الاشتراكية شريعة الله

هات ما عندك من أفكار اليسار الإسلامي ناس (محمد عمارة) وصحبه


أخي:

لم تعد النظم الإقتصادية منقسمة إلى نظام رأسمالي وإشتراكي ومختلط بل تعدت ذلك إلى فروع ومتفرعات أكثر

والإقتصاديون عندما بدأوا في تأسيس نظرياتهم الإقتصادية كانوا يهدفون بها إلى الرفاه الإقتصادي

وللنظام الرأسمالي سلبياته وأزماته وكذلك للنظام الإشتراكي سلبياته وأزماته

والإمتحان الحقيقي يكمن في نظام يتناسب مع موارد البلد ويدفع عجلة الإنتاج


كثير من الدول الرأسمالية تشهد نمواً ورفاه إقتصادي في مجتمعاتها وتوفر لها كل ضروريات الحياة

بالإضافة إلى الكماليات وهناك أيضاً دول رأسمالية تمر بأزمات ولا تستطيع توفير ضروريات الحياة لمواطنيها

وهناك نظم إشتراكية نجحت في تحقيق الرفاه وكما أن هناك أيضاً نظم إشتراكية فشلت في ذلك


لذا نذهب بالقول أن النظام الإقتصادي لا يعمل بمنعزل عن نظام الحكم وقوانين العمل والسياسة العامة للدولة

لا بد أن تكون كل هذه العوامل وبالإضافة إلى عامل مهم وهام جداً وهو تطوير وتنمية الموارد البشرية وفقاً لموارد الدولة وسبل الإنتاج فيها حتى يكون هناك تناغم بين الإنتاج والموارد البشرية التي تعمل على الإنتاج

وكذلك بين العرض والطلب للسلع

وكذلك ثقافة المواطن الإستهلاكية وكيفية توجيهها

لذا فعملية تنمية الموارد البشرية وتوجيهها نحو الإنتاج و وفقاً لترتيب الأولويات هو أكثر المحاور حيوية في عجلة الإقتصاد
ولكن المناداة بالإشتراكية على إطلاقها دون تفصيل لإستراتيجيات وآليات تفعيل تتناغم مع السياسة العامة وموارد الدولة ليس هو توجه نحو إشتراكية


وكذلك تبني نظام رأسمالي دون ضوابط تحد من النشاط الطفيلي الذي يتغذى من الموارد دون أن يضيف إليها وفقاً لعملية إنتاجية متكاملة ومخططة ومحكومة بسياسات ولوائح وأنظمة لا ينجح في تحقيق الرفاه المنشود



وختاماً أرجو أن تفسر لنا ما هي الإشتراكية (الإشتراكية النبوية) والتي كان يطبقها الرسل كما تقول والتي تريد أن تكون هي النظام الإشتراكي ونحن نسعد بمناقشتك في الطرح


مع وافر التقدير والإحترام

عاصم فقيري