و تعلو العين على الحاجب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2003, 09:59 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و تعلو العين على الحاجب

    الخرطوم ،،، خريف عام 1999م
    صديقتي الوفية نادية
    أرجو من كل قلبي أن تكوني و زوجك و أطفالك بخير و رد الله غربتكم قريبا ،، آمين
    أما عن أحوالي هنا ،، فيسعدني أن أزف إليك أخبارا ستسعدك كثيرا
    لقد إستلمت وظيفتي في شركة محترمة و كبيرة و براتب مغر
    أهم من الراتب هو أنني كسرت رتابة أيامي و الملل الذي كان يعشعش داخلي ،، و سأرفع عن كاهل أبي قليلا من أعباءه المالية
    سعيدة أنا هذه الأيام سعادة لا توصف ،، لا أدري من أين أبدأ
    نادية
    إستلمت العمل قبل ثلاثة أشهر ،، و لكنها أشهر مليئة بأحداث جسام سأحاول أن أكتبها لك في كلمات مختصرة حتى عودتك و رؤيتك وجها لوجه
    يرتبط عملي مباشرة بمدير عام الشركة ( و هي شركة والده )،، فأنا التي ألخص التقارير له في مجال معين
    و أنا التي أدخل بها عليه ،، فيقرؤها و يستدعيني إن لزم الأمر لمناقشة بند من بنود التقرير
    أول يوم دخلت عليه وجدته واضعا كلتا يديه على جبينه و يجلس مطرقا مستغرقا في تفكير عميق لم يستفق منه إلا بعد أن سمع صوتي يقول له صباح الخير
    رفع رأسه و نظر إلي
    لا أدري يا نادية ،، رأيت كل حزن الدنيا في عينيه
    كأنه يستجدي المواساة
    نظر إلي مطولا ثم تناول التقرير
    سكنت نظرته في حدقات عيوني
    يلفه غموض محبب
    يقولون عنه أنه رجل في منتهى الذكاء
    يحفظ عن ظهر قلب كل شاردة و واردة في الشركة ،، حتى أرقام الميزانية
    سألت زميلة لي : هل هو متزوج ؟
    قالت : هذا ما لا نعرفه عنه ،، فهو كتوم و لا يختلط بحميمية بالموظفين و لا ندري أين يسكن ،، حتى سائقه الخاص سألناه عنه فلم يرد بإجابة مقنعة ،، البعض يقول أنه متزوج ،، و البعض يقول أنه عاش تجربة حب فاشلة لذا لم يتزوج و آخرين يقولون أنه طلق زوجته
    عزيزتي نادية
    لسبب لا أدري كنهه ،، صرت أستعجل إنهاء التقارير و جمع معلوماتها لكى أدخل عنده
    أستعجل الخروج من البيت صباحا ،، و أتلكأ في الخروج من المكتب ،، أختلق الأعذار لكى أدخل عنده ،، ألقي عليه التحية فيرد متمتما،،ثم يرميني بتلك النظرة التي تكاد تنطق بآلاف الكلمات
    غاظني بهدوءه الصاخب
    صمته أكبر من الصراخ
    شيئا ما يقول لي فضي شرنقة حياته و إكتشفي سر حياته
    في أعماقي مناد ينادي بأن أهتك ستر صمته و أقشع الضباب عن حجب حزنه الدفين
    قد تقولين أنني أبالغ ،، و لكنني أحلف لك صادقة بأنه هز كياني و خلط كل أوراقي ،، قررت من أول وهلة أن أنال هذا الرجل مهما كانت العقبات ،، أو على الأقل أحاول
    الشعر الأبيض يملأ فوديه فيزيده وقارا و هيبة ،، هيئته تجبرك على إحترامه و السكوت في حضرته
    له نظرة تجبرني على أن لا أجاريها طويلا
    كأنها تلقي عليك سؤالا بإلحاح و إصرار
    هذه النظرة هي نفسها التي تجعلني أخطو خطوة نحوه ثم أتراجع خطوات ،، ففيها إستجداء و لكن بكبرياء و شموخ
    فيها رجاء و إستعطاف ،، و لكن بإباء و شمم
    و فيها سحر يغوص داخلك و يحثك على التفاوض معه ،، ثم ينقلب هذا كله في لحظة و كأنه يقول لك : قفي عند حدودك و لا تتمادي أكثر من السلام و الكلام في أمور العمل.
    عزيزتي
    عذرا إن أطلت عليك ،، و لكن أنت الوحيدة التي أفتح لها قلبي ،، فدعيني أخرج مافي دواخلي لك
    ثم ماذا ؟
    وجدت يوما ثغرة ضيقة للدخول معه في حديث خارج شئون العمل ،، فقد لاحظت أن قلمه قد سال و ملأ الحبر جيب قميصه الأنيق ،، فنبهته لذلك ،، و لكنه لم يعلق ،، حتى أنه لم يحاول أن ينظر للمكان ،، كأنني لم أتحدث معه
    إرتفع الدم إلى رأسي ،، و بصوت يملؤه الغضب المحكوم بالأدب و اللباقة كررت له ملاحظتي
    نظر إلي ثم قال : لقد سمعتك جيدا،، و لا علاج لهذا هنا بالطبع ،، أليس كذلك ؟
    فوجدت الفرصة قد سنحت لي تماما لكى أفتح معه حديثا عاديا ،، فأقترحت عليه أن أرسل له سائقه للبيت ليأتي بقميص آخر
    فشكرني متمتما بأنه سيخرج لزيارة أحد زملاءه في شركة أخرى و ربما يعود للبيت لعمل اللازم
    ليلتها لم أنم ،، فقد حققت تقدما لا يستهان به ،، و ها هي أولى الخطوات نحو حصن هذا الرجل و نحو قلعة قلبه المليئة بالأسرار
    زميلتي لاحظت إهتمامي ،، فقالت لي : لا تستمري فيما تحاولين الوصول إليه ،، فهذا الرجل من برج عال و وظيفته عالية و من طبقة أرستقراطية ،، و لا شك أنه ينظر إلينا كلنا نحن الطبقة الكادحة بمنظار آخر و ليس بمنظار المفاضلة و لا يضعنا في ميزان الحب و الزواج ،، فلا تتعبي نفسك
    إعتبرت ملاحظتها نوع من الحسد أو الإحباط ،، و أنت تعرفين أنني من النوع الذي لا يسبح إلا إذا وصل النهر
    حاصرته بإهتمامي
    قد تقولين أنني قد فرضت نفسي عليه
    و لكن يا عزيزتي كانت لدي قناعة بأنه ينتظر قشة ليتعلق بها ،، كان كالغريق فعلا ،، ،، لذا طوقته بفيض من الإهتمام حتى غارت مديرة مكتبه و نبهتني مرارا أنني أتدخل في عملها ،، و عندما وجدتني لم أرعو ،، شكتني إليه ،، و لكننه لم يعلق بتاتا
    و بدأ صراع خافت بيني و بينها
    ثم علا صوت الصراع فإمتدت سحب دخانه إلى بقية الشركة
    فبدأ الزملاء و الزميلت في تتبع أخبارنا اليومية و إطلاق شائعات و أخبار مختلقة كنت أسمعها و لا أعلق عليها أيضا
    و هو في صمته يسمع و لا يتجاوب
    و بدأ حصاري له في طرح ثماره
    فبدأ يطلبني حتى و إن لم تكن هناك تقارير و يناقشني في أمور لا تصب في مجال عملي
    و بحدس الأنثى الذي لا يخطيء ،، شعرت أن شيئا ما قد خالط نظراته تلك
    شيء تعرفه الأنثى منا فقط
    شيء ما قد تلاشى و حلت محله نظرات مستكينة ترنو إليَ بإمتنان
    و لم أدع الفرصة تفوت دون إغتنامها
    فبادرت بالهجوم
    و سألته و أنا أعبث ببعض الأوراق و كأنني غير مبالية : إنت متزوج ؟
    فقال و هو يتنهد تنهيدة طويلة : كنت متزوجا ،، تزوجت نزولا عند رغبة والدي ،، ثم سافرت لأمريكا بحجة الدراسة و مكثت فيها ستة سنوات متواصلة و أنا أماطل بحجة الدراسات العليا إلى أن طلقتني بالمحكمة ،، أبي لا زال مصرا على تزويجي بإختياره و إلا سيحرمني من ثروته الكبيرة
    فقلت له : معنى هذا أنك ستتزوج مرة أخرى ثم تغادرنا لمدة ستة سنوات أخرى ؟
    لأول مرة أراه يضحك ضحكا بصوت مسموع
    و قال : ما رأيك أنت ؟
    قلت له : السعادة الزوجية ،، ألا تسوى عندك ثروات الدنيا ؟
    قال : بعض الناس يعتقدون أن المال يصنع السعادة
    و أنت ؟
    قال : السعادة هي زوجة أحبها
    قلت : ألم تقع في الحب بعد ؟
    فوجئت بسؤالي الذي إنطلق بعفوية ،، لكنه نظر إلي طويلا و قال : أظنني وقعت في شباكه
    فقلت و أنا أزدرد ريقي : ستفقد أبوك و ثروتك
    قال : لا يهمني الآن
    مسكين هذا الرجل ،، أظنه كان سيعيش في رحاب حزنه و حيرته و تخبطه لولا أن كسرت صفحة بحيرته الساكنة و إنتشلته من وهدة ضياعه
    غريب أمر بعض الرجال
    نادية : لا أريد أن أخوض بك في تفاصيل مصارحته لي بحبه الذي زاد من قامتي ،، و لكنني وجدت نفسي أمام معركة كبيرة مع والده ،، الذي أرغى و أزبد لمجرد أن عرف أنني إبنة عامل بسيط متقاعد يعتمد على معاشه المتواضع ،، و أننا ليس من أرباب الحسب و النسب
    أرسل لي والده شيكا بمبلغ كبير لكى أتنازل عنه ،، هل لك أن تتصوري عجرفة هذا العجوز ،، يريد أن يشتري مشاعري بشيك
    يريد أن يزوج إبنه من إبنة أحد أساطين المال و كأنه لم يكتف بأمواله التي سيرثها إبنه الوحيد هذا
    أرجعت له الشيك و كتبت له :
    أيها الرجل المحترم : خذ أموالك و جاهك و يكفيني أن أحظى بحب إبنك و إحترامه
    هدده بحرمانه من الميراث
    فلم يتزحزح الإبن قيد أنملة
    سقط الرجل العجوز مغشيا عليه من شدة الغضب
    و لم يتزحزح فارسي النبيل
    إنقسمت أسرتي إلى مؤيد و معارض
    و إنقسمت أسرته إلى مساند له و إلى مطبل لرأى العجوز
    ترك الشركة و البيت و سكن في الفندق
    تدهورت حالة الأب
    و تأزم الموقف
    جاءني من يقول أن الأب يريدني في المستشفى
    رفضت الذهاب ،، فربما جرح مشاعري بحفنة من أمواله مرة أخرى محاولا شراء كرامتي و حبي
    أصرت أمي على ذهابي
    ذهبت و أنا متأهبة ،، أعد كلماتي التي سأرد بها عليه
    دخلت ،، فوجدت غرفته مليئة بأسرته ،، نظروا إلي و كأنني لصة قبض عليها متلبسة بجرم سرقتهم ،، لم أبال ،، تقدمت نحوه و ألقيت عليه التحية ،، و بإيماءة من رأسه خرجوا كلهم و وقفت وحيدة قربه
    قال : أتحبينه لهذه الدرجة ؟
    قلت نعم
    فقال : إذن خذيه دون مليم أحمر ،، سأجرده من كل شيء
    قلت : لا يهمني هذا أبدا و سأكون سعيدة معه و سنبدأ من الصفر
    قال : لن يعمل هو أو أنت في شركتي
    قلت : الرزق على الله
    قال : من علمك هذا العناد ؟
    قلت : حبي
    قال : الحب لن يأتي لكم بالخبز
    قلت : و المال لن يأتينا بسعادة
    نظر إلي طويلا ،، ثم طلب مني أن أقترب منه ،، فأمسك بيدي
    و قال : إذن فقد فاز عنادك على كل ما كنت أخطط له سنوات طوال ،، مبروك عليك إبني ،، أرجوك ،، حافظي عليه و أملأي له البيت أطفالا فنحن لم ننجب غيره
    ثم أمسك بيدي و قبلها ،، فأنحنيت و قبلت جبينه ،، فرأيت دمعة فرح في مآقي العجوز ،، فعدت و عانقته طويلا و أنا أشكر الله في سري
    و هرولت إليه أبشره فوجدته قد عرف من أبوه الذي خابره بالهاتف قبل وصولي إليه
    كان مسرورا كطفل بإبتسامة عريضة
    عزيزتي نادية
    لن أتمم زواجي قبل أن تأتي في إجازة الصيف حتى تري بنفسك كل ما قلته لك و أحكي لك بالتفصيل كل ما حدث
    نسيت أن أخبرك شيئا ،، طلبت منه أن ينقل مديرة مكتبه إلى قسم آخر بنفس مرتبها الكبير
    تحياتي لزوجك و أولادك و في إنتظار حضوركم ،، أرجو أن تكتبي لي

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 11-01-2003, 10:04 PM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 11-01-2003, 10:08 PM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 11-03-2003, 02:42 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-01-03, 09:59 PM
  Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 02:33 PM
  Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 02:34 PM
  Re: و تعلو العين على الحاجب حمزاوي11-02-03, 02:41 PM
    Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 03:02 PM
    Re: و تعلو العين على الحاجب Tumadir11-02-03, 03:06 PM
      Re: و تعلو العين على الحاجب انا بنت النيل11-02-03, 03:16 PM
      Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 03:16 PM
        Re: و تعلو العين على الحاجب haneena11-02-03, 03:26 PM
        Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 03:27 PM
          Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-02-03, 03:39 PM
            Re: و تعلو العين على الحاجب haneena11-02-03, 04:07 PM
              Re: و تعلو العين على الحاجب aba11-02-03, 10:56 PM
                Re: و تعلو العين على الحاجب إيمان أحمد11-03-03, 00:13 AM
              Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:32 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب Elmosley11-03-03, 00:26 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب 3mak Hasabo11-03-03, 01:43 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب أبوالزفت11-03-03, 08:24 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب layon11-03-03, 10:24 AM
    Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:36 AM
      Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:38 AM
        Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:42 AM
          Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:45 AM
            Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:47 AM
              Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 11:50 AM
                Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 12:42 PM
                  Re: و تعلو العين على الحاجب haneena11-03-03, 01:47 PM
                    Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-03-03, 01:55 PM
                      Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-04-03, 03:12 PM
  Re: و تعلو العين على الحاجب Yasir Elsharif11-05-03, 00:54 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب AlRa7mabi11-05-03, 07:07 AM
    Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-05-03, 10:36 AM
      Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-05-03, 10:43 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب elnjma11-05-03, 10:52 AM
    Re: و تعلو العين على الحاجب shiry11-05-03, 11:35 AM
      Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-05-03, 11:47 AM
        Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-05-03, 11:53 AM
  Re: و تعلو العين على الحاجب انور الطيب11-05-03, 03:43 PM
    Re: و تعلو العين على الحاجب ابو جهينة11-08-03, 10:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de