|
Re: ماذا نريد؟ رؤية يسارية جديدة (Re: أحمد أمين)
|
فقلت له, " أيضا, أنت لا ترغب أن أحكى لك عن تفاصيل المعاناة التى يخلفها وراءه زلزال؟"
أجابني, "بالضبط!. مثل هذه الأمور لا يمكن تفاديها. فلا حيلة لمثلي ولا لأي شخص اعرفه فى هذا الأمر. أنني أود أن أرعى عائلتي وارغب فى تحسين أحوالهم. ما تريده أنت منى هو مضيعة لوقتي. معك الحق فيما تقوله من أمور, ولكنه أمر يؤلم أسماعي. ليس فى مقدرتي التأثير فى ذلك. ولن يستطيع أي شخص ذلك".
بالنسبة لفني إصلاح الكمبيوتر الشاب هذا ولملايين وملايين آخرين هم مثله تماما, ومثلهم الطلاب الذين كنت أحاول الوصول اليهم منذ ثلاثين عاما مضت, واليوم أعداد أكثر كثيرا مثلهم بالضبط, العقبة الكبيرة أمام تحولهم للنشاط السياسى الايجابي هى الشك فى أي ناتج أفضل يمكن الحصول عليه واستمراره.
لكي نبني حركات واسعة نحتاج لرؤية ما, حتى يحدث ذلك.
نحتاج لرؤية تتغلب على الريب والشكوك.
نحتاج لرؤية تتغلب على فكرة عدم وجود بديل.
نحتاج لرؤية تمنح الأمل الذى يكفل استمرار الانتماء, حتى بالنسبة لأنفسنا.
نحتاج لرؤية تبعث فينا منهجا ايجابيا وملهما بدلا من أن تجعلنا صوت الضمير الحي الذى يعذب الآخرين, أو معارضين من اجل الرغبة فى المعارضة فقط.
و نحتاج لرؤية تدلنا على الدرب الذى نود أن نسلكه حتى تدفع جهودنا بطموحاتنا للامام بدلا من أن تدفع بها إلى الدوامة, أو إلى ما هو أسوأ, أن تقودنا إلى نهاية نكرهها, كما حدث مرارا فى الماضى.
والآن, اليوم, بعد هذه المقدمة العاطفية الطويلة, أريد التحدث عن رؤية, اقتصادية على الأقل, أتبناها وأروج لها.
|
|
|
|
|
|