1988 وقع مولانا محمد عثمان الميرغني مع الراحل الدكتور جون قرنق اتفاقية السلام السودانية والتي تضمنت تجميد الحدود وليس الشريعة (قوانين سبتمبر 1983 ) الى حين انعقاد المؤتمر الدستوري،ووقتها نشطت الجبهة الاسلامية في شن حملة عنيفة ضد الاتفاقية ووقتها كنت شاهدا على جلسة البرلمان لقبول الاتفاقية (بتوضيحاتها) التي اضافها رئيس الوزراء الصادق المهدي، الحملة ركزت على ان الاتحادي ونوابه اسقطوا الشريعة وهكذا دارت صحف الراية والوان . وجاء انقلاب 30 يونيو 1989 وقطع الطريق امام تنفيذ الاتفاقية وعقد المؤتمر الدستوري ولو تم ذلك لكلن الوضع افضل مليون مرة من اتفاقية نيفاشا.سبق ان قدم قرنق بيان التجمع دون البسملة فاعاده الميرغني وتم تثبيتها ووقتها قال قرنق مولانا يبلس طاقيتين ( رئيس التجمع والختمية).
كنت حاضرا مفاوضات نيروبي حيث نشب اول خلاف بين الطرفين عند تقديم الاوراق خاصة حول علاقة الدين بالدولة، الحركة الشعبية كانت ترفض اسم حكومة السودان وتسميها حكومة (الجبهة الاسلامية) وطالبت بحذف البسملة من كل الوثائق، هذه الخلافات عرقلت بداية المفاوضات الى ان تدخلت الايقاد ووزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن الذي صاغ اعلان المبادئ 1993،وتم تثبيت اسم حكومة السودان وحذف البسملة، واستمر ذلك الوضع مذن 1998 وحتى توقيع الاتفاقية والدستور 2005.
احد الانقاذيين ظل يردد الميرغني اسقط الشريعة،وتنازل لقرنق،وهو لم يقرا الاتفاقية فالاجتهاد الفقهي ( تجميد الحدود وليس الغاء قوانين 1983)، فقلت ومن الذي قبل بشطب البسملة من الدستور، والتي ظلت منذ الاستقلال وحتى 2005 في كل الدساتير؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Faisal Al Zubeir
عبدالكريم الامين احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست