|
الدكتور تاج السر جعفر الخليفة..شعر، نبوءة و رؤية ..كتابات عام 1994 ..... تفضلوا بالقراءة!!
|
يا كيف تحكمنا قوانين التراجع نحو أبواب القبيلة و نحن الرافعون هتاف أن نبقى شواهد للحياة- على سجيتها- و نبقى احتمالا بالتواجد كيفما شئنا و كيفما شئنا ... تهب بنادق الكهنوت بين الطفل و اللعبة ليبكي الطفل ملء مشيئة العسكر و كيفما شئنا .. يدق الفقر أبواب المنازل, يبحث عن فتات الرفض- في أعين الجوعى- يفتش في زوايانا عن النسيان و الكفر المؤسس بانعدام الخبز مجانية أحلام هذا الشعب حين حملق في سقوف النخل مجانية أحلامنا.. لو علقت بالنخل ما صمدت أمام الريح و لو دست بإحكام تهاوت تحت أقدام الطغاة و نحن الساكتون عن القضية كي نحوز على جواز الانتماء.. عاديون في أعيادنا... متسامحون مع اللصوص... نصلي صوب أحزان المساء و نشرب في ليالي العرس نحلم بالبنات و ندعي مجدا من الأسمنت, أو طقسا من البارود, و الكرم المؤزر بامتلاك الأرض و الثروة فلو كنا من الغابات حقا .. لما تركت جموع الناس هذا العسكر المأجور- يرفل في الخضار باسمنا و لو كنا من الصحراء حقا .. لقاتلنا الرعاة على جذوع النخل, ذدنا عن مياه النيل- آخر ما ادخرناه- للبقاء على مسارحنا و لكنا كما نبدو هجينا نيئا لتلاحم الغابات و الصحراء, إذ يرتاح فوق رؤوسنا التجار و السمار و الفوضى و تحكمنا القبائل و الجنوووووووووود تبا لهذا الإنطهاق المستفز فهذا الخصي يشنق كل أحلام الطفولة و هذا الوضع يتهمنا بالنضال و ينتهكنا واعيا بأزيزنا في الشارع المفقود, أين الشوارع كي نعلق معطيات المرحلة بل أين المراحل كي نفتش عن طريق لا يضل طريقه نحو السياسة.
تاج السر حعفر الخليفة. الخرطوم 1994
|
|
|
|
|
|