أعلنت الأدراة الأمريكية رفع إسم ليبيا من لائحة الأرهاب الدولى وتطبيع العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارة أمريكية وإرسال فريق دبولماسى وفتح الباب لرجال الأعمال الأمريكيين لولوج سوق البترول الليبى .. تجدر الأشارة أن القذافى كان إحد رموز الأرهاب الدولى ومناهض شرس لمشروع الأمبريالية العالمية .. بعد ضربة العراق أسقط القذافى كل حروبة ضد الغرب الأمبريالى وسلم كل معدات ومواد مشروعه النووى للعاهل الأمريكى حيث تم تخذينها في مستودعات آمنه في الجنوب الأمريكى وتعاون مع المشروع الأمريكى في محاربة الأرهاب والأهم من ذلك دفع الأجندة الأمريكية في منطقة منظمة دول الساحل والصحراء التى تقودها ليبيا .. قريباً سوف ترى الأوساط الأعلامية الدولية قدوم ناقة الزعيم القذافى التى سوف تمرح في ساحة حديقة الروز قاردن بالبيت الأبيض الأمريكى، ليشرب منها لبنا خالصاً غير ملوث بكيماويات الغرب كما فعل في زيارة روما .. السؤال الذى يجب طرحه هل هذا ذكاء للدبلوماسية الليبية؟ أم فشل للمعارضة الليبية التى يقطع أظافرها القذافى ليل نهار؟ ماذا يعنى الدرس بالنسبة للدبلوماسية السودانية التى لم تحقق الخروج من اللائحة الشؤوم علماً إن حكومتنا قدمت كل ما تملك من خدمات جليلة؟ هل مغازلة المارد الأمريكى للبشير والتلفونات الوردية بسبب سلام أبوجاهى مقدمات لفشل المعارضة التى تعول علي الموقف الأمريكى في إزالة النظام من سدة الحكم ومحاكمة رموزه؟ هل حلقة تطبيع العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة التى أعتبرت خارجه عن الإرادة الدولية هى وسيلة لتمديد عمر هذه الأنظمة الدكتاتورية وغض الطرف عن جرائمها ضد الأنسانية؟
الباب مفتوح لسبر أغوار التحول في السياسية الأمريكية تجاه المنطقة ومآلات السلام، ومحاكمة مجرمى الحرب والضغط نحو توسيع هامش الحريات والتحول الديمقراطى .. بريمة
05-19-2006, 07:48 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
الباب مفتوح لسبر أغوار التحول في السياسية الأمريكية تجاه المنطقة ومآلات السلام، ومحاكمة مجرمى الحرب والضغط نحو توسيع هامش الحريات والتحول الديمقراطى ..
بريمة
05-20-2006, 08:45 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
لا يفوت علي أى مراقب التحول الذى حدث في توجهات السياسية الأمريكية لدول جنوب الصحراء الكبرى: السودان، تشاد، أثيوبيا، أرتيريا، يوغندا، زائير وأفريقيا الوسطى، وتعتبر أمريكا تأريخياً ليس لها نفوذ في هذه المنطقة، فهذه الدول أما تتبع للنفوذ البريطانى، الفرنسى، البلجيكى (زائير) أو الأيطالى (إرتيريا)، وتعتبر هذه الدول إلي بقية دول البحيرات هى قلب موارد أفريقيا وأهمها مياه نهر النيل بالأضافة إلي الموارد البتروليه واليورانيوم والمعادن الأخرى .. عزلت أمريكا نفسها سياسياً وأقتصادياً من المنطقة بسبب حروبها المزوعومة ضد الأرهاب والتى جعلتها تنسحب من الخرطوم وتعلق إستثماراتها التجارية في مناطق البترول. الفراغ الأمريكى تم سده بسرعة بدول اسيا كالصين وماليزيا وإيران والهند وغيرها، كما دخل الفرنسيين في إنتاج الذهب وأسسوا علاقة سياسية مع الخرطوم جعلت السودان يسلم الجاكال كارلوس زعيم الأرهاب الشيوعى كضربه لأخر جهابزة الألوية الحمراء ومغازلة للفرنسيين لإعادة وجودهم المسلوب في فشوده من قبل البريطانيين. أمريكا ربما توصلت إلي أن السودان، هذا البلد القارة المشرد أهله، يمثل بؤرة أمنية هامة في المنطقة، عكس وجهة النظر الأولى قبل إنسحابها. فالسودان مع ضعفه كدولة لكنه قادر علي زعزت أمن الدول المجاورة إن لم نقل قادر علي تغيير أنظمتها، والأهم من ذلك تجربة أمريكا في الصومال وخروجها المهين تجرجر أزيال الهزيمة أمام لوردات الحرب ربما جعلها تفكر ملياً في عدم إعادة السيناريو مرة أخرى. إذن هناك نوايا أمريكية حقيقية في إعادة النفوذ الأمريكى للمنطقة لمواجهة المد الشيوعى والشيعى ..
05-20-2006, 09:19 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
منظمات حقوق الأنسان والمنظمات التنصيرية واللوبيات اليهودية دخلت دائرة الحرب ضد النظام ودفعت بالأدارة الأمريكية لقمع الخرطوم من خلال الأوعية السياسية العالمية كالأمم المتحده ومجلس الأمن ولجنة حقوق الأنسان وغيرها، لكن مساعى أمريكا تأثرت بسبب المعارضة الروسية والصينية، كل ذلك يجعل خيارات أمريكا في معادات النظام ضعيفة. ومع رغبة أمريكا في أمتلاك الموارد البترولية في مناطق وسط أفريقيا وربطها بالساحل الغربى بعيداً عن النفوذ العربى الأرهابى، تصبح مسألة تطبيع العلاقات مع الخرطوم مسألة وقت .. كل ذاك يجعل المرء يخلص أن الدبلوماسية السودانية متفرجه علي سير الأحداث وأن المعارضة السودانية لم تستطع التأثير علي تغيير مجرى السياسة الأمريكية المهادن للخرطوم وقد ظهر ذلك جلياً في الضغط الذى تمارسه الأدارة علي الحركات لأرغامها للتوقيع علي السلام وتهميش دور التجمع الوطنى والقوى السياسية في لعب أى دور فعال في معالجة الأزمة السودانية .. سوف نأتى إلي فشل المعارضة وماذا يعنى ذلك للتغيير الديمقراطى ومحاكمة مطلوبى العدالة وغيرها .. بريمة
05-20-2006, 09:58 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
لماذا تطبيع العلاقات مع ليبيا زعيمة الأرهاب بمواصفات الغرب حتى بعد تسليم مفاتيح برنامجها النووى والتى ينظر إليها بأنها تقتّل القوى المعارضة وتمارس إرهاب دولة ضد الشعب وتمنع التغيير الديمراطى وتتمسك بالنهج الماركسى الأشتراكى. هذا يعنى أن أمريكا تنازلت عن مشروعها الديمقراطى وأجندتها في حماية حقوق الأنسان مقابل ماذا؟ أول تلك الرؤى السياسية أن ليبيا ليس لها تأثير علي النفوذ الأمريكى في المنطقة بل ليبيا التى قمعت الأسلاميين المعارضيين هى شريك إستراتيجى في حرب الأرهاب، لكن الأهم من ذلك معاداة ليبيا للنفوذ الفرنسى فى تشاد ودول الساحل والصحراء التى تقودها ليبيا ودور ليبيا الرائد في القارة الأفريقية بأعتبار القذافى أممى أفريقى ساهم بفاعلية في تكوين الأتحاد الأفريقى وتصفية منظمة الوحدة الأفريقية الفاشلة حيث سددت ليبيا متأخرات 10 دولة أفريقية بما يعادل مليارين ونصف المليار دولار. إذن تحاول الأدارة الأمريكية ضرب عصافير عدة بحجر في تطبيع علاقاتها مع ليبيا. هذا القرن يعتبر قرن حروب المياه والموارد وأمريكا تنظر إلي تشاد بأعتبارها عمق إستراتيجى لمشروع خط أنابيب البرول (والمياه) الذى يربط وسط أفريقيا بغربها مفرغاً حمولته في موانئ الأطنطلى بعيد عن النفوذ العربى، وبالتالى تطبيع العلاقة مع ليبيا هى مقدمات لأقحام ليبيا في تشاد والتى تعتبر متورطة فيها أصلاً كمحاولة لخلق واقع سياسي جديد يأهل أمريكا بأن يكون لها دور في تشاد .. القذافى هذا الزعيم الذى يصعب قراءة نواياه، أثبت إنه موال للحركات ضد الأنظمة القائمة في الخرطوم، فقد دعم القذافى د. جون قرنق دعم بلا حدود وحرك ملف دارفور بفاعلية وتعتبر دارفور بالنسبة له عمق إستراتيجى لمواجهة النفوذ الفرنسى، فى الجانب الأخر يظهر القذافى بأنه عربى أممى يدعم مشروع العروبة في منطقة جنوب الصحراء مما جعل حكومة الخرطوم الذى تتمسك بالمشروع العروبى تدين له بكثير من الولاء، كل هذه اللخبطة القذافية تجعله شريك يفرض نفسه علي الأخرين أو شر لا يمكن الأستغناء عنه لكل الأطراف .. خلاصة القول أن القذافى نحج في تحييد النظرة الأمريكية في دفع الديقراطية وحقوق الأنسان مقابل إستثمار جهوده ونفوذه في المنطقةلصالح المشروع الأمريكى في المنطقة.
نواصل .. بريمة
05-23-2006, 09:13 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
الدبلوماسية السودانية في واشنطن متفرج بارع وربما نجد لها العذر في أن الطاقم قليل وضخامة العمل الملقى علي عاتقها، ولكن لماذا أستطاعت الحركات المسلحة كسب أغلب المهاجرين في حين فشلت السفارة السودانية؟ لماذا أستطاعت المعارضة والحركات الوصول إلي المنظمات العالمية والأنسانية في حين فشلت السفارة؟. الفشل الأكبر يأتى من عدم كسب الأدارة الأمريكية أو حتى الوصول لصيغة تتعامل معها، فقد وصلت السفارة مرحلة الأفلاس ولم تجد أى بنك تفتح به حسابها حتى تدخل وزير الخارجية الأسبق لتسهيل مهمة فتح حساب للسفارة للقيام بواجباتها .. الفشل المخذى هو ما صاحب حضور النائب الأول سلفا كير، الذى رفض عربة السفارة السودانية في المطار وتم زفه بواسطة الحركة الشعبية وتمت أقامته في جناح كامل بأحد الفنادق الفارهه بالعاصمة الأمريكية وأصبح أعضاء السفارة ضمن زواره الكرام الذين يقفون فى الصف مثل غيرهم، كما لم تستطع السفارة حتى مواجهة الوزيرة ربيكة قرنق التى أدعت أن حساب البترول يذهب إلي جيوب النظام ولا يعرفون عن حقيقة مبيعاته وعوائده وهكذا يجد طاقم السفارة بمقدارته الفردية الهائله، يجدون أنفسهم تكبلهم اللعنة العالمية ضد نظام الحكم في السودان وضد العروبة وضد الاسلام، فأصبحوا يتلقون الضربة تلو الأخرى دون جدوى .. نواصل ..
05-23-2006, 09:23 PM
Kostawi Kostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979
1-ليبيا هى الدولة الاولى فى التحقيق و استلام المعتقلين المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة (يعنى راس رمح فى محاربة الارهاب) تفوق المغرب الاردن مصر - مصدرى محاضرة بالينوى للمسؤل عن موقع cageprisoners.org 2- بعض المعارضين الليبين كانوا من زمان يذكرون ان القذافى صنيعة امريكية 3-البترول كما اشار الاخ صديق 4- ليبيا الدولة الاولى فى حل مشاكل افريقيا على هوى امريكامع صرف المال لذلك - هناك اكثر من تصريح لمسئول امريكى خلال العامين الماضيين 5-الرفع من القائمةلاعادة العلاقات حسب اتفاقية تسوية لوكربى 6-امريكا تتعامل حسب مصالحها الشئ الوحيد الذى يحسب لصالح السودان انه تعاون فى موضوع الارهاب اكثر مما توقعه الامريكان
05-24-2006, 07:49 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27506
Quote: الشئ الوحيد الذى يحسب لصالح السودان انه تعاون فى موضوع الارهاب اكثر مما توقعه الامريكان
لذلك قلت فشلت الدبلوماسية السودانية، قدمت خدمات جليلة مجاناً دون مقابل .. ولكن هل تتفق معى أن الحكومة الأمريكية رغم دكتاتورية النظام مضطره لتطبيع العلاقات معه علي الأسباب سابقة الذكر؟ وأن المعارضة السودانية مهما كان نواحها فهى فشلت في أن تثنى الحكومة الأمريكية من تطبيع العلاقات مع الخرطوم؟
بريمة
05-25-2006, 10:35 AM
Mohamad Shamseldin Mohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074
اولا هذه الحكومة ليس بينها و بين امريكا خلاف كبير بل يمكن ان تكون الاحسن الحكومة السودانية الحالية طبقت كل طلبات صندوق النقد و البنك الدوليين و هذا ما عجزت عنه كل الحكومات السابقة حتى حكومة النميرى الحكومة السودانية لا تعرف الخجل فهى تستطيع ان تغير اتجاها 180 درجة الحكومة يمكنها عمل كل شئ لارضاء امريكا و بدون مقابل موضوع الديمقراطية هو ليس الهدف الرئيسى لامريكا واحسن حلفاءها فى المنطقة ديكتاتوريات هناك ثلاث مجموعات ضغط تقف فى وجه الحكومة السودانية اللوبى اليهودى و هذا هدفه حماية اسرائيل و الضغط على دول المنطقة فى اتجاه التطبيع مع اسرائيل المسيحين الاصوليين و اجندتهم التنصير فى افريقيا و بعض قواعدهم تسعى لرفع الظلم هذه المجموعة كانت وراء دعاوىالرق و هى التى ضخمت بمساعدة حركات دارفور-دون ان تدرى-ح ان الصراع زرقة ضد عرب و قد بدات هذه الحركات مؤخرا الحديث انها تمثل كل انسان دارفور و ان معهم الكثيرين من اصول عربية , و بخصوص مجموعات التنصير هذه ارجع لاعلان مجموعة سودان صن رايز اذ قالوا ان هدفهم تنصير الدارفوريين و قد لحسوا هذا الاعلان بعد ردود فعل المجموعة الثالثة هم السود و هؤلاء دغدغت مشاعرهم دعاوى الرق و العنصرية بخصوص المعارضة الحركة الشعبية وقد تخلت عن اقرب الاقربين لها و قد باعت جبال النوبة و الانقسنا و هذه موضوعها صار الجنوب – عائدات البترول سئل جوزيف لاقو مرة عن ماذا كان يفعل ايام النميرى فقال انه كان يذهب للقصر فى الثامنة ثم يقرا كل الجرائد يبداها بالسياسية و ينتهى بالرياضية ثم ياتيه السائق فى الساعة الثانية و يقول له "سعادتك العربية جاهزة" فاذا كان ابعاج يفعل هذا ما بالك بشخص فى دهاء و خبث على عثمان الصادق اخذ فرص فى السودان اكثر من اللزوم و لم يدافع عن الديمقراطية بما يكفى الشيوعيين يواجهون انحسارا عالميا و انشقاقات داخلية و قد علمت مؤخرا ان اغلب عضويتهم فى الجامعات من ابناء الاغنياء بقية الاحزاب ضعيفة يعنى بالعربى مافى معارضة قوية و ليست لديهم خطة واضحة و فى كل حزب تجد قيادى واحد او اثنين فقط جديرين بالاحترام فمشكلة امريكا مع الحكومة السودانية المعارضة تمثل فيها رقما ضعيفا ليبيا حتى تصل لما وصلت اليه عينت ميديا كونسلت و عينت لوبيست
Quote: لذلك قلت فشلت الدبلوماسية السودانية، قدمت خدمات جليلة مجاناً دون مقابل .. ولكن هل تتفق معى أن الحكومة الأمريكية رغم دكتاتورية النظام مضطره لتطبيع العلاقات معه علي الأسباب سابقة الذكر؟ وأن المعارضة السودانية مهما كان نواحها فهى فشلت في أن تثنى الحكومة الأمريكية من تطبيع العلاقات مع الخرطوم؟
يا أخي كلامك ده ما راكب عدله.. كيفن تكون الحكومة الأمريكية مضطرة لتطبيع العلاقات مع الإنقاذ في حين ممكن تتلقى الخدمات منها مجانا دون مقابل؟! وكيف تكون المعارضة فشلت في إثناء الحكومة الأمريكية من تطبيع العلاقات مع الخرطوم في حين أن التطبيع لم يحدث بعد؟إقرار حكم علي أمر مترتب علي واقعة لم تحدث!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Biraima M Adam
Kostawi
Siddig A. Omer
Mohamad Shamseldin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست