نواب كنيست يطالبون بعدم طرد لاجئين سودانيين

Quote: القاهرة تتراجع.. وتتسلم 48 سودانياً تسللوا لإسرائيل 19/08/07 القاهرة، مصر (CNN) -- فيما يُعد تراجعاً من جانب القاهرة، تسلمت سلطات الأمن المصرية السبت، نحو 48 سودانياً، من بين عشرات السودانيين، الذين كانوا قد تمكنوا من التسلل إلى إسرائيل، عبر الحدود مع سيناء. وأكدت مصادر أمنية أن هؤلاء المتسللين، الذين أعادتهم السلطات الإسرائيلية مرة أخرى إلى الجانب المصري، سيتم إحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. كما أكد مصدر أمني في محافظة شمال سيناء، أنه تم تسليم السودانيين الى السلطات المصرية عبر معبر "كرم أبو سالم" الحدودي المخصص لعبور الشاحنات. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الإسرائيلية بتسليم متسللين غير مصريين إلى السلطات المصرية منذ نحو 20 شهراً، وفقاً لما نقلت رويترز. وتابع انه تم نقل جميع السودانيين الذين تم تسليمهم في شاحنات إلى القاهرة، للتحقيق معهم في كيفية وأسباب تسللهم إلى إسرائيل. وكانت القاهرة قد أبلغت تل أبيب، في وقت سابق، أنها لن تتسلم أية متسللين من جنسيات أخرى، غير المصريين، إلا أنها تسلمت هذه الدفعة من السودانيين في إجراء هو الأول من نوعه من جانب السلطات المصرية. وقال مصدر دبلوماسي بالخارجية المصرية: "خلافا لما تناقلته بعض وسائل الإعلام، فإن مصر لم توافق على إعادة استقبال الأفراد الذين سبق وتسللوا إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية." ودافع المسؤول المصري عما اعتبره "اضطرار قوات الأمن المصرية لاستخدام القوة ضد المتسللين"، حال عدم انصياعهم لأوامر الشرطة، بالتوقف عن الاستمرار في محاولة التسلل. وأكد أن السلطات المصرية تقوم بمكافحة هذه الظاهرة المتزايدة، خاصة في ظل وجود شبكات منظمة تسهل للأفراد عمليات التسلل غير الشرعي، لما تشكله من تهديد للأمن يستوجب التعامل معه بكل حزم. وشهدت الفترة الأخيرة تزايداً في عمليات التسلل غير الشرعية إلى إسرائيل من الجانب المصري، إما بهدف تهريب البضائع أو بهدف البحث عن عمل. وعادة ما تتم عمليات تهريب السودانيين في مجموعات كبيرة لتوفير النفقات، خاصة مع قلة ما يدفعه الأفارقة والسودانيين لعصابات التهريب في سيناء. وقالت مصادر الأمن المصرية إن الشرطة ألقت القبض على 224 شخصاً من جنسيات أفريقية، معظمهم من السودانيين، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، أثناء 35 محاولة تسلل إلى إسرائيل عبر مصر. ويسعى الآلاف من السودانيين، خاصة من أبناء إقليم دارفور غربي السودان، إلى اللجوء لإسرائيل، ولكن جرى اعتقال الكثير منهم وترحيلهم، كما تعرض بعضهم لإطلاق نار، أسفر عن مقتل سيدة سودانية وإصابة آخرين برصاص الشرطة المصرية.(التفاصيل) وقالت إسرائيل إن نحو 2800 شخصاً تسللوا إلى أراضيها خلال السنوات الأخيرة، عبر الحدود مع مصر، معظمهم من أفريقيا. وكان وزير الداخلية السوداني، الزبير بشير طه، قد تعهد في وقت سابق ببدء دراسة ظاهرة تسلل السودانيين إلى إسرائيل، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لتلك الظاهرة. وكشف طه أن نحو ثلاثة آلاف سوداني تسللوا إلى إسرائيل عن طريق مصر مؤخراً، 40 في المائة منهم من جنوب السودان، و35 في المائة من دارفور، والباقون من جبال النوبة. وتحدث عمليات التسلل عبر نقاط حدودية بها ثغرات أمنية على الجانبين المصري والإسرائيلي، خاصة في مناطق "المطلة" و"الماسورة" و"نجع شبانة" و"القسيمة" بوسط سيناء. ويصل الأفارقة إلى سيناء عن طريق وسطاء، يلتقون بهم في مطاعم يرتادها السودانيون بالقاهرة، مقابل عمولة يحصلون عليها من الأفارقة وعصابات التهريب بسيناء. ويبقي المتسللون فور دخولهم الأراضي الإسرائيلية مكانهم، حتى تلتقطهم دوريات حرس الحدود الإسرائيلية، التي تأخذهم إلى مخيمات إيواء بصحراء النقب.