|
|
 Re: رئيس وزراء ماليزيا يرفض خطة للتجسس على العشاق (Re: PLAYER)
|
عندما تقف السياسة ضد الحب
GMT 13:15:00 2007 الجمعة 2 مارس
إيلاف : هل على المحبين أن يستطلعوا الأحوال السياسية قبل ارتباطهم؟ هل عليهم أن يستأذنوا من مجتمعاتهم قبل أن يمارسوا مشاعر الحب ؟ قد تبدو أسئلة غير مستساغة للعشاق والمحبين، إلا أن اختلاف الأديان والثقافات والظروف السياسية وما قد ينتج عن ذلك من مشاكل، قد يدفعنا إلى التفكير في هذه الأسئلة.
أسامة زعتر (27 عاما) شاب فلسطيني مسلم، يمارس فن النحت، وكغيره من الشباب الفلسطيني يعاني من عدم الانتظام في العمل، يتنقل بين عمل وآخر باحثا عن رزقه، إلا أن ما يجعله مختلفا عن باقي الشباب الفلسطيني أنه اختار الارتباط بفتاة يهودية إسرائيلية، حبيبته كانت ياسمين أفيسار التي تصغره بعام واحد، بدأت قصة حبهما منذ ثلاث أعوام عندما اشتركا سويا في العمل ضمن جمعية الرفق بالحيوان، وانتهى حبهما بالزواج، لتبدأ قصة جديدة من الكفاح من أجل بناء حياة أسرية طبيعية وسط أجواء غير طبيعية، فالسلطات الإسرائيلية التي سنت قانونا في العام 2000 عقب الانتفاضة الفلسطينية منعت إعطاء تصاريح إقامة للفلسطينيين الذكور الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما خوفا من أعمال تفجيرية داخل إسرائيل، هذا القرار كان عائقا أمام انتقال أسامة إلى محل إقامة زوجته والعيش معها هناك، في نفس الوقت مارس الجيش الإسرائيلي رقابة على دخول الإسرائيليين إلى الأراضي الفلسطينية وهو ما شكل عائقا أمام الزوجة الشابة ياسمين أن تنتقل إلى محل إقامة الزوج.
هذه العوائق مثلت اختبارا حقيقيا لقدرة الزوجين على الاستمرار في حياتهما الزوجية، ولم يعرف اليأس طريقه إلى قلوب الحبيبين، وقررا في العام الماضي اتخاذ إجراءاتهما القانونية لحل هذه المشكلة، وبالفعل قدما التماسا لمحكمة العدل العليا في إسرائيل ذكرا فيه أنهما (ممنوعان من الحياة الزوجية) بسبب القوانين التي تفرق بينهما، وانتقلت القصة إلى وكالات الأنباء والصحافة، غير أن القضاء لم يمنحهما ما يكملان به حياتهما بصورة طبيعية تامة.
خلال تلك الفترة كانت هناك ضغوط من نوع آخر تمارس على الزوج الشاب أسامة، الضغوط جاءت من جانب عائلته ومجتمعه، حيث رفض الكثيرون فكرة زواجه من يهودية إسرائيلية، خصوصا ان الزواج بين الفلسطينيين واليهود يعد أمرا نادرا، وتحمل أسامة نظرات البعض إليه على انه خان قضية وطنه وتزوج فتاة من أعداء مجتمعه، أما زوجته ياسمين فقد كان يحذوها الأمل أن تكون قصة حبهما نموذجا جيدا للآخرين، واعترضت على الصورة التقليدية التي يبنيها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عن بعضهما .
ياسمين في الأصل راقصة باليه.. كانت تحلم أن تقيم مدرسة لتعليم فن البالية للفلسطينيين، وبعد أن نجحت في الانتقال إلى الضفة الغربية واجه الزوجان صعوبات جمة في المعيشة داخل المجتمع الفلسطيني.
قد يتمنى المتابع لهذه القصة نهاية سعيدة ينتصر فيها الحب على السياسة وقيود المجتمع، إلا أن الواقع شيء آخر.. فما لاقاه الزوجان الشابان كان لابد له من نهاية، وحسب تقرير لموقع بي بي سي نيوز فقد قرر الزوجان أخيرا الانتقال إلى أوروبا، وتوجهت ياسمين إلى هناك على أن يلحق بها أسامة فيما بعد، قرر الزوجان ترك منطقة من العالم كتب عليها النزاع والقتال إلى أجل غير مسمى، فهل ينجح من يأتي بعدهما في إيقاف تلك الأجواء ؟
قد تبدو القصة لزوجين تعرضا لضغوط هددت حياتهما الأسرية، ألا أن خلفية القصة تحمل أبعادا أخرى تصور لنا الواقع كما يعيشه أبناء هذه المنطقة من العالم .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
PLAYER
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست