ملفات مخزيه...طالبات دارفور وجحيم الخرطوم...ما بين الانقاذ ومفوضية التعويضات وابتزازها ...لهن!

Quote: طالبات دارفور بخصوص السكن و الواقع الاجتماعي في الخرطوم إعداد الطالبات: سهام صديق سليمان فاطمة فضل أدم --------------- نحن طالبات دارفور بالجامعات و المعاهد العليا بكل أنحاء السوداني و خاصة الجامعات داخل العاصمة نعاني من كافة انواع التعذيب و التشريد داخل الخرطوم.. عندما تم اتفاقية ابوجا وتكونت السلطة الانتقالية لاقليم دارفور و التي تحتوي علي ستة مفوضيات و علي رأسهم ابراهيم محمد موسي مادبو مسئول إعادة التأهيل و التوطين لدارفور , فقد تم إيجار داخليات لطالبات دارفور داخل الخرطوم من قبل المفوضية و لكن بشكل إستفزازي لتحقيق اغراضة السياسية و مصالحة الشخصية عن طريق طالبات دارفور و الاحتواء عن طريق الإنضمام اليه داخل الحزب (حزب السودان أنا) و من ذلك تم إيجار داخلية ود البشير أولاً , تم إيجار داخلية وهي عبارة عن منزل و ليست داخلية بمعني الكلمة في حي بيت المال و بها اربعة غرف و حمام واحد فقط و عدد الطالبات اللاتي يسكن في هذا المنزل 100 طالبة من دارفور . و تم التعاقد لمدة ستة شهور بملبغ 700 جنية للشهر الواحد . ولكن قدتم طرد طالبات داخلية بيت المال بواسطة أمر إخلاء من النيابة نسبة لعدم سداد المبلغ من قبل مفوضية التأهيل و التوطين برئاسة مادبو. الداخلية الثانية أيضاً قد تم فيها التعاقد لمدة ستة أشهر كما سابقتها و بنفس المواصفات و ليس بها أي خدمات , و كل الخدمات تدفع من قبل طالبات دارفور المتمثلة في المياة, الكهرباء , الإعاشة , و الخدمات الأخري , كما ان لم يتم تعيين مشرفة دائمة لهن أو أي حراسة مكلفة من قبل المفوضية و في الحالات المستعصية نلجأ لدار الحزب (حزب السودان أنا برئاسة مادبو) ... و عندما تم إنتهاء عقد الإيجار لداخلية ود البشير رفض تجديد الإيجار للمرة الثانية و أكتفي فقط بالتجديد للطالبات المنضمات لحزبه فقط , و طالبت الطالبات بعدم مبرر التجديد لكل الطالبات لم يكن هنالك رد مقنع من قبل المفوضية و فقط أكتفي بترديد (لا توجد ميزانية للايجار) و طالب الطالبات بإخلاء الداخلية في مدة أقصاها خمسة أيام و بأمر من الشرطة و إستخدم كل أنواع التمييز الاثني ما بين زرقه و عرب. كان في حديثه يقول ان الطالبات المنضويات تحت الحزب ( ويعني حزبه) سوف يتكفل بسكنهن و اما الغير منضمات تحت حزبه ليس لهن اي مكان للسكن (و يمشوا الشارع علي حد تعبيره) و بعد تدخل بعض الجهات الاعلامية داخلياً و خارجياً علي حسب كلام الطالبات الغير منضويات تحت الحزب : نحن نعاني من كمية المشاكل داخل الخرطوم لجأن لجهات أخري و تم أستدعائهم للجهات الأخري من قبل المفوضيات الأخري (ابو لقاسم محمد ابو القاسم أمين عام مفوضية التعويضات و عطا مادبو ) و تم طرد الجهات الاخري التي أتت لانقاذ الموقف و من ثم بعد حوارات و نقاشات طويلة تم ايجار داخلية أخري بابو نيران (أمبدة الراشدين) المكان بعيد و غير أمن و خاصة ليلاً كما انه بعيد عن المواصلات و لا يوجد به إمداد مائي او كهربائي لمدة ستة شهور , و نشرب الموية بواسطة الكارو و من أزيار السبيل و بيوت الجيران. و كانت جميع الطالبات مصابات بأمراض ناتجة عن تلوث المياه و الكل اصبن بامراض الكلي و المعدة و منهن من اصيبت بالفشل الكلوي و تلوث الدم و الدسنتاريا و يشهد علي ذلك مركز الزهراء الخيري للعمل الطبي و قرار الطبيب اثبت ان هنالك امراض ناتجة عن تلوث المياة و اوصانا بان نرفع الامر للجهات المسئولة ليتم تدارك الازمة و الموقف و لكن للاسف الشديد لم تتحرك الجهة المسئولة من الداخلية لحل الأزمة و مع العلم التام بأن الحي لا توجد به شبكة مياه و الداخلية في أطراف امدرمان و بهذا المأسي انتهي عقد الداخلية دون حل او معالجة للطالبات المصابات بالمرض . و من ثم تم إيجار داخلية أخري بامبدة الحارة السابعة و ايضا واجهن مشكلة أخري بسبب التمييز القبلي و المشكلة متمثلة في ترحيل الطالبات من داخلية ابو نيران الي داخلية أمبده الحارة السابعة و كانت المشكلة في تمييز الطالبات علي اساس عرب و زرقة من الجهات المسئولة و أدي ذلك بضرب و صدام مع بعض الطالبات. و نحن كطالبات متوحدات مع بعضنا البعض و لكن هم من ارادوا التمييز علي أساس قبلي داخل طالبات الاقليم الواحد. رغم عن كل الماسي نحن كطالبات متمسكات برتق النسيج الإجتماعي و الثقافي لشعب دارفور مع بعضنا البعض و لكن الجهات المسئولة هي التي تساهم حقيقة في تفكيك النسيج الاجتماعي و ما زلنا نعاني من نفس المشاكل التي ذكرت أعلاه.... و الاخطر من ذلك تم حرق داخلية الحارة السابعة أمبدة بتاريخ الاربعاء الموافق 3-2-2010 [/ في تمام الساعة التاسعة مساء من جهة مجهولة و تم القبض علي مرتكبي الجريمة وحبسهم في قسم شرطة امبدة الراشدين و من ثم تم اطلاق سراحهم بضمانة مالية, و في القضية نوع من الضبابية و الغموض و أيضاَ الجهات المسئولة حتي اللحظة لم تتحرك لمتابعة القضية و ذلك نسبة للنظرة الضيقة من قبل المفوضية تجاه الطالبات و الانضمام لحزبه و الابتزاز و الأساليب الأخري . نحن كطالبات دارفور في حالة خطرة و حرجة ادت الي تشرد عدد كبير من الطالبات بسبب تهاون و تخاذل المفوضية تجاه قضايانا. و حتي السلطة الانتقالية أيضاً لم تتحرك لتبني قضايانا العادلة ... و لكن بعض من أبناء دارفور قد وقفوا معنا وقفة مشرفة جدا و قدموا لنا كثير من الدعم المعنوي حتي لا نحس بغربة في وطننا. و لا ننسي داخلية البركس بجامعة الخرطوم و الاعتداء الوحشي الذي تم بتاريخ 9-5-2009 و كان الاعتداء منظم بدافع قبلي و آثني لطالبات دارفور حيث أعتد عليهن رجال يرتدون ازياء نسوية (نقاب) و غالبيتهم اعضاء جهاز الامن و المؤتمر الوطني, و أصيبت فيما يقارب 25 طالبة باصبات متفاوتة و تم حرق كل غرف داخليات دارفور علي اساس أثني و ايضا حتي هذه اللحظة لم تتحرك أي جهة سوي كانت حكومة, منظمات مجتمع مدني, او السلطة الانتقالية للاقليم ولكن لا يطيب لنا الا ان نشكر السيد ين ماثيو شول الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لوصوله ليلة الحدث بداخلية البركس. و هذا الإستهداف واضح وضوح الشمس و ممنهج من قبل نظام المؤتمر الوطني تجاه أبناء و بنات دارفور , و نحن كطالبات دارفور جيل اليوم و مستقبل غده نطالب أخواننا الدارفوريين , منظمات المجتمع المدني , و كل ذوي الضمير الحي من ابناء و بنات الشعب السوداني بأن يقفوا معنا تجاه ما نتعرض له من إنتهكات و مأسي.... و رسالة خاصة جدا لكل أبناء دارفور من الذين يحملون السلاح ان يتوحدوا حتي يزيلوا عننا الألم و الضيم الذي نعيشه... و نناشد كل أبناء دارفور و الشعب السوداني علي مستوي المهجر أن يرفعوا صوتهم من أجلنا عالياً.