|
Re: بحمد الله وتوفيقه تحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية - عقبال للجميع (Re: محمد الواثق)
|
ملامح السياسة الخارجية الإسلامية في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية ( 1972 – 2002 ) اطروحة دكتوراه مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية جامعة النيلين – السودان
اشراف : أ.د. حسن علي الساعوري اعداد الطالب : محمد الواثق عبد الحميد محمد مستخلص البحث أهمية هذه الدراسة تأتي ،من كونها تحاول الاقتراب من تحليل أحد مجالات السياسة الخارجية ، فعلى الرغم من أن مجال السياسة الخارجية قد شملته العديد من الدراسات والبحوث إلا أن دراسة السياسة الخارجية الإسلامية مازالت مجالاً جديداً ، وإن كان هناك إشارات مضيئة تنير هذا المجال . بالإضافة إلى أن المشكلة التي تبحثها هذه الدراسة لم تدرس دراسة علمية دقيقة كموضوع متكامل وإن كانت هناك دراسات تناولت بالتفصيل موضوعات في إطار أكبر وأعم . الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو طرح أسس منهجية علمية لدراسة مبادئ وأهداف السياسة الخارجية الإسلامية وفقاً لمعطيات المناهج النظرية الحديثة في حقل العلاقات الخارجية . وتطبيق تلك المبادئ والأسس على سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها دولة إسلامية معاصرة ترتكز على مبادئ الدين الإسلامي في سلوكها مع الآخرين في النسق الدولي . والغاية من هذا البحث ليس سرد الوقائع ووصف المعلومات بل مناقشة تلك الوقائع والمعلومات وتفسيرها، كما أن الهدف أيضاً ليس تقرير المبادئ كأنها قواعد مفهومة ولكنه امتحان لها بتطبيقها على نموذج معاصر من الدول الإسلامية وعلاقاتها الخارجية . تظهر مشكلة البحث في التساؤلات التالية : هل هناك سياسة خارجية إسلامية ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم ! فما هي الأسس والمبادي التي تقوم عليها ؟ وهل يمكن اعتبار ان سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية تنطلق من تلك الأسس وتعبر عنها ؟ وسعت الدراسة الى التحقق بعد الإجابة على هذه التساؤلات من فرضية مفادها : أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلتزم بمبادئ وأسس السياسة الخارجية الإسلامية في علاقاتها الخارجية ، وتنتهج سياسة خارجية تجاه دول العالم العربي والإسلامي ودول العالم الأخرى تنبع من تلك الأسس وتعبر عن تلك المبادئ . حيث طرحت الدراسة أسس نظرية وعلمية سليمة للسياسة الخارجية الإسلامية من خلال إتباع مناهج البحث الحديثة ومناهج البحث الخاصة بالسياسة الخارجية الإسلامية . فخلصت إلى هناك سياسة خارجية إسلامية تأتي من وصف الدولة في المجال السياسي الخارجي بالإسلامية ، والمعيار في ذلك هو انضمام الدولة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وأن هناك مرجعيات أساسية لدراستها تتمثل في المصادر الأصلية ، القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، والمصادر الثانوية المتمثلة التاريخ الإسلامي وتعامل الدولة الإسلامية مع مقتضيات العلاقات الخارجية ، ثم الآراء الفقهية والعرف . وأن هناك أسس ومبادئ تنطلق منها تلك السياسة الخارجية ثم أن هناك أهداف عامة وأخرى خاصة تسعى لتحقيقها من خلال استخدام أدوات محدده وكل هذا مضبوط بضوابط خاصة نابعة من الشريعة الإسلامية الغراء . ثم تحققت الدراسة من أن سياسة دولة الإمارات العربية الخارجية تنطلق من تلك الأسس وتلك المبادئ وتسعى إلى تحقيق أهداف تقترب كثيراً من الأهداف الخاصة للسياسة الخارجية الإسلامية . حيث كشفت عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج الى حد كبير سياسة خارجية تنبع من أسس ومبادئ السياسة الخارجية الإسلامية في تعاملها مع الدول العربية والإسلامية وبقية دول العالم واستطاعت بدرجة كبيرة أن تعبر عن تلك المبادئ في سلوكها الخارجي ، حيث لعبت الجذور الإسلامية والثقافة العربية وتقاليدها دوراً كبيراً في تشكيل القيم والتصورات السياسية لصانع القرار الخارجي في دولة الإمارات العربية المتحدة . فقد نبعت علاقات دولة الإمارات العربية تجاه الدائرة الخليجية ، من مبادئ التضامن وحسن الجوار وحل المشكلات بالحسنى والحوار سعياً وراء تحقيق الأمن المشترك والحفاظ على منطقة الخليج العربي بعيدة من الصراعات والنزاع . وفي مجال العلاقات العربية فكان لدولة الإمارات العربية المتحدة مبادراتها تجاه نصرة القضايا العربية وبخاصة الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ، كما لعبت دوراً في حل الخلافات بين الدول العربية ، وأسهمت بصورة كبيرة في إيجاد الحلول السلمية في كثير من قضايا ونزاعات الحدود بين الدول العربية كما كانت لها علاقات اقتصادية مميزة مع الدول العربية . وفي الدائرة الإسلامية فقد كانت للإمارات علاقات مميزة نابعة من روابط الدين الإسلامي، وظهر ذلك في علاقتها المعقدة مع إيران حيث انتهجت الإمارات اللجوء إلى الحوار والالتزام بالطرق السلمية من أجل إنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية وعودتها لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تمشيا مع القوانين والأعراف الدولية ، ومبادئ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل بين الدول . إلى جانب ذلك فقد لعبت دولة الإمارات أدوراً ايجابية في حل الخلافات بين العراق وإيران منطلقة من مبدأ الإصلاح بين الأخوين .وكان للإمارات حضوراً في منظمة المؤتمر الإسلامي، وقدمت الدعم الكبير لعدد من المشاريع التي نفذتها المنظمة ، في العديد من المناطق في العالم . كما امتدّ النشاط الإسلامي لدولة الإمارات في الخارج ، لدعم العمل الإسلامي المشترك وإنشاء المؤسسات لنشر الرسالة الإٍسلامية ، فأنشأت دولة الإمارات الهيئة المشتركة لتأسيس المراكز الإسلامية والثقافية في إفريقيا ، وذلك بالتعاون مع الجماهيرية العربية الليبية بهدف دعم الوجود الإسلامي في هذه المناطق. كما تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور مقدر في نشر الدعوة الإسلامية وحماية الأقليات المسلمة في كل العالم وذلك من خلال الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ومن خلال التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بذلك الأمر . وعلى صعيد العلاقات مع دول العالم غير الإسلامي فقد سعت دولة الإمارات العربية لتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس تبادل المصالح المضبوطة بالقضايا الرئيسية لدولة الإمارات وبخاصة القضية الفلسطينية . وانطلاقاً من مبدأ الوفاء بالعهود تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بمباديء وميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأخلاقية المثلى التي اقرها المجتمع الدولي .
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
- أن السياسة الخارجية هي ظاهرة متعددة الأبعاد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشتى الوظائف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات . ومع تعدد القضايا العالمية وتزايد عدد الوحدات العاملة في المحيط العالمي زاد تعقيد ظاهرة السياسة الخارجية ، كما زادت أهميتها بالنسبة للرفاهية العامة للمجتمعات وبالذات في الدول النامية . - هناك حقيقة مفادها، ضرورة وجود الدولة في الإسلام وحتمية وجود حركة خارجية، يكون لها أهداف ومرامٍ تمثلت بصورة أساسية في نشر الدعوة إلى الإسلام ، وأن هذه الدولة وحركتها الخارجية منضبطتين بضوابط الشريعة في أسسها ومبادئها وأهدافها وآليات تنفيذها . - أن الدولة الإسلامية المعاصرة هي الدولة تطرح نفسها للعالم الخارجي بهذا الوصف ، ومعيار ذلك هو انضمامها إلى منظمة المؤتمر الإسلامي إضافة إلى عدة معايير أخرى تختلف من دولة إلى أخرى. ولا ينبغي النظر إلى دولة معاصرة إلى أنها نموذج نهائي . - أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصلح أن تكون نموذجاً جيداً للدراسة وتطبيق أسس ومبادئ السياسة الخارجية الإسلامية ، وذلك من خلال بتتبع الأسس السياسية والدستورية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية من جهة ، ومن واقع توجهات النخبة الحاكمة وعضويتها في منظمة المؤتمر الإسلامي ، من جهة أخرى ، - أن أهم ما يميز دولة الإمارات العربية المتحدة هو أنها دولة صغيرة الحجم ، غنية بمواردها النفطية ، تقع في منطقة الخليج العربي ، عربية الإنتماء إسلامية المعتقد ، اتحادية في تركيبتها السياسية ، تتميز بتعدد وكثرة الوافدين ، يلعب صانع القرار دور محوري في توجيه سياستها الخارجية .
وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات التي يمكن تعميمها على الدول الإسلامية المعاصرة وتوصيات خاصة بالسياسة الخارجية الإماراتية للإقتراب اكثر من السياسة الخارجية الإسلامية:
- التوقف عن التمادي في الإعتماد على الركائز الحيادية المجردة في صنع السياسة الخارجية لأن هذه الركائز يتشارك فيها القاصي والداني وتجعل الدول الإسلامية في كثير من الظروف غير قادرة على اتخاذ موقف إسلامي واضح بشأن قضية تخص المسلمين في دولة أو مكان ما في العالم بحجة الحياد الواهية ، ويمكن في هذا الخصوص إنشاء لجنة أو هيئة تتبع إلى منظمة المؤتمر الإسلامي تعنى باعتماد أسس للتعامل مع القضايا الأساسية للمسلمين وآليات للتعاطي مع القضايا المتجددة . - ألا تنحصر السياسة الخارجية للدول الإسلامية المعاصرة في حدود ومعايير المصالح الوطنية أو القطرية الضيقة لأن هذا يعد أول خطوة على طريق الفناء في عالم التكتلات . - عدم الانسلاخ عن الإنتماء الإسلامي وما يمليه هذا الانتماء من استحقاقات ، فليس هناك ما يضير إذا اتسمت الممارسات السياسية والاقتصادية والثقافية لدولة إسلامية في الساحة الدولية بالصبغة الإسلامية ، لأن مثل هذه التوجه لا يتعارض في شئ مع اهتمام هذه الدولة بسياستها واقتصادها وتراثها الثقافي وأمنها الاجتماعي ، فنجد النخب تعلن عن اتخاذها موقف معين في السياسة الخارجية انطلاقاً من مبادئ الأمم المتحدة في حين أن هذا الموقف ينطلق من أسس ومبادئ السياسة الخارجية الإسلامية . - أن تستمر دولة الإمارات في جهودها السلمية لحل مشكلة احتلال جزرها وان تسعى لإقامة هيئة تتبع لمنظمة المؤتمر الإسلامي تختص بفض النزاعات بين الدول الإسلامية. وذلك لجعل الحل في المنطقة ، حيث أن الحلول بواسطة آليات أخرى قد يجر المنطقة إلى استقطابات حادة تهدد أمن الخليج العربي وبالتالي يتهدد الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة . - أن تستمر دولة الإمارات في دعم القضايا العربية والإسلامية من خلال استغلال المنظمات الدولية ومخاطبة المجتمع الدولي لفضح الاعتداءات على العرب والمسلمين إلى جانب اتخاذ خطوات عملية في هذا الخصوص باستغلال النفط كعامل ضغط في خدمة تلك القضايا من جهة ، ومن جهة أخرى زيادة الجهود في تقديم العون المادي والمعنوي للشعوب العربية والإسلامية ، وتفعيل قانون مقاطعة إسرائيل . - أن تستمر دولة الإمارات العربية في جهودها الدائمة لحل النزاعات العربية العربية والإسلامية الإسلامية بالطرق السلمية وتقديم امكاناتها في سبيل انجاز ذلك ، ورفض كل محاولات التطبيع مع اسرائيل وتبني إنشاء الآلية المشار إليها في التوصية السابقة. - أن تستمر دولة الإمارات في ممارسة سياستها الخارجية من منطلقاتها المعلنة مع الاهتمام بنشر الدعوة الإسلامية من خلال إقامة مراكز لذلك الغرض وزيادة دعم المراكز الإسلامية التي قامت بإنشائها في كل العالم وذلك في كافة النواحي . وإنشاء لجان دائمة في المؤسسات التي تقوم بتقديم الدعم المادي تختص بعمل الدراسات واقتراح الخطط التي من شأنها دعم هذه الأعمال التي تخدم نشر الدعوة. - أن تستمر دولة الإمارات في تقديم الدعم للأقليات المسلمة وذلك من خلال استخدام ماكينة إعلامها الكبيرة والمتطورة في تسليط الضؤ إعلامياً عليهم وعلى قضاياهم ، وان تستغل مواثيق الأمم المتحدة في عقد اتفاقات مع الدول التي تقيم فيها تلك الأقليات تسمح لها تقديم الدعم وفق مقتضيات التزاماتها الدولية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بحمد الله وتوفيقه تحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية - عقبال للجميع (Re: SHIBKA)
|
للجميع التحية والتقدير
وربنا يحقق كل امانيكم
الى صديقي ودفعتي وشاطرنا الشديد ود ابوروف امين محمد سليمان ود خاص وشوق كبير بس الصلعة دي سببها شنو ؟
يا خي شغل مخك شويه وخش البروفايل الخاص بي وستجد التلفون ( في الإماارت ) . وسأترك الباقي من الخشم للأضان.
الى الأخت العزيزه هبه ( كندوره ) كما يحلو لها ولشباب رابطتنا في الفرع ( ودنوباوي والعمده ) . الكرامة وحاتكم كانت خروفين القلعة وسوق الشجرة ( اهل الحكومة ) اكلو لمن شبعو . وربنا يتقبل.
الأحباب بدون فرز عقبال الكلام الكبير !!!!!! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بحمد الله وتوفيقه تحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية - عقبال للجميع (Re: محمد الواثق)
|
Quote: حبيبنا امين
والله في سنه اولى وثانية متوسطة في النهر ( نور ) كنت الأول
لكن في سنة ثالثه فكيتها الأول هشام الزبير ( خريج زراعة الخرطوم ) والثاني فتحي عبد الحميد ( اداب الخرطوم )
والثالث مشترك الفاتح صلاح قرشي ( زراعه سوريا ) وشخصي الضعيف ( قانون الفرع ) .
ولما مشينا الأهلية الثانوية فكت مننا كلنا ( كلية التربية ما خلت فينا زول )
تحياتي مجددا لك ولأهلك |
سبحان الله يا واثق ياخي بالغت والله ، ما شاء الله تبارك الله علي الذاكره !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بحمد الله وتوفيقه تحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية - عقبال للجميع (Re: Elmosley)
|
انا كنت قايل "بروفيسير" دى مهنة بتتطلب تأهيل علمى عالى ....
أول مرة اعرف انها فى نفسها درجة علمية!
عموماً ... كلامك بتاع "دولة إسلامية محكومة بالشريعة معنية بنشر الدعوة الإسلامية" ... ما تجى تقولو لينا فى السودان .... نحن قريب دا اتحلينا من حرب أهلية بى سبب الكلام دا ... واخترنا "دولة تحترم تعدد ديانات مواطنيها" ... كلامك دا تمشى الأمارات تقولو لى زول ما إندو هديدة!
(وفى الإمارات ظاطا، ما تقولو بى صوت عالى، عشان الدم ما يرشك)
ونتمنى لك التوفيق
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بحمد الله وتوفيقه تحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية - عقبال للجميع (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
أشكر الجميع على المرور .
الحبيب تبارك ( شيخ الدين )
ركز شويه وبتعرف ما قصدت به في هذه الدراسة الإسلام ليس حكراً على نموذج قائم ( يطرح نفسه وصياً على الإسلام دون غيره )!!!!
بل هناك العديد من الأسس السياسية والدستورية متى ما توافرت في أي دولة الى جانب طرحها لنفسها في الساحة الدولية من خلال انضمامها لمنظمة المؤتمر الإسلامي فهي اسلامية . ولا يجب النظر الى أي نموذج معاصر قائم على انه النوذج النهائي للدولة الإسلامية .
اما من جهة مناقشة الممتحنين للعنوان ، هم مش اعترضوا على العنوان بس ، بل على كثير من مواقف الإمارات ، واننا اختلفنا كثيراً في مسألة الأصل في العلاقات الخارجية ( السلم أم الحرب ) .
ولو كنت املك من الأمر شيئاً لما توانيت في ان اعلن عن أي موقف يتفق مع اسس ومبادئ السياسة الخارجية الإسلامية بانه منطلق منها بدلاً من مبادئ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي .
المهم هذا قسمنا في ما نملك .
| |
|
|
|
|
|
|
|