كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عبد العزيز حسين الصاوي: التحالف الأمثل للإنتخابات عموده الفقري حزب الامة وتنظيم الحركة الشع (Re: صلاح شعيب)
|
الاخ صلاح شعيب لقاء جيد ومفيد تجدنى اتفق مع الاستاذ الصاوى فى اهمية الديمقراطية التعددية اختلافى معه يقوم على تصوره (الحداثى ) للديمقراطية وربما يكون هذا التصّور هو المسئول عن اختياره للصادق المهدى كمرشح بديل. الصادق المهدى ايضا مثقف حداثى حتى النخاع ولذلك نجد ان فكرة (الاجماع ) لديه فكرة مركزية كانت وراء الفشل الذى منيت به الديمقراطيات السابقة و(الاجماع ) فكرة حداثية ذات جذور دينية متقدة تمت مزاوجتها مع الوضع الخاص للصادق المهدى وهى التى خلقت لديه توازن نفسى غير موجدود فى الواقع اصلا. فكرة الاجماع عند الصادق كانت دائما ما تاتى على حساب قضايا الاختلاف (دارفور ، جبال النوبة والجنوب) بمعنى اخر فان الاجماع ياتى فى الغالب على حساب (الاختلاف) ويقوم باخفاء الاختلاف وهنا المدخل دائما للمظالم الاجتماعية (بحسن النية) القائم على احداث (توازن نفسى ) على حساب الواقع. اضافة الى عدم التوفيق فى اختيار شخص لمواجهة البشير فى الانتخابات ، فان رؤية الصاوى للتنوير كانت تحتاج الى مزيد من التوضيح لانها كما تبدت لى فى اختياره للصادق تقوم على فكرة الاجماع حول قيم كلية على حساب قضايا محلية معقدة ومتشابكة وآلام عظيمة كابدها اهل الهامش. كما قلت اتفق مع الرجل فى أهمية الديمقراطية ولكن الاختلاف ياتى فى كيفية المحافظة عليها وتطويرها اذ ان الرؤية الحداثية تقود حتما الى الاستبداد والوصاية على قضايا القوميات السودانية المتعددة. أختلف مع المفكر هابرماس فى هجومه على فكر ما بعد الحداثة فيما يتعلق بنقدها العظيم للتنوير فى خطابه الاخير فى جامعة القاهرة كان موقف اوباما (محايدا) حيادا مؤسفا تجاه الازهر ونسب احداث الحادى عشر من سبتمبر الى ما وصفه بأقلية متطرفة ، وهذا خطأ عظيم يغفل (الاختلافات) فى القيم بين فهم ليبرالى ( للعدالة) وفهم الازهر والوهابية وكل مؤسسات الاسلام السلفى لماتعنيه كلمة (عدالة) وهو نموذج لاشكاليات الحداثة حينما تحاول تحقيق الاجماع على حساب الاختلاف ربما يعكس المثال الاخير ما قصدته ولا ادرى كيف تتوه حقائق و(تجارب) حية سابقة عن وعى مثقف بحجم الصاوى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|