فجعت لموت المسرحي مجدي النور كنت بين مصدق ومكذب ورحيل الفتي في رحلة الانتظار المميت بين الحادثة وحدوث الموت وكان مجدي في رحلة الانتقال من الحياة الي الموت والغياب العدمي فغاب وفتذكرت حادثة دفعت بسيارتي علي الرصيف وكان بين الرصيف وقدم طفلي باسل والسيارة نصف سنتمتر احلت عظمة شيطانه الي حطام نزف الطفل من قدمه حد الموت ورغم صرخة أمه تماسكت قالت بالحرف الواحد ( انت طلعت في ولدك بالعربية) و رغم انني لم اكن متماسكا بل كنت جزعا دفعت بالسيارة الي المستشفي وكانت المستشفي في انتظاري وكنت ابكي علي طفلي الذي دفعت بالسيارة علي عظمة شيطانه والرصيف ولم تكن اصابته في الرئة لكنهم وضعوا له الاوكسجين ووضعوا له مسكن للألم في موضع الجرح وتحدثت اليه الممرضات وحكوا له عن كيف ان كان شجاعا وانه سيصير علي ما يرام فهل من احد قال ذلك لمجدي في اصابته في القفص الصدري وهل كانت في سيارة اسعافه بعض اسطوانات الاكسجين وهل كان في سيارة اسعافه رئة صناعية كان بامكانهم ان يضعوا رئة صناعية في غرفة اسعافه لكنه وطنى يقتل المبدعين ويقتله الفقر مات الدوش من شدة الجوع ومات علي فضل من شدة التعذيب وماتت احلامنا من شدة الانتظار ومات المبدع مجدي من شدة الاهمال فمتي يتوقف موت المبدعين
و متي يتوقف موت الناس في بلدي لنا الحزن فيك ايه النبيل مجدي ولنا السلوي لنا التماسك ان كنا نقدر علي كل ذلك والدمع يطرف علي كل حال وانت اعلم بطرف الدمع ايها الصديق فقط امنحنا بعض التماسك
(عدل بواسطة ABUKHALID on 12-09-2006, 10:07 AM) (عدل بواسطة ABUKHALID on 12-09-2006, 10:32 AM)
العنوان
الكاتب
Date
او هكذا يموت المبدع في بلدي في وفاة صديقي مجدي النور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة