أعالي النيل )، والمنطقة على جانبي بحر العرب /كير (على الحدود بين ولايتي جنوب دارفور وشمال بحر الغزال ).
    واقر الامين العام بحدوث بعض التطورات الإيجابية في التصدي للتحديات المتعلقة بحقوق الإنسان في السودان، الا انه اشار الى ان الشواغل الرئيسية المتعلقة بالتشريعات والسياسات لا تزال قائمة،ولا سيما فيما يتعلق بالبيئة الانتخابية وفي هذا السياق، ويوفّر استمرار تطبيق قانون قوات الأمن الوطني وقانون الإجراءات الجنائية مظلة قانونية لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن الحكومية في الشمال والجنوب.


    ________________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 8-أبريل-2010 العدد:6013
                  

04-20-2010, 09:11 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الـــــشرعية لن تـــــــــتأتى بانتــــــــخابات مفـــــبركة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الـــــشرعية لن تـــــــــتأتى بانتــــــــخابات مفـــــبركة 1

    عمود: شئ من حتي

    د .صديق تاور

    Quote: تمثل العملية الانتخابية الحالية بشكلها الراهن أهمية قصوى بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم دون غيره من سائر اطراف العملية السياسية السودانية الناشطة في الساحة، حيث انها توفر له فرصة لم يكن يحلم بها للادعاء بشرعية «صادقة أو كاذبة لا يهم» عبر صناديق الاقتراع. فالمؤتمر الوطني كامتداد لنظام «الانقاذ؟!» الذي جاء بانقلاب على نظام ديمقراطي تعددي معروف ومتفق عليه، ظل محاصراً لعشرين عاماً باللا شرعية وبتهمة الانقلاب على الديمقراطية دون ان يقوى على الدفاع عن نفسه بأية حجة، ودون أن يلقى أية شرعية شعبية وفق الوسائل المعروفة لها. فضلا ًعن ذلك فإن العملية بنتائجها المحسومة سلفاً سوف تمنح جماعة «الانقاذ؟!» فرصة جديدة للاستمرار في الحكم بطريقة ما قبل نيفاشا «2005»، حيث ستنتهي قصة الشراكة «المتناكفة» ويتم استبدالها بسيطرة كاملة على كل هياكل اتخاذ القرار مع وجود بعض العناوين الشكلية من نوع احزاب التوالي ومرحلة التوالي. كما انها هذه المرة سوف تريحهم من عبء الشطر الجنوبي للبلاد بتركه للشريك اللدود يفعل فيه ما يريد ولو ألقى به في البحر، المهم ألا يتدخل هذا الشريك في كيفية ادارة بقية اجزاء البلاد. كما انها سوف تحافظ على مصالح الجماعة نفسها التي تحصلت عليها من خلال السلطة والسيطرة على مركز القرار.
    وتظهر هذه الاهمية القصوى من نبرة التشنج ضد أية فكرة تدعو للاعداد للانتخابات، وفق أسس صحيحة تضمن لها قبول جميع الطراف المشتركة فيها بنتائجها، لأن هذه الفكرة اذا ما قُدِّر لها ان تمضي فإنها سوف تنسف كل هذه الاحلام. وتظهر كذلك من لغة المزايدة على الآخرين بالتحدي وبالانتصار الكاسح وبأن صناديق الاقتراع هي الفيصل وما إلى ذلك من عنتريات انتخابية لا تصدر إلا ممن اطمأن إلى انه صاغ العملية من أولها بما يضمن تحقيق مستهدفاته منها. وهنا نحتاج للتذكير بأشياء من صميم المنافسة الديمقراطية الحرة والنزيهة.
    أولاً: ينافس حزب المؤتمر الوطني خصومه من قمة السلطة وبامكاناتها دونما أدنى حرج. وهناك استغلال واضح للمنصب وامتيازاته في كل الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب ما بين تقديم برنامج الحزب ووعوده، وبين الإعلان عن المصادقة على مشروعات تخص هذه المنطقة أو تلك عند زيارتها لتدشين الحملة الانتخابية. ويمكن رصد ذلك من الحملات الانتخابية لمرشح الحزب للرئاسة «عمر البشير» الذي لا يتوانى عن تقديم وعوده وبرنامجه للناس، وفي ذات اللحظة يعلن عن توجيهه بتنفيذ المشروع الفلاني. وفي هذا استغلال واضح لصفة كونه رئيساً للجمهورية في الدعاية لترشحه لذات المنصب. وبمقارنة ذلك مع بقية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية فإن ما يحدث هو توظيف المنصب الرسمي في الدولة للدعاية الانتخابية ليس اكثر ولا أقل. إذ من حق السيد عمر البشير كمترشح ان يتحدث عن «منجزات؟!» حكمه كما يراها قبل البدء في الحملات الانتخابية، أما وقد بدأت هذه الحملات فإنه يجب عليه التصرف كمترشح فقط وليس رئيساً للجمهورية. ونفس الشيء ينطبق على بقية مرشحي المؤتمر الوطني للمستويات المختلفة، فهناك من يستخدم طائرات الدولة في حركته الانتخابية - الرسمية المزدوجة، وهناك من يصادق على مشروعات لزوم الكسب الانتخابي، وهناك من يستخدم غير ذلك من الامكانات الخاصة بالدولة وليس بالمرشحين. ولا أحد يدري بأي منطق سمح هؤلاء لأنفسهم بهذه التجاوزات البينة والكبيرة، كما لا يدري أحد لماذا تجاهلتها المفوضية القومية للانتخابات.
    ويمكن لأي شخص أن يكتسح منافسيه في أية عملية انتخابية اذا اعتمد نفس الوسائل والأساليب. لأن شرط التكافؤ الذي هو أول الشروط سوف ينتفي بالنتيجة عند منافسة الآخرين من قمة السلطة.
    ثانياً: الأداء الذي ظهر به الإعلام الرسمي افتقد للحياد في كل مفاصل العملية الانتخابية وتفاصيلها. فهو اعلام لحزب المؤتمر الوطني دون سواه. وفي هذا الأداء ما هو مقصود ومتعمد وما هو خلل جوهري في العملية الانتخابية كلها. والنوع الاول يظهر في التغطية الخبرية والمساحة الممنوحة لمنسوبي الحزب الحاكم في نشرات الاخبار أو في التعليقات وفرص عرض المواقف والآراء. والسبب في هذا التمييز المنحاز بتقديرنا هو أن اجهزة الاعلام الرسمي مثلها مثل سائر مؤسسات الدولة الرسمية يسيطر على القرار فيها وعلى ادارتها عناصر المؤتمر الوطني الذين جاء بهم الولاء قبل الكفاءة والاداء للمواقع التي هم فيها. وهؤلاء مصالحهم مرتبطة ارتباطاً مصيرياً باستمرار الحزب «سيد النعمة» في الحكم بأية كيفية من الكيفيات، خاصة وانهم لا يضمنون مستقبلهم اذا تبدلت الاحوال، ولكنهم يضمنون مكفاءاتهم اذا استمر الحال على ما هو عليه، أما النوع الثاني «الخلل الجوهري» فهو احتفاظ مرشحي المؤتمر الوطني بمناصبهم الرسمية اثناء خوضهم «للمنافسة؟!» الانتخابية. فالموقع الرسمي سوف يوفر لهم فرصة أوسع من منافسيهم للحضور الاعلامي والتواصل مع المواطن «الناخب». إذن فالاعلام الرسمي منحاز أراد أم أبى.
    ثالثاً: القوانين المتقاطعة مع نصوص الدستور، هي تلك التي اعدها حزب المؤتمر الوطني لحماية حكمه وللتضييق على خصومه. وهي قوانين بالضد من أن يمارس أي حزب او جماعة نشاطه بحرية، «باستثناء الحزب الحاكم فقط». فالقانون الذي يمنح المعتمد او الوالي سلطة ان يصادق على او يمنع أي نشاط وفقاً لتقديراته، مع العلم بأن هذا المعتمد او الوالي هو من حزب المؤتمر الوطني، يعني ببساطة ان لا حرية إلا لمنسوبي الحزب الحاكم، وهو ما ثبت عملياً في اكثر من مرة. كما ان الاجهزة الامنية الاخرى تستخدم هذه القوانين ضد الاحزاب المعارضة فقط وتعتمد عليها في تحجيم نشاطها وتقييد حركتها. فقد اُستخدمت هذه القوانين مراراً في عرقلة ندوات ومؤتمرات صحافية، وفي فض مواكب ومسيرات «سلمية»، وفي تبرير القمع المتعسف لخصوم المؤتمر الوطني بلا استثناء. كما ان الاجهزة المعنية بتنفيذ هذه القوانين تستخدمها بشكل واضح في الانحياز، ولا تخفى معه عواطفها السياسية الموالية للحزب الحاكم، وهي بذلك غير محايدة بما يجعل خصوم الاخير هم وحدهم الضحايا من قانون الامن وقانون الصحافة والمطبوعات والقانون الجنائي...الخ ...الخ.
    رابعاً: لم تكن التحفظات التي اثيرت حول تشكيل اللجان والمؤسسات المعنية بالاعداد للعملية الانتخابية افتراءات واختلافات، بل ثبت عملياً صحتها على كافة المستويات، من عيوب التعداد السكاني الشنيعة الى عدد الدوائر الجغرافية وترسيمهاالمشوه وحتى التزوير في السجل الانتخابي. وفي كل من هذه المراحل كانت اللجنة أو المفوضية تسفه انتقادات المعارضين وتتمسك بما يرضي المؤتمر الوطني لا بما يرضي الله أو يرضي ضميرها. والسبب هو ان اختيار عناصر هذه الاجهزة قد اشرف عليه الحزب الحاكم بدرجة أساسية، وقد بنى هذا الاختيار على اساس ما يضمن له السيطرة على مخرجات كل حلقة من حلقاتها بحيث يضمن في النهاية النتيجة النهائية. ولا نعتقد انه من باب المصادفة أن تعامل كل هذه الاجهزة بطريقة واحدة متسقة مع طرف بعينه دون سائر الآخرين. كما انه ليس من باب المصادفة ان تجيء كل حالات التزوير مسنودة لجماعة الحزب الحاكم وحده. فهذاالانسجام في الأداء وفي النتائج ليس مصادفة وإنما هو اعداد مدروس بعناية واتقان ليفضي إلى النتائج من نوع الذي يزايد به مرشحو المؤتمر الوطني من فوز كاسح وضربة قاضية ونهاية أسطورة الاحزاب و...الخ. وهو تأكيد لما ذهب إليه الأستاذ علي محمود حسنين والسيد مبارك الفاضل المهدي والاستاذ محمد ضياء الدين في أكثر من منبر من أن المؤتمر الوطني قد قام بتزوير العملية الانتخابية منذ مرحلة التعداد والدوائر والسجل، وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى ان يزورها في مرحلة الاقتراع.
    كما أن الجانب اللافت للنظر في موضوع مراقبة الانتخابات، هو ان فريق المراقبة ليس واحداً، بمعنى ان من يراقبون الاقتراع ليسوا هم من يقومون بفرز الاصوات. وليت القائمين بأمر المفوضية يفهموننا هذه الناحية الفنية من حيث صحتها كمعلومة وكعملية انتخابية.
    خامساً: بالنظر إلى واقع أحزاب المعارضة ومواقفها، فالسؤال الذي يطفح على سطح الذهن مباشرة هو مبررات المشاركة في هكذا انتخابات اتفقوا جميعاً على أنها معيبة ومزورة ومصممة على مقاس حزب الحكومة، ولا تتوفر فيها أدنى شروط النزاهة. كما أنها لم تتوفر لها المتطلبات التي تؤسس لمنافسة متكافئة وشريفة، فضلاً عن أن مناطق واسعة من البلاد خلاف دارفور لا تتوفر فيها الظروف الامنية التي تسمح بحراك انتخابي سليم. كما انهم قد اجمعوا من قبل على ان المشاركة في انتخابات بهذا الشكل هي جريمة بحق الشعب والوطن، وانه الاكرم لهم عدم البصم لحزب السلطة كيما يكتسب عمراً اضافياً وشرعية زائفة بانتخابات مزورة. كل هذا قد قيل قبل عام من الآن تقريباً، ولم يتغير شيء مما وضعوه كشروط لعملية حرة ونزيهة يقبلون بنتائجها.
    وأكثر الذين انتقدوا انعدام الحريات كان أول من قطع في آخر اجتماع لرؤساء الاحزاب بأن حزبه سوف يشارك بلا ادنى تردد. وقد برر الترابي ضمن ما برر به موقف حزب المؤتمر الشعبي بالاستمتاع «بالحرية؟!» التي توفرت بالانتخابات، مع ان خمسة من منسوبي حزب الترابي كانوا قد أُعتقلوا اثناء قيامهم بحملتهم الانتخابية في نيالا وضُربوا وعُذبوا وحُلقت رؤوسهم «صلع» وكُتِّبوا تعهدات بعدم ممارسة أي نشاط سياسي بحسب ما أوردت صحيفة «رأي الشعب» الناطقة بلسان المؤتمر الشعبي.
    وهناك أحزاب كانت مواقفها واضحة منذ البداية، وحافظت عليها بدرجات متفاوتة. وأول هؤلاء هم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اعلن ناطقه الرسمي الاستاذ محمد ضياء الدين منذ اجتماع 17 ديسمبر لقوى الاجماع الوطني بان حزبه قد قرر مقاطعة العملية الانتخابية بناءً على ما تواثقت عليه القوى الوطنية في اعلان جوبا 2009م. وقبله كان الاستاذ السنهوري امين سر حزب البعث قد نبّه في كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر جوبا الحاضرين بقوله «الآن مصداقيتنا كقوى وطنية هي على المحك أمام شعبنا، فإما أن نلتزم بما اتفقناعليه أو تسقط هذه المصداقية». وذات الموقف قد التزم به بشكل كامل الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، أما حزب الأمة الاصلاح والتجديد فقد ساير العملية على أمل أن تؤدي الضغوط على المؤتمر الوطني الى تغيير نهجه والامتثال لضرورة توفير الشروط المطلوبة لعملية انتخابية صحيحة، وعندما لم يتحقق شيء التزم موقف المقاطعة. ونفس الشيء بالنسبة للحزب الشيوعي السوداني. وموقف المقاطعة المتأخرة هذا على الرغم من أفضليته على المشاركة في العملية «المعيبة» على حد وصف الذين شاركوا فيها، إلا انه قد أسهم في إرباك الشارع السياسي من جهة، كما أنه قد شجّع المؤتمر الوطني وأجهزته من جهة أخرى على عدم الاكتراث لأي صوت آخر. وفي كل الأحوال فإن العملية قد انتهت إلى فرز للمواقف أكثر وضوحاً من حيث جدية التعامل مع القضايا التي تلامس مصير البلد وأهله. وهو فرز سوف يتبلور بمرور الوقت ويؤدي غالباً إلى إعادة ترتيب صفوف القوى السياسية على أسس جديدة.
    أما حزب المؤتمر الوطني الحاكم فإنه سوف يقع في أكبر أخطائه التي تحمل نوبات فنائه اذا توهمت قيادته أن «فبركة» العملية الانتخابية بهذه الكيفية سوف تمنحها الشرعية التي تبحث عنها كيما تعود إلى المربع الأول «للإنقاذ !». ؟


    ________________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 8-أبريل-2010 العدد:6013
                  

04-25-2010, 11:15 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مراقـــــبون محـــــــليون: المفوضية فشلت مهنياً وأخلاقياً في إدارة الانتخابات (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مراقـــــبون محـــــــليون: المفوضية فشلت مهنياً وأخلاقياً في إدارة الانتخابات 1

    طالبوا بإعادة العملية وفتح تحقيق مستقل حول أداء المفوضية

    الخرطوم : سامي عبد الرحمن

    Quote: طالبت مجموعة شبكات المجتمع المدني المستقلة، العاملة في مجال مراقبة الانتخابات، بإعادة النظر في مجمل العملية التي جرت بالبلاد، بما فيها النتائج وعدم الاعتراف بها، وعدم اعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة، وشددت علي ضرورة حل المفوضية القومية للانتخابات، و لجانها العليا، وتكوين مفوضية جديدة تحظي بمقدرات مهنية واخلاقية، بجانب فتح تحقيق مستقل حول أداء المفوضية المالي والمهني، ونشر نتائجه للجميع.
    ودمغت المجموعة، التي تتكون من تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات (تمام)، المنتدي المدني القومي، ومنظمة افريقيا العدالة، التي شاركت في عملية مراقبة الانتخابات بـ(3.500) مراقب، في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا امس، مفوضية الانتخابات بالفشل، لاسيما في إعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيين اللجان الولائية ورؤساء المراكز، واتهمت المفوضية بالسماح لمندوبي المؤتمر الوطني واعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة الفعلية علي مراكز الاقتراع، وقالت ان العنوان الرئيسي للانتخابات «هو فشل المفوضية الذريع من الناحيتين المهنية والاخلاقية في ادارة انتخابات حرة ونزيهة» محملة المفوضية مسؤولية اهدارالاموال، ورأت ان الانتخابات التي جرت لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن ارادته واختيار ممثليه.
    ودعت المجموعة، الي تكوين حكومة قومية (حقيقية)، يتم التوافق حولها بواسطة جميع القوي السياسية لقيادة البلاد خلال بقية الفترة الانتقالية، اضافة الي اجراء تعداد سكاني جديد في اقرب فرصة يقوم علي المهنية العالية واعادة ترسيم الدوائر وفق النتائج الصحيحة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات واصلاح جهاز الخدمة المدنية والاجهزة الامنية لضمان نزاهتها وحيادها.

    [

    ____________________________________
    1 - جريدة الصحافة التاريخ: 19-أبريل-2010 العدد:6024
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de