|
الدعاية الإنتخابية على الإنترنت .. نُشر في صحيفة السوداني
|
الدعاية الإنتخابية على الإنترنت
يبدو أن أحزاب القُطر السوداني لا تُعوّل كثيراً على الدعاية في المنتديات الأسفيرية، وهذا واضح جداً للمُواكب على الدخول لهذه المواقع الإلكترونية، في الحقيقة لا أعرف كم من الأحزاب السودانية لديها مواقع على الإنترنت!! رُبما ليست كُلها.. أجزم تماماً بأن مُعظم هذه الأحزاب التي تمتلك مواقع لم تحدث مُنذ فترة.. اللهم إلا من شعر بأهمية ذلك عند قُرب فترة الإنتخابات.. وحاول أن يملأ موقعه بكتابات مُملة وصور مبعثرة وأشياء لا تهُم الناخبين بشيء..!! لا أريد أن أوجه حديثي لتلك التي لا تمتلك مواقع على الإنترنت إنما حديثي موجه للأحزاب التي هداها الله بفكر رشيد وأنشأت مواقعها الإلكترونية ودوّنت فيها كُل التفاصيل التي تهُم الناخب السوداني.. أما تلك التي لم تنشئ مواقع أصلاً لا نعرف عنها إلا القليل.. فهذا جيل اليوتيوب YouTube Generation كما أسماه براون رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر TED العالمي في العام الماضي. إن أي موقع إلكتروني بعد الإنتهاء من عملية تصميمه وبرمجته وإطلاقه على الإنترنت يتوجه مباشرة لمرحلة الإعلان عنه.. أي موقع لا بد له من الإعلان.. دعك من موقع حزب مُقبل على إنتخابات.. ومن هُنا من هذا المُنطلق ندعو كُل الأحزاب السودانية لتخصيص جزء كبير من ميزانيتها الدعائية.. للدعاية عبر المواقع الإلكترونية السودانية.. تلك المواقع الذي يحتوي الواحد منها على آلاف الأعضاء من السودانيين في الداخل والخارج.. يجذبهم الشعار المميز والتصميم الجميل.. ليدخلوا ويطلعوا على مواقعكم الإلكترونية التي دوّنتم فيها كُل ما يخص الناخب السوداني.. وإني أُجزم تماماً بأن الإنترنت سيكون له القدر المُعلى من التأثير على أصوات السودانيين في هذه الإنتخابات. الدعاية الإنتخابية يجب أن لا تتوقف فقط على لافتات القُماش وإعلانات الصحُف بل عليها أن تمتد لأفق أعلى من ذلك، فالتفكير السليم هو الإنتقال إلى المواقع الإلكترونية السودانية، خصوصاً تلك التي يتهمها البعض بالإنتماء للمعارضة أو للحكومة، إنها فرصة طيبة لتجربة هذه الدعاية الإلكترونية في تلك الشبكة العنكبوتية التي صارت تُدار بها بلدان بأكملها، سيقت عبر جماهير الحركة الإنترنتية وبإرادتها.
م. عبداللطيف محجوب - بحري الأربعاء, 24 فبراير 2010
http://www.alsudani.sd/parliament/12424-2010-02-24-07-25-52.html
|
|
|
|
|
|