|
|
 Re: برنامج حملة ايدينا للبلد ومجموعة عقد الجلاد الغنائية لشهر رمضان (Re: أحمد أمين)
|
مجتمع الخرطوم يعاقب الاطفال المشردين
نويل كينق- الخرطوم
مجموعة من الصبية بناقشون فوائد واهمية (السلسيون) اثناء وجودهم فى شوارع الخرطوم عاصمة السودان، لأنه يجعلهم يحسون بالشجاعة عند محاولتهم النشل أو السرقة من متجر. حتى ضرب رجال البوليس يبدو اقل الما عندما يكونوا فى حالة النشوة، احلامهم واضحة وجميلة، والسلسيون يملأ بطونهم الخاوية لساعات حينما الخبز يحميهم من الجوع لبضع دقائق. "يجعلنى أنسى" قال ادورد 16 سنة و وافقه بقية الصبية، ادورد الذى لا يعطى اسمه الكامل لديه الكثير يود نسيانه من ضمن ذلك موت صديقه بول الذى كان فى حالة نشوة (السلسيون) العام الماضى وذهب الى النيل للسباحة ليلا ولم يرى حيا منذ ذلك اليوم.
هؤلاء الصبية جزء صغير من الاف الاطفال المشردين الذين يعملون ويسكنون فى شوارع الخرطوم، ولا يوجد رقم رسمى لأعدادهم لكن الاطفال المشردين ينامون فى الاسواق يسرقون ما يسد رمقهم ويعملون فى كل انواع الاعمال الهامشية للحصول على عائد مالى بسيط وفى الغالب يصرف فى المخدرات.
جسر الامل:
منظمة طوعية غير ربحية مقرها فى اطراف الخرطوم -منطقة الحاج يوسف، تم تأسيسها من أجل إعادة و بناء الحياة والتعلم "فهؤلاء الاطفال كالحليب عندما تديره تطفو الزبدة الى السطح" قالت باربارا قولدزبيرى مؤسسة المنظمة التى عملت مع الاطفال المشردين لمدة 13 سنة.
قولدزبيرى وهى ممرضة سابقة بدأت منظمة جسر الامل فى عام 2003 ويعمل بها 15 موظف من السودانيين ويقومون برعاية 33 طفلا فى لندين هاوس، ومقر المنظمة سمى على اسم الاسرة السويدية (لندين) التى تبرعت بالمنزل، 45 من الاطفال ينتظمون فى مدرسة جسر الامل و 100 منهم يحضرون يوميا لتناول وجبات غذائية، وغسل ملابسهم والاستحمام، واللعب.
المنبوذين:
تقول قولدزبيرى "المجتمع هو الذى تسبب فى ظاهرة الاطفال المشردين ولكنه يعاقبهم لكونهم مشردين" وتقوم المنظمة بتوفير خدمات رعاية طبية للاطفال حيث ترفض المستشفيات علاجهم .
معسكرات النازحين:
غالبية الاطفال المشردين ينحدرون من جنوب السودان حيث نزح مايقارب ال 2 مليون نازح نتيجة للحرب التى استمرت لمدة 21 سنة و يقطنون الان فى اطراف مدينة الخرطوم وفى معسكرات أوضاعها سيئة للغاية، وهى التى اتى منها معظم لاطفال المشردين. حيث فقد معظمهم رب الاسرة، أو لديهم أم فقيرة متعبة اهلكتها المعانة و تعجز عن تربية اطفالها.
حمدان طفل عمره 4 سنوات وجد نائم فى حديقة لندين هاوس بعد ان تم قبول اخيه الأكبر فى المركز، العاملين بالمركز شعروا بإنه صغير السن ليكون بعيدا عن أمه، و لكن حمدان كان يعود يوميا للحديقة حتى تم قبوله. كان حذرا فى البداية لكنه الان يشارك ويستمتع بالرقص التقليدى، و اضحى الطفل ذو العينين الواسعتين الصامت حيا عندما يتحرك ضاربا رجليه على الارض.
أنجلو كادت أن تشنقه أمه يوما، و وجدته قولدزبيرى واقعا فى الطريق واهنا ومريضا. الان هو شاب صغير وقد قرر ان يذهب الى مدينة أويل فى جنوب السودان ليبحث عن عمل هناك.
التحديات:
العمل مع الاطفال ملئ بالمتاعب، المشكلة الرئيسية هى الانضباط يقول العاملين فى جسر الامل " أن بعض هولاء الاطفال قد عاش فى الاسواق لاعوام كثيرة" وتؤكد أرياث الفريد التى تعمل بلندين هاوس "انهم لايحبون الاوامر". لكنهم تعلموا الانضباط من خلال البرنامج المسائى، الذى يتوقع من الجميع أن يقوموا ب " كى" ملابس المدرسة، و المساعدة فى التحضير للغداء، والقيام بالواجبات المدرسية.
بعض العاملين بجسر الامل لديهم اسبابهم لقبول مرتبات ضعيفة تقول أرياث "عندما أرى هؤلاء الصبية أحس بأننى لو لم أرعى أسرتى بشكل جيد لكنت واحد منهم".
قولدزبيرى وموظفيها يؤكدون إن كل الاطفال عندما يجدون الرعاية الكافية والحماية تتغير حياتهم ودليلهم على ذلك بعض الاطفال الذين كانوا معهم بالمركز. جيمس والذى عمره الان 21 عاما وفقد أبيه فى حادث حركة، وأمه لم تستطع رعايته وعنما صار عمره 9 سنوات أصبح يعيش فى الشارع، وصار مدمنا (للسلسيون). الشهر الماضى بعد سنوات من الرعاية فى مركز جسر الامل ومركز اخر تمكن جيمس من الحصول على الشهادة السودانية، ومعظم زملائه فى الفصل كانوا يصغرونه السن بخمس أو ستة سنوات لكن كان كل ذلك لا يهم جيمس.
" أننى أنظر بترقب الى المستقبل" قال جيمس "لا يوجد أحد خارج المركز يهتم بى ، لكن هناك العديد من الاصدقاء والاخوان والاخوات الذين يجب على أن اساعدهم فى المركز، لذلك على أن أعمل بأخلاص حتى أحصل على عمل جيد".
وهم يحلمون ايضا، قال إدوردعندما "كان يستخدم (السلسيون) كان لديه خيال خصب كان يحلم بأنه يمتلك سيارة فارهة" وهذا الخيال هو الذى جعله يستمر. لكن أرياث تدخلت قائله " لا يمكنك أن تعيش حياتك فى الخيال" وهز أدورد رأسه موافقا.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
أحمد أمين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست