فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل محمود احمد الامين(adil amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2006, 01:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق (Re: adil amin)

    العلاقة بين الضمير والإعلام في العراق والعالـم العربي
    د.كاظم حبيب



    إذا كانت السياسة تعبر عن السلطة التنفيذية، سواء أكان ممارسها الحكومة أم المعارضة الساعية إليها, فأن الإعلام يجسد السلطة الرابعة في البلاد, ويعتبر الرقيب المباشر على عمل السلطة التنفيذية، سواء أكان الإعلام يعبر عن سياسات ومواقف السلطة السياسية أم يجسد سياسات ومواقف مختلف قوى المعارضة السياسية أم كان إعلاماً مستقلاً. وهكذا هو شأن الإنسان الإعلامي سواء أكان رجلاً أم امرأة, إذ يمكن أن يكون إلى جانب السلطة أو إلى جانب المعارضة أو أن لا يعبر إلا عن رؤيته واجتهاده وإرادته الحرة في الأمور التي تجري أمامه. وإذا كان الإنسان السياسي، رجلاً كان أم امرأة، يرتبط بحزب سياسي معين أو يمتلك وجهة نظر محددة، فأن هذه المسألة ليفترض أن لا تغيب عن البال، مسالة حقه في أن يكون له سواء أكان في صف الحكومة أم في هذا الحزب أو ذاك رأيه المستقل عن رأي الحكومة والمعارضة في آن.

    وإذا كان الأمر يتطلب من الإنسان السياسي أن يلتزم بقرارات حزبه والبرنامج الذي طرحه الحزب الذي ينتمي إليه، فأن الحالة السوية تتطلب من الإنسان الإعلامي أن ينأى بنفسه عن رأي الحزب الذي ينتمي إليه والسياسة التي يلتزم بها ويعبر عن حقيقة الأوضاع التي يراها بحيادية ومهنية عالية.
    ومثل هذه الحيادية والمهنية لا تعني أن لا تلتزم الإعلامية أو يلتزم الإعلامي بوجهة نظر معينة, بل أن ينطلق في عرض وجهة نظره من خلال رؤيته الواقعية والحيادية للحدث الذي يكتب عنه أو المسالة التي يعالجها. ومثل هذه الحالة يمكن أن تتم في بلد تسوده المعايير الديمقراطية والتنوير الاجتماعي والوعي الديمقراطي الحر لا في صفوف الإعلاميين والسياسيين من الرجال والنساء فحسب, بل وفي صفوف المجتمع ذاته, أي في صانع القرار والمراقب له والمتأثر به في آن واحد. أي يمكن أن يحصل ذلك في بلد تسوده الشرعية ودولة القانون والحياة الدستورية وضمان ممارسة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة. كما يمكن أن يحصل ذلك في بلد ديمقراطي حيث يكون من حق السياسي أن يرفض الالتزام بقرار حزبه في قضية ما حين تتعارض تلك القضية مع ضميره وإحساسه الشخصي بأن هذه القضية خاطئة وعليه الوقوف بوجهها أو عدم تأييدها على أقل تقدير.
    ولكن هذه الحالة لا يمكن أن نجدها في بلد تسوده الدكتاتورية الغاشمة والحكم الفردي والقمع لكل كلمة حرة, حيث يفرض النظام على السياسات والسياسيين من جهة وعلى الإعلاميات والإعلاميين من جهة أخرى معاييره الخاصة الرافضة للديمقراطية وللاجتهاد الشخصي أو الرؤية المستقلة للأمور. وهنا يبرز الفارق بين الإعلامية أو الإعلامي الذي يرفض تلك المعايير القهارة, وبين الذي يخضع لها ويمارسها كما يشاء الحكام أو كما يشاء الحزب الذي ينتمي إليه. أي يمكن أن يحصل هذا في صفوف المعارضة أيضاً.
    لا يمكن الحديث باستمرار عن الإعلامي رجلاً كان أم امرأة, بشكل عام وكأنه منزه من كل العيوب والأخطاء وأنه حيادي بحت وموضوعي بحت وإنساني بحت. فقد عشنا الصحافة والتقينا على صفحات الجرائد وعبر الإذاعات وقنوات التلفزة والكتب والمجلات ووكالات الأنباء والأفراد والشركات أو الحكومات الماسكة بها في فترات مختلفة وتعرفنا على مختلف أصناف الإعلاميات والإعلاميين. فمنهم من حافظ على ما يطلق عليه شرف المهنة وضميره وقناعاته الشخصية, ومنهم من أخل بها ولأسباب كثيرة, ومنهم من غاص في الغي ضد مجتمعه لتبرير كل مفاسد الحكام المستبدين. ولسنا بعيدين عن عهد البعث وصدام حسين الذي استمر قرابة 35 عاماً وعن ممارسات إعلامية غير قليلة لم تكن في كل الأحوال مشرفة لأصحابها. ولكن كان الآخر المناهض لهذا الاتجاه حاضر أيضاً.
    واليوم نعيش تجربة جديدة في العراق بعد سقوط الدكتاتورية الغاشمة, ولكن علينا أن نؤكد حقيقة أن المجتمع العراقي يعيش دكتاتورية من نوع جديد, دكتاتورية الإرهاب الدموي المسلط على رقاب الإعلاميين والسياسيين والناس الاعتياديين, وعدد القتلى والمختطفين والجرحى والمعوقين والغائبين عن الكتبة شاهد على ذلك, وأن الإعلامية أو الإعلامي مهما سعى لكي يكون حراً وصادقاً مع نفسه سيعجز التعبير عما يريد قوله بسبب احتمال تعرضه للقتل في أي لحظة, خاصة وان الدولة بأجهزتها الحديثة عاجزة عن تأمين الحماية للصحفيين, وهي بالكاد قادرة على تأمين الحماية لنفسها.
    يشكل الإعلام بمختلف أشكال ممارسته, نبض الشارع بكل تنوعاته, وروعة الإعلام تكمن في هذا التنوع البديع, رغم ما يمكن أن تبرز فيه من ثعابين لاسعة حتى الموت, وهو بالتالي لا يختلف عن الطبيعة التي نعيش فيها.
    من يطلع على الإعلام العراقي والعربي سيتأكد من أن الحديث عن الإعلاميات والإعلاميين وكأنهم جميعاً ملائكة الرحمة أو يدافعون عن شرف الكلمة الحرة أو مهنيين وحياديين, ليست سوى أسطورة لا تمت إلى الواقع بصلة, ولكن لا يلغي هذا وجود الحرفية المتميزة فيه, ولكن الحرفية شيء والحيادية في ممارسة هذه الحرفية مسألة أخرى.
    هناك جمهرة واسعة من الإعلاميات والإعلاميين العراقيين الذين يمارسون العمل المهني بحرص على العراق وشعبه ووحدة نسيجه الوطني بكل مكوناته ويدعو إلى التمسك بالمواطنة الحرة والمتساوية بغض النظر عن القومية والدين واللون والمذهب والاتجاه الفكري والسياسي أو بين المرأة والرجل. ولكن هناك من يكتب بخلاف ذلك وعلى خط مستقيم يعرض وحدة البلاد وحرية الإنسان وحقوقه الديمقراطية وحياته إلى الخطر. ويجد الإنسان هذه الحقيقة المرة في الإعلام العربي المرئي والمسموع والمقروء وفي مواقع إلكترونية كثيرة. وقلة قليلة من الإعلاميات والإعلاميين العرب هي التي تحافظ على توازنها وتنشط ضميرها لتطرح الواقع المعاش في العراق على حقيقته وتتحرى عن الأسباب الكامنة وراء ما يحصل فيه.
    هناك في الإعلام العربي محاولات جادة للإضرار بالعلاقة بين الشعب الكردي والشعب العربي في العراق, وكذلك بين الشعب الكردي والشعوب العربية الأخرى, من خلال ترويج الأكاذيب ضد الوضع في كردستان العراق, سواء أكان ذلك بصدد العلاقة مع إسرائيل, وكأن اتحادية أو فيدرالية إقليم كردستان تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, أم أن جمهرة من الإسرائيليين اشترت مساحات واسعة من الأراضي والدور السكنية في كردستان العراق, وكأن كردستان فتحت أبوابها مشرعة أمام جواسيس إسرائيل ليلجوا العراق من بوابة كردستان. لي الثقة بأن لو كانت لحكومة كردستان الموحدة أي علاقات دبلوماسية أو اقتصادية أو وجود إسرائيليين في كردستان, لما ترددت عن طرحه والحديث عن أسبابه, إلا أن هذا غير موجود وهو محض افتراء وتجني لا مبرر له سوى العداء للشعب الكردي وللفيدرالية الكردستانية وللشعب العراقي عموماً.
    لنأخذ مسألة أخرى يتحدث عنها الإعلام العربي دون هوادة, وأعني بها الخطة الأمنية الخاصة بحماية أمن بغداد والعراق ومطاردة الإرهابيين حيثما وجدوا. فهذا الإعلام لا يطالب الإرهابيين بالكف عن قتل الناس لكي تتوقف الخطة الأمنية, بل يطالب بإيقاف الخطة الأمنية وعدم تنفيذها ليستمر الإرهاب في العراق, وخاصة في العاصمة بغداد. لا يطالب هؤلاء الإعلاميون بتنفيذ الخطة مع عدم التجاوز على حقوق الإنسان وحقوق المواطنة أو المس بالتقاليد العراقية المرعية, بل يطالبون بالكف عن ملاحقة القتلة الإرهابيين الذين يعملون ليل نهار بقتل الناس ويترحم بعضهم على هؤلاء القتلة, ومنهم المجرم الدولي الزرقاوي. وأخيراً عرضت علينا قناة الجزيرة شريطاً لحديث للمجرم الدولي الهارب من وجه العدالة, أسامة بن لادن, وهو يدافع عن تلميذه المقبور الزرقاوي, وكونه لم يكن طائفياً, في حين أن خطابات الأخير معرفة لنا جميعاً بما امتلأت به من لغة طائفية مقيتة, وكذلك خطابات بن لادن والظواهري وغيرهم من نفس العصابة الباغية.
    إن الإعلام أداة كبيرة وخطرة جداً, إذ يمكنه أن يكون في خدمة الإنسان وأن يكون ضده في آن, والأمر يرتبط بمن يمارسه في الزمان والمكان. والشعب العراقي يعيش اليوم الإعلام بجانبيه الإيجابي والسلبي, وبالتالي يتابع عمل الإعلاميين الذين يكتبون لصالحه وأولئك الذين يبغون إيقاف عجلة تقدمه صوب استكمال حريته وحياته الديمقراطية ومستقبله المشرق ودولته الاتحادية. ولكن علينا أن لا ننسى بأن الإعلاميات والإعلاميين ينتمون إلى نفس المجتمع أو ينحدرون منه, وبالتالي فهم يمارسون إعلامهم في وسط هذا المجتمع, ويفترض فيهم أن يلعبوا دورهم في النهوض بوعي المجتمع والمشاركة في عملية التنوير الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي, وأن لا يتركوا المهمة للسياسيين وحدهم, فمهمة التوعية هي من مهمات الإعلاميين الديمقراطيين الأحرار الأساسية والرئيسية الآن وفي المستقبل.
    إن الإنسان والمجتمع في العراق يعانيان اليوم ليس من السياسات العربية وسياسات الدول المجاورة بشكل عام وملموس فحسب, بل ويعانيان من دور جمهرة كبيرة جداً من الإعلاميات والإعلاميين, أولئك الذين يشوهون حقائق الوضع في العراق ويدعمون بطرق شتى, شاءوا ذلك أم أبوا, الإرهاب الجاري في البلاد ويطيلون من أمد بقاء القوات الأجنبية التي يصرخون مدعين العداء لها.
    وفي زحمة العمل والمخاطر التي تواجه الإعلاميين وضميرهم أتوجه بالاحترام والتحية إلى كل الإعلاميات والإعلاميين الذين يحترمون الكلمة وحرية الفكر ويحافظون على شرف المهنة في العراق, رغم الخوف والمخاطر المحيطة بهم وبعائلاتهم, ورغم الاختطاف والتعذيب والقتل الذي يواجهونه في كل لحظة, ورغم التمييز والإبعاد, كما أنحني إجلالاً للإعلاميات والإعلاميين الذين سقطوا شهداء دفاعاً عن الحق في قول الكلمة الحرة وتجسيد الحقيقة وفق الرؤية الخاصة للإعلامية والإعلامي في العراق.
                  

العنوان الكاتب Date
فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin05-12-06, 10:15 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin05-13-06, 06:45 AM
    Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin05-14-06, 06:28 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin05-15-06, 05:02 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin05-19-06, 09:21 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin07-13-06, 04:30 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin07-15-06, 01:40 AM
    Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق محمد عثمان الحاج07-15-06, 01:22 PM
      Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin07-16-06, 04:43 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin07-21-06, 09:11 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin08-16-06, 04:02 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin08-19-06, 02:37 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin10-12-06, 08:36 AM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق altahir_210-12-06, 05:41 PM
    Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin10-13-06, 01:05 PM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin10-13-06, 01:14 PM
  Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق adil amin11-17-06, 10:31 AM
    Re: فضائية الفيحاء...الجنرال الذى هزم الارهاب في العراق othman mohmmadien11-17-06, 12:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de