الأحاديث القدسية ....

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد صلاح(bunbun&محمد صلاح)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2004, 00:24 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحاديث القدسية .... (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احبتي
    رمضان كريم وشكرا على هذا البوست الجميل
    ثم
    Quote: وكما جاء فى الحديث القدسى ما معناه- ما وسعتنى ارضى وسمائى ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن


    لعل المقصود هناالايمان من وجهين :

    أولا/ اليقين التام على لا اله الا الله .. من حيث توحيد الألوهية والربوبية ،وتوحيد الذات والصفات ، وذلك كله محله القلب الذي يجب ان نخرج منه الاعتماد الفاسد على الاشياء والاسباب وندخل فيه فقط اليقين على الله وحده لا شريك له ..
    فالخطر كل الخطر من شرك الربوبيةهذا، بمعنى انه لا ينفع قط الا الله ولا يضر قط الا الله فكل ما عداه مجرد اسباب خاضعة لأرادته وتسخيره يسوق بها الخير والضر لعباده كيفما شاء. فمن ظن للحظة ان الطبيب مثلا حاذق وسيشفيه من المرض أو أن السلطان يمكن ان يضره او ينفعه اذا شاء فقد دخل في شرك الربوبية بدرجة ( شيئاً) المذكورة في الحديث الشريف :
    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : من لقي الله لا يشرك به ( شيئا) دخل الجنة ومن لقيه يشرك بي شيئا دخل النار .. أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    والمعروف ان الله لا يغفر ان يشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
    ولكن المشكلة كلها في الشرك الخفي ( كالرياء ) وفي شرك الربوبية والاعتقاد فيما سوى الله . مثل الاعتقاد في العقل بوصفه يفعل ويمنع أو يقطع أويحرك أويسكن بحرية مطلقة دون ربط ذلك بارادة الله،هذا لا يجوز وبالتالي تبرز ضرورة وضع هذا العقل تحت طاعة الله وتصرفه حسب كتابه و سنة نبيه الكريم
    الآن جئنا الى ما هو مهم
    أعني ان حديثا قدسيا آخر يفيد ما معناه أن الله قد حرم الجنة على المؤمنين الا اذا جاؤوا تبعا لسيدنا محمد (ص) وخلفه ( اذا جاؤوني من كل مكان واستفتحوني من كل باب ما فتحت لهم الا اذا جاؤوا خلفك يا محمد )
    ولذلك قال (ص) كل أمتي يدخلون الجنة الا من أبى . قيل ومن يأبى يارسول الله ، قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى !!!
    وكذلك قال (ص) الكيّس (يعني العاقل) من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني !!
    نعم هؤلاء هم الذين يريدون ان يتخذوا دينهم لعبا ولهوا ثم يتمنون على الله الأماني وكأنما رحمة الله رخيصة ومضمونة يعطيها للجميع مهما فعلوا ومهما استخفوا بالمعاصي وبكتاب الله!! . فاذا كان الأمر كذلك فلماذا جهنماذاً ؟ ولماذا عذاب القبر بل وعذاب الدنيا أحيانا أليس ذلك كله بسبب سخط الله من استمراء عبده للمعاصي دون اكتراث للمولى الذي صبر عليه وصبر مرات ومرات دون ان يهتم؟
    قال (ص) من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزلة ، ألا ان سلعة الله غالية ، الا ان سلعة الله هي الجنة !!
    والله يحب العبد التائب توبة نصوحا اكثر من العابد المرائي لأن الرياء ( شرك خفي).

    ثانيا/ واما المقصود الثاني من سعة القلب لله سبحانه وتعالى فنحسبه تعظيم الله و ذكره باستمرار
    وفي الحقيقة فان مصطلح الذكر واسع ويشمل كل العبادات والطاعات ، فالصلاة ذكر ( واقم الصلاة لذكري ) والحج ذكر ( واذكروا الله في ايام معدودات ..) واذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام.. ، والقرآن ذكر الخ
    فالعبادات - كما نظن والله اعلم - كلها ذكروهدفها الذكر، ولكن بصور وحركات وزمكانات متنوعة ارادها الله هكذا ولا تجوز الا هكذا ، غير ان اهم انواع الذكر الصلاة لأنها جامعة لذكر اللسان والقرآن والصوم وحركة الجسم وذكر القلب الخشوع وخضوع الجوارح ولذلك فهي عماد الدين وقرة عين المصطفى (ص).
    وعموما فان كل ما نتوجه به الى الله من طاعات وقربى فهو ذكر له تعالى وكل ما سوى ذلك غفلة عنه عز وجل( اللهم لا تجعلنا من الغافلين فذلك من عمل الشيطان) سواء كانت هذه الغفلة في حلال او حرام . لذلك فان الحلال يجب ان نفعله بذكر الله حتى الأكل والشرب والجماع كل ذلك مواضع للذكر والدعاء ، وهكذا يكون قلب المرء مشغولا بالله تعالى دائما خالصا له
    فالعاقل اذاً هو الذي ينظف قلبه مما سوى الله حتى يحل كبرياء الله فيه، وكل ما سوى الله يعد سببا للشرك فيما اذا وضعناه مع الله في المكان ذاته : ( المال ، الاولاد ، القوة المادية أو العقلية أو العلم) فكل ذلك من مخلوقات الله التي يجب تسخيرها لعبادته.
    وملخص ذلك كله قوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وقوله( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) فالله يغار وهو اغنى الشركاء عن الشرك ولا يقبل بأقل من ان يخلص له العبد تمام الاخلاص فيذكره وحده، وهكذا نستطيع ان نفهم سبب مغفرة كل ذنوب المنكسر امامه لحظة الندم على كل ما فات والعزم على عدم النكوص ، فذلك لأن التائب المنكسر يكون في اقصى درجات الانابة والذكر و الاخلاص لله والخضوع اليه وحده والخوف من جلاله وجبروته واليأس مما سواه ( توحيد كامل وذكر كامل) وهكذا يغفر له ذنبه مهما بلغ ولو كان مثل زبد البحر
    اما ان نعتقد بأننا نعيش بعقولنا وبفهمنا وبأهلنا وبشهاداتنا وبعزنا وميراثنا وذكائنا كما قال قارون ( انما أوتيته على علم عندي ) فهيهات ان يكون مقبولا بشركه هذا واستغنائه بعقله عن الله عز وجل . بدليل ان قارون مايزال يتغلغل في جوف الارض الى قيام الساعة مخسوفا به وبداره.
    خلاصة ما اود قوله هنا:
    أنه لا مغفرة مع الشرك ( بأنواعه المختلفة والتي يجب ان نعرفها جيدا ولا نجهلها او نتجاهلها لخطورة الأمر ) وان شرك هذا الزمان مرتبط ( في نظري) بالعقل كما حدث لقارون.
    فالناس اعتمدوا على هذا العقل كلياً فنسوا ربهم خالق العقل ، وكأنما بات العقل الها لهم يوحي اليهم بآيات ( العلم ) وسنن (الفكر ) ومعجزات وكرامات التكنولوجيا والهندسة الوراثية وغيرها فاصبحوا يسبحون بحمده ويقدسونه ويعتبرون الحرية مسمى لدينهم هذا وكأنما الحرية هي عقيدة الافلات من قبضة الله تعالى نحو افق التغاضي عن طاعة ربهم .. هذه هي المشكلة .
    وفي الحقيقة فان العقل هو واحد من نعم الله وارزاقه الكثيرة التي منحنا اياها لنعرفه ونذكره بها ونعبده بسببها وبها .. دعانا لأن نتفكر ونتدبر فنعرفه على نحو اعمق .. كم هو عظيم وكبير فنعبده ونطيعه كما شاء هو وليس كما يشاء عقلنا المخلوق.

    (وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه) صدق الله العظيم.
    ________________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 11-04-2004, 00:07 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الأحاديث القدسية .... bunbun10-25-04, 11:47 PM
  Re: الأحاديث القدسية .... Tumadir10-26-04, 00:52 AM
    Re: الأحاديث القدسية .... Tumadir10-26-04, 00:59 AM
      Re: الأحاديث القدسية .... bunbun10-26-04, 01:45 AM
        Re: الأحاديث القدسية .... Tumadir10-26-04, 01:55 AM
  Re: الأحاديث القدسية .... نيازي مصطفى10-26-04, 03:15 AM
    Re: الأحاديث القدسية .... ابو جهينة10-26-04, 03:44 AM
      Re: الأحاديث القدسية .... Tumadir10-26-04, 04:13 AM
        Re: الأحاديث القدسية .... ابو جهينة10-26-04, 04:16 AM
          Re: الأحاديث القدسية .... Tumadir10-26-04, 04:38 AM
            Re: الأحاديث القدسية .... Safa Fagiri10-26-04, 07:40 AM
              Re: الأحاديث القدسية .... bunbun10-30-04, 03:40 AM
                Re: الأحاديث القدسية .... ابو جهينة10-30-04, 04:05 AM
  Re: الأحاديث القدسية .... Yasir Elsharif10-30-04, 05:52 AM
    Re: الأحاديث القدسية .... محمد عبدالقادر سبيل10-31-04, 00:24 AM
  Re: الأحاديث القدسية .... مناهل محمد الحسن11-01-04, 01:53 AM
    Re: الأحاديث القدسية .... ولياب11-01-04, 03:25 AM
      Re: الأحاديث القدسية .... محمد عبدالقادر سبيل11-04-04, 00:19 AM
        Re: الأحاديث القدسية .... عثمان عووضة11-04-04, 02:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de