|
محمد ابراهيم نقد البطل
|
ورد في مقال عبدالعزيز البطل لهذا الاسبوع , التالي
Quote: (2)
حين مررت من فوق السطور على الذكريات الباكرة لحياة شوقى ملاسى المصطخبة البالغة التعقيد، حلوها ومرّها، وصولا الى مرحلة الدراسة بثانوية حنتوب، خطر لى فجأةً أن جميع من تولوا حكم السودان وجميع من عارضوا اولئك الحكام وجالدوهم على صولجان الحكم، خلال ربع القرن الممتد من منتصف الستينيات 1964 وحتى نهاية الثمانينات، كانوا من الدارسين والمتخرجين من تلك المدرسة بالذات، دوناً عن المدارس الثانوية الاخرى فى ذلك العهد. وفى المذكرات تقرأ أسماء جميع من سيصبحون سياسيين بارزين وعسكريين نافذين، حاكمين ومعارضين، وتكاد تراهم وتعيش معهم حياتهم وهم جلوسٌ على مقاعد الدراسة وموائد الطعام، ووقوفٌ يعلقون الصحف الحائطية، او متقافزين متنافسين فى ميادين كرة القدم.
لفت نظرى ما ذكره ملاسى عن زميل دراسته بحنتوب القائد الشيوعى محمد ابراهيم نقد، فقد أشار الى ان نقد كان يتمتع بصوتٍ رائقٍ بديع وكان غناؤه شجياً. وقد عدّد صاحبنا بعض الاغنيات التى كان نقد يغنيها. وإفادات ملاسى عن ملكات نقد الغنائية تعضدها عندى أسانيد قوية. فأنا اذكر جيداً أن خالتى الاستاذة سعاد ابراهيم أحمد كانت قد ذكرت لى شخصياً قبل ما يقرب من عقد ونصف من الزمان أنها، وزوجها الراحل المرحوم حامد الانصارى، قضيا شهر العسل بعد زواجهما فى منتصف الستينات بفندق ملحق بنادى الجزيرة بمدينة مدنى. وأضافت سعاد أن الاستاذ محمد ابراهيم نقد زارهما فى منتجعهما العسلى، وكانت هديته للعروسين ان غنى لهما على مدى ليلة كاملة، بصوته العذب المتفرد، عدداً من أغنيات الحقيبة. وكانت بعض المصادر قد اذاعت فى زمنٍ مضى أن الاستاذ نقد كان إبان أسره عقب انقلاب الانقاذ فى العام 1989 قد أمّ للصلاة داخل سجن كوبر فى عددٍ من المرات السيدين الامام الصادق المهدى والمرشد محمد عثمان الميرغنى. ولكن الذى لم تذكره المصادر هو انه غنى لهما أيضاً، من قبيل دفع الغم وتفريج الهم، وهم حبوسٌ بغرفتهم المشتركة الخاصة داخل السجن. وبذا يكون نقُد أول إمامٍ فى الاسلام يؤم المصلين ثم يغنى لهم، فاستحق عن جدارة لقب "الامام المغنّى". ويقال ان السيدين طربا لاغنية " قدلة يا مولاى حافى حالق / بالطريق الشاقيه الترام" أيما طرب، وان السيد الصادق المهدى، كان يؤازره باعادة ترديد المقطع الاخير من كل كوبليه، بينما اكتفى الميرغنى بالاستحسان.
وأنا آخذ على الاستاذ نقد انه التوى على شعبه بموهبته فخصّ بها النخبة دون العوام، وقصرها على البرجوازية دون البروليتاريا. وقد عجبت اننى على طول سنوات متابعتى للاقنية التلفزيونية السودانية، وعلى تعدد اللقاءات التى شهدت فيها الاستاذ نقد على الشاشة الفضية، لم الحظ قط من المذيعين ومقدمى البرامج من ناقش الرجل عن ميوله الفنية ومهاراته الموسيقية ومواهبه فى الغناء. وكنت أود – وما زلت - ان أرى السكرتير العام للحزب الشيوعى وهو يمسك بالعود ويعزف ويغنى للكادحين ويطربهم، تماماً مثلما غنى لعلية القوم وأطربهم. وانْ لم تكن الماركسية، التى جاهد الرجل ستون عاماً تحت راية شعارها العتيق " يا عمال العالم اتحدوا" قد جلبت الهناء لشعب السودان، فلا أقل من أن يلتمس نقد سعادة شعبه بأن يضرب له الأوتار والمزامير ويغنى له، تحت الشعار الانيق " يا عمال العالم غنوا"!
سياسي و مطرب .. wonderful
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد ابراهيم نقد البطل (Re: خدر)
|
يا خدر وانت سيد العارفيين في الموسيقي والفن عرف لكثيرين من القادة السياسيين في العالم مواهب فنية وفي الذاكرة الان السير ادوارد هيث والذي قاد فرقا موسيقية كمايسترو وفي السودان كان المرحوم التجاني الماحي عازفا علي البيانو ...وحيث الفن (غناء وموسيقي ورسما) لغة انسانيه عالية الاحساس فاكييد انها اضافة موجبة ان وجدت في قائد سياسي ... يعني هسع لو انت جيتنا ببرنامج واضح المعالم مؤكدا مقدرتك علي التغيير الايجابي فاكييد حنقول ليك غني لينا وندييك اصواتنا علي الاقل حنكون ضامنيين البهجة والباقي علي الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد ابراهيم نقد البطل (Re: Hololy)
|
والله يا هولولي انا لو عارف البوست ده نهايتي فيهو مع كائنات صاحبنا سيلبرج كان ما فتحتو ذاتو , مالك علي ياخ دايراني اصاقر إي تي و صحبه الميامين جني و جن الشنا يا هولولي و إيتي و اهلو شينين شنا المؤتمر الوطني بعيدي عنك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد ابراهيم نقد البطل (Re: بشير أحمد)
|
خدر الذي زارنا في أوسلو ولم يغني لنا بحجة البرد. عنوانك قلبت فيهو الهوبة
اعتبر كلام البطل positive جدا واي زعيم يمكن ان يتقرب أكثر من شعبه بالفنون ( طبعا اذا حباهو الله بالموهبه) أكثر من التنظير والخطب السياسيه الممله فياريت كل زعيم يطلع المخبئ في جرابو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد ابراهيم نقد البطل (Re: dardiri satti)
|
عند ما كنت صبي مكتبة بالعمارات...
سمعته يدندن
يا ليل ابقالي شاهد علي نار...شوقي وجنوني وصوته قريب من صوت محمد احمد عوض.. الا ان فيه خنخنه تزينه
ذلك ايام ما كنت صبيا مؤجر بمكتبة بشارع 41 العمارات
| |
|
|
|
|
|
|
|