أيها الإتحاديون إنتبهوا ... فالكلام دخل حوشكم الآن
بقلم صلاح الباشا [email protected] تمهيــد : إن المراقب لطريقة العمل ولنوعية النشاط والأداء الذي يميز الحزب الإتحادي الديمقراطي(الأصل ) وحسب مايصرح ويعترف به العديد من رموزه وقياداته الفاعلة أو حتي الراكدة أن كل إتحادي يعمل حسب رؤيته لتحقيق مرامي الحزب وصولاً إلي الأهداف التي ترمي إلي إستمرارية دور الحزب الفاعل وسط منظومة الأحزاب السودانية .. العريضة منها والأيدولوجية . برغم أن هذا النوع من الأداء غير المنسجم أحياناً .. والمتنافر جداً أحايين كثيرة يجلب بعض المصاعب الجمة التي تؤثر علي الإطار العام لهذا الحزب .. وربما لاحظت رئاسة الحزب هذه الأدبيات والتقاليد التي تشوب عمل الحزب منذ بداية تكوين الأحزاب الإتحادية منذ خمسينيات القرن الماضي وحتي اللحظة .. فوضعت نظام للرقابة والمحاسبة الداخلية في إطار الحزب .. بل ربما تمتد مثل هذه الطرائق غير المنسجمة في تسيير عمل الحزب لسنوات طويلة قادمة بإعتبارها إحدي الموروثات التاريخية للحزب بما تكتنزه من سلبيات وإيجابيات أيضاً وقد تحتاج زمناً ليس بالقصير للتخلص منها . لذلك كانت توجيهات السيد رئيس الحزب في إحدي إجتماعات المكتب السياسي الذي إنعقدت دورته الثالثة مؤخراً بالقناطر الخيرية بالقاهرة في شتاء العام الماضي 2006م طالباً من الجميع أن يتحدثوا ويناقشوا في فعاليات اللجان المتخصصة التي تؤطر لعمل الحزب وقتذاك بكامل الحرية وبإخراج الهواء الساخن في التناول وفيما تتوصل إليه اللجان من توصيات .. وهذا وحده دليل كاف ٍعلي إلمام زعيم الحزب بتمسك الإتحاديين باشواق وبثقافة العمل الديمقراطي المفتوح والمتعدد الآراء وبوجود عدة تيارات متباينة داخل الجسد الواحد الموحد دون إنشطار.. فهو ليس بالحزب الذي يتكيء علي أيدولوجيات جامدة وقاتلة بمركزيتها التي تمنع مرور الأكسجين النقي داخل أجسادها .. وبالتالي لا يمكن لهذا الحزب أن يفكر مجرد تفكير في إحداث إنقلاب عسكري مثلا .. مثلما ما تفعل بقية الأحزاب التي تفتقد إلي البعد الديمقراطي داخل كيانها المركزي الخانق برغم تمشدقها بالديمقراطية وحكم الشرع .. وقد بان كل شيء مؤخراً . _____________________________________________ وبناءً علي ماسبق ذكره من تمهيد فإن ما أثير خلال اليومين الماضيين داخل الأوساط الإتحادية .. العليا منها والوسيطة والجماهيرية والذي ظهر علي السطح بعد تصريحات أمين الإعلام للحزب الإتحادي والناطق الرسمي للحزب للزميلة الصحافية الناشطة ( مزدلفة محمد عثمان) حسب ما ورد بصدر صحيفتها ( الصحافة ) صباح الأحد العاشر من يونيو الجاري وما أثاره من حراك إتحادي حار .. جعل معظم تلك القيادات تناقش الأمر .. وأحسب أن شركات الإتصالات قد حققت إيرادات عالية من جراء توظيف الهواتف السيارة خلال اليومين الماضيين مابين الكوادر في المركز والمدن والأرياف ومابين الخرطوم ومقر رئاسة الحزب في مصر الجديدة بالقاهرة .. وصاحب هذا القلم ليس ببعيد عن معاناة تراكم الخسائر المادية الشخصية التي حدثت له من جراء الإتصالات الهاتفية المذكورة إستجلاء للحقائق من القيادات بالخارج والداخل .. وذلك حتي نستطيع أن نقدم للقاريء أولاً ولعضوية الحزب وقياداته ثانياً خدمة مهنية تتناول أسباب وتداعيات تلك التصريحات التي أحدثت ما أحدثت من أفعال وردود أفعال أيضاً .. ولعل الزميلة ( مزدلفة ) والتي نقول لها ( عفيت منك يا زميلة ) تتدثر هي الآن بمقطع شعري عريق لأبي الطيب المتنبيء والذي يقول فيه : ( أنامُ ملأ جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلقُ جرّاها ويختصمُ ) . عدم نشر الأسئلة ... لماذا ؟؟؟ لكن ... قد تلاحظ أن مادة الصحافية المذكورة لم تتطرق بالنشر إلي نوعية الأسئلة التي طرحتها علي الأستاذ حاتم السر هاتفيا .. بل أتت بنشر الإجابة فقط .. ما يوحي للقاريء المتابع أن الرجل – حاتم – لديه آراء محددة في طريقة أداء كوادر الحزب داخل البلاد مستصحباً فيها رأي السيد رئيس الحزب حسب ما توحي به تلك التصريحات .. فمن حق الصحافية أن تكتب ما تشاء من إفادات .. وأحسب أن كل ماقالته صحيحاً .. لكن إن كان ذلك قد سبقه نشر لنوعية الإسئلة التحريضية فإنه بلاشك تكون الصورة أشمل وأكثر واقعية وأقرب للمهنية مما جري .. لكن علي أية حال فإن لكل صحافي طريقته في الأداء المهني .. وما علي الآخرين إلا بذل جهد للإستوثاق اولاً من التصريحات بإستصحاب ظرف الإفادات والبحث عن الأسئلة المطروحة مسبقاً علي الشخص الذي تم التحاور معه .. فنحن نتعامل مع حزب كبير وعليه مسوؤليات تاريخية ولا نتعامل من ناد رياضي مثلاً يمكن أن تكون تصريحات قياداته محدودة وينتهي أثرها بإنتهاء مباراة في كرة القدم بالدوري الممتاز أو بالسنتر ليق .. وعموماً لقد أصبحت الزميلة متخصصة في نرفزة الإتحاديين علي إطلاقهم . ونورد هنا مثالاً آخراً علي نوعية الأسئلة التي لم تصاحب الإجابة المنشورة.. فقد أجاب الأستاذ حاتم السر علي الزميلة بالصحافة بالمقطع التالي : ( ورفض السر مايثار عن نهاية الدور السياسي للميرغني وإتهم من أسماهم بأصحاب الغرض بالترويج .. مؤكداً أن الميرغني عازم علي العودة إلي السودان في غضون شهرين للتصدي لمرحلة الإنتخابات وترتيب أوضاع الحزب الداخلية .. معترفاً بحالة الإرتباك التي تعيشها مؤسسات الحزب ) إنتهي تصريح حاتم السر .. وهنا فقد إستطلعنا الشقيق حاتم هاتفيا ليلة أمس الإثنين عن أسباب الرد أعلاه وماهو السؤال الذي أصلا طرحته عليه الصحافية حتي يجيب هكذا إجابة .. فأفادنا بأن السؤال الذي لم يظهر في الحوار بالصحيفة كان كالتالي : يقولون أن دور الميرغني قد إنتهي وأنه قد قرر الإنسحاب من الساحة السياسية نهائياً .. خاصة وأن كل مبادراته الوطنية قد باءت بالفشل ( إنتهي ) .. وسؤالنا هنا للزميلة هو : كيف ومن أين ومتي صرّح السيد الميرغني بمثل تلك التصريحات الغريبة جدا .. ومن الذي قام بتأليفها وبعمل السيناريو الخاص بها محليا ً.. علماً بأن الساحة السياسية تمتليء بالخصوم الذين يعمل كل منهم وفق اجندة محددة تجاه من لا يحب ولا يستلطف .. خاصة وأن كافة الأحزاب تسعي حاليا لكسب ود الحزب الإتحادي العريق بكل مورثاته الجماهيرية الفاعلة التي تحقق التوزان دوما في الشأن الوطني .. فالأشواق الإتحادية نائمة في إنتظار من يوقظها من سباتها العميق ... ونعتـقد أن ميعاد صحوتها بات قريباً..والحزب يتعاون مع أي كيان حسب شروط الحزب ومطلوباته التي تناسب حجمه الجماهيري وليس حسب مزاج الآخرين الذين يجيدون نقض العهود . فمن أرادهم فليذهب لهم .. فالطريق ممهد وقد مشاه العديدون حتي ولو بخجل مستور .. ولكنه معلوم ومعروف للكافة ... فنحن هنا منتظرون إلي أن تتحقق شروطنا المعروفة مسبقاً.. ولتكن إتفاقية القاهرة نبراس يهتدي به الجميع .. فهل تتحقق الشروط ؟؟؟ ما هو أصـل الحكاية !!!! هنا أضيف بأنني كنت في ذات النهار – بالسبت الماضي - بمكتب الشقيق الأستاذ فتح الرحمن شيلا بوسط الخرطوم قبل أن تتصل الزميلة بالشقيق حاتم السر بالقاهرة حيث أنها قد قامت بتقديم ذات السؤال المذكور أعلاه والخاص بإنتهاء دور الميرغني السياسي للسيد الأمين العام المكلف الأستاذ شيلا للإجابة عليه أو للإفادة .. وقد كنت في زيارة للشقيق شيلا كي أستطلع بعض الأخبار التي تهمني كأحد إعلامي الحزب وقد جاء للتو من السفر المرهق ومعه مجموعة من الأشقاء من بينهم الشقيق هاشم عمر من منطقة القرير بالشمال حيث لبوا دعوة السادة الختمية لإحتفال ختمي كبير هناك ولمخاطبة الجمع بشأن القضايا السياسية الراهنة وقد سبقهم بالذهاب إلي منطقة مروي والقرير الأستاذ تاج السر محمد صالح نائب العام للحزب بإعتباره إبن المنطقة وقد خاطب الجمع أيضاً .. حيث أجاب شيلا علي سؤال الزميلة مزدلفة بالهاتف بأن طريقة عمل الميرغني هي الصمت حتي تتحق نتائج محددة في الأمر الذي يسعي فيه .. فهو لا يتبع طريقة التصريح للإعلام بالخطوات التي يقوم بها إلا بعد أن تصبح ناضجة تماماً .. ولم يصرح الميرغني لأية جهة أو حتي لنا بأنه قد قرر الإنسحاب من العمل السياسي ( إنتهت إجابة شيلا ) ... علماً بأن ذات الإجابة – طريقة عمل الميرغني - قد ذكرها حاتم السر للزميلة دون أن تظهر هذه الإجابات بصحيفتها سواء إجابة شيلا أو حاتم في هذه النقطة برغم أنها تعتبر من أهم النقاط القوية في ذلك الحوار – علي الأقل في تقديرنا كإعلاميين - كما أضيف أن الأستاذ شيلا قد قدم تنويراً للزميلة الناشطة – و يبدو أن شيلا يخص صحيفة الصحافة كثيراً بحراك الحزب الجماهيري – وهذه محمدة تحسب له ولها ايضاً.. بالرغم من إيماننا العميق والمهني بأهمية مد الأذرع الإعلامية مع كافة أشكال الميديا السودانية حتي لا يحصر الحزب أخبار نشاطاته في دائرة محدودة .. فللحزب دوائر إعلامية تعمل في ظل ظروف صعبة وبجهود ذاتية بالغة التعقيد ومعروفة .. إلا أنها تصبح أحيانا كالشاهد ماشافش حاجة . لكن كل تلك الصعاب سوف يتم إيجاد حلول عليا لها خلال الأيام القادمة . . حيث شرح الأستاذ شيلا للزميلة كافة الفعاليات التي أقامها الحزب في رحلة الشمال تلك بغرض النشر.. غير أن هذه أيضاً لم تظهر من ضمن المادة التحريرية للزميلة بالصحافة .. وهي أيضا حرة في ما تنشر أو ماتحجب ... ولا دخل لنا في مفاصل عملها .. لكنها إشارة لقادة الحزب لمتابعة مفاصل تصريحاتهم للصحف أيضاً وهل تم نشرها بذات الشفافية أم تم تهميشها .. ألم أقل أن كل من في الحزب يعمل علي شاكلته ؟؟ ولا أزيد !!!!! وهذا لا يلغي – بالطبع - مطلقا الجهد المهني البائن للزميلة وما أحدثه حوارها من حراك داخل البيت الإتحادي الأكثر حساسية .. ونأمل أن يشمل الحوار كافة ألوان الطيف .. وهنا نسأل وبكل شفافية خالية من الغرض : لماذا لا تكون هناك حوارات صحافية جادة مع الذين تسببوا في هذا الظلام الحالك في شقي الحركة الإسلاموية الحاكم أوالحاكم الذي أصبح معارضاً بقوة ؟؟ وهل هناك رؤية واضحة لإعادة الحياة لتلك المشروعات الزراعية والصناعية الضخمة التي هدمتها الإنقاذ بدم بارد بعد إكتشاف لعنة البترول .. وهل من سبيل إلي رد المظالم .. وعودة المفصولين علي إطلاقهم .. وهل من أمل في إعادة الحقوق وكافة الممتلكات وجبر الضرر .. وهل ستفتح الصحف الملفات عن كافة أشكال التجاوزات الإقتصادية أم أن الإلتزام الأيديولوجي سيقف عائقاً ؟؟ .. وهل من الممكن للصحافة كافة أن تسبر غور أهل المؤتمر الشعبي والوطني علي السواء عن أسباب تفكيرهم في إنقلابهم العسكري الذي حدث في الثلاثين من يونيو 1989م وأضاعة فرص السلام الذي صنعه رجال الإتحادي والحركة الشعبية في ذلك الزمان الجميل .. وهل إنشطار الشعبي عن الوطني هو الحل للمشكل السوداني ؟؟ وهل الجميع جاهزون للمساءلة القانونية في الزمان القادم مهما طال أمده .. فالأجيال لا تنسي والجراحات لا يمكن العبور فوقها ... شريطة أن تتم هنا وليس في لاهاي . أما عن حدوث صراعات أو مكايدات داخل جسد الحزب الإتحادي الواحد .. فهذا شيء متوقع ويتوفر بشدة داخل كيانات كل الأحزاب حتي في العالم الخارجي سواء ببريطانيا أو أمريكا أو فرنسا .. فهو ليس بالشيء الذي يثير الإنزعاج .. ومن الصعوبة السيطرة علي آراء الناس في بعضهم البعض .. لكن ما يجب الإشارة إليه أن البعض يضرب تحت الحزام دوماً.. مع مزيد من الآمال أن يقوم الإتحادي بتفعيل أدواره وأن يسعي لتوفير المال اللازم للعمل فهو أساس كل نشاط إنساني .. خاصة وأن الحزب يواجه حزب السلطة بالساحة بكافة إمكانياته التي بناها خلال سنوات حكمه الطويلة جداً ... برغم أن ذلك لا يعتبر مؤشرا لإمكانية سيطرة حزب السلطة علي الزمن القادم .. فقد فعلها الإتحاد الإشتراكي من قبل ... لكنه ذهب مع الريح في سويعات معدودة ولم تقم له قائمة حتي اللحظة .. ذلك أنه كان بعيدا جدا عن نبض الجماهير .. خاصة وأن شعبنا فنان .. بل و( تـفتـيـحة كمان ) . غير أننا نؤكد بأن إجتماعات المكتب التنفيذي للحزب الإتحادي لم تتوقف مطلقاً وإن شابها بعض بطء ناتج عن روتين الحياة نفسها وعن تباين الأحداث القومية الكبري .. لكننا نقول أن خطوات ترتيب البيت الداخلي للحزب لا زالت مستمرة وأن قيادات الحزب فور عودتها من إجتماعات القاهرة في نهاية العام الماضي شرعت في طواف لعقد لقاءات جماهيرية في معظم أنحاء السودان .. من القضارف وحتي الأبيض ومن كوستي وربك وحتي القرير بشمال السودان .. ولا يزال الحراك الجماهيري للحزب مستمراً برغم أنه ليس في المستوي المطلوب ويحتاج مزيداً من ( الهارموني ) .. إلا أنه بداية لرحلة المليون ميل مربع بعد أن توقفت الحياة السياسية لسبعة عشر عاماً متواصلة كان الجو خلالها خاليا للمؤتمر الوطني وحده .. ثم أتت أجيال جديدة وبوجود القديمة تعمل داخل مؤسسات الحزب الإتحادي وتجهد نفسها في إحداث إنسجام لايزال مأمولاً وسوف يتحقق يوما ما وإن طال الأجل .. فربما يواجه بعض عقبات لكنه في النهاية سوف يقوي عوده ... كما أن علي قيادات الحزب بالداخل بذل جهد أكبر للوصول لأكبر قدر من القواعد الجماهيرية التي يفرد المؤتمر الوطني أجنحته لإستقاطابها في حالة غياب حزبها عنها . فالعمل الجماهيري حق مشروع لكافة التيارت .. وبعض ما ذكره حاتم السر قد يكون صحيحاً برغم تداعيات جرأته وقسوته وخروجه مباشرة للميديا المفتوحة .. غير أن من هم بالداخل لهم أيضاً تحفظاتهم وآرائهم في ركود نشاط بعض الأمناء الموجودين خارج الوطن كالتنظيم والإعلام ... لكن كل ذلك لا يمثل إشكالاً حاداً يهدد قوة الحزب.. بقدرما يشكل مؤشراً لأهمية عودة الجميع لي داخل البلاد للبدء في حملة التعافي الحزبي الداخلي .. وعند ذلك سوف تتفتح ملايين الزهور في ساحات النضال الوطني .. وستصيب النشوي جماهير هذا الحزب العملاق برغم أن البعض لا يرغب في عودة السيد رئيس الحزب حتي لا تنقلب موازين الأمور في الساحة السودانية كلها .. وبالطبع في الساحة الإتحادية علي وجه الخصوص .. وبرغم كل تلك التقاطعات وتراكم جبال الشحن الإتحادي الداخلي الزائد .. فإن الأمر لم يؤثر في تغيير الأشواق الإتحادية للجماهير تجاه حزبها صاحب المقام السياسي الرفيع .. كما لاتزال الأشواق تتعالي وتزدحم في إنتظار عودة زعيم الوطن وقائد ربان السفينة الوطنية وسط هذه الأمواج السياسية العاتية .. مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ... حفظه الله ... (قال إيه .. قال دوره السياسي إنتهي قال !!!!) . ************************** نقلا عن الخرطوم

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]