|
اساطير النزاعات فى بلاد الرافدين والنيل(الجزءالآخير):الشمعة والدهليز
|
النزاعات فى بلاد الرافدين والنيل(الجزء الآخير):الشمعة والدهليز
ومن تجربة الهند وامريكا نستخلص الاتى ،ان هناك مفتاح رئيسى للتطور وانتاج القيم الجديدة و قدرتها على الاسهام الخلاق فى الثقافة والحضارة الانسانية كعلامة على الهوية الايجابية..هذا المفتاح هو الحرية بمعناها الشامل(الحرية من شنو وليس من منوا)..لن تستطيع شعوب مكبلة بالقوانين المقيدة للحريات وبالفقر والبطالة والاستبداد السياسى والاجتماعى تتحكم فيها نخبة فاسدة وراسمالية طفيلية تابعة وضعيفة ان تنتج ثقافة جديدة وهوية عصرية متطورة حتى ولو كانت هذه الامة صاحبة اسهام مرموق فى الماضى بل تبقى مثل هذه الثقافة الجديدة والعصرية اما فى حالة كمون جنينى او فى حالة دفاع عن النفس ضد اعدءها من الطابور الخامس والسادس من انصاف المثقفين والاكادميين الايدولجيين الفاشلين وللاسف على الرغم من المعارف التكنلوجية والادارية والسياسية التي تلقوها فى درساتهم العليا، بل على الرغم من اقامتهم ردحا من الزمن فى بلاد الفرنجة واستفادتهم من كل الامتيازات المعيشية التى وفرتها لهم هذه المجتمعات الحرة يظل اللاوعى البدائى السايكوباتى وكراهية الشعوب والحرية وتمجيد الطواغيت هو السمة غالبة فى ممارسة جهلهم النشط..بينما تتجمد كل هذه المعارف المعاصرة فى ثلاجة الوعى المعطلة ************** هناك شمعة فى نهاية الدهليز...اذا ما استطاعت القوى الحية(الديموقراطيون الحقيقيون) فى كلا من البلدين ان تستجمع صفوفها وتحتشد فى جبهة ديموقراطية موحدة لهزيمة المعوقات وتخطيها بعقل مفتوح وبرنامج علمى/بيئى/سياسي..ومتطلعة لافق جديد..ستتمكن هذه الجبهة الديموقراطية ا لموحدة والتى قوامها من كافة المثقفين من ابناء الشعب افقيا/الاعراق ورأسيا/الاديان..ان تنمى بذرة لشجرة هوية موحدة..لانه ستكون مبدعة وحرة وتتحقق فى المستقبل لا فى الماضى وتتجاوز ضعف الراسمالية البنيوي ومنفتحة على عالم جديد ومشروع متكامل لتجاوز الراسمالية الدولية ذاتها وسبق ان نوهنا فى هذا المنبر الحر بان الراسمالية ليست نهاية التاريخ..مهما روج لها انبياء امريكا الجدد...
|
|
|
|
|
|