|
هل يمكن قيام جالية بالرياض ؟
|
هل يمكن قيام جالية بالرياض ؟ (وهج الحق ) جريدة السوداني العدد(219)
الجالية السودانية بمدينة الرياض ظلت حلم و مطلب شعبي متجدد منذ مجيء الإنقاذ وحل الجالية السابقة, وظل المطلب حبيس النفوس يتراوح بين أجندة المؤتمر الوطني والملتقي الثقافي السوداني الذي يمثل العقبة الكوؤد في وجه التكوين الأحادي للجالية التي حاول دبلوماسيو الحكومة تطبيقه , وحينما حطت خيول الوفاق رحالها علي أيكة الوطن تفتقت زهور الأمل علي خارطة الشوق المتجدد في نفوس البعض نحو تحقيق الحلم الديمقراطي الذي يمثل المخرج للمشكل السوداني برمته لتحقيق الوحدة الوطنية الآيلة للسقوط في ظل الواقع السياسي السوداني الحالي . قام الإخوة في الملتقي الثقافي السوداني بمبادرات عديدة لإدارة الحوار مع الدبلوماسيين المتعاقبين بسفارة السودان لكنهم لم يجدوا أذنا صاغية , بعد ذلك اتجهوا الإدارة الحوار مع جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج باعتباره الجهة المسئولة عن تكوين الجاليات في اللقاء الذي تم بالاسكلا بالخرطوم حضرة مجموعة من قيادة المؤتمر الوطني بالخليج وتوصل الاجتماع لحلول وسطية أصبحت نواة لقرارات الأستاذ تاج الدين المهدي التي صدرت في ديسمبر 2005م بعد اللقاء بقادة المؤتمر الوطني والاجتماع بقيادة الملتقي الثقافي وبحضور السفير والقنصل العام . لكن ظلت القرارات حبيسة الأدراج الدبلوماسية , ثم تدخلت القنصلية وسعت لتحقيق مكاسب حزبية متجاهلة القرارات الصادرة من السيد تاج الدين المهدي وحاول القنصل العام إبرام اتفاق جديد يتناقض مع الاتفاق السابق بإضافة 36 من أعضاء تجمع الكيانات ليرضي قيادة المؤتمر الوطني وأرسل بموجب ذلك خطاب للمتلقي الثقافي السوداني الذي قبل الاتفاق حرصا علي قيام الجالية ومتحفظا علي بعض ما ورد فيه , بيد أن القنصلية لم تابة برد الملتقي حتى وصول السيد تاج الدين المهدي لمدينة الرياض الأسبوع المنصرم . بعدها طالب أعضاء الملتقي الثقافي السوداني الاجتماع بالسيد تاج الدين المهدي قبل اجتماع مجلس الجالية ولكنهم فشلوا لأسباب غير معروفة . لكن قرر ت قيادة الملتقي مواصلة الحوار وحضرت اجتماع اللجنة التمهيدية لمجلس الجالية الذي أعلن فيه الأمين العام لجهاز شئون المغتربين تمسكه بالقرارات السابقة ولكن تم ذلك بعد كون الجهاز فروع الجاليات بمدن المملكة المختلفة بتكوينات أحادية راعيها المؤتمر الوطني متجاهلا الإجماع الوطني ومغيبا للحركة الشعبية شريكة في الحكم وفق اتفاقية نيفاشا . تري هل ستصبح قرارات تاج الدين المهدي نافذة هذه المرة أم سيظل التماطل ديدن القائمين علي أمرها ؟ هل ستقوم جالية قومية بالرياض ؟ بقراءة تحليلية للشخصيات الدبلوماسية بسفارة ة السودان ومن خلال مواقفهم السابقة يجزم المرء بعدم قيام جالية. يوسف السماني يوسف
|
|
|
|
|
|