الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ")

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 06:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2010, 05:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ")




    الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ")



    مقدمة :
    شربنا من نزيف مدية الردى مثله منذ زمان ، ,وتخيرت المنية أحب الناس وأقربهم رباطاً بحبال الأوردة الحقيقية التي فارقتنا منذ الصرخة الأولى .خَصّنا الكاتب الأستاذ / فخر الدين كرار بنص كتبه القلب في وداع الأم الرءوم " الحاجة آمنة " . لقد اشتركا معاً مسيرة الحياة ، يتوكآن بعضهما ويتساندان من بعد رحيل المعلم الكبير أو الوالد . جابت الراحلة " الحاجة آمنة " مع زوجها في مسيرته مُعلماً نجوع البلاد وأطرافها البعيدة . يكتب المعلم في ماء العقول ، ويقود " الحاجة آمنة " قلب عامر بالمحبة وحنين من الذي ترضعه أمهاتنا في أشباه المدائن والأرياف .

    مدت أصابع الكاتب والدبلوماسي السابق يدٌ فرشت لنا فُسيفساء بطعم الرحيل المُر، في وداع سيدة نزل الحنين من ينابيعها منذ الدفق الأول . اهْتَزَّتْ الدُنيا في العيون وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .
    لشمسها الدافئة أن تُطل على الجنان الموعودة بإذن مولاها ، تستطعم فاكهة لا مقطوعة ولا ممنوعة برفقة المُبشرين .
    ألف رحمة ونور عليها في الميلاد وفي الرحيل وعند اليوم الموعود .
    وإلى رثاء الأستاذ فخر الدين والدته :





    ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ")



    فخرالدين كرار :

    يولد الرجل من امرأة مرتين: مرة من امرأة تعطيه الحياة، ومرة من امرأة تعطيه الحب... فالأولى تعطيه حياتها، والثانيه تعطيه حياته." الأولى هي التي حملتك وهناً على وهن، وسهرت عليك، وظل لسانها يلهج بالدعوة بالخير لك. الحب الأبقى هو ما كان دائماً للحبيب الأول، والأم هي ذلك الحب وهي نبع الحنان وتيار العطف المتدفق دوما. يقولون إن المرأة الذكية تثير الاهتمام، والجميلة تجذب، والعظيمة تُلهم، ولكنّ العطوفة وحدها هي التي تتربع في سويداء القلب وهي بلا شك الأم، وحدها الأم هي التي يكون الحب عندها حالة إنكار متواصل للذات.

    هي وداعية أكتبها هذه المرة بدم ثخين، ولو شددت الدال قليلاً يا حاجة آمنة لتحولت إلى مشهد الودّاعية المألوف لديك، ولصنعت ذلك المشهد المؤنس وأنت متكئة في عنقريب ضل الضحى؛ الوديعات يتناثرن على وقع رشفة فنجان قهوة لذيذة في هجير قرية نائية من نجوع ديار الكبابيش، اسمها "قمبر"، واحدة من تلك الأصقاع المهمشة بحق التي لا يعرفها أهل الوسط والمركز، إنما الاسم على المسمى ينطبق، فأهلنا يقولون فلان "مقمبر" طول الليل أي أنه وحيد لوحده، في ذلك العهد كان "أبوفخري" يعكم ذراعه الخضراء ليخرج صبية تلك الديار من تلابيب الجهل وظلمة الأمية الحالكة. كانت "حاجة آمنة" هي رفيقة الدرب التي تعينه على مشقة الوحدة بعيداً عن رفقة الأهل والصحاب في بارا، وكان الصغير البكر "فحري" (كما كان ينطق اسمه وهو غض نضر) هو رفيق تلك المؤانسة المضمخة بالسعادة، "هذه الويحيدة محمداك يا فخري ولا تالي أبوك ما عارفة، ودا منو الجايينا من بعيد وجايب لينا معاهو الخيرات دا، هل هو عمك فضل فوزي، أم واحد من أولاد حاج محمود؟، ربما عمك الشيخ حاج محمود أو شقيقه حسن، وربما سيد عكاشة أو عمكم حاج الفكي عثمان الحسن." يفرح الصغير لهذه الجرعة التطمينية، هذا معناه أن كرتونة الخضروات والفواكه التي أهمها الموز والمنقة والجوافة آتية من جنائن البانجديد في الأبيض، برفقة المتعهد الذي يجلب مونة إطعام التلاميذ في تلك المدارس. كان ولي أمر التلميذ من عرب الكبابيش والكواهلة والهواوير والميدوب وكاجا وكتول يأتي به ويسلم ابنه "للحاكومة" التي تتولى أمره في كل شيء، لم يكن تعليم البنات منتشراً في ذلك الزمان، كان الواحد من أولئك الصبية يأتي وهو لا يفك الحرف ويخرج وهو يقرأ ويسأل ويناقش بفضل جهد ذلكم النفر من رُسل التعليم والمعرفة، يخرجون في نفيرهم السنوي لينشروا ضياء العلم ونوره، هم من "الركابية والدواليب والجوابرة والبوباب والجوامعة"، أساتذة أجلاء، كرار ابراهيم فرح، فوزي محمود مختار وأشقائه حسن ومختار وعشاري، مكي أبوالفيض، ادريس بابكر، التجاني مكي سيد أحمد، عبد الرحمن سيد أحمد قريش، عبد الرحمن السيد علي دبيبة "بخت الرضا"، وشقيقه عثمان السيد، عبد الدايم السيد ومكي أحمد علي الأعيسر، كوكبة ينبطق عليها بحق وصف "جيل العطاء".

    امتدت الرحلة من قمبر إلى أم أندرابة، و تِنة (بكسر التاء) في دار كاجا وكتول، ثم إلى عديد راحة، و "حاجة آمنة" لا تكل ولا تمل، الصبر وحده والرضا والقناعة والمحبة التي تظل بظلها الأسرة فتحول قطاطي القش الخاوية إلى قصر وارف بنعيم الحب ودفئه، "القناعة كنز لا يفنى" هو الشعار المنقوش على لوحة بهية تزين الدار. العودة إلى كنف الأهل في حوش آل كنني وآل إبراهيم فرح في حي البكراوية في ربوع بارا، قبل الاستعداد لرحلة المشقة في بداية السنة الدراسية المقبلة. يستقر الحال، ثم تعصف الرياح بالسفينة، خطاب بالغاء وظائف معلمي المدارس المجلسية، ثم إعادة على بند العطالة للاستاذ كرار، يمهره الراحل المقيم الشريف حسين الهندي بتوقيعه، وهو الذي يعرف قدر هؤلاء ويوفيهم حقوقهم، ومن ثم تثبيت في الوظيفة بعد اجتياز كورس بخت الرضا، وحاجة آمنة صامدة، تشد من أزر الزوج المحب لحليلته، تودعه بدعواتها له بالتوفيق، وتحسب الأيام حتى موعد أوبته من رحلة إلى الخرطوم لمتابعة أمر الترقية.

    جاء الإبن الثاني سعد الدين "سعودي" وتلاه ضياء الدين "ابوضياء"، وقضت إرادة الله أن تفقد الأسرة ابنة أو ابن، كانت براعة الطبيب الدكتور الانسان يوسف مهدي هي التي أنقذت حياة والدته آمنة من حالة إجهاض مبكر سببتها مشقة السفر على ظهر اللواري من المزروب إلى أم كريدم وطيبة زعيتير والساعاتة بخاري، حتى الأبيض وبارا. الحمد لله الذي أعطى وأخذ، جاءت أماني "القريدة"، وتهاني "التونن" وأمل، ثم بعد طول انقطاع هلّ على الأسرة المتواضعة ضيف خفيف الظل أسماه والده السموأل وكانت الحاجة تنطقه "السما الأول" وتدلعه باسم "السمين" (بكسر السين)، فاز هذا القادم بلقب "آخر العنقود" ونال أطناناً من الحب والدلع، ولكنه لم يقلل من محبة خاصة للمولود الأول، وتقدير معتبر لكاتب هذه المرثية الذي تجشم العناء وهو الذي "شال معاي الشيلة " في تربية هذا العقد من الأبناء والبنات حتى استووا على العود.
    المقطع للشاعر المبدع عبد الوهاب هلاوي في قصيدته "حاجة آمنة":

    سرحتى فى هموم العيال
    كيفن يعملوا مع الدروس
    وسرحتى فى حق الفطور
    باقى الامور البي القروش
    واحد زمن داير ردا
    واحد خلاص قلموا اتكسر
    زى التقول أكلوا الصبر
    يا حاجة آمنة اصبّرى

    الدفاع المستميت عن تماسك الأسرة يكون شرساً في بعض مشاهده، تماما كما تفعل الهرة حين تقترب من مواليدها الصغار، أو كما تنقض الدجاجة الأم حين يقترب أحد من فراخها، لكن القلب أبيض والنية صافية والطيبة أصيلة في النفس. شيدت الأسرة دارها في بارا والأبيض، وتزوج الأولاد والبنات وتفرقت بهم السبل في منافي الغربة ودنيا الاغتراب، لكنها ظلت حفية بهم، تزورهم وتتواصل معهم، يأتونها بين الفينة والأخرى وكأنهم يردون نبعاً صافياً يطفئ ظمأهم. تمضي السنوات ويرحل "أبو فخري" وتبدأ رحلة أحزان ممتدة، يصيب الوهن الجسد الذي خاض غمار معركة الحياة بحلوها ومُرها، الداء اللعين الذي عجّل برحيل رفيق الدرب هو ذاته الذي يتسلل خلسة إلى جسد حاجة آمنة التي لا تفقه شيئاً في أمر دفن النفايات المضرة بصحة البشر، ولا يعرف قاموسها لغة التلوث البيئي، من الذي تسبب فيه؟ أهم "القوم الأمني" كما كانت تقول، وهي مصيبة حين أخطأت في التسمية، حيث كنت أضحك وأقول لها هم فعلاً "قوم أمني يا حاجة"، أم هو مستر 10% وغيره، وأين هي الحكومة من كل هذا؟
    ومقطع آخر يا حاجة آمنة من قصيدة هلاوي:

    عارف الوجع فى الجوف شديد
    عارفك كمان ما بتقدرى
    اصبرى .. اصبرى
    جاهلك شكى وجاهلك بكى
    وفى بيتك المرق اتكى

    رحلت الحاجة آمنة في هدوء وكأنها في غفوة بعيد آذان الفجر، استراحت أخيراً من رهق الدنيا ومشاقها، ليتغمدها ربها بوافر رحمته، وكما كانت الرحلة والرفقة في الدنيا، كان المستقر في دار الخلود، القبر إلى جوار قبر أبو العيال "أبو فخرالدين".
    قضاء كل حي للممات ويبقى الله رب الكائنات
    إنما الموت حق والحياة باطل، هي إرادة الله التي لا راد لها وهذه سنته في خلقه، لك الرحمة الواسعة يا ست الحبايب، ولترقدي راضية مرضية عنك بعد أن كفّيتِ وأوفيتِ،
    "إنا لله وإنا إليه راجعون".

    *
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 05:09 AM
  Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") ندى عثمان حسن02-23-10, 05:32 AM
    Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 06:47 AM
      Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عصام دهب02-23-10, 07:50 AM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") dardiri satti02-23-10, 07:56 AM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 11:27 AM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عادل سهل02-23-10, 08:06 AM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 02:42 PM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 03:06 PM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 10:22 AM
  Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") هاشم محمد الحسن عبدالله02-23-10, 08:58 AM
    Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") talha alsayed02-23-10, 11:32 AM
      Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") Ahmed al Qurashi02-23-10, 02:56 PM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-24-10, 07:25 AM
      Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") سيف عبد العزيز02-23-10, 03:09 PM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") امل كرار ابراهيم فرح02-23-10, 04:17 PM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-24-10, 05:29 PM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-24-10, 12:34 PM
      Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-24-10, 00:44 AM
    Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-23-10, 04:10 PM
      Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") Ali Hamad02-23-10, 05:16 PM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") Moneim Malik02-23-10, 06:35 PM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") محمد حيدر المشرف02-23-10, 07:13 PM
            Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") Abobakr Shadad02-24-10, 01:34 AM
              Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-24-10, 07:45 AM
                Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله علي عجبنا02-24-10, 12:09 PM
            Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-26-10, 05:18 AM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-25-10, 03:42 AM
        Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني02-25-10, 07:43 AM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") Hayat Hussien02-25-10, 06:58 PM
            Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني03-02-10, 05:19 PM
          Re: الأستاذ / فخر الدين كرار يرثي والدته : ( وَدَاعية لست الحبايب " حاجة آمنة ") عبدالله الشقليني03-18-10, 05:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de