|
Re: تكَورت الدُنيـا في سيدة ! (Re: عبدالله الشقليني)
|
القراءة الأولى :
1ـ الخلفية : عندما كتبت لشاعرنا فضيلي جمَّاع أن ينثُر لنا قليلاً عن شعره ، رأى أن الكاتب قد أنجز ما أنجز ورفع صحائفه ، وعلى الآخرين والنقاد الحُكم . النقد حرفة لها معاييير ومقاييس وطرائق ضبط من الانفلات ، بل يراه أصحابه فناً و إبداعاً . ينبه الكُتاب للبواطن ، ويُرشد إلى مواضع الضعف والقوة ، ويُبعد التضاريس و يُمهد الطريق أمام القوارب الأدبية أن تعبُر بسلاسة ومُتعة ، أو هو أداة كنسك من الوجود إن كُنت مُقلدِاً أو ضعيف الرؤى . نستثني من ذلك نقد الأهواء فهو يرفع للقمم أو يهبط إلى الأسافل ! .
معظم الكُتاب ( يطيقون ) النقد ، بمعناه اللُغوي : يقبلون النقد بمشقة . يهضمون مقولاته بإعسار ، كمن يبتلع الدواء الحامض الذي ليس من تذوقه بُد .
صديقنا الكاتب الأديب : عثمان حامد سليمان ، ومن خلال ترفقه بما نكتُب بنثر الود وبديع المُلاحظات ، و خطوط كليماته المُبدِعة وحسه الصدوق ، يحثنا دوماً على التجويد و يختبئ هو من وراء أستار الدُنيا زاهداً في تبيان حقه من الإشادة ورعايتنا بحسه الأدبي الناقد ، وملاحظاته الدافئة عند شتاء القحط القارص . لا أعرف كيف أشكره.. غير أن يعلم الأخوة والأخوات هُنا أن وراء ما نكتُب عين ماهرة ترصُد ، وقولاً سديداً ناصحاً يمُدنا هو به عند المٌنعطفات الحادة . له مني أرفع آيات العرفان و التقدير ،وأعلم علم اليقين أنه و بسبب كتابي هذا سيظل مغتَّماً ، لا يهنأ . بل ربما اضطررتُه لأخذ كبسولة فوق المُعتاد لأن رفيقاً يسمونه ( السُكر ) ، بعيد عن حلاوة المِعشر أو لطافة الرفقة قد صاحبه زماناً رغماً عنا جميعاً .
ماذا كان ينصحنا .. مثلاً : يرى ضمن ما يرى أن مُلاحظات الصِحاب ذوي الاهتمام أمضى خطورة من كلمات الترحاب والتزكية . بل لموجّهاتهم حول الفكرة في عمومها ولُغتها أكثر فائدة لمن يُريد لكتاباته أن تتقدم . والكاتب أكثر حاجة من غيره للنقاط العامة أو التذكير بمفاتيح التجويد وظلال التعبير المُبدِع والبيان الفصيح .
للشكر والترحيب والإشادة أيضاً من المُتداخلين الأثر النفسي لتنبيه الكاتب أن رد الفعل الموجب هو إطراء يفرش سجادة ناعمة يمشي الكاتب عليها جاداً في مسيرته رُغم عوائق الإحباط عند المُنعطفات وغير المنظور من المطبات .
|
|
|
|
|
|