|
حديس التلاتاء (000)
|
..بُعدا للسياسة..كما بُعدا لثمود..
الصيف يستهلك نص الليل..حتى مواعيد برنامج "فراج الطيب"..ثم يبرد بمهلة..لذلك تشرق شمسه سريعا..في احساسنا..وفورا تبدأ قوة اشعتها تفوّر "العجين"..وما أن ترتفع مقدار عود "حربة"..حتى يبدأ "ابجندي" في إطلاق صفارات الإنذار..بعضها لتبريد نفسه ذاتيا..وبعضها بنغمة مختلفة..ينادي بها رفيقة "نطه" لنزهة في لب الغيظ..وكلما كان الصيف غائظا..يتنبأ حكماؤنا ان الخريف سيكون بمقدار ذلك الغيظ..عنيفا..جارفا..ونسعد بالأمل.. الصيف ايضا استراحة فرح..بعد جهد الحصاد..في بوادي كردفان وحلالها..القمرا تسويها لعبة حتى هي.. فتفرش اشعتها الزرقاء على سطوح الرمال..فينعكس ضوءها كالبحر..وترى كما في النهار إلى هناااك..ونجوم السماء "تحمّر" ليك في عينك عديل كدة..ابو ريا..والتريا..العقرب..النعام..الخيل..نجمة الضيف..العنقريب..السماك الأعزل..سعد الدابح..الدبران..سهيل..وآخرون.. ولن تمر ليلة دون خمج الفرح..وبت عم ابراهيم الفاتنة ابدا..كابدت جبهات الرفض التي قادها ابوها..وهي المدعومة سرا بجبهات أمها كاسرائيل..بارعة في إعداد اسلحة المراوغة..فانتصرت للسماح لها بحضور فرح في حلتنا..والدنيا إجازة..واليوم سوف التقي بجمال الطبيعة مضروبا في جمال الطبيعة..واليحصل يحصل..عشرون عاما عمري..انها فترة طويلة حقا..لابد ان يليها تغيير..في كافة الصُعد..وايضا مع تلك الفاتنة التي تعرف قوة جمالها وتستغلها ضدي..وتحرق بها الجماعة..في اعلامها..وفي مسارحها..وفي جلساتها مع رفيقاتها..لن أكون الضحية دائما..يكفي.. عيون واسعة وذكية كعيون الأرنب البرئ..برموش غزيرة تجعلها سوداء بكحل الطبيعة..وعندما تغمض نص غمضة..يكون قليبك قد احس بحريرالرموش..ويرفض النبض مستكين كانه يغمض هو أيضا ربع غمضة..وتبدو عيونها كأنها خط اسود عريض مرسوم بقوس تعبير الفرح..وعندما تستاذن الإبتسامة شفتيها لتخرج..تكون الدهشة..قد غمرتك حتى الأذن كموج النيل الأزرق..ارخى سدوله..وترحل مع الجابري "محبوبي وقتين يبتسم..الدنيا تملاها وتزغرد فيها..و.."..ولن تنفعك المقاومة والعناد..انه صوت عذاب دكتاتورية الجمال الخالد وسطوته..في صوتها رنة مسروقة من صوت أمها..تنبع الرنة من هناك في آخر الحلق..ويكلف الوصول اليها..حياة كاملة ودموع..كلما تنضغط النونة مع البسمة..يطعنك حكيم الغرام بابرة تهرسك..وتندلع رياح العشق من مناطق الضغط العالي..الى مناطق الضغط المنخفض..وتتسبب في إرباك مزاج اعاصيرك الإستوائية..وتلتفت إليك كأنها تتحداك..واصابع يديها هي التي الهمت الانجليز ان يسموا عليها البامية..عندما تسترجع بها الخصلات الشاردة..وتستشعر انت من على البعد نعومة ملمسها..واسلوب الحركة البارع..وتتمنى "روحك" أن تكون اي حاجة تلتقطها تلك الانامل ان شاء الله "حشرة"..قشة..ايهما أخف..شلوبة "يتلعمط".. - خلينا من كلامك..بت عم ابراهيم دي اصلو جميلة قدر شنو كدة يا عبضرحيم.. - دي جميلة "قدر" انو ما في زول بيقدر يزعلها..إلا اخوها الصغير..كحال "الطردة"..
|
|
|
|
|
|
|
|
|