كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: طريق الصحابة ............. !!!! (Re: الطاهر ساتي)
|
( 2 )
** و نواصل سرد التفاصيل الكاملة لانهيار طريق شريان الشمال قبل اكتماله في قطاعاته الثلاث .." ابوعبيدة بن الجراح " ، " أسامة بن زيد " ، " خالد بن الوليد " .. و التي كان يشرف عليها كل من صحابة العصر الحديث " علي فقيري ، الفاتح حسين ، عبد الله الجاز " تحت إدارة " الحاج عطا المنان " .. وبتمويل مباشر من مالية الشعب و مساهمات المغتربين و سكر أهل الشمال .. !! ** و ما يجب تمليكه للرأي العام هو أن طريق الصحابة هذا يعتبر أول طريق - في تاريخ الطرق - ينهار و يتفتت قبل اكتماله .. للأسباب الآتية و التي استقيناها من قيادات إدارية وهندسية نافذة بالشركة و الوزارة .. وهي أسباب و تبريرات أقبح من الانهيار و أقبح من التفتت و افضح من الخسائر المليارية في زمان " عجز الموازنة وزيادة أسعار المحروقات لتغطيته "...!! ** السبب الأول - والذي يكشف بما لا يدع مجالا للشك بان الفوضى هي صانعة الحدث - هو أن العقد الموقع بين شركة شريان الشمال و وزارة الطرق لإنشاء لم يكن فيه ما يلزم الشريان بتجويد الأداء بما يجعل الطريق ثابتا و قويا ومستداما ، بل العكس فقد كان العقد لأعمال " الردمية " ثم وضع طبقة خفيفة من الاسفلت تسمى عند أهل الاختصاص بالطبقة الباردة، وهي طبقة لا يعتمد عليها في إنشاء الطرق المعبدة و المستديمة ..!! ** و اكتفاء العقد بتلك الطبقة يشير - كما قالت القيادات الهندسية والإدارية - بان الطريق في حد ذاته لم يكن هدفا استراتيجيا في ذهن الحكومة ، و ما حدث لم يكن سوى توضيحا لمعالم الطريق في تلك الصحراء و تهريجا سياسيا دفع قيمته المغتربين و يتامى التاريخ بالشمالية خصما من سكر أطفالهم ومرضاهم ..!! ** و السيد وزير الطرق و جيش الخبراء بوزارته كانوا يعلمون جيدا حين وقعوا عقدهم مع شريان الشمال بان الطريق سوف يتآكل و ينتهي قبل اكتماله ، و الوثائق التى بطرفنا تؤكد ذلك ، ولكن لان الوزير و جيشه الجرار و العاملين بشريان الشمال لن يدفعوا " دم قلبهم " وقعوا العقد بكل ما فيه من عيوب ، و كانت النتيجة تجلي العيوب بانهيار الطريق و ضياع أموالنا و نقل الوزير إلي وزارة أخرى وترقية مدير الشريان واليا لدارفور .." كهذا نهج حكومتنا في المحاسبة " ...!! ** والسبب الثاني والذي يعتبر أيضا أقبح من ذنب الانهيار هو أن الطريق تم تصميمه و رصفه بما يتحمل حمولة " 25 طن " .. ولكن آليات سد مروي تفوق حمولة بعضها " 100 طن " مرت عليه و كسرته .. أو هكذا يقولون .. وهو قول يؤكد افتقار الذهنية الحكومية للعمل الاستراتيجي وإتقانها للتهريج السياسي فقط ، آليات سد مروي - أيها العباقرة - لم تستخدم الطريق و انتم نيام ، و أن سد مروى - تخطيطا - سبق الطريق وكان بمقدور أي عقل استراتيجي أن يفيدكم بان آلياته سوف تعبر بهذا الطريق عند تنفيذه ... هذا إن وجد عقلا استراتيجيا في الوزارة ...!! ** و السبب الثالث - و هو الأخطر - للدمار و الخراب الذي لحق بطريق لم يكتمل بعد هو أن وزارة الطرق ذاتها نفذت قطاعا من قطاعات الطريق بنفسها .. وللأسف هو القطاع الأكثر دمارا وخرابا .. وهذا يشير بان وزارة طرقنا أيضا ليست خالية من خبراء " الدمار والخراب " .. وللحكومة في خدمتنا المدنية شئون ..!! ** كل هذه الأسباب الفضائحية اجتمعت في طريق تحول إلي بند من بنود " إهدار المال العام " .. والآن يعاد رصفه وترميمه بواسطة شركة هجليج و شركة زادنا و... شركة شريان الشمال ذاتها إمعانا في استفزازنا ...!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|