|
Re: حمى الإنتقالات تجتاح الصحف الرياضية - قلوب أهلنا معك يا رمضان والله يعينك يامزمل (Re: أبوعبيدة محمد الأمين)
|
Quote: إن العلاقة بين الهلال والمريخ لا ينبغي لها أن تكون علاقة عداء سافر يكيد كل طرف فيها للآخر ولا يتورع عن إلحاق الأذى به، وعلينا جميعاً أن ندرك يقيناً أن ما يجمع بيننا أكبر بكثير من الهلال والمريخ وكرة القدم كلها، ما معنى أن يصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي في دولة خارج السودان، أليس من المخجل أن تصل بنا العصبية إلى هذا الدرك السحيق ونحن أبناء الوطن الواحد. * تشجيع هذا النادي أو ذاك ليس بالأمر المرفوض، والانتماء للهلال أو المريخ ليس فيه ما يعيب، لكن أن يصل الأمر درجة النظر إلى الطرف الآخر بهذه النظرة العدائية فهذا في تقديري شئ يفرغ الرياضة من كل قيمها، نحن نبحث عن ما يجمع ولا يفرّق، ما يقرّب ولا يبعد، وكنا نظن ومازلنا أن الرياضة هي الترياق لكل أدواء التناحر والتخالف، أما أن يتغوّل هذا التناحر على الرياضة فالأمر بحق يشي وينم عن خطر محدق يتهددنا جميعاً ويتطلب منا وقفة جادة ومسؤولة. * الهلال والمريخ يلعبان كرة قدم، يتنافسان فيها على بطولة محلية تؤهلهما لتمثيل السودان خارجياً، هما يدافعان عن سمعة السودان الرياضية في مجال كرة القدم، هزيمتهما أو انتصارهما هو هزيمة وانتصار في مجال كرة القدم، هذه نقطة مهمة لا تتعارض من كون الناديان قد أسهما في أعمال أخرى حملت معاني القيم والبذل والتضحية من أجل الوطن، لذلك لا يجب النظر إلى خسارتهما أو فوزهما على أنه هزيمة للقيم والمعاني الجميلة التي أشرنا إليها. * الغرض من الرياضة (ترويض) النفس على تقبل متغيرات النصر والهزيمة، من حقنا أن نحزن لخسارة فريقنا وأن نفرح لانتصاراته، وعلينا قبل هذا وذاك أن نوطّن أنفسنا على أن لا يبطرنا نصر ولا تهزنا هزيمة، علينا أن نجتهد لتخليص أنفسنا من عبء حمل الهزيمة إلى خارج أسوار ملاعب الكرة وتحميلها أكثر من ما تحتمله، علينا أن نتعامل معها في إطارها هذا، إن فعلنا سعدنا بالرياضة ونعمنا بها وإن لم نفعل شقينا بأحمال ما أغنانا عن حملها والتجوّل بها حتى تغدو أشباحاً تطاردنا حتى ونحن نرتاد المطاعم بحثاً عن لقمة تسد الرمق وشربة تروي الظمأ. |
|
|
|
|
|
|