اطباء مصريين للعمل في المستشفيات الحكومية في السودان

Quote: الاخ تبلدينا سلامات أراك قسوت كثيرآ فى حديثك عن الاطباء فى السودان, وانا فى ما سأذكره لا أدافع عن فئة اتشرف بالأنتماء اليها ولكن لملاحظاتى انه فى الفترة الاخيرة درج بعض ألاخوة الأعضاء فى سودانيزاونلاين وأنا من المتابعين المداومين على نقل بعض الاحداث والتجارب الشخصية السالبة لمرضى او ذويهم مع بعض الاطباء و تعميمها مما يعطى انطباعآ عاما بالاستهتار واللامبالاة وعدم الكفاءة المهنية ولعمري هذا حديث فيه الكثير من الظلم والتجني لفئة مازالت تكابد وتعمل في ظروف أقل ان نوصفها بانها غير طبيعية.على الرغم من ذلك بيحاولوا جاهدين لايجاد حل لمعادلة توفير خدمة طبية معقولة في ظل وجود معينات شحيحة, وكلمة معينات دي فيها كثير من التبسيط فمسشفياتنا تفتقر للأساسيات و مطلوب من الطبيب المغلوب علي امره انه يركب مكنة حاوي معتمدا علي حسه الاكلينيكي في التشخيص لغياب الفحوصات المساعدة والأمر من المر احساسك وانت بتكتب في لستة فحوصات ضرورية وانت ميقن تماما انو المريض القدامك ما عنده قيمتها فتبدا بشطب بعض الفحوصات الاقل اهمية او تقوم بجولة علي المعامل الخاصة من اجل الغاء او تخفيض قيمة الرسوم ودي مهارات تكتسب بمرور الزمن واصبحت جزء اساسي من الJob description لطبيب الامتياز وممكن تسأل الصديق العزيز ابراهيم قناوى تزاملنا في احمد قاسم عن المساسقة بين المستشفي ومعمل د احمد التيجاني في المؤسسة والشحدة المقننة لانو الراجل كتر خيرو كان بساعد في عمل بعض الفحوصات مجانا. يا تبلدينا لايمكن ان تتخيل مقدار الاثر النفسي الواقع علي الطبيب في حالة حدوث Adverse event مثل عدم التمكن من انقاذ حياة مريضة تعاني من نزيف بعد الولادة ومافي بنك دم بالمستشفي ودي بتحصل عادى, وغالبا ما تودي كوارث ذي دي حتى لو ما بشكل محسوس الي اضطراب نفسي و فقدان القدرة علي التأقلمCoping mechanisms failure ودا اذا لم يتلقى اهتمام ورعاية مناسبة ممكن الاعراض دي تتحول لتوتر مزمن . تعرف انو في العالم الاول بتتقدم خدمة تأهيل نفسي للكادر العامل في المستشفي في حالة حدوث أحداث مماثلة , ليس فقط للمساعدة في تجاوز ازمة معينة ولكن لتأهيل الكادر وجعله أكثر تماسكا وقدرة علي تجاوز ازمات مشابهة في المستقبل. شفتا نحن مهمليننا كيف وبعد دا كلو مافي اى تقدير فماهية الطبيب العمومي كانت تعادل120 دولار شهريا قبل 2002 يعني حوالي 4 دولار في اليوم ارتفعت الى حوالي 300 دولار ودي قلعوها الاطباء بضراعهم بعد نجاحهم في تنظيم صفوفهم و تكوينهم للجنة الاطباء والنواب وهي لجنة ولدت في الاساس للتعبير عن مصالح صغار الاطباء. بعد استقرار اللجنة وضح للجميع انه لن ينصلح حال الاطباء من دون ترقية و تحسين بيئة العمل من عنبر و معمل وخدمات فهي حلقة مترابطة لذا كانت تلك النقطة من الاولويات.حققت تلك اللجنة نجاحات جزئية وفشلت في بعضها ولكنها تظل واحدة من الاشراقات التي عكست قدرة الاطباء علي الالتفاف حول مطالبهم وارتفاعهم عن الخلافات السياسية وحملهم للهم العام للمواطن. انتهز الفرصة لأترحم علي روح الشهيد ايهاب طه مقرر لجنة الاطباء في ذلك الوقت, الذي فقد حياته وهو يؤدي واجبه المهني في طريق نيالا –كاس في رمضان2004 لا استطيع ان انفي بعض التجاوزات والاحداث الفردية المنافية لاخلاقيات المهنة كما لا انفي تفشي الجانب التجاري والاسترزاق على حساب صحة المواطن وسط شريحة من الاطباء لكن كمان الحقل الصحي عموما ما في جزيرة معزولة فدا كلو جزء من ازمة وطن بأكمله. كلمة أخيرة يا تبلدينا, الأطباء في السودان بيتفهموا جدا الضغط الواقع علي مرافقي المرضي وتحملهم لاعباء هي من صميم واجبات المؤسسات والمرافق الصحية ولكن للأسف الدولة رفعت يدها من الصحة فالأجدى انك تطعن في الفيل مباشرة.