|
هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...!
|
إتدمدم نوم
غبار وعجاج ما يدي الدرب .. سيارات كثيرة تجوب الأرض ... العسكر والشرطة في سباق تسلح محموم الصحف السياسية تملأ أرفف المكتبات ... السوق عايز جرايد هلال مريخ .. لا أحد من المواطنين الذين إلتقي بهم مهموم بأمر الإنتخابات ... أظنها حالة إحباط قد تمكث طويلاً وقد تغور في 60 عما قريب الشتاء يطل من جديد كأنه جاء هو الآخر ليضيف لأعباء البسطاء عبئاً جديداً .. في الحافلة لا تكاد تسمع صوتاً الجميع واجمون و(واجمات) حتي الونسات إياها ماعادت لكأن الصمت أضحي دستوراً لهذا الوطن الذي لا يصمت علي الإطلاق مسؤوليه وربراباته .
في الشارع لمحت إعلاناً يدعوا لدعم السيد رئيس الجمهورية من صيغة الإعلان تتأكد أن من قاموا بتصميم الإعلان لا يطيقون الرجل فالصورة التي وضعت أنسب لأن تكون صورة نعي في صفحة داخلية لرجل قضي عمره هارباً تساءلت ونفسي ياربي الاعلان ده عملوا ناس المعارضة ولا إعلام المؤتمر الشعبي ؟ ماعلينا فالننتظر ونري نتائج الانتخابات .
أول الأمس ذهبت لتأبين يقيمه أصدقاء الراحل مصطفي سيد أحمد جاء المغنين وأطربوا الناس بأعمال خالدات تركها مصطفي في وجدان أمته قالوا عن الرجل كلاماً يشبه ما ظل يبشر به مصطفي طوال عمر نبوته التي ما إنقطع وحيها بفعل الموت فكان الكلام حاراً بالرغم من الشتاء الكسول الذي سكن جسد المدينة منذ كم تاشر يوم بالتمام والكمال .
تذكرنا ونحن قابعون في مجلس الحزب شهيد آخر من شهداء يناير الرماد كان الذي تذكرناه محمود محمد طه قرأنا علي روحه التساليم والتعاظيم أنبنا ضمير أبناء أمتنا محكامي الرجل بلا جريرة تذكر سوي فاجر الخصومة وحنك السياسة البيش فماذا جنت البلاد من شنق الرجل ؟ هل تمدد الاسلام أم تمدد الاسلام السياسي يا سادة .
ما إن تحركت الحافلة بإتجاه (جاكسون) حتي خرج من شارع جانبي دورية مرور . أقفوا السائق ثم طلبوا منه الترجل من مركبته والذهاب الي الضابط الذي كان بدوره يتناول (شاي لبن) أبلغ الظن (بلقيمات) غاب السائق لربع ساعة بالتمام والكمال وصوت مغنية شابة تحيل الصباح ببركات صوتها لتمرين بقامة (القيامة) تغني بطريقة تجعلك تستفرغ ماتناولته في عشاء البارحة ثم تستغفر الله علي مآلات واقعنا الثقافي (المقفي) أو (لمغفل) أيهما أنسب .
يعود بتاع الحافلة الآن ماعاد يحمل لقب سائق بل هو أقرب الآن لمفاوض فشل في تقريب وجهات نظر منتدبيه يسب الرجل ويلعن وما أن يمشي قليلاً حتي يتعلل بأن عطباً أصاب دابته ليتركنا في صقيع (الشارع) إنتظاراً في قدوم مفاوض آخر ناج من مقصلة (الإيصالات) . وهكذا وهكذا وهكذا
أثناء وقوفنا الجديد لمحت من علي البعد شابة أنيقة تتحرك بنشاط لا يخلو من إفتعال جاءت الأخري لتنضم لموكبنا المنتظر ما أن وقفت حتي لوحت بيديها الوسيمتين فتوقفت فجأةً حركة المرور أي والله توقفت حركة المرور فتقدمت بذات الخطي المفتعلة لتستقل من وقع عليه الإختيار وهي خدمة دخلت بلادنا حديثاً تحت مسمي (حصلني قبل الجد يفوت) ضمن الكائنات التي دخلت مع إفتتاح دولة المشروع الـ(حصاري) .
تعجب رجل ستيني العمر من جرأة البنت ثم أعلنها داوياً وهو يبتسم ابتسامة خبيثة أحالت هي الأخري صباحنا لصباح (ثعلبي) قائلاً :
هي يا بتي لكن ما بالغتي ..!
دحين البالغ منو ؟ يا عمنا أنت أم الصباح أم أنا أم بتاع الحافلة أم ناصبي المشانق ؟
كل شئ جائز هالأيام ولا إكراه في الخرطوم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
والله يا خضر أقولك كلام . كتاب ده لابد وضرورى ضرورى تمشى تشوفو . والتلفون يصلك تب أنشاءالله . .. من يومين يا خضر كنت اتحدث عن الانتخابات والحال فى السودان . مع أمريكى عجوز أشتغل فى السودان سنة 1958 . أها يازول الكلام جاب الكلام . لقيت عمك يحب سودان زمان حب شديد . قال : فى الحتات ديك السودان كان أكثر البلدان تقدما . كان فى ازدهار . عمك ضحك وقال : التعامل مع الشعوب بعقلانية مهم . قال المشاكل دى ما بسبب عدم كفاءات السودانيين بل بسبب فساد ونفاق الحكام . .. سلامات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: خدر)
|
ياخدر اريتك طيب ياخ
حسناً
تتناول المجالس هنا آخر طرفة بخصوص الانتخابات وهي تتعلق بترشح السيد محمدابراهيم نقد لانتخابات الرئاسة . المهم قال ليك في مجموعة من الناس قاعدين يطشمو في زول طرح خبر ترشيح نقد لانتخابات الرئاسة أها في زول قام نط فوق وقال والله أجمل من الخبر ده مافي . صن شويتين وقال بس في مشكلة واحدة
المعاه قالو ليهو المشكلة وين ؟ قال ليهم : نفترض انو نقد فاز وبقي رئيسنا الزول ده لو إختفي فجأة نحنا حنعمل شنو؟
ــــــ
قصصنا البي هنا ما بتكمل ياخدر غايتو الا الكهرباء ولا النت يقطع
تحياتي يافردة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: Osman Musa)
|
عثمان موسي
يخ كويس اني لميت في زول يديني تلفون الزول الممتع ده بكل تأكيد حأمشي ليهو
بخصوص كلام الراجل الامريكي ده ياعثمان قبل يومين بقرأ في حوار عاملوا الاستاذ محمد جلال أحمد هاشم مع خواجات وخواجيات عملوا في التدريس ونية هؤلاء في تنظيم رحلة للالتقاء بأصدقائهم وطلابهم . تخيل شلت ليهم هم عديل يا عثمان الناس ديل علي الايمان حتجيهم (النفيسة)
هم قايلين البلد دي زي زمان كان ليهم والله
ــــ أما بخصوص الفساد فالموضوع ده بقي يعمل لي فلايت أجارك الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: الوليد عمر)
|
واحلالى يا خضر اتاريك سمح قدر كدى؟ ما صدقت انى لاقيتك رغم المدة القصيرونة لكن ما تزال الاصداء فى داخلى ترن وترن وترن الخرتوم ؟الله ياخ دى بلد عجيبة لا بتقدر تفارقا ولا بتقدر تضمها عليك مش حاجة غريبة ؟ اول مرة امشى ميدان جاكسون كان يوم التلاتاء 5 يناير كنت ماشه تابين صديقى نجم الدين نصر الدين نزلت من الحافلة حقت امدرمان وقعدت اتلفت فى ميدان"بومباى" ناس من كل لون حاجة سمحة طبعالانى مع الكوزمبوليتانية" شى هنود ، وشى بنغال"غال" شنو ؟ وشى مصريين ، وشى ماشى احسن حاجة انى لاقيت صديق قديم اسمه على الامين فنان تشكيلى المهم فضلت ماشه واتفرج فى الخلق جكس لابس "الشريعة طرشقت"واحدات لابسات حاجات كدا اول مرة اشوفا مابقدر اوصفازاتو اتلفت زى بياع "الغريبة" ومشيت ومشيت لمن ابليسى خجل حتى لقيت المواصلت حقت العمارات لاحظت كمية من العطالة المقننة يعنى ناس ماعندها سبب يخليها تاخد حق ما حقها اى عربية تطلع عندهم فيها"خمشة" ما حسادة لكين ليه؟ المكان ما نضيف مفروض العايد دا يمشى للنضافة ياخى مش؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمي كيفنك يا زوله
شنو ماصدقنا لمينا في دريباتك قمتي كسحتي بالله أمريكا دي سمحة للدرجة دي ؟ شفتي يا سلمي ميدان جاكسون ده ممكن تلقي فيهو أي زول مطول منو وعادي تلقي زول رايح عديل من سنوات حاجة أشبه بالقيامة أو يوم القيامة لو أضفنا خاصية القليان . أما العائد البمشي للنضافة فخلي ساكت ، لأنو لو فتحنا الجبهة دي مسؤلة من الخير المسؤولين زاتهم مفروض يمشوا للنضافة قبال العائد . البلد دي محتاجة غسيل ومكوة عديل بعد داك كان تستعدل .
مشتاقين والله يا فردة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
خضر سلامات . كلام الحافلة جاب الكلام شوف يا خضر بلدنا زمان كانت كيف ؟ كان فى الخرطوم القديم وبعض المدن لو ركبت البص الصباح الساعة 7 ليك الحق ترجع بنفس التذكرة حتى الساعة 1 وكان مكتوب على ظهر التذكرة Please keep your transfer during your trip وكت كنا يا خضر بنتعامل تعامل متمدن . الجيران الجاى والجاى كانوا نوم تقيل . .. شوف هسع حافلتك .. والله أيام يازمان زى ما قال مصطفى سيد أحمد . لكن برضو سلامى وكتير احترامى للخرتوم الخرتوم دى عسل مهما ضاقت الكلابيش .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: Osman Musa)
|
اليوم يا عثمان تذكرت وأنا أظفر بمقعدي الذي أحب جالساً في الصف الأخير علي الشباك ، ياخ دار جدال لطيف بين الركاب دون مقدمات بخصوص (الكلاب اياها) أحدهم أجزم أنها قادمة من النيجر وآخر حلف طلاق تلاتة إنو الحيوانات المتوحشة دي جات من جهة مصر المهم أن الرجل الذي يجلس بجانبي مباشرة صرخ بصورة هستيرية في الناس طالباً إياهم الصمت لإمتعاضه من السيرة وظل يقول بصوت أقرب للجنون : ما معقول في البيت كلاب في الشارع كلاب في الحافلة كلاب الجرائد كلاب
ثم أوقف الحافلة بذات الصورة الهيستيرية وقفز لاعناً الركاب ولاعناً الكلاب ولاعناً كل ما من شأن أن يلعن .
غايتو أخدنا نصيبنا من اللعنات ثم واصلت سيري ولكأن لم يكن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: اليوم يا عثمان تذكرت وأنا أظفر بمقعدي الذي أحب جالساً في الصف الأخير علي الشباك ، ياخ دار جدال لطيف بين الركاب دون مقدمات بخصوص (الكلاب اياها) أحدهم أجزم أنها قادمة من النيجر وآخر حلف طلاق تلاتة إنو الحيوانات المتوحشة دي جات من جهة مصر المهم أن الرجل الذي يجلس بجانبي مباشرة صرخ بصورة هستيرية في الناس طالباً إياهم الصمت لإمتعاضه من السيرة وظل يقول بصوت أقرب للجنون : ما معقول في البيت كلاب في الشارع كلاب في الحافلة كلاب الجرائد كلاب
ثم أوقف الحافلة بذات الصورة الهيستيرية وقفز لاعناً الركاب ولاعناً الكلاب ولاعناً كل ما من شأن أن يلعن .
غايتو أخدنا نصيبنا من اللعنات ثم واصلت سيري ولكأن لم يكن
|
ولو ركبتْ فى راسو من قرفو يمشى لوزير الثروة الحيوانية ويرشقو بحذائه لأتت الصحف وأفتت بمرضه النفسى ولأنبرى احدهم هنا وهو يتأسف على أن إبن حبوبته المريض قد رشق الوزير . كيفك يا خضر يا عريس . . . ما زلت عريساً فى قاموسنا حتى يسحب منك اللقب فحلٌ آخر من القبيلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: محمد أحمد إدريس)
|
Quote: ولو ركبتْ فى راسو من قرفو يمشى لوزير الثروة الحيوانية ويرشقو بحذائه لأتت الصحف وأفتت بمرضه النفسى ولأنبرى احدهم هنا وهو يتأسف على أن إبن حبوبته المريض قد رشق الوزير |
عزيزي وقريبي أبو إدريس تحياتي الحارة
قبل أيام قريت هنا نكتة بمناسبة الحذاء يقول راويها : إنو في واحد سحب ترشيحوا من رئاسة الجمهورية قائلاً : كمان جابت ليها جزم
والله أنا في حيرة عظيمة أمام تطور وسائل الرفض الحديثة مشتاقين يا رجل وتحياتي يا عظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي لكن ما بالغتي .... يا الخرطوم اذا نامت عليكي هموم ...! (Re: الوليد محمد الامين)
|
ميدان "جاكسون" ميدان "بومباي " .. البنية توقف الحركة وانا ما شفت زولا وقف الحركة الا "بشري" الشهير في صينية البركس زمااااااان .. يا قريبي .. الحاصل شنو ؟؟ انا لي "عقود" من الخرتوم ....؟؟ زمااااانك اهلنا ( اول من اغتربو في السودان وبعدين بقو اول مهجريين ..الخ) كان جماعة منهم اها يجو راجعيين بعد "عقود " يا من الشمال المصراوي او من وراء البحر الابيض المتوسط او الاحمر ولكن هم يكونو اتغيرو ( شي رومانيزم وشي كانراكت في العيون .. وطقم اسنان فضة او دهب ما تيسر) وبرضو يلقو "البلد" ياها البلد ما اتغيرت .. والحنية ياها الحنية .والنخل ياهو النخل والجزر ياهن الجزر ... بس الجنيات كبرو وعدد القبور زادت شوية( كان الموت عندها رحيما ) .... انتو هسع وانا من زمن ميدان ابو جنزير طلعتو لينابميادين جاكسون وبومباي وبنية توقف الحركة ....
يااااااه
| |
|
|
|
|
|
|
|