|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق. (Re: عبدالله الشقليني)
|
الطيب محمد الطيب
مواليد المقرن ريفي الدامر حفظ القرآن بخلوة المقرن - الكتاب : اتبرا - الوسطى : اتبرا - دراسات خاصة وقراءات خاصة - عمل بجامعة الخرطوم وحدة ابحاث السودان .ثم وزارة الثقافة ثانيا كمدير مركز الفلكلور
تكريم - وسام العلم الفضي عام 1970م - وسام العلم الذهبي من المكتبة القبطية - وسام المجلس القومي للبحوث - ماجستير فخري من جامعة الخرطوم 1982م - وسام العلم الذهبي في الدراسات الشعبية . جامعة الخرطوم - وسام السلام 1989م - وسام معهد الدراسات الاسيوية والافريقية
النشاط الاعلامي - مقدم برنامج تلفزيوني ( صور شعبية ) 27 عاما متواصلة - مقدم برامج اذاعية لاكثر من 15 عام - كاتب صحفي منذ 1968م
مؤلفاته - تاريخ قبيلة المناصير من ادبهم الشعبي بالاشتراك مع المرحوم عبد السلام سليمان سعد وعلي سعد علي مدير تنفيذي جنوب دارفور - تاريخ قبيلة البطاحين من ادبهم الشعبي - حياة الحمران من ادبهم - المرشد لجمع الفلكلور بالاشتراك مع د.مصطفى معبار مصطفى ومحمد عمر بشارة - الانداية "دراسة المجتمع السوداني من خلال الحانات الشعبية" - الدوباي "دراسة عن بحور الغناء الشعبي" - الشيخ فرح ود تكتوك دراسة لعصره واشعاره على عهد السلطنة الزرقاء 1504م -910هـ - المسيد
النشاط الفكري - عضو اتحاد الادباء السودانية - مرشح عضو الاتحاد المؤرخين - عضو اتحاد الكتاب السودانيين - شارك في مؤتمرات في اروبا ، مصر ، الكويت ، الامارات ، الصومال وغيرها - شارك في عشرات المحاضرات بالجمعيات والاندية
مؤلفات تحت الطبع - بيت البكاء - تاريخ المديح النبوي في السودان - الصعاليك العرب في السودان - الابل في السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق. (Re: محمد عبدالرحمن)
|
(1)
شُوْيَم شدَّ قارحو.. تال البعجبو الراوي
من وَشَل القِبيْل.. غاويها شهّل ناوى
شاشتْ نفْسو شاقا.. قُرْب العقاب الضاوي
بشويْش يا الشّبندي.. فُرْقَكْ بحرِّق وشاوي
(2)
نعلَّكْ ما حِرِدْ .. من حال وِلاد التابا
تركوا السَّمْتة بتَّاً.. خمَّدوا التُّقّابة
الليلة ام نفايل.. هانوها قصُّوا رقابا
بعد العز قبيل ..عادْ عِدْمت الورتابة
سِيْد الحق مقمَّح.. جَسَرَنْ عليهو ضِيابة
البلد المِكُوْفِرْ سِيْدا.. مَكْتول عشوقا صبابة
ركُّوها وبِقتْ ..مِتْل التكِنّها غابة
زعلان فُتَّها.. أم حنّتْ عضاك لترابا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق. (Re: اسعد الريفى)
|
وفاة المؤرخ الشعبي السوداني الطيب محمد الطيب الخرطوم : اسماعيل ادم بعد صراع طويل مع المرض غيب الموت نهار أمس المؤرخ الشعبي السوداني والاعلامي الطيب محمد الطيب عن 67 عاما. وحمل جثمان الفقيد من داره في حي المهندسين بمدينة أم درمان الى مثواه الاخير في مقابر احمد شرفي شمال المدينة الآلاف من سكان العاصمة السودانية والمسؤولون وزعماء الاحزاب، يتقدمهم الرئيس عمر البشير. وامضى الفقيد الطيب، الذي يصفه المثقفون والاكاديميون بانه «الذاكرة الشعبية للسودانيين»، اسابيع في المستشفى العسكري بام درمان طريح سرير المرض، قبل ان يداهمه الموت. ويحمل الطيب مهارات عديدة في مجال التاريخ والبحوث ذات الصبغة الشعبية والتراثية والعمل الاعلامي والصحافي. وجاءت شهرته الاولى عبر برنامج اذاعي باسم «صور شعبية» يستضيف فيه المشاهير من قبائل السودان المختلفة حول موضوعات تتعلق بثقافات تلك القبائل، ليعمم ذات البرنامج في التلفزيون السوداني، ويستمر لأكثر من 30 عاما، ويجد قدرا واسعا من الاستماع والمشاهدة. وألف الطيب اكثر من 10 كتب في مجال التراث الشعبى والديني في السودان والدول المجاورة، كما كتب عشرات البحوث في تلك المجالات، ومن اشهر مؤلفاته كتاب «الإنداية» وتعني في التراث الشعبي الموروث مكان صناعة وبيع المشروبات الروحية المحلية في السودان، تناول فيه خفايا واسرار «الانداية» وتاريخها. كما الف كتاب «المسيد»، وهو مكان تحفيظ القرآن في السودان، وكلفه اعداد المادة طواف كل ارجاء السودان سيرا على الأقدام وعلى ظهور الحمير والجمال. وظلت الدولة السودانية على مر العهود تعتمد الطيب في تنقيح القضايا التراثية والشعبية وما يتعلق بالطرق الصوفية والروايات الشفهية من الاقاصيص التراثية والشعر والغناء من الأقاصي. وظل الطيب يكتب بانتظام في الصحافة السودانية مركزا على القضايا الشعبية والتراثية. ويعتبر من اهم كتاب مجلة «الحياة» (67 ـ 1970).
عن الشرق الاوسط الاربعـاء 19 محـرم 1428 هـ 7 فبراير 2007 العدد 10298
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق. (Re: الوليد محمد الامين)
|
Quote: الأستاذ عبدالله الشقليني
التحيات النواضر
له الرحمة الطيب محمد الطيب ،
الرجل العارف بالله وبأهل السودان . |
الأكرم : الوليد محمد الأمين لك من الشكر أجزله وأنت تشترك معناإحياء ذكرى رجل من أبناء السودان البررة . حصص جل وقته للبحث وتدوين التراث . كان فأراً ينقب في كل شيء . أكسبه التنقيب ذاكرة موسوعية .
قدم التراث على قوالب عصية إلا على أن تُفتَن بها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزنا الشقليني
تحية و تقدير
ألا رحم الله هذا الراحل المقيم في الوجدان جاورناه في بري اللاماب كنا لا نكل و لا نمل من ونسته الثرة كان صديقا لوالدي رحمهما الله جميعا كان يسأل والدي بلا توقف بينما هو يدلق عليه زخات من معلومات من كل أنحاء السودان
حاضرٌ هو في كل مقام . انحنت له قامات التكريم ، ففضله هو السابق . كان من أفضل القيمين على عرض وتقديم التنوع الثقافي من الموروث . قريب من علوم الأنثروبولوجيا وصديق للفلكلور . انتمى للمؤسسات الأكاديمية متعاوناً ، أخذ منها حرفة التوثيق وصناعة المباحث ، وقدم لها كنوزه وحفره في الموروث الثقافي لأهلنا الطيبين . تقرب من زرعهم وشرب من حليب ضروع مواشيهم بما تيسر له من حضور . زار الخلاوي في معظم دول إفريقيا و آسيا ، وقدم الكثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية ، ولا ندري هل تم حفظ المستندات رقمياً في مكتبة تلفزيون السودان بأم درمان أم ضاع كما ضاعت جواهر ، ليس من سبيل لإعادتها إلى الحياة . لدى الطيب أسفار كثيرة ومراجع أهمها " الإنداية " و " المسيد " .
دمتم عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق (Re: ابو جهينة)
|
Quote: عزيزنا الشقليني
تحية و تقدير
ألا رحم الله هذا الراحل المقيم في الوجدان جاورناه في بري اللاماب كنا لا نكل و لا نمل من ونسته الثرة كان صديقا لوالدي رحمهما الله جميعا كان يسأل والدي بلا توقف بينما هو يدلق عليه زخات من معلومات من كل أنحاء السودان |
الحبيب أبو جهينة كل سنة وأنت طيب
يحق لمن قدم لشعوب السودان كل الخير ، خصماً من وقته الخاص ، وهو الذي باع كل الخاص وأمسك بالعام ، فصار في زمن من الأزمان : كنز سوداني يعتز به أهلنا في كل اصقاع السودان . يستحق هذا الباسق الشامخ كثير من التكريم وذلك ايسر ما نستطيع . شكراً لك ونأمل من الجميع أن يسهموا .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق (Re: عبدالله الشقليني)
|
ننقل من صحيفة الصحافة الألكترونية ملفاً عن الراحل الطيب محمد الطيب :
http://74.125.153.132/search?q=cache:kSXvYc7wvUYJ:www.a...&hl=ar&ct=clnk&gl=ae
Quote: جلسة مؤانسة مع أسرة الطيب محمد الطيب زوجته: أنا أول من يقرأ ما يكتب.. وناقده الأول! ما أن يذكر اسم الطيب محمد الطيب الا ويرد الى الذاكرة السودانية اسم برنامجه التلفزيوني الشهير: صور شعبية، الذي كان يقدمه في تلفزيون السودان طيلة عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم. ولكن الذاكرة الثقافية العامة تحتفظ له في مكان ما بإبداعات باذخة في مجال التأليف الكتابي من شاكلة كتاب الإنداية، المسيد، الشيخ فرح ود تكتوك، وعشرات المقالات والبحوث والأوراق العلمية والمحاضرات الشفاهية في كثير من المنابر. في مايو الماضي رحل الرجل مخلفاً العديد من المشاريع الثقافية البحثية التي اكتملت ملامحها الأولية وتلك التي ما زالت في ذهنه يخطط لها بهدوئه ورزانته المعهودة إلا إن القدر شاء أن يفارق الطيب الحياة وفي ذهنه الوقاد العديد من المشروعات التي لم تكتمل، ولكن حسن الحظ وتصريفات الاقدار الطيبة ارادت الا يمضي الرجل الا وقد خلّف ثمرات من كده الذهني، فترك الطيب مجموعة من المخطوطات التي تنتظر دورها في ان تعانق احرفها ما كينات الطباعة الهدارات، لتخرج الى الناس علماً ينتفع به. من هذه المخطوطات: بيت البكا، ذاكرة قرية، والإبل في السودان. الآن وقد مضت شهور على رحيله منذ مايو الماضي، رأت (الصحافة) ان تسجل زيارة لأسرته بمنزلها العامر الكائن بحي المهندسين بام درمان، لتتعرّف أكثر على الراحل من زوايا اخرى غير معروفة للناس، ومن خلال حديث مباشر مع افراد اسرته فكانت الحصيلة وافرة، وكان اللقاء، على مائدة فطور رمضاني، عامر وحميم مع افراد الاسرة المكوّنة من زوجة الراحل الحاجة فاطمة ذا النون، وبناته اللائى تخرجن من الجامعات في مختلف التخصصات العلمية والادبية، اضافة لابن اخيه وزوج إحدى بناته العميد مأمون الطاهر بفرع القضاء العسكري. مرض البنات بدون سبب! تركنا الجميع يتداعى ويتحدث على سجيته في حضرة ذكرى الراحل الطيبة فكان حديثاً عفوياً وتلقائياً من القلب بدون تذويق او محسنات بديعية.. وكانت ضربة البداية مع زوجته الحاجة فاطمة ذا النون عمر التي بادرتنا بحديث حول اسفاره الكثيرة في شتى البقاع. تقول إن سفره الكثير الى شتى بقاع السودان كان كثيراً للدرجة التي تعودنا على غيابه وتعودنا ان يكون مسافرا. بناتو في البداية كانن بمرضن بدون سبب واضح ولمن نوديهن الطبيب يقول ما عندهن حاجة.. * حاجة نفسية كدة! وتواصل: الطيب احياناً بكون مسافر سنة كاملة.. بعيد من البيت. لكن نحن اتعودنا على غيابه. وسبحان الله أنا هسي حاسة، بعد وفاته، زي الكأنو الطيب في سفر! ما مات زي المسافر في سفره وبجي بعد شوية.. حا يرجع قريب. سبحان الله! وتمضي الحاجة فاطمة مع الذكريات الى جانب آخر من الحديث لتذكر أنه: «في فترة كان بقدّم برنامج صور شعبية لايف وما كان في تسجيل في الفترة دي كان بقول لي شوفي البرنامج ووريني المشاكل والاخطاء وين. أقوم أشوف البرنامج وانقده ليه. صديقه عبدالوهاب موسى رحمه الله بقول ليه يا الطيب انت اكتر ناقد ليك منو؟ يقوم الطيب يقول ليه: فاطمة زوجتي دي! تضحك. بخصوص كتبه ومؤلفاته العديدة تقول إن لها ذكريات مع العديد من كتبه خصوصاً كتاب الإنداية الذي راجعته أكثر من أربع مرات عند الانتهاء من كتابته تقول زوجته: كنت أراجع معه كل ما يكتب، ولمّن عمل كتاب المسيد سافرت معاه إلى السعودية وهناك مشينا الخلاوى والمسايد في الرياض وجدة وغيرها ولكن لمن قرر يمشي اليمن لاكمال البحث عدت أنا إلى السودان لمتابعة أمور حياة بناتي في السودان فقد كانت الامتحانات على الأبواب. يفكر ويتكلّم تلتقط منى الطيب محمد الطيب- خريجة جامعة ام درمان الأهلية قسم ادارة الأعمال (متزوّجة) الحديث من فم امها مباشرة كأنما كانت تنتظر الفرصة للحديث عن والدها، فتبتدر الحديث وتصفه بأنه هادئ وليس اباً صعباً مثل الآباء الآخرين وهو يقتنع بسهولة ومهما كبرت المشكلة لا يهيج أو ينفعل وبهدوء يحاول فهم المشكلة ليحاول حلها. سألناها إن كان قد تدخّل في تحديد رغبتها بأن تدرس إدارة الأعمال فقالت: بالنسبة لي في الدراسة كانت رغبتي في البداية انو ادخل كلية الموسيقى فذهب معي إلى الكلية، بغرض التقديم، وكنت في تلك الفترة أهوى عزف عدد من الآلات من بينها الأورج والبيانو، إلا أنني غيّرت رأيي وعدلت عن دراسة الموسيقى وقررت أدرس إدارة الأعمال. فوافقني على الفور، ولم يعارض رغبتي فذهب معي ايضا الى الجامعة لأدرس في هذه الكلية التي تخرّجت منها. وتواصل الحديث منتقلة إلى جانب آخر: أسفاره كانت كتيرة في سنة ثلاثة وتسعين على ما اذكر كان غائباً عن البيت لمدة سنة كاملة.. لكن نحن اعتدنا على ذلك وليس ثمة تأثير سلبي لغيابه الكتير لأنه بمجرّد عودته إلى البيت يعوض هذا الغياب الطويل علينا بجو حميم ملئ بالعاطفة الأبوية والحنية. وتنتقل منى إلى جانب حميم في علاقتها مع أبيها: انا كنت صغيرة وكنت بنوم معاه في السرير، وفي تلك الفترة كنت مصابة بأزمة، فكان يساهر معاي وامي تكون نايمة ويذهب معي ليلا الى المستشفى، بينما الجميع نائمون. هذه الفترة لا يمكن نسيانها! ابي له نظرة بعيدة للأشياء وللمستقبل وله تصور، ما ومن طبيعته ان يفكر ويتكلم في آن معاً. شم الهدوم.. تعويض الغياب! نهلة الطيب ابنته الكبرى تستلم دفة الحديث من اختها منى: منذ أن دخلت المدرسة وبقيت مدركة للحاجات بلقاه دايما مسافر.. في حالة سفر دايمة، لدرجة اني لمن امشي لبنات صاحباتي في بيوتهم والقى ابوهم قاعد في البيت كنت بستغرب شديد! فقد توطن في ذهني انو الآباء دائما في سفر.. فكنت استغرب من كيف ابوهم قاعد في البيت! لمن يكون مسافر واشتاق ليه بقوم اشم هدومه او مخدته وبعد داك بكون مقتنعة خلاص. انا عندي اماكن كتيرة مرتبطة لي بالريحة ريحة القطر وهو داخل عطبرة مثلاً. ما كان عندي قصة اشيل صورة وكدة بشم الريحة وخلاص. سألتها إن كانت قد قرأت شيئاً من كتب ابوها فأجابت باندهاش يشوبه استنكار: طبعاً اكيد قريت كل كتبه، بالذات كتاب الإنداية. أما المقالات الكان بنشرها في الصحف فكنت بقراها منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية، وأثناء ما هو موصلني المدرسة، بطالبني اقرا ليه المقال، بصوت مسموع، وبعد داك بصحح لي نطقي وقرايتي.. قلت لها ما شعورك وانت ابنة الطيب محمد الطيب في تلك الفترة الباكرة من حياتك المدرسية؟ هل تحسست ابداً من ارتباط اسمك بشخص مشهور مثله؟ فأجابت على الفور، كأنها كانت تنتظر مثل هذا السؤال: أي مدرسة أمشيها بكون معروفة لما أقول اسمى كاملاً ومحل ما امشي في الجامعة او غيرها، لكن في بعض الاحيان كنت بقول اسمي ناقص مخصوص عشان ما يعرفوني باسم ابوي! لكن مع مرور الزمن بقت حاجة عادية. وعموماً كنت بحب الناس تعرفني انا لشخصي وما مرتبطة باسم مشهور، لكن هسي المسألة بقت عادية وشرف انو الزول يكون ابن للطيب. سألتها إن كانت قد سافرت معه في رحلة من رحلاته الكثيرة في السودان فقالت : سافرت معاه المغاوير غرب شندي، كان عندهم تصوير لبرنامج صور شعبية ودة في عام ستة وتمانين، اذكر كان تصوير لزواج على الطريقة التقليدية، وهو زواج عبد الحكم طيفور، كان فيه غناية اسمها حميرا بتغني بالشتم ومعاها واحد اسمو الدودو.. عرس زمان فيه جلد بالسوط بطان يعني. مشيناً طبعاً بحافلة التلفزيون ولم يكن وقتها الطريق مسفلتا وفي حتة كدة الحافلة اتعطلت ركبنا القطر لشندي ومن شندي بالبنطون وبعد داك ركبنا لوري وصلنا بعد معاناة شديدة، غايتو رحلة كانت قاسية شديد، وفي الرجعة رجعنا ببص نيسان. من ارهاق الرحلة الشديد رقدت في البيت اكتر من تلاتة أيام وسنوني كانت بتنزف دم! كانت رحلة شاقة جداً وما عارفة الوداني معاه شنو! لكنها، على أي حال، كانت تجربة مفيدة عرفت ناس أول مرة اشوفهم وشاهدت طريقة غريبة في العرس، اذكر اسم ام العريس اسم غريب شديد: الغتيم. لكنها مرا كانت ظريفة خلاص. بنونة وتميز الاسم: بنونة هذا الاسم الذي يدفع الى الذاكرة مباشرة اسم ابنة المك نمر مك الجعليين في شندي، هو اسم اختاره الطيب، بعناية خاصة ليكون اسما لاحدى بناته. وعندما جلست إليها للحديث عن والدها اكتفت بالقول إن حديث اخواتها يكفي، ففاجأتها بالقول: هل حبيتي اسمك دة؟ ولا العكس؟ فقالت مباشرة: حبيت اسمي لانو مميز وارتبط بالطيب وحبيتو أكتر حقيقة بعد ما مات! أنا بالنسبة لي كل شيء مرتبط به راسخ جداً جواي اصحابو مثلاً بعرفوني كلهم حتى الما شافني بعرف انو الطيب عندو بت اسمها: بنونة. علاقتي بيه من دون ناس البيت كانت مميزة جداً. كنا نتشاكل ونتصالح. مشاكلنا كانت يومياً في المصاريف والتوصيل إلى المدرسة والعشاء بالليل. فكنت عند موعد وجبة العشاء أقول لهم الليلة العشاء شنو؟ يقوم الطيب قول لي ساخراً: كستليتة! جيبوا الفول دة هنا! وهو نفسه ما كان بياكل كتير. كان بكتفي بالشيء الموجود في البيت رغيف وموية مثلاً بكتفي بيه، بتاع المسلسل زول فارغ سألتها إن كانت قد سافرت معه في أي رحلة فقالت: سافرت معاه البجراوية والمصورات وحجر العسل. كان عنده تصوير هناك لبرنامج صور شعبية. وكانت رحلة شاقة. مشينا شلال السبلوقة وكنت بحضر محاضراته كلها وقريت من كتبه المسيد والإنداية وبيت البكا. فقلت لها: هل تذكرين له موقفاً طريفاً فاندفعت الى القول: طبعاً بذكر ليه مواقف طريفة كتيرة في البيت مع مهيرة اختي بالذات في فترة الصباح الباكر وهي ماشة المدرسة وفي الوكت داك هو بكون عاوز يصلي الصبح، واذكر انو كان مهيرة تقوم تبخ ريحة قبل ما تمرق من البيت، وفي الأثناء دا بسمعو يقول ليها: يا بت ما تختي ريحة، تقوم تقول ليه: يا ابوي دا مزيل. يقوم يقول ليها: طيب ما تختي مزيل يا سيد مزيل. ومن اليوم داك سماها سيد مزيل. تضحك. ثم تواصل الحديث حول طبيعة والدها فتقول: هو طبيعتو تلقائية وعفوي وتصرفاته كلها كده. ونحن إزاء هذه العفوية نقوم نضحك. هو ما بقصد يضحك لكن دي طبيعتو: عفوي وتلقائي. من مواهبه التقليد ومحاكاة الناس. وبالنسبة للطيب أي زول بحضر المسلسل في التلفزيون دا زول سخيف وفارغ! هو كان بشوف الاخبار والكورة الجزيرة. الرادي ما كان بفارقه اطلاقاً كان بيستمع لتفسير القرآن الكريم للبروفيسور الراحل عبد الله الطيب. |
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق (Re: حمزه بابكر الكوبي)
|
Quote: الحبيب عبدالله الشقليني كل عام وانت بخير ولك التحايا النواضر عودتنا دائما على الابداع والتوثيق لرموز السودان الطيب محمد الطيب بلاشك واحد من القامات الوطنيه التي افتقدناها قرأت له كتابين (المسيد - الاندايه) اضافه الي متابعاتي لبرنامجه صور شعبيه بالتلفزيون ....واصل في التوثيق ونحن متابعون |
الأكرم " سمح القول " : الحبيب حمزة بابكر الكوبي
في كل مفترق طرق ، نجد أن بين أيدينا أبطالا لم نكُن نعرفهم بالقدر الكافي . سخروا كل ما يملكون لخدمة وطنهم . تقلبوا في كل العصور ، كان همهم توثيق التراث . وكان سيدنا " الطيب " واحداً منهم . غلبهم أهل السلطان الذين اتخذوا من الوطن مطية لخدمة أهدافهم الصغيرة . فشعبنا أنجب مثل هذا العملاق ، وقدم لنا كل الخير ، ويبقى لنا السيرة والوفاء . تحية لك وأنت بيننا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى (الطيّب محمد الطيّب ) تشُد السماء تسونامي موجها الأزرق (Re: Ahmed Abushouk)
|
الأستاذ الباشمهندس عبدالله الشقلينى السلام ورحمة الله عليك وأنت دوما تغوص فى مناجم التبر وتسكب عطر الحبر الزاكى عن من يستحق الإكرام والإجلال والتقدير وكيف لا وأنت تزيح الستار لتكشف عن سيرة رجل قدم لهذه الأمه أدق دقائق تراثها وفنونها وخط أروع المخطوطات فى ذلك أستاذنا وعالمنا الذى علمه الله لتقواه وورعه وملكه مفاتيح الإبداع المعرفى لتلك الفنون الباهره والساحره والقيمة العميقه التى تؤرخ للواقع الإجتماعى لهذه الأمة العريقة العتيقة المعطاءه وتدون لها من خلال فنونها وطقوسها وعاداتها فالطيب كما الأنبياء آمن برسالته وأداها بإخلاص. وأحمد لهذه الأمة الودود الولود أنها ولادة للعباقره والعلماء الأفذاذ فإن ذهب عنها عبدالله الطيب وأبوسليم والطيب محمد الطيب والمجذوب قام فيها الواثق والحبر وعبدالله على إبراهيم ويوسف فضل والشقلينى وأحمد أبوشوك وذلك الأبوشوك كلما أطالعه أطمئن على حراسة المعارف السودانيه وتدوينها وتنقيحها وتصحيحها ونشرها معافاة مبرأة فهو باحث فرد يعمل بهمة النحل وصبر النمل ودقة جن سليمان ليأتينا ببلقيس الحقائق المعرفيه ونبئها من سبئها فله التجله والإعزاز والإكرام فهو حاضر فى كل الأحواض والطبقات والشونات مشهلا كما الشنكيب الضوباع بكناجيل الشيل الثقيل. التحيه له ولك أستاذى الشقلينى ولكل من دون عن الطيب الطيب ولكل من عزاه والسلام للكل..............
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|