|
كارتر: البشير سيواجه منافسة حادة .. ولن يفوز في الدورة الأولى !!!.
|
أحبتي الكرام جميعا :
في خبر ورد قبل قليل من جنوب السودان وتلقفته وكالات الأنباء كحدث .. وفي مايشبه التسليم بواقع قادم .. ومن خلال رجل يرأس أهم مركز لمراقبة الانتخابات في العالم ويعول عليه المراقبون دون شك ويعتدون برأيه ويأخذون بحديثه ويقفون عنده طويلا .. تكتسب تصريحات كارتر أهمية استثنائية دون شك .. وأتوقع – وفق قراءتي الخاصة – أن تؤدي هذه التصريحات "غير المجاملة " الى تداعيات على صعيد استراتيجية المؤتمر الوطني ( الحاكم بأمره في الخرطوم!! ) واعادة كثير من حساباته خاصة من جهة (بيع الذمم !!) لا الأصوات فحسب !!!..
وقد جاء في متن الخبر :
(( قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر انه من المرجح ان يواجه الرئيس السوداني عمر البشير دورة اعادة امام احد منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ابريل المقبل. وستجري الانتخابات الرئاسية في 11 ابريل الى جانب الانتخابات البرلمانية والمحلية في اول انتخابات متعددة الاحزاب تجري في السودان منذ عام 1986. وقال كارتر، مؤسس مركز كارتر الذي يراقب الانتخابات، انه يعتقد انه يوجد "احتمال كبير" ان تجري دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية. وتابع "لا نعلم بعد ما اذا كان الرئيس البشير سيحصل على الاغلبية في الدورة الاولى .. واذا لم يحدث ذلك، وهو ما ارجحه، فستجري دورة اعادة بينه وبين الشخص الثاني الذي يحصل على ثاني اكبر عدد من الاصوات". ويعد الصادق المهدي زعيم حزب الامة وياسر عرمان المسلم العلماني الذي يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردة الجنوبية سابقا، المنافسين الرئيسيين للبشير الذي يتزعم حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ويتصاعد التوتر قبل الانتخابات مع انتشار مخاوف من ان الانتخابات قد تزيد من حدة العنف في مناطق تعاني من اعمال العنف الاتنية التي اودت بحياة 2500 شخص في جنوب السودان في 2009. الا ان كارتر قال انه لا يتوقع وقوع مزيد من اعمال العنف، معربا عن امله ان تنحصر اية اعمال عنف في حوادث محلية. وصرح كارتر عقب لقاءات في الخرطوم مع البشير ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير "اعتقد بصدق ان الجميع في السودان، وبعد ان عانوا من حرب فظيعة طيلة 25 عاما، يرغبون حقا في الحيلولة دون اندلاع اية اعمال عنف". واضاف "ولكن التنافس سيكون حادا في هذه الانتخابات، ولا اعتقد ان هناك اي شك في ان بعض الاحتكاكات ستحدث في المناطق النائية، ولكنني امل في الا تمتد". ومن المقرر ان تبدا الحملة الانتخابية السبت 13 فبراير وتنتهي في الثامن من ابريل. وتجرى عملية فرز الاصوات واعلان النتائج من 11 الى 18 من ابريل. ويعتبر النزاع بين المركز والمناطق المهمشة التي يعتقد سكانها انهم لا يحصلون على نصيب عادل من الثروة الوطنية والخدمات العامة (الجنوب ودارفور وحتى ضاحية الخرطوم)، احدى القضايا السياسية الرئيسية في السودان. وكان المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) اختار ياسر عرمان، وهو شمالي علماني، كمرشح للرئاسة خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي في جوبا، عاصمة جنوب السودان. وانهى اتفاق سلام وقع في يناير 2005 حربا اهلية استمرت 21 عاما بين الشمال ذي الاكثرية المسلمة والجنوب ذي الاكثرية المسيحية والارواحية، وحصدت نحو مليوني قتيل. ونص الاتفاق على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية تقرر موعدها في ابريل المقبل وعلى استفتاء حول انفصال الجنوب تقرر موعده في يناير 2011. وخاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان حربا ضد الخرطوم بين 1983 و2005 تحت شعار "سودان جديد"، اي اعادة بناء الجمهورية السودانية على اساس فدرالية تتمثل فيها كل مناطق البلاد في حكومة الخرطوم، المتهمة بان الاسلاميين وابناء القبائل العربية في الشمال يسيطرون عليها)) .
تحياتي للجميع وخالص مودتي
خضرعطاالمنان khidir20082hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|
|